
حرب إسرائيل وإيران.. season 2
فطهران لم توافق على وقف إطلاق النار، بل على وقف الهجمات على إسرائيل فقط، شريطة أن توافق إسرائيل على ذلك، وهذا يزيد من احتمالية سوء التقدير الإيرانى، بالتالى احتمالية شن هجوم صاروخى مفاجئ على إسرائيل.
ليس السؤال إذن لو؟ بل متى؟ الطرفان يستعدان ويستخلصان الدروس.
إسرائيل: أعلنت وزارة دفاعها توقيع عقد لتسريع عملية اقتناء صواريخ «آرو» الاعتراضية، وذكرت الوزارة فى بيان لها أن نظام «آرو»، طُوّر وصُنع بالتعاون مع وكالة الدفاع الصاروخى الأمريكية «MDA».
إيران: تريد ترميم دفاعاتها الجوية ومخزون صواريخها، لكن ليس واضحًا لمن ستلجأ، روسيا أَم الصين، وكم من الوقت سيستغرق ذلك، مع حقيقة أنها لا تزال تحتفظ بمخزون صواريخ.
أما المسألة الأكثر حساسية والتى قد تكون خلف المعركة الجديدة بين إسرائيل وإيران هو مخزون اليورانيوم المخصب، سواءً بنسبة عالية تصل إلى ٦٠٪، أو عدة أطنان من اليورانيوم المخصب بنسبة متوسطة، والتى يمكن تخصيبها بسرعة إلى مستوى عالٍ، ويضاف إلى هذا القلق أن إيران احتفظت بعدد من أجهزة الطرد المركزى المتقدمة التى طورتها خلال الأعوام الأخيرة دون رقابة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما أن لديها معرفة علمية متقدمة لا تزال محفوظة لدى علمائها، ورغم أنه تم اغتيال عدد قليل من هؤلاء العلماء، فإن البنية التحتية العلمية بقيت قائمة.
متى ستنشب المواجهة؟
هذا سيتحدد عبر مسار إيران فى الأشهر المقبلة، والتقدير هو أن إيران، بقيادة المرشد الأعلى، على خامنئى، لن تتخلى عن طموحها الطويل الأمد فى امتلاك قدرة نووية عسكرية، فقبل الحرب كانت خطة إيران أن تكون على بعد خطوة واحدة من إنتاج سلاح نووى دون أن تتجاوزها فعليًا، لكن بعد الهجوم الإسرائيلى، فإنه يُعتقد أن الدافع الإيرانى نحو تحقيق الردع النووى ازداد، وهناك تقديرات بأن النظام فى طهران سيبحث عن طرق آمنة؛ للوصول إلى نقطة يمكنه فيها تنفيذ تفجير نووى، كوسيلة لإثبات قدراته وتغيير حسابات إسرائيل والولايات المتحدة.
إسرائيل ستتحرك لمنع أى محاولات إيرانية للحصول على أسلحة نووية، وفى الوقت نفسه، تحاول إسرائيل التوصل إلى أدق تقييم ممكن للأضرار التى لحقت بالبرنامج النووى الإيرانى، حتى تتمكن من تخطيط خطواتها التالية بناءً على ذلك.
تقف إسرائيل وإيران على أعتاب «الموسم الثانى» فى مواجهتهما الاستراتيجية، وقد برهنت إسرائيل على عزمها منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وعلى قدراتها المتطورة لدعم هذه السياسة، من جانبها لا تزال إيران غاضبة، ومهانة، وتريد الانتقام، متجاوزةً كل ما كان يُعتبر خطوطًا حمراء فى الماضى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 35 دقائق
- الدستور
بعد مرور 80 عامًا على هيروشيما.. هل يشهد العالم حربًا عالمية ثالثة؟ (تقرير)
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، عبر شاشتها تقريرًا لها حمل عنوان: "بعد مرور 80 عاما على هيروشيما.. هل يشهد العالم حربا عالمية ثالثة؟". 80 عامًا مرت على واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية في التاريخ الحديث سحابة دخانية بدت كالفطر في السماء أعلنت انتهاء كل شيء أمريكا تسقط قنبلة ذرية على جزيرة هيروشيما، قنبلة لم تبقي ولم تذر ولتعلن اليابان استسلامها لقوات الحلفاء. في صباح 6 من أغسطس عام 1945 ميلاديا لم تدري جزيرة هيروشيما أن طائرة أمريكية ستسقط عليها قنبلة نووية هي الأولى تزن 60 كيلوجرام من اليورانيوم تسببت في مقتل نحو 140 ألف شخص في هيروشيما وحدها. أمر لم يقف عند هذا الحد فكانت مدينة ناجازاكي وبعد أيام قليلة على موعد مع قنبلة ذرية ثانية أودت بحياة 74 ألف آخرين. مرت السنوات سريعًا وتعددت بؤر التوتر في أرجاء العالم ومنها حرب روسية أوكرانية أطلقت نذر حرب عالمية ثالثة بين أقطاب العالم، وليس ببعيد ماركة أخرى بين إسرائيل وإيران على خلفية عدوان إسرائيلي على قطاع غزة لم يقف عند حدوده الجغرافية بل امتد إلى لبنان وسوريا واليمن. وفي ركن آخر من هذا العالم بيونج يانج وتجارب نووية وإطلاق الصواريخ البالستية لا يتوقفان. وليس ببعيد جمر تحت الرماد في نزاع قديم يتجدد بين الحين والآخر بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان، والعملاق الصيني الذي يدخل حربه بسلاحه الاقتصادي حتى الآن فلم يشهر بعد أسلحته الأخرى. وبعد ثمانين عامًا من هيروشيما وناجازاكي تخشى الإنسانية من أن تشهد إحدى هذه النزاعات عبر قارات العالم كابوسًا آخر كهيروشيما وناجازاكي اللاتين ما زالتا عالقاتين في الذاكرة الإنسانية.


خبر صح
منذ 2 ساعات
- خبر صح
ذكرى القنبلة النووية الأولى على اليابان وتأثيرها التاريخي
تحل اليوم ذكرى إلقاء القنبلة النووية الأولى في التاريخ، ففي السادس من أغسطس عام 1945، شهد العالم حدثًا غير مسبوق حين ألقت الولايات المتحدة الأمريكية القنبلة النووية الأولى على مدينة هيروشيما اليابانية، في ختام الحرب العالمية الثانية. ذكرى القنبلة النووية الأولى على اليابان وتأثيرها التاريخي شوف كمان: خبير عسكري لبناني يشارك تفاصيل جديدة حول الأوضاع في سوريا لـ«نيوز رووم» وبعد ثلاثة أيام فقط، في التاسع من أغسطس، تكرر المشهد المروع في مدينة ناغازاكي، لتُسجل تلك الأيام في ذاكرة البشرية كأكثر اللحظات دموية وتأثيرًا في القرن العشرين. حيثيات استخدام السلاح النووي جاء هذا الهجوم بالقنبلة النووية في إطار سعي الولايات المتحدة لإنهاء الحرب، بعد أن رفضت اليابان الاستسلام وفقًا لشروط إعلان بوتسدام الذي أصدرته القوى الحليفة. ومع تصاعد الخسائر البشرية في صفوف القوات الأمريكية خلال المعارك في المحيط الهادئ، قررت القيادة العسكرية الأمريكية استخدام القنبلة النووية كوسيلة حاسمة لإجبار اليابان على الاستسلام دون غزو بري مكلف. قنبلة هيروشيما، المعروفة باسم 'Little Boy'، كانت من نوع اليورانيوم، وأسقطتها طائرة B-29 تدعى 'Enola Gay'. أما القنبلة الثانية، 'Fat Man'، التي استهدفت ناغازاكي، فكانت من نوع البلوتونيوم، وقد أسفر الهجوم بالقنبلتين عن مقتل ما بين 150,000 إلى 246,000 شخص بحلول نهاية عام 1945، معظمهم من المدنيين، إضافة إلى آلاف المصابين الذين عانوا من آثار الإشعاع النووي لسنوات طويلة. النتائج المترتبة على هذا الهجوم كانت عميقة ومتعددة الأبعاد، فعلى الصعيد العسكري، أدى استخدام القنبلة النووية إلى إعلان اليابان استسلامها في 15 أغسطس 1945، ما أنهى الحرب العالمية الثانية رسميًا. وعلى الصعيد السياسي، دخل العالم مرحلة جديدة من التوازنات الدولية، حيث أصبح السلاح النووي عنصرًا رئيسيًا في معادلات الردع بين القوى الكبرى. أما على المستوى الإنساني، فقد خلفت القنبلتان آثارًا مدمرة على السكان والبنية التحتية، وولّدت موجة من الجدل الأخلاقي والقانوني حول شرعية استخدام هذا النوع من الأسلحة. مقال له علاقة: زواج باراك وميشيل أوباما ليس كإنستجرام.. تعليقهم الأول على شائعات الطلاق كما ظهرت فئة 'الهيباكوشا'، وهم الناجون من الهجوم النووي، الذين أصبحوا رموزًا للسلام ومناهضة الحرب النووية. وأثار هذا الحدث نقاشًا عالميًا مستمرًا حول ضرورة نزع السلاح النووي، ودفعت العديد من الدول والمنظمات إلى المطالبة باتفاقيات دولية تمنع استخدام هذه الأسلحة مستقبلاً. كما أصبح الهجوم النووي على اليابان موضوعًا رئيسيًا في الدراسات التاريخية والسياسية، ومصدرًا لإلهام العديد من الأعمال الأدبية والفنية التي تناولت مأساة الحرب وآثارها النفسية والاجتماعية. في الذكرى السنوية لهذا الحدث، تتجدد الدعوات إلى السلام العالمي، وتُقام مراسم تأبينية في هيروشيما وناغازاكي لتكريم الضحايا وتذكير الأجيال القادمة بخطورة الحروب النووية. وبينما لا تزال الأسلحة النووية موجودة في ترسانات بعض الدول، يبقى درس أغسطس 1945 شاهدًا على قدرة الإنسان على التدمير، وعلى أهمية السعي نحو عالم خالٍ من الحروب والصراعات.


تحيا مصر
منذ 6 ساعات
- تحيا مصر
«مصر على خط الوساطة».. دبلوماسية القاهرة تحول التوتر النووي الإيراني إلى فرصة للسلام
تسعى بقيادة وزير خارجيتها بدر عبد العاطي إلى لعب دور محوري في تهدئة التوتر المتصاعد بين طهران وتل أبيب، خصوصًا بعد ضربات جوية أمريكية وإسرائيلية على المواقع النووية الإيرانية في يونيو 2025. وقد أعربت الوزارة عن قلق عميق من خطر انزلاق المنطقة نحو فوضى، مؤكدة أن الحلول السياسية والدبلوماسية هي الطريق الأمثل لتسوية الأزمة . محادثات القاهرة: مفاتيح دبلوماسية واستعادة الحوار خلال يونيو 2025، جرى حوار مكثف بين وزير الخارجية المصري ونظيره الإيراني عباس عراقجي، في إطار جهود القاهرة الدبلوماسية لإعادة إطلاق الملف النووي إلى مائدة الحوار. وقد أكد عبد العاطى ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار المستمر بين إيران وإسرائيل، مشددًا على أن العودة إلى التفاوض هو السبيل الوحيد لخفض التصعيد وتعزيز الأمن الإقليمي. وزير الخارجية بدر عبد العاطي - وزير خارجية إيران عباس عراقجي - مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي كما أجرى الوزير اتصالًا مع المدير العام لوكالة الطاقة الذرية رافاييل جروسي، مؤكدًا دعم مصر الكامل لدور الوكالة كضمان لمصداقية معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية (NPT)، بما يسهم في استعادة الثقة وتقويض مخاوف الانتشار النووي . القاهرة تحتضن اجتماعًا ثلاثيًا: إيران – الوكالة الدولية للطاقة الذرية– مصر في 2 يونيو 2025، استضافت القاهرة اجتماعًا ضم ممثلين من إيران والأمم والوكالة الدولية للطاقة الذرية لمناقشة تصاعد تخصيب اليورانيوم الإيراني، بعد تقرير سري للوكالة كشف تضاعف مخزون طهران للمواد المنضبة بنسبة تقارب 50% منذ فبراير، ما أثار قلقًا ملموسًا من اقتراب البرنامج من عتبة السلاح. وناقش الوفد الثلاثي سبل دعم جهود التفاوض عبر الوساطة الوطنية، مع تعزيز دور مصر كمنصة حيادية تسعى إلى ترجيح ميزان الدبلوماسية فوق السلاح. الدبلوماسية المصرية جسر للثقة كما شدد محللون دوليون من خلال تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط على أن استضافة القاهرة لهذا الحوار تُظهر ثقلاً جديدًا لمصر كدولة محورية في التوازن الإقليمي، مع القدرة على استضافة ملفات حسّاسة بخبرتها التاريخية في الوساطة. وقد رأى خبراء في العلاقات الدولية أن مصر بهذا التوجه تعيد إحياء نموذج "شرق أوسط خالٍ من السلاح النووي"، الذي طرحته القاهرة سابقًا عام 1974، وتدعمه اليوم مبادرات مثل "شبكة منارة" (MENARA) للتعاون النووي السلمي في المنطقة . من وجهة نظر مصر، لا يكفي مجرد تنظيف الصورة الدبلوماسية، بل يجب إقامة جسور لضمان تحقيق اتفاقات واضحة حول حقوق إيران في الاستخدام السلمي للنووي بالتوازي مع التزامات شفافة تحت رقابة دولية. وهذا ما عبّر عنه عبد العاطي حين شدد: "إعادة التفاوض فورًا على أساس الحوار هو خطوة لبناء الثقة وتخفيف التوتر" . كما أراد أن يوضح أن مشاركة مصر لا تقتصر على التصريحات الإعلامية، بل تشمل تقديم الدعم السياسي واللوجستي لأي مسار تفاوضي يحافظ على أمن المنطقة مصر.. وسيط مسؤول لمستقبل دبلوماسي رفض القاهرة لأي خيار عسكري، انتخابها الاحتضان لما وصفته بـ"مسار السلم" في الأزمة النووية الإيرانية يضعها داخل دائرة القوى الفاعلة في الشرق الأوسط الحديث. وتحقيقاً لهذا، لم تكتف بدعوة الطرفين إلى الحوار، بل كرست جهودها التقليدية كصانع توازن سياسي، مما يعزز أدوارها كضامن ومسهل يفضي إلى تسويات تحفظ الأمن ومستقبل المنطقة