logo
التشتت الرقمي: كيف ننجو؟

التشتت الرقمي: كيف ننجو؟

البيانمنذ 5 ساعات

كم مرة أمسكت هاتفك لترد على رسالة أو تبحث عن معلومة، ثم وجدت نفسك بعد 30 دقيقة تتنقل بلا هدف بين مواقع التواصل الاجتماعي؟
أحياناً يكون أمامك العديد من المهام والمشاريع التي يجب إنجازها في وقت محدد، لكن ما إن تبدأ باستخدام الإنترنت حتى تنغمس في الإعلام الرقمي، وتمضي الساعات سريعاً، لتتفاجأ بأنك لم تُنجز معظم ما كنت تخطط له. فتتراكم المهام، وتزداد الضغوط، وتبدأ بالتضحية بأوقات المتعة والراحة، حتى إنك لا تستمتع بعطلتك مع الأهل والأصدقاء، لأنك تحاول تعويض ما فات. وهكذا... لا أنجزت عملك، ولا استمتعت بوقتك.
لكن السؤال الأهم: لماذا كل هذا التشتت؟ ولماذا هذا الضعف في الإنجاز؟
لقد صُمّمت أغلب تلك التطبيقات بأسلوب يهدف إلى الجذب المستمر، وهذا ما يفسّر تمريرنا اللانهائي للمحتوى، سواء أكان سلبياً أم إيجابياً، حتى أصبحت هي من تستخدمنا، لا نحن من نستخدمها. ومع مرور الوقت، تبدأ بملاحظة تراجع تركيزك وضعف إنتاجيتك، يلي ذلك شعور بالإنهاك، وتراجع في جودة العلاقات الاجتماعية بسبب الانعزال وضعف التواصل.
لذلك، فإن ترويض النفس ووضع خطة عملية يُحدثان أثراً بالغاً في مواجهة هذا التشتت.
ومن بين هذه الخطوات: تحديد وقت واضح لاستخدام الأجهزة، مثل تجنّب الهاتف بعد التاسعة مساءً، وإلغاء الإشعارات غير الضرورية وممارسة التأمل أو الجلوس في صمت لبضع دقائق يومياً لاستعادة التركيز والانتباه. ولا يقلّ أهمية عن ذلك تعزيز الروابط الإنسانية خارج الشاشة، لأن التواصل الحقيقي هو ما يرمّم داخلنا ما تهشّمه ضوضاء العالم الرقمي.
الوعي الرقمي لا يعني العزلة عن التكنولوجيا، بل يعني أن تكون أنت من يستخدمها، لا أن تكون ضحيتها.
ففي عالمٍ سريع الإيقاع، متصل على مدار الساعة، يصبح الحفاظ على التركيز والهدوء الداخلي ضرورة وجودية، لا ترفاً، وشرطاً أساسياً لحفظ التوازن، ولا رفاهية يمكن تأجيلها.
فلنُدِر وقتنا الرقمي بوعي، لأن من يملك انتباهه... يملك زمام حياته.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل أصبح إنجاب الأطفال مجرد رفاهية؟
هل أصبح إنجاب الأطفال مجرد رفاهية؟

الإمارات اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • الإمارات اليوم

هل أصبح إنجاب الأطفال مجرد رفاهية؟

في عالم اليوم لم يعد إنجاب الأطفال يُنظر إليه كخطوة أساسية في الحياة، بل بات يُعتبر رفاهية لا يقدر عليها الكثيرون، فقد شهدت معدلات الخصوبة تراجعاً حاداً في العديد من الدول، والأسباب تتجاوز الجوانب البيولوجية بكثير. تربية الطفل اليوم تأتي مع قائمة متزايدة من المتطلبات المالية والعاطفية والاجتماعية، فتكاليف المعيشة في ارتفاع مستمر من السكن والتعليم والرعاية الصحية إلى أبسط أشكال الحضانة، وكلها أصبحت أعباء ثقيلة على كاهل الأسر. وبالنسبة للأزواج الشباب، يبدو إنجاب أكثر من طفل خياراً شبه مستحيل في ظل هذه الضغوط وفي خضم تحديات التربية الحديثة التي باتت صعبة على الأسر في عالم مليء بالمتغيرات المتسارعة. كما أن متطلبات الحياة العصرية زادت من التوقعات المرجوة تجاه الآباء، فلم يعد المطلوب فقط هو الإنفاق، بل أيضاً الرعاية المستمرة، والتعليم المبكر، وتوفير الترفيه والتوجيه العاطفي. ورغم أن هذا التوجه يحمل جوانب إيجابية، فإنه يزيد من الضغط على الوالدين الذين يحاولون التوفيق بين وظائفهم وحياتهم العائلية. إلى جانب ذلك تلعب مفاهيم الحرية الشخصية ونمط الحياة دوراً في العزوف عن الإنجاب. كثيرون لا يرغبون في التضحية بالسفر أو الترفيه أو التقدّم المهني مقابل مسؤولية دائمة لرعاية الأطفال. وفي هذا السياق لم يعد يُنظر إلى الأطفال كمركز طبيعي للحياة الأسرية، بل كخيار يتطلب تضحيات مالية وشخصية عميقة. في النهاية، المشكلة ليست في أن الناس لا يريدون الأطفال، بل في أن المجتمع الحديث جعل الرغبة فيهم مقرونة بالخوف والقلق. وإذا استمرت هذه الظاهرة فعلينا أن نسأل أنفسنا: ما نوع العالم الذي نعيش فيه حتى أصبحت تربية الأطفال بهذا القدر من الصعوبة؟ *عضو سابق في المجلس الوطني الاتحادي لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

التشتت الرقمي: كيف ننجو؟
التشتت الرقمي: كيف ننجو؟

البيان

timeمنذ 5 ساعات

  • البيان

التشتت الرقمي: كيف ننجو؟

كم مرة أمسكت هاتفك لترد على رسالة أو تبحث عن معلومة، ثم وجدت نفسك بعد 30 دقيقة تتنقل بلا هدف بين مواقع التواصل الاجتماعي؟ أحياناً يكون أمامك العديد من المهام والمشاريع التي يجب إنجازها في وقت محدد، لكن ما إن تبدأ باستخدام الإنترنت حتى تنغمس في الإعلام الرقمي، وتمضي الساعات سريعاً، لتتفاجأ بأنك لم تُنجز معظم ما كنت تخطط له. فتتراكم المهام، وتزداد الضغوط، وتبدأ بالتضحية بأوقات المتعة والراحة، حتى إنك لا تستمتع بعطلتك مع الأهل والأصدقاء، لأنك تحاول تعويض ما فات. وهكذا... لا أنجزت عملك، ولا استمتعت بوقتك. لكن السؤال الأهم: لماذا كل هذا التشتت؟ ولماذا هذا الضعف في الإنجاز؟ لقد صُمّمت أغلب تلك التطبيقات بأسلوب يهدف إلى الجذب المستمر، وهذا ما يفسّر تمريرنا اللانهائي للمحتوى، سواء أكان سلبياً أم إيجابياً، حتى أصبحت هي من تستخدمنا، لا نحن من نستخدمها. ومع مرور الوقت، تبدأ بملاحظة تراجع تركيزك وضعف إنتاجيتك، يلي ذلك شعور بالإنهاك، وتراجع في جودة العلاقات الاجتماعية بسبب الانعزال وضعف التواصل. لذلك، فإن ترويض النفس ووضع خطة عملية يُحدثان أثراً بالغاً في مواجهة هذا التشتت. ومن بين هذه الخطوات: تحديد وقت واضح لاستخدام الأجهزة، مثل تجنّب الهاتف بعد التاسعة مساءً، وإلغاء الإشعارات غير الضرورية وممارسة التأمل أو الجلوس في صمت لبضع دقائق يومياً لاستعادة التركيز والانتباه. ولا يقلّ أهمية عن ذلك تعزيز الروابط الإنسانية خارج الشاشة، لأن التواصل الحقيقي هو ما يرمّم داخلنا ما تهشّمه ضوضاء العالم الرقمي. الوعي الرقمي لا يعني العزلة عن التكنولوجيا، بل يعني أن تكون أنت من يستخدمها، لا أن تكون ضحيتها. ففي عالمٍ سريع الإيقاع، متصل على مدار الساعة، يصبح الحفاظ على التركيز والهدوء الداخلي ضرورة وجودية، لا ترفاً، وشرطاً أساسياً لحفظ التوازن، ولا رفاهية يمكن تأجيلها. فلنُدِر وقتنا الرقمي بوعي، لأن من يملك انتباهه... يملك زمام حياته.

التهابات المسالك البولية المتكررة عند النساء
التهابات المسالك البولية المتكررة عند النساء

صحيفة الخليج

timeمنذ 8 ساعات

  • صحيفة الخليج

التهابات المسالك البولية المتكررة عند النساء

تُعدّ التهابات المسالك البولية من أكثر أنواع العدوى البكتيرية شيوعاً بين النساء، حيث تصيب الملايين كل عام. إذ إن معظم هذه العدوى يمكن علاجها بسهولة وتختفي بسرعة، إلا أن العديد من النساء يعانين تكرارها. تُصنّف الحالة على أنها متكررة عندما تصاب المرأة بالتهاب المسالك البولية مرتين أو أكثر خلال ستة أشهر، أو بثلاث عدوى أو أكثر خلال سنة واحدة. وغالباً ما تكون هذه العدوى المتكررة مزعجة ومؤلمة، كما تؤثر سلباً في النشاط اليومي. تحدث التهابات المسالك البولية عندما تدخل البكتيريا إلى الجهاز البولي وتبدأ بالتكاثر. ويشمل الجهاز البولي الكلى، الحالبين، المثانة، والإحليل. وغالباً ما تصيب العدوى الجزء السفلي من الجهاز البولي، مثل المثانة (التهاب المثانة) أو الإحليل (التهاب الإحليل). والسبب الأكثر شيوعاً هو نوع من البكتيريا يُسمى إيشيريشيا كولاي (E. coli)، وهي تعيش عادة في الأمعاء بشكل طبيعي، ولكنها قد تسبب العدوى إذا وصلت إلى المسالك البولية. وهناك أسباب عديدة لتكرار حدوث الالتهابات البولية، منها أن العدوى السابقة لم تُعالج بشكل كامل، ما يسمح للبكتيريا بالبقاء والعودة لاحقاً. أو قد تحدث عدوى جديدة نتيجة بكتيريا مختلفة. وبعض النساء يعانين مشاكل في الجهاز البولي تجعل العدوى أكثر تكراراً، مثل وجود حصى في الكلى، أو احتباس البول، أو وجود تشوهات في بنية الجهاز البولي. وتشمل عوامل الخطر الأخرى مرض السكري، ضعف المناعة، الاستخدام المتكرر للمضادات الحيوية، أو الإمساك المزمن. وعادة ما تكون أعراض عدوى المسالك البولية واضحة وتشمل الإلحاح البولي المستمر، الإحساس بالحرقان أثناء التبول، خروج كميات صغيرة من البول، تغيّر لون البول، رائحة كريهة للبول، وألم في أسفل البطن أو الحوض. في الحالات الأكثر شدة، خاصة إذا وصلت العدوى إلى الكلى، قد تظهر أعراض مثل ارتفاع الحرارة، القشعريرة، الغثيان، وألم في الجانبين أو الظهر. وإذا كانت المرأة تعاني تكرار العدوى، من المهم مراجعة الطبيب. يبدأ التشخيص عادةً بتحليل عينة بول للكشف عن وجود البكتيريا. وقد يُجرى اختبار زرع البول لتحديد نوع البكتيريا واختيار المضاد الحيوي المناسب. وإذا استمرت العدوى بالتكرار، قد يطلب الطبيب فحوصاً إضافية. يعتمد علاج التهاب المسالك البولية المتكرر عادة على المضادات الحيوية. وقد يُوصي الطبيب ببعض الخيارات مثل تناول جرعة منخفضة من المضادات الحيوية يومياً لمدة عدة أشهر، أو العلاج الذاتي أي تناول الدواء فور ظهور الأعراض. بالرغم من أن التهابات المسالك البولية المتكررة قد تكون مزعجة ومؤلمة، إلا أنها عادة لا تكون خطيرة إذا تم علاجها بشكل صحيح. لكن إذا أُهملت، قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التهابات الكلى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store