
هند راشد: «التجريدية» منحتني حرية في التعبير
برؤية فنية تنبع من الذات وتُترجم عبر اللون والرمز، تمضي الفنانة التشكيلية الإماراتية هند راشد في مسار تجريدي يعبّر عن مزيج من المشاعر والرؤى الفلسفية. خبرتها تمتد لأكثر من عقد في مشهد المعارض المحلية والدولية، من «فنون العالم دبي» إلى سنغافورة وإيطاليا، كما شاركت في مبادرات فنية وتعليمية مؤثرة، أبرزها برنامج «روائع» بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. في هذا الحوار، تأخذنا هند راشد في رحلة إلى عالمها البصري، حيث يتقاطع الإلهام مع الثقافة، والتقنية مع الشعور.
من الهواية إلى الاحتراف.. كيف بدأت رحلتك الفنية؟
منذ طفولتي، كان الفن جزءاً لا ينفصل عن عالمي. شاركت في مسابقات المدرسة بدعم وتشجيع من المعلمات، وكان الأهل يرون في رسوماتي بوادر موهبة حقيقية. لكن اللحظة الحاسمة التي انتقلت فيها من هاوية إلى فنانة محترفة جاءت بعد تخرجي من الجامعة، حين قررت صقل موهبتي بشكل جاد، فالتحقت بعدة دورات تخصصية لأطور أدواتي وأسلوبي.
محطات.. وتجارب
كيف تطور أسلوبك الفني؟ ومن أين استمددتِ هويتك البصرية؟
رحلتي الفنية كانت مليئة بالمحطات، والتجارب، وإعادة الاكتشاف. كنت حريصة على زيارة المعارض الفنية بانتظام، أتمعن في التفاصيل، أُصغي لتجارب الفنانين وأراقب تأثير الضوء، تناغم الألوان، والعناصر التشكيلية في كل عمل. الممارسة اليومية والتجريب بلا خوف، إلى جانب حضور الورش التدريبية، منحتني أدوات جديدة للتعبير. أما هويتي الفنية، فقد تشكلت من قدرتي على ترجمة مشاعري الداخلية إلى خطوط وألوان تنبض بالحياة. وجدت صوتي الفني في التعبير التجريدي، الذي أراه أقرب وسيلة لترجمة المشاعري إلى عمل بصري يخاطب العقل والروح معاً.
ما الذي جذبكِ إلى الفن التجريدي تحديداً؟
الفن التجريدي يمنحني حرية لا محدودة في التعبير. أكثر ما يشدني إليه هو قدرته على إثارة الفضول، حيث إن اللوحة التجريدية لا تقرأ بشكل مباشر، بل تدعو المتلقي إلى الغوص في تفاصيلها، والتفاعل مع رموزها، فجمال الفن يكمن في تفاصيله الخفية. أحياناً يخرج الجمهور بتفسيرات مختلفة عن رؤيتي الأصلية، وهذا ما أراه جمالية خاصة لهذا الفن، لأنه يمنح كل مشاهد مرآة تعكس حالته النفسية.
هند راشد: «التجريدية» منحتني حرية في التعبير
ما الأدوات والخامات التي تعتمدين عليها في تنفيذ أعمالك؟
استخدم ألوان الأكريليك ووسائط الفن المختلط، بما يتيح لي الخروج من النمطية، ومزج الخامات بشكل متناغم يبرز عمق الإحساس الفني والفكرة. كل خامة توظف لتخدم البنية البصرية للوحة، وتعبر عن مضمونها الداخلي.
ما أبرز التحديات التي واجهتك؟ وكيف تجاوزتها؟
كفنانة تشكيلية، واجهت تحديات عديدة، أبرزها الصعوبات المتعلقة بالسفر للمشاركة في المعارض الدولية، خاصةً في بداياتي. وإحدى التحديات أيضاً كانت المشاركة كفنانة مستقلة في معرض «فنون العالم دبي» خلال جائحة كورونا عام 2020. كان قراراً محفوفاً بالمخاطر، خاصة أنني خصصت جناحاً كاملاً لأعمالي. لكن هذه التجربة شكلت نقطة تحوّل، إذ وجدت صدى كبيراً وتفاعلاً مشجعاً من الجمهور، مما منحني دفعة قوية للاستمرار.
مصدر إلهام
كيف تتجلّى الثقافة الإماراتية والبيئة المحلية في أعمالك؟
الثقافة الإماراتية، بما تحمله من تراث بصري غني، والطبيعة المحيطة، كلاهما مصدر إلهام دائم لي. رغم أن أعمالي تجريدية في الشكل، إلا أن كل لوحة تخفي رموزاً مستمدة من البيئة المحلية، من الرمال إلى النقوش، ومن ألوان الطبيعة إلى القصص التي سمعتها في طفولتي.
هل هناك لوحة تعبر عنكِ أكثر من غيرها؟
كل لوحة أرسمها هي انعكاس لحالة شعورية خاصة. من بين أعمالي، هناك لوحة من مجموعة «حركة الروح المبدعة» تعبر عن الصراع الداخلي بين القوة والتحدي، استخدمت فيها ألواناً محايدة مع لمسة حمراء لتجسيد التوتر والتوازن في آنٍ واحد. وهناك لوحة أخرى من مجموعة «السكون»، تعبر عن السلام الداخلي في لحظة مواجهة شيء معين في الحياة، تلك اللحظات التي نصمت فيها لنعيد ترتيب أنفسنا.
كيف تحافظين على هويتك الفنية في عصر التحول الرقمي؟
أؤمن أن التكنولوجيا وسيلة تكميلية، وليست بديلاً عن التجربة الحقيقية للفن. أستخدم المنصات الرقمية لنشر أعمالي، لكنها لا تؤثر على أسلوبي أو بصمتي الخاصة. الحفاظ على الهوية يتطلب الاستمرارية في البحث والتطوير، مع احترام الجذور الفنية التي نشأ منها الفنان.
ما طموحاتك المستقبلية؟
أسعى لأن يكون لفني أثر يتجاوز الجانب الجمالي، ليخدم أغراضاً إنسانية ومجتمعية. أطمح لمزيد من الشراكات مع مؤسسات ثقافية ومصممين، كما في تجربتي مع أحد مصممي الأزياء الإماراتيين حيث عُرضت تصاميم تحمل لوحاتي في متحف اللوفر أبوظبي. كما أطمح لتعزيز دوري في التدريب الفني، ونقل هذا الشغف للأجيال الصاعدة من خلال ورش ومبادرات تعليمية.
أخيراً.. ما رسالتك للفنانين الشباب؟
أقول لهم: لا تجعلوا رضا الآخرين مقياساً لقيمة أعمالكم، بل ارسموا لأنفسكم أولاً، لأن الفن الحقيقي ينبع من الداخل. كونوا صادقين مع مشاعركم، حتى لو لم تجدوا في البداية التقدير أو العائد المادي الذي تطمحون إليه. لا تسمحوا للنقد السلبي أن يطفئ شغفكم، فطريق الفن يحتاج إلى صبر، مثابرة، وإيمان قوي بما تقدمونه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زهرة الخليج
منذ 3 أيام
- زهرة الخليج
هند راشد: «التجريدية» منحتني حرية في التعبير
#ثقافة وفنون برؤية فنية تنبع من الذات وتُترجم عبر اللون والرمز، تمضي الفنانة التشكيلية الإماراتية هند راشد في مسار تجريدي يعبّر عن مزيج من المشاعر والرؤى الفلسفية. خبرتها تمتد لأكثر من عقد في مشهد المعارض المحلية والدولية، من «فنون العالم دبي» إلى سنغافورة وإيطاليا، كما شاركت في مبادرات فنية وتعليمية مؤثرة، أبرزها برنامج «روائع» بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. في هذا الحوار، تأخذنا هند راشد في رحلة إلى عالمها البصري، حيث يتقاطع الإلهام مع الثقافة، والتقنية مع الشعور. من الهواية إلى الاحتراف.. كيف بدأت رحلتك الفنية؟ منذ طفولتي، كان الفن جزءاً لا ينفصل عن عالمي. شاركت في مسابقات المدرسة بدعم وتشجيع من المعلمات، وكان الأهل يرون في رسوماتي بوادر موهبة حقيقية. لكن اللحظة الحاسمة التي انتقلت فيها من هاوية إلى فنانة محترفة جاءت بعد تخرجي من الجامعة، حين قررت صقل موهبتي بشكل جاد، فالتحقت بعدة دورات تخصصية لأطور أدواتي وأسلوبي. محطات.. وتجارب كيف تطور أسلوبك الفني؟ ومن أين استمددتِ هويتك البصرية؟ رحلتي الفنية كانت مليئة بالمحطات، والتجارب، وإعادة الاكتشاف. كنت حريصة على زيارة المعارض الفنية بانتظام، أتمعن في التفاصيل، أُصغي لتجارب الفنانين وأراقب تأثير الضوء، تناغم الألوان، والعناصر التشكيلية في كل عمل. الممارسة اليومية والتجريب بلا خوف، إلى جانب حضور الورش التدريبية، منحتني أدوات جديدة للتعبير. أما هويتي الفنية، فقد تشكلت من قدرتي على ترجمة مشاعري الداخلية إلى خطوط وألوان تنبض بالحياة. وجدت صوتي الفني في التعبير التجريدي، الذي أراه أقرب وسيلة لترجمة المشاعري إلى عمل بصري يخاطب العقل والروح معاً. ما الذي جذبكِ إلى الفن التجريدي تحديداً؟ الفن التجريدي يمنحني حرية لا محدودة في التعبير. أكثر ما يشدني إليه هو قدرته على إثارة الفضول، حيث إن اللوحة التجريدية لا تقرأ بشكل مباشر، بل تدعو المتلقي إلى الغوص في تفاصيلها، والتفاعل مع رموزها، فجمال الفن يكمن في تفاصيله الخفية. أحياناً يخرج الجمهور بتفسيرات مختلفة عن رؤيتي الأصلية، وهذا ما أراه جمالية خاصة لهذا الفن، لأنه يمنح كل مشاهد مرآة تعكس حالته النفسية. هند راشد: «التجريدية» منحتني حرية في التعبير ما الأدوات والخامات التي تعتمدين عليها في تنفيذ أعمالك؟ استخدم ألوان الأكريليك ووسائط الفن المختلط، بما يتيح لي الخروج من النمطية، ومزج الخامات بشكل متناغم يبرز عمق الإحساس الفني والفكرة. كل خامة توظف لتخدم البنية البصرية للوحة، وتعبر عن مضمونها الداخلي. ما أبرز التحديات التي واجهتك؟ وكيف تجاوزتها؟ كفنانة تشكيلية، واجهت تحديات عديدة، أبرزها الصعوبات المتعلقة بالسفر للمشاركة في المعارض الدولية، خاصةً في بداياتي. وإحدى التحديات أيضاً كانت المشاركة كفنانة مستقلة في معرض «فنون العالم دبي» خلال جائحة كورونا عام 2020. كان قراراً محفوفاً بالمخاطر، خاصة أنني خصصت جناحاً كاملاً لأعمالي. لكن هذه التجربة شكلت نقطة تحوّل، إذ وجدت صدى كبيراً وتفاعلاً مشجعاً من الجمهور، مما منحني دفعة قوية للاستمرار. مصدر إلهام كيف تتجلّى الثقافة الإماراتية والبيئة المحلية في أعمالك؟ الثقافة الإماراتية، بما تحمله من تراث بصري غني، والطبيعة المحيطة، كلاهما مصدر إلهام دائم لي. رغم أن أعمالي تجريدية في الشكل، إلا أن كل لوحة تخفي رموزاً مستمدة من البيئة المحلية، من الرمال إلى النقوش، ومن ألوان الطبيعة إلى القصص التي سمعتها في طفولتي. هل هناك لوحة تعبر عنكِ أكثر من غيرها؟ كل لوحة أرسمها هي انعكاس لحالة شعورية خاصة. من بين أعمالي، هناك لوحة من مجموعة «حركة الروح المبدعة» تعبر عن الصراع الداخلي بين القوة والتحدي، استخدمت فيها ألواناً محايدة مع لمسة حمراء لتجسيد التوتر والتوازن في آنٍ واحد. وهناك لوحة أخرى من مجموعة «السكون»، تعبر عن السلام الداخلي في لحظة مواجهة شيء معين في الحياة، تلك اللحظات التي نصمت فيها لنعيد ترتيب أنفسنا. كيف تحافظين على هويتك الفنية في عصر التحول الرقمي؟ أؤمن أن التكنولوجيا وسيلة تكميلية، وليست بديلاً عن التجربة الحقيقية للفن. أستخدم المنصات الرقمية لنشر أعمالي، لكنها لا تؤثر على أسلوبي أو بصمتي الخاصة. الحفاظ على الهوية يتطلب الاستمرارية في البحث والتطوير، مع احترام الجذور الفنية التي نشأ منها الفنان. ما طموحاتك المستقبلية؟ أسعى لأن يكون لفني أثر يتجاوز الجانب الجمالي، ليخدم أغراضاً إنسانية ومجتمعية. أطمح لمزيد من الشراكات مع مؤسسات ثقافية ومصممين، كما في تجربتي مع أحد مصممي الأزياء الإماراتيين حيث عُرضت تصاميم تحمل لوحاتي في متحف اللوفر أبوظبي. كما أطمح لتعزيز دوري في التدريب الفني، ونقل هذا الشغف للأجيال الصاعدة من خلال ورش ومبادرات تعليمية. أخيراً.. ما رسالتك للفنانين الشباب؟ أقول لهم: لا تجعلوا رضا الآخرين مقياساً لقيمة أعمالكم، بل ارسموا لأنفسكم أولاً، لأن الفن الحقيقي ينبع من الداخل. كونوا صادقين مع مشاعركم، حتى لو لم تجدوا في البداية التقدير أو العائد المادي الذي تطمحون إليه. لا تسمحوا للنقد السلبي أن يطفئ شغفكم، فطريق الفن يحتاج إلى صبر، مثابرة، وإيمان قوي بما تقدمونه.


صقر الجديان
٠٥-٠٧-٢٠٢٥
- صقر الجديان
أشرعة كباريه 'مولان روج' في باريس تعود الى الدوران
وأعلن الكباريه الذي يعد أحد رموز العاصمة الباريسية، في بيان له يوم أمس الجمعة أن الفنانين العاملين به 'سيخرجون إلى الشارع مرتدين أزياء للاحتفال معا بالعودة الكبرى للأجنحة الدوارة، على إيقاع الموسيقى والريش والألوان اللامعة'. ومنذ تدشينه في عام 1889 لم تتوقف الأشرعة عن الدوران حتى انهيارها في ليلة 25 أبريل عام 2024 بسبب عطل فني في محور العجلة، وفق ما ذكرته إدارة المؤسسة. وأعيد تصنيع أشرعة جديدة من الألمنيوم وتثبيتها في 5 يوليو 2024 من أجل موكب مرور الشعلة الأولمبية يوم 15 يوليو قبل انطلاق الألعاب التي نظمتها باريس. وكان الملهى عانى أيضا من تداعيات الأزمة الصحية لوباء كورونا بسبب تدابير الإغلاق. لكن السلطات ضخت نحو 4 مليون يورو لإنعاش القطاع الذي يضم نحو 200 منشأة ترفيه ويوفر قرابة خمسة آلاف وظيفة. وفي باريس وحدها يوجد 24 كباريه ويعد 'مولان روج' أشهرها. وفي عام 2024 استقطبت العروض في الكباريهات 2.7 مليون متفرج في كامل فرنسا ما يرفع رقم أعمال القطاع إلى قرابة 220 مليون يورو.


العين الإخبارية
١٦-٠٦-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
لوكا دي ميو يغادر رينو.. من هو الرجل الذي يتجه لقيادة مجموعة كيرينغ للأزياء؟
في خطوة مفاجئة تهز أوساط كل من الصناعة والسياسة الاقتصادية في أوروبا، أعلن لوكا دي ميو، المدير التنفيذي لمجموعة رينو الفرنسية، مغادرته المرتقبة في 15 يوليو/تموز المقبل، ليتوجه نحو تحد جديد خارج قطاع السيارات. وكشفت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، أن وجهته المقبلة ستكون مجموعة كيرينغ، العملاق الفرنسي في صناعة الموضة الفاخرة، التي تمتلك علامات تجارية مثل غوتشي، سان لوران وبالنسياغا. رجل الإنقاذ يغادر سفينة رينو وصف لوكا دي ميو، البالغ من العمر 56 عامًا، بأنه "رجل المهام الصعبة" منذ توليه قيادة رينو عام 2020، في واحدة من أصعب الفترات بتاريخ الشركة، بعد تكبدها خسائر تاريخية زادت عن 8 مليارات يورو بسبب جائحة كورونا، والتداعيات المترتبة على اعتقال رئيسها السابق كارلوس غصن. وبخبرته الطويلة، التي صقلها في شركات مثل فيات وفولكسفاغن، أطلق دي ميو خطة شاملة لإعادة هيكلة رينو، تضمنت الخطة إطلاق طرازات جديدة مستلهمة من الماضي مثل رينو 5 الكهربائية، وإعادة رسم خارطة التحالف مع نيسان وميتسوبيشي. وقد حاز على تمديد ولايته العام الماضي لأربع سنوات إضافية، ما يجعل خروجه المفاجئ الآن مثيرًا للدهشة. إنجازات رغم العقبات رغم فشل مشروع إدراج فرع رينو الكهربائي Ampere في البورصة، تمكن دي ميو من تحقيق استقرار مالي نسبي للمجموعة، مع تجنّب إصدار تحذيرات حول النتائج المالية، على عكس معظم المنافسين الأوروبيين في خريف 2024. كما كان من المقرر أن يكشف في خريف هذا العام عن خطة جديدة تحت عنوان "Futurama"، ترسم ملامح مستقبل رينو في عصر السيارات الكهربائية والذكية، لكن يبدو أن هذا المشروع سيتحول إلى ملف يُورَّث لمن سيخلفه. انتقال إلى عالم الفخامة بحسب التسريبات، يستعد فرانسوا-هنري بينو، الرئيس التنفيذي الحالي لـكيرينغ والمساهم الأكبر فيها، للفصل بين منصبي الرئيس والمدير العام، مما يمهد الطريق لدي ميو لتولي منصب المدير التنفيذي للمجموعة. في حال تأكيد هذا التعيين، سيكون الانتقال من قيادة شركة سيارات إلى مجموعة فاخرة بمثابة تغيير جذري في مسيرة الرجل. وهذا التبديل يأتي وسط أزمة في كيرينغ، التي فقدت أكثر من 60٪ من قيمتها السوقية خلال عامين، في ظل ضعف الأداء المالي وتراجع مبيعات غوتشي تحديدًا، العلامة التي تمثل ركيزة أرباح المجموعة. ويُعتقد أن بينو يعمل بجد على التخطيط لخلافته، مما يجعل استقطاب دي ميو جزءًا من خطة أوسع لإعادة الحيوية للمجموعة. ما الذي يدفع رجل صناعة ثقيلة نحو الموضة؟ من الناحية الظاهرة، قد يبدو الانتقال من السيارات إلى الموضة نقلة غير منطقية، لكن متابعين لمسيرة دي ميو يشيرون إلى قدراته القيادية الكاريزمية، وفهمه العميق للعلامة التجارية وقيمتها، وقدرته على خلق سردية حول المنتجات، وهي عناصر ضرورية أيضًا في صناعة الفخامة. كما أن دي ميو، الحاصل على شهادة في إدارة الأعمال من جامعة لويجي بوكوني في ميلانو، معروف بحسه الإبداعي وثقافته البصرية الواسعة، ما يجعله مؤهلاً لفهم تعقيدات سوق الموضة العالمي، المتأثر بالاتجاهات الثقافية بقدر ما هو بالابتكار. تحدٍّ جديد يبدو أن لوكا دي ميو يفتح فصلًا جديدًا في مسيرته المهنية، حافلًا بالتحديات في سوق مضطرب ومنافسة عالمية شرسة في قطاع الفخامة. aXA6IDgyLjI1LjIxNy4yMTMg جزيرة ام اند امز FI