التحقيقات بأموال الجماعة المحظورة: 30 مليون دينار جمعت بشكل غير قانوني
- جماعة الإخوان المحظورة كانت تدير شبكة مالية ضخمة ومعقدة تتأتى مواردها من مصادر عدة.
- الجماعة المحظورة استغلت الأحداث في غزة لجمع التبرعات بطرق مخالفة للقانون ولم يعرف ولم يعلن عن مصيرها.
- بلغ مجموع الأموال التي أرسلت إلى الهيئة من أذرع الجماعة المحظورة نحو 1% فقط من مجموع التبرعات التي كشفت عنها التحقيقات.
- جمع الأموال المُتبرَع بها وإرسالها للخارج أحيطتا بسرية بالغة وُزعت فيها الأدوار على مسؤولين داخل الجماعة وفرد يقيم بعمان مرتبط بتنظيم خارجي.
- التحقيقات أظهرت -حتى اللحظة- عن مصادر التمويل الثابتة لدى الجماعة والتي تبلغ نحو 1.9 مليون دينار سنوياً.
- أموال الجماعة المحظورة كانت تستخدم لغايات سياسية وخيرية ذات مآرب سياسية.
- أموال الجماعة المحظورة كانت تُصرف على أحد الأحزاب وعلى الأدوات والأذرع والحملات الإعلامية وعلى الفعاليات والاحتجاجات.
- أموال الجماعة المحظورة كانت تستخدم لغايات التدخل في الانتخابات النقابية والطلابية.
- الجماعة المحظورة كانت تصرف مرتبات شهرية لبعض السياسيين التابعين للجماعة وعلى حملاتهم الدعائية.
عمون - كشفت التحقيقات التي تجريها السلطات المختصة عن وجود نشاط مالي غير قانوني ضلعت به جماعة الإخوان المسلمين المحظورة طوال الأعوام الماضية داخلياً وخارجياً، تزايدت وتيرته في آخر 8 سنوات.
وأدارت الجماعة شبكة مالية ضخمة ومعقدة كانت تتأتى مواردها من مصادر عدة أبرزها؛ جمع التبرعات التي كانت تقوم بها جمعيات تنشط في هذا المجال بشكل غير قانوني، ومن عوائد استثمارات أقيمت بشكل مباشر وبالباطن داخل المملكة وخارجها، بالإضافة إلى الاشتراكات الشهرية من داخل الأردن وخارجه.
وفي التفاصيل، أثبتت التحقيقات والمضبوطات التي أطلعت "بترا" على مضمونها أن الجماعة التي يُفترض أنها منحلة وعملها غير قانوني، وهو ما أكده قرار محكمة التمييز الصادر عام 2020، حازت وتحت عناوين مختلفة على عشرات الملايين من الدنانير استُثمر جزء منها في شراء شقق خارج الأردن، كما استُخدمت الأموال لأغراض غير مشروعة قانوناً، ومنها ما سُجل بأسماء أفراد ينتمون للجماعة عن طريق ملكيات مباشرة أو أسهم في بعض الشركات.
وقد أظهرت التحقيقات –حتى الآن- جمع ما يزيد على 30 مليون دينار في السنوات الأخيرة، إذ كانت الجماعة المحظورة ترسل المبالغ التي تقوم بجمعها إلى دول عربية وإقليمية ودول خارج الإقليم، بينما استخدم جزء من تلك الأموال لحملات سياسية داخلية عام 2024، فضلاً عن تمويل الجماعة لأنشطة وخلايا تم ضبطها وأحيلت للقضاء.
وضبطت الأجهزة المختصة نحو 4 ملايين دينار في يوم إعلان الحكومة عن المخطط الذي كان يستهدف الأمن الوطني منتصف نيسان الماضي، بعد أن حاول أشخاص إخفاءها داخل منازل ومستودع شمالي العاصمة عمان بطلب من سائق يعمل لدى قيادي بالجماعة المحظورة.
وأوقفت السلطات المختصة على إثر التحقيقات والبينات والأدلة 11 شخصاً، واستدعت آخرين ممن لهم صلة بملف القضية ورُبط عدم توقيفهم بكفالة مالية.
واستغلت الجماعة المحظورة الأحداث في غزة لجمع التبرعات بطرق مخالفة للقانون وسط غياب لآلية معلنة وشفافة لعملية جمع الأموال التي لم يعرف ولم يعلن عن مصيرها، ومن دون الإفصاح عن مصادر تلك الأموال وحجمها وكيفية إيصالها للأهالي في القطاع، ومن دون الإعلان عن أي تنسيق مع أي منظمة دولية أو إغاثية لنقل تلك الأموال إلى أهالي غزة.
واعتمدت الجماعة على وسيلتين في جمع التبرعات؛ إحداها سرية وتتمثل بجمع التبرعات عن طريق بعض الجمعيات وشُعب الإخوان المحظورة (وعددها 44 شعبة) والتي كانت تنشط بصورة غير مشروعة مستغلةً مقرات تابعة لحزب سياسي، والوسيلة الثانية علنية إذ كانت تُرسل للهيئة الأردنية الخيرية الهاشمية ما تجمعه من مواد عينية عبر أذرعها وبعض الجمعيات التي تدار من قبل أشخاص منتمين لها، إذ بلغ مجموع الأموال التي أرسلت إلى الهيئة من خلال هذه القنوات نحو 413 ألف دينار فقط (أي نحو1% فقط من مجموع التبرعات التي كشفت عنها التحقيقات والتي لا تزال مستمرة).
وأحاطت جماعة الإخوان المحظورة عملية جمع الأموال المُتبرَع بها وإرسالها للخارج بسرية بالغة وفق آلية وُزعت فيها الأدوار على مسؤولين داخل الجماعة وفرد يقيم بعمان مرتبط بتنظيم خارجي، وقد نشأت نتيجة هذا النشاط دورة مالية غير قانونية ذات مكتومية عالية اعتمدت على أساليب مالية مشبوهة، إذ لم يُعلن عن مجموع التبرعات التي كانت تنقل وتسلم باليد وتخبئ في البيوت والمستودعات.
وبينت التحقيقات أن الأموال كانت تحوّل من الدينار إلى الدولار قبل إيداعها بمحل صيرفة بالعاصمة عمان والذي اتخذت بحقه الإجراءات القانونية، إذ كان يحول الأموال بطرق غير قانونية إلى محل صيرفة بالخارج، وفي بعض الأحيان كانت الأموال تنقل عن طريق رزمها من محل الصيرفة بعمان وشحنها جواً إلى الخارج، وأحياناً كان يتم تهريب الأموال إلى الخارج عن طريق أحد أفراد الجماعة المحظورة الذي كان يتردد إلى إحدى الدول.
وكانت الجماعة المحظورة تستخدم أحد أكثر الأحياء في عمان اكتظاظاً بالسكان لجمع التبرعات لإحاطة عملها بحماية مجتمعية ولتشكيل غطاء للتستر على نشاطها، وقد كان لافتاً حجم المبالغ التي كانت تخرج من ذلك الحي ليتبين أنه لم يكن المصدر الرئيس لجمع الأموال بل كان مقصداُ للراغبين بالتبرع بشكل خفي.
وأظهرت التحقيقات -حتى اللحظة- عن مصادر التمويل الثابتة لدى الجماعة التي كانت ترد من الاشتراكات الشهرية للأعضاء (في الداخل والخارج) ومن الاستثمار بالشقق بدولة إقليمية وفق الاعترافات، ويصل مجموع الأموال المتأتية من هذه المصادر سنوياً نحو 1.9 مليون دينار، وفق التقديرات الأولية الناجمة عن التحقيقات.
وكانت الأموال التي يتم جمعها وصرفها بشكل غير قانوني تستخدم لغايات سياسية وخيرية ذات مآرب سياسية، فقد كانت تُصرف على أحد الأحزاب وعلى الأدوات والأذرع والحملات الإعلامية وعلى الفعاليات والاحتجاجات، والتدخل في الانتخابات النقابية والطلابية، وصرف مرتبات شهرية لبعض السياسيين التابعين للجماعة وعلى حملاتهم الدعائية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 2 ساعات
- عمون
"نهضة الصين" للدكتورة لُجين سليمان .. مذكرات ومعاينة من قلب التجربة
عمون - صدر حديثا عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن كتاب "نهضة الصِّين: مقاربات في التّنمية والمجتمع وبناء المستقبل" للكاتبة السورية الدكتورة لجين سليمان، سردت فيه الكاتبة مذكراتها في الصين على مدار ست سنوات قضتها هناك في دراسة الدكتوراة في الهندسة المدنية في جامعة "تشونغشينغ". كما نقلت لنا مظاهر تطور الصين في الفترة ما بعد الحرب اليابانية عليها حتى يومنا هذا مستشهدة بمراجع موثوقة وبمشاهداتها الفعلية أثناء إقامتها هناك. تقول الكاتبة في مقدمتها: "دخلتُ هذه البلاد مُتَردّدةً خائفةً من كُلّ شيءٍ، أخشى كُلّ ما فيها؛ لأنَّه يمثّل المجهول، مجهولٌ اتَّبعته كي أحقّق طموحاً بات من الصَّعب تحقيقه في بلادي التي أُحب، مؤمنةً أنّه مع كُلّ عثرةٍ تُخلَق فرصةٌ، وفي كُلّ محنةٍ لا بدَّ من وجود عبرةٍ. وأمَّا اليوم، بعد أن أمضيتُ في الصّين ست سنواتٍ متواصلةً، فإنَّني تعلّمْتُ كثيراً! وأهمُّ ما تعلمته هو الوصفة الصّينيَّة لعلاج أيّ مشكلة، ألَا وهي مُثلَّثٌ من ثلاث نقاطٍ: (الألم، والأمل، والصَّبر)، ورُبَّما قد يكون هذا هو العلاج الذي اتَّبعتُه الصّين للوصول إلى ما هي عليه اليوم". تحدثت عن تطور الحكم والسياسة بدءاً من عهد كونفوشيوس الذي لم يطالب الحُكَّام الذين وصلوا إلى الحكم بِطريق الوراثة بالتَّخلّي عن عروشهم، بل حاول أن يقنعهم بأنَّ الواجب عليهم أن "يملكوا ولا يحكموا"، وأن يسندوا السُّلطاتِ الإداريَّة كافَّةً إلى الوزراء المختارين وفقاً لمؤهلاتهم، مروراً بالاشتراكية الصينية التي تختلف عن اشتراكية روسيا، فالتجربة الاشتراكية الصينية لا تعتمد في قراراها على الفرد بل على المشورة الجماعية، وهذا سر نجاح الاشتراكية الصينية. كما تحدثت عن مفهوم الرخاء المشترك الذي طبق في الصين على مستويات سبع وأدى إلى تطورها ورفع المستوى المعيشي لشعبها، وهي: • التَّركيز على إنشاء اقتصادٍ عالي الجودة مع التَّركيز على التَّوزيع العادل للثروة. • إقَامَة خدماتٍ اجتماعيَّةٍ عالية الجودة، والتَّشارك بها عبر دورة حياةٍ اجتماعيَّةٍ تلبّي حاجات مختلف الشَّرائح العمريَّة. • التَّركيز على البنى التَّحتيَّة النَّاعمة مثل الخدمات الطبّيَّة والثّقافيّة. • العمل على استمرار التّنمية الرّيفيّة لتضييق الفجوة بين الرّيف والمدينة بحيث يحيا الفلَّاح الصّينيّ حياةً أفضل. • ربط التّنمية المادّيَّة بالتّنمية الفكريَّة، وهو ما تعبّر عنه الصّين بضرورة تنمية الفكر والجيب. • تحقيق الانسجام بين الإنسان والطّبيعة، وذلك من خلال خلق بيئةٍ صديقةٍ. • بناء الحوكمة الرَّقميَّة، ومجتمعات المدن الذَّكيَّة. وأما الهدف الرئيسُ من هذا البرنامج فَهو جَعْل فئة الدَّخل المتوسّط تتجاوز 800 مليون بحلول عام 2035، وبِخاصَّةٍ أنّ توسيع فئة الدَّخل المتوسّط مطلباً حتميّاً للحفاظ على الانسجام الاجتماعيّ، والاستقرار الوطنيّ على المدى الطَّويل. ورغم اتساع الفجوة بين سوريا والصين في كل المجالات إلا أنها كشفت عن معتقد مشترك بين بعض السوريين وبعض الصينيين، فقالت: "التقيت مرةً بأستاذٍ جامعيّ مختصّ بالتُّراث والشُّؤون الثّقافيّة، تبادلنا الأحاديث حول مواضيع متعدّدةٍ كان منها بعض الأساطير القديمة التي كانت منتشرةً منذ زمنٍ بعيدٍ جداً في عدَّة مدنٍ في الصّين، إذ كان سُكّان بعض المناطق يعتقدون بوجود حياةٍ أخرى بعد الموت. وقد أخبرته بأنَّ بعض الفئات في سوريا تؤمن بالشَّيء ذاته". تحدثت الكاتبة أيضا عن خطط القضاء على الفقر في الصين وتطوير البنى التحتية وإدراج التكنولوجيا في مختلف القطاعات والاكتفاء الذاتي في الغذاء والصناعات والتعليم واستقطاب الخبرات، وتحدثت عن حل مشكلة الطاقة وهي المشكلة الأكبر عالميا، فقد أحسنت الصين استغلال الطاقة الشمسية بتوليد الطاقة حتى أنها حصدت المركز الأول في توليد الطاقة المتجددة على مستوى العالم، وحرصها على تحقيق التنمية المستدامة في كل المجالات التي عملت عليها. تنقل الكاتبة هذه الخبرات النهضوية لنا على أمل الاستفادة منها في تطوير بلداننا العربية وهي تشعر بمرارة الاستخفاف بالشعوب العربية وبقدراتهم قائلة: "قد يكون من أصعب المواقف التي نعيشها نحن أبناء الدُّول المتأخّرة هي أن نولد في بلادٍ نحبُّها كثيراً، وقد لا نحبّ بلاداً سواها، إلَّا أنّ محبتنا لا تغيّر من أنَّها قاعٌ يسحب أبناءه إلى الوراء كلّما تقدّمت بنا الحياة".

عمون
منذ 2 ساعات
- عمون
حسام زياد الخلايلة .. مبارك التخرج
عمون - بكل فخر واعتزاز، يتقدّم الاهل والاقارب بالتهنئة والتبريك للسيد زياد موسى الخلايلة بمناسبة تخرّج نجله الأستاذ حسام زياد الخلايلة من كلية الحقوق – الجامعة الأردنية، هذا الإنجاز الذي يزهو به الوطن، ويُضاف إلى رصيد الأردن من الكفاءات الواعدة التي نعتز بها. نسأل الله أن يبارك لكم هذا النجاح، وأن يجعله من أبناء الوطن المخلصين الذين يسهمون في رفعة العدالة وخدمة الأردن بكل أمانة واقتدار. ألف مبارك، ودام عزّكم وعزّ الوطن

عمون
منذ 4 ساعات
- عمون
إسرائيل وسوريا تتفقان على وقف إطلاق نار مدعوم من الأردن ودول مجاورة
عمون - قال السفير الأميركي لدى تركيا، توماس باراك، الجمعة، إن إسرائيل وسوريا اتفقتا على وقف إطلاق النار بعد أيام من إراقة الدماء في المنطقة ذات الأغلبية الدرزية؛ مما أدى لمقتل أكثر من 300 شخص. كانت إسرائيل شنت الأربعاء غارات جوية على دمشق وقصفت القوات الحكومية في الجنوب مطالبة إياها بالانسحاب، وقالت، إن إسرائيل تهدف إلى حماية الدروز السوريين. وقال السفير في منشور على موقع إكس: "ندعو الدروز والبدو والسنة إلى إلقاء السلاح، وأن يبنوا مع الأقليات الأخرى هوية سورية جديدة وموحدة". وذكر باراك أن إسرائيل وسوريا اتفقتا على وقف إطلاق النار المدعوم من الأردن وتركيا وبلدان مجاورة. ولم ترد السفارة الإسرائيلية في واشنطن والقنصلية السورية في كندا حتى الآن على طلبات للتعليق. وتشهد محافظة السويداء أعمال عنف منذ نحو أسبوع في أعقاب اشتباكات بين مقاتلي العشائر البدوية وفصائل من الدروز، وهم أقلية دينية لها وجود أيضا في لبنان وإسرائيل. وقال مسؤول إسرائيلي الجمعة، إن إسرائيل وافقت على السماح بدخول محدود للقوات السورية إلى منطقة السويداء في جنوب سوريا خلال اليومين المقبلين. وذكرت الرئاسة السورية في وقت متأخر الجمعة، أن السلطات السورية ستنشر قوة متخصصة لإنهاء الاشتباكات وحل الصراع في جنوب سوريا، بالتوازي مع إجراءات سياسية وأمنية تهدف إلى استعادة الاستقرار ومنع عودة العنف. وقالت الرئاسة في بيان: "تعمل الجهات المختصة على إرسال قوة متخصصة لفض الاشتباكات وحل النزاع ميدانيا، بالتوازي مع إجراءات سياسية وأمنية تهدف إلى تثبيت الاستقرار وضمان عودة الهدوء إلى المحافظة (السويداء) في أسرع وقت". ونشرت دمشق في الأسبوع الماضي قوات حكومية في السويداء في محاولة لفض القتال، لكن هذه القوات واجهت اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق بحق الدروز وتعرضت لهجمات إسرائيلية قبل الانسحاب بموجب هدنة جرى الاتفاق عليها الأربعاء. وقالت إسرائيل مرارا إنها لن تسمح للقوات السورية بالانتشار في جنوب البلاد، لكنها ذكرت الجمعة أنها ستمنحهم مهلة قصيرة لإنهاء الاشتباكات المتجددة هناك. وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لصحفيين "في ضوء استمرار حالة عدم الاستقرار في جنوب غرب سوريا، وافقت إسرائيل على السماح بدخول محدود لقوات الأمن الداخلي (السورية) إلى محافظة السويداء لمدة الثماني والأربعين ساعة المقبلة". وتعهدت إسرائيل بحماية الدروز في المنطقة من أي هجوم، متشجعة بدعوات من الأقلية الدرزية الموجودة في إسرائيل. ونفذت إسرائيل هجمات جديدة على محافظة السويداء خلال الليل. وشاهد مراسلون من رويترز رتلا من وحدات وزارة الداخلية السورية على طريق في محافظة درعا إلى الشرق من السويداء. وذكر مصدر أمني لرويترز أن القوات تنتظر الضوء الأخضر لدخول السويداء. لكن مراسلين من رويترز ذكروا أن آلافا من مقاتلي العشائر ما زالوا يتدفقون على السويداء حتى أمس الجمعة، مما أثار مخاوف من استمرار أعمال العنف. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها وثّقت مقتل 321 شخصا خلال القتال منذ يوم الأحد، من بينهم عاملون في الخدمات الطبية ونساء وأطفال. وأضافت أن هذه الأرقام تشمل إعدامات ميدانية من جميع الأطراف. وقال وزير الطوارئ السوري، إن أكثر من 500 مصاب تلقوا العلاج، وإن مئات العائلات أُجليت من المدينة. رويترز