
دمشق تسدد خطاها نحو موسكو: روسيا جزء من الحل
وبناء على هذا السياق الواقعي في مقاربة المصلحة الوطنية وربما الشخصية شد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني رحاله إلى موسكو رفقة وفد رفيع يتضمن وزير الدفاع مرهف أبو قصرة وكان مؤتمر صحفي مع الوزير لافروف لم يفارق فيه الجانبان عناوين الأمن والاقتصاد والسياسة والشراكة والدورالروسي المرجو سوريا في لجم الضربات الإسرائيلية بانتظار ما قد تبوح به الكواليس إن خرجت يوماً إلى النور أو بقيت حبيسة الأدراج تكشف عنها اللثام تجلياتها الفعلية على الأرض وهو ما حاول المراقبون استقراءه مذ تم الإعلان عن هذه الزيارة الهامة.
سياق العلاقة ما بعد الأسد
واكب الموقف الروسي بشكل مدروس تسارع الأحداث في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد ففي يناير من العام 2025 زار نائب وزير الخارجية الروسي حينها ميخائيل بوغدانوف دمشق والتقى بالشرع واعتبرت الزيارة بمثابة التوطئة الحقيقية لمسار جديد في العلاقة بما حملته دلالات سياسية واضحة على تجاوز الإشكاليات القائمة بين البلدين.
وفي 12 من فبراير أجرى الرئيس الروسي مكالمة هاتفية مع الشرع وصفها الكرملين بالبناءة، وأكد فيها بوتين على دعم وحدة سوريا واستتعداد بلاده لاستئناف العلاقات الدبلوماسية معها وتقديم مساعدات إنسانية للشعب السوري. يؤكد القانوني و المحلل السياسي فراس خليل أن زيارة الشيباني إلى موسكو شكلت فصلا جديدا في العلاقة ما بين البلدين في مرحلة ما بعد الأسد، وهي على أهمية طبيعتها البروتوكولية فإن كل طرف يحاول معرفة المدى الذي يرغب الطرف الآخر في الوصول إليه لجهة التموضع السياسي الذي يبدو محسوبا بعناية شديدة. وفي حديثه لـ "RT" أشار خليل إلى أن الجانب الروسي أمعن في مبادراته الإيجابية تجاه دمشق حين أبدى سيرغي لافروف رغبة روسيا في استقبال رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع خلال القمة العربية - الروسية المرتقبة خلال شهر أكتوبر المقبل الأمر الذي يعكس رغبة موسكو في الحفاظ على وجودها في سوريا على قاعدة ما يمكن لهذا الدور أن يحدثه من توازن إقليمي تكون موسكو حجر الأساس فيه بكل ما تحمله موسكو من إرث الواقعية السياسية.
وأضاف بأنه تم الاتفاق على أهمية وجود لجنة سورية روسية للمراقبة والوقوف على تفاصيل كافة الاتفاقات التي تم توقيعها قبل سقوط نظام بشار الأسد وكيف يمكن لهذه الاتفاقات أن تلعب دوراً محورياً في تطوير العلاقات بين البلدين
وأردف بأن بوابة روسيا إلى هذا الدور الذي يبدو أن دمشق ليست بصدد إغلاقه - أقله في مرحلة إعلان النوايا هذه - هو تشديد لافروف على دعم بلاده للحوار الوطني ورفضها تحويل سوريا إلى ساحة صراع إقليمي في ظل الضربات الجوية والدخول البري الإسرائيلي إلى الجنوب السوري وبشكل خاص بعد الذي حصل في السويداء ولعل هذا وفق خليل ما دفع وزير الخارجية السوري لرفع صوته في وجه الضربات الإسرائيلية من موسكو وكأنه يهيب بها أن تلعب دوراً ما في صيانة السيادة السورية بعد سحب ذرائع إسرائيل للتدخل متى شاءت.
وأشار القانوني والمحلل السياسي إلى أن موسكو أطلقت في هذا الشأن عديد المبادرات ومنها إنشاء مشفى ميداني في الجنوب السوري وتعاون اقتصادي يسمح بانسياب السلع بين البلدين كما أطلقت مبادرة لدعم مسار المصالحة مع الأكراد في شمال شرقي البلاد واستعدادها لبذل كل الجهود الممكنة للمساهمة في رفع العقوبات عن سوريا وتأييد جانب الإنفتاح الدولي عليها، من خلال تأكيد وزير الخارجية الروسي أن روسيا "مستعدة لتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة الممكنة لإعادة إعمار سوريا بعد النزاع" على حد وصفه؟
وأشار خليل إلى أن نقاشات لافروف حول عودة السفارة الروسية للعمل في سوريا وتشميل النقاش خطوات حماية المنشآت والمواطنين الروس في هذا البلد تعكس استعداد الطرفين للمضي قدماً في هذا الطريق الذي يضمن مناقشة العلاقات عبر بوابة الدبلوماسية الحاضرة بقوة بعيداً عن الرسائل المشفرة التي يمكن أن تدسها الدول المعادية للوجود الروسي ضمن بريد دمشق إلى موسكو.
وختم المحلل السياسي حديثه لموقعنا بالإشارة إلى أن كل ما تقدم يمكن أن يبني علاقة على قاعدة الشراكة بين البلدين على نحو يضع دمشق في دائرة اهتمام دولة عظمى كروسيا ويحفظ للروس دورهم التاريخي في سوريا.
اكفونا العربدة الإسرائيلية!
وزير الخارجية السوري أكد من جانبه على رغبة بلاده في فتح صفحة جديدة مع موسكو قائمة على الاحترام المتبادل.
المحلل السياسي حكمت زينة أشار في حديثه لـ "RT" إلى أن وزير الخارجية السوري وجد نفسه في موسكو معنيا بطلب دعم روسي فيما يخص العدالة الانتقالية في سوريا، فيما حرص كذلك ومن على المنبر الروسي على لفت نظر موسكو إلى الدور الذي تضطلع فيه إسرائيل والمتعلق بـ " تفجير الداخل السوري بورقة الأقليات" وكأنه يستبطن دعوة موسكو إلى قطع الطريق على إسرائيل في هذا الشأن سيما وأن الشيباني حاول طمأنة الداخل والخارج حول آلية التعامل مع الأقليات وخصوصاً الدروز الذين تتذرع إسرائيل بحمايتهم قبيل كل هجوم على سوريا.
طمأنة جاءت كما يقول زينة كتعليق دبلوماسي سوري على دعم موسكو لتوفير فرص للأقليات في سوريا للمشاركة في الحكومة السورية.
وختم المحلل السياسي حديثه لموقعنا بالإشارة إلى أن زيارة الشيباني إلى موسكو ومرافقة وزير الدفاع السوري له لم تكن بعيدة عن النشاط الدبلوماسي المرتبط بالحديث عن نية وزير الخارجية السوري عقد اجتماع مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمير في باكو عاصمة أذربيجان وهو الاجتماع الثاني من نوعه بين الرجلين بعد الاجتماع الأول الذي عقد في باريس الأسبوع الماضي برعاية أمريكية والذي سيركز على الوضع الأمني خصوصاً في جنوب سوريا.
ويؤكد زينة أنه إذا ما أضيف إلى كل ذلك إلى ماجرى قبل أيام من حديث هاتفي مطول بين الرئيس بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمكن فهم أهمية زيارة الشيباني إلى موسكو وربطها بمستجدات التفاوض السوري الإسرائيلي الذي ترغب دمشق على ما يبدو في أن تنهض فيه موسكو بدور فعال يمكن لها الاتكاء عليه كطرف نزيه وغير منحاز بالمطلق إلى إسرائيل كما تفعل واشنطن.
موسكو جزء من الحل
من جانبه يرى المحلل السياسي أنور مرشد أن زيارة وزير الخارجية السوري إلى موسكو رفقة وفد رفيع تعكس القناعة المستجدة لدى حكام دمشق الجدد ومعهم بقية الدول الوازنة في الإقليم والعالم بأن روسيا هي جزء من الحل في سوريا وفي الإقليم وليست جزءا من المشكلة كما يحاول البعض أن يسوق.
وأضاف بأن موسكو نفسها تضع الحكومة السورية الحالية في ميزان اختبار الشراكة التي ترجوها بنوايا صادقة وهي تملك من أوراق القوة ما يجعل منها رقماً صعباً في المعادلة الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن دمشق سترفع من شأن الحضور السوري على سلم الاهتمام الدولي حين تتلقف الفرصة لنسج علاقات مميزة مع موسكو ولو على قواعد جديدة قوامها المزيد من الواقعية السياسية.
وإذ شدد على وجود نوع من تقاطع المصالح ما بين دمشق وموسكو يجعلهما يستعجلان عودة المياه إلى مجاريها في العلاقة الثنائية فإن تقاطع المصالح هذا لا يبدو محكوماً بسقف زمني محدود بل بنطوي على صيغة استراتيجية متكئة على الماضي ونفاذة إلى المستقبل.
ملفات عالقة
وعلى الرغم من الانطباعات الإيجابية التي تركتها الزيارة الأولى لوزير الخارجية السوري إلى موسكو بعد سقوط نظام الأسد فإن ثمة ملفات عالقة وثقيلة قد تحتاج إلى جولات طويلة من الحوار بشأنها وعلى رأسها القواعد العسكرية الروسية في سوريا حيث تبدو روسيا مصممة على الاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين تمتلكهما في سوريا التي لم تغلق الباب على إمكانية التفاوض بشانهما.
ومن الملفات العالقة أيضا مصير الأسد الذي منحته موسكو اللجوء الإنساني مع عائلته فيما تطالب دمشق بتسليمه كي يحاكم في سوريا، بالإضافة إلى ملف الديون والأموال المجمدة و مصير الاتفاقيات بين البلدين ومن المعروف أنه وبعد شهر من وصوله إلى السلطة ألغى الشرع عقد ميناء طرطوس الذي كان قد منح لشركة روسية عام 2019 ولمدة 49 عاماً، كما تطالب دمشق بمراجعة العقود التي أبرمت مع الجانب السوري في عهد الرئيس حافظ و نجله يشار الأسد.
المحلل السياسي ابراهيم احمد أكد أن روسيا لا يمكن أن تتخلى عن علاقاتها مع سوريا كدولة ومع السوريين كشعب وهي على استعداد لإقامة أفضل العلاقات مع حكام دمشق الجدد، مشيرا إلى أن العلاقات مع سوريا محكومة بالاستمرارية لأنها علاقات تاريخية.
وشدد المحلل السياسي على أن عدم الاستقرار في سوريا وعموم المنطقة ليس من مصلحة روسيا التي تساعد في خلق حالة من التوازن وجمع الأطراف المتناقضة على المسرح المحلي في دولهم أو على المستوى الإقليمي على طاولة حوار، لافتاً إلى أن الأسد موجود في موسكو ضمن خانة اللجوء الإنساني وهو لا يمارس أي نشاط سياسي يمكن أن يثير حفيظة السلطة في دمشق التي لا يوجد أية تحفظات روسية على إمكانية تطوير العلاقة معها.
أعلنت الخارجية السورية أن اللقاء الذي وصفته بالـ"تاريخي" بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و الوزير أسعد الشيباني أكد انطلاق مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري بين موسكو ودمشق.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
منذ 29 دقائق
- روسيا اليوم
ترامب لميرتس: اجتماع بوتين وويتكوف "فاق التوقعات"
ترامب لميرتس: اجتماع بوتين وويتكوف "فاق التوقعات" أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اتصال هاتفي مع المستشار الألماني فريدريتش ميرتس أن الاجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف "فاق التوقعات".


روسيا اليوم
منذ ساعة واحدة
- روسيا اليوم
معركة نفوذ بين البرازيل والولايات المتحدة.. مواجهة تهدد بإعادة رسم موازين القوى في نصف الكرة الغربي
ويشير مراسل وكالة "تاس" الروسية ديمتري جادالين إن الخطوة جاءت بعد يومين فقط من اختتام قمة مجموعة بريكس في ريو دي جانيرو، حيث أثار القرار الأمريكي ردود فعل غاضبة في الأوساط السياسية والاقتصادية في البرازيل، التي رأت فيه محاولة مباشرة للضغط على سيادتها والتأثير على توجهاتها الاستراتيجية. أسباب التوتر: بين الاقتصاد والسياسة الداخليةويؤكد جادالين أن الرسوم الجديدة ليست مجرد إجراء اقتصادي، بل تعكس استياء واشنطن من النجاحات الدبلوماسية التي حققتها برازيليا خلال قمة بريكس، إضافة إلى اتهامات ترامب للحكومة البرازيلية الحالية بممارسة "اضطهاد سياسي" ضد الرئيس السابق جاير بولسونارو، الحليف الأيديولوجي له، والذي يواجه محاكمة بتهمة محاولة الانقلاب في أواخر 2022. كما هدد الرئيس الأمريكي بفرض عقوبات على البرازيل، إلى جانب الهند، بسبب استمرار العلاقات التجارية مع روسيا. رد برازيليا: تصعيد محسوب ومناورة إعلاميةويؤكد جالدالين انه لم تتأخر البرازيل في الرد، حيث أعلن الرئيس لولا دا سيلفا في 10 يوليو أنه سيفرض رسوماً مماثلة إذا لم تتراجع واشنطن عن قرارها، ورفض مبررات ترامب حول العجز التجاري، مشيراً إلى أن فائض الولايات المتحدة مع بلاده ارتفع بنسبة 131.2% بين عامي 2023 و2024. ورغم لهجة التحدي التي استخدمها الرئيس، برزت في الأوساط الحكومية مواقف أكثر مرونة، حيث دعا نائب الرئيس جيرالدو ألكمين ووزير المالية فرناندو حداد إلى التفاوض بدلاً من التصعيد، وهو استراتيجية مزدوجة توظف الصراع إعلامياً لتعزيز موقف لولا داخلياً ودولياً، مع إبقاء باب الحوار مفتوحاً. علاقات استراتيجية تقلص هامش التنازلاتويشرح جالدالين أن البرازيل تعتمد على روسيا كمصدر رئيسي للأسمدة (30% من وارداتها)، ما يجعل من الصعب الاستجابة لمطالب واشنطن بقطع أو تقليص التعاون مع موسكو. كما تعتبر الصين الشريك التجاري الأول للبرازيل منذ 2009، بحجم تبادل يتجاوز 150 مليار دولار سنوياً، ما يمنح برازيليا دعماً اقتصادياً وسياسياً لتبني سياسة خارجية متعددة الأقطاب. وتخطط البرازيل لتوسيع أسواقها في آسيا، حيث يشارك لولا دا سيلفا في قمة "آسيان" بماليزيا أكتوبر المقبل، بحثاً عن عقود جديدة، خصوصاً في قطاع اللحوم، بعد نجاح زياراته إلى اليابان وفيتنام. مكاسب سياسية داخلية للولا تمنح المواجهة مع ترامب لولا فرصة لتعزيز صورته كمدافع عن السيادة الوطنية في مواجهة "التدخل الأمريكي"، بحسب جادالين، وهو خطاب يجد صدى لدى قواعده الانتخابية، خاصة مع تلميحاته إلى الترشح لولاية جديدة عام 2026. استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت تقارباً بينه وبين بولسونارو في الشعبية، مع تقدمه على مرشحين يمينيين آخرين مثل حاكم ساو باولو تارسيسيو دي فريتاس، وزوجة الرئيس السابق ميشيل بولسونارو. ويرى محللون أن التصعيد الحالي يوفر له "سلاحاً انتخابياً" سيستخدمه للحفاظ على هذه الأفضلية. تداعيات إقليمية ودولية تعتبر برازيليا أن صمودها أمام الضغوط الأمريكية سيعزز مكانتها كقوة قيادية في أمريكا اللاتينية، خصوصاً لدى الدول التي تسعى للابتعاد عن الهيمنة التقليدية لواشنطن. كما ترى في المواجهة فرصة لتعزيز دورها في "الجنوب العالمي" والدفع باتجاه إصلاح الأمم المتحدة والحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن. وبالنسبة للولايات المتحدة، فإن إدارة ترامب لا تمثل تهديداً فحسب، بل اختباراً لقدرة البرازيل على إدارة صراع مع قوة عظمى دون خسارة موقعها الاقتصادي والدبلوماسي. استراتيجية المرحلة المقبلةويوضح جادالين أن خطة برازيليا تقوم على مزيج من الخطاب الصارم ضد واشنطن، والبحث عن أسواق بديلة، مع تكليف نائب الرئيس ووزير المالية بمهمة التفاوض، فيما يتولى وزير الخارجية ماورو فييرا ومستشار الرئيس للشؤون الدولية سيلسو أموريم إدارة المسار الدبلوماسي في مواجهة الضغوط الأمريكية.ويختم مراسل تاس ديكتري جادالين مقالته بالقول انه وفي ظل استمرار التهديدات من البيت الأبيض، تضع القيادة البرازيلية نصب عينيها هدفاً واحداً: تحويل الصراع مع الولايات المتحدة إلى فرصة لتعزيز مكانة البرازيل عالمياً، وتثبيت صورتها كقوة إقليمية لا تخضع للإملاءات الخارجية. المصدر: تاس


روسيا اليوم
منذ ساعة واحدة
- روسيا اليوم
روبيو: سندرس نتائج زيارة ويتكوف إلى روسيا وقد نصدر بيانا
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة لا تزال تخطط لفرض عقوبات على روسيا هذا الأسبوع بعد لقاء ويتكوف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال روبيو: "المبعوث ويتكوف في طريقه للعودة، تحدثنا معه قبل دقائق. سنجري مشاورات أخرى خلال اليوم وسيتم إصدار بيانات قريباً. قد تكون أخبارا جيدة أو غير ذلك. سنرى". وفي وقت سابق، أفاد مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف للصحفيين أن بوتين استقبل ويتكوف صباح 6 أغسطس، حيث جرى بينهما حديث مفيد وبناء. ولاحقا، أعلن البيت الأبيض أن لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف في موسكو، سار بشكل جيد. وكان المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي قد وصل إلى موسكو صباح الأربعاء، في زيارة تعد الخامسة له إلى روسيا منذ بداية العام. إذ سبق وزارها في 11 و25 أبريل، والتقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلتا المرتين. وتتزامن زيارة ويتكوف مع اقتراب مهلة الـ10 أيام التي قال ترامب أنه حددها لروسيا للتوصل إلى تسوية مع أوكرانيا قبل أن يقرر الخطوات اللاحقة في سياق التعامل مع هذه الأزمة. المصدر: RT من المتوقع أن يتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع فلاديمير زيلينسكي يوم الأربعاء، عقب اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمبعوث الرئاسي الخاص ستيف ويتكوف في موسكو. وصف يوري أوشاكوف، المساعد الرئاسي الروسي، المحادثة التي جرت بين الرئيس فلاديمير بوتين والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف بأنها "مفيدة وبناءة". عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين صباح اليوم اجتماع مع المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف.