
بطل العالم وفخر تونس أحمد الجوادي يعود بتتويج تاريخي وسط غياب رسمي وصمت حكومي
"استُقبل كبطل... لكنه خرج وحيدًا"
خلال حلقة خاصة من برنامج "ناس الديوان" على إذاعة الديوان أف أم ، سلّطت الإعلامية سماح مفتاح الضوء على ظروف وصول البطل أحمد الجوادي إلى المطار. وقد أكد عدد من الصحفيين الحاضرين أن البطل خرج من المطار في صمت شبه مطبق ، دون المرور بالصالة الشرفية، رغم الحضور الإعلامي الكثيف والجمهور الذي كان ينتظر لحظة تكريمه.
ورغم التصفيق الشعبي الحار، فإن غياب أي مسؤول رسمي عن الاستقبال ترك انطباعًا مؤلمًا، خاصة وأن الجوادي اكتفى بتصريح مقتضب قال فيه:
"بارك الله فيكم... محبة كبيرة، لكنني مرهق بعد 14 ساعة من السفر من سنغافورة إلى إسطنبول ثم إلى تونس."
"لو كان فنانًا، لقُدّمت له الورود بالعملة الصعبة"
في مداخلات لعدد من الصحفيين والمحللين الحاضرين، على غرار الإعلامية سماح مفتاح والعميد توفيق ديدي ، عبّر المتدخلون عن خيبة أملهم من الطريقة التي تم بها "استقبال" الجوادي، معتبرين أن التمييز في المعاملة بين الفنانين والرياضيين أصبح صارخًا.
وقال أحد المتدخلين
"لو كان الجوادي فنانًا أو مؤثرًا على تيك توك، لرأينا ورودًا ومواكب استقبال وصالات شرفية مفتوحة. لكنه بطل عالمي رفع راية تونس، فخرج في صمت دون حتى سيارة مرافقة".
دعم شعبي وفريق موازٍ تطوّعي
خلال النقاش، كشف الحضور أن الجهة الوحيدة التي دعمت الجوادي ماديًا ومعنويًا هي فريق تطوعي يقوده تونسيون مقيمون بالخارج من أمثال كريم الشمري و عبد السلام ، في غياب أي تمويل رسمي من الدولة أو الجامعة.
وقد أكد المتدخلون أن هؤلاء تطوعوا بالكامل من أجل إيصال البطل إلى التتويج ، مشيرين إلى أن الجوادي لم يكن ليتمكن من المشاركة لولا تدخلهم.
"أين وزارة الرياضة؟ أين الجامعة؟"
لم يفت المتدخلين المطالبة بتوضيح رسمي من وزارة الشباب والرياضة والجامعة التونسية للسباحة حول أسباب هذا الغياب، و عدم المرور بالصالة الشرفية كما هو معمول به مع الأبطال الأولمبيين.
كما دعوا إلى فتح نقاش جدي حول البنية التحتية للسباحة في تونس، والمسابح المغلقة، وغياب الرعاية الفعلية للأبطال.
صورة العلم... أبلغ من التصريحات
رغم كل الجدل، فإن أبرز ما بقي في الأذهان هو الصورة التي ظهر فيها الجوادي يحمل الراية التونسية Tunisia عند خروجه من المطار. صورة اختزلت فخره بالإنجاز من جهة، ومرارة العزلة من جهة أخرى.
"راية الوطن لا تُشترى، وهو شرف لا تمنحه الوزارات ولا بروتوكولات الاستقبال"، علّق أحد الصحفيين.
ختامًا: البطل لا يحتاج صدقة... بل مؤسسة
انتهت الحلقة برسائل قوية إلى المسؤولين:
* "أعطوا القيمة لمن يستحقها."
* "لا نريد بروتوكولات ولا خطب، فقط احترموا من يرفع علم تونس."
* "البطل لا يُكرَّم بعد وفاته فقط، بل وهو يصنع مجد بلاده في حياته."
يبقى أحمد الجوادي بطلًا فوق كل المؤسسات، ورسالة مفتوحة إلى جيلٍ جديد من الشباب التونسي: "يمكنكم الحلم... ولو وحدكم."

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Babnet
منذ 3 ساعات
- Babnet
باجة: آية دغنوج تختتم مهرجان باجة الدولي بالطرب العربي والتراث التونسي
بباقة من الطرب العربي والتراث التونسي والاغاني التراثية الكافية واغانيها الخاصة الجديدة احيت الفنانة اية دغنوج سهرة اختتام الدورة 45 لمهرجان باجة الدولي, امس الثلاثاء بمدينة باجة وذلك بتفاعل متبادل بينها وبين جمهور المهرجان. وقد صرحت اية دغنوج لصحفية وكالة تونس افريقيا للانباء بباجة انها تطمح الى ايصال الاغاني الكافية وتراث تونس وفنها الى العالم مثمنة تفاعل جمهورها ومحبته لها ومؤكدة انها "تعود فى كل مرة متشبعة بمحبة الناس وهي موجودة لتلبية رغبات الجمهور الذى يريد ان يستمتع بصوتها حتى وان لم تكن الاغاني المطلوبة مبرمجة" . وقالت انها استمتعت بهذا اللقاء الثاني بجمهور باجة بعد لقاء سنة 2022، وقدمت له اغاني جديدة والاغاني التى يرغب الجمهور فى الاستماع لها من التراث التونسي واغاني طربية، معتبرة ان هذا الجمهور مستبشر وله طاقة ايجابية كما اكدت ان جمهور تونس صعب وذواق وناقد ويؤثث عبر طاقته جزء من العرض وانها تحس براحة كبيرة مع كل جمهور تونس مقدمة تحية للاسماء التى تتعامل معها لتقديم اغاني جديدة لاقت نجاحا مبرزة انها تسعي لاثراء مسيرتها الفنية. وقد قدمت اية دغنوج مصحوبة بالفرقة الموسيقية بقيادة محمد الاسود توليفة من الاغاني الشرقية لوردة الجزائرية ومنها اغنية "بتونس بيك وانت معايا" واغاني جديدة لها ومنها "المحبة شنية" كلمات على الورتاني والحان الناصر صمود و"على خاطرك "من كلمات الناصر صمود والحان محمد الاسود اضافة الى عدد كبير من اغاني التراث التونسي وخاصة من ولاية الكاف ومنها اغنية صغير وريقو شاح وناقوز تكلم وعلى الله وهي اغاني ابرزت فيها طاقة صوتية كبيرة وامتزج رقصها واداؤها بزغاريد الجمهور ورقصه و"التعشسقة الباجية". وقد بين فتحي الشريف مدير مهرجان باجة الدولي لصحفية وكالة تونس افريقيا للانباء ان الدورة 45 لسنة 2025 كانت فقراتها متنوعة وعاش الجمهور سهرات ناجحة جدا ومنها سهرة اية دغنوج وكريم الغربي وسمفارا ان عدد من العروض عرف اقبالا كبيرا واخري كانت متوسطة معتبرا ان الدورة كانت ناجحة بامتياز جماهيريا وفنيا واستجابت لكل الاذواق ولكل الاعمار ومنهم الاطفال مجددا طلب الجهة وهيئة المهرجان لاحداث مسرح للهواء الطلق حتى يتمكن من جلب الاف الجماهير وان يراهن على عروض كبري . وكان الشريف قد بين ل"وات" ان دورة 2025 برنامجها يختلف عن برمجة الدورة السابقة التى خصصت لفنون الشعوب لكن الهيئة حريصة على المحافظة على هذه الخصوصية والتميزحيث ستبرمج عروض دولية لموسيقي الشعوب خارج فصل الصيف شرط توفر التمويلات. وتضمنت الدورة 45 للمهرجان باجة الدولي التى انتظمت فعالياتها بفضاء الطفل والعائلة بالمركب الثقافي بباجة وبساحة بلدية باجة وشوارع مدينة باجة عرض للاطفال بعنوان اغاني الكرتون وعرض نهي رحيم وعرض" يوما" وعروض لنوردو ولكريم الغربي وسي لمهف و سهرة مع رؤوف ماهر واخري مع سانفارا وعرض لوليد الغربي وعرض لوليد الصالحي . وتجدر الاشارة الى ان اية دغنوج كانت ايضا قد افتتحت فى صائفة 2025 فعاليات مهرجان دقة الدولي بتبرسق من ولاية باجة.


Babnet
منذ 3 ساعات
- Babnet
تاهل خمسة عناصر من المنتخب التونسي لبطولة العالم للكاراتي
تمكنت خمسة عناصر من المنتخب الوطني التونسي للكاراتي من ضمان التاهل الى بطولة العالم للعبة التي ستحتضنها جمهورية مصر العربية خلال شهر نوفمبر القادم وفق ما اوردته الجامعة التونسية على صفحتها الرسمية اليوم الاربعاء. ونجحت كل من وفاء محجوب وزن اقل من 61 كغ واسراء بالطيب وزن اكثر من 68 كغ في صنف الاناث بالاضافة الى محمد العياط وزن اقل من 60 كغ واحمد ريان التليلي وزن اقل من 75 كغ و ريان الغزواني وزن اقل من 84 كغ في صنف الذكور في كسب بطاقة التاهل الى مونديال مصر.


تونس تليغراف
منذ 9 ساعات
- تونس تليغراف
Tunisie Telegraph تتويج الجوادي بذهبيتي 800 و1500 مترفي بطولة العالم للسباحة : صمت مغربي وجزائري مثير للإستغراب
رغم أن تتويج السباح التونسي أحمد الجوادي بذهبيتي 800 و1500 متر في بطولة العالم للسباحة – التي أقيمت في سنغافورة 2025 – شكّل حدثًا استثنائيًا في تاريخ الرياضة التونسية والعربية، إلا أن التفاعل الإعلامي المغاربي معه لم يكن على مستوى الحدث. فقد رُصد تجاهلٌ شبه تام من قبل الصحافتين المغربية والجزائرية، في مقابل اهتمام واضح وإيجابي من وسائل الإعلام الليبية. بالرغم من ضخامة الإنجاز الذي حققه الجوادي، والذي وضعه ضمن نخبة السباحين العالميين في سباقات المسافات الطويلة، لم تنشر كبرى الصحف والمواقع الإخبارية المغربية والجزائرية أي مادة إعلامية أو حتى إشارة موجزة إلى فوزه. ويأتي هذا الصمت الإعلامي في وقت تتسابق فيه المنصات المغاربية عادة لتغطية الإنجازات الرياضية، سواء المحلية أو الإقليمية، خصوصًا إذا تعلّقت برياضيين من دول الجوار. وما يزيد من غرابة هذا التجاهل أن الصحافة الجزائرية خصصت تغطية لمشاركة السباح الجزائري جواد صيود في سباق 200 متر متنوع، حيث حلّ في المركز الرابع والعشرين في نفس البطولة. هذا التركيز على مشاركة جزائرية عادية من حيث الترتيب، يقابله تغييب تام لإنجاز تاريخي لرياضي من دولة شقيقة، ما يعزز فرضية الانتقائية في المعالجة الإعلامية. على النقيض من ذلك، خصّصت وسائل إعلام ليبية مساحةً لتغطية فوز الجوادي، أبرزها موقع بوابة الوسط الذي نشر تقريرًا عن تفوقه على أبرز الأسماء في السباحة العالمية، معتبرًا أن فوزه هو 'تأكيد جديد على الحضور التونسي القوي في رياضة المسافات الطويلة'. كما أبرزت الصحافة الليبية كون الجوادي حقق ثالث أسرع توقيت تاريخيًا في سباق 800 متر بالملابس التقليدية، وتفوقه على السباحين الألماني سفين شفارتس والأمريكي بوبي فينكي، ما يضفي على الإنجاز بعدًا دوليًا لا يمكن إنكاره أو تجاهله. من جهتها، تفاعلت الصحافة التونسية والعربية بشكل واسع مع هذا الإنجاز، حيث تصدّر الخبر الصفحات الأولى للعديد من المواقع التونسية مثل موزاييك والشروق والتونسية الرياضية. كما تناولته قنوات إقليمية مثل الجزيرة وDW عربية، مؤكدة على البعد التاريخي لما حققه الجوادي.