
حياة بدائية.. عائلة روسية تتحدى العالم في كهف هندي
واكتُشفت الأسرة خلال دورية روتينية قام بها فريق بقيادة المفتش سريدهار إس آر، الذي كان يتفقد المنطقة بحثاً عن سياح قد يكونون عالقين في الغابات المعرضة للانهيارات الأرضية، حيث رصدت الشرطة تمثالاً هندوسياً عند مدخل الكهف، مغطى بستائر من الساري الأحمر، وعند الاقتراب، رأى الفريق طفلة شقراء تخرج من الكهف، ما قادهم إلى اكتشاف نينا وطفلتيها.
وكانت الأسرة تعيش في ظروف بدائية، مع ممتلكات قليلة تشمل حصائر بلاستيكية، وملابس، ومؤن غذائية مثل المعكرونة سريعة التحضير، التي كانت نينا تشتريها من قرية قريبة. وبحسب الشرطة، كانت نينا تستخدم ضوء الشمس الطبيعي بدلاً من الإضاءة الاصطناعية، وكانت تقوم بشحن هاتفها أثناء زياراتها النادرة للقرية لشراء الإمدادات.
وتُعد مدينة غوكارنا في ولاية كارناتاكا، جنوب الهند، وجهة سياحية وروحية شهيرة تشتهر بشواطئها الهادئة ومعابدها الهندوسية، مثل معبد ماهاباليشوار، ما يجعلها نقطة جذب للسياح الأجانب الباحثين عن التأمل والعيش في أحضان الطبيعة، ومع ذلك، فإن المناطق الغابية المحيطة بها، مثل تلال راماتيرثا، تُعتبر خطيرة بسبب الانهيارات الأرضية والحيوانات البرية مثل الثعابين.
وأثارت القصة حيرة السلطات، حيث تبين أن نينا، التي دخلت الهند بتأشيرة عمل في أكتوبر 2016، أقامت في البلاد بشكل غير قانوني بعد انتهاء صلاحية تأشيرتها في أبريل 2017. وبحسب التحقيقات، سافرت نينا إلى نيبال في 2018 قبل أن تعود إلى الهند وتستقر في غابات كارناتاكا، حيث عاشت لمدة 7 سنوات بعيداً عن الحياة المدنية، وخلال هذه الفترة، أنجبت ابنتيها في الهند، إحداهما في كهف بولاية غوا، وفقاً لتصريحاتها للشرطة.
ورفضت نينا، التي تُعرف أيضاً باسم «موهي»، فكرة أنها كانت تعرض أطفالها للخطر، مؤكدة في مقابلة مع وكالة الأنباء الهندية أنها تمتلك «خبرة واسعة في العيش وسط الطبيعة»، وأن الكهف كان «واسعاً وجميلاً» وقريباً من قرية تتيح لها شراء الطعام، وأضافت: «لم نكن نموت، ولم أحضر أطفالي ليموتوا في الغابة، كانوا سعداء، يسبحون في الشلالات، ويتعلمون الفنون مثل الرسم والنحت بالطين»، مشيرة إلى أنها كانت تقوم بتعليم ابنتيها بنفسها، وأنها كانت تؤمن بأن «الطبيعة تمنح الصحة».
وأثارت القضية جدلاً حول سلامتها وسلامة طفلتيها، خاصة أن الأب، وهو رجل أعمال إسرائيلي يُدعى درور غولدشتاين، تقدم بشكوى في ديسمبر 2024 متهماً نينا بحرمانه من رؤية ابنتيه، وطالب غولدشتاين بحق الحضانة المشتركة، مشيراً إلى أنه كان يعتني بأحد أبنائها من علاقة سابقة بعد وفاة ابنها الأكبر في حادثة دراجة نارية في غوا عام 2024.
وعملت السلطات الهندية على نقل نينا وابنتيها إلى مركز احتجاز للأجانب بالقرب من بنغالور، في انتظار ترحيلهن إلى روسيا بسبب انتهاك قوانين الهجرة. وعبرت نينا عن استيائها من ظروف مركز الاحتجاز، واصفة إياه بـ«السجن»، وقالت في مقابلتها مع وكالة الأنباء الهندية «عشنا في مكان رائع، لكن الآن لا يمكننا البقاء بمفردنا، المكان متسخ ولا يوجد طعام كافٍ».
أخبار ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 2 أيام
- العربية
"الأمور بين يديك".. كلمات غامضة بين قائد الطائرة الهندية المنكوبة ومساعده
كشفت بيانات الصندوقين الأسودين في الطائرة الهندية المنكوبة والتي تحطمت في شمال شرقي البلاد في 12 حزيران/يونيو، أن قائد الطائرة ترك القيادة لمساعده قبل الإقلاع، ثم تحدث بكلمات وصفت بـ"الغامضة". وقال القائد سميت ساباروال، لمساعده كلايف كندر: "الطائرة بين يديك"، بحسب ما نقله مصدران مطلعان على محتوى تسجيلات الصندوقين الأسودين اللذين تم انتشالهما من موقع الحادث، وفق ما نقلته "ديلي ميل" البريطانية. وأوضحت المصادر أنه من غير المألوف أن يسلم القائد السيطرة على الطائرة لمساعده عند الإقلاع، لكن طيارين أميركيين اطلعوا على تقرير التحقيق الأولي قدّروا بشكل مستقل أن مساعد الطيار، كلايف كوندر، كان يقوم فعلياً بقيادة الطائرة وقت وقوع الحادث. أما سابهروال، الذي كان يؤدي دور الطيار المراقب، فكان على الأرجح يملك حرية حركة أكبر لأنه كان يشرف فقط على العملية. حوار بين قائد الطائرة ومساعده وكشف تقرير أولي صدر يوم الأحد، أن مفتاحي الوقود في قمرة القيادة تم إغلاقهما بعد ثوانٍ من الإقلاع، ما أدى إلى حرمان المحركات من الوقود. وقبل وقوع الكارثة، سأل كندر قائد الطائرة عن سبب نقله مفاتيح الوقود إلى وضعية "الإيقاف"، وفق مصدر مطلع على نتائح التحقيق الأولي. وتُستخدم مفاتيح التحكم بالوقود لفتح وإغلاق تدفق الوقود إلى المحركات، وهي تحتوي على آلية أمان تتطلب رفع المفتاح قبل تغييره، مما يجعل من الصعب إغلاقها عن طريق الخطأ. كما سُمع كندر يقول: "لماذا أطفأت المحركات؟"، وسجل ميكروفون آخر ردا غامضا: "لم أفعل ذلك". كما أضاف التقرير أن كندر لم يقتنع، وكرر السؤال ذاته "عدة مرات أخرى" خلال ست ثوان إضافية. نداء استغاثة ويرى مسؤولون أن تسجيل الحوار في قمرة القيادة يدعم النظرية القائلة إن القائد هو من قام بقطع تدفق الوقود إلى محركات الطائرة. في حين، أكد التقرير الأولي الصادر عن مكتب التحقيق في حوادث الطيران الهندي أنه لم يوجد أي عطل ميكانيكي أو خلل في الصيانة على متن الرحلة. كما أكد التقرير أن مفاتيح الوقود أعيدت إلى وضع التشغيل، وحاولت الطائرة إعادة تشغيل المحركات تلقائياً، لكن الطائرة لم تتمكن من استعادة الطاقة بالسرعة الكافية لمنع السقوط ما دفع أحد الطيارين لإطلاق نداء استغاثة قائلاً "ماي داي، ماي داي، ماي داي". وغادرت الطائرة المدرج، وظلت في الجو لمدة 30 ثانية تقريبا قبل أن تفقد طاقتها وتهبط في منطقة سكنية، ما أدى إلى مقتل 19 شخصًا على الأرض و241 من أصل 242 راكبا على متن الطائرة ونجاة شخص واحد فقط. وتم العثور على مفاتيح الوقود لكلا المحركين في وضع التشغيل عند موقع التحطم. ولم يُنشر نص كامل للتسجيل، ولا تزال القضية قيد التحقيق. فيما حثّ وزير الطيران الهندي الجمهور على عدم التسرع في استخلاص النتائج، وأكد أن التقرير النهائي سيصدر في العام المقبل.


عكاظ
منذ 2 أيام
- عكاظ
حياة بدائية.. عائلة روسية تتحدى العالم في كهف هندي
عثرت السلطات الهندية على امرأة روسية تدعى نينا كوتينا (40 عاماً) وطفلتيها الصغيرتين بريا (6 سنوات) وآما (4 سنوات) داخل كهف معزول في غابات ولاية كارناتاكا جنوبي الهند، حيث قضت الأسرة 7 سنوات بعيدة عن الحياة المدنية والعالم الخارجي. واكتُشفت الأسرة خلال دورية روتينية قام بها فريق بقيادة المفتش سريدهار إس آر، الذي كان يتفقد المنطقة بحثاً عن سياح قد يكونون عالقين في الغابات المعرضة للانهيارات الأرضية، حيث رصدت الشرطة تمثالاً هندوسياً عند مدخل الكهف، مغطى بستائر من الساري الأحمر، وعند الاقتراب، رأى الفريق طفلة شقراء تخرج من الكهف، ما قادهم إلى اكتشاف نينا وطفلتيها. وكانت الأسرة تعيش في ظروف بدائية، مع ممتلكات قليلة تشمل حصائر بلاستيكية، وملابس، ومؤن غذائية مثل المعكرونة سريعة التحضير، التي كانت نينا تشتريها من قرية قريبة. وبحسب الشرطة، كانت نينا تستخدم ضوء الشمس الطبيعي بدلاً من الإضاءة الاصطناعية، وكانت تقوم بشحن هاتفها أثناء زياراتها النادرة للقرية لشراء الإمدادات. وتُعد مدينة غوكارنا في ولاية كارناتاكا، جنوب الهند، وجهة سياحية وروحية شهيرة تشتهر بشواطئها الهادئة ومعابدها الهندوسية، مثل معبد ماهاباليشوار، ما يجعلها نقطة جذب للسياح الأجانب الباحثين عن التأمل والعيش في أحضان الطبيعة، ومع ذلك، فإن المناطق الغابية المحيطة بها، مثل تلال راماتيرثا، تُعتبر خطيرة بسبب الانهيارات الأرضية والحيوانات البرية مثل الثعابين. وأثارت القصة حيرة السلطات، حيث تبين أن نينا، التي دخلت الهند بتأشيرة عمل في أكتوبر 2016، أقامت في البلاد بشكل غير قانوني بعد انتهاء صلاحية تأشيرتها في أبريل 2017. وبحسب التحقيقات، سافرت نينا إلى نيبال في 2018 قبل أن تعود إلى الهند وتستقر في غابات كارناتاكا، حيث عاشت لمدة 7 سنوات بعيداً عن الحياة المدنية، وخلال هذه الفترة، أنجبت ابنتيها في الهند، إحداهما في كهف بولاية غوا، وفقاً لتصريحاتها للشرطة. ورفضت نينا، التي تُعرف أيضاً باسم «موهي»، فكرة أنها كانت تعرض أطفالها للخطر، مؤكدة في مقابلة مع وكالة الأنباء الهندية أنها تمتلك «خبرة واسعة في العيش وسط الطبيعة»، وأن الكهف كان «واسعاً وجميلاً» وقريباً من قرية تتيح لها شراء الطعام، وأضافت: «لم نكن نموت، ولم أحضر أطفالي ليموتوا في الغابة، كانوا سعداء، يسبحون في الشلالات، ويتعلمون الفنون مثل الرسم والنحت بالطين»، مشيرة إلى أنها كانت تقوم بتعليم ابنتيها بنفسها، وأنها كانت تؤمن بأن «الطبيعة تمنح الصحة». وأثارت القضية جدلاً حول سلامتها وسلامة طفلتيها، خاصة أن الأب، وهو رجل أعمال إسرائيلي يُدعى درور غولدشتاين، تقدم بشكوى في ديسمبر 2024 متهماً نينا بحرمانه من رؤية ابنتيه، وطالب غولدشتاين بحق الحضانة المشتركة، مشيراً إلى أنه كان يعتني بأحد أبنائها من علاقة سابقة بعد وفاة ابنها الأكبر في حادثة دراجة نارية في غوا عام 2024. وعملت السلطات الهندية على نقل نينا وابنتيها إلى مركز احتجاز للأجانب بالقرب من بنغالور، في انتظار ترحيلهن إلى روسيا بسبب انتهاك قوانين الهجرة. وعبرت نينا عن استيائها من ظروف مركز الاحتجاز، واصفة إياه بـ«السجن»، وقالت في مقابلتها مع وكالة الأنباء الهندية «عشنا في مكان رائع، لكن الآن لا يمكننا البقاء بمفردنا، المكان متسخ ولا يوجد طعام كافٍ». أخبار ذات صلة


العربية
منذ 2 أيام
- العربية
تحقيق في تحطم طائرة بوينغ بالهند يشير إلى قطع الطيار للوقود
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، يوم الأربعاء، أن تسجيلاً لحوار في قمرة القيادة بين قائدي طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية ، والتي تحطمت الشهر الماضي، يشير إلى أن الطيار قطع تدفق الوقود إلى محركي الطائرة. ونقلت الصحيفة ذلك عن مصادر مطّلعة على التقييم الأولي الذي أجراه مسؤولون أميركيون للأدلة التي كشف عنها التحقيق في حادث تحطم الطائرة من طراز بوينغ 787 دريملاينر، والذي وقع في 12 يونيو/حزيران بمدينة أحمد أباد في الهند، وأسفر عن مقتل 260 شخصاً. وجاء في تقرير مبدئي أصدره مكتب التحقيقات الهندي في حوادث الطيران، يوم السبت، أن أحد الطيارين سُمع في مسجل صوت قمرة القيادة وهو يسأل زميله عن سبب قطعه لتدفق الوقود، "فرد الطيار الآخر بأنه لم يفعل ذلك"، وفقا لـ"رويترز". ولم يتمكن المحققون من تحديد الشخص الذي طرح السؤال أو من أجاب، من بين الطيار سوميت سابهاروال ومساعده كلايف كوندر. وقالت "وول ستريت جورنال" إن كوندر، الذي كان يقود الطائرة، سأل سابهاروال عن سبب تحريكه مفاتيح الوقود إلى وضع "الإيقاف"، بعد ثوانٍ من إقلاع الطائرة من المدرج. ولم تذكر الصحيفة ما إذا كان هناك دليل على أن سابهاروال حرّك فعلاً المفاتيح، لكنها نقلت عن طيارين أميركيين اطلعوا على تقرير السلطات الهندية قولهم إن من المحتمل أن كوندر هو من سحب مفاتيح التحكم في تلك اللحظة من الرحلة. ولم يرد مكتب التحقيقات الهندي في حوادث الطيران، ولا الهيئة العامة للطيران المدني، ولا وزارة الطيران المدني، ولا الخطوط الجوية الهندية، ولا نقابتا الطيارين الهنود، ولا شركة بوينغ، على طلبات من "رويترز" للتعليق على تقرير الصحيفة. وقال التقرير المبدئي لمكتب التحقيقات إن مفاتيح الوقود تحوّلت من وضع التشغيل إلى الإيقاف بعد ثانية واحدة من الإقلاع، لكنه لم يوضح كيف تم ذلك. وأظهرت لقطات من كاميرات الدائرة التلفزيونية المغلقة أنه تم تشغيل مصدر الطاقة الاحتياطي، مما يشير إلى أن الطاقة نفدت من المحركين. وبدأت الطائرة، التي كانت متجهة إلى لندن، في الهبوط بعد وصولها إلى ارتفاع 650 قدماً. وذكر التقرير أن مفاتيح وقود كلا المحركين أُعيدت إلى وضع التشغيل، وحاولت الطائرة تلقائياً إعادة تشغيلهما، لكن جون نانس، الخبير في سلامة الطيران، قال لـ"رويترز" إن الطائرة كانت على ارتفاع منخفض وسرعة بطيئة جداً، بحيث لم تتمكن من الارتفاع مجدداً. وجاء في التقرير أن الطائرة اصطدمت ببعض الأشجار ومدخنة قبل أن تصطدم بمبنى وتتحوّل إلى كرة نار، مما أسفر عن مقتل 19 شخصاً على الأرض، و241 من أصل 242 شخصاً كانوا على متنها. وقال كامبل ويلسون، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الهندية، في مذكرة داخلية يوم الاثنين، إن التقرير لم يجد أي عيوب ميكانيكية أو متعلقة بالصيانة، وإن جميع أعمال الصيانة المطلوبة قد أُنجزت. ولم يتضمن التقرير أي توصيات تتعلق بالسلامة موجّهة إلى شركة بوينغ أو إلى الشركة المصنعة للمحركات.