
ثبات الدفاع وتألق العقيدي يمنحان شباك الأخضر الأمان
خرج المنتخب السعودي من المباريات الثلاث الأخيرة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، بشباك نظيفة، في إشارة واضحة إلى عودة الاستقرار الدفاعي للمنتخب السعودي تحت قيادة هيرفي رينارد.
وكان فوز المنتخب السعودي بنتيجة 1 - 0 أمام منتخب الصين، ثم التعادل بنتيجة 0 - 0 أمام منتخب اليابان، وأخيراً الفوز بنتيجة 2 - 0 أمام منتخب البحرين، بريق أمل متأخراً للمنتخب السعودي في التصفيات الحالية، بعد بداية كانت كارثية على مستوى النتائج للمنتخب السعودي.
ويعطي الخروج بالشباك النظيفة لثلاث مباريات متتالية، نقطة إيجابية للمدرب هيرفي رينارد الذي ثبت خلال المباريات الثلاث على حارس مرمى واحد هو نواف العقيدي، مع تغيير في قلوب الدفاع بمواجهة منتخب اليابان، إلا أن مواجهتي منتخبي الصين والبحرين بدأ فيهما المدرب بثنائية حسان التمبكتي وحسن كادش.
وكان الظهير الأيسر نواف بوشل أيضاً من اللاعبين الثابتين في خط الدفاع خلال المباريات الثلاث، حيث شارك الظهير في المباريات الثلاث التي شهدنا خلالها تألقاً للاعب والمنتخب السعودي ككل في النواحي الدفاعية.
أما في خانة الظهير الأيمن، فشهد المنتخب السعودي بداية 3 أسماء في هذا المركز بالمباريات الثلاث، حيث بدأ سعود عبد الحميد أمام منتخب الصين لاعباً أساسياً، قبل أن يغادر مصاباً، ليسمح بدخول مهند شنقيطي لاعباً أساسياً في مواجهة منتخب اليابان في طوكيو، إلا أن قرار رينارد بإخراج مهند وإدخال علي مجرشي بين الشوطين في لقاء طوكيو، أثبت صحته، حيث تألق الظهير في الشوط الثاني أمام منتخب اليابان ليحجز مقعده أمام منتخب البحرين في المباراة الأخيرة ويتألق فيها أيضاً، ليضع علي مجرشي وسعود عبد الحميد ومهند الشنقيطي في موقف صعب للمنافسة على الخانة، رغم اختلاف الخصائص الفنية بين الثلاثي.
وتنتظر السعودية مهمة شبه مستحيلة لخطف البطاقة المباشرة الأخيرة إلى نهائيات كأس العالم، وذلك عندما تستضيف أستراليا الثلاثاء.
وتحتل السعودية المركز الثالث في المجموعة برصيد 13 نقطة وبفارق 3 نقاط خلف أستراليا الثانية التي تتفوق بفارق الأهداف (+8)، وبالتالي يحتاج أصحاب الأرض إلى الفوز بخماسية إذا أرادوا حرمان ضيوفهم من التأهل المباشر.
وتحدث المدرب الفرنسي رينارد بنبرة متفائلة، بعد أن حافظت على آمالها بالفوز على البحرين 2 - 0 الخميس في المنامة.
وقال: «الباب شبه مغلق، لكن يجب أن نحاول التأهل».
لكن رينارد يدرك جيداً صعوبة المهمة، خصوصاً أن السعودية سجلت 6 أهداف فقط في 9 مباريات، وبالتالي بحاجة إلى تحسين أدائها التهديفي إذا أرادت أن تحظى بفرصة التأهل مباشرة، فضلاً عن قوة المنتخب الأسترالي الذي خطا خطوة كبيرة نحو النهائيات بفوزه القاتل على اليابان (1 - 0) في الوقت بدل الضائع، وتفوقه اللافت في المواجهات المباشرة (5 انتصارات و4 تعادلات وخسارتان).
ورغم ذلك، ستلعب السعودية من أجل الفوز وإنهاء دور المجموعات في المركز الثالث على الأقل أمام إندونيسيا التي تحل ضيفة على اليابان، وبشكل إيجابي بعد البداية المتعثرة التي دفعت ثمنها غالياً في الجولات الحاسمة.
وأوضح رينارد: «يجب على الأخضر خطف بطاقة التأهل خلال مباراة أستراليا، وتسجيل مزيد من الأهداف».
وتبدو أستراليا أقرب إلى اللحاق باليابان والتأهل، بعد تجاوز بدايتها البطيئة التي شهدت رحيل مدربها غراهام أرنولد، وتولي توني بوبوفيتش المسؤولية.
وقال بوبوفيتش: «علينا إنجاز مهمة في السعودية. نحن في وضع ممتاز، لكن علينا إنهاء المهمة بنجاح. لقد كانت فترة صعبة جداً منذ توليت المسؤولية، لكن الجميع يقدر ما نحن بصدد تحقيقه».
ولم تتأهل أستراليا مباشرة إلى كأس العالم منذ عام 2014، بعد أن احتاجت إلى ملحق لحجز بطاقتيها في عامي 2018 و2022.
ويتأهل أول منتخبين في كل من المجموعات الثلاث مباشرة إلى كأس العالم، في حين يُحدّد المقعدان المتبقيان لقارة آسيا عبر الدور الرابع في ملحق قاري يشارك فيه أصحاب المركزين الثالث والرابع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 6 ساعات
- الرياض
مشروعات رؤساء الأندية
تغيرت قناعتي بعد العديد من التجارب فيما يسمى بمشروعات رؤساء الأندية الكبرى التي تُحدد لها مدة زمنية معينة، في كرة القدم يوجد عمل صحيح تخرج نتائجه الهائلة كلما كان العمل على حسب الأصول. من اليوم فصاعداً عندما تسمع مسؤول نادٍ ينشر ويتحدث أن لدينا مشروعاً لسنوات، اعلم أنه في مرحلة اجتهادات وتجارب، يعني بالمختصر المفيد عمله "يا تصيب يا تخيب"، والوضع يسير معه على حسب الحظ والنصيب! مشاريع رؤساء الأندية خدعة تخديرية، فلا تُمررها على الشارع الرياضي يا مسؤول! مثال على ذلك الاتحاد قبل العام الماضي، كانت أوضاعه مبعثرة وأوراقه ممزقة، ونتائجه في انحدار شديد، وبسبب الأوضاع الإدارية العشوائية، ولكن حينما تولى مقاليد الأمور الإدارية أشخاص على درجة عالية من الاحترافية والكفاءة والعمل الصحيح، ماذا حدث بعدها؟ عاد الاتحاد بطلاً لكل البطولات المحلية، جمع دورياً قوياً مع كأس غالٍ. تذكرت في العام الماضي تصريحاً للمدير الرياضي لنادي الاتحاد الإسباني رامون بلانيس تحدَّث فيه عن هدفه لاستعادة لقب الدوري مجدداً، والجميع حينها استغرب من كلامه بناءً على وضع فريقه المزري، ولكن مَنحنا هذا الإسباني درساً عظيماً في الإدارة الرياضية، وبينّ لنا أن مسألة نجاح فريقك تكمن في اختيار العناصر المناسبة على حسب الحاجة الفنية، مع مدرب يتواءم مع المنظومة، وطبعاً لابد من البداية أن يكون لديك وعي من الحكمة مع مفاتيح الصبر على الانسجام والتناغم، حتى تروا الخلطة السحرية مع النتائج الإيجابية. الاتحاد حقق كل أهدافه المنشودة في الموسم بالعمل الصحيح الذي خرجت ثماره اليانعة، من غير وَهم المشروع الرياضي والتي تكون نهايته ضياعاً في ظلام وسراب! ختاماً: تريد منظومة ناجحة لكل فريق، ضع الأشخاص المناسبين لكل منصب، وسترى الإنتاج سريعاً.


الشرق الأوسط
منذ 7 ساعات
- الشرق الأوسط
الشلة الفرنسية
عاش المدرب الفرنسي لوران بلان أسبوعاً لا ينسى بعدما قاد فريقه الاتحاد إلى تحقيق بطولة الدوري السعودي لكرة القدم بفارق مريح عن أقرب مطارديه الهلال، ولم يكن أكثر أنصار «النمور» تفاؤلاً ينتظر هذه النهاية السعيدة التي سبقتها سلسلة تعادلات كادت تخلط أوراق رئيس النادي ومعاونيه وتجعلهم يعيدون النظر في قدرة بلان على الاستفادة من فارق النقاط وحسم اللقب بعيداً عن المفاجآت. والحقيقة أن المدرب الفرنسي كاد يسقط لولا أنه محاط بمجموعة يقودها كريم بنزيمة جاءت به وتسعى لإنجاحه بشتى الطرق، وهذا ما برهنه تدخل «الشلة الفرنسية» بقوة في المباريات الأخيرة بهدف إنقاذ المدرب والفريق، ولا يمكن لمتابعي الدوري السعودي إلا أن ينصفوا بنزيمة ورفاقه بعد الـ«ريمونتادا» الشهيرة على ملعب النصر، حين انقلبت النتيجة من الخسارة بهدفين إلى ثلاثة بفضل خبرة بنزيمة وكانتي وعوار وديابي التي عالجت تخبط المدرب في الشوط الأول وجعلت الاتحاد يهاجم مرمى النصر بمخالبه وأنيابه حتى انتزع أهم نقاط الموسم. نجاح بنزيمة ورفاقه في تبديد الشكوك وانتزاع اللقب، تجربة لافتة برهنت القدرة على استعادة التوازن بطريقة يصعب تكرارها إلا في الاتحاد وبدعم جماهيره، خاصة أن سلسلة التعادلات في الدور الثاني كانت تشير إلى أن فقدان الصدارة مجرد مسألة وقت، ولو كان لوران بلان بعيداً عن لاعبيه لانتهت علاقته بالفريق مع منتصف الموسم، ولولا هدوء أنصار الاتحاد وعدم ممارسة ضغط على الإدارة للبحث عن مدرب بديل، لتعرض الاتحاد إلى مصير النصر ودخل في دوامة التخبط وفقد اللقب. تمكن بنزيمة من الرد على سيل الانتقادات التي طالته في الموسم الماضي، وإسكات الأصوات التي اتهمته بالتهاون وعدم الجدية بعدما قادت أهدافه الاتحاد إلى إحراز بطولة الدوري السعودي، وصعدت به إلى المباراة النهائية لكأس الملك، فضلاً عن أن الفرنسي المخضرم نجح في جعل فريقه يسدد فواتير الموسم الماضي بالفوز على الفرق التي استمتعت بإذلال النمر المصاب واكتساحه بنتائج لم تكن متوقعة وفي مقدمتها الخسارة بخمسة أهداف أمام الاتفاق في جدة، ويومها تسرب الشك إلى نفوس أنصار الاتحاد بقدرة فريقهم على العودة إلى المنافسة على الألقاب. ولأن البقاء على القمة أصعب من الوصول إليها، سيكون اتحاد لوران بلان وكريم بنزيمة أمام تحدٍّ حقيقي في الموسم المقبل، إذ اعتادت أغلب الأندية السعودية التراجع بعد موسم التتويج بسبب عدم تنشيط الفريق بلاعبين أكثر جهوزية من زملائهم الأكبر سناً، وهذا يتطلب في أحيان كثيرة التضحية بنجوم يتمتع بعضهم بشعبية لدى الجماهير، وفي حال تمكن المدرب الفرنسي من الحصول على مدافعين من طراز عالٍ وصانع لعب من فصيلة «كورنادو» فالأرجح أن الاتحاد سيكتسح الموسم المقبل محلياً وقارياً رغم صعوبة المنافسة.


الشرق الأوسط
منذ 7 ساعات
- الشرق الأوسط
نكسة إنزاغي
جاءت نهاية علاقة المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي بنادي إنتر ميلان مأساوية على خلفية الخسارة المذلة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ولم تكن الأهداف الخمسة التي تلقاها حارس المرمى يان سومر في ملعب أليانز أرينا إلا إيذاناً بإسدال الستار على موسم بائس خسر فيه المدرب كل ما يمكن خسارته، بدرجة لطخت سمعة انتصاراته وإنجازاته في السنوات الماضية. ويبدو أن مرارة الخسارة أمام فريق فرنسي جعلت الصحافة الإيطالية تتحد في توجيه الانتقادات اللاذعة للمدرب إنزاغي الذي دخل فريقه تاريخ دوري الأبطال بعدما بات إنتر ميلان صاحب أكبر هزيمة في المباريات النهائية، ولم ترحم وسائل الإعلام مسيرة المدرب الناجحة في المواسم السابقة حين ركزت على النتيجة واعتبرتها الأكثر إحراجاً في سجل إنتر والأندية الإيطالية عموماً في البطولة القارية، فضلاً عن استخدام عناوين تعكس الاستياء من مستوى الفريق ومدربه؛ إذ كتبت كالتشيو ميركاتو في عنوانها عبارة: «ليلة الكابوس»، مؤكدة أن هذه المباراة «ستبقى عالقة في الأذهان، ولن يتمكن إنزاغي من نسيان مرارتها بسهولة». واللافت أن إنزاغي ترك إنتر ميلان «المحطم»، وسيتجه للإشراف على الهلال السعودي الذي واجه الظروف نفسها في الموسم الحالي، وبات استحقاق إعادة التأهيل يطارده من ميلان إلى الرياض، بعدما تعرض الفريق العاصمي إلى انتكاسة كبرى أدت إلى رحيل مدربه البرتغالي خورخي خيسوس قبل فترة قصيرة من انطلاق بطولة كأس العالم للأندية، وربما كان من أسباب مجيء إنزاغي إلى السعودية فرصة الظهور في المونديال لتحقيق نتائج لافتة من شأنها أن تبلسم جراحه وتنسيه كابوس ميونيخ. ومع أن إنزاغي قاد إنتر ميلان إلى انتصارات تاريخية من خلال أسلوب اللعب الدفاعي، فإن مهمته في الهلال السعودي لن تكون سهلة، خاصة أن هذا الفريق لا يؤمن بتحقيق الفوز عن طريق الخطط الدفاعية والاعتماد على التحولات السريعة في إحراز الأهداف، ما يعني أن هذا المدرب سيواجه مصاعب في فرض طريقته خلال وقت قصير، وغالباً سيتسبب الأمر في ضغط جماهيري وانتقادات إعلامية قبل أن ينجح في تشكيل الفريق الذي يحتاج إلى خدمات إنزاغي في الجانب الدفاعي؛ لمعالجة نقاط الضعف، وجعل الوصول إلى مرمى الهلال أكثر صعوبة، ولا يختلف اثنان على أن إهدار البطولات في الموسم الأخير كان سببه تواضع المجهود الدفاعي بدرجة جعلت حارس المرمى ياسين بونو يستقبل عدد أهداف كبير، قياساً على ما استقبله في موسمه الأول. وصول سيموني إنزاغي إلى الرياض من شأنه تغيير شكل الهلال ليصبح أكثر انضباطاً، وفي المقابل لن يكون الفريق ممتعاً في طريقة لعبه كالسابق، وغالباً لن يشاهد أنصاره تسجيل عدد كبير من الأهداف في كل مباراة، وسيعاني أكثرهم من مشاهدة تراجعه للدفاع أمام الفرق القوية في انتظار غنائم الفريق من التحولات السريعة. وفي حال لم يستجب اللاعبون لطريقة المدرب الإيطالي وحاولوا اللعب بطريقتهم المعتادة فالأرجح أن إنزاغي سيتحول إلى ستيفانو بيولي جديد، والهلال سيصبح نسخة من النصر. ويبقى أن قرار إدارة الهلال بالتعاقد مع إنزاغي أقرب إلى المغامرة؛ لاعتبارات من أهمها أن النادي لم يسبق له التعامل مع المدرسة الإيطالية ولا استقبال مدرب قادم من تجربة محبطة، فضلاً عن أن تغييراً بهذا الحجم يحتاج إلى وقت كافٍ، وإعداد جيد قبل بدء الموسم، وهذا لن يتوفر للهلال الذي سيدخل بمدربه الجديد منافسات مونديال الأندية بعد أيام. ولعل ما يزيد من تعقيد مهمة إنزاغي احتمال عدم تأقلم الفريق بالسرعة المطلوبة مع المدرسة الإيطالية التي لم يسبق لها تحقيق نجاح يذكر في السعودية، بدءاً من دوسينا ومروراً بالمدربين زينغا وكانافارو وتراميزاني وبيولي، وانتهاء بمدرب المنتخب روبرتو مانشيني.