logo
بن غفير يدعو من «الأقصى» لاحتلال غزة بالكامل.. وإدانات عربية وإسلامية

بن غفير يدعو من «الأقصى» لاحتلال غزة بالكامل.. وإدانات عربية وإسلامية

الأنباءمنذ 3 أيام
اقتحم نحو أربعة آلاف مستوطن باحات المسجد الأقصى المبارك، أمس، وأدوا طقوسا تلمودية وقاموا بتصرفات استفزازية تحت حماية مشددة من القوات الإسرائيلية.
وقال المكتب الإعلامي التابع للأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة في بيان ان «3969 مستوطنا اقتحموا.. وهذا عدد غير مسبوق».
وقد شارك وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير في اقتحام باحات «الاقصى»، ودعا إلى إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل وإبعاد عناصر حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية «حماس» منه. وقال بن غفير: «تأتي فيديوهات حركة حماس الفظيعة بشأن الاسرى الذين يعانون من سوء التغذية في محاولة للضغط على دولة إسرائيل.. ومن هنا تحديدا يجب إيصال رسالة: يجب احتلال قطاع غزة بأكمله، وإعلان السيادة عليه، وإبعاد كل حمساوي، وتشجيع الهجرة الطوعية اليه. وبهذه الطريقة فقط سنعيد المختطفين وننتصر في الحرب». وكانت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» الفلسطينيتان قد بثتا مقاطع فيديو تظهر الرهينتين: روم براسلافسكي وإفياتار دافيد، نحيلين ومتعبين.
وأظهرت المقاطع المصورة الرجلين شديدي الهزل والوهن وكان الغرض منها بحسب الحركتين، تسليط الضوء على الوضع الإنساني الحالي في غزة المهددة بـ«مجاعة معممة» بحسب الأمم المتحدة.
هذا، وجاء اقتحام المسجد الاقصى تلبية لدعوة اطلقتها منظمات متطرفة بالتزامن مع ذكرى «خراب الهيكل» المزعوم.
وأدانت المملكة العربية السعودية بأشد العبارات الممارسات الاستفزازية المتكررة من قبل مسؤولي حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أن تلك الممارسات تؤجج الصراع في المنطقة.
وشددت وزارة الخارجية السعودية في بيان نقلته وكالة الانباء الرسمية «واس» أمس على مطالبتها المتواصلة للمجتمع الدولي بوقف ممارسات مسؤولي الاحتلال المخالفة للقوانين والأعراف الدولية والتي تقوض جهود السلام بالمنطقة.
كما أدان الأردن الذي يشرف على المقدسات الإسلامية في القدس اقتحام الوزير اليميني المتطرف للحرم القدسي.
ورأت الخارجية الأردنية أن خطوة بن غفير تمثل «خرقا فاضحا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واستفزازا غير مقبول وتصعيدا مدانا».
من جهته، اعتبر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة أن «اعتداءات المستوطنين الاستفزازية على المسجد الأقصى المبارك، تصعيد خطير». وفي سياق متصل، أدانت كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي الاقتحام، واعتبرتا ما جرى «استفزازا خطيرا لمشاعر المسلمين، وانتهاكا للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في القدس».
وأكدت المنظمتان أن مثل هذه الممارسات تهدد بتفجير الأوضاع وتقويض كل الجهود الرامية لتحقيق التهدئة والاستقرار.
كما أدانت رابطة العالم الإسلامي بشدة جريمة اقتحام المسجد الأقصى، وندد الأمين العام للرابطة د. محمد العيسى في تصريح صحافي هذه الجريمة النكراء التي تنتهك حرمة المقدسات الإسلامية، محذرا من تداعيات التمادي المستمر لقوات الاحتلال في انتهاكاتها الإجرامية.
ومن جانبها رأت حركة «حماس» أن «اقتحامات قطعان المستوطنين وفي مقدمتهم الوزير الإرهابي المتطرف بن غفير.. جريمة متصاعدة بحق المسجد وإمعان في العدوان».
وفي المقابل، أكد مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أن «سياسة إسرائيل في الحفاظ على الوضع القائم في الحرم القدسي لم تتغير ولن تتغير»
في هذه الأثناء، كشفت مصادر لموقع «أكسيوس» الإخباري عن تحول كبير في الاستراتيجية الأميركية بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وأطلقا سراح الاسرى، إذ تسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى التخلي عن سياسة الاتفاقات الجزئية لصالح اتفاق شامل، يعيد جميع الرهائن دفعة واحدة وينهي الحرب بشروط أبرزها: نزع سلاح حركة «حماس».
وخلال اجتماع استمر ساعتين في تل أبيب، قال المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لعائلات الرهائن الإسرائيليين، أمس الاول، إن ترامب يرغب في تغيير جوهري في نهج التفاوض، مؤكدا أن «الاستراتيجية السابقة فشلت في تحقيق نتائج ملموسة»، وأن الإدارة الأميركية تتبنى حاليا سياسة «الكل أو لا شيء». وأوضح ويتكوف أن الخطة الجديدة «تحمل بارقة أمل»، دون أن يكشف عن تفاصيلها، مشيرا إلى أن واشنطن باتت مقتنعة بأن المفاوضات التدريجية استنفدت أغراضها.
وجاءت هذه التصريحات في ظل جمود بمسار المفاوضات، بعد اتفاق جزئي تم التوصل إليه في يناير2025 وأدى إلى إطلاق 33 رهينة، قبل أن تنهار المرحلة التالية إثر استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في مارس الماضي.
وبحســـــب موقـــــع «أكسيوس»، فإن ترامب كان يفضل منذ البداية اتفاقا شاملا، إلا أنه دعم خطة نتنياهو المرحلية مراعاة لحسابات الداخل الإسرائيلي، غير أن الضغوط المتزايدة من عائلات الرهائن، وتراجع ثقة الرأي العام بجدوى الصفقات المجزأة، دفعت واشنطن إلى إعادة النظر جذريا في المسار التفاوضي.
وقال مسؤول إسرائيلي إن ويتكوف بحث مع نتنياهو، خلال زيارته إلى المنطقة، إمكانية التحول إلى اتفاق شامل يتضمن إطلاق جميع الرهائن ونزع سلاح «حماس»، في إطار تفاهم جديد «قيد التبلور».
لكن مصادر أخرى مطلعة على سير المفاوضات أكدت أن الخيار المرحلي لايزال مطروحا، مع اقتراح بوقف إطلاق نار لمدة 60 يوما مقابل إطلاق 10 رهائن أحياء و18 من جثامين الرهائن.
وقال أحد مسؤول اسرائيلي آخر: «نحن عند مفترق طرق. حماس تماطل ولا تنخرط بجدية، لكن الأمور قد تتغير في المستقبل القريب».
في الغضون، طالبت مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون المساواة والاستعداد وإدارة الأزمات حاجة لحبيب، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإيقاف سياسة التجويع في غزة والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية.
وقالت لحبيب في منشور على حسابها عبر منصة (إكس) أمس إن «حجم المعاناة الإنسانية في غزة مروع» مطالبة الاحتلال بإنهاء سياسة التجويع التي يمارسها ضد المدنيين والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية بفاعلية وعلى نطاق واسع. وأعربت عن الصدمة من حجم المعاناة الإنسانية التي يشهدها المدنيون، مشددة على ضرورة أن «تسود الإنسانية» في غزة.
وتوازيا، سلمت دولة الإمارات العربية المتحدة نحو 65 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية لمنظمة الصحة العالمية، تمهيدا لنقلها إلى قطاع غزة، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام).
وأعلنت مصر مواصلتها تنفيذ عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية على غزة، وقال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية العميد أركان حرب غريب عبدالحافظ في بيان إن تسع طائرات نقل عسكرية أقلعت من مصر على مدار الأيام الثلاثة الأخيرة محملة بعشرات الأطنان من المساعدات الغذائية لتنفيذ أعمال الإسقاط الجوي على المناطق التي يصعب الوصول إليها برا داخل القطاع.
إلى ذلك، شهدت مدن الضفة الغربية المحتلة وقفات شعبية ومسيرات بالتزامن مع إضراب شامل، استجابة لدعوة من القوى الوطنية والإسلامية التي تضم مختلف الفصائل الفلسطينية وذلك في اليوم الوطني والعالمي نصرة لغزة والأسرى. وقالت القوى والفصائل الفلسطينية في بيان إن «هذا اليوم يمثل محطة جديدة لاستعادة الدور الإنساني والشعبي والأخلاقي في مواجهة حرب الإبادة ورفع الصوت الفلسطيني عاليا إلى جانب أصوات الأحرار في العالم».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«الهلال الأحمر»: تعاون مع الوزارات لتأمين إيصال المساعدات إلى قطاع غزة
«الهلال الأحمر»: تعاون مع الوزارات لتأمين إيصال المساعدات إلى قطاع غزة

الأنباء

timeمنذ 22 دقائق

  • الأنباء

«الهلال الأحمر»: تعاون مع الوزارات لتأمين إيصال المساعدات إلى قطاع غزة

أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي خالد المغامس استمرار التعاون بين الجمعية ووزارات الشؤون الاجتماعية والخارجية والدفاع في إطار التنسيق المشترك لتأمين آلية إيصال الشحنات الغذائية إلى قطاع غزة. وقال المغامس في تصريح لـ «كونا» عقب لقائه وفد جمعية عطاء للعمل الإنساني الكويتية إن «الهلال الأحمر» تتولى مسؤولية إيصال الشحنات الغذائية إلى جمهورية مصر العربية تمهيدا لدخولها إلى قطاع غزة. وأشار إلى وجود تنسيق وتعاون وثيق مع جمعية الهلال الأحمر المصري لضمان وصول المساعدات المقدمة من الجمعيات الخيرية الكويتية. بدوره قال المدير العام لجمعية «عطاء» عمر الشقراء في تصريح مماثل لـ «كونا» إن هذا اللقاء يعتبر امتدادا لمسيرة الترابط والتكامل في العمل الإغاثي متطلعا إلى مزيد من التعاون مع «الهلال الأحمر الكويتي» لما تمتلكه من خبرة واسعة في مجال الخدمات اللوجستية والأنشطة الإغاثية. ونوه بتاريخ جمعية الهلال الأحمر الكويتي الحافل بالعطاء الإنساني والذي يعكس رسالة الكويت ومبادراتها في العمل الخيري والإغاثي إقليميا ودوليا. ولفت إلى أنه اطلع خلال الزيارة على الإجراءات التي تقوم بها الجمعية وطبيعة التنسيق القائم مع الجهات المعنية عبر إدارتها لغرفة عمليات متكاملة وبتنسيق رفيع المستوى مع الهلال الأحمر المصري ووزارتي الخارجية والدفاع لضمان سرعة وكفاءة إيصال المساعدات الإغاثية إلى أهالي غزة.

6.5 ملايين دينار إجمالي تبرعات الحملة الإغاثية العاجلة لدعم غزة
6.5 ملايين دينار إجمالي تبرعات الحملة الإغاثية العاجلة لدعم غزة

الأنباء

timeمنذ 22 دقائق

  • الأنباء

6.5 ملايين دينار إجمالي تبرعات الحملة الإغاثية العاجلة لدعم غزة

أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية أن إجمالي التبرعات المالية في حملتها الإغاثية العاجلة لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة التي اختتمت مساء أمس الأول الثلاثاء بلغ 6.546.078 دينارا (نحو 21.4 مليون دولار أميركي). وقال المتحدث باسم الوزارة يوسف سيف لـ «كونا» عقب ختام الحملة التي أقامتها «الشؤون» لثلاثة أيام بالتعاون مع وزارة الخارجية ومشاركة جمعية الهلال الأحمر الكويتي وجمعيات خيرية ومبرات كويتية إن الحملة شهدت مساهمات كبيرة من جهات عدة أبرزها الأمانة العامة للأوقاف التي ساهمت بنصف مليون دينار (نحو 1.6 مليون دولار) وجمعية «إنسان» الخيرية بـ 1.5 مليون دينار (نحو 4.9 ملايين دولار). وعن حصيلة التبرعات عبر الرابط الإلكتروني الذي أتاحته وزارة الشؤون في حملتها «الكويت بجانبكم - فزعة لغزة»، أفاد بأنها بلغت 2.515.795 دينارا (نحو 8.2 ملايين دولار) بعدد متبرعين 63501. وذكر أن صندوق إعانة المرضى قدم تبرعا بـ 476.01 ألف دينار (أكثر من 1.5 مليون دولار) وجمعية العون المباشر 1.318 مليون دينار (نحو 4.3 ملايين دولار) وجمعية إحياء التراث الإسلامي 235.44 ألف دينار (نحو 776.8 ألف دولار). وبين أن هذه الحملة الإغاثية العاجلة لدعم أهلنا في غزة جاءت استجابة للدور الإنساني لدولة الكويت في إطار دعمها المستمر للقضايا الإنسانية ومساندة الأشقاء الفلسطينيين في القطاع وهدفت إلى توفير الاحتياجات الأساسية من المواد الغذائية للمتضررين هناك. وأشار إلى استقبال الحملة أيضا التبرعات الغذائية العينية وفق الضوابط المعتمدة على أن يتم شراء المواد الغذائية حصرا من (شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية) تطبيقا لقرار مجلس الوزراء رقم 1461 مع قيام الهلال الأحمر الكويتي بتنسيق تسليم المساعدات إلى الجهات الإغاثية المختصة في مصر والأردن وفلسطين.

احتلال غزة بالكامل... و«الفخ الإستراتيجي»
احتلال غزة بالكامل... و«الفخ الإستراتيجي»

الرأي

timeمنذ 2 ساعات

  • الرأي

احتلال غزة بالكامل... و«الفخ الإستراتيجي»

- كاتس: من حق زامير التعبير عن رأيه... و«تنفيذ» قرارات الحكومة - تبادل اتهامات في قيادة الجيش بفشل عملية «عربات جدعون» - سقوط 20 فلسطينياً جراء انقلاب شاحنة مساعدات تشهد العلاقة بين القيادتين العسكرية والسياسية في إسرائيل، توتراً كبيراً، إذ تواجه خطة محتملة لاحتلال غزة بالكامل، معارضة عسكرية، يقودها رئيس الأركان إيال زامير الذي عارض اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السيطرة على بقية المناطق التي لا يسيطر عليها جيش الاحتلال في القطاع المنكوب. من جانبه، قال الرئيس دونالد ترامب للصحافيين، إنه ليس على علم بالخطط الإسرائيلية، لكنه رأى أن أي قرار يتعلق باحتلال كامل قطاع غزة «يعود لإسرائيل». وصرح مساء أمس الثلاثاء بأن «إسرائيل ستساعد بتوزيع المساعدات ودول عربية ستساعد بالمال». وأضاف أن واشنطن تحاول توفير الغذاء لسكان غزة. إلى ذلك، وخلال اجتماع أمني مصغر شابه التوتر واستمر 3 ساعات، الثلاثاء، عرض زامير خيارات استمرار العملية في غزة، بينما ذكر ديوان نتنياهو، أن الجيش جاهز لتنفيذ أي قرار يتخذه المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينيت). ونقلت هيئة البث الإسرائيلية أن زامير حذر نتنياهو من «فخ» في غزة. ووفقاً لهيئة البث، طلب رئيس الوزراء من رئيس الأركان عرض خطته لاحتلال غزة، فغضب زامير، وقال إنه عرضها بالفعل. وأنهى نتنياهو النقاش مع زامير وطلب منه إجراء تحسينات على الخطة وتقديمها مجدداً. وكشفت هيئة البث أن رئيس الأركان تطرق إلى مهاجمته إعلامياً، وأن نتنياهو حذره من أن يهدد بالاستقالة في الإعلام. وذكرت القناة 13 أن نتنياهو قال إن المستوى السياسي هو من يقرر بخصوص احتلال القطاع بالكامل. وأفادت بأن رئيس الأركان رد بأن احتلال غزة سيكون «مصيدة إستراتيجية وخطراً على الرهائن». ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن مصدر أن معارضة رئيس الأركان لاحتلال غزة لا يعني أنه لن ينفذه إذا تقرر ذلك. من جانبه، أكد وزير الدفاع يسرائيل كاتس، حق زامير في «إبداء رأيه» بشأن المرحلة المقبلة من الحرب، لكنه ملزم «تنفيذ» قرارات الحكومة. وبينما يعقد المجلس الوزاري المصغر اجتماعاً آخر اليوم، نقلت هيئة البث عن مسؤولين أن التلويح باحتلال كل القطاع «مجرد تكتيك ومحاولة للضغط»، وأن نتنياهو لن يقيل زامير وقد يتفقان على عملية عسكرية محدودة لإظهار الحزم تجاه حركة «حماس». «عربات جدعون» كما يتصاعد التوتر الداخلي في قيادة الجيش، على إثر تأكيد فشل «عربات جدعون» في غزة، إذ شهد اجتماع هيئة الأركان العامة، الخميس الماضي، توتراً متصاعداً وصراخاً، حيث اتهم قائد سلاح الجو تومِر بار، قائد القيادة الجنوبية يانيف عاسور، بأن العملية نُفذت «بعدم مهنية» وتسببت باستهداف مدنيين فلسطينيين غير ضالعين في القتال. ورد عاسور «أنتم هناك في تل أبيب معزولون عن ميدان القتال». وتسرب مضمون السجال بين الجنرالين في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، فيما أشارت صحيفة «هآرتس» إلى أن التسريب «يكشف عمق الضرر اللاحق بتماسك الجيش على إثر فشل العملية والضغوط التي تمارس على قيادة الجيش من الجانب السياسي». وتعهد زامير، وعاسور، في بداية «عربات جدعون»، في 16 مايو الماضي، بأنها ستحقق كل أهدافها، رغم أن جنرالات شككوا في ذلك في حينه. وأمس، أصدر جيش الاحتلال، إنذارات إخلاء جديدة لمن تبقى من الفلسطينيين في 9 مناطق بحي الزيتون شرق غزة، وطالبهم بالتوجه جنوباً نحو منطقة المواصي. ومع دخول «حرب الإبادة» يومها الـ670، تتزايد الانتقادات الدولية أمام معاناة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة جراء نقص الماء والطعام والوقود. وأحصت مستشفيات القطاع «5 حالات وفاة» نتيجة للمجاعة وسوء التغذية، خلال 24 ساعة حتى صباح أمس، ليرتفع عدد الوفيات إلى «193 بينهم 96 طفلاً». «طرق غير آمنة» وأكد الدفاع المدني استشهاد 25 فلسطينياً، بينهم عدد من الأطفال والنساء، وإصابة عشرات أخرين بنيران الجيش الإسرائيلي وغاراته أمس. وإلى هؤلاء، يضاف نحو 20 فلسطينيا قُتلوا عندما انقلبت شاحنة مساعدات على حشد من «المُجوّعين» وسط القطاع، «بعد أن أجبرها الاحتلال على الدخول عبر طرق غير آمنة». واتهم الأردن، من جانبه، مستوطنين بمهاجمة قافلة مساعدات متجهة إلى غزة، أمس، في ثاني واقعة من نوعها خلال أيام، متهماً إسرائيل بعدم التعامل بحزم لمنع تكرر الاعتداءات. إبعاد مفتي القدس عن المسجد الأقصى أصدرت الشرطة الإسرائيلية، قراراً يقضي بإبعاد مفتي القدس والأراضي الفلسطينية الشيخ محمد حسين، لمدة ستة أشهر عن المسجد الأقصى، على خلفية «خطبة». وقال المحامي خلدون نجم، لـ «فرانس برس»، أمس «أرسلوا لنا (قائد منطقة القدس) قراراً بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة ستة أشهر، حتى يناير المقبل». وأوضح نجم، أن قرار الإبعاد جاء «على خلفية الخطبة (خطبة الجمعة) التي لم يكن فيها أي شيء».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store