
بعد قرار "الشورى" بوقف ضريبة المحروقات... ما مصير الرواتب والزيادات؟
ويُعدّ هذا التطوّر محطة مفصلية، نظرًا لأن الضريبة كانت مخصّصة لتمويل زيادات في رواتب العسكريين في الخدمة الفعلية والمتقاعدين، تُقدَّر بـ14 مليون ليرة للعاملين، و12 مليونًا للمتقاعدين، رغم أن القرار الصادر عن "الشورى" غير ملزم للحكومة، ويمكنها تجاهله في حال ارتأت ذلك.
لكن، وفي حال قرّرت الحكومة الالتزام بقرار "الشورى" وعدم تجاهله، تُطرح تساؤلات مشروعة حول مدى قدرتها على تأمين هذه الزيادات، في ظل غياب التمويل الذي كانت توفّره هذه الضريبة.
في هذا السياق، أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور أنيس أبو دياب، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "الدولة أساسًا لم تبدأ بعد بتنفيذ قانون زيادة الرواتب للعسكريين، فالقانون وإن أُقرّ في مجلس النواب، لم يُنشر حتى الساعة في الجريدة الرسمية، وبالتالي لم يدخل حيّز التنفيذ".
وتابع: "من المفترض أن يبدأ تطبيق القانون مع مطلع الشهر المقبل، وأن يُحتسب مفعوله الرجعي لثلاثة أشهر إلى الوراء، لكن توقّف الضريبة على المحروقات قد يؤثر على قدرة الدولة على التمويل، رغم أن القرار الصادر عن مجلس شورى الدولة غير ملزم للحكومة، ويمكن تجاهله في حال ارتأت الأخيرة ذلك".
وأشار أبو دياب إلى أنه "في حال طبّقت الحكومة قرار مجلس الشورى، ستتراجع الإيرادات المخصصة للإنفاق، بالرغم من أن هذه الإيرادات كانت تفوق حجم الإنفاق الموجّه للجيش وللعاملين في الأجهزة العسكرية والمتقاعدين".
هل ستتوقف هذه الزيادات عند بدء تطبيقها؟ أجاب أبو دياب جازمًا: "هذا غير ممكن، كونها أُقرّت بقانون صادر عن مجلس النواب، ولا يمكن إلغاؤها إلا بقانون مماثل. وقد فُتح اعتماد لها منذ نحو عشرة أيام، وبالتالي لا يمكن للحكومة التراجع عنها بسهولة".
أما في ما يخصّ التأثير على مالية الدولة، فرأى أبو دياب أن "الجواب هو لا، إذ تشير أرقام وزارة المالية إلى أن إيرادات الجمارك وحدها ارتفعت بنسبة 120% حتى نيسان، وبلغت 457 مليون دولار في الأشهر الأربعة الأولى من العام، ما يؤكّد أن للدولة مصادر دخل فعلية، تمكّنها من الالتزام بتعهّداتها".
ورأى أن "قرار زيادة الضريبة على المحروقات لم يكن في مكانه حين أُقرّ في مجلس الوزراء قبل شهرين، فالدولة لديها إيرادات، وتزداد هذه الإيرادات إذا أُحسن تحصيلها كما يحصل في الجمارك، وخاصة أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تركيب ماسحات سكانر في مرفأي بيروت وطرابلس، ما سيؤدي إلى زيادة في الإيرادات الجمركية".
وختم أبو دياب بالتأكيد أن "من الناحية القانونية، لا يحق للدولة وقف الزيادات كونها أُقرّت بقانون، وحتى في حال أوقفت الحكومة المرسوم الذي فرض الضريبة، فإن الإيرادات لن تتأثر بشكل كبير"

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 34 دقائق
- صدى البلد
سعر عيار 21 الآن.. هل انخفضت أسعار الذهب اليوم؟
قدمت مذيعة 'صدى البلد' إيمان عبد اللطيف تغطية، حيث شهد سعر الذهب في مصر انخفاضا مع بداية تعاملات اليوم، السبت 19-7-2025، على مستوى الأعيرة الذهبية داخل محلات الصاغة المصرية. واستقرت أسعار المشغولات الذهبية دون أي تغيير معززة بأول تعاملات الأسبوع الجديد بعد زيادة طفيفة لم تتجاوز 5 جنيهات قبل أيام داخل تداولات الصاغة. وبلغ سعر عيار 24 الأكثر قيمة نحو 5285 جنيها للبيع و5314 جنيها للشراء. سعر عيار 21 اليوم ووصل سعر عيار 21 الأكثر انتشارا إلى نحو 4625 جنيها للبيع و4650 جنيها للشراء. سعر عيار 18 اليوم وسجل سعر عيار 18 الأوسط بين الأعيرة الذهبية نحو 3964 جنيها للبيع و3985 جنيها للشراء. سعر عيار 14 اليوم وسجل سعر عيار 14 الأدني فئة نحو 3083 جنيها للبيع و3100 جنيه للشراء. سعر الجنيه اليوم وبلغ سعر الجنيه الذهب نحو 37 ألف جنيه للبيع و37.2 ألف جنيه للشراء. سعر الأوقية اليوم ووصل سعر الأوقية إلى 3349 دولارا للبيع و3350 دولارا للشراء. وسجل أعلى سعر دولار أمام الجنيه استقرارا في أول تعاملات له اليوم، السبت الموافق 19- 7-2025، داخل السوق المصرية؛ دون أي تغيير. آخر تحديث لأعلي سعر دولار وجاء آخر تحديث لسعر أعلى سعر دولار مقابل الجنيه نحو 49.43 جنيه للشراء و49.53 جنيه للبيع. سعر الدولار اليوم وفقا لآخر تداول سجله سعر الدولار مقابل الجنيه في البنك المركزي المصري وهو سعر متوسط للعملة الأجنبية، نحو 49.37 جنيه للشراء و49.47 جنيه للبيع. وسجل أقل سعر دولار أمام الجنيه نحو 49.35 جنيه للشراء و49.45 جنيه للبيع في ميد بنك. ووصل ثاني أقل سعر دولار مقابل الجنيه إلى نحو 49.36 جنيه للشراء و49.46 جنيه للبيع في بنوك "قطر الوطني الأهلي QNB، أبوظبي الأول، المصرف المتحد، الكويت الوطني، الإسكندرية". متوسط سعر الدولار في البنوك بلغ سعر الدولار مقابل الجنيه نحو 49.37 جنيه للشراء و49.47 جنيه للبيع في بنوك 'العربي الأفريقي الدولي، العقاري المصري العربي، القاهرة، HSBC، قناة السويس، التعمير والإسكان، فيصل الإسلامي، التجاري الدولي CIB، المصرف العربي الدولي، البركة، المصري لتنمية الصادرات، مصر، الأهلي المصري، أبوظبي التجاري'.


ليبانون 24
منذ 34 دقائق
- ليبانون 24
هل يمثل ترامب "فرصة أخيرة" للفلسطينيين؟
في تحليل نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية ، طرح كينيث روث، المدير التنفيذي السابق لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" والأستاذ الزائر في جامعة برنستون، رؤية غير تقليدية بشأن النزاع في غزة، معتبراً أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد يمثل "فرصة نادرة" للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المستمر على القطاع. وفي سابقة تبدو متناقضة، يرى روث أن ترامب ، رغم سجله الموالي لإسرائيل، هو الوحيد بين الرؤساء الأميركيين القادر حالياً على ممارسة ضغط حقيقي على الحكومة الإسرائيلية ، تحديداً بسبب استقلاليته عن الجماعات المؤيدة لإسرائيل مثل "أيباك" أو المسيحيين الإنجيليين، الذين لطالما أثّروا في السياسات الأميركية. ويرصد المقال تباينات في علاقة ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، منها خلافات بشأن التعامل مع إيران ، وإبرام تفاهمات مع الحوثيين دون تنسيق مع إسرائيل، وتجاهل تل أبيب خلال زياراته إلى دول الخليج. ورغم تجديد ترامب دعمه العسكري لإسرائيل، ومنحه الضوء الأخضر لاستخدام قنابل شديدة التدمير في غزة، فإنه سبق أن ضغط على نتنياهو للموافقة على وقف إطلاق النار، ما يشير إلى مساحة مناورة قد تُستغل سياسياً. ويشير روث إلى أن ترامب، بصفته رجل أعمال أولاً، قد يُظهر حساسية تجاه المساعدات المالية الضخمة التي تقدمها واشنطن لتل أبيب، والتي بلغت أكثر من 22 مليار دولار خلال حرب غزة وحدها، و300 مليار منذ تأسيس إسرائيل. هذا الإنفاق قد يصطدم بطموح ترامب للحد من "الحروب المكلفة"، وهو خطاب يلقى صدى لدى قاعدته الشعبية. ويرجح كينيث روث أن طموح ترامب للحصول على جائزة نوبل للسلام قد يدفعه نحو دور أكثر إيجابية في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ، ويؤكد أن الطريق لنيل الجائزة لن يكون عبر دعم الإبادة الجماعية أو فرض نظام فصل عنصري على الفلسطينيين ، بل من خلال خطوات شجاعة نحو إنهاء النزاع، وإعادة إعمار غزة، وفتح الباب أمام قيام دولة فلسطينية مستقلة. بحسب المقال، فإن اعتماد نتنياهو على ترامب قد يكون مغامرة محفوفة بالمخاطر، خاصة أن الأخير شخصية متقلبة يمكن أن تغيّر مواقفها فجأة، كما أن العلاقة بين الرجلين شهدت فتوراً ملحوظاً مؤخراً، رغم محاولات نتنياهو ترشيح ترامب لجائزة نوبل خلال زيارته للبيت الأبيض، في خطوة وصفها الكاتب بأنها "محرجة ومكشوفة". ويختم روث مقاله بتساؤل جوهري: لماذا لا يستخدم ترامب نفوذه لوقف القصف والتجويع في غزة؟ ولماذا لا يتحول إلى مفاوض حقيقي بدل أن يبقى رهينة تلاعب نتنياهو؟ ويقترح أن استغلال غرور ترامب ورغبته في المجد الشخصي قد يكون، بقدر من الواقعية السياسية، أفضل فرصة للفلسطينيين في المرحلة الراهنة.


صوت بيروت
منذ 36 دقائق
- صوت بيروت
قرار ترامب خفض التمويل لمشروعات مياه يعرض الملايين لمزيد من المخاطر
خلص مسح أجرته رويترز إلى أن قرار إدارة ترامب بخفض جميع المساعدات الخارجية الأمريكية تقريبا أدى إلى توقف العشرات من مشاريع المياه والصرف الصحي في جميع أنحاء العالم قبل اكتمالها، مما يشكل مخاطر جديدة للأشخاص الذين كان من المفترض أن يستفيدوا منها. وحددت رويترز 21 مشروعا غير مكتمل في 16 دولة بعد التحدث إلى 17 مصدرا مطلعا على خطط البنية التحتية. ولم تُنشر أي تقارير عن معظم هذه المشروعات من قبل. ووفقا لمقابلات مع مسؤولين أمريكيين ومحليين ووثائق داخلية اطلعت عليها رويترز فإنه مع إلغاء تمويلات بمئات الملايين من الدولارات منذ يناير كانون الثاني، اضطر العمال إلى ترك أعمال الحفر دون اكتمال ولوازم البناء دون حراسة. ونتيجة لذلك، وجد الملايين من الناس الذين وعدتهم الولايات المتحدة بتوفير مياه شرب نظيفة ومرافق صرف صحي آمنة وفعالة أنفسهم مضطرين لتدبير أمورهم بأنفسهم. ويقول مسؤولان أمريكيان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما إن العمل توقف في أبراج المياه التي كان من المفترض أن تخدم المدارس والعيادات الصحية في مالي. وفي نيبال، توقفت أعمال البناء في أكثر من 100 شبكة لمياه الشرب، مما أدى إلى ترك إمدادات السباكة و6500 كيس من الإسمنت في المجتمعات المحلية. وقال براديب ياداف وزير إمدادات المياه في نيبال إن بلاده ستستخدم أموالها الخاصة لاستكمال المشروعات. وفي لبنان، ألغي مشروع لتوفير الطاقة الشمسية الرخيصة لمرافق المياه، مما تسبب في فقدان نحو 70 شخصا لوظائفهم وأوقف خطط تحسين الخدمات الإقليمية. وقالت سوزي حويك المستشارة بوزارة الطاقة في لبنان إن المرافق تعتمد الآن على الديزل ومصادر أخرى للطاقة. وفي كينيا، يقول سكان مقاطعة تايتا تافيتا إنهم أصبحوا الآن أكثر عرضة للفيضانات، إذ يمكن أن تنهار قنوات الري نصف المكتملة وتجرف المحاصيل. ويقول قادة المجتمع المحلي إن تكلفة الحد من المخاطر تبلغ ألفي دولار، أي ضعف متوسط الدخل السنوي في المنطقة. وقالت المزارعة ماري كيباشيا (74 عاما) 'ليس لدي أي حماية من الفيضانات التي ستسببها القناة الآن، فالفيضانات ستزداد سوءا بالتأكيد'.