
اتفاق غزة بيد واشنطن.. والهدنة أقرب من أي وقت
وأكد المصدر المطلع، أن الخرائط الجديدة التي قدمها الاحتلال والتي تتضمن تراجعا عن خرائط سابقة خاصة بمنطقة موراغ هي خطوة إيجابية، ويمكن أن تساهم في تهيئة المناخ السياسي للوصول إلى اتفاق. وأكمل: مع ذلك، أعتقد أننا ما زلنا في مرحلة تفاوض دقيقة، إذ تُطرح الكثير من التفاصيل والاشتراطات.
وأكد، أن حركة حماس معنية بإنهاء العدوان ووقف الإبادة، وتمتلك رؤية واضحة تذهب نحو اتفاق شامل يتضمن إطلاق سراح عدد من الأسرى ضمن صفقة تبادل، قد تبدأ بعشرة منهم في هذه المرحلة، وهي تعمل بكل جهدها لإنجاح هذا الاتفاق.
إلا أن المصدر قال: إن أي تقدم حقيقي يجب أن يُبنى على انسحاب إسرائيلي واضح من قطاع غزة، وهذا شرط أساسي لا يمكن تجاوزه. وأضاف: هناك مقاربات واقعية، ويمكن أن نكون قريبين من اتفاق، لكن الأمر يتوقف بشكل أساسي على موقف الولايات المتحدة، التي تملك أدوات الضغط على الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ أكثر من أسبوع، تشهد الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين 'حماس' وإسرائيل برعاية الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة؛ للذهاب إلى اتفاق هدنة ثالثة بعد أولى في ديسمبر 2023، وثانية في يناير 2025. وجرت اجتماعات مصرية - قطرية - إسرائيلية في القاهرة لمناقشة تفاصيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وخروج المرضى وعودة العالقين وشهدت تقدما، وفق ما نقلته قناة 'القاهرة الإخبارية' الفضائية، الثلاثاء، وذلك غداة إفادتها بأن مدير المخابرات العامة المصرية حسن رشاد، عقد لقاءات مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، ووفود من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي؛ بهدف تذليل العقبات بشأن الاتفاق.
وتعرضت كنيسة العائلة المقدسة، التي تقع شمال قطاع غزة، لقصف جوي صباح الخميس؛ ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين، من بينهم كاهن الكنيسة، بحسب ما أعلنه مسؤولون في الكنيسة الكاثوليكية.
من جانبها، أكدت البطريركية اللاتينية في القدس، الخميس، مقتل ثلاثة أشخاص في ضربة إسرائيلية طالت كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة، في حين قالت إسرائيل إنها لا تستهدف الكنائس أو المواقع الدينية وإنها تحقق في الحادث. وقالت البطريركية في بيان يوم أمس: قرابة الساعة 10:20 صباحا (07:20 بتوقيت غرينتش)، تم استهداف مجمع العائلة المقدسة في غزة... من قبل الجيش الإسرائيلي.
كما أعلنت البطريركية اللاتينية التي تشرف على كنيسة العائلة المقدسة في غزة، مقتل نجوى أبو داود وفومية عيسى لطيف عياد، وسعد عيسى قسطندي سلامة.
كما قالت: ندعو الله أن يرحمهم، وأن تنتهي هذه الحرب الهمجية. لا شيء يبرر استهداف المدنيين الأبرياء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ ساعة واحدة
- البلاد البحرينية
البحرين وأميركا.. آفاق جديدة في التعاون الاستراتيجي
تمثل زيارة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه، إلى الولايات المتحدة الأميركية، محطة بالغة الأهمية في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وتعكس هذه الزيارة متانة الشراكة الاستراتيجية والرغبة المتبادلة في توسيع آفاق التعاون المشترك. وتكتسب هذه الزيارة أبعادًا سياسية واقتصادية وأمنية؛ كونها تأتي في ظل متغيرات إقليمية ودولية تتطلب المزيد من التنسيق والتفاهم بين الحلفاء والشركاء. وتناولت الزيارة عددًا من الملفات ذات الأهمية المشتركة، أبرزها تعزيز الأمن الإقليمي، وتطوير التعاون الدفاعي، ودفع العلاقات الاقتصادية والتجارية نحو مزيد من التكامل، إلى جانب دعم الجهود المشتركة في مجالات التكنولوجيا، والطاقة النظيفة، والاتصالات وغيرها. وتؤكد هذه الزيارة الدور المحوري الذي تلعبه مملكة البحرين بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، الذي وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه 'شخصية تحظى بالاحترام الكبير في الشرق الأوسط والعالم'، كما تعزز هذه الزيارة مكانة البحرين كقوة فاعلة وشريك موثوق في صناعة الاستقرار والتنمية، إضافة إلى مكانتها الرائدة في ترسيخ التسامح والاعتدال والتعاون البناء من أجل تقدم الشعوب وتطور المجتمعات. إن هذه الزيارة الرفيعة التي قام بها سيدي سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه، ترسم الأهداف الاستراتيجية البعيدة والمرحلية، واستثمار كل الإمكانات المتاحة لتحقيق كل ما يخدم مصالح الشعبين الصديقين والأهداف والتطلعات.. زيارة تبين مدى دقة التصويب على طريق الأهداف التي تخدم الشعوب في كل الأحوال.


الوطن
منذ ساعة واحدة
- الوطن
رسائل البيت الأبيض.. من الاحترام إلى الشراكة الممتدة
كما نعلم جميعاً بأنه في السياسة، لا تُمنح الكلمات بسهولة، ولا تُلتقط الصور الرسمية لمجرد المجاملة، فحين وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بأنه يحظى بالاحترام الكبير في الشرق الأوسط والعالم، كان يتحدث من موقع مؤسسة تعرف بدقة ما تقول، ومتى تقول، ولمن توجه رسائلها وخطابها، فالعبارة جاءت في قلب البيت الأبيض، وأمام الصحافة، وترافقت مع استقبال شخصي نادر، حين خرج الرئيس الأميركي من بوابته الرئيسية، ووقف على مدخل البيت الرئاسي لاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.في هذا المشهد الذي لا يتكرر كثيراً في البيت الأبيض تظهر أوزان العلاقات أكثر من البروتوكول، فالرئيس الأمريكي لا يغادر مكتبه لاستقبال كل الضيوف، والبيت الأبيض لا يُستعمل ساحةً رمزية إلا عند الضرورة، فالاستقبال كان سياسيًا بامتياز، وبدلالات أمنية واقتصادية لا تغيب عن الجمهور المراقب.تاريخ العلاقات البحرينية الأمريكية أطول من عمر الدولة الحديثة، في عام 1893، سُجّل أول حضور أمريكي في البحرين، من خلال بعثة مدنية وطبية وتعليمية قادتها مجموعة العجلة، واشتهر منها القس صامويل زويمر، ومن خلال جهوده آنذاك تأسست عيادة صغيرة، ثم تطورت في مراحل تاريخية حتى أصبحت مستشفى الإرسالية الأمريكية الذي يقع اليوم في قلب المنامة، ومنذ ذاك الزمن فتحت أول نوافذ الاتصال بين البلدين، ولم يُقطع، ولكنه تطور مع بدايات القرن العشرين في عوالي، حيث دخلت الشركات الأميركية في منظومة الطاقة الوطنية، وبات للمنامة حصة في خرائط المصالح الأمريكية بمنطقة الخليج العربي.إن زيارة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى واشنطن هي دفع إلى الأمام في سياق دولي متغير، كما أن حزمة الاتفاقيات التي وُقعت بقيمة 17 مليار دولار فيها دلالات كبيرة على توجه مشترك نحو بناء نموذج اقتصادي متكامل، فالقطاعات شملت الطيران، الألمنيوم، الطاقة النووية، والتكنولوجيا، وكلها مجالات تمثل اليوم خطوط التماس بين الدول الكبرى، والدور المحوري في التفاوض والتنسيق قاده معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، وزير المالية والاقتصاد الوطني، بإدارة واعية لفرص الشراكة، وربط مدروس بين الداخل البحريني وحركة رأس المال الدولي من خلال عمل كبير قامت به الحكومة والمؤسسات ضمن فريق البحرين.من ناحية استراتيجية، جاءت هذه الزيارة لتُفعّل اتفاقية «C-SIPA»، الإطار الشامل للتكامل الأمني والازدهار، الموقع في 2023، والتي تحولت بانضمام المملكة المتحدة إلى تحالف ثلاثي يرسم خطوطًا جديدة في خريطة الشرق الأوسط، فالاتفاقية تتجاوز المفهوم التقليدي للتحالفات العسكرية، إذ تمتد لتشمل البنية الرقمية، والأمن السيبراني، وسلاسل الإمداد، وهو ما يعكس دور البحرين كحلقة وصل محورية في معادلات التعاون الإقليمي والدوليلم تكن زيارة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى واشنطن مخصصة لتبادل العبارات الدبلوماسية أو إدارة تفاوض تقليدي، وإنما حملت معها رؤية تنفيذية واضحة المعالم، تقوم على ثلاث ركائز: تعزيز مسارات التعاون القائم، توسيع دوائر الشراكة، وتفعيل روابط جديدة بين الاقتصاد والأمن، وبين الاستقرار والتنمية، فالحضور البحريني في هذه الزيارة تجسّد من خلال النتائج المحققة والاتفاقيات المنفذة، وليس بتصريحات رسمية ذات طابع إنشائي. الزيارة إلى واشنطن أزاحت الستار عن مرحلة جديدة في تموضع البحرين داخل المشهد الإقليمي والدولي، فما جرى أمام البيت الأبيض، وما تلاه من اتفاقيات واستحقاقات في المكتب البيضاوي، يضع الدولة في موقع المبادرة، ما يؤكّد أن تحرك البحرين يستند إلى تخطيط مدروس، واستيعاب دقيق لطبيعة المرحلة الإقليمية، وتبني حضورها من خلال القرار والسياسة والاستثمار، في لحظة لا تمنح وزناً إلا لمن يتقن السياسة الخارجية والداخلية.


الوطن
منذ ساعة واحدة
- الوطن
دور جلالة الملك المعظم في تعزيز مكانة البحرين العالمية
تُعدّ مملكة البحرين واحدةً من الدول التي تتمتع بتنوع ثقافي وديني، وقد حرص سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بين عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وأيده، على أن يُعزّز مبدأ التسامح والاحترام بين الثقافات والأديان المختلفة في المجتمع، فرؤية جلالة الملك المعظم الثاقبة واهتمامه بتقدير جميع المواطنين، بغضّ النظر عن انتماءاتهم الدينية أو العرقية، كان لها تأثيرات إيجابية على سمعة البحرين في المجتمع الدولي، فمنذ توليه الحكم، حرص جلالته على تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الطوائف، فجلالته أعطى جميع المواطنين فرصاً للمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية، هذا النهج جعل البحرين مثالاً يُحتذى به في المنطقة، وعزّز من موقف البحرين في المحافل الدولية، إيماناً بأن احترام حقوق جميع المواطنين هو أساس بناء مجتمع قوي ومتماسك، وهذا واضح في تقليد البعض مناصب قيادية كسفراء وأعضاء في البرلمان مما ساهم في خلق بيئة يشعر فيها الجميع بالانتماء والاحترام، فجلالة الملك من خلال حكمته وبصيرته، أثبت أن القيادة ليست فقط اتخاذ القرارات، بل في القدرة على احتواء جميع فئات المجتمع.إن تقديم الفرص للجميع يعكس رؤية شاملة لبناء وطن يسوده السلام والأمان، حتى أصبحت المملكة تجربةً ناجحةً في التعامل مع التنوع وجَعْلِها تحظى باحترام كبير من مختلف الدول، لذا فإن البحرين واحدة من الدول التي استطاعت بناء علاقات طيبة مع العديد من الدول الكبرى، مما ساهم في تعزيز مكانتها على الساحة الدولية المبنية على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر، وهذا واضح مع العلاقات الطيبة التي تجمع البحرين والولايات المتحدة حيث تمتد جذورها إلى عقود من التعاون الوثيق في زمن تتزايد فيه التحديات الإقليمية والدولية، تبرز هذه الشراكة كعنصر أساسي في الحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج، وتعكس تنوّع التعاون بين البلدين في مجالات عديدة منها الأمنية، والثقافية، والاقتصادية، والعسكرية.المملكة عكفت على تكوين صداقات حقيقية مع مختلف الدول والشعوب من خلال سياستها الخارجية القائمة على الحوار، وعَكَسَ ذلك على سمعتها الدولية، فالعلاقات البحرينية الأمريكية ليست مجرّد علاقات دبلوماسية، بل هي شراكة استراتيجية تُسهم في تعزيز الأمن والتنمية في المنطقة، وبالتالي، فإن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله للولايات المتحدة الأمريكية وحفاوة استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسموه تُعدّ خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر إشراقاً يعزّز التعاون بين البلدين، هذه الزيارة أسفرت عن اتفاقيات استراتيجية عدّة تحقق المصالح المشتركة، منها في قطاع الطاقة والتحول الرقمي الحكومي، وفي مجال النمو الاقتصادي والابتكار والأمن، والعديد من الاتفاقيات التي تؤكد على أهمية التعاون الدولي في تحقيق الاستقرار والتنمية، فبفضل هذه الجهود السامية تتجه المملكة نحو مستقبل مشرق يعزّز من استقرارها ويعزّز من مكانتها كدولة رائدة في المنطقة.