
أضرار عدم شرب الماء في الصيف خطيرة على الصحة
بحسب آراء المتخصصين، فإن تجاهل شرب كميات كافية من الماء لا يؤثر فقط على الشعور بالعطش، بل يمتد ليؤثر على وظائف الجسم الحيوية، الحالة النفسية، وحتى البنية الجسدية الداخلية.
ما هو الجفاف؟
يعرف الجفاف بأنه الحالة التي يفقد فيها الجسم كمية من السوائل تفوق مدخلاته من الماء، ما يؤدي إلى اختلال في التوازن بين الماء والأملاح والمعادن في الجسم. ويشير Cleveland Clinic إلى أن هذا الخلل قد يكون بسيطاً أو شديداً، لكن حتى المستويات البسيطة من الجفاف يمكن أن تؤثر سلباً على صحة الإنسان.
متى يحدث الجفاف؟
يحدث الجفاف عندما لا يحصل الجسم على كفايته من الماء لتعويض ما يفقده من سوائل عن طريق العرق ، البول، أو حتى خلال العمليات الحيوية الداخلية. في الصيف، تتضاعف الحاجة إلى الترطيب بسبب التعرق الزائد وفقدان الأملاح نتيجة ارتفاع درجة الحرارة.
كم يمكن أن يصمد الجسم بلا ماء؟
يشير Medical News Today إلى أن الجسم يمكنه البقاء بلا طعام لفترات طويلة نسبياً، لكنه لا يستطيع البقاء بدون ماء لأكثر من 3 أيام كحد أقصى. هذه الفترة قد تكون أقل بكثير في ظل ظروف الجو الحار أو النشاط البدني العالي. إذ إن الماء هو المكوّن الأساسي لكل خلية، وكل وظيفة داخل الجسم تعتمد عليه.
كيف تعرف أن جسمك بحاجة إلى الماء؟
هناك إشارات صامتة لا يجب تجاهلها تشير إلى أن الجسم على وشك الجفاف والذي قد يبدأ بأعراض خفيفة عادة ما يتم تجاهلها، لكن هذه الإشارات تمثل إنذارات أولية يجب أخذها على محمل الجد. مثل:
جفاف الفم والشفاه.
الشعور بالتعب العام.
انخفاض كمية البول أو تغير لونه إلى الأصفر الداكن.
الدوخة أو الشعور بفقدان التوازن.
صداع غير مبرر.
تقلصات عضلية.
هذه الأعراض الآنفة الذكر تشير إلى حاجة الجسم للماء، وإذا لم تتم الاستجابة لها، قد تتطور إلى مضاعفات أكبر.
كيف يؤثر عدم شرب الماء على الجسم؟
لفهم هذه الآلية يجب التفرقة بين أعضاء الجسم ومدى احتياج كل عضو من أعضائه.
الدماغ
من أول الأعضاء التي تتأثر بعدم شرب الماء هو الدماغ. يوضح الباحثون أن نقص السوائل يؤثر على أداء الدماغ، ويسبب ضعف التركيز، تقلبات المزاج ، بطء التفكير، وأحياناً اضطرابات في النوم.
القلب والدورة الدموية
عندما تقل نسبة الماء في الدم، يصبح الأخير أكثر لزوجة، مما يزيد من العبء على القلب لضخّه إلى جميع أجزاء الجسم. يؤدي ذلك إلى تسارع ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم ، خاصة عند الوقوف فجأة.
الكلى والمسالك البولية
الجفاف يجعل الكلى تعمل بجهد أكبر لتصفية الدم من السموم، لكن من دون توفر ماء كافٍ للتخلص منها، وهذا يزيد خطر الإصابة بحصوات الكلى والتهابات الجهاز البولي.
الجهاز الهضمي
يُسهم الماء في تسهيل حركة الأمعاء. لذلك عند إهمال شرب الماء فقد يؤدي إلى بطء الهضم، الإمساك ، واضطرابات القولون، مما يزيد الشعور بالانتفاخ والانزعاج.
الجلد والعضلات
قلة الماء تُفقد البشرة مرونتها ورونقها، وتزيد من التجاعيد المبكرة. كما أن العضلات تصبح أكثر عرضة للتشنجات والتعب مع أقل مجهود.
قد يعجبكِ أيضاً أسباب عسر الهضم عديدة وطبيب يطلعك على طرق إدارة الحالة
الفئات الأكثر عرضة لخطر الجفاف في الصيف
أي شخص يُهمل شرب الماء في الصيف يمكن اعتباره عرضة للإصابة بالجفاف، لكن هناك فئات عمرية يمكن تصنيفها بالأكثر عرضة، مثل:
الأطفال: بسبب حساسيتهم وسرعة فقدان السوائل لديهم.
كبار السن: حيث يقل لديهم الشعور بالعطش بطبيعتهم.
النساء الحوامل والمرضعات: بسبب احتياجات الجسم الإضافية.
العاملون في المهن الخارجية: مثل عمال البناء والزراعة.
الرياضيون: نظراً لفقدانهم الكبير للسوائل أثناء التمارين.
مضاعفات خطيرة لإهمال شرب الماء
أضرار عدم شرب الماء لا تقف على التأثيرات السابقة، بينما قد يتطور الأمر لمضاعفات أكثر خطورة مثل:
فقدان الوعي أو الإغماء.
قلة التبول لمدة تزيد عن 8 ساعات.
سرعة في نبضات القلب مع تنفس غير منتظم.
جفاف شديد في الجلد والعيون.
ارتفاع درجة حرارة الجسم.
نصائح للوقاية من الجفاف في الصيف
لتجنّب مضاعفات أو أضرار إهمال شرب الماء في الصيف يجب اتباع النصائح التالية:
شرب الماء بانتظام: عدم انتظار الشعور بالعطش. ينصح بشرب كوب ماء كل ساعة تقريباً في الصيف.
مراقبة لون البول: البول الفاتح يعني ترطيباً جيداً، بينما البول الداكن يشير إلى حاجة للماء.
تناول أطعمة غنية بالماء، مثل الخيار، البطيخ، الفراولة، الكوسا.
التقليل من الكافيين والمشروبات الغازية، لأنها مدرّة للبول وتزيد من فقدان السوائل.
تجنّب التعرّض للشمس المباشرة خاصة بين الساعة 12 ظهراً و4 عصراً.
*ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 5 دقائق
- الشرق السعودية
مجزرة بحق منتظري المساعدات في غزة.. والأونروا: إسرائيل تجوع مليون طفل فلسطيني
حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الأحد، من أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجوّع مليون طفل في قطاع غزة، فيما أطلقت وزارة الصحة في القطاع "نداء استغاثة" من "المجاعة"، وتدهور الوضع الصحي، فيما أودت الهجمات الإسرائيلية بحياة 73 فلسطينياً من منتظري المساعدات. وذكرت "الأونروا" أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجوّع المدنيين في غزة، ومن بينهم مليون طفل، وطالبت بفك الحصار والسماح لها بإدخال الأغذية والأدوية وجميع الاحتياجات المعيشية اللازمة لمواطني غزة، بشكل عاجل. وكانت "الأونروا"، قد حذّرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس ويونيو، نتيجة للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. وأوضحت أن المراكز الصحية والنقاط الطبية التابعة لها، أجرت في هذه الفترة ما يقرب من 74 ألف فحص للأطفال للكشف عن سوء التغذية، وحددت ما يقرب من 5 آلاف و500 حالة من سوء التغذية الحاد الشامل، وأكثر من 800 حالة من سوء التغذية الحاد الوخيم. ورفعت إسرائيل في 19 مايو الماضي، حظراً كانت تفرضه على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة استمر 11 أسبوعاً، مما سمح باستئناف دخول "شحنات محدودة" من الأمم المتحدة؛ غير أن "الأونروا" لا تزال ممنوعة من إدخال المساعدات إلى القطاع. عشرات الضحايا والمصابين من منتظري المساعدات وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأحد، ارتفاع حصيلة الضحايا من منتظري المساعدات إلى 73 منهم 67 فلسطيناً في شمال قطاع غزة، إلى جانب إصابة 150 آخرين بينهم حالات خطيرة جداً. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" في وقت سابق، الأحد، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار صوب منتظري المساعدات في منطقة السودانية شمال غرب غزة، وأن جثامين الضحايا ظلت في الطرقات. وأشارت الوكالة الفلسطينية، إلى مصرع 7 فلسطينين بينهم طفلة، وإصابة عدد آخر بجروح، جراء قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة. وأعلنت مصادر طبية، السبت، ارتفاع حصيلة الضحايا بين منتظري المساعدات ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 891 فلسطينياً، وأكثر من 5 آلاف و754 مصاباً. وتدير "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، مواقع المساعدات تحت حماية الجيش الإسرائيلي، بنظام وصفته الأمم المتحدة بأنه "نموذج غير آمن ويشكل انتهاكاً لمعايير حياد العمل الإنساني". نداء استغاثة وتحذير أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأحد، صافرات سيارات الإسعاف بشكل موحد في كافة أنحاء القطاع، كنداء استغاثة وتحذير من تفاقم المجاعة، وتدهور الوضع الصحي في القطاع المحاصر. وحذرت الوزارة من تداعيات الكارثة الإنسانية التي يمر بها القطاع، وعدم قدرة القطاع الصحي على التعامل معها نتيجة الدمار الكبير الذي لحق به وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية الطبية. تأتي تلك التحذيرات فيما أودت الحرب الإسرائيلية على قطاع بحياة نحو 59 ألف فلسطيني، إلى جانب إصابة نحو 141 ألف آخرين، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.


الرجل
منذ 32 دقائق
- الرجل
من السهر إلى "الساعة البيولوجية": قادة الشركات يعيدون اكتشاف النوم
أعاد قادة الأعمال في مختلف أنحاء العالم النظر في مفهوم النوم، بعد أن كان يُنظر إليه في السابق كعلامة على الكسل أو قلة الطموح في ظل ثقافة "العمل المستمر". أما اليوم، فأصبح يُعتبر ركيزة أساسية لتحسين الأداء الذهني ودعم القرارات الاستراتيجية في أعلى مستويات القيادة. وبيّن بيتر بارسوم، المدير التنفيذي السابق في "مورغان ستانلي"، في تصريح لمجلة Fortune، أنه اعتاد النوم لأربع ساعات فقط يوميًا خلال مسيرته في القطاع المالي، معتبرًا النوم مضيعة للوقت. لكنه غيّر قناعاته بالكامل، وأصبح اليوم ينام بين ست إلى ثماني ساعات ويستخدم تطبيق "كالم" Calm ضمن روتينه الليلي. ويأتي هذا التحول في ظل صعود ما يُعرف بـ"اقتصاد النوم"، الذي تجاوزت قيمته عالميًا 500 مليار دولار، مدعومًا بانتشار أدوات وتقنيات مثل الخواتم الذكية، والأسِرّة المتطورة، والأقنعة المانعة للضوء. وقد أصبحت جودة النوم مؤشرًا جديدًا على الرفاه الذهني والقدرة القيادية في أوساط التنفيذيين. روتين النوم عند كبار رجال الأعمال أكد عدد من الرؤساء التنفيذيين أن الاهتمام بجودة النوم أصبح جزءًا أساسيًا من استراتيجياتهم القيادية، بعد سنوات من الانغماس في ثقافة "الإنجاز المفرط" التي مجّدت السهر والعمل بلا انقطاع. دانيال رامسي، الرئيس التنفيذي لشركة "ماي أوت ديسك" MyOutDesk، اعترف بأنه كان من بين أولئك الذين تأثروا بتلك الثقافة، لكنه اليوم يراقب نومه يوميًا عبر أجهزة تتبع ذكية، ويعتبر الراحة مفتاحًا لتعزيز قدرته على الاستماع والقيادة من دون تحكّم مفرط. من السهر إلى "الساعة البيولوجية": قادة الشركات يعيدون اكتشاف النوم - المصدر | shutterstock وأما آريانا هافينغتون، الرئيسة التنفيذية لشركة "ثرايف" Thrive، فوصفت روتينها الليلي بأنه "طقس مقدس"، يشمل شرب شاي الأعشاب وترك الهاتف خارج غرفة النوم، وفي الاتجاه نفسه، شدد توم بيكيت، المدير التنفيذي لمنصة "هيدسبيس" Headspace للصحة النفسية، على أنه يتعامل مع التحضير للنوم بنفس الجدية التي يُوليها لاجتماعات مجلس الإدارة، قائلًا: "عندما يتراجع النوم، يتراجع كل شيء آخر". حتى جيف بيزوس، مؤسس أمازون، شدد في تصريحات سابقة على أهمية النوم، قائلاً: "أنام 8 ساعات يوميًا... وهذا يجعلني أفكر وأتخذ قرارات أفضل". ومن جانبها، أوضحت الدكتورة ويندي تروكسيل، الباحثة في مؤسسة "راند" RAND، أن نظرة المديرين التنفيذيين تجاه النوم تغيّرت جذريًا منذ بداية الألفية الجديدة، مشيرة إلى أن "المديرين باتوا اليوم أكثر حرصًا على إدماج النوم كجزء من نظامهم الذهني والأدائي". أجهزة ذكية لمراقبة النوم وتحسينه وتزايد الاهتمام بالأدوات الداعمة للنوم، مثل خاتم OURA الذكي بقيمة 300 دولار، والأقنعة المانعة للضوء، والأسِرّة المزودة بتقنيات متقدمة. وتُنفق شخصيات بارزة مثل كايلا بارنز آلاف الدولارات على تحسين بيئة النوم باستخدام تقنيات "الهاك الحيوي". ولم يقتصر هذا التحوّل على كبار المديرين، إذ يشهد جيل "زين زد" اهتمامًا متزايدًا بـ"النوم المُحسّن"، وتنتشر عبر منصة تيك توك مصطلحات مثل "Sleepmaxxing"، حيث يشارك المؤثرون روتينهم الليلي ومنتجاتهم المفضلة للنوم. وقالت أمريتا باسين، الرئيسة التنفيذية لشركة Sotira، إنها لم تعد تؤمن بثقافة النوم المؤقت على فرش الهواء في المكاتب، مؤكدة: "إذا كنت تنوي بناء شركة تدوم، فعليك أولًا أن تنام جيدًا"، ورغم ازدهار سوق تقنيات النوم، شددت تروكسيل على أن الأساليب البسيطة لا تزال الأجدى، كالحفاظ على مواعيد نوم منتظمة، وتجنب الأضواء الساطعة والشاشات قبل النوم، والابتعاد عن الوجبات الثقيلة، والنوم في غرفة مظلمة وباردة، وبينما تتسارع الابتكارات، يبقى التحدي الحقيقي هو التوازن: ألا يتحوّل النوم إلى هوس، بل يُستعاد كركيزة صحية تُعزز الأداء والقيادة المستدامة.


صحيفة سبق
منذ 35 دقائق
- صحيفة سبق
8 أضرار صحية خطيرة لمشروبات الطاقة الشائعة بين المراهقين
رصد تقرير نُشر على موقع "هيلث لاين" أبرز الأضرار الصحية التي قد تسببها مشروبات الطاقة الشائعة بين المراهقين، خاصةً عند الإفراط في تناولها أو الاعتماد عليها بشكل يومي. ورغم ما تروج له الإعلانات من أن هذه المشروبات تُعد وسيلة فعّالة للتنشيط وتحسين الأداء، إلا أن العديد من الدراسات الطبية أظهرت أن لها آثارًا جانبية ومخاطر صحية قد تكون جسيمة. 8 أضرار خطيرة لمشروبات الطاقة: ورغم أنها توفّر دفعة سريعة من النشاط، فإن مشروبات الطاقة تخفي وراءها مخاطر كبيرة تؤثر على الصحة الجسدية والنفسية، ومن أبرزها: زيادة معدل ضربات القلب: تحتوي على نسب عالية من الكافيين قد تؤدي إلى خفقان القلب وعدم انتظام ضرباته. ارتفاع ضغط الدم: الكافيين والسكريات الموجودة في هذه المشروبات تتسبب في ارتفاع مؤقت في ضغط الدم، ما قد يشكل خطرًا على مرضى القلب. القلق والعصبية: الجرعات العالية من الكافيين تؤثر في الجهاز العصبي، مسببة الأرق، والتوتر، والعصبية المفرطة. الإدمان: الاعتياد على تناول مشروبات الطاقة قد يؤدي إلى اعتماد نفسي وجسدي، نتيجة محتواها العالي من الكافيين والسكريات. الإضرار بالكلى والكبد: الإفراط في تناولها يُجهد الكبد والكلى أثناء تصفية المنبهات والمواد المضافة الاصطناعية. مشاكل الجهاز الهضمي: قد تتسبب في الغثيان، وآلام المعدة، أو الإسهال بسبب مكوناتها الكيميائية. زيادة خطر الإصابة بالسكري: احتواؤها على كميات كبيرة من السكر قد يرفع مستويات الجلوكوز في الدم ويؤثر على حساسية الإنسولين. اضطرابات النوم: تناولها في المساء يؤدي إلى خلل في أنماط النوم، وقد يتطور الأمر إلى الأرق المزمن. ويحذّر خبراء الصحة من تزايد اعتماد المراهقين على هذه المشروبات، مؤكدين أهمية التوعية بمخاطرها والبحث عن بدائل طبيعية وآمنة للطاقة والتركيز.