
"الغذاء والدواء" تُعلِّق تسجيل مصنع أوروبي بعد رصد تجاوزات حرجة في التصنيع الدوائي
ويأتي هذا الإجراء في إطار الدور الرقابي المستمر الذي تتولاه الهيئة لحماية الصحة العامة، وتعزيز سلامة وجودة الأدوية المتداولة في المملكة.
وشملت المخالفات المرصودة جوانب متعلقة بالإجراءات التصنيعية ونظام الجودة الداخلي للمصنع، مما يمثّل تهديدًا مباشرًا على سلامة المنتجات النهائية المخصصة للتصدير؛ وبناءً على نتائج التقييم الفني، اتخذت الهيئة قرار التعليق الفوري كإجراء احترازي يهدف إلى منع تسويق أي مستحضر قد يشكل خطرًا على صحة المستهلك.
وتُعد هذه الخطوة امتدادًا للنهج الاستباقي الذي تتبعه الهيئة في تفتيش المصانع الأجنبية المورّدة، إذ تُنفّذ الزيارات الميدانية وفقًا لمعايير رقابية دولية وتُراجع فيها منظومات التصنيع والجودة وسجلات التشغيل والتخزين والتوزيع؛ لتعزيز امتثال المصانع للمتطلبات التنظيمية المعتمدة.
وتواصلت عددٌ من الجهات الرقابية الأوروبية مع الهيئة للاطلاع على الملاحظات الفنية التي رصدتها على المصنع واتخاذ الإجراءات اللازمة؛ ويُعد هذا التفاعل الدولي مؤشرًا على تنامي الثقة في كفاءة الهيئة ومصداقية مخرجاتها الرقابية، ودورها الفاعل ضمن المنظومة التنظيمية العالمية لسلامة الدواء.
وأكدت الهيئة أن الرقابة على المصانع الخارجية تُعد ركيزة أساسية في منظومة عملها التنظيمية، وهي تمارسها باستقلالية تامة وبالاستناد إلى أدلة علمية وميدانية؛ مشددةً على أن حماية المستهلك تظل أولوية قصوى، وأنها لن تتردد في اتخاذ ما يلزم من إجراءات حازمة عند رصد أي خلل قد يؤثر على سلامة المستحضرات الصيدلانية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
لقاح للحوامل يقلل من دخول الرضع للمستشفيات
وجد باحثون بريطانيون أن تطعيم النساء الحوامل ضد فيروس يسبب السعال والبرد يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر دخول أطفالهن المستشفى بسبب عدوى رئوية خطيرة. وأوضح فريق من الباحثين بقيادة مشتركة من جامعة إدنبرة -وفق وكالة بي إيه ميديا البريطانية- أن إعطاء النساء الحوامل لقاح الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) أدى إلى انخفاض بنسبة 72 % في دخول الرضع إلى المستشفى بسبب الفيروس. ويمكن أن يؤدي الفيروس المخلوي التنفسي إلى عدوى رئوية حادة تسمى التهاب القصيبات، وهي خطيرة على الرضع ويمكن أن تؤدي إلى دخولهم العناية المركزة. ويُعد الفيروس هو السبب الرئيس للعدوى الذي يؤدي إلى دخول الرضع للمستشفيات في المملكة المتحدة وعلى مستوى العالم. وفحصت الدراسة، التي نُشرت في مجلة ذا لانسيت لصحة الطفل والمراهقين الطبية، 537 رضيعًا في جميع أنحاء إنجلترا وأسكتلندا ممن أدخلوا المستشفى بسبب أمراض الجهاز التنفسي الحادة في شتاء 2025 - 2024 وأظهر إجمالي 391 من الرضع نتيجة إيجابية للفيروس المخلوي التنفسي. ووجد الفريق أن أمهات الرضع الذين لم يصابوا بالفيروس كن أكثر عرضة لتلقي اللقاح قبل الولادة بمرتين من أمهات الرضع المصابين بالفيروس (41% مقابل 19%)، ووجدوا أيضًا أن تلقي اللقاح قبل أكثر من أسبوعين من الولادة زاد من مستوى الحماية، مع انخفاض بنسبة 72% في حالات دخول المستشفى في هذه المجموعة مقارنة بـ58% للرضع الذين تلقت أمهاتهم اللقاح في أي وقت قبل الولادة.


عكاظ
منذ 5 ساعات
- عكاظ
لست أنساك وقد أغريتني !
غرفة رقم 8 في مستشفى الأورام بمصر تعد أشهر الغرف الطبية التي جاء ذكرها كثيراً في أدبنا الحديث، حيث رقد بها الشاعر أمل دنقل في رحلته الأخيرة وهو يصارع مرض السرطان، ومن الحجرة نفسها تسللت عشرات القصائد لتخرج في ديوان حمل اسم الغرفة (غرفة رقم 8). وهناك غرف عديدة في السجون والمعتقلات والفنادق والمنازل قفزت إلى الواجهة الإعلامية وتعرّف عليها الناس بعد أن قطنها أحد المشاهير، لتكتسب تلك الغرفة شهرتها من شهرة ذلك العلم أو المشهور. ولأن لكل دولة رموزها الوطنية في جميع المجالات، حرصت كل منها على إبقاء ذكرى تلك الغرف كأثر تجمع فيه الأشياء التي استخدمها ذلك الرمز سواء كان ذلك عن طريق مؤسسة أو أفراد أو أهل الفقيد.. وتختلف الأهمية لدى كل دولة في إظهار الأثر الشخصي لمن حمل بلاده عبر إنجازاته التي سجلت كأثر وإرث إنساني.. وفي أوروبا تتم المحافظة على أي أثر للشخصيات التاريخية ذات الثقل الوطني في جميع المجالات حتى لو كانت شخصية تمثل الشر كما حدث مع هتلر وموسليني واستاليين.. وهناك أماكن أخرى تمّت المحافظة عليها كالمعتقلات أو ميادين النصر أو على المقاهي والحدائق والمنازل، فجميع تلك الأماكن تعتبر سجلاً تاريخياً يستأنس به ابن الحاضر والمستقبل، فكل ما تم تركه والمحافظة عليه يصبح تاريخاً يروى من خلال تلك الأمكنة، وقصصاً وحكايات ربما لا ترد في التاريخ الرسمي، ويمكن من خلال ما تم حفظه إضافة شذرات تاريخية وحكايات تضاف إلى ما هو مكتوب أو تؤسس إلى معلومة جديدة لم تكتب.. ولا أريد سكب اللبن في يوم قائض، وإنما عزّ عليّ أن تذكرت السنين العجاف التي مضت علينا تمّت فيها إزالة آثار إنسانية عظيمة، بعضها لا يمكن استرداده، ولم يكن مهماً أبداً المحافظة على أي إرث قرب أو بعد من تاريخ بلادنا، ونعرف أن الدولة حملت إرثها وجالت به العالم في معارض دائمة بين عواصم العالم؛ خشية أن يتلف من قبل عقليات أحبت الموت أكثر من الحياة.. الآن وقد صفا الكدر فليت هيئة السياحة تضيف على مجهوداتها إبقاء الأثر الإنساني لكل شخصية محلية قدّمت الكثير لوطنها، والفكرة ليست من الصعوبة بمكان فقط أن تتنبه لهذا وتشيع بين أفراد المجتمع شيئاً من هذا الإرث الإنساني الذي التصق بمنجزات الوطن قبل أن يكون إنجازاً شخصياً، ولأن فكرة الحفاظ على ما سبق من محفوظات لرموزنا الوطنية ارتفع سوقها التسويقي والسياحي، إلا أن هناك أمكنة وأعمالاً ارتبطت بتلك الرموز الوطنية لم يتم استغلالها وإضافة أفكار حديثة لتلك المقتنيات، وفكرة واحدة يمكن أن تنبثق منها أفكار جديدة وحديثة تضاف إلى مجالات سياحية يكون لبلادنا السبق في تأسيسها. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 5 ساعات
- عكاظ
العطور المركبة قنابل عطرية على الرفوف...
رغم أن العطر ظل رمزاً للرفاهية والأناقة، إلا أن أسواق المملكة، خصوصاً في مدينة الرياض، باتت تغصّ اليوم بعطور مركبة يدويًا تُباع على نطاق واسع في المولات والأسواق الشعبية مثل المعيقلية وشارع الثميري، من دون أي رقابة دقيقة أو تراخيص مهنية لتركيب العطور أو ضمانات على مكوناتها... حيث أصبحت مهنة من لا مهنة له.. ما يحدث هو تسويق لعطور تُركّب غالباً في ظروف غير صحية، وبأيدي عمالة غير مختصة، وباستخدام كحوليات ومواد كيميائية قد تكون ضارة بالصحة العامة... ومع غياب الإشراف الدقيق من وزارة التجارة، والصمت غير المبرر من وزارة الصحة، وغياب التأهيل من وزارة الموارد البشرية، فإن النتيجة هي سوق فوضوي يهدد الجلد والتنفس والهرمونات... هل تعلمون أن هذه المكونات الخطرة قد تسبب العقم! قد تسبب السرطان! تسبب آثاراً على الرئة كارثية! 4 مكونات -سادتي- في العطور خطرة وخطرة جداً أهمها: 1. الفثالات: تُستخدم لتثبيت الرائحة، لكنها معروفة بقدرتها على تعطيل الهرمونات، والتأثير على الخصوبة وقد تسبب العقم، وقد تُمتص عبر الجلد مباشرة إلى مجرى الدم. 2. المسك الصناعي: بديل رخيص للمسك الطبيعي، يحتوي على مركبات قد تتراكم في أنسجة الجسم، وبعض أنواعه مصنفة كمسرطنة أو معطلة للغدد الصماء. 3. الفورمالديهايد: يُستخدم كمادة حافظة، لكنه مسرطن معتمد عالمياً، يسبب التهابات جلدية وتنفسية، وقد يؤدي للاختناق لدى مرضى الربو. 4. البنزين: مكوّن عطري يعطي «رائحة مميزة»، لكنه من أخطر المواد المسرطنة، ويرتبط بزيادة خطر سرطان الدم ومشاكل الجهاز التنفسي. المشهد مخيف... والحل ليس معقداً، فالمطلوب أن نتعلم من تجارب العالم بضبط التركيب العطري (الذي يستعمله الكثير كمصطلح على أنه تركيب وليس تصنيعاً ليتفادى المخالفات من الحكومة): • لاصق ترخيص رسمي إلزامي على كل عبوة عطر مركب، يُبيّن مكوناته، مصدر الكحول، تاريخ الإنتاج والانتهاء، واسم الفني المسؤول.. • تفعيل كود مهني لمهنة «فني تركيب العطور»، يمنع الممارسة لمن لا يحمل رخصة وتأهيلاً. • ملاحقة المنشآت غير الملتزمة بالتراخيص الصحية والتجارية فوراً. ما يُباع اليوم تحت مسمى «عطر فاخر بسعر زهيد» هو في كثير من الأحيان خليط سام يُلحق ضرراً تراكمياً بالصحة... ولن يتغير هذا الواقع إلا بمنظومة رقابية فاعلة تحمي الناس، وتضع حداً لهذا التسيّب الصحي والتجاري.. رائحة الخطر لا تُشم... لكنها تدمّر بصمت... أخبار ذات صلة