
مخيمات «دبي للثقافة» الصيفية.. تجارب إبداعية ومغامرات شائقة
وستقام مخيمات متحف الشندغة، ومكتبات دبي العامة، ومركز الجليلة لثقافة الطفل ومتحف الاتحاد على مدار أسبوعين، وستتضمن سلسلة من الأنشطة والفعاليات، التي تمنح الناشئة فرصة خوض مغامرات ثقافية وفنية مختلفة، تسهم في إثراء معارفهم، وفتح الآفاق أمامهم، وهو ما يتماشى مع التزامات «دبي للثقافة» الرامية إلى بناء أجيال مثقفة قادرة على المساهمة في تنمية المجتمع.
ويستضيف متحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات، مخيم «مغامرة الآثار»، الذي سيقام على مدار أسبوعين، يبدأ الأول من 14 وحتى 18 يوليو الجاري، فيما يقام الثاني خلال الفترة من 21 وحتى 25 من الشهر نفسه، وفيه سيكون الأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين 6 سنوات و12 عاماً، على موعد مع رحلة تفاعلية ممتعة في عالم التراث والآثار، ستسهم في تعزيز التفكير التحليلي، وتحفيز روح المغامرة والاكتشاف لديهم.
تراث وابتكار
وتحت شعار «تراث وابتكار» سيطل مخيم مكتبات دبي العامة الصيفي، الذي سيعقد على فترتين، تبدأ الأولى من 14 وحتى 25 يوليو الجاري، بينما تقام الثانية خلال الفترة من 4 وحتى 15 أغسطس المقبل، حيث ستتوزع فعاليات المخيم على مكتبات المنخول، والطوار، والصفا للفنون والتصميم، والراشدية، وأم سقيم، وحتا العامة، إضافة إلى موقعين جديدين، وهما مركز البرشاء المجتمعي ومجلس المزهر، التابعان لهيئة تنمية المجتمع في دبي.
وسيشهد المخيم الذي ينسجم مع أهداف «عام المجتمع»، تنظيم سلسلة من ورش العمل، التي تُحفز روح الابتكار وترسخ الهوية الوطنية في نفوس الأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين 4 سنوات و14 عاماً، الذين سيتعرفون خلال المخيم على فن اليولة، وأساليب بناء القوارب التقليدية.
من جهة ثانية، ينظم مركز الجليلة لثقافة الطفل مخيمه الصيفي «عالم من الخيال» على فترتين، تبدأ الأولى خلال الفترة من 7 وحتى 18 يوليو الجاري، بينما تقام الثانية خلال الفترة من 4 وحتى 15 أغسطس، وسيمنح الأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين 4 سنوات و13 عاماً خلالها تجربة متكاملة، تُسهم في تعزيز قدراتهم التعبيرية والفنية ضمن بيئة داعمة وملهمة.
وسيوفر المخيم الصيفي في متحف الاتحاد، الذي تنظمه الهيئة على مدار أسبوعين، يبدأ الأول من 4 وحتى 8 أغسطس المقبل، بينما يقام الثاني من 11 وحتى 15 من الشهر نفسه، مساحة إبداعية واسعة للأطفال من عمر 8 سنوات فما فوق.
وسيتمكن المشاركون خلاله من التعرف على حكاية تأسيس الدولة وتاريخها وثقافتها، وسيرة الآباء المؤسسين وإرثهم وإنجازاتهم الملهمة، كما سيخوضون، طوال فترة المخيم، الذي يُنظم تحت شعار «المرشد الثقافي المعتمد»، رحلة ثرية بالمعرفة والأنشطة المتنوعة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 6 ساعات
- صحيفة الخليج
زائر متحف فرنسي يتناول «الموزة المليونية»
كشفت إدارة متحف في شرق فرنسا، أن أحد زواره تناول «الموزة المليونية»، في أحدث تصرف من هذا النوع يطال العمل الفني الذي بيع بملايين الدولارات وأثار جدلاً عالمياً. وأفاد متحف بومبيدو ميتز بأنّ موظّفي الأمن تدخّلوا بسرعة وهدوء بعدما أكل الزائر الموزة. وأكد أن العمل الفني، وهو عبارة عن موزة مثبتة إلى الحائط بشريط لاصق، «أُعيد تركيبه في غضون دقائق». وأعرب الإيطالي ماوريتسيو كاتيلان الذي بيع عمله الفني «كوميديان» لقاء 6,2 مليون دولار في نيويورك العام الماضي، عن خيبة أمله لأن الشخص لم يأكل أيضاً قشرة الموزة والشريط الفضي اللون. وقال «تناول الزائر الفاكهة فقط». وبما أن الموزة قابلة للتلف، يتم استبدالها باستمرار نزولاً عند تعليمات الفنان. وأثار العمل الفني جدلاً منذ ظهوره للمرة الأولى في معرض آرت بازل 2019 في ميامي بيتش. وأوضح كاتيلان أنّ عمله هو تعليق ساخر على سوق الفن التي سبق أن انتقدها لكونها قائمة على المضاربة ولا تخدم الفنانين بشكل فعلي. واشترى جاستن صن، وهو رجل أعمال صيني أمريكي ومؤسس منصة «ترون» للعملات المشفرة، العمل الفني العام الماضي، ثم تناوله أمام الكاميرات.


البيان
منذ 6 ساعات
- البيان
لطيفة بنت محمد: في يوم العهد يداً واحدة في مسيرة البناء والتنمية والوحدة
قالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي: في يوم العهد مستمرون على هذا الطريق لنبقى دائماً يداً واحدة في مسيرة البناء والتنمية والوحدة. وأضافت سموها: عهد الاتحاد نُجدّد من خلاله العهد، ونصونه بالولاء، ونبنيه بالعمل لنرفع رايته عالياً بين الأمم. ودونت سموها على حسابها الرسمي في منصة «إكس»: «اليوم هو يوم العهد.. يوم نؤكد فيه ما كتبه وعهد به المؤسسون بعزّ وطموح لا حدود لهما.. ونحن مستمرون على هذا الطريق لنبقى دائماً يداً واحدة في مسيرة البناء والتنمية والوحدة.. عهد الاتحاد نُجدّد من خلاله العهد ونصونه بالولاء، ونبنيه بالعمل لنرفع رايته عالياً بين الأمم». عهد الاتحاد نبنيه بالعمل لنرفع رايته عالياً بين الأمم


خليج تايمز
منذ 9 ساعات
- خليج تايمز
أصوات بريئة تعانق الأذان: أطفال الإمارات ينيرون المساجد بنقاء الإيمان
بينما ترتبط العطلات الصيفية عادة بالمرح والترفيه، اختار العديد من الأطفال الإماراتيين تخصيص جزء من إجازتهم لتعلم و أداء الأذان في مساجد الدولة، مما يعكس شغفًا عميقًا وارتباطًا روحيًا. تحدثت "الخليج تايمز" إلى مجموعة من الأطفال الذين رفعوا الأذان كجزء من برنامج "مؤذن الفريج". يهدف هذا البرنامج إلى غرس القيم الإسلامية في الجيل القادم وتعزيز ارتباط الأطفال بالمساجد. شغف الأذان: قصص ملهمة من بين المشاركين البارزين، يأتي راشد خالد الكتبي (9 أعوام)، طالب في مدرسة كينغز بدبي، والذي بدأ حبه للأذان مبكرًا. ففي سن الثامنة فقط، اقترب من إمام مسجده المحلي وسأله عما إذا كان بإمكانه أداء الأذان بنفسه. وافق الإمام، ومنذ ذلك اليوم، أصبح ترتيل الأذان جزءًا من روتين راشد اليومي. يقول الكتبي: "عندما سمعت الإمام يؤذن، سألت والدتي إن كان بإمكاني المحاولة. وافقت، ثم ذهبت إلى الإمام وسألته. سمح لي بالأذان لصلاة العصر، وشعرت بسكينة لم أشعر بها من قبل." موهبة وتكريم تزايد شغف راشد فقط. بصوته الهادئ وشعوره العميق بالإخلاص، انضم في النهاية إلى برنامج "مؤذن الفريج". كما حظي بشرف أداء الأذان أمام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مدلس الوزراء وزير الدفاع في قصر ند الشبا. راشد أيضًا شاعر موهوب، وقد فاز بالمركز الأول في مسابقة شعرية على مستوى دبي بين 1000 طالب. تقول والدته، التي تدعم بنشاط اهتماماته - من القرآن إلى الخطابة إلى الرياضة - إن حماسه للأذان ينبع تمامًا من داخله. يتدرب الآن في أكاديمية هاتريك لكرة القدم، حيث يمكن للأطفال الإماراتيين أن يترابطوا في بيئة ذات جذور ثقافية. يأمل راشد أن يصبح مؤذنًا رسميًا في مساجد الإمارات يومًا ما، ويشجع الأطفال الآخرين على تجربتها أيضًا، قائلاً إنها تجلب السكينة ومكافأة روحية عظيمة. السير على خطى الأب: نهيان الفلاسي شارك مؤذن شاب آخر قصته عن كيفية بدايته. مستوحى من والده المتدين، أدى نهيان عبد الله الفلاسي أول أذان له في المنزل عندما كان في الثامنة أو التاسعة من عمره. وفي حديثه لـ "الخليج تايمز"، قال الطفل البالغ من العمر 10 سنوات: "أول مرة أذنت فيها كانت في المنزل. كنت أستمع إلى مؤذنين مختلفين وأتعلم منهم." بدأ نهيان يقلد مؤذنين مختلفين وفي النهاية طور أسلوبه الخاص، متأثرًا بمرتله المفضل، حمد الدغرير، الذي يؤدي الأذان في المسجد الحرام بمكة المكرمة. يقول: "أحب صوته. أحاول تقليده، لكنني أستخدم أسلوبي الخاص أيضًا." عند سؤاله عما إذا كان يشعر بالتوتر قبل الأذان، قال: "لقد رباني والداي جيدًا وغرسوا الثقة في نفسي. ما أحبه أكثر هو أن صوتي ناعم والأذان دقيق." يزور الفلاسي، وهو طالب في مدرسة البحث العلمي بدبي، مسجدًا بانتظام في الخوانيج، حيث يصلي والده ويتلقى دروسًا في القرآن والأذان، قائلاً: "كنت أذهب مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع لأتعلم." كانت إحدى أكثر لحظاته فخرًا عندما أدى الأذان في قصر زعبيل أمام حاكم دبي وولي عهده الشيخ حمدان. "قابلت الشيخ محمد أولاً، ثم الشيخ حمدان. بعد أن انتهيت من الأذان، قال لي الشيخ محمد: 'أذانك رقم واحد'." تذكر لحظة مرحة خلال رحلة إلى سيتي ووك مع أصدقائه، حيث طلبوا منه أن يؤذن في أحد المساجد هناك. قال: "كان شعورًا جميلاً." حفظ نهيان ثلاثة أجزاء من القرآن ويقضي صيفه في الموازنة بين الدراسات القرآنية والسباحة وكرة القدم. نصيحته للأطفال الآخرين؟ "تعلموا الأذان الآن، حتى تتمكنوا يومًا ما من أن تصبحوا مؤذنين مثلي." شجعته والدته على المشاركة في البرنامج حتى يكبر أبناؤها على أساس ديني وثقافي قوي. "البرنامج رائع. يبني الشخصية ويغرس القيم." كما سجلت ابنها الأصغر، طحنون ، البالغ من العمر تسع سنوات. تقول والدة نهيان وطحنون: "الهدف ليس الفوز - بل هو أن يتعلم الأطفال، ويؤذنوا في المسجد، ويؤموا الصلاة في المستقبل." لحظة سعادة: أبناء العم تميم وحسن على الرغم من أن البرنامج مقره في دبي، إلا أن ذلك لم يمنع أبناء العم تيميم وحسن ، من خورفكان، من الانضمام. انضم تميم محمود علي (12 عامًا)، و حسن حميد الدرمكي (11 عامًا)، إلى البرنامج على الرغم من المسافة الطويلة للسفر إلى دبي. تدربوا تحت إشراف الشيخ يونس، إمام مسجد الورقاء. وقد أتى التزامهم بثماره - حيث تم اختيارهم لتدريب متقدم في مركز آل مكتوم بفضل موهبتهم وتفانيهم. كما أدوا الأذان في مساجد مختلفة في دبي وخورفكان. تميم، الذي كان يعاني من التوتر في السابق، قال إن الأذان في مجلس أم الشيف كان نقطة تحول: "كل توتري اختفى في لحظة الفرح تلك." حسن، الذي كان يقلد المؤذنين الآخرين بصمت، يؤذن الآن بثقة. حفظ تسعة أجزاء من القرآن، بينما حفظ تيميم أحد عشر جزءًا. يحضر كلا الصبيين أيضًا دروسًا في الفقه الإسلامي والحديث ويشاركان في الرياضة، وخاصة كرة القدم. عند سؤالهما عن مشاعرهما أثناء الأذان، وصف كلاهما شعورًا بالرهبة وارتباطًا روحيًا عميقًا. ويأملان أن يصبحا مؤذنين رسميين في المستقبل ويشجعان الأطفال الآخرين على تجربتها بأنفسهم، واصفين إياها بتجربة ترفع الروح.