logo
النفط يلامس ذروته في 3 أسابيع مع تراجع الإمدادات العالمية

النفط يلامس ذروته في 3 أسابيع مع تراجع الإمدادات العالمية

صراحة نيوزمنذ 5 أيام
صراحة نيوز- استقرت أسعار النفط اليوم الإثنين قرب أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، مدعومة بتوقعات تشديد العقوبات الأمريكية على روسيا، في وقت يراقب فيه المستثمرون التطورات السياسية التي قد تؤثر على الإمدادات العالمية.
وبحسب بيانات 'رويترز'، صعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 16 سنتًا أو 0.2% لتصل إلى 70.52 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 12 سنتًا أو 0.2% إلى 68.57 دولارًا للبرميل.
وأوضح المحلل في 'يو.بي.إس'، جيوفاني ستونوفو، أن الأسعار تلقى دعمًا من ارتفاع واردات الصين من الخام، إلى جانب الترقب لإعلان مرتقب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن روسيا. وقال ستونوفو: 'لا تزال السوق تعاني من نقص في المعروض، لكن معظم المخزون يتراكم في الصين وعلى متن السفن، وليس في مراكز التخزين التقليدية'.
وأظهرت بيانات جمعتها مصادر في قطاع النفط، أن صادرات روسيا من المنتجات النفطية المنقولة بحرًا تراجعت بنسبة 3.4% خلال يونيو/حزيران إلى 8.98 مليون طن مقارنة بالشهر السابق.
في سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيرسل منظومة صواريخ باتريوت الدفاعية إلى أوكرانيا، مشيرًا إلى أنه سيدلي بتصريحات 'مهمة' بشأن روسيا، معربًا عن استيائه من غياب التقدم في جهود إنهاء الحرب.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد الزخم داخل الكونغرس لمشروع قانون مشترك بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي لفرض عقوبات إضافية على موسكو، في محاولة للضغط عليها للجلوس على طاولة المفاوضات، إلا أن القانون لا يزال بانتظار مصادقة ترامب.
في الصين، أظهرت البيانات الجمركية الصادرة اليوم أن واردات البلاد من النفط الخام ارتفعت في يونيو بنسبة 7.4% على أساس سنوي، لتصل إلى 12.14 مليون برميل يوميًا، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس 2023.
وخلال الأسبوع الماضي، سجل خام برنت مكاسب بنسبة 3%، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنحو 2.2%، بعد أن حذرت وكالة الطاقة الدولية من أن سوق النفط قد تكون أكثر شحًا مما تظهره المؤشرات الأولية.
إلى جانب ذلك، يراقب المستثمرون عن كثب نتائج المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، في ظل التهديدات الأمريكية بفرض رسوم جمركية جديدة بدءًا من الأول من أغسطس/آب.
وأعلن الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية اليوم أنهما يسعيان للتوصل إلى اتفاقيات تجارية مع واشنطن لتجنب التصعيد الجمركي، فيما وصف وزير خارجية الدنمارك خلال مؤتمر صحفي في بروكسل تهديدات ترامب بأنها 'غير مقبولة على الإطلاق' بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اسماعيل الشريف يكتب : زوال الكيان
اسماعيل الشريف يكتب : زوال الكيان

أخبارنا

timeمنذ 14 دقائق

  • أخبارنا

اسماعيل الشريف يكتب : زوال الكيان

أخبارنا : «هذا يوضح أن الدولة يجب أن تتجاوز مجرد القوة لتحقق بقاءها، أحيانًا يجب عليها مراعاة الواقعية السياسية لضمان الاستمرار»، هانس مرغانثو، كتاب السياسة بين الأمم. تعود للنقاش دراسة مهمة أُعدّت عام 2012 بعنوان «الاستعداد لشرق أوسط ما بعد إسرائيل»، وهي تحليل من 82 صفحة أعدّه مجمع الاستخبارات الأمريكية الذي يضم 16 وكالة استخباراتية، خلُصت الدراسة إلى تعارض جوهري بين المصلحة الأمريكية ومصلحة الكيان، مؤكدة أن الكيان بصيغته الحالية يمثل تهديدًا مباشرًا للمصالح الأمريكية، حيث يعوق سلوكها واشنطن عن إقامة علاقات طبيعية مع الدول العربية والإسلامية، ويؤثر سلبًا على علاقاتها الدولية. الاستنتاجات الرئيسية للدراسة: * تشابه صارخ مع نظام الأبارتهايد: رأت الدراسة أن الكيان يمارس نظامًا عنصريًّا مشابهًا لنظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، مما يجعل انهياره مسألة وقت، خاصةً مع تزايد العزلة الدولية. * التوسع الاستيطاني غير الشرعي: يعيش أكثر من مليون مستوطن في الضفة الغربية المحتلة، بدعم مالي وسياسي من حكومة الليكود، رغم الرفض الدولي والمحلي المتصاعد. * التدخل الصهيوني في الشؤون الأمريكية: كشفت الدراسة وجود شبكة تأثير صهيونية ممنهجة في الولايات المتحدة، تشمل 60 منظمة ونحو 7500 مسؤول أمريكي يعملون لصالح المصالح االصهيونية، فضلًا عن أنشطة تجسسية مثبتة. * عبء مالي غير مبرر: تجاوز الدعم الأمريكي المباشر وغير المباشر للكيان منذ 1967 حاجز 3 تريليونات دولار، في وقت تتراجع فيه القوة الناعمة الأمريكية وتنفد الموارد. * رفض عربي وإسلامي متجذر: لا يزال الاحتلال الصهيوني لفلسطين يُنظر إليه على أنه استعمار غير شرعي، بينما يفقد الدعم الأمريكي له أي مبرر أخلاقي أو استراتيجي في ظل تحولات النظام الدولي. * انقسام يهودي داخلي: تتسع الفجوة بين يهود العالم (خاصة في أمريكا) والسياسات الصهيونية، مما يهز شرعية الكيان من داخله. * على النقيض من ذلك، تتشارك الولايات المتحدة وإيران مصالح متعددة كان بالإمكان تعزيزها بدلًا من تجاهلها. ورغم تشكيك اللوبي الصهيوني في مصداقية الدراسة المشار إليها، فقد نُشرت في مجلة Foreign Affairs، الأكثر تأثيرًا في الشؤون السياسية عالميًا، إضافة إلى تناولها في وسائل إعلام معتبرة عديدة. كما تناولت دراسات أخرى الفكرة نفسها بمقاربة أكثر هدوءًا وأقل مباشرة، منها تقرير معهد بروكينغز «إسرائيل في الشرق الأوسط: العقدان القادمان»، الذي حذّر من مواجهة «إسرائيل» تحديات وجودية حقيقية وسط مستقبل إقليمي مضطرب، مما يتطلب مراجعة فورية لسياساتها ضمانًا لبقائها. قد يرفض البعض هذه الدراسات باعتبارها مجرد أوهام، مستندين إلى حجم الدعم العسكري والسياسي الأمريكي الهائل للكيان. لكن الحقيقة أن واشنطن في سعيها لدعمه، تخلت عن جميع القيم التي تروّج لها، من قدسية الحياة البشرية إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان، متجاهلة إرادة الرأي العام العربي والمحلي المؤيد لحرية الشعب الفلسطيني والمندد بالإبادة المُرتكبة في غزة. مع ذلك، تكشف السياسة الأمريكية في المنطقة عن تحرك منفرد يحكمه المصلحة الخالصة. فهي تُقرّب الكيان أو تُبعده حسب الضرورة، فقد تفاوضت مع إيران ثم استهدفتها لاحقًا، وأعادت الطائرات الصهيونية وهي في طريقها لقصفها، كما أوقفت الحرب مع الحوثيين من جانب واحد، وامتدحهم ترامب واصفًا إياهم بـ»الشجعان». وفي سابقة تاريخية، استُبعد الكيان من أول زيارة لرئيس أمريكي إلى المنطقة. وتشير تقارير متعددة إلى أن الولايات المتحدة باتت تعتبر مصالحها الاقتصادية مع العرب أهم من التزاماتها تجاه الكيان. كما بدأت بعض أبرز الجماعات المسيحية اليمينية المتطرفة تطالب علنًا بتقليص الدعم المقدم للكيان، فيما يرى محللون أن طموح ترامب بالسيطرة على غزة يأتي في سياق التحضير لمرحلة ما بعد «إسرائيل بشكلها الحالي»، وأن واشنطن قد تكون بصدد إغراق الكيان في مستنقع دماء وحروب جديدة يمكنها من اجراء تغييرات بنوية في الكيان. وبعيدا عن الدراسات، فرغم أن الكيان يبدو وكأنه يمتلك فائضًا هائلًا من القوة، فإنه يواجه ثلاثة تحديات مصيرية تهدد وجوده: التحدي الأول هو تنامي المعارضة الشعبية الغربية، التي قد تُفرز قادة أقل انحيازًا له مستقبلًا، التحدي الثاني يتمثل في الانقسام الداخلي العميق داخل المجتمع الصهيوني، والذي لا يُعرف إلى أين قد يؤدي، أما التحدي الثالث والأخطر، فهو عجز الكيان التام عن الاستمرار دون الدعم الأمريكي.. خلاصة القول، قد لا يطول الوقت حتى يدرك الغرب أن الكيان الصهيوني بصيغته الراهنة ليس سوى مشروع فاشل، وإن لم يُغيّر مساره، فإن مصيره إلى زوال لا محالة. ــ الدستور

الجوع يفتك بالغزيين وسط موجة إعياء وسوء تغذية قاتلة
الجوع يفتك بالغزيين وسط موجة إعياء وسوء تغذية قاتلة

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

الجوع يفتك بالغزيين وسط موجة إعياء وسوء تغذية قاتلة

غزة - أحمد زقوت في قطاع غزة المحاصر، أصبحت لقمة العيش حلماً بعيد المنال، وسط نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية، وحصار إسرائيلي خانق يمنع دخول المساعدات والبضائع التجارية، إذ لم تعد مراكز توزيع الإغاثة مكانًا للأمان، بل أصبحت تُعرف بـ «نقاط الموت»، حيث يُستشهد العشرات من الفلسطينيين ويُصابون يوميًا أثناء بحثهم عن الغذاء، في مشهد يُجسد عمق الكارثة الإنسانية في القطاع. ومنذ آذار الماضي، أغلق الاحتلال الإسرائيلي المعابر مع قطاع غزة بالكامل، مما أدى إلى تفاقم الأزمة المعيشية وجعل أكثر من مليوني شخص يواجهون خطر الجوع والعطش وسط شح الموارد ودمار واسع، كما تفاقمت الأزمة مع ارتفاع سعر الطحين، المادة الأساسية للخبز، إلى 170 شيكلاً (حوالي 50 دولارًا) للكيلوغرام الواحد، وهو سعر يفوق قدرة غالبية السكان الذين فقدوا مصادر دخلهم وتوقفت أعمالهم منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023. ويتحكم في سوق المواد الغذائية مجموعات تُعرف بـ «لصوص المساعدات» وبعض التجار الذين يستغلون الأزمة لرفع أو خفض الأسعار حسب الأحداث الميدانية، إذ ترتفع الأسعار مع فشل مفاوضات وقف إطلاق النار وتنخفض مؤقتًا عند توقعات التوصل إلى اتفاقات تبادل أو تهدئة. وعجزت الجهات الحكومية والأمنية في غزة عن ضبط السوق وتنظيم الأسعار، نتيجة الاستهدافات الإسرائيلية المستمرة للمؤسسات الرسمية، مما فاقم الأزمة وقلّص القدرة على السيطرة، وقد زاد هذا الارتفاع الحاد في أسعار الطحين والمواد الغذائية من معاناة السكان الذين يواجهون حصارًا خانقًا وأزمة إنسانية حادة، وسط ظروف معيشية تزداد قسوة وتنذر بخطر الجوع والفقر المتفشي. الفلسطينية ليلى الفسيس قالت لـ «الدستور»، إنّ «الوضع الإنساني في قطاع غزة وصل إلى حد مأساوي»، مشيرة إلى أنّ «الكثير من السكان باتوا أشبه بهياكل عظمية نتيجة نقص الغذاء الحاد». وأضافت الفسيس: «الناس هنا تعاني من الجوع الشديد، وبعضهم لا يتناولون الطعام لأيام متتالية»، مبينةً أنّ «الجوع ليس مجرد كلمة أو حالة عابرة، بل هو واقع مؤلم يعاني منه كل فرد في غزة، من الأطفال إلى كبار السن، فالمشهد أصبح مأساوياً حيث إن الأجساد النحيلة تشكل دليلاً صريحاً على حجم المعاناة.» وبينت الفسيس أنّ «المواطنين في غزة يعيشون تحت حصار خانق يمنع دخول أبسط مقومات الحياة من غذاء ودواء، ما جعل من معاناة السكان اليومية مأساة مستمرة، وكل يوم يمر ونحن ننتظر المساعدات التي بالكاد تصل، وكأننا ننتظر رحمة من العالم بينما تُخنق أصواتنا في زحمة الأخبار.» وأكدت المواطنة خديجة عزام، لـ «الدستور»، أنّ مشاهد الجوع باتت جزءًا من تفاصيل يومها، حيث تعجز عن توفير أبسط احتياجات أطفالها من طحين وحليب، في ظل تفاقم الحصار وغياب أي دعم فعلي يصل إلى الأسر المنكوبة. وأوضحت عزام: «أطفالي يبكون من الجوع كل ليلة، ولا أملك سوى الماء وبعض الأعشاب المغلية كي أهدّئ آلام بطونهم، حيث لا طحين في البيت منذ أكثر من أسبوعين، ولا حتى حليب للرضيع، المجاعة تفتك بهم أمامي، وأنا لا أملك شيئًا أقدمه لهم»، لافتةً إلى أنّ «أهالي غزة وخصوصاً الأطفال وكبار السن يموتون جوعًا، وصراخهم لا يجد من يصغي إليه.» من جهته، الفلسطيني محمود أبو دقة، قال لـ «الدستور» إنّ الأوضاع في غزة وصلت إلى حدّ غير مسبوق من المعاناة، مؤكدًا أن الأهالي لم يعودوا قادرين على شراء الطحين أو أي مواد غذائية لإطعام أسرهم، بسبب الارتفاع الجنوني في الأسعار، وانعدام الدخل، واستمرار الحصار. وأضاف أبو دقة: «نحن نعيش في مأساة حقيقية، حيث لا طحين، ولا غذاء، ولا قدرة على الشراء، والناس يذهبون إلى مراكز توزيع المساعدات الأميركية وهم يعلمون أنها تحولت إلى مصائد موت، لكنهم يذهبون لأن الجوع أقسى من الخوف». وتابع بأسى: «العالم كله يرى معاناتنا، لكن لا أحد يرحم الجوعى، وصرخات أطفالنا لا تجد من يصغي لها، ولا جهة تتحرك لنجدتنا»، مشددًا على أنّ الغزيين لا يُقتلون بالقصف فقط، بل يموتون ببطء، بالجوع القاتل، بالإهمال المتعمّد، وبصمت العالم المخزي. وبحسب إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد استُشهد نحو 900 فلسطيني وأُصيب أكثر من 5700 برصاص الاحتلال، إضافة إلى 42 مفقودًا، منذ بدء العمل في مراكز التوزيع التي فرضها الاحتلال بديلًا لآليات الأمم المتحدة. وارتفع عدد الأطفال الذين توفوا بسبب سوء التغذية إلى 69 طفلًا، فيما بلغ عدد الوفيات الناتجة عن نقص الغذاء والدواء 620 حالة، في ظل الحصار الإسرائيلي الكامل وغياب أي تدخل فعّال لوقف الكارثة الإنسانية المتصاعدة في القطاع، وفقاً للمكتب. بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن تدهور غير مسبوق في الأوضاع الصحية جراء تفاقم المجاعة، مؤكدةً أن «أعداداً كبيرة من المواطنين من مختلف الأعمار تتوافد إلى أقسام الطوارئ في المستشفيات وهي تعاني من حالات إعياء شديد وإجهاد تام بسبب الجوع ونقص التغذية». وحذّرت الوزارة، في بيان صحفي يوم الجمعة الماضي، من أن المئات من المرضى الذين أنهكهم الجوع ونحلَت أجسادهم باتوا عرضة لخطر الموت المحتم، نتيجة عجز أجسامهم على الصمود في ظل استمرار الحصار ومنع إدخال الغذاء والدواء، مؤكدةً ارتفاع معدلات الوفيات جراء الجوع وسوء التغذية. وأكدت الوزارة أن استمرار هذا الوضع دون تدخل دولي فوري وفعّال قد يؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق، مطالبة المؤسسات الدولية والمنظمات الإنسانية بتحمل مسؤولياتها والضغط من أجل فتح المعابر وإدخال المساعدات الطبية والغذائية بشكل عاجل. من جانبها، أكدت منظمات المجتمع المدني في قطاع غزة، أنّ السكان يعيشون أسوأ مراحل المجاعة، محذرة من خطر موت جماعي يهدد الفئات الأكثر هشاشة، لا سيما الأطفال والمرضى والنساء وكبار السن. ودعت المنظمات، في بيان لها، الاتحاد الأوروبي إلى التوقف عن سياسة التغطية على جريمة التجويع التي تمارسها «إسرائيل» بحق أكثر من مليوني فلسطيني، محمّلة إياه المسؤولية عن التداعيات الناجمة عن مواقفه الأخيرة التي شجعت الاحتلال على المضي في منع إدخال المساعدات. وانتقدت المنظمات المواقف الإعلامية الأوروبية التي وفّرت غطاءً سياسيًا للاحتلال، مطالبة بزيارة المعابر ومعاينة عشرات آلاف الأطنان من المساعدات المكدسة، والتي تتعرض للتلف بسبب منع إدخالها. ويهدّد الجوع أكثر من 650 ألف طفل في غزة، فيما يحتاج 12,500 مريض سرطان إلى علاج عاجل، إلى جانب 60 ألف سيدة حامل معرضة للخطر بسبب انعدام الرعاية الصحية والغذاء.

رقاقة إنفيديا «H20» تكسر المحظور.. احتواء أم تسليح تقني للصين؟
رقاقة إنفيديا «H20» تكسر المحظور.. احتواء أم تسليح تقني للصين؟

خبرني

timeمنذ ساعة واحدة

  • خبرني

رقاقة إنفيديا «H20» تكسر المحظور.. احتواء أم تسليح تقني للصين؟

خبرني - أثار قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السماح لشركة «إنفيديا» باستئناف تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي من طراز «H20» إلى الصين جدلاً كبيراً. يأتي هذا وسط مخاوف من أن قرار ادارة ترامب قد يعزز القدرات التقنية والعسكرية لبكين ويقوّض التفوق الأمريكي في مجال الذكاء الاصطناعي. ووفقا لتقرير نشرته وكالة "بلومبرغ" للأنباء، بعث النائب الجمهوري جون مولينار، رئيس لجنة مجلس النواب الخاصة بالحزب الشيوعي الصيني، برسالة إلى وزير التجارة هوارد لوتنيك، يعبّر فيها عن رفضه للقرار، مطالبًا بإيقاف الشحنات وبتقديم إحاطة أمنية بحلول 8 أغسطس/آب 2025. وأشار مولينار إلى أن شريحة H20، رغم كونها نسخة مخففة من الرقائق المتقدمة مثل A100 وH100، إلا أنها تظل قوية بما يكفي لدفع جهود الذكاء الاصطناعي في الصين. وقال مولينار: "رقاقة H20 منخفضة التكلفة لكنها قوية جداً في الاستدلال، وتتفوق على القدرات المحلية الصينية، ما يعني أنها ستوفر قفزة كبيرة في تطوير الذكاء الاصطناعي هناك". وأضاف أن الصين قد تستخدم هذه الرقائق لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي قوية ومفتوحة المصدر، على غرار نموذج R1 الذي طورته شركة DeepSeek. جدل داخل الإدارة ويأتي القرار في وقت حساس تشهد فيه العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين حالة من الترقب، مع مساعٍ أمريكية للحصول على معادن أرضية نادرة تستخدم في صناعات حيوية للطاقة النظيفة والدفاع. ورغم أن الرقائق H20 صُممت لتتوافق مع القيود المفروضة على التصدير، فإن قدرتها العالية على تنفيذ مهام الاستدلال تجعلها مغرية للشركات الصينية، مما يثير جدلًا واسعًا داخل الإدارة الأمريكية بشأن جدوى السماح بتصديرها. وفيما يرى معارضو القرار أنه قد يؤدي إلى تقوية القدرات التقنية للصين، يدافع مسؤولون في الإدارة عنه باعتباره وسيلة لإبقاء الصين مرتبطة بالنظام التكنولوجي الأمريكي. وكان وزير التجارة هوارد لوتنيك قال في مقابلة سابقة مع شبكة "CNBC" الأمريكية: "يجب أن نبيع لهم ما يكفي لجعل مطوريهم مدمنين على النظام الأمريكي". من جانبها، أكدت شركة إنفيديا أنها لم تحصل بعد على الموافقة الرسمية لتصدير H20، لكنها تتوقع أن تتم الموافقة قريبًا، وفقًا لتصريحات الرئيس التنفيذي جنسن هوانغ. وامتنعت الشركة عن تقديم مزيد من التفاصيل، في وقت تزداد فيه الضغوط السياسية عليها من الجانبين. موقف الصين في المقابل، وصفت وزارة التجارة الصينية القيود الأمريكية بأنها "غير مبررة"، ودعت واشنطن إلى التخلي عما سمته "عقلية المحصلة الصفرية". كما نفت أن يكون تصدير رقائق H20 جزءًا من المفاوضات التجارية الجارية، في تناقض مع تصريحات بعض المسؤولين الأمريكيين. ومنذ عام 2022، فرضت الولايات المتحدة قيودًا صارمة على تصدير الرقائق المتقدمة ومعدات تصنيعها إلى الصين، بما يشمل شركات مثل هواوي. وتُعد هذه القيود جزءًا من استراتيجية أوسع لاحتواء تقدم بكين في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة. لكن استمرار النقاش داخل الإدارة والكونغرس يعكس انقسامًا في الرؤى: هل ينبغي تشديد الحظر لحماية الأمن القومي الأمريكي، أم استخدام صادرات محدودة كأداة لفرض الاعتماد التكنولوجي على الولايات المتحدة؟ ومع اقتراب المهلة التي حدّدها مولينار، تتصاعد التوترات داخل أروقة السياسة الأمريكية، حيث باتت رقاقة H20 رمزًا لمعركة أوسع حول مستقبل التفوق التكنولوجي بين القوتين العالميتين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store