
من يتخيّل ترامب حائزاً جائزة نوبل للسلام؟
ماذا فعل ترامب ليستحق "نوبل للسلام"؟... داخل الولايات المتحدة نفسها، أفلتَ الأمنَ ذا الأقنعة في الشوارع بذريعة محاربة المهاجرين، وأعاد فتح معسكر غوانتنامو سيئ السمعة، وفرض "ميزانيةً واحدةً كبيرةً وجميلةً" تدمّر خدمات الدولة الصحّية والتعليمية، وأفرغ إدارات الدولة من خبرائها وموظّفيها، وسحب كلّ تمويل رسمي خاصّ بأزمة المناخ والكوارث التي تتسبّب بها، وأغلق أبواب أميركا على اقتصاد العالم. أفقرها، أضعفها... لائحة "سلمية" ترامب مع شعبه تطول؛ كلّ يوم بند جديد يُضاف إلى بنود تحويل الولايات المتحدة جمهوريةَ موز، تهدر بها الحرب الأهلية. إليكَ أغرب هذه البنود، ذاك القاموس الذي باتَ مُعتمَداً في الوثائق والمواقع الحكومية وفي البرامج المدرسية، وقد حُذِف منه حوالي مائة كلمة. ومن بين هذه الكلمات: عنصرية، تنوّع، أقليات، نسوية، تلوّث، أزمة مناخ، تمييز، عدالة، اضطهاد، صحّة نفسية، مساواة... أي أن ترامب يمشي بهداية رواية جورج أورويل "1984"، التي تصف إلغاء الكلمات بصفتها فاتحةً طريقاً نحو التسلّط.
أمّا خارج الولايات المتحدة، فـ"الإنجازات" أكبر. أطلق ترامب تهديدات باحتلال كندا المجاورة وجزيرة غرينلاند البعيدة، وفرض رسوماً جمركية ضيّقت الخناق على مواطني الكوكب الأرضي كلّه، وأطلق وعداً بحلّ حربَي أوكرانيا وغزّة. في الأولى خدعه "صديقه" فلاديمير بوتين، واشتدّت الحرب، وأخرجت أوروبا من استقرارها، وزادت من ميزانيّاتها العسكرية. وفي الثانية، غزّة، ما زال ترامب يدور حول نفسه. هذه ملامح أوّلية لشخصية عالمية تعاني عقدة نقص جائزة نوبل للسلام. الآن، هل يحقّ لنتنياهو أن يسمّي مرشّحاً لجائزة سلام، في عشاء تفاوضي علني، رسمي، وبشيء من البروتوكولية، مثل مغلّف ومصافحة وكلمة قصيرة وتشكّرات؟
أطلق ترامب تهديدات باحتلال كندا المجاورة وجزيرة غرينلاند البعيدة، وفرض رسوماً جمركية ضيّقت الخناق على مواطني الكوكب الأرضي كلّه
قبل التسمية هذه، كان نتنياهو ينشط كثيراً في مجال المديح لترامب: "ملتزم بأمن الشرق الأوسط وسلامه". هو الذي انسحب من الاتفاق النووي مع إيران، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس، ورفع العقوبات عن بعض المستوطنين، ومارس أقصى الضغط على إيران، فيستجيب ترامب للغزل، ومن علاماته أنه يدعو المحكمة الإسرائيلية المشرفة على محاكمة نتنياهو بتهم الفساد إلى إلغاء كلّ شيء، التهم والمحاكمة... إلخ. ويحضر نتنياهو إلى أميركا، وتحصل واقعة العشاء وترشيح نتنياهو ترامب لجائزة نوبل للسلام. صاحب "الحرب الخالدة" بالقتل والتجويع والترحيل، المطلوب بمذكّرة جلب دولية بسبب جرائمه، القائد الذي لن يبقى في منصبه لو أوقف الحرب، هذا الرجل الذي يبغض السلام، يرشّح ترامب لجائزة سلام. ماذا يريد نتنياهو من ترامب؟... أن يمنحه الأخير المزيد من الوقت للقتل، أي عكس السلام، فيوافق ترامب، ويضغط على نفسه، ويستمرّ القتل، فيعود نتنياهو إلى إسرائيل مزهواً بأنه ما زال مسموحاً قتل أهل غزّة، وأن يعده بحرب مقبلة على إيران، وقد يفعل أو لا يفعل.
فتحت "سابقة" نتنياهو الطريق أمام جمهرة من المتكلّمين عن "نوبل" وترامب، وفي طليعتهم خمسة رؤساء بلاد أفريقية: الغابون والسنغال وموريتانيا وغينيا بيساو وليبيريا. يظهرون مع ترامب في مكتبه، بمؤتمر صحافي مشترك. في بدايته، تبرز صحافية أنغولية، هي هاريانا فيراس، تسأل رؤساء هذه الدول إن كانوا ينوون ترشيح ترامب لجائزة نوبل، فنسمع "نعم"، وأشعار مديح. ولكن "الصفقة" التي جاءوا من أجلها تستحقّ هذا كلّه. يقول ترامب عنها: "كانت اليو إس إيد بيننا، والآن ننتقل مباشرة الى التجارة. التجارة هي القاعدة التي اعتمدتُ عليها دائما لحلّ خلافات كثيرة"، أي تحقيق "السلام". ماذا يقصد؟
إن ربح ترامب "نوبل للسلام" تسقط الجائزة معنوياً، وإذا خسرها، تكون المرّة الرابعة، ولا ييأس
الـ"يو إس إيد" برنامج مساعدات أميركية خارجية تحصل القارّة الأفريقية على نصفه تقريباً، تشمل مجالات الصحّة واللاجئين والكوارث الطبيعية والنزاعات المسلّحة والتنمية الاقتصادية والأمن الغذائي والمياه النظيفة والتعليم والبنى التحتية وحقوق الإنسان والفساد وحماية النساء، والوقف المفاجئ لهذه الأنشطة بمرسوم من ترامب يهدّد أوجه الحياة في بلدان هذه القارّة. أمّا "الصفقة" بين هؤلاء الرؤساء الأفارقة وترامب، فهي أن يحلّوا مشكلة حرمانهم المفاجئ من هذه البرامج الحيوية، بالأموال. بالملاليم التي سيقبضونها من شرائه موارد بلادهم بأبخس الأثمان، من أراضٍ ومعادنَ نادرةٍ واحتياطات النفط. ويسمّيها "تجارة".
"أنشودة نوبل ترامب" أخذت طريقها إلى البروتوكول الرسمي الترامبي، كلّ من أراد حفظ رأسه عليه الانضمام إليها. وهذا البروتوكول دشّنه نتنياهو رسمياً ودولياً. والفكرة سوف تنتشر بين مؤيّد ومعارض لمنح الجائزة لترامب. وفي الخريف المقبل ستتجه الأنظار كلّها نحو ستوكهولم، فإمّا يربحها أو لا. إذا ربحها، تسقط الجائزة معنوياً، وتتسبّب بسجال عن معنى السلام والحرب والفقر والاستبداد والاحتلال والأخلاق والمعايير والقيم وبلاطات الملوك. وربّما يكون سجالاً إيجابياً، ينفض الغبار عن الكلمات، وإذا خسرها، تكون المرّة الرابعة، ولا ييأس. فكما أسّس موقعه الاجتماعي "سوشال تروث"، يمكنه أن يؤسّس جائزة سلام خاصّة به يمنحها لنفسه كلّ سنة، كلّ لحظة، تفجيراً لغروره.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 27 دقائق
- العربي الجديد
زيلينسكي يقترح عقد جولة مفاوضات ثالثة مع روسيا الأسبوع المقبل
اقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، عقد جولة ثالثة من المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا الأسبوع المقبل، مؤكداً مواصلة تنفيذ تفاهمات الجولة الثانية التي جرت في إسطنبول. وفي منشور عبر حسابه على تطبيق "تليغرام"، السبت، أشار زيلينسكي، إلى مواصلة المباحثات مع الجانب الروسي حول تبادل الأسرى. وقال: "نواصل تنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها في الاجتماع الأخير بإسطنبول، والفريق يعمل حالياً على عملية تبادل أخرى". وذكر زيلينسكي، أن وزير الدفاع الأوكراني السابق رستم عمروف، نقل إلى روسيا مقترحاً بإجراء الجولة الثالثة من المحادثات الأسبوع المقبل. وأكد ضرورة تكثيف ديناميكية المفاوضات، وبذل كل الجهود لتحقيق وقف إطلاق النار، داعياً الجانب الروسي إلى عدم التهرب من قراراته. وشدد زيلينسكي، على ضرورة عقد قمة بين أوكرانيا وروسيا على مستوى القادة لتحقيق السلام. ولفت إلى أن "أوكرانيا مستعدة لمثل هذا الاجتماع". وفي 2 يونيو/حزيران الماضي، استضافت إسطنبول جولة ثانية من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا عقب جولة أولى في 16 مايو/ أيار الفائت، وأسفرت الثانية منهما عن اتفاقات بشأن تسليم جثث 6 آلاف جندي أوكراني مجمدة، وتبادل الجنود المصابين بأمراض خطيرة والأسرى دون سن 25 عاماً. ويوم الاثنين الماضي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا خلال 50 يوماً، فستفرض الولايات المتحدة على موسكو عقوبات تشمل تعرفات جمركية بنسبة 100%، كما أشار إلى عقوبات ثانوية على دول أخرى تشتري النفط الروسي. وعبّر ترامب عن استيائه الشديد من الموقف الروسي من التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا، وقال في تصريحات له أثناء استضافته الأمين العام لحلف "ناتو" مارك روته في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض: "أشعر بخيبة أمل تجاه (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، لأننا ظننا أننا سنتوصل إلى اتفاق قبل شهرين.. كل ما يفعله هو الكلام ثم يطلق الصواريخ على كييف التي تقتل الناس.. يطلق الصواريخ عليها بعد انتهاء المحادثات الهاتفية معي، وهذا تكرر أكثر من مرة". أخبار التحديثات الحية ترامب يمهل روسيا 50 يوماً للاتفاق مع أوكرانيا وإلا... إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الأحد، أن قوات الدفاع الجوي التابعة لها، أسقطت 93 طائرة مسيرة أوكرانية، خلال الليلة الماضية. وقال البيان "خلال الليلة الماضية، من الساعة 23:30 بتوقيت موسكو يوم 19 يوليو/تموز الجاري إلى الساعة 7:00 بتوقيت موسكو يوم 20 يوليو/تموز، اعترضت أنظمة الدفاع الجوي ودمرت 93 طائرة مسيرة أوكرانية"، بحسب ما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. وأضافت البيان أنه "دمرت 38 طائرة مسيرة فوق أراضي مقاطعة بريانسك، و19 فوق أراضي مقاطعة موسكو، بما في ذلك 16 طائرة مسيرة متجهة إلى موسكو، و11 فوق أراضي مقاطعة كالوجا، و8 فوق أراضي مقاطعة تولا، و5 فوق أراضي مقاطعة أوريول، و5 فوق أراضي مقاطعة نيجني نوفغورود، و3 فوق مياه البحر الأسود، وطائرتين مسيرتين اثنتين فوق أراضي كورسك وطائرة مسيرة واحدة فوق أراضي مقاطعة بيلغورود، وأخرى فوق مقاطعة ريازان". (العربي الجديد، الأناضول)


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
ألقاب ترامب في 6 أشهر... الملك والبابا وسوبرمان ورئيس فريق كأس العالم
شهدت أول 6 أشهر على تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولايته الثانية، ألقاباً جديدة أطلقها على نفسه وروج لها على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، أو روج لها الحساب الرسمي للبيت الأبيض، بخلاف عشرات الصور والألقاب التي يطلقها عليه مسؤولون في إدارته كان آخرهم المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس التي وضعت منذ أيام صورة على حسابها يظهر فيها ترامب على أنه شمس تضيء للكرة الأرضية. تزامنت أول الصور المثيرة للجدل التي نشرها البيت الأبيض على منصة التواصل الاجتماعي إكس، مع مرور شهر على تولي ترامب الرئاسة، وترويجه على أنه أفضل شهر في تاريخ الولايات المتحدة، حيث نشر البيت الأبيض في 19 فبراير/ شباط الماضي صورة مولدة بالذكاء الاصطناعي يرتدي فيها ترامب تاجاً ملكياً على رأسه مشابهاً لتيجان الملوك، وذلك على غلاف شبيه بمجلة تايم، وخلفه مدينة نيويورك، مصحوبة بكلمة "عاش الملك". وتزامنت الصورة مع قرار للرئيس ترامب بإلغاء رسوم كان من المقرر أن تفرضها ولاية نيويورك على السيارات التي تدخل مانهاتن، وكتب الرئيس آنذاك: "تم إنقاذ نيويورك. حفظ الله الملك". وفي أوائل مايو/ أيار الماضي، وبينما كان العالم منشغلاً بوفاة بابا الفاتيكان فرنسيس ، صرح ترامب مازحاً برغبته في المنصب، وبعدها بأيام في وقت الاجتماعات لاختيار بابا جديد، نشر صورة مولدة بالذكاء الاصطناعي على حسابه الشخصي على منصة تروث سوشال يظهر فيها وهو يرتدي زي بابا الفاتيكان، قبل أن يعيد البيت الأبيض نشرها على صفحته على حسابه الرسمي في "إكس"، وجرى تداولها على نطاق واسع بين أنصاره، بينما وجه أساقفة انتقادات حادة له واعتبروها "غير لائقة". سوشيال ميديا التحديثات الحية ترامب ينشر صورة منشأة بالذكاء الاصطناعي وهو بزي بابا الفاتيكان وفي مايو أيضاً، وفي أثناء الاحتفالات بإطلاق سلسلة حرب النجوم، لم يفوت البيت الأبيض الفرصة، ونشر صورة صُمِّمَت من خلال الذكاء الاصطناعي للرئيس على هيئة محارب جيداي مفتول العضلات ويمسك فيها بسيف ضوئي أحمر. وأعاد مؤيدو ترامب نشرها على نطاق واسع، موجهين انتقادات حادة للديمقراطيين ولـ"اليسار المتطرف". وفي الأسبوع الثاني من يوليو/ تموز الجاري، نشر حساب البيت الأبيض على منصة إكس، صورة للرئيس الأميركي يرتدي فيها زي "سوبرمان"، بالبدلة الزرقاء الشهيرة والعباءة الحمراء مع شعار "رمز الأمل والحقيقة والعدالة.. على الطريقة الأميركية سوبرمان ترامب"، وذلك بالتزامن مع إطلاق فيلم جديد ضمن سلسلة "سوبرمان". ولا تقتصر ألقاب ترامب على الصور التي نشرها على حساباته، فقد أعلن نفسَه في فبراير/ شباط الماضي قائداً للثقافة الأميركية، وقال عندما عيّن نفسه رئيساً لمجلس إدارة مركز كيندي سنتر الثقافي للفنون، إنه سيقود العصر الذهبي للثقافة الأميركية باعتباره "رئيساً مذهلاً". كذلك عيّن نفسه في مارس/آذار الماضي رئيساً لفريق عمل بطولة كأس العالم 2026 التي تستضيفها الولايات المتحدة بشكل مشترك مع كندا والمكسيك.


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
ألقاب ترامب الجديدة في 6 أشهر: الملك والبابا ومحارب جيداي وسوبر مان وراعي الثقافة والرياضة
شهدت أول 6 أشهر على تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ولايته الثانية، ألقابا جديدة أطلقها على نفسه وروج لها على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، أو روج لها الحساب الرسمي للبيت الأبيض، بخلاف عشرات الصور والألقاب التي يطلقها عليه مسؤولون بإدارته كان آخرهم المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس والتي وضعت منذ أيام صورة على حسابها يظهر فيها ترامب على أنه شمس تضيء للكرة الأرضية. تزامنت أول الصور المثيرة للجدل التي نشرها البيت الأبيض على منصة التواصل الاجتماعي إكس، مع مرور شهر على تولي ترامب الرئاسة، وترويجه على أنه أفضل شهر في تاريخ الولايات المتحدة، حيث نشر البيت الابيض في 19 فبراير/ شباط الماضي صورة مولدة بالذكاء الاصطناعي يرتدي فيها ترامب تاجا ملكيا على رأسه مشابها لتيجان الملوك، وذلك على غلاف شبيه بمجلة تايم وخلفه مدينة نيويورك، مصحوبة بكلمة "عاش الملك". وتزامنت الصورة مع قرار للرئيس ترامب بإلغاء رسوم كان من المقرر أن تفرضها ولاية نيويورك على السيارات التي تدخل مانهاتن، وكتب الرئيس آنذاك "تم إنقاذ نيويورك. حفظ الله الملك". وفي أوائل مايو/ آيار الماضي، وبينما كان العالم منشغلا بوفاة بابا الفاتيكان فرنسيس ، صرح ترامب مازحا برغبته في المنصب، وبعدها بأيام في وقت الاجتماعات لاختيار بابا جديد، نشر صورة مولدة بالذكاء الاصطناعي على حسابه الشخصي على منصة تروث سوشال يظهر فيها وهو يرتدي زي بابا الفاتيكان، قبل أن يعيد البيت الأبيض نشرها على صفحته على حسابه الرسمي في "إكس"، وتم تداولها على نطاق واسع بين أنصاره، بينما وجه أساقفة انتقادات حادة له واعتبروها "غير لائقة". سوشيال ميديا التحديثات الحية ترامب ينشر صورة منشأة بالذكاء الاصطناعي وهو بزي بابا الفاتيكان وفي مايو أيضا، وأثناء الاحتفالات بإطلاق سلسلة حرب النجوم، لم يفوت البيت الأبيض الفرصة، ونشر صورة تم تصميمهما من خلال الذكاء الاصطناعي للرئيس على هيئة محارب جيداي مفتول العضلات ويمسك فيها بسيف ضوئي أحمر. وأعاد مؤيدي ترامب نشرها على نطاق واسع موجهين انتقادات حادة للديمقراطيين ولـ"اليسار المتطرف". وفي الأسبوع الثاني من يوليو/ تموز الجاري، نشر حساب البيت الأبيض على منصة إكس، صورة للرئيس الأميركي يرتدي فيها زي "سوبر مان"، بالبدلة الزرقاء الشهيرة والعباءة الحمراء مع شعار "رمز الأمل والحقيقة والعدالة.. على الطريقة الأميركية سوبرمان ترامب"، وذلك بالتزامن مع إطلاق فيلم جديد ضمن سلسلة "سوبرمان". ولا تقتصر ألقاب ترامب على الصور التي نشرها على حساباته، فقد أعلن عن نفسه في فبراير/شباط الماضي، قائدا للثقافة الأميركية، وقال عندما عين نفسه رئيسا لمجلي إدارة مركز كيندي سينتر الثقافي للفنون، إنه سيقود العصر الذهبي للثقافة الأميركية باعتباره "رئيساً مذهلاً". كما عين نفسه في مارس/آذار الماضي رئيسا لفريق عمل كأس العالم 2026 التي تستضيفها الولايات المتحدة بشكل مشترك مع كندا والمكسيك.