logo
تصاعد خطير في شمال شرق نيجيريا.. "بوكو حرام" و"داعش غرب إفريقيا" يستخدمان المسيّرات والقنابل في هجمات دامية

تصاعد خطير في شمال شرق نيجيريا.. "بوكو حرام" و"داعش غرب إفريقيا" يستخدمان المسيّرات والقنابل في هجمات دامية

البوابةمنذ 2 أيام
تشهد مناطق شمال شرق نيجيريا موجة متصاعدة من العنف، مع لجوء جماعة بوكو حرام و"ولاية غرب إفريقيا" التابعة لتنظيم داعش إلى تكتيكات جديدة تشمل استخدام الطائرات المسيرة المسلحة والعبوات الناسفة المزروعة على الطرق، ما يثير القلق من تحول نوعي في الصراع المستمر.
ففي أواخر شهر أبريل، وقعت سلسلتان من الهجمات الدامية خلال ثلاثة أيام في ولايتي بورنو وأداماوا، أسفرتا عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصًا وإصابة العديد بجروح.
وفي منطقة غوزا بولاية بورنو، قُتل عشرة مدنيين بعد يوم واحد فقط من مقتل عنصرين من أفراد قوة العمل المدنية المشتركة، وهي ميليشيا محلية تقاتل ضد المسلحين إلى جانب الجيش.
وفي ولاية أداماوا، وتحديدًا في قرية كوبري الواقعة بمنطقة هونغ، هاجم مسلحون يُعتقد أنهم من جماعة بوكو حرام القرية، مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة آخرين، وفقًا لتقارير وكالة
رويترز
.
وأوضح المتحدث باسم شرطة الولاية، سليمان يحيى نغوروجي، أن السلطات أرسلت تعزيزات من الشرطة والجيش إلى المنطقة لتعزيز الأمن.
وقد سبق هذا التصعيد تحذيرات أطلقها حاكم ولاية بورنو، باباغانا زولوم، من تزايد نفوذ بوكو حرام في بعض المناطق.
وأشار إلى أن الجماعة تمكنت من طرد تشكيلات عسكرية من مواقع متعددة، وقامت بقتل مدنيين وأفراد أمن.
ونقل عنه قوله لقوات الأمن: "هذه انتكاسة كبيرة لولاية بورنو والمنطقة الشمالية الشرقية الهشة، فالهجمات المتكررة وعمليات الاختطاف التي تنفذها بوكو حرام دون رد فعل حقيقي، تشير إلى أننا نخسر أراضينا."
ويرى محللون أن تصاعد الهجمات يعود إلى فترة من الهدوء النسبي بين بوكو حرام وداعش غرب إفريقيا، بل إن التعاون بينهما بات ملحوظًا في بعض العمليات.
وأكدت وزارة الدفاع الكاميرونية أن الجماعات المتشددة استخدمت "أسلحة متطورة"، من بينها طائرات مسيرة مزودة بالمتفجرات. وعلق الصحفي فرانك فوت في مجلة
جون أفريك
على الهجوم قائلًا: "ما جرى في وولغو يدل على مدى تعاظم قدرات هؤلاء المقاتلين."
وفي هذا السياق، يربط مراقبون تصاعد قدرات داعش غرب إفريقيا بدعم مباشر من تنظيم داعش المركزي.
وأشار فنسنت فوشيه، الباحث في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، والذي أجرى مقابلات مع مقاتلين سابقين، إلى وجود تقارير عن إرسال التنظيم مستشارين عسكريين إلى المنطقة.
وقال لرويترز: "لقد رأينا تطورًا في التكتيكات الميدانية، من استخدام الطائرات المسيّرة إلى الهجمات المنسقة. ويبدو أن هذه التحسينات تعكس نتائج هذا الدعم الفني."
وفي اليوم ذاته من هجوم وولغو، شنت الجماعتان هجومًا آخر على قاعدة عسكرية في منطقة واجيروكو بولاية بورنو، أسفر عن مقتل أربعة جنود على الأقل وإصابة آخرين، بينهم قائد اللواء، وفقًا لما أفاد به أحد الجنود لـ
رويترز
.
وأضرم المسلحون النيران في عدد من مركبات الجيش المستخدمة في الدوريات.
ويقول جيمس بارنيت، الباحث في معهد هدسون، إن الجماعتين المتطرفتين باتتا "أكثر جرأة"، وأثبتتا أنهما تملكان تقنيات عسكرية متطورة.
فيما أكد مالك صمويل، الباحث في مركز
غود غفرنانس أفريكا
، أن الجماعتين تتمتعان بقدرة عالية على التكيف مع الظروف العسكرية. وأوضح لرويترز: "ما نشهده الآن يعيد إلى الأذهان فترات سابقة كانت فيها الجماعتان تشنان هجمات مباشرة داخل معسكرات الجيش، بدلًا من انتظاره للقدوم إليهما."
وإلى جانب تطور التكتيكات العسكرية، تطورت كذلك وسائل تمويل الجماعتين. فبحسب تقرير نشره موقع
هوم أنغل
، طورت داعش غرب إفريقيا آليات تمويلها عبر تحويل أجزاء من شمال شرق نيجيريا إلى اقتصاد حربي موازٍ، يعتمد على الابتزاز والضرائب غير الشرعية والتهريب، ويُغلّف بأنماط من التبرير الديني.
كما توسعت الجماعتان في استغلال الإنترنت المظلم والعملات المشفرة لجني الأموال بعيدًا عن أنظمة الرقابة المصرفية التقليدية، عبر منصات مثل "مونيرو" التي توفر مستويات عالية من الخصوصية.
وتستخدم هذه المنصات أيضًا كوسيلة لطلب التبرعات من داعميها في الخارج.
ويعكس هذا التطور الشامل في أساليب الهجوم والتمويل مستوى متقدمًا من التنظيم والدعم، ما يزيد من تعقيد المعركة التي تخوضها نيجيريا وحلفاؤها الإقليميون والدوليون ضد الإرهاب في منطقة الساحل وغرب إفريقيا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مخيمات في ثكنات عسكرية.. أمريكا تسابق الزمن في «معركة المهاجرين»
مخيمات في ثكنات عسكرية.. أمريكا تسابق الزمن في «معركة المهاجرين»

العين الإخبارية

timeمنذ 7 ساعات

  • العين الإخبارية

مخيمات في ثكنات عسكرية.. أمريكا تسابق الزمن في «معركة المهاجرين»

تم تحديثه الأحد 2025/7/20 03:11 ص بتوقيت أبوظبي سباق مع الزمن تخوضه الولايات المتحدة لاحتواء أزمة المهاجرين دفعها إلى بناء مخيمات إيواء داخل الثكنات العسكرية. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية تسابق الزمن لبناء مخيمات للمهاجرين في جميع أنحاء البلاد بعد تلقيها تمويلا جديدا بقيمة 45 مليار دولار. وأشارت إلى أن واشنطن تهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لمراكز الاحتجاز من 40 ألفا إلى 100 ألف سرير بحلول نهاية العام الجاري. وأضاف التقرير، نقلا عن وثائق اطلعت عليها الصحيفة، أن الوكالة "تعطي الأولوية للمخيمات واسعة النطاق في القواعد العسكرية وسجون إدارة الهجرة والجمارك"، بما في ذلك موقع بسعة خمسة آلاف سرير في فورت بليس بولاية تكساس ومواقع أخرى في كولورادو وإنديانا ونيوجيرزي. وقال مسؤول كبير في وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك لرويترز "تدرس الوكالة جميع الخيارات المتاحة لتوسيع الطاقة الاستيعابية للأسرّة. العملية تشمل إيواء المحتجزين في بعض القواعد العسكرية". ولايات الاحتجاز وقال التقرير إن مسؤولين أمريكيين كبارا في وزارة الأمن الداخلي، بمن فيهم الوزيرة كريستي نويم، عبروا عن تفضيلهم لمراكز الاحتجاز التي تديرها الولايات الجمهورية والحكومات المحلية بدلا من شركات السجون الخاصة. وقالت نويم الأسبوع الماضي إنها تجري محادثات مع خمس ولايات يقودها الجمهوريون لبناء مواقع احتجاز أخرى مستوحاة من منشأة "أليجيتر ألكاتراز" في فلوريدا. وذكرت نويم خلال مؤتمر صحفي في فلوريدا دون أن تسمي أيا من الولايات "لدينا عدد من الولايات الأخرى التي تستخدم بالفعل منشآت ألكاتراز نموذجا لكيفية الشراكة معنا". انتصار لترامب وكانت المحكمة العليا الأمريكية أيدت الشهر الجاري إدارة الرئيس دونالد ترامب في معركة قضائية بشأن ترحيل مهاجرين إلى دول أخرى غير دولهم. وقررت المحكمة، رفع القيود التي فرضها قاض في وقت سابق لحماية 8 رجال سعت الحكومة لإرسالهم إلى جنوب السودان. وكانت المحكمة قد علقت في 23 يونيو/حزيران الأمر القضائي الذي أصدره برايان ميرفي قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية في بوسطن في 18 أبريل/نيسان والذي يقضي بإعطاء المهاجرين المقرر ترحيلهم إلى ما تسمى "دولا ثالثة" لا تربطهم بها أي روابط فرصة لإخبار المسؤولين بأنهم معرضون لخطر التعذيب هناك في الوقت الذي يتم خلاله النظر في الطعن القانوني. وقالت الإدارة الأمريكية إن سياستها المتعلقة بالدول الثالثة ضرورية لإبعاد المهاجرين الذين يرتكبون جرائم لأن بلدانهم الأصلية غالبا ما ترفض استعادتهم. وبعد أن تحركت وزارة الأمن الداخلي في فبراير/شباط الماضي لتكثيف عمليات الترحيل السريع إلى بلدان ثالثة، رفعت جماعات مدافعة عن حقوق المهاجرين دعوى قضائية جماعية تمثل مجموعة من المهاجرين الساعين إلى منع ترحيلهم إلى تلك الدول دون إشعار وفرصة لإثبات الأضرار التي يمكن أن يتعرضوا لها. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة بصدد البحث عن دول ثالثة، لاستقبال المهاجرين غير الشرعيين. وأشار في تصريحات أدلى بها، الأربعاء، إلى أن هذه الدول ستكون على غرار السلفادور، وأن الخطوة تأتي في إطار تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الهجرة غير النظامية. aXA6IDE4NC4xNzQuNDEuMTMwIA== جزيرة ام اند امز US

الحكومة السورية تدعو إلى احترام وقف إطلاق النار بالمنطقة الدرزية
الحكومة السورية تدعو إلى احترام وقف إطلاق النار بالمنطقة الدرزية

الشارقة 24

timeمنذ 16 ساعات

  • الشارقة 24

الحكومة السورية تدعو إلى احترام وقف إطلاق النار بالمنطقة الدرزية

الشارقة 24 - رويترز: أكد الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في خطاب بثه التلفزيون، اليوم السبت، أن "الوساطات الأميركية والعربية" ساهمت في تحقيق الهدوء، وانتقد إسرائيل لشنها غارات جوية على قوات الحكومة السورية في الجنوب، وفي دمشق خلال الأيام الماضية. ولكن وقف إطلاق النار بدا هشاً. فقد ذكر أحد السكان أنه أمكن سماع دوي إطلاق نار من داخل السويداء في وقت مبكر اليوم السبت. وأظهرت لقطات مصورة تحققت منها رويترز انتشار القوات الحكومية في الشوارع وتصاعد الدخان عبر الطرقات، بينما كان صوت إطلاق النار يدوي في الخلفية. العنف في منطقة الدروز تحد لدمشق تمثل أعمال العنف في محيط السويداء أحدث تحد لسيطرة الحكومة في دمشق، والتي وصلت إلى السلطة بعدما أطاح مقاتلو المعارضة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر. ونفذت إسرائيل غارات جوية على جنوب سوريا وعلى مقر وزارة الدفاع في دمشق، وتقول إسرائيل إنها تحمي الأقلية الدرزية التي يوجد عدد كبير منها في إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة. لكن موقف إسرائيل مختلف عن واشنطن، إذ تدعم الولايات المتحدة المركزية في سوريا تحت قيادة حكومة الشرع التي تعهدت بحكم يمثل جميع المواطنين، بينما تقول إسرائيل إن الحكومة تشكل خطراً على الأقليات. وشهدت محافظة السويداء أعمال عنف على مدى أسبوع تقريباً بدأت باشتباكات بين مقاتلين بدو وفصائل درزية، قبل أن ترسل دمشق قوات الأمن الحكومية للتدخل. وأعلنت الرئاسة السورية في بيان صدر اليوم السبت "وقفاً شاملاً وفورياً لإطلاق النار"، ودعت "جميع الأطراف، دون استثناء، إلى الالتزام الكامل بهذا القرار، ووقف كافة الأعمال القتالية فوراً في جميع المناطق". وقالت وزارة الداخلية إن قوات الأمن الداخلي بدأت الانتشار في السويداء. ودعا الشرع إلى الهدوء، وقال إن سوريا لن تكون "ميداناً لتجارب مشاريع التقسيم أو الانفصال أو التحريض الطائفي". وأضاف في خطاب بثه التلفزيون "التدخل الإسرائيلي دفع البلاد إلى مرحلة خطيرة تهدد استقرارها نتيجة القصف السافر للجنوب ولمؤسسات الحكومة في دمشق". وانتقد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر كلمة الشرع واعتبرها انحيازاً للجناة. وكتب على موقع إكس "في سوريا (تحت قيادة) الشرع، من الخطير جدا أن تكون من أقلية - كردية أو درزية أو علوية أو مسيحية". وأضاف "لقد ثبت ذلك مراراً خلال الأشهر الستة الماضية".

غياب الدعم الأمريكي لمشاريع المياه.. كارثة إنسانية صامتة «تختمر» حول العالم
غياب الدعم الأمريكي لمشاريع المياه.. كارثة إنسانية صامتة «تختمر» حول العالم

العين الإخبارية

timeمنذ 16 ساعات

  • العين الإخبارية

غياب الدعم الأمريكي لمشاريع المياه.. كارثة إنسانية صامتة «تختمر» حول العالم

تم تحديثه السبت 2025/7/19 06:32 م بتوقيت أبوظبي خلص مسح أجرته «رويترز» إلى أن قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخفض جميع المساعدات الخارجية الأمريكية تقريباً أدى إلى توقف العشرات من مشاريع المياه والصرف الصحي في جميع أنحاء العالم قبل اكتمالها. أمر يشكل مخاطر جديدة للأشخاص الذين كان من المفترض أن يستفيدوا من تلك المشاريع. وحددت "رويترز" 21 مشروعاً غير مكتمل في 16 دولة بعد التحدث إلى 17 مصدراً مطلعاً على خطط البنية التحتية. ولم تُنشر أي تقارير عن معظم هذه المشروعات من قبل. ووفقاً لمقابلات مع مسؤولين أمريكيين ومحليين ووثائق داخلية اطلعت عليها "رويترز" فإنه مع إلغاء تمويلات بمئات الملايين من الدولارات منذ يناير/كانون الثاني، اضطر العمال إلى ترك أعمال الحفر دون اكتمال ولوازم البناء دون حراسة. ونتيجة لذلك، وجد الملايين من الناس الذين وعدتهم الولايات المتحدة بتوفير مياه شرب نظيفة ومرافق صرف صحي آمنة وفعّالة أنفسهم مضطرين لتدبير أمورهم بأنفسهم. ويقول مسؤولان أمريكيان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما إن العمل توقف في أبراج المياه التي كان من المفترض أن تخدم المدارس والعيادات الصحية في مالي. وفي نيبال، توقفت أعمال البناء في أكثر من 100 شبكة لمياه الشرب، مما أدى إلى ترك إمدادات السباكة و6500 كيس من الإسمنت في المجتمعات المحلية. وقال براديب ياداف وزير إمدادات المياه في نيبال إن بلاده ستستخدم أموالها الخاصة لاستكمال المشروعات. وفي لبنان، ألغي مشروع لتوفير الطاقة الشمسية الرخيصة لمرافق المياه، مما تسبب في فقدان نحو 70 شخصاً لوظائفهم وأوقف خطط تحسين الخدمات الإقليمية. وقالت سوزي حويك المستشارة بوزارة الطاقة في لبنان إن المرافق تعتمد الآن على الديزل ومصادر أخرى للطاقة. وفي كينيا، يقول سكان مقاطعة تايتا تافيتا إنهم أصبحوا الآن أكثر عرضة للفيضانات، إذ يمكن أن تنهار قنوات الري نصف المكتملة وتجرف المحاصيل. ويقول قادة المجتمع المحلي إن تكلفة الحد من المخاطر تبلغ ألفي دولار، أي ضعف متوسط الدخل السنوي في المنطقة. وقالت المزارعة ماري كيباشيا (74 عاماً) "ليس لدي أي حماية من الفيضانات التي ستسببها القناة الآن، فالفيضانات ستزداد سوءا بالتأكيد". تأييد أدى حل ترامب للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى ترك مساعدات غذائية وطبية قادرة على إنقاذ الأرواح لتفسد داخل المستودعات، كما أسفرت عن فوضى عصفت بالجهود الإنسانية حول العالم. وأفاد بحث نُشر في دورية "ذا لانسيت" الطبية بأن هذه التخفيضات قد تتسبب في وفاة 14 مليون شخص إضافي بحلول عام 2030. وتقول إدارة ترامب ومؤيدوها إن الولايات المتحدة يجب أن تنفق أموالها على ما يعود بالنفع على الأمريكيين في الداخل بدلاً من إرسالها إلى الخارج، ويقولون إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية حادت عن مهمتها الأصلية بتمويل مشاريع مثل تلك المتعلقة بحقوق ما يعرف بمجتمع الميم في صربيا. وتبلغ الميزانية السنوية لمشاريع المياه الأمريكية 450 مليون دولار، لتشكل بذلك جزءاً صغيراً من المساعدات الخارجية التي وزعتها الولايات المتحدة العام الماضي والبالغة 61 مليار دولار. وقبل إعادة انتخاب ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني، لم تكن مشاريع المياه تثير جدلاً في واشنطن. وتم إقرار قانون بالإجماع في مجلسي الكونجرس عام 2014 زاد التمويل إلى مثليه. ويقول مؤيدو هذا الإنفاق إن الولايات المتحدة حسنت على مر السنين حياة عشرات الملايين من خلال تركيب المضخات وشق قنوات الري وبناء دورات المياه وغيرها من مشاريع المياه والصرف الصحي. وقال جون أولدفيلد، وهو مستشار ومدافع عن مشاريع البنية التحتية للمياه، إنها تعني أن يكون الأطفال أقل عرضة للموت من الأمراض التي تنقلها المياه مثل الإسهال، وتكون احتمالات بقاء الفتيات في المدارس أعلى، وتقل احتمالات تجنيد الشبان في صفوف الجماعات المتطرفة. وتساءل "هل نريد فتيات يحملن الماء على رؤوسهن لعائلاتهن؟ أم نريد أن يحملن الكتب المدرسية؟". ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية، التي تولت مسؤولية المساعدات الخارجية بدلاً من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، على طلب التعليق على تأثير وقف مشاريع المياه. واستعادت الوكالة بعض التمويل لمشاريع منقذة للحياة، لكن وزير الخارجية ماركو روبيو قال إن المساعدات الأمريكية ستكون محدودة أكثر من الآن فصاعداً. واستؤنف مشروع مياه واحد على الأقل. فقد عاد التمويل لمحطة تحلية مياه بقيمة 6 مليارات دولار في الأردن. لكن مصادر مطلعة طلبت عدم الكشف عن هوياتها قالت إن التمويل لم يُستأنف لمشاريع في بلدان أخرى مثل إثيوبيا وتنزانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وقالت تجيدا دوين ماكينا الرئيسة التنفيذية لمنظمة ميرسي كوربس غير الربحية إن هذا يعني أن النساء في تلك المناطق سيضطررن إلى المشي لساعات لجلب مياه قد تكون ملوثة، وسيصبح الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وستغلق المرافق الصحية. وعملت منظمة ميرسي كوربس مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على مشاريع مياه في الكونغو ونيجيريا وأفغانستان كان من المفترض أن يستفيد منها 1.7 مليون شخص. وأضافت ماكينا "هذا ليس فقداً للمساعدات فحسب.. بل هو انهيار للتقدم والاستقرار والكرامة الإنسانية". مخاطر جلب المياه في شرق الكونغو حيث أودى القتال بين القوات الكونجولية ومتمردي حركة 23 مارس بحياة الآلاف من الأشخاص، باتت أكشاك المياه المهجورة التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الآن أماكن يلعب فيها الأطفال. وقالت إيفلين مباسوا (38 عاما) لرويترز إن ابنها البالغ من العمر 16 عاماً ذهب لجلب المياه في يونيو/حزيران ولم يعد إلى المنزل أبدا -وهو واقع مألوف لدى الأسر في المنطقة التي مزقها العنف. وأضافت "عندما نرسل فتيات صغيرات يتعرضن للاغتصاب، والفتيان الصغار يُختطفون.... كل هذا بسبب نقص المياه". ولم يرد متحدث باسم الحكومة الكونغولية على طلبات التعليق. في كينيا، أظهرت وثائق داخلية اطلعت عليها "رويترز" أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية كانت في خضم مشروع مدته خمس سنوات بتكلفة 100 مليون دولار يهدف إلى توفير مياه الشرب وأنظمة الري لنحو 150 ألف شخص عندما طُلب من المقاولين والموظفين في يناير/كانون الثاني وقف عملهم. وبحسب مذكرة صادرة في 15 مايو/أيار عن شركة تعاقدت على تنفيذ المشروع، لم يكن قد اكتمل سوى 15% فقط من العمل في تلك المرحلة. وأظهرت مراسلات اطلعت عليها "رويترز" أن العمل غير المكتمل خلف وراءه خنادق مفتوحة وحفراً عميقة تشكل تهديدا خطيرا للأطفال والماشية وترك ما قيمته 100 ألف دولار من أنابيب ومواد مكشوفة في مواقع البناء يمكن أن تتلف أو تتعرض للنهب. وتقول عدة مذكرات إن لافتات الوكالة في تلك المواقع توضح من المسؤول عن الأعمال غير المكتملة. وحذرت مسودة مذكرة من السفارة الأمريكية في نيروبي إلى وزارة الخارجية الأمريكية اطلعت عليها "رويترز" من أن ذلك قد يضر بسمعة الولايات المتحدة وربما يعطي دفعة لجماعات متطرفة تسعى إلى تجنيد مقاتلين جدد في المنطقة. ونفذت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في الصومال سلسلة من الهجمات الكبيرة في كينيا. كما يهدد قطع التمويل مناطق تعاني من الجفاف والفيضانات بشكل متكرر مثل مقاطعة تايتا تافيتا الكينية، حيث قال قادة المجتمع المحلي إن العمال لم يتمكنوا من إكمال بناء جدران من الطوب على طول جزء من قناة ري بعدما صدرت لهم الأوامر بالتوقف مما جعلها عرضة للتآكل. وحذر جوما كوبو أحد قادة المجتمع المحلي قائلا "من دون تدعيمها، ستنهار الجدران عند هطول أمطار غزيرة، وسيؤدي تدفق المياه إلى تدمير المزارع". وطلب المجتمع المحلي من الحكومة الكينية والجهات المانحة الدولية المساعدة في إنهاء العمل، بتكلفة متوقعة تبلغ 68 مليون شلن (526 ألف دولار). وقال كوبو إنهم يخططون في هذه الأثناء لبيع المواد المتبقية من أسمنت وكابلات فولاذية في الموقع لجمع الأموال اللازمة لردم القناة. ولم تستجب الحكومة الكينية لطلب التعليق. aXA6IDE1NC4yMDMuNDUuMTY0IA== جزيرة ام اند امز PT

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store