
الحوز بعد الزلزال .. عنوان للأمل والانبعاث في زمن إعادة الإعمار
اليوم، لم تعد الحكاية حكرا على الفقدان والمآسي، بل أضحت قصصا إنسانية تختصر معنى الصمود، والنهوض من تحت الأنقاض لشق الطريق نحو الأمل.
وبمختلف دواوير الحوز، تتجلى هذه القصص في إيقاع الحياة اليومية للساكنة، التي استعادت شيئا من الاستقرار بفضل برنامج إعادة الإعمار، الذي أطلق بتوجيهات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والمخصص للمناطق المتضررة من زلزال شتنبر 2023.
بمركز جماعة آسني، تتذكر السيدة نعيمة، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، معاناة الأسابيع الأولى بعد الزلزال، حين اضطرت رفقة أسرتها إلى المبيت في خيمة وسط البرد والمطر.
تقول السيدة نعيمة "قضينا ليالي قاسية في العراء، لكن بعد أن حصلنا على دفعة من الدعم، شرعنا في بناء منزل جديد، وتحسنت ظروفنا بشكل ملحوظ. اليوم أشعر بالاطمئنان أكثر، وأشكر كل من ساعدنا على الوقوف مجددا".
وفي دوار "أسلدة" بنفس الجماعة، تتكرر مشاهد الترميم وإعادة الإعمار. موحماد، عامل بناء يبلغ من العمر 55 سنة، ويعيل زوجته وثلاثة أبناء، فقد منزله بالكامل.
يتحدث بنبرة امتنان قائلا "الزلزال دمر كل شيء، لكن انطلاقة الأشغال من جديد بفضل الدعم الذي تلقيناه، أعادت لي الثقة بأن الأمور ستتحسن".
وبنفس الدوار، استفاد محماد (43 سنة)، الذي يشتغل كعامل عرضي، بدوره من دفعة أولى مكنته من الشروع في بناء مسكن جديد، مشيرا إلى أن "المرحلة الأولى كانت صعبة بسبب الإمكانيات المحدودة، لكن بعد التوصل بالدعم، بدأنا البناء خطوة خطوة، ونتطلع لإتمام الأشغال قريبا".
وفي هذا السياق، استفادت ساكنة إقليم الحوز المتضررة من المساعدات والإعانات التي تستجيب لحاجياتها الأساسية، بالموازاة مع حصولها شهريا وبصورة منتظمة على الدعم المالي 2.500 درهم، المخصص للكراء والإيواء، بالإضافة إلى 140.000 درهم أو 80.000 درهم حسب الحالة، لإعادة بناء منازلهم.
وفي ظل التحديات المرتبطة بجهود إعادة الإعمار، مكن التنسيق بين مختلف المتدخلين في الميدان، من سلطات محلية، ومهندسين، ومقاولي بناء، وجمعيات محلية، من إحراز تقدم ملحوظ في الأشغال، كما هو الحال في دوار "أكادير الفقرة" بجماعة أغواطيم، إذ سجلت نسبة استفادة بلغت 100 في المائة من مساكن جديدة.
وقال حسن، أحد ساكنة الدوار "لم ننتظر فقط أن تبنى لنا المنازل، شاركنا في الورش بأنفسنا، بالحجارة والإرادة"، مشيدا بتضامن الأهالي وروح المواطنة التي عمت القرية.
من جانبه، يحكي الحاج الحسين، البالغ من العمر 69 سنة، كيف تحول منزله الطيني إلى ركام بعد الزلزال. يعمل الحاج الحسين كمياوم، ولا دخل قار له، لكنه تمكن من الاستفادة من الدعم المخصص لإعادة الإعمار.
يقول الحاج الحسين، وهو يتأمل بداية الأشغال في أرضه، إن "الدعم الذي حصلت عليه لم يكن كبيرا، لكنه ساعدني على استعادة الأمل. اليوم وضعت الأساسات، وهذا بحد ذاته إنجاز".
وسواء بمركز آسني أو بدوار "أسلدة" أو "أكادير الفقرة"، تتكرر مشاعر الامتنان لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مع التنويه بجهود السلطات المحلية التي واكبت الساكنة في كل المراحل رغم التحديات القائمة.
وحسب معطيات لعمالة إقليم الحوز حول تقدم عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة، فقد بلغت نسبة إنجاز الأشغال على مستوى الجماعات المعنية بالإقليم بصورة ملحوظة، وذلك بنسبة 84 في المائة، حيث انتهى بناء أكثر من 21 ألف و 954 مسكنا، وفق معايير فنية وتقنية عالية، كما تمت إزالة جميع الخيام بشكل نهائي بعد تعويضها بالمنازل الجديدة المعدة للسكن.
أما بخصوص النسبة المتبقية، فتتوزع بين مستفيدين تلقوا دعما مباشرا لإعادة بناء منازلهم في انتظار تسوية أوضاعهم العقارية أو تجاوز صعوبات البناء على أراض وعرة أو مصنفة في نطاق الخطر.
وينتظر أن تصل نسبة تقدم الأشغال في غضون الشهرين القادمين إلى أكثر من 90 في المائة، وذلك بعدما تم تنفيذ حلول بديلة للإشكاليات التي كانت مرتبطة بالمساكن المتواجدة في المناطق الوعرة أو المناطق ممنوعة البناء أو تلك التي استلزمت تدابير خاصة، وهو الأمر الذي أدى إلى استئناف أشغال البناء لدى 15 في المائة من الساكنة المتضررة.
وتؤشر هذه المعطيات على حصيلة "إيجابية جدا"، علما أن العمليات السابقة على البناء التي قامت بها لجنة القيادة والتتبع، والمتمثلة في الإنقاذ، وإحصاء الساكنة المتضررة من طرف اللجان المختصة،
وإزالة الأنقاض والأتربة لأكثر من 23 ألف و500 منزل منهار، ثم منح تراخيص البناء، هي عمليات معقدة تطلبت وقتا وجهدا معتبرين، نظرا لصعوبة التضاريس وجغرافية الإقليم الوعرة، مما استلزم معدات خاصة وآليات ضخمة وموارد بشرية هائلة، لاسيما وأن معظم المنازل توجد بمناطق صعبة الولوج.
والأكيد أن الطريق ليست سهلة، ولا المهام بسيطة، لكن التعاون بين السلطات والساكنة، والتخطيط المنهجي، جعلا من إقليم الحوز ورشا مفتوحا لا يقتصر على لملمة شتات الزلزال، بل يمضي بثبات نحو بناء مستقبل شاهد على قصة تجسد تكامل الإرادة بين الدولة والمجتمع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 11 ساعات
- هبة بريس
وجدة.. برادة يتفقد أنشطة صيفية لفائدة تلاميذ الإعدادي
هبة بريس قام وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، اليوم السبت، بزيارة تفقدية للمركز الجهوي للكفاءات العرضانية والتفتح الفني والأدبي بوجدة، حيث اطلع على سير الأنشطة الصيفية المنظمة لفائدة تلميذات وتلاميذ السلك الإعدادي. وتنظم هذه الأنشطة من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، بتنسيق مع شركائها الفاعلين في مجال التنشيط والدعم المدرسي، وذلك في إطار تعبئة جماعية لتنزيل أهداف خارطة الطريق، وتوفير بيئة تعليمية دامجة وآمنة خلال العطلة الصيفية. وتابع برادة عن قرب مختلف الورشات التربوية والفنية التي يحتضنها المركز خلال الفترة من 14 إلى 25 يوليوز الجاري، فضلا عن اطلاعه على فضاء المتحف التربوي بالمركز، والذي يعرض غنى الذاكرة المحلية لمدينة الألفية. ويشارك في هذه الأنشطة 100 تلميذة وتلميذا ينتمون إلى 13 مؤسسة تعليمية، حيث يستفيدون من أربع ورشات متنوعة تشمل المسرح، والألعاب الصيفية، والارتجال، والروبوتيك، في تجربة تربوية تفاعلية تهدف إلى تنمية المهارات الحياتية والتعبيرية وترسيخ روح المبادرة والعمل الجماعي. وتندرج هذه الزيارة في سياق تتبع تنزيل خارطة الطريق 2022-2026، وتفعيل مقتضياتها برسم سنتي 2024 و2025، لاسيما في شقها المتعلق بتعزيز فرص التمدرس، ودعم التلاميذ المهددين بالانقطاع من خلال مسارات تربوية وتكوينية مدمجة تستثمر العطلة الصيفية في تعزيز التعلمات وتنمية المهارات. وتشكل هذه الأنشطة جزءا من رؤية متكاملة تشمل ثلاث مسارات رئيسية، أولها مسار التأهيل (المدرسة الصيفية)، الذي يركز على دعم التعلمات الأساس، ويستفيد منه 1090 من التلاميذ، من بينهم 430 من الإناث، موزعين على 13 ثانوية إعدادية، ويشرف على تأطيرهم 66 إطارا تربويا. ويستهدف المسار الثاني المتعلق بالتفتح تنمية القدرات التعبيرية والإبداعية لدى التلميذات والتلاميذ، ويستفيد من أنشطته 1045 من التلاميذ، منهم 402 تلميذة، موزعين على 14 مركزا، من ضمنها 4 مراكز تابعة لشركاء جمعويين، ويتولى التأطير 51 إطارا تربويا، بينهم 39 ينتمون للجمعيات الشريكة. أما المسار الثالث المرتبط بالترفيه، فيركز على تنظيم أنشطة صيفية ذات بعد ترفيهي وتربوي في آن واحد، بهدف ترسيخ قيم المواطنة وروح الجماعة، ويستفيد منه 162 من التلاميذ، من بينهم 76 تلميذة، في إطار مقاربة تزاوج بين التعلم واللعب والتنشئة الإيجابية. كما شكلت هذه الزيارة مناسبة للوقوف الميداني على أثر هذه البرامج على المستفيدين، وعلى التنسيق بين الفاعلين التربويين والشركاء، وللتأكيد على أهمية هذه المبادرات في تعزيز فرص التمدرس وضمان الإنصاف وتكافؤ الفرص بين المتعلمين. وبالمناسبة، قام برادة، بزيارة ميدانية إلى ثانوية المغرب العربي التقنية بوجدة، حيث تفقد سير تقدم أشغال تأهيل المركز الجهوي للملتقيات والتكوينات الذي يندرج ضمن المشاريع الاستراتيجية لتنزيل خارطة طريق 2022-2026، وخاصة ما يتعلق بتعزيز التكوين المستمر للأطر التربوية والإدارية. ويتم تشييد هذا المركز بكلفة إجمالية تناهز 25,2 مليون درهم، حيث تشرف على تتبع أشغال المشروع الذي حددت مدة إنجازه في 12 شهرا، المديرية الإقليمية لوجدة- أنجاد، تحت إشراف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق. ويضم المركز فضاء للإقامة بطاقة استيعابية تصل إلى 180 مستفيدا موزعين على 90 غرفة مع حمامات، وفضاء للإطعام يتسع لـ 200 مستفيد. كما يحتوي على مرافق تكوينية متطورة تتكون من 9 قاعات تستوعب 240 شخصا، ومدرج يتسع لـ 80 شخصا، بالإضافة إلى جناح إداري يضم 5 مكاتب وقاعة استقبال، ومرافق صحية، ومرآب مخصص للسيارات.


صوت المواطن
منذ يوم واحد
- صوت المواطن
قلعة امكونة.. الشيخ البومسهولي يشيد برعاية أمير المؤمنين للمنهج الصوفي السديد
نوه الشيخ محمد المرتضى البومسهولي، شيخ زاوية مولاي عبد المالك، بقلعة امكونة، بالمبادرات الرائدة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في رعاية المجال الديني، لافتا الى أن المغرب اضحى بفضل إمارة المؤمنين نموذجا للتدين المتسم بالوسطية والاعتدال، مؤكدا ان اشعاعه الروحي تجاوز المغرب وبلغ بلدان عدة خصوصا الافريقية، كما أشار إلى دور إمارة المؤمنين في ترسيخ المنهج الصوفي السديد في افريقيا، وعبر البومسهواي عن اعتزازه يالإنخراط الفعلي في خطط أمير المؤمنين حفظه الله في منهجية الدعوة الصوفية التي يتبناها المجلس العلمي الأعلى ومؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة والتي أطلق عليها 'خطة تسديد التبليغ '. جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للندوة التي نظمتها زاوية مولاي عبد المالك بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي لتنغير والمندوبية الاقليمي للشؤون الإسلامية وبتعاون مع عمالة الإقليم، حول موضوع 'تسديد المنهج الصوفي في التبليغ لتحقيق الحياة الطيبة'، وذلك في إطار فعاليات الموسم الصوفي العالمي الرابع عشر، بحضور جمع غفير من مريدي ومحبي الزاوية من المغرب و جنوب افريقيا وبوتسوانا اسبانيا فرنسا سويسرا امريكا دانمارك ماليزيا اندونوسيا ايطاليا مصر غامبيا قطر وغيرها ، وذلك في الفترة من 11 الى 13 يوليوز 2025. وسلط شيخ زاوية مولاي عبد المالك، الضوء على المكانة الروحية والعلمية التي اكتسبها المغرب، مؤكدا أنه أصبح وجهة للشوق والمحبة من مختلف القارات، خاصة أفريقيا، موضحا دور هذه التظاهرة الدينية والعلمية في ترسيخ العلاقات الإنسانية بين المغاربة وغيرهم ممن يمدون أيدهم من أجل المحبة والسلام والعيش في أمن وأمان. وأعرب الشيخ البومسهولي عن سروره بقدوم خيرة أهل العلم إلى الزاوية وكذا المريدون المحبون للمغرب وأمير المؤمنين، حيث أكد أن افريقيا اليوم وغيرها اكتشفت من هو المغرب فصارت الوجهة اليه بشوق ومحبة. وأبرز أهمية هذا الموسم الصوفي العالمي في تجديد العلاقة الروحية الايمانية بين العبد وربه وتوظيفها من خلال معاملاتنا وتأثيرها على الأخلاق، مشيرا الى أن هذا الموسم يروم إحياء همم شبابنا داخل المغرب وخصوصا بالجنوب الشرقي وتذكيرهم بالأصل الذي كان عليه السلف الصالح والجبلة والفطرة الصوفية والتدين المالكي الأشعري المعتدل منذ قرون. وفي ختام أشغال الندوة العلمية رفع الشيخ محمد المرتضى البومسهولي برقية ولاء وإخلاص مرفوعة الى السدة العالية مولانا أمير المؤمنين ايده الله ونصره بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد مناسبة اعتلاء جلالته عرش اسلافه المنعمين مع الدعاء لمولانا امير المؤمنين بالنصر والتمكين والصحة والعافية ولولي عهد جلالته الأمير مولاي الحسن بالحفظ والصون والتيسير وكذا لصنوه الأمير مولاي رشيد بشد عضده والأزر والتمكين، كما رفعت أكف الضراعة بالرحمة والشفاعة للملكين المجاهدين مولانا الحسن الثاني ومولانا محمد الخامس والحشر مع جدهما المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وأن يبارك في شعبه الوفي وفي الأمة الإسلامية جمعاء ويعم السلم والسلام الإنسانية كلها.


كش 24
منذ 2 أيام
- كش 24
يهم ساكنة الصويرة.. 'SRM MS' تعلن انقطاع الكهرباء عن هذه المناطق من أجل الصيانة
تابعوا آخر أخبار كِشـ24 عبر Google News اقرأ أيضاً للمرة 19 على التوالي.. رفع شارة اللواء الأزرق بشاطئ الصويرية القديمة بآسفي تم اليوم الخميس رفع شارة 'اللواء الأزرق' بشاطئ الصويرية القديمة (جماعة المعاشات/إقليم آسفي)، للمرة 19 على التوالي، للموسم الصيفي 2025، في اعتراف بجودة مياه الاستحمام ونظافة الشاطئ واحترامه لمعايير البيئة والسلامة. ويمنح هذا التتويج، الذي يعد رمزا للجودة، سنويا من طرف مؤسسة التربية على البيئة، وتبنته في المغرب منذ سنة 2002 مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء. وحضر مراسم رفع اللواء الأزرق، على الخصوص، عامل إقليم آسفي، محمد فطاح، وممثلو السلطات المحلية، والمصالح الخارجية، والمكتب الشريف للفوسفاط الذي يسهر على تدبير الشاطئ، والجماعة الترابية المعاشات المحتضنة للشاطئ، إلى جانب فعاليات المجتمع المدني وعدد من زوار الشاطئ والمصطافين. وفي كلمة بالمناسبة، أكد ممثل المجمع الشريف للفوسفاط، عبد الله لعناكري، أن منح اللواء الأزرق يخضع لمعايير دقيقة تشمل جودة مياه السباحة، والمراقبة البيئية، وتوفير التجهيزات الضرورية، إلى جانب التحسيس والتربية البيئية. من جانبه، أبرز رئيس جماعة المعاشات، مبارك السباعي، أن 'هذا التتويج يأتي ثمرة مجهود جماعي متواصل ساهمت فيه مختلف الأطراف، من سلطات محلية وجماعة ترابية ومصالح الأمن والوقاية المدنية، فضلا عن المجتمع المدني والمتطوعين الذين انخرطوا في تنزيل برنامج شواطئ نظيفة'. ويعد شاطئ الصويرية القديمة واحدا من الشواطئ النموذجية على الصعيد الوطني، حيث يشهد إقبالا متزايدا من الزوار خلال فصل الصيف، بفضل موقعه الطبيعي وجودة خدماته، من حيث تهيئة الممرات، وتوفير مرافق صحية، ومراكز للإسعاف، وكذا فرق للإنقاذ البحري. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبر عدد من المصطافين عن ارتياحهم لجودة الخدمات بالشاطئ ونظافته، مشيرين إلى تحسن واضح في تدبير النفايات وتنظيم الفضاءات المخصصة للعائلات والأطفال. وتخللت هذه التظاهرة البيئية عروض تحسيسية وتنشيطية لفائدة الأطفال، ركزت على التربية البيئية، وفرص تعزيز السلوكيات الإيكولوجية لدى مرتادي شاطئ الصويرية القديمة الذي أصبح وجهة مفضلة لكثير من العائلات الباحثة عن أجواء هادئة وآمنة. ويندرج منح شارة 'اللواء الأزرق' ضمن برنامج 'شواطئ نظيفة'، الذي أطلقته مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة منذ سنة 1999، بهدف دعم الجماعات الساحلية في تدبير الشواطئ وتحسين جودتها البيئية، وتشكيل منصة للتعاون بين مختلف الفاعلين من أجل تنمية ساحلية مستدامة، تزاوج بين حماية البيئة وتوفير الجودة للمواطنين والزوار. جهوي الدرك الملكي يفكك شبكة لترويج 'ماحيا' نواحي قلعة السراغنة تمكن عناصر الدرك الملكي بتملالت التابع لإقليم قلعة السراغنة من توقيف أحد أخطر مروجي المشروبات الكحولية، المعروفة عند العامة بـ' ماحيا'، وذلك بدوار كتاواة في عملية أمنية دقيقة وسريعة كشفت عن قدرة الأجهزة الأمنية على ضرب شبكات الترويج في عمق المناطق القروية، حيث تنتشر هذه السموم في الخفاء، مهددة أمن الأسر. ومع تنامي ظاهرة انتشار الخمور في المناطق النائية، التي يصعب مراقبتها، شكلت هذه العملية ضربة استباقية تعكس جاهزية ويقظة الأجهزة الأمنية. وأفادت المصادر أن الموقوف كان موضوع شبهات منذ مدة بشأن نشاطه في ترويج هذه المواد المحظورة، ما دفع مصالح الدرك إلى تشديد المراقبة وتنفيذ مداهمة مباغتة أسفرت عن توقيفه وحجز كمية من 'ماحيا' كانت مهيأة للترويج. وأعرب سكان دوار كتاواة عن ارتياحهم الكبير عقب هذه العملية الأمنية، مشيرين أن انتشار الخمور كان يشكل خطرا على أبناء المنطقة، وخاصة الشباب، الذين غالباً ما يقعون في فخ الإدمان دون إدراك تداعيته الخطيرة. وتأتي هذه العملية في سياق سلسلة من الحملات المتواصلة التي يشنها الدرك الملكي لمحاربة مهربي ومروجي المشروبات الكحولية والمخدرات، ضمن استراتيجية أمنية تروم حماية المواطنين من مختلف الآفات الاجتماعية. كما تسعى المصالح الأمنية إلى تعزيز تعاونها مع الساكنة المحلية من خلال تشجيعهم على التبليغ عن أي أنشطة مشبوهة، لما لذلك من دور مهم في مساعدة رجال الأمن على التصدي لهذه الظواهر الخطيرة والقضاء عليها. ياسمين أحديدو ـ صحفية متدربة جهوي