logo
حرائق غابات اللاذقية تتوسع: إغلاق معبر كسب مع تركيا ونزوح سكان قرى

حرائق غابات اللاذقية تتوسع: إغلاق معبر كسب مع تركيا ونزوح سكان قرى

العربي الجديدمنذ 5 أيام
أدّت
الحرائق
المندلعة منذ تسعة أيام في غابات ريف اللاذقية، غربي سورية، إلى إغلاق معبر كسب الحدودي مع تركيا، ونزوح المزيد من أهالي قرى المنطقة، وذلك مع استمرار توسع ألسنة النيران وعدم السيطرة عليها. وأعلن مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مازن علوش إغلاق
معبر كسب الحدودي
بريف اللاذقية من الجانب التركي مؤقتاً. وقال علوش في منشور عبر منصة "إكس": تنويه لأهلنا المسافرين عبر معبر كسب الحدودي، نُحيطكم علماً بأنه جرى إغلاق معبر كسب من الجانب التركي مؤقتاً، وذلك بسبب الحرائق المندلعة في جبال الساحل واقترابها من المنطقة الحدودية.
📌 تنويه لأهلنا المسافرين عبر معبر كسب الحدودي
نُحيطكم علماً بأنه تم إغلاق معبر كسب من الجانب التركي مؤقتاً، وذلك بسبب الحرائق المندلعة في جبال الساحل واقترابها من المنطقة الحدودية.
نرجو منكم تفهّم هذا الإجراء الطارئ، ونسأل الله السلامة لأهلنا في ريف اللاذقية وأن يُطفئ الحرائق…
— مازن علوش (@mazen_alloush)
July 12, 2025
وتتركز الحرائق حالياً في ثلاثة محاور أساسية، هي برج زاهية، وغابات الفرنلق، ومنطقة نبع المر قرب مدينة كسب، وهي المحاور الأصعب في العمل وفق فرق الدفاع المدني بسبب كثافة الغابات ووعورة التضاريس والانتشار الكبير للألغام ومخلفات الحرب. وأوضح الدفاع المدني في قناته على "تليغرام" أن قوة الرياح أدت بعد ظهر يوم أمس إلى تجدد انتشار الحرائق وتوسعها رغم تمكن الفرق من وقف امتداد النيران صباحاً، خاصّة على محور نبع المر قرب كسب، وهو من أصعب المحاور التي تواجه فيها الفرق انتشار النيران.
وأظهرت مقاطع مصورة وصول النيران إلى مدينة كسب الحدودية مع تركيا واحتراق منازل في قرية نبع المر وسط فرار مئات العائلات من المنطقة وأزمة إنسانية تتفاقم.
وأرسلت السلطات القطرية، اليوم السبت، خمس طائرات تحمل على متنها حوامات خاصة بإطفاء الحرائق، وسيارات إطفاء، و138 من الكوادر البشرية، لينضموا إلى فرق من تركيا والأردن ولبنان والعراق تكافح مع الفرق السورية لإطفاء الحرائق.
وقال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح، في منشور على منصة "إكس"، إن بلاده "تُعرب عن بالغ شكرها وامتنانها لدولة قطر حكومةً وشعباً"، مشيراً إلى أن الدعم القطري شمل فرق الإطفاء البرية والجوية، والمساعدات الإغاثية العاجلة للمتضررين من الحرائق. وأضاف أن قطر أثبتت مجدداً وقوفها إلى جانب الشعب السوري، بدءاً من الاستجابة الإنسانية الطارئة، ووصولاً إلى جهود التعافي وإعادة البناء، مؤكداً أن الشراكة المستمرة مع مجموعة البحث والإنقاذ القطرية تُعد نموذجاً للتعاون الفعّال والتضامن الحقيقي.
وفي السياق، قال ماجد الركبي، المفوض السامي لمنظمة حقوق الإنسان وشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن "الوضع في سورية كارثي ويتطلب تدخلاً عاجلاً من جميع الدول"، داعياً إلى تعاون دولي واسع لإخماد الحرائق وإنقاذ المناطق المنكوبة. وأكد، في بيان، أن فرقه الميدانية تعمل بالتنسيق مع منظمات سورية ودولية، وتتابع عن قرب ما يبذله الدفاع المدني السوري من جهود استثنائية، لافتاً إلى أن الدولة السورية "تبذل أقصى ما بوسعها من إمكانات رغم التحديات الكبرى التي تواجهها".
من جهته، أشار وزير الزراعة السوري أمجد بدر إلى أن التحقيقات لا تزال جارية بشأن احتمال افتعال الحرائق، قائلاً إن "الفرضية قيد البحث ولا توجد أدلة واضحة حتى الآن". وأضاف أن "ندرة الأمطار وسوء إدارة الموارد المائية فاقما من موجة الجفاف في البلاد"، مشيراً إلى أن الحكومة الحالية "استلمت تركة ثقيلة من النظام السابق"، وتحتاج إلى وقت لتنفيذ إصلاحات هيكلية في قطاع الزراعة والبيئة.
بيئة
التحديثات الحية
حرائق غابات اللاذقية تتمدّد وتُغلق طريق كسب الحدودي لساعات
وقال أحمد عجوز، وهو من سكان بلدة كسب، لـ"العربي الجديد"، إنّ الحرائق وصلت يوم أمس إلى محيط البلدة وأدت إلى احتراق عدد من المنازل، وسط مخاوف من امتداد النيران إلى داخل المدينة وإحداث مزيد من الأضرار وتهجير أكثر من خمسة آلاف من سكانها. وتعتبر بلدة كسب من أهم الوجهات السياحية في محافظة اللاذقية وتقع بين الغابات على الجبل الأقرع بارتفاع أكثر من 800 متر فوق سطح البحر، والطريق المؤدي إليها من اللاذقية من أجمل الطرق في سورية، ويمر عبر الغابات في الجبال التي تضرّرت مؤخراً من الحرائق.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الشرطة البريطانية تعتقل 55 شخصا خلال مسيرة لحركة 'فلسطين أكشن'- (صور وفيديو)
الشرطة البريطانية تعتقل 55 شخصا خلال مسيرة لحركة 'فلسطين أكشن'- (صور وفيديو)

القدس العربي

timeمنذ ساعة واحدة

  • القدس العربي

الشرطة البريطانية تعتقل 55 شخصا خلال مسيرة لحركة 'فلسطين أكشن'- (صور وفيديو)

لندن: قالت شرطة العاصمة البريطانية لندن إنها اعتقلت 55 شخصا خلال مسيرة نظمتها حركة 'فلسطين أكشن' المحظورة أمام مبنى البرلمان اليوم السبت. وذكرت الشرطة في منشور على منصة إكس أن الحشد تجمع في ساحة البرلمان وأخذ يلوح بلافتات تدعم الحركة التي حُظرت هذا الشهر بموجب قانون مكافحة الإرهاب. وكان بعض المحتجزين يرتدون الكوفية الفلسطينية. Fifty-five people were arrested in London during a protest against the UK government's ban on the activist group Palestine Action. The protest was organised by Defend Our Juries, a civil liberties group that has coordinated three consecutive weekend demonstrations since the ban — Middle East Eye (@MiddleEastEye) July 19, 2025 Thousands gathered in London for the 'National March for Palestine – Stop Starving Gaza' marching to Downing Street to demand an end to UK arms sales to Israel and the blockade on Gaza. The protest follows weeks of growing pro-Palestine actions and the banning of Palestine Action — Middle East Eye (@MiddleEastEye) July 19, 2025 وحظر مشرعون بريطانيون الحركة في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن اقتحم بعض أعضائها قاعدة للقوات الجوية الملكية وألحقوا أضرارا بطائرتين احتجاجا على دعم بريطانيا لإسرائيل. وأصبح الانضمام إلى الحركة الآن بمثابة جريمة قد تصل عقوبة بالسجن فيها لمدة تصل إلى 14 عاما. ووصفت الحركة القرار بأنه 'استبدادي' ومن المقرر أن تنظر المحكمة العليا في لندن الطعن في قرار الحظر يوم الاثنين. حركة 'فلسطين أكشن' من بين الجماعات التي دأبت على استهداف شركات الدفاع وغيرها من الشركات البريطانية التي ترتبط بعلاقات مع إسرائيل منذ بدء الصراع في غزة. وألقت الشرطة القبض على عشرات من أنصار الحركة خلال مسيرات في أنحاء بريطانيا منذ فرض الحظر. (رويترز)

السفير الأمريكي يدعو إلى محاسبة مهاجمي كنيسة في الضفة الغربية
السفير الأمريكي يدعو إلى محاسبة مهاجمي كنيسة في الضفة الغربية

القدس العربي

timeمنذ ساعة واحدة

  • القدس العربي

السفير الأمريكي يدعو إلى محاسبة مهاجمي كنيسة في الضفة الغربية

السفير الأمريكي مايك هكابي (وسط) يتجول في كنيسة القديس جورج شمال شرق رام الله في الضفة الغربية المحتلة في 19تموز 2025 رام الله: زار السفير الأمريكي في إسرائيل السبت قرية الطيبة ذات الغالبية المسيحية شرق مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، ودعا إلى محاسبة المسؤولين عن هجوم استهدف كنيسة تاريخية فيها، حمّل السكان مستوطنين إسرائيليين مسؤوليته. مطلع تموز/يوليو، أضرم حريق في الموقع الأثري التابع لكنيسة القديس جاورجيوس العائدة الى الحقبة البيزنطية. وتعدّ الكنيسة إرثا دينيا وتاريخيا بارزا وخصوصا أنها تعود إلى القرن الخامس للميلاد. وألقى السكان باللوم على مستوطنين في هذا الاعتداء، الذي جاء في وقت تتصاعد وتيرة العنف في الضفة الغربية بشكل ملحوظ، حيث قتل مستوطنون الأسبوع الماضي شابا فلسطينيا أمريكيا قرب رام الله. وقال السفير مايك هاكابي، وهو مسيحي إنجيلي من أشد المناصرين لإسرائيل، إن زيارته للطيبة تهدف إلى 'إظهار التضامن مع الناس الذين يريدون فقط أن يعيشوا حياتهم بسلام، وأن يتمكنوا من الوصول إلى أرضهم، وأن يذهبوا إلى أماكن عبادتهم'. وأضاف للصحافيين 'لا يهم إن كان مسجدًا أو كنيسة أو كنيسًا يهوديًا… من غير المقبول ارتكاب عمل تدنيس من طريق الإساءة إلى مكان من المفترض أن يكون مكان عبادة'. وتابع 'سنُصرّ بالتأكيد على أن يتم العثور على من ارتكبوا أعمالا إرهابية وعنيفة في الطيبة أو في أي مكان، وأن تتم محاسبتهم ومحاكمتهم، لا أن يُكتفى بتوبيخهم، فهذا لا يكفي'. وقال هاكابي أيضا 'يجب أن يدفع الناس ثمنًا إذا دمّروا (…) ما هو مقدّس ويخص الله'. وفي القرى والمجتمعات المحيطة بالطيبة، أفادت السلطات الفلسطينية بأن المستوطنين قتلوا ثلاثة أشخاص ودمّروا أو ألحقوا أضرارًا بعدة مصادر مياه خلال الأسبوعين الماضيين. وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967. وقد تصاعد العنف فيها منذ هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، الذي أشعل فتيل الحرب في غزة. ومذاك، استُشهد ما لا يقل عن 957 فلسطينيًا على يد القوات الاسرائيلية أو المستوطنين، وفقًا لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية. وفي الفترة ذاتها، قُتل ما لا يقل عن 36 إسرائيليًا، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية أو خلال عمليات عسكرية إسرائيلية، بحسب الأرقام الرسمية الإسرائيلية. وكان هاكابي، المعروف بمواقفه المؤيدة للاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية، قد طالب الثلاثاء بإجراء تحقيق صارم وفرض عقوبات، بعد أن قام مستوطنون بضرب فلسطيني-أمريكي حتى الموت في الضفة الغربية. (أ ف ب)

الفاتيكان يشكك في تصريحات الاحتلال بشأن الهجوم على كنيسة في غزة
الفاتيكان يشكك في تصريحات الاحتلال بشأن الهجوم على كنيسة في غزة

العربي الجديد

timeمنذ 3 ساعات

  • العربي الجديد

الفاتيكان يشكك في تصريحات الاحتلال بشأن الهجوم على كنيسة في غزة

أعرب الفاتيكان عن تشككه بشأن تصريحات للاحتلال الإسرائيلي زعمت بأن الهجوم الذي نفذه جيش الاحتلال على كنيسة كاثوليكية في قطاع غزة كان "خطأ". وطالب أمين سر الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين، في تصريحات لقناة "راي" التلفزيونية الإيطالية بتوضيح كامل من إسرائيل، في ما يتعلق بقصف الكنيسة، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص أمس الأول الخميس. وأسفر الهجوم على "كنيسة العائلة المقدسة" في مدينة غزة عن إصابة تسعة أشخاص أيضاً، من بينهم كاهن الرعية الإيطالي. وأضاف بارولين أنه من الممكن أن يشكك المرء بحق في أن ما حدث كان خطأ عسكرياً بالفعل. جاءت تصريحاته في أعقاب مكالمة هاتفية بين البابا لاوون الرابع عشر ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي أعرب في وقت سابق عن "أسفه العميق" إزاء الحادث. وأكد بارولين أن الفاتيكان غير راض عن التصريحات التي تم الإدلاء بها حتى الآن. وخلال المحادثة بين بابا الفاتيكان ونتنياهو، كرّر لاوون الرابع عشر دعوته إلى إحياء المفاوضات، والتوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وإنهاء الحرب. وشدّد أيضاً على ضرورة حماية المواقع الدينية في الأراضي الفلسطينية وفي إسرائيل. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب عن "إدانته الشديدة" للقصف الإسرائيلي الذي استهدف الكنيسة، وقال إنها تحظى "بحماية تاريخية من فرنسا". وتابع ماكرون في منشور على منصة إكس "لقد تحدّثتُ مع الكاردينال بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين"، مؤكّداً "تضامن فرنسا مع جميع المسيحيين الفلسطينيين الذين هم اليوم، من غزة إلى الطيبة، يتعرضون للتهديد"، وشدّد الرئيس الفرنسي على أنّ "استمرار هذه الحرب أمر غير مبرّر. يجب تثبيت وقف إطلاق النار فوراً، وتحرير المدنيين والرهائن من خطر الحرب الدائمة". أخبار التحديثات الحية بطريركا القدس يزوران غزة غداة ضربة إسرائيلية على كنيسة العائلة المقدسة وتزعم إسرائيل أنها "لا تستهدف" الكنائس أو المواقع الدينية. وقالت وزارة الخارجية في وقت سابق عبر منصة إكس، إن إسرائيل "لا تستهدف الكنائس أو المواقع الدينية، وإنها تأسف لأي ضرر لحق بموقع ديني أو للمدنيين غير المتورطين"، في ذرائع تنفيها الصور وحجم الدمار والمجازر على الأرض، إذ قصفت إسرائيل غالبية المساجد في القطاع، أما بخصوص الكنائس، فقصفت ثلاث كنائس رئيسية، هي: كنيسة القديس برفيريوس، وكنيسة العائلة المقدسة، وكنيسة المعمداني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store