logo
جائزة (كتارا) للرواية.. حضور عراقي مميز

جائزة (كتارا) للرواية.. حضور عراقي مميز

بغداد – واع - سوسن الجزراوي
شهد حفل انطلاق جائزة كتارا للرواية حضور مميز للكتاب والأدباء العراقيين المتأهلين للقائمة الطويلة لأفضل الأعمال المشاركة لجائزة كتارا للرواية العربية .
وانطلقت جائزة كتارا التي تأسست عام 2014 من قبل المؤسسة العامة للحي الثقافي في دولة قطر، حاملة على عاتقها مسؤولية الاهتمام بزيادة وعي القراء الثقافي، من خلال اعتمادها مبادئ الاستقلالية والشفافية والنزاهة الكبيرة، في اختيار الأعمال المشاركة في هذا السباق المعرفي المهم .
ويأتي ذلك انطلاقًا من الرغبة في ترسيخ حضور الروايات العربية المتميزة عربيًا وعالميا، وتشجيع الروائيين العرب المبدعين، للمضي قدمًا نحو آفاق أرحب للإبداع والتميز، واستقطاب أعداد كبيرة من القرّاء الذين يستهويهم هذا النوع الأدبي.
وتشير أسماء المشاركين في الدورة الحالية الحادية عشرة، إلى حضور مميز للكتاب والأدباء العراقيين المتأهلين للقائمة الطويلة لأفضل الأعمال المشاركة لجائزة كتارا للرواية العربية في حقول (الروايات المنشورة ، والروايات غير المنشورة، وروايات الفتيان، والرواية التاريخية، والدراسات النقدية).
‎إذ تأهلت ثلاث روايات عراقية هي (لاقط الجواهر) لضاري الغضبان، و(التمثال) لإبراهيم سبتي، و(ظل الدائرة) لسعد محمد،
أما حقل الرواية المنشورة فقد تأهلت رواية (قطيفة المساكين) لحسن النواب الصادرة عن منشورات اتحاد الأدباء.
هذا وقد شهد حقل الروايات التاريخية تأهل رواية (ذاكرة بابل الجريحة) لفوزي الهنداوي، وفي حقل روايات الفتيان، تأهلت روايتان من العراق هما (أذن راز) لسالم خليل محمد و(أبو الحوت والعفريت) لعادل درويش.
وتجدر الإشارة، إلى أن الرواية هي المهيمنة على المشهد الثقافي العراقي بشكل عام، وقد ساهمت الاستخلاصات الفردية لروائيين عراقيين في الداخل والخارج بتوحيد المشروع السردي العراقي وتطوير آفاقه الوطنية، ليشكل مشروعًا روائيًا أخذ مجاله الصحيح في الملتقيات والمحافل والجوائز الأدبية والعالمية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الكبيسي بين ريشة تتأمل وقلم يتألم
الكبيسي بين ريشة تتأمل وقلم يتألم

الزمان

time٠٧-٠٧-٢٠٢٥

  • الزمان

الكبيسي بين ريشة تتأمل وقلم يتألم

الكبيسي بين ريشة تتأمل وقلم يتألم السارد البصري الذي لا يرسم بقدر ما يكتب باللون في تخوم الحلة، حيث تتعانق ظلال النخيل مع ضفاف الفرات، ولد جميل إبراهيم رديف الكبيسي عام 1947، وفي هذه المدينة الغافية على إرث حضاري عميق، نما وعيه الفني وتفتحت مواهبه بين دفاتر الطفولة وألوان الحلم الأولى. لم تكن الحلة بالنسبة له مدينة فحسب، بل كانت قماشة أولى ارتسمت عليها انفعالاته البكر، فحملها معه حين التحق بكلية الفنون الجميلة ليصقل موهبته علمًا، ويجعل من الريشة لسانًا ينطق بما تضيق به الكلمات. هو أديب وفنان في آنٍ، لكنه ليس كمن جمع بين الضدين على سبيل المصادفة، بل عاش ازدواج الهوية الإبداعية كتجربة وجودية متكاملة. فالفن عنده رؤية، والأدب استبطان. وقد انعكست هذه الثنائية في منجزه الإبداعي، حيث جاءت لوحاته حاملة لالتماعات الأسئلة، فيما سطوره مكتظة بظلال الألوان. منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي، بدأت ملامح تجربته التشكيلية تفرض حضورها في المشهد الثقافي البابلي. أقام معرضه الشخصي الأول في قاعة اتحاد الأدباء عام 1997، لتتوالى بعده المعارض واحدًا تلو الآخر، في قاعات متعددة: من نقابة الفنانين، إلى نقابة المعلمين، مرورًا بجامعة الحلة الدينية ومديرية النشاط المدرسي. كل معرض منها كان بمثابة فصل جديد من فصول بوحه البصري، وهو يحاور الواقع برموزه الخاصة، ويشاكسه بألوانٍ مشبعة بالدهشة والمفارقة. نبض داخلي وقد تميزت أعمال الكبيسي بقدرتها على مزج الواقعي بالتعبيري، كما احتفظت بنبض داخلي يعكس نزوعًا تأمليًا لا ينفصل عن القلق الإنساني في لوحاته. كتب عنه نقاد محليون في صحف عراقية، مشيرين إلى فرادته في التقاط التفاصيل المهملة، وقدرته على تحويل العادي إلى رؤيا تحتمل أكثر من تأويل. وصفه بعضهم بأنه «فنان يسكنه الشاعر»، فيما نعته آخرون بـ»السارد البصري» الذي لا يرسم بقدر ما يكتب باللون. أما في الحقل الأدبي، فقد صدر له عدد من المؤلفات التي تمثل امتدادًا لروحه الفنية، أبرزها: «أوراق متساقطة» (2011)، وهو عمل ذو طابع مذكراتي يحاول فيه الإمساك بفتات الذاكرة، و»رسوم تشاكس الواقع» (2013)، الذي يكشف عن رؤيته لما وراء الشكل، و»جدل الرؤيا» (2013)، حيث يتحول النص إلى مرآة قلقة للذات في علاقتها بالعالم. كما قدّم كتابًا تربويًا بعنوان «التربية الفنية أداة فاعلة في عملية التعلم» (2012)، يضع فيه خبرته في خدمة بناء ذائقة جديدة للمتعلّم العراقي، مما يشير إلى وعيه بوظيفة الفن كأداة للتغيير والتنوير. ينتمي جميل الكبيسي إلى جيلٍ ما يزال يؤمن بأن الفن موقف، والأدب مقاومة ناعمة. ولذلك نجده حريصًا على الحضور في المشهد الثقافي من خلال عضويته في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، ونقابة الفنانين، ومشاركته في معارض جمعية التشكيليين، ودار الفنون والثقافة، ليؤكد على أن الإبداع ـ مهما جار عليه الزمن ـ لا يزال قادراً على أن يكون نداء حيًا. إن تجربة جميل الكبيسي، في جوهرها، ليست مجرّد سيرة ذاتية لفنان متعدد المواهب، بل هي رحلة داخل الوعي العراقي ذاته، حيث تتجاور الأسئلة والأحلام، ويظل الجمال نافذة مشرعة على الأمل، حتى وإن أحاط به رماد الخراب.

جائزة (كتارا) للرواية.. حضور عراقي مميز
جائزة (كتارا) للرواية.. حضور عراقي مميز

الأنباء العراقية

time٠٣-٠٧-٢٠٢٥

  • الأنباء العراقية

جائزة (كتارا) للرواية.. حضور عراقي مميز

بغداد – واع - سوسن الجزراوي شهد حفل انطلاق جائزة كتارا للرواية حضور مميز للكتاب والأدباء العراقيين المتأهلين للقائمة الطويلة لأفضل الأعمال المشاركة لجائزة كتارا للرواية العربية . وانطلقت جائزة كتارا التي تأسست عام 2014 من قبل المؤسسة العامة للحي الثقافي في دولة قطر، حاملة على عاتقها مسؤولية الاهتمام بزيادة وعي القراء الثقافي، من خلال اعتمادها مبادئ الاستقلالية والشفافية والنزاهة الكبيرة، في اختيار الأعمال المشاركة في هذا السباق المعرفي المهم . ويأتي ذلك انطلاقًا من الرغبة في ترسيخ حضور الروايات العربية المتميزة عربيًا وعالميا، وتشجيع الروائيين العرب المبدعين، للمضي قدمًا نحو آفاق أرحب للإبداع والتميز، واستقطاب أعداد كبيرة من القرّاء الذين يستهويهم هذا النوع الأدبي. وتشير أسماء المشاركين في الدورة الحالية الحادية عشرة، إلى حضور مميز للكتاب والأدباء العراقيين المتأهلين للقائمة الطويلة لأفضل الأعمال المشاركة لجائزة كتارا للرواية العربية في حقول (الروايات المنشورة ، والروايات غير المنشورة، وروايات الفتيان، والرواية التاريخية، والدراسات النقدية). ‎إذ تأهلت ثلاث روايات عراقية هي (لاقط الجواهر) لضاري الغضبان، و(التمثال) لإبراهيم سبتي، و(ظل الدائرة) لسعد محمد، أما حقل الرواية المنشورة فقد تأهلت رواية (قطيفة المساكين) لحسن النواب الصادرة عن منشورات اتحاد الأدباء. هذا وقد شهد حقل الروايات التاريخية تأهل رواية (ذاكرة بابل الجريحة) لفوزي الهنداوي، وفي حقل روايات الفتيان، تأهلت روايتان من العراق هما (أذن راز) لسالم خليل محمد و(أبو الحوت والعفريت) لعادل درويش. وتجدر الإشارة، إلى أن الرواية هي المهيمنة على المشهد الثقافي العراقي بشكل عام، وقد ساهمت الاستخلاصات الفردية لروائيين عراقيين في الداخل والخارج بتوحيد المشروع السردي العراقي وتطوير آفاقه الوطنية، ليشكل مشروعًا روائيًا أخذ مجاله الصحيح في الملتقيات والمحافل والجوائز الأدبية والعالمية.

مهرجان بابل الدولي للثقافات والفنون العالمية 2025
مهرجان بابل الدولي للثقافات والفنون العالمية 2025

موقع كتابات

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • موقع كتابات

مهرجان بابل الدولي للثقافات والفنون العالمية 2025

خاص: إعداد- سماح عادل أعلنت مؤسسة بابل العالمية للثقافات والفنون في العراق، عن انطلاق فاعليات مهرجان بابل الدولي للثقافات والفنون العالمية في دورته الثانية عشرة، تحت شعار 'كلنا بابليون'، بحضور نخبة من المثقفين والأدباء والفنانين والموسيقيين العراقيين والعرب والأجانب، في مدينة بابل الأثرية. صرح رئيس اللجنة العليا للمهرجان الدكتور 'علي الشلاه' أن المهرجان تضمن فعاليات ثقافية وفنية وأسماء إبداعية كبيرة من 80 دولة وولاية متعددة الثقافات واللغات من 'العراق وقطر ومصر وسوريا ولبنان والجزائر والمغرب والبحرين والإمارات والكويت وعمان وفلسطين والأردن وسائر الدول العربية، بالإضافة إلى إسبانيا وسويسرا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وتركيا وإيران والهند واليونان وبولندا والنمسا وأيرلندا وروسيا وماليزيا وكولومبيا وأمريكا والبرازيل'. تفقد رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث السيد 'علي عبيد شلغم' المدينة الأثرية والمنتجع السياحي في بابل، للاطلاع على أعمال الترميم فيها والتي شملت المسرح البابلي والحدائق والمرافق الخدمية استعدادا لليوم العالمي للحضارة البابلية، من أجل إبراز مدينة بابل الأثرية بالشكل الذي يليق بمكانتها العريقة الثقافية والسياحية دوليا ومحليا. وأكد 'شلغم' على ضرورة مواصلة العمل بشكل دقيق لإنجاح هذا المحفل المزمعة إقامته خلال زيارته، كونه يستعرض أهمية الحضارة البابلية وما تحويه من تراث وفكر عظيم شمل عدة جوانب علمية وعمرانية وفنية. يذكر أن مهرجان بابل للثقافات العالمية، تأسس عام 2011 وانطلق تحت شعار 'كلنا بابليون' إشارة لدور بابل في الحضارة الإنسانية. بدأ المهرجان باستقبال الضيوف على السجادة الحمراء، حيث اصطف الفنانون والمثقفون والضيوف من داخل العراق وخارجه، تتقدمهم كوكبة من الشخصيات البارزة في مجالات الثقافة والفنون والإعلام. كرم خلال حفل الافتتاح الفنان منير المعاصيري، أحد أبطال الفيلم التاريخي الشهير 'الرسالة'، في لفتة رمزية حملت تقديرا لإرثه الإبداعي ومكانته في ذاكرة الفن العربي والعالمي، ثم الافتتاح الرسمي للمهرجان، الذي انطلق بعزف النشيد الوطني العراقي، قبل أن تتوالى الكلمات الرسمية التي ألقاها ممثلون عن الحكومة، وإدارة المهرجان، وسفراء الدول المشاركة. شهد الحفل تكريم الفائز بـ'جائزة بابل العالمية للمدن الثقافية'، والتي ذهبت إلى 'الحي الثقافي – كتارا' في دولة قطر، تكريما لإسهاماته الرائدة في دعم المشهد الثقافي العربي، وإرساء نهج متجدد في تعزيز الحوار بين الحضارات. وانطلقت الفعاليات بعروض موسيقية عالمية شاركت فيها فرق من إسبانيا، تركيا، سويسرا، وفرقة أوركسترا العود العراقية بقيادة الموسيقار مصطفى زاير، إضافة إلى عروض شعرية، تشكيلية، ومعارض كتب وصور فوتوغرافية تستمر طيلة أيام المهرجان. شارك حوالي 400 فنان وأديب ومبدع من العراق والعالم، لتقديم الفنون العالمية والعربية والعراقية، في تظاهرة ثقافية أصبحت تقليدا سنويا يعكس روح العراق المتجددة، وحضوره الحي في ذاكرة الفن الإنساني. اختتمت فعاليات مهرجان بابل للثقافات العالمية والفنون بعد ثمانية أيام من العروض الفنية والثقافية والأدبية التي جمعت مبدعين عراقيين وعربا وأجانب بمختلف الفنون. واحتضن المسرح البابلي في يوم الختام باقة من الفعاليات التي عكست التنوع الثقافي والفني للمشاركين من مختلف الدول. البداية مع عرض نابض بالحياة ل فرقة 'عمون' للفنون الشعبية الأردنية، تلاها أداء لافت ل فرقة 'أوسكار بابلون' التي تفاعلت معها الجماهير بحرارة ثم شهد المسرح لحظة تقدير ووفاء من خلال تكريم مجموعة من المبدعين والفنانين الذين تركوا بصمتهم في الساحة الفنية إلى جانب كلمات ختامية عبرت عن أهمية استمرار هذا العرس الثقافي رغم التحديات. ثم فرقة السليمانية للفنون الشعبية مشاعر وعرض مستوحى من التراث الكردي وقدمت فرقة كماكان الإيرانية أداء فنيا راقيا جسد جمال التنوع الثقافي في المنطقة. ثم النجم العراقي 'علي جاسم' خشبة المسرح ليقدم مجموعة من أغانيه وسط تفاعل كبير من الجمهور تاركا بصمته على ليلة وداع لا تنسى. ثم عرض مسرحية (حياة سعيدة) التي قدمها طلبة كلية الفنون الجميلة حيث لامست قلوب الحاضرين برسائلها الاجتماعية وإنسانيتها العميقة. بالتوازي أعلن عن ختام معرضي الكتاب والفن التشكيلي اللذين شكلا نافذة للتلاقي بين الفكر والإبداع البصري. ومن أبرز لحظات الختام كانت الكلمة التي ألقتها الفنانة الأردنية القديرة 'جولييت عواد' والتي تحدثت بتأثر عن رحلتها الطويلة في الدراما العربية قائلة: 'الفن هو رسالة تورث وأنا اليوم أقف بينكم لأنقل ما تعلمته من شغف ومن وطن اسمه المسرح'. كما أقيمت ندوة خاصة بعنوان الدراما العراقية بين الواقع والطموح أدارها الإعلامي 'كروان كورجي' وشارك فيها 'محمود أبو العباس' و'وديع نادر علي فاضل' و'بان علي' وتناولت الندوة أبرز التحديات التي تواجه الدراما العراقية مع الدعوة إلى دعم جيل الشباب وتمكينه من صناعة محتوى يليق بتاريخ العراق الفني. قال مدير المهرجان 'علي الشلاه': إن هذا المهرجان ليس مجرد عروض فنية بل هو رسالة حياة من بابل إلى العالم، نثبت فيها أن الثقافة ستبقى أمل الشعو وجسر تواصل بين الأمم ومع اختتام الفعاليات طوى مهرجان بابل صفحته لهذا العام لكنه ترك بحسب القائمين عليه طيفا من الأمل ورسالة قوية مفادها أن الثقافة لا تموت بل تتجدد مع كل فكرة وكل موهبة وكل لحن ينبض بالحياة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store