
بيع أكبر نيزك مريخي معروف بـ 5.3 مليون دولار في مزاد "سوذبيز"
قطعة من الكوكب الأحمر على الأرض
عُثر على هذا النيزك الاستثنائي في صحراء النيجر في نوفمبر 2023. يزن النيزك حوالي 24.5 كيلوغرامًا (ما يعادل 54 رطلاً)، مما يجعله أكبر نيزك مريخي تم توثيقه على الإطلاق، متجاوزًا أي نيزك مريخي آخر معروف بنسبة 70%، وفقًا لما أعلنته سوذبيز.
يتميز النيزك بلونه الأحمر الداكن وقشرته الزجاجية، وهي خصائص جيولوجية نادرة تميز الصخور المريخية. في حين أن معظم النيازك المريخية التي وصلت إلى الأرض لا تتعدى حجم الحصاة، يُعد هذا النيزك بمثابة "كبسولة زمنية جيولوجية" حسب وصف دار المزادات. يُعتقد أنه قد يحمل دلائل علمية قيمة حول نشأة كوكب المريخ وتاريخه المائي، خصوصًا إذا سمح المالك الجديد بدراسته.
نافذة علمية قد لا تُفتح
حتى الآن، لم تُجر أي تحاليل تفصيلية لعمر هذا النيزك أو تركيبته الكيميائية. هذا يعني أن مصيره العلمي مرتبط برغبة المالك في التعاون مع الباحثين لإجراء هذه الدراسات.
تكمن أهمية هذا النيزك في ظل غياب أي عينات جلبتها بعثات فضائية مباشرة من المريخ، خاصة بعد إلغاء برنامج "عودة عينات المريخ" التابع لوكالة ناسا، وعدم توقع إرسال أي بعثات استرجاعية قبل عام 2031 على أقل تقدير.
تعود أصول النيازك المريخية إلى ارتطامات ضخمة على سطح المريخ تتسبب في قذف شظايا صخرية إلى الفضاء، لتستقر لاحقًا على الأرض بعد ملايين أو حتى مليارات السنين من الرحلة الفضائية. وقد أظهرت تحاليل سابقة أن معظم النيازك المريخية تعود إلى خمسة مواقع محددة على سطح المريخ، مما يجعلها أدوات علمية قيمة لفهم تضاريس الكوكب وتكوينه.
مزاد تاريخي يتضمن الديناصورات والمعادن النادرة
ضم المزاد أيضًا أكثر من 100 قطعة أخرى من كنوز التاريخ الطبيعي. شملت هذه القطع أدوات نياندرتالية، وأسنان ميغالودون، وأحافير برق متحجرة. بالإضافة إلى ذلك، بيع هيكل عظمي مركب لديناصور صغير من نوع سيراتوصور مقابل 30.5 مليون دولار، ليصبح بذلك ثالث أغلى هيكل ديناصور يُباع في التاريخ، بعد هيكل ستيجوصور "أبيكس" الذي بيع بـ44.6 مليون دولار في عام 2024.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ ساعة واحدة
- الاقتصادية
مالذي يمنع إرسال إنسان إلى القمر مجدداً؟
لم تفلح الولايات المتحدة في معاودة إرسال إنسان إلى القمر لأسباب عديدة رغم أن التقنية تعينها التالي : لم نعد نسمع عبارة "ما الذي يمنعنا من إرسال رجل إلى القمر إن كنا نستطيع ذلك؟" بقدر ما كُنا نسمعها فيما مضى. ربما يعود سبب ذلك أنه ليس واضحاً ما إذا كانت الولايات المتحدة في القرن الحادي والعشرين قادرة على وضع شخص على القمر مرةً أخرى . أعادت صحيفة "وول ستريت جورنال" هذه العبارة عام 2018 في تقرير عن تجاوزات التكاليف والعقبات البيروقراطية التي تعيق برنامج "أرتميس" التابع لوكلة الفضاء ناسا. كان عنوان المقال: "إن كنا نستطيع أن نرسل رجلاً إلى القمر، فلماذا لا نستطيع أن نضع رجلاً على القمر؟ ". إنه سؤال وجيه، بالنظر إلى أن أول هبوط على سطح القمر حدث قبل أكثر من 50 عاماً خلال مهمة "أبولو 11"، تحقيقاً لرؤية أطلقها الرئيس جون كينيدي. لم يكن كينيدي ليتخيل التقدم التقني الذي حدث منذ ذلك الحين إذ إن قوة الحوسبة في شاحن من نوع (USB-C) الشائع اليوم تفوق قوة حاسوب أبولو 11. وكان آخر هبوط مأهول على سطح القمر هو أبولو 17 عام 1972 . دوافع ووعود لم تتحقق هناك الكثير من الأسباب المقنعة لمعاودة ذلك، ومن ذلك إمكانية إنشاء قاعدة علمية على سطح القمر والتحضير لمهمة مأهولة إلى المريخ، إذ لا تزال أسئلة علمية عديدة بلا إجابة. لقد وعد عدة رؤساء بالعودة، لكن لم يفِ أي منهم بوعده . كان الرئيس جورج بوش الأب أول من اقترح أن تُعاود الولايات المتحدة القمر مع هدف أبعد أمداً هو بلوغ المريخ، كان ذلك عام 1989، في الذكرى العشرين لأول هبوط مأهول على سطح القمر من أبولو لكنه أخفق في حشد دعم الكونجرس للفكرة بتمويل . عاود الرئيس جورج دبليو بوش التركيز على برنامج الفضاء في خطاب في 2004، حيث وعد بمهمة إلى القمر كخطوة أولى نحو إرسال رواد فضاء إلى المريخ. وفّر الكونجرس بعض التمويل، لكن عندما تولى الرئيس باراك أوباما منصبه، سعى إلى تحقيق أهداف أخرى . اقترح الرئيس دونالد ترمب برنامج "أرتميس" خلال ولايته الأولى، ومنذئذ تعرّض المشروع لانتقادات واسعة بسبب تأخيراته ومشكلاته التقنية وارتفاع تكلفته، التي بلغت 93 مليار دولار . لتوضيح ذلك، أنفقت الولايات المتحدة ما يقرب من 26 مليار دولار على مشروع "أبولو" بين 1960 و1973. وهذا يُعادل اليوم حوالي 260 مليار دولار، بعد احتساب التضخم . كانت الأمور مختلفة تماماً عندما انطلقت أولى مهمات أبولو، ولم تكن التقنية وحدها مسؤولة عن نجاح البرنامج. كانت الولايات المتحدة في سباق مع الاتحاد السوفييتي، على الهيمنة الإستراتيجية والتقنية والأمن القومي . شركات تنافس "ناسا " كان الأمريكيون والكونجرس متحدين في هذه القضية، كما أن ناسا ورثت ثروة مواهب من سابقتها، اللجنة الاستشارية الوطنية للملاحة الجوية، التي أُنشئت خلال الحرب العالمية الأولى لمساعدة الولايات المتحدة على اللحاق بأوروبا في تقنيات الطائرات قبل أن تتوسع مهمتها لتشمل رحلات الفضاء . قالت تيزل موير-هارموني، مؤرخة العلوم والتقنية وأمينة مجموعة أبولو في متحف سميثسونيان للطيران والفضاء: "كانت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي يتنافسان على قلوب وعقول جماهير العالم ". وأضافت أن إعلان كينيدي دعم البرنامج في 1961 لم يكن من قبيل المصادفة، إذ جاء بعد غزو خليج الخنازير، وهي عملية فاشلة خططت لها وكالة المخابرات المركزية الأميركية للإطاحة بالزعيم الكوبي آنذاك فيدل كاسترو . كما تواجه ناسا منافسةً أكبر بكثير على المواهب مما كانت عليه قبل 50 عاماً أو حتى 25 عاماً. يمكن لشركات الفضاء الخاصة مثل "سبيس إكس" و"بلو أوريجي" أن تُقدم نفس الفرص برواتب تفوق رواتب موظفي الخدمة المدنية بكثير . لذا، ربما لا يكمن السؤال في سبب تخلفنا، بل في ما فعلناه آنذاك وسمح لنا بأن ننجح؟ يأتي أحد الأدلة من كتاب "شخصيات خفية: الحلم الأميركي والقصة غير المروية للنساء السود اللواتي ساعدن في الفوز بسباق الفضاء". بينما يوحي العنوان بالتركيز على سباق الفضاء، ينصبّ تركيز الكتاب بشكل كبير على الحرب العالمية الثانية وعصور الحرب الباردة، عندما ورثت ناسا الموهبة الفكرية والخبرة في حل التحديات التقنية الهائلة . نساء صنعن مجد الفضاء بحث مسؤولون من مختبر لانجلي التذكاري للملاحة الجوية في هامبتون بولاية فرجينيا، في المجتمع المحلي عن نساء موهوبات للمساعدة في تحسين تصميم الطائرات الحربية. كان الرجال يخوضون الحرب، ما يعني أن مزيداً من الوظائف متاحة لهن. احتاجت مختبرات الملاحة الجوية إلى علماء رياضيات أو "حواسيب بشرية" كما كانوا يُسمون. أعلن مديرو لانغلي في الصحف وذهبوا في بعثات توظيف إلى الكليات والجامعات النسائية والتي يرتادها السود تاريخياً. افترضوا أن الناس يمكنهم تعلم علوم الطيران أثناء العمل طالما أنهم بارعون في الرياضيات . يتتبع كتاب "شخصيات مخفية" ثلاث نساء سوداوات هن كاثرين جونسون، ودوروثي فوغان، وماري جاكسون اللائي يُنسب إليهن فضل تقديم إسهامات كبيرة في سباق الفضاء. حسبت جونسون مسارات أول أميركي في الفضاء (آلان شيبارد) وأول أميركي يدور حول الأرض (جون جلين). وأصبحت فوجان مبرمجةً خبيرةً في لغة فورتران وجهاز الحاسوب المركزي لشركة 'آي بي إم'. أما جاكسون، وهي مهندسة حاسوب (ثم مهندسة طيران)، فقد عملت في أنفاق الرياح وتجارب الطيران . غادرت بعض النساء اللواتي وُظفن في المختبر بعد الحرب، لكن بقي كثير منهن للمساعدة في التصدي للتحدي الجديد وهو مواجهة التهديد. الاتحاد السوفييتي، الذي كان يطور أسلحة نووية وصواريخ عابرة للقارات . منافسة صينية على الفضاء بينما تُشير بعض التقديرات إلى أن 400 ألف شخص كانوا يعملون في برنامج أبولو، تقول موير-هارموني إن هذا العدد أقل من العدد الحقيقي. وأضافت أن المُشاركين كانوا مخلصين للبرنامج وللمشاركة في مشروع كبير وقد عملوا على مدار الساعة . لا يزال هناك الكثير لاستكشافه وإعادة إحياء الاهتمام بمهام القمر. لا يزال هناك الكثير مما هو مجهول عن الجانب البعيد من القمر، والذي أظهرت مهمات التحليق أنه أخف وزناً وأسمك قشرةً. أنزل برنامج الفضاء الصيني معدات هناك العام الماضي وحصد أول عينات من الصخور والتربة. ويهتم كلا البلدين بالموقع لأهميته الإستراتيجية ربما كمكان لبناء قاعدة دائمة . كلما زادت معرفتنا، زادت الفرص العلمية المتاحة. ويستهدف أول هبوط لبرنامج "أرتميس" نفس المنطقة التي تستهدفها البعثة الصينية، وهي منطقة تُسمى حوض القطب الجنوبي-أيتكين، ويعتقد العُلماء أنها تحتوي على مخزونات مياه متجمدة. ستُسهّل القدرة على استخراج المياه والموارد الأخرى أهداف بناء قاعدة أو مركز علمي. كما يمكن استخدام الماء كمصدر للهيدروجين لتزويد البعثات الفضائية بالوقود . سنعود بالتأكيد، في نهاية المطاف، ربما لبناء قاعدة علمية أو فتح القمر للسياحة. ولكن قد نضطر إلى الانتظار حتى تتناغم الأموال والثقافة والسياسة والقيادة مجدداً . إضافة إلى ذلك، فإن الصمت النسبي للجانب البعيد من القمر سيمنح علماء الفلك الراديوي موقعاً مثالياً للبحث عن إشارات من الكون المبكر أو حتى الحضارات الفضائية . يمكن لهذه المشاريع أن تعزز التعاون الدولي وتُعزز فهمنا للأرض وتكوين نظامنا الشمسي. حتى الآن، لم تُولّد هذه المشاريع نفس الشعور بالإلحاح الذي أثاره، على سبيل المثال، الخوف من انتشار الشيوعية خلال الحرب الباردة . كاتبة عمود في بلومبيرغ أوبينيون تُعنى بالعلوم. وهي مُقدّمة بودكاست "اتبع العلم". خاص بـ ": بلومبرغ"


Independent عربية
منذ 3 ساعات
- Independent عربية
تحطيم "ناسا" لبناء برنامج ترمب الفضائي السري
وسط جدل كبير تثيره، حوله، مواقع علمية أميركية كثيرة، التي يختص بعضها بأخبار الفضاء، يستمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب في إثارة التساؤلات، حول نياته الغامضة تجاه مشاريع الفضاء الأميركي، إذ تشير تسريبات حديثة من مواقع أميركية ذات طابع علمي لها مصادر مطلعة خصوصاً في أوساط الفضاء الحكومي الأميركي ممثلاً بـ"ناسا"، إلى أن الرئيس ترمب الذي أجرى تغييرات هائلة في هذا القطاع، ينفذ الآن، بسرية تامة، برنامج "قوة الفضاء الأميركية"، مع تلميحات غير صريحة إلى أنه يقوم بذلك بعد الانتهاء من مشاريع تحطيم "ناسا" القديمة تماماً. برنامج سري للغاية وتعد "ناسا" بزعامتها القديمة قبل خفض موازنتها العلمية أخيراً إلى النصف، وتسريح آلاف الموظفين الكبار منها، عقبة في وجه مشاريع الفضاء الجديدة لترمب، التي من أهمها مشروع "القبة الذهبية". وفي هذا السياق سربت مواقع علمية ومتخصصة بالفضاء أنباء جديدة حول استمرار العمل في واحد من أهم مشاريع ترمب السرية الجديدة ضمن هذه القبة، إذ يتضمن مشروع القانون "الكبير والجميل" الذي أصدره ترمب برنامجاً سرياً للغاية، بموازنة بلغت مليار دولار لتطوير مركبة الفضاء العسكرية X-37B التابعة لقوة الفضاء الأميركية، وذلك ضمن برنامج الدرع الصاروخية الأميركية أو ما يسمى سلاح "القبة الذهبية". ولعل ما يثير الجدل حقاً في هذا الخبر هو تأكيده أنه، حتى الآن، لا يعرف أحد كيف سيتم إنفاق أموال هذا المشروع السري بصورة واضحة ودقيقة. تشير تسريبات من مواقع أميركية ذات طابع علمي لها مصادر مطلعة خصوصاً في أوساط الفضاء الحكومي الأميركي ممثلاً بـ"ناسا" إلى أن ترمب ينفذ الآن برنامج "قوة الفضاء الأميركية" (رويترز) المشروع "الكبير والجميل" وفي زاوية أخبار استكشاف الفضاء على واحد من المواقع المتخصصة، قال ليونارد ديفيد، وهو كاتب عمود في متهكماً "تحت عنوان مشروع قانون ترمب الكبير والجميل لمنح قوة الفضاء الأميركية مليار دولار لطائرة الفضاء السرية X-37B، لا يعرف كيف سيتم إنفاق أموال هذا المشروع السري". ونشر الموقع الإخباري العلمي الأميركي "سبيس دوت كوم"، في هذا الإطار، صورة لطائرة سوداء وبيضاء من دون نوافذ على مدرجها، وعلق الناشر على الصورة بقوله "مركبة الاختبار المدارية X-37B في منشأة هبوط المكوك بمركز كينيدي للفضاء التابع لـ'ناسا' بعد وقت قصير من هبوطها في الـ12 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2022"، مشيراً إلى أن حقوق الصورة تعود إلى قوة الفضاء الأميركية وأن ناشرها هو رقيب في القوات الأميركية. تنويه من الملاحظ أيضاً أن هذا الخبر المهم نشر مع تنويه الناشرين إلى أن مركبة X-37B السرية إلى حد كبير، والمعروفة أيضاً باسم برنامج مركبة الاختبار المداري OTV نفذت مهمتها السابعة، إذ هبطت في قاعدة "فاندنبرغ" الجوية في كاليفورنيا في السابع من مارس (آذار) الماضي، بعد قضاء 434 يوماً في المدار. وواصل الكاتب "أما بالنسبة إلى كيفية إنفاق هذا المليار دولار، وموعد انطلاق مركبة X-37B التالية، فقد تواصل موقع مع شركة بوينغ، الشركة المصنعة للطائرة الفضائية"، منوهاً بأن الموقع تلقى رسالة "لتغيير مسار الاستفسار" من خلال طلب "بوينغ" من الموقع التواصل مباشرة مع القوات الجوية للتعليق على جدول وموازنة الطائرة. ربط غامض! من اللافت للنظر في هذا الخبر الذي نشرته بعض المواقع العلمية أيضاً، أنه ربط بين هذا البرنامج ومشاريع أخرى بطريقة يشوبها شيء من الغموض، إذ وضع الخبر في سياق معين، مع الإشارة إلى مواضيع عدة توقع الموقع أنها ستنال إعجاب القارئ، ومنها إشارة من خلال صورة شرحها "رجال يرتدون بدلات رسمية يتحدثون إلى الصحافيين حول مكتب خشبي كبير"، مع ترك رابط لموضوع آخر بعنوان "جنرال في قوة الفضاء الأميركية يقود برنامج الدفاع الفضائي القبة الذهبية الذي تبلغ كلفته 175 مليار دولار، الذي أطلقه ترمب"، إضافة إلى إيراد الموقع ذاته رسماً لفنان تخيل رائد فضاء من برنامج "أرتيمس" وهو يخطو على سطح القمر. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تفسير أهم الإشارات والتداخلات تشير الروابط والصور الجانبية الكثيرة التي أفصح عنها الموقع إلى أفكار رئيسة عدة تنسج معاً حكاية هذا البرنامج بصورة غير موضحة وغير مباشرة ودقيقة، لكنه قد يكون متعمداً، فالتداخلات التي أعلن عنها الموقع في السياق ذاته لنشر هذا الخبر كثيرة، ولكن أهمها يأتي في سياق أحداث فضائية هائلة ومتسارعة حدثت أخيراً وبصورة متتابعة. ووقع معظمها بعد تولي الرئيس ترمب سدة الحكم مباشرة، مما ضاعف عدم فهم كثير من المتابعين ملابسات هذه الأحداث والبرامج الفضائية ذات الموازنات المالية الضخمة. رجال في البدلات السوداء فصورة الرجال الذين يرتدون بدلات رسمية ويتحدثون للصحافيين في البيت الأبيض لها دلالات سينمائية أكثر من كونها علمية. وتذكرنا بأفلام عن الفضائيين الذين يظهرون بصورة رجال عاديين متحضرين وأنيقين جداً، على رغم أنهم يخفون عنا معلومات ووقائع في غاية الخطورة. فكرة الجنرال أما فكرة الجنرال في قوة الفضاء الأميركية الذي يقود برنامج "القبة الذهبية" ففيها إشارة إلى نية ترمب السابقة تعيين جنرال عسكري لرئاسة "ناسا"، التي لم تبصر النور. والإشارة هنا تذهب إلى الجنرال ستيفن كواست الذي لم ينجح ترمب في تعيينه بالمنصب، كذلك فإن الموقع العلمي استلهم واستخدم الرسم الخيالي لرائد فضاء من الزمن القديم لـ"ناسا" قبل خفض موازنتها العلمية إلى النصف تقريباً، مما أدى إلى إيقاف برامج كثيرة للوكالة الحكومية للإشارة إلى فكرة انتهاء برامج استعمار البشر للقمر التي استبدل بها مشروع ترمب لاستعمار المريخ. تمويل "القبة الذهبية" تضمن الخبر ذاته روابط عدة لمواضيع جانبية لها علاقة بالقصة حول تمويل "القبة الذهبية"، لكن أهمها هو توقيع ترمب مشروعاً تضمن تخصيص 85 مليون دولار لنقل مكوك الفضاء "ديسكفري" من معهد "سميثسونيان" إلى تكساس، في ما يعد إشارة واضحة إلى وجود كلف مالية كبيرة معلومة، لكنها تكاد تكون المعلومة الوحيدة الدقيقة المعلن عنها صراحة حتى لحظة وقوع الحدث ضمن هذا البرنامج الكبير. شبه إجابة وأجابت نائبة مدير الشؤون العامة لشؤون الفضاء في مكتب الشؤون العامة التابع لوزير القوات الجوية الأميركية في "البنتاغون" العقيد لوري أستراث، حول هذه الأحداث بقولها "يدعم برنامج X-37B التابع لسلاح الجو الأميركي الحد من أخطار التكنولوجيا والتجارب وتطوير المفاهيم التشغيلية للمركبات الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام في المستقبل". أضافت العقيد أستراث "يعد برنامج X-37B منصة اختبار فضائية مرنة لإجراء تجارب متنوعة يمكن نقلها إلى الفضاء وإعادتها إلى الأرض، ولا يمكن الإفصاح عن أي معلومات إضافية بخصوص الكلفة والموازنة". مع إعلان الرئيس الأميركي عن مشروع "القبة الصاروخية الذهبية"، بات من الواضح أن هناك نية غير مبطنة أو مخفية لإطلاق عصر جديد من الأسلحة الفضائية ضمن محاولات حثيثة لإحياء زمن "حرب النجوم"، إذ يعود السؤال الأخلاقي والعلمي حول عسكرة الفضاء إلى الواجهة من جديد، فالصين وروسيا هما أول قوتين عالميتين سعيتا إلى استثمار الفضاء في العمل العسكري، لكن الجانب التقني الذي تقدمت فيه الولايات المتحدة على قوى الفضاء العالمية هو من حسم الصراع لمصلحة مشروع "القبة الذهبية". وتصل الكلفة المادية للقبة الذهبية إلى 175 مليار دولار، ويسمى النظام اختصاراً بـ"درع الدفاع الصاروخية الأميركية".


الرجل
منذ يوم واحد
- الرجل
بيع هيكل ديناصور نادر بـ30.5 مليون دولار في مزاد عالمي (فيديو)
في صفقة مذهلة تجاوزت كل التوقعات، أعلنت دار سوثبيز بيع هيكل عظمي شبه كامل لديناصور "سيراتوصور Ceratosaurus"، مقابل 30.5 مليون دولار أمريكي، خلال مزاد أقيم في نيويورك يوم الأربعاء 16 يوليو 2025. وكانت التقديرات الأولية لقيمة الهيكل تراوحت بين 4 و6 ملايين دولار فقط، إلا أن المزايدة السريعة والمنافسة الحادة رفعت السعر إلى ما يزيد عن سبعة أضعاف الحد الأدنى المقدر، ما جعله ثالث أعلى سعر يُدفع مقابل هيكل ديناصور في مزاد علني. سيرة الديناصور الذي عاش قبل 150 مليون عام السيراتوصور هو ديناصور مفترس عاش في سهول الغرب الأمريكي قبل نحو 150 مليون سنة، ويتميّز بقرنه الأنفي النحيف وأسنان تشبه الخناجر. والهيكل الذي تم بيعه يُعد الرابع فقط من نوعه المُكتشف عالميًا، والوحيد الذي يُمثّل عينة يافعة، ويبلغ طوله حوالي 11 قدمًا وارتفاعه ستة أقدام، أما جمجمته فقد جاءت كاملة وتم المحافظة عليها بدقة، وهي من أبرز عوامل الجذب التي ساهمت في رفع قيمته السوقية. اقرأ أيضًا: عرض هيكل ديناصور للبيع مقابل 6 ملايين دولار في مزاد مرتقب تم العثور على الحفرية في عام 1996 بالقرب من Bone Cabin Quarry في ولاية وايومنغ الأمريكية، من قبل مكتشفي حفريات مستقلين. ثم انتقلت إلى متحف الحياة القديمة في ولاية يوتا، حيث بقي الديناصور غير مركّب حتى عام 2024، حين قرر المتحف بيعه لأحد موظفيه السابقين، بروك سيسون، الذي يمتلك شركة تجارية مختصة بالحفريات، وبعد أن تم تركيبه بشكل كامل، نقل سيسون العينة إلى مزاد سوثبيز. لم يعلق سيسون على عملية البيع، إلا أن المصادر تؤكد أن المشتري سيقوم بإعارته لأحد المتاحف، ما يفتح الباب أمام إمكانية دراسته أكاديميًا. واستمرت المزايدات لمدة ست دقائق فقط، بمشاركة ستة مزايدين من داخل القاعة، وعبر الإنترنت، والهاتف، قبل أن يُحسم لصالح عميل عبر الهاتف لم يُفصح عن اسمه، بحسب كاساندرا هاتون، نائب رئيس سوثبيز ورئيسة قسم العلوم والتاريخ الطبيعي. ثالث أغلى ديناصور في التاريخ بذلك يصبح هذا السيراتوصور ثالث أغلى ديناصور يُباع في مزاد، بعد بيع هيكل ديناصور Apex من فصيلة الستيجوصور العام الماضي، مقابل 44.6 مليون دولار لصالح الملياردير كينيث غريفين، وهيكل Tyrannosaurus rex Stan الذي بيع عام 2020 مقابل 31.8 مليون دولار. وأثار هذا البيع قلق بعض المختصين، حيث أشار أندريه لوجان، رئيس جمعية علوم الحفريات التطبيقية، إلى أن الأسعار المرتفعة قد تُصعّب عمل الباحثين والمؤسسات غير الربحية في الميدان، وتُغري أصحاب الأراضي الخاصة بمضاعفة الرسوم المفروضة على الحفريات. وصرّح: "نشهد الآن ما يشبه شرعنة الأسعار الفلكية في سوق الحفريات، ما قد يدفع المتاحف مستقبلاً إلى تصفية مقتنياتها من أجل التمويل". ومن جهتها، رفضت ممثلة سوثبيز هذا التوصيف، مؤكدة أن العينة كانت مملوكة لمؤسسة خاصة لأكثر من 30 عامًا، ولم يتم دراستها علميًا خلالها، وأضافت: "البيع يمنح فرصة جديدة لوضعها تحت الدراسة، وربما مشاركتها مع الجمهور بشكل علمي".