
علي خميس.. رحلة بطولة وإصرار من المضمار إلى منصات كمال الأجسام
محمد الدرازي:
في لقاء مطول مع 'البلاد سبورت'، استعرض العداء الدولي السابق علي خميس محطات مسيرته الرياضية الحافلة، من ذكريات الانطلاقة حتى قراره ترك المضمار الرياضي، وصولا إلى انتقاله لعالم كمال الأجسام، مؤكدا أن 'الإنجاز لا يرتبط بميدان معين، بل بالإرادة والرغبة في تمثيل الوطن خير تمثيل'.
وأشار خميس إلى أن أبرز لحظات مسيرته كانت بعد بلوغه نصف نهائي سباق الـ 400 متر في إحدى البطولات الكبرى، حين تلقى اتصالا محفزا من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، الذي قدم له دعما غير محدود، وشجعه على الاستمتاع بالمرحلة المقبلة، وهو ما شكل دافعا كبيرا له لتحقيق رقم قياسي بحريني جديد في النهائي بعد أن كان قد كسره في نصف النهائي.
تحطيم الأرقام القياسية في أولمبياد ريو.. علامة فارقة في مسيرته
رأى العداء السابق أن أبرز الأرقام القياسية التي حققها، كسره للرقم البحريني في سباق 400 متر عدو مرتين في أولمبياد ريو 2016، مشيرًا إلى أن الرقم الذي حققه هو 44.36 ثانية، وتمكن بفضل الله من تحقيق زمن أفضل في نصف النهائي والنهائي، وهو ما يمثل له مصدر فخر كبير.
تمثيل البحرين.. فخر ومسؤولية
وأكد خميس أن تمثيل مملكة البحرين في البطولات الخارجية يمثل فخرًا كبيرًا ومسؤولية عظيمة لكل رياضي، إذ يكون الرياضي سفيرًا لوطنه وعليه أن يعكس صورة إيجابية ومشرفة عن المملكة.
الأولمبياد.. هدف تحقق بالتدرج والعمل الجاد
وأوضح خميس أن الهدف الأسمى في مسيرته كان الوصول إلى دورة الألعاب الأولمبية، وقد تحقق هذا الهدف بالعمل الجاد والتدرج في تحقيق الإنجازات، إذ كان الهدف الأول هو التأهل للأولمبياد، ثم الوصول إلى نصف النهائي، وأخيرًا التأهل للنهائي بتوفيق من الله.
الإصابات.. منعطف التحول والقرار الصعب
لم تكن مسيرة علي خميس خالية من التحديات، إذ وصف الإصابات بأنها 'العدو اللدود لكل رياضي'، لكنها لم تثنه عن تحقيق الإنجازات. وأوضح أن دعم اختصاصيي العلاج الطبيعي ووقوف الاتحاد البحريني لألعاب القوى معه، ساهم في استمراره لفترة طويلة، إلا أن الإصابة في الركبة التي تعرض لها أثناء التحضير لدورة الألعاب الآسيوية بعد مشاركته في بطولتي الخليج والتضامن الإسلامي، كانت نقطة تحول. لم تكن مجرد إصابة عابرة، بل كانت سببًا في اتخاذه قرارًا مصيريًا بإنهاء مسيرته في ألعاب القوى، مؤكدا أن 'الإنسان يجب أن يعرف متى يتوقف'.
البداية من 'الفرجان'.. والطموح نحو الأولمبياد
استذكر خميس بداية مشواره الرياضي في سباقات المدارس و 'الفرجان'، حين لفت أنظار لجنة الموهوبين التابعة للاتحاد البحريني لألعاب القوى، وتم اختياره ضمن مجموعة من اللاعبين الواعدين وهو في المرحلة الإعدادية. ومنذ تلك اللحظة، بدأ الحلم يتشكل، وكان الهدف الواضح هو المشاركة في الأولمبياد.
تحقيق الحلم لم يكن نهاية المطاف، بل بداية لأهداف جديدة. فبعد الوصول إلى الأولمبياد، ارتفع سقف الطموح للوصول إلى نصف النهائي، ثم النهائي، وهو ما تحقق فعليًا بتوفيق من الله وجهود مضنية استمرت لسنوات.
رسالة سمو الشيخ ناصر بن حمد.. نقطة انطلاق جديدة
في فترة التوقف بعد اعتزال ألعاب القوى، التي وصفها خميس بأنها كانت من أصعب المراحل النفسية على رغم قصرها الزمني، كانت رسالة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بمثابة شرارة جديدة. الرسالة التي وجهت للشباب البحرينيين لحثهم على المثابرة والإنجاز وتمثيل المملكة، كانت - بحسب خميس - أشبه برسالة شخصية أعادت فيه الحماسة والعزيمة، وقرّر عبرها ألا يتوقف عن تحقيق الإنجازات حتى إن تغيّر الميدان.
من المضمار إلى منصة كمال الأجسام
بدعم من أشقائه وأقاربه المنخرطين في رياضة كمال الأجسام، انتقل خميس إلى هذه اللعبة، مستندًا إلى قاعدة قوية من الصبر والتحمل والانضباط التي صقلها من سنوات مضمار السباقات. وأوضح أن تحديات اللعبة تختلف كليًا عن ألعاب القوى، لكن الإنجاز في كليهما يبعث على الفخر نفسه.
وأضاف خميس أنه اعتاد أثناء فترات الإجازة القصيرة أثناء مسيرته في ألعاب القوى على ممارسة تمارين الحديد؛ ما سهل عليه الانخراط بشكل احترافي في اللعبة الجديدة. ونجح في ثلاث سنوات فقط من المشاركة في بطولات دولية أبرزها في البرتغال وهولندا ودبي، وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الألقاب الكبرى، معبّرًا عن أمله في أن تكون المرحلة المقبلة حافلة بالنجاحات.
التحدي في الرياضة.. طريق نحو لذة الإنجاز
وأكد خميس أن التحدي هو جزء أساسي من أي رياضة، وأن الصعوبات التي يواجهها الرياضي تزيد من قيمة ولذة الإنجاز عند تحقيقه، مشيرًا إلى أن كلا من ألعاب القوى وكمال الأجسام لهما تحدياتهما الخاصة، ولكن فرحة تمثيل الوطن تبقى واحدة.
الاستفادة من دروس ألعاب القوى في مسيرة كمال الأجسام
أوضح خميس أن ألعاب القوى علمته الكثير من القيم مثل التحمل والصبر والاستمرارية، وقد استغل هذه القيم في مسيرته بكمال الأجسام؛ ما ساعده على تحقيق نتائج طيبة.
مشاركة دولية وطموح نحو الأفضل في كمال الأجسام
استعرض خميس مشاركاته ببطولات دولية عدة في كمال الأجسام، حيث حقق مراكز متقدمة، معربًا عن تطلعه نحو تحقيق مزيد من الإنجازات في المستقبل.
رسالة للاعبين والجمهور: استمروا.. وكونوا السند في كل الظروف
وفي ختام حديثه، شدد علي خميس على أن أسرار النجاح لا تتغير، فالاجتهاد، الانضباط، والصبر هي المفاتيح الأساسية. ووجّه نصيحة خاصة لجميع الرياضيين بأن يواصلوا التقدم نحو أهدافهم بصبر وتحمل، حتى في أحلك الظروف.
كما وجّه رسالة مؤثرة إلى جمهور الرياضة، داعيًا إلى الوقوف مع اللاعبين في كل الأحوال، لا فقط عند الإنجاز، بل خصوصا عند التعثر؛ لأن الدعم وقت الفشل له أثر أكبر من التهاني عند الفوز. وأكد أن هدفه الأسمى كان وسيبقى رفع علم مملكة البحرين عاليًا، في أي مجال أو ساحة تنافس، وأنه سيواصل رحلته لتحقيق ذلك الهدف بكل شغف وإخلاص.
تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 15 ساعات
- البلاد البحرينية
بابكو إنرجيز تحتفي بفريق السيدات لكرة السلة
احتفت بابكو إنرجيز – مجموعة الطاقة المتكاملة التي تقود تحول قطاع الطاقة في مملكة البحرين – بفريق السيدات لكرة السلة وذلك بمناسبة تحقيق لقب بطولة دوري السيدات لكرة السلة للموسم الرياضي 2024 – 2025، للمرة الثانية على التوالي، وذلك في نادي بابكو بمدينة العوالي بحضور كل من الآنسة هادية فتح الله المستشار الخاص لرئيس مجلس إدارة بابكو إنرجيز، عضو مجلس الإدارة، والدكتور عبدالرحمن جواهري العضو المنتدب بالوكالة لمجموعة بابكو إنرجيز، الرئيس التنفيذي لشركة بابكو للتكرير. ويأتي هذا الاحتفال في إطار حرص مجموعة بابكو إنرجيز على دعم الرياضة النسائية وتعزيز مشاركة المرأة في مختلف المجالات داخل المجموعة، بما في ذلك المجال الرياضي، وذلك كجزء من استراتيجيتها الرامية إلى ترسيخ مبادئ التنوع والشمولية. وقد تم خلال الحفل تسليط الضوء على الأداء المتميّز الذي قدمته لاعبات الفريق في هذا الموسم. من جانبها أعربت الآنسة هادية فتح الله المستشار الخاص لرئيس مجلس إدارة بابكو إنرجيز، عضو مجلس الإدارة عن بالغ سعادتها بهذا الإنجاز الرياضي المشرّف والذي نجح الفريق في تحقيقه للموسم الثاني على التوالي، مشيدةً في الوقت ذاته بعطاء لاعبات الفريق، ونجاحهن في تحقيق لقب الدوري لهذا العام. وأوضحت بأن مثل هذه الإنجازات تعكس مدى الاهتمام الذي تبديه المجموعة بالنشاط الرياضي باعتباره جانباً أساسياً من استراتيجية الشركة لتعزيز رفاهية الموظفين. وأضافت الآنسة هادية فتح الله قائلةً "نؤمن في بابكو إنرجيز بأهمية الرياضة كعنصر أساسي في خلق بيئة عمل إيجابية ومحفزة، ولا شك بأن ما نقدمه من دعم مستمر للأنشطة الرياضية النسائية في الشركات التابعة للمجموعة، إنما يعكس التزامنا بتعزيز رفاهية موظفاتنا، وتحسين صحتهن النفسية والجسدية، وتشجيع التفاعل الاجتماعي البناء بين الموظفين". وأشارت إلى أن المجموعة تتبنى رؤية واضحة لدعم وتعزيز دور المرأة العاملة وتمكينها من تحقيق النجاح في مختلف المجالات، ومنها المجال الرياضي، وذلك من خلال توفير الفرص المناسبة التي تتيح للمرأة المنافسّة والتميّز في المسابقات الرياضية المختلفة، داخل المملكة وخارجها. من جانب آخر، ثمنت اللاعبة عائشة الحدي قائدة فريق بابكو إنرجيز لكرة السلة الدعم الذي تقدمه المجموعة والطاقمين الفني والإداري لكافة اللاعبين وتهيئة الأجواء المناسبة التي أسهمت في تحقيق هذا الفوز المستحق الذي يعكس التفاني والعمل الجاد الذي يبذله الفريق". وبتتويج فريق بابكو إنرجيز لكرة السلة للسيدات بلقب دوري كرة السلة للسيدات للموسم الرياضي 2024 – 2025، يكون الفريق قد حافظ على لقبه لموسمين متتاليين، في إنجاز يؤكد مكانة الفريق المتميزة على الساحة الرياضية البحرينية.


البلاد البحرينية
منذ 15 ساعات
- البلاد البحرينية
المنتخب الوطني للناشئين لفنون القتال المختلطة يشارك في عالمية الناشئين بمدينة العين الإماراتية
يشارك المنتخب الوطني للناشئين لفنون القتال المختلطة في منافسات بطولة العالم للناشئين، التي تحتضنها مدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في الفترة 20- 28 يوليو، في وفد يترأسه رئيس الاتحاد البحريني لفنون القتال المختلطة السيد محمد علي قمبر. ويضم الوفد أعضاء الاتحاد البحريني لفنون القتال المختلطة المنظم لبطولة العالم، وهم: إيمان عبدالله، عمر بوجيري، عبدالله القاسمي، حسن أحمد، نور الحمادي وراشد مجيران، والحكام، وهم: برير التاجر، شريفة النواخذة ويوسف عقل، و CUT MAN، وهما: زهره فيروز وحسن أسامه والمعلق محمد جناحي، ومشرف المنتخب إبراهيم عون، والمدربان رينات بوأحمد وشراب جيفينوف والمرافق الإعلامي مريم فيصل، و13 لاعًبا، وهم: سعود إبراهيم الذي يشارك في وزن 52.2 KG فئة A، أصيل خالد الذي يشارك في وزن 56.7 KG فئة A ، حمد محسني الذي يشارك في وزن 56.7 KG فئة A ، عبدالله القحطاني الذي يشارك في وزن 65.8 KG فئة A، حمد المحري الذي يشارك في وزن 40 KG فئة B، سيد علوي هاشم الذي يشارك في وزن 44 KG فئة B ، يوسف ميرسي الذي يشارك في وزن 52 KG فئة B، شوقي السادة الذي يشارك في وزن 48 KG فئة B، علي محمود الذي يشارك في وزن 31 KG فئة C، راشد أحمد الذي يشارك في وزن 40 KG فئة C، عبدالله يوسف الذي يشارك في وزن 40 KG فئة C، جاسم سمير الذي يشارك في وزن 34 KG فئة D ومحمد سمير الذي يشارك في وزن 37 KG فئة C. وبهذه المناسبة، أعرب رئيس الاتحاد البحريني لفنون القتال المختلطة السيد محمد علي قمبر، عن فخره بهذه المشاركة التي تُمثل محطة مهمة في مسيرة إعداد جيل المستقبل من المقاتلين البحرينيين. وأكد أن هذه المشاركة تأتي في إطار استراتيجية الاتحاد لتطوير قاعدة الناشئين، وإكسابهم الخبرة الدولية من خلال الاحتكاك بأفضل المقاتلين في فئتهم العمرية، مشيرًا إلى أن المنتخب يطمح لتقديم مستويات مشرفة، والمنافسة الجادة على المراكز الأولى. وأضاف أن المنتخب يستعد منذ فترة طويلة للمشاركة في هذا الحدث العالمي، معربًا عن ثقته في قدرات اللاعبين على تمثيل المملكة خير تمثيل ورفع رايتها في هذا المحفل الدولي.


البلاد البحرينية
منذ يوم واحد
- البلاد البحرينية
'أحمر الطائرة' يضرب لبنان بثلاثية في انطلاقة 'غرب آسيا'
افتتح منتخبنا الوطني للكرة الطائرة مشواره في بطولة غرب آسيا الأولى لمنتخبات الرجال بتحقيق فوز قوي ومستحق على حساب المنتخب اللبناني بثلاثة أشواط دون رد، في اللقاء الذي جمع بين المنتخبين مساء يوم السبت على صالة الاتحاد البحريني للكرة الطائرة، ضمن منافسات اليوم الأول من البطولة، التي تستضيفها مملكة البحرين بالفترة من 19 وحتى 26 يوليو الجاري. وجاءت نتائج الأشواط كالتالي: 25-14، 25-15، 25-15، ليؤكد 'أحمر الطائرة' جهوزيته العالية ورغبته الواضحة في المنافسة على اللقب، حيث لم يواجه صعوبة تُذكر في فرض أسلوبه على المباراة، على الرغم من التبديلات العديدة التي أجراها المدرب الفرنسي أرنود جوسيراند، الذي منح الفرصة لعدد من اللاعبين ضمن خطة توزيع الجهد الفني. ولم يتمكن المنتخب اللبناني من مجاراة الإيقاع البحريني السريع، لاسيما مع معاناته الكبيرة على مستوى الاستقبال والكرة الأولى، ما جعله يفقد القدرة على بناء الهجمات الفعالة، وسهّل بالتالي من مهمة منتخبنا في السيطرة على مجريات اللقاء من البداية حتى النهاية، وسط تألق جماعي واضح للاعبي 'الأحمر'. الإمارات تتجاوز الأردن بثلاثية وفي المباراة الافتتاحية للبطولة، نجح المنتخب الإماراتي في تحقيق الفوز على نظيره الأردني بثلاثة أشواط نظيفة جاءت نتائجها على النحو التالي: 25-18، 28-26، 25-21. وقدّم 'الأبيض' الإماراتي مستوى مميزا اتسم بالتوازن في الخطوط الثلاثة، مع تنوع هجومي واضح قاده الثلاثي محمد خميس، محمد سيف، وعادل البلوشي. وبالرغم من خسارة المنتخب الأردني، إلا أنه قدم أداء جيدا في الشوط الثاني وكان قريبا من الظفر به، بعدما تقدم في نقاط حاسمة، لكن تألق محمد سيف في نهايته، عبر حائط الصد والضرب الهجومي، رجّح كفة المنتخب الإماراتي ليحسم المواجهة بثلاثية نظيفة. عُمان يضرب الكويت بثلاثية أما في المواجهة الثانية من اليوم الأول، فقد فرض المنتخب العماني هيمنته على مجريات اللقاء أمام نظيره الكويتي، وحقق فوزا ثمينا بثلاثة أشواط دون مقابل، بواقع: 25-23، 25-15، 25-23، في مباراة أدارها الحكم الدولي البحريني منير مكي. وشهدت المباراة تألقا واضحا من لاعبي منتخب عُمان، وعلى رأسهم سعود المعمري وأحمد التوبي الذي كان له دور حاسم في الشوط الأول عبر ضرباته السريعة، إلى جانب يونس المعمري والمتألق إسماعيل الحيدي، الذين شكلوا جبهة هجومية قوية أربكت الدفاع الكويتي. المدرب الإيراني رضا وكيلي أظهر حُسن إدارة للمباراة عبر استغلال دكة البدلاء والدفع بعدد من اللاعبين مثل خميس الجبري وصانع الألعاب البديل، في حين عانى 'الأزرق' الكويتي من ضعف واضح في الكرة الأولى والاعتماد المفرط على راشد عنبر الذي أنهكه المجهود الهجومي دون أن يجد الدعم الكافي من زملائه. وفي الشوط الثالث، كاد العمانيون أن يدفعوا ثمن التغييرات التي أجراها المدرب، بعد أن عاد الكويتيون إلى أجواء الشوط وقلصوا الفارق إلى 24-23، إلا أن يوسف الشكيلي أنهى الأمور لصالح الأحمر العُماني بكرة سريعة حسمت الشوط بنتيجة 25-23. قطر تتخطى السعودية بسهولة وفي المواجهة الثالثة لليوم الأول، أكد المنتخب القطري عزمه على لعب دور بارز في البطولة، بعدما حقق فوزا سهلا على المنتخب السعودي بثلاثة أشواط دون رد جاءت تفاصيلها: 25-18، 25-19، 25-14، في لقاء هيمن عليه 'العنابي' منذ بدايته وحتى نهايته. ولم يواجه القطريون أي صعوبة تُذكر في فرض الإيقاع السريع والمركّز بفضل قوة إرسالهم الموجّه الذي تسبب بخلل واضح في الكرة الأولى للمنتخب السعودي، ما صعّب مهمة بناء الهجمات لديهم، وسهّل في المقابل مهمة حوائط الصد والدفاع الخلفي لمنتخب قطر بقيادة ميلوس. كما تميز العنابي في الضربات الهجومية المتنوعة، خصوصا من مركز 2 الذي تألق فيه يوسف اغلاف، والذي قاد العديد من الكرات الناجحة التي اخترقت الدفاعات السعودية، في وقت ظهر فيه 'الأخضر' بمستوى باهت وعانى كثيرا من إيجاد الحلول الهجومية، وهو ما جعل المباراة تميل لصالح القطريين دون مقاومة تُذكر. تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.