logo
التشتت الرقمي: كيف ننجو؟

التشتت الرقمي: كيف ننجو؟

البيانمنذ 3 أيام

كم مرة أمسكت هاتفك لترد على رسالة أو تبحث عن معلومة، ثم وجدت نفسك بعد 30 دقيقة تتنقل بلا هدف بين مواقع التواصل الاجتماعي؟
أحياناً يكون أمامك العديد من المهام والمشاريع التي يجب إنجازها في وقت محدد، لكن ما إن تبدأ باستخدام الإنترنت حتى تنغمس في الإعلام الرقمي، وتمضي الساعات سريعاً، لتتفاجأ بأنك لم تُنجز معظم ما كنت تخطط له. فتتراكم المهام، وتزداد الضغوط، وتبدأ بالتضحية بأوقات المتعة والراحة، حتى إنك لا تستمتع بعطلتك مع الأهل والأصدقاء، لأنك تحاول تعويض ما فات. وهكذا... لا أنجزت عملك، ولا استمتعت بوقتك.
لكن السؤال الأهم: لماذا كل هذا التشتت؟ ولماذا هذا الضعف في الإنجاز؟
لقد صُمّمت أغلب تلك التطبيقات بأسلوب يهدف إلى الجذب المستمر، وهذا ما يفسّر تمريرنا اللانهائي للمحتوى، سواء أكان سلبياً أم إيجابياً، حتى أصبحت هي من تستخدمنا، لا نحن من نستخدمها. ومع مرور الوقت، تبدأ بملاحظة تراجع تركيزك وضعف إنتاجيتك، يلي ذلك شعور بالإنهاك، وتراجع في جودة العلاقات الاجتماعية بسبب الانعزال وضعف التواصل.
لذلك، فإن ترويض النفس ووضع خطة عملية يُحدثان أثراً بالغاً في مواجهة هذا التشتت.
ومن بين هذه الخطوات: تحديد وقت واضح لاستخدام الأجهزة، مثل تجنّب الهاتف بعد التاسعة مساءً، وإلغاء الإشعارات غير الضرورية وممارسة التأمل أو الجلوس في صمت لبضع دقائق يومياً لاستعادة التركيز والانتباه. ولا يقلّ أهمية عن ذلك تعزيز الروابط الإنسانية خارج الشاشة، لأن التواصل الحقيقي هو ما يرمّم داخلنا ما تهشّمه ضوضاء العالم الرقمي.
الوعي الرقمي لا يعني العزلة عن التكنولوجيا، بل يعني أن تكون أنت من يستخدمها، لا أن تكون ضحيتها.
ففي عالمٍ سريع الإيقاع، متصل على مدار الساعة، يصبح الحفاظ على التركيز والهدوء الداخلي ضرورة وجودية، لا ترفاً، وشرطاً أساسياً لحفظ التوازن، ولا رفاهية يمكن تأجيلها.
فلنُدِر وقتنا الرقمي بوعي، لأن من يملك انتباهه... يملك زمام حياته.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عطسة مكتومة تتسبب بإدخال صاحبها المستشفى
عطسة مكتومة تتسبب بإدخال صاحبها المستشفى

الإمارات اليوم

timeمنذ 7 ساعات

  • الإمارات اليوم

عطسة مكتومة تتسبب بإدخال صاحبها المستشفى

لم يتوقع رجل في الثلاثينيات من عمره، مصاب بحمى القش أن يدخل المشفى بسبب محاولته كتم عطسة تسببت بها حساسيته. ونقل موقع "فايس" عن أحد التقارير الطبية أن الرجل الذي لم تتم تسميته كان يقود سيارته وهو يعاني من نوبة حمى القش عندما حاول كتم عطسة بقرص أنفه وإغلاق فمه. لكن تبيّن أن تلك الحركة كانت فكرة سيئة للغاية. إذ أدى الضغط المفاجئ إلى ثقب في قصبته الهوائية بمساحة 2×2 مليمتر. ولجأ الرجل إلى غرفة الطوارئ وهو يعاني من ألم شديد، ورقبته منتفخة بشكل واضح على كلا الجانبين، وبالكاد يستطيع تحريك رأسه. ولكنه كان لا يزال قادرًا على التنفس والتحدث، حين لاحظ الأطباء صوت طقطقة خافت تحت الجلد - وهو دليل على أن الهواء كان يتسرب إلى أماكن لا ينبغي أن يكون فيها. فكشفت الأشعة السينية عن انتفاخ رئوي جراحي، وهي حالة يُحبس فيها الهواء عميقًا تحت الجلد. وأكد التصوير المقطعي المحوسب المصدر: تمزق بين الفقرتين الثالثة والرابعة، مما يسمح للهواء بالتسرب إلى أنسجة رقبته وصدره . والسبب "تراكم سريع للضغط في القصبة الهوائية أثناء العطس مع أنف مقروص وفم مغلق"، وفقًا للفريق الطبي. بمعنى آخر، تراكمت في جسده قوة داخلية هائلة لدرجة أنها أحدثت ثقبًا في حلقه. ,لحسن الحظ، لم يحتج الأطباء إلى إجراء عملية جراحية. ,أدخلوه المستشفى لمدة يومين، وتوقفوا عن إطعامه لمدة 24 ساعة، وأعادوه إلى المنزل مع مسكنات للألم وأدوية لحمى القش، وتعليمات صارمة بتجنب أي نشاط شاق لبضعة أسابيع. وفي مراجعة بعد خمسة أسابيع، أظهر فحص المتابعة أن القصبة الهوائية قد شُفيت تمامًا . وبينما كان الرجل محظوظًا، يستخدم الأطباء قصته الآن كقصة تحذيرية. فرغم أن تمزقات القصبة الهوائية العفوية نادرة، إلى أنها عادةً ما تكون ناجمة عن صدمة كبيرة أو إجراءات طبية فاشلة وليس العطس. ووفقا لذات الموقع فإنه عندما تغلق فمك وأنفك أثناء العطس، يمكنك توليد ضغط يزيد عن 20 ضعفًا عما يتراكم عادةً. ويكفي هذا لإحداث ثقب في حلقك. ويُحذّر التقرير من أنه "ينبغي نصح الجميع بعدم كتم العطاس، لأنه قد يؤدي إلى ثقب القصبة الهوائية".

كيف تتذكر الأشياء التي تنساها عادة؟.. إليك الطريقة
كيف تتذكر الأشياء التي تنساها عادة؟.. إليك الطريقة

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 13 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

كيف تتذكر الأشياء التي تنساها عادة؟.. إليك الطريقة

ووفقا للدكتور شارلي رانغاناث، يتعرض المواطن الأميركي العادي يوميا لحوالي 34 ميغابايت من المعلومات ، أي ما يعادل 11.8 ساعة من المحتوى. و قال رانغاناث، في حديثه مع شبكة "سي إن إن"، إن "البشر مصممين لينسوا لا ليتذكروا كل شيء"، مشيرا إلى أن " الإنسان يستطيع الاحتفاظ في ذهنه بسبعة عناصر فقط في الوقت نفسه". وأوضح الطبيب أن تحسين الذاكرة لا يعني حشوها بمزيد من المعلومات، مضيفا: "لا تحاول أن تتذكر أكثر، بل تذكر بشكل أفضل". والتذكر بشكل أفضل، بحسبه، يعني الاحتفاظ بعدد أقل من الأشياء، ولكن بفعالية أكبر. وحسب تقرير ل"سي إن إن"، هناك خمس حيل بسيطة تساعد على تذكر الأحداث والمعلومات المهمة: 1. المعنى اربط ما تريد تذكره بشيء ذي معنى بالنسبة لك. فمثلا، إن كنت من محبي الأساطير اليونانية ، يمكنك ربط اسم "شاران" باسم "شارون" وهو الملاح الذي ينقل الأرواح عبر نهر ستيكس في العالم السفلي، وهذا الربط يجعل التذكر أسهل. 2. الخطأ اختبر نفسك حتى لو أخطأت، فمن التجربة يتعلم الإنسان. جرب مثلا تعلم اسم جديد أو كلمة بلغة أجنبية، وحاول أن تخمن معناها. وعندما تحصل على الجواب الصحيح، فإن دماغك يقوم تلقائياً بترسيخ المعلومة الصحيحة. 3. التمييز ميز الأشياء، فالتمييز يساعد على التذكر. كما يسهل عليك أن تتذكر ورقة وردية وسط كومة من الأوراق الصفراء، يمكنك أن تميز موقع مفاتيحك من خلال التركيز في تفصيل معين أثناء وضعها. 4. الأهمية للدماغ قدرة على تمييز اللحظات المهمة. ففي هذه اللحظات، يفرز الدماغ مواد مثل الدوبامين التي تساعد على تثبيت الذكريات. وعند الشعور بالفضول، تنشط المناطق المسؤولة عن التعلم، مما يسهل عملية الحفظ. 5. السياق إذا نسيت شيئا، حاول استرجاع الزمان والمكان اللذين كنت فيهما. استحضر ما شعرت به، وما كنت تفكر فيه، وما سمعته أو شممته، فاسترجاع هذه التفاصيل سيساعدك في تذكر المعلومة أو

الذكاء الاصطناعي يتحكم في أحلامك ومسار أحداثها
الذكاء الاصطناعي يتحكم في أحلامك ومسار أحداثها

البيان

timeمنذ 2 أيام

  • البيان

الذكاء الاصطناعي يتحكم في أحلامك ومسار أحداثها

يُمكن تحقيق ذلك عبر أجهزة استشعار متقدمة لقياس النشاط الدماغي، أو تطبيقات لتحليل البيانات وتقديم تنبيهات أو ترددات صوتية تثير الوعي أثناء النوم. وتشير الدراسات العلمية إلى أن" الوعي أثناء الحلم" يمكن أن يساعد الأفراد على التعامل مع الكوابيس، وتقليل القلق، وتحسين المزاج، وحتى التغلب على المخاوف والأفكار السلبية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store