
اخبار اليمن : حرب الجواسيس في اليمن .. الحوثيون رعب الإحداثيات ومخاوف تسريب المعلومات.
كشفت مصادر استخباراتية خاصة لمأرب برس، وهي ذات اطلاع على التحركات الأمنية التي تقودها المليشيات الحوثية في اليمن ضد العاملين في السفارات والمنظمات الدولية، أن السبب الرئيسي وراء حملة الاعتقال الواسعة التي طالت عشرات العاملين في السفارات الأجنبية والمنظمات الغربية لا يكمن في التهم التي وُجّهت لهم بأنهم جواسيس لأمريكا وإسرائيل كما تم الترويج، وإنما يعود السبب إلى أن الحوثيين يرون أن العاملين في السفارات والمنظمات الدولية هم أدوات الاستقطاب الأولى لصناعة أي جواسيس أو مخبرين داخل مناطق سيطرتهم، وما يزيد قلقهم هو الوضع الاقتصادي المنهار الذي قد يساعد في موافقة الكثيرين منهم على العمل ضدهم.
وأضاف المصدر: 'بادر أنصار الله 'الحوثيون ' بخطوة استباقية بقطع خطوط التواصل والاتصال بين من تم استقطابهم للعمل وبين من كان سوف يتم استقطابهم.'
فهم يرون أن قبضتهم الحديدة على الوضع في مناطق سيطرتهم سيحد بشكل كبير من عمليات التواصل والاتصال مع أي جهات خارجية.
ويضيف المصدر أن أنصار الله 'الحوثيين 'يرون أن الخطر الثاني الذي يمكن أن يمهد لبناء أي خطوط إيصال مع الأطراف الخارجية يكمن في الإعلاميين والناشطين، لذا تم إخضاعهم لمراقبة إلكترونية مكثفة وتعقب كل مراسلاتهم واتصالاتهم سواء عبر شبكات الاتصال أو عبر الإنترنت، كما تم وضع قيود وتعميمات صارمة تجرم كل من يتحدث عن مواقع وأماكن أي غارات جوية يتم استهدافها، سواء كانت أهدافًا عسكرية أو مدنية.
حملة نفسية لبث الرعب
مصادر أخرى تعمل في أجهزة مليشيا الحوثي تحدثت بشكل خاص مع أحد محرري مأرب برس أن الهدف الرئيسي من عمليات الضخ الإعلامي حول الحديث عن شبكات التجسس التي روّج لها الإعلام الحوثي بشكل كبير، سواء ممن كانوا يعملون في المنظمات الدولية أو السفارات، وإرغامهم على الإدلاء باعترافات 'قهرية' وعرضها بالصوت والصورة، يأتي في سياق الحرب النفسية وبث الرعب في صفوف المواطنين لردعهم مسبقًا من أي عمليات تعاون مع أي جهات خارجية.
حملة حوثية لتكميم أفواه المواطنين:
مؤخراً، قاد الحوثيون حملة عبر منصات التواصل الاجتماعي توعدوا خلالها بملاحقة من يتحدث عن المناطق التي يتم قصفها بتهمة التجسس ورفع الإحداثيات، ودعوا المواطنين في مناطق سيطرتهم إلى القول بكلمة 'مدري' في حال سألهم شخص عن مكان القصف.
تجسس نسائي يتوغل بتوحش
خلال السنوات الأخيرة، استخدم الحوثيون أساليب تجسسية تستهدف المواطنين اليمنيين، وبشكل خاص النساء. فقد أنشأوا وحدة نسائية تُعرف باسم 'الزينبيات'، تقوم بانتهاك خصوصية النساء من خلال التجسس على جلساتهن الاجتماعية، مثل حفلات الزفاف والعزاء وحتى جلسات المقيل.
تحضر عناصر الزينبيات تلك الفعاليات متنكرات كنساء عاديات، ومهمتهن تسجيل أي تعليقات تنتقد الحوثيين أو تُشيد بالغارات الجوية. ويتم اعتقال من تُدلي بمثل هذه التعليقات فور مغادرتها اللقاء، حتى وإن كانت ملاحظات عفوية، كما يُعتقل أقاربها أيضًا.
وقد تم اعتقال العشرات من النساء في صنعاء بهذه الطريقة، وفي كثير من الحالات تم سجن أزواجهن أو أقاربهن الذكور المقربين والتحقيق معهم. بعض النساء تم احتجازهن لأشهر، وأخريات لسنوات.
أخبار وهمية لبث الرعب
من الأمثلة الحديثة على تلفيقات الإعلام الحوثي، ما نُشر في 23 ديسمبر 2024، حيث زعموا زورًا أن أجهزتهم الأمنية أحبطت 'عمليات عدائية' لجهازي الاستخبارات البريطاني والسعودي، وأعلنوا اعتقال 'شبكة تجسس مرتبطة ببريطانيا.' هذه التقارير الملفقة تأتي ضمن حملة تضليل متواصلة تهدف إلى بث الرعب بين المواطنين وتضخيم صورة الحوثيين. وتكشف هذه الأكاذيب المتكررة عن نمط واضح من التلاعب والخداع الذي يُفقد روايات الحوثيين مصداقيتها.
انعكاسات رعب التجسس على قيادات الحوثي
تحولت أخبار الخلايا التجسسية إلى كابوس يطارد كبار القيادات الحوثية، وبدأت أجهزة الأمن والمخابرات المتعددة، كل فريق يعمل في تعقب الآخر، مخافة بيعه أو كشف هويته.
وصلت الأمور إلى قيام مليشيا الحوثي باعتقال قيادات في جهاز الأمن والمخابرات الحوثية، في حين تحدثت مصادر أخرى لمأرب برس عن تعرض عدد من الضباط لعمليات تصفية جسدية على يد قيادات حوثية، ثم تم الترويج لمقتلهم بأنهم قتلوا في الجبهات.
كشف رصد حديث لما تنشره وسائل الإعلام الحوثية، عن مقتل 47 من عناصر مليشيا الحوثي خلال الفترة بين 1 و28 فبراير 2025.
وشيّعت المليشيات جثامين هؤلاء المقاتلين على دفعات يومية في العاصمة صنعاء ومحافظات البيضاء والحديدة وتعز وحجة الخاضعة لسيطرتها، ولم تحدد المليشيات مكان وزمان مقتلهم، مكتفية بالقول إنهم 'قُتلوا في جبهات العزة والكرامة دفاعًا عن الوطن'، في حين يعتقد مراقبون أن هؤلاء تم تصفيتهم تحت أوهام التجسس ورفع الإحداثيات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى الالكترونية
منذ 30 دقائق
- صدى الالكترونية
تفاصيل جديدة عن جريمة قتل الأستاذ الجامعي في الظهران .. فيديو
كشف هيثم القاضي، أبن شقيق الأستاذ الجامعي المقتول في الظهران، عن وقائع ومعلومات جديدة عن الواقعة. وقال أبن شقيق الراحل، في مداخلة مع نشرة الرابعة بقناة العربية: 'تلقينا الخبر بفاجعة كبيرة، كان الدكتور عبدالملك طيب وعطوف وكطريم مع الجاني، لكن الجاني استغل الموقف وطعنه وحاول سرقته'. وأضاف: 'المقيم المصري الذي يعمل في الأساس في ' متجر تموينات' منذ فترة تصل إلى 7 أشهر، وعرف أن الراحل يقطن في المنزل هو وزوجته التي تلقت هي الأخرى طعنات كادت تودي بحياتها'. وتابع: 'الجاني حاول أن يخدع حارس المنزل، وقال أنه يوجد طلبات، واستقبلته زوجة المجني عليه، فهددها بالسلاح الأبيض بضرورة منحه المال وإما القتل، ولم يكن أمامها خيار سوى منحه المال، ولكي يغطي على جريمته سدد للزوجة عدة طعنات أولاً، حينئذ تعالت صرخات الزوجة'. وأضاف ابن شقيق المجني عليه: 'ما إن تعالت صرخات الزوجة حتى اتجه إلى المكان الدكتور عبد الملك الذي لم يكن مقعداً كلياً بل كان قادراً على المشي، غير إنه ما إن وصل حتى لقي نصيبه من الطعنات التي أدت إلى مقتله فوراً'، مشيرا إلي أن الحالة الصحية لزوجة المجني عليه في حالة مستقرة، وما تزال تتلقى العلاج. إلى ذلك، أوضح المتحدث الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية أن الجهات الأمنية قبضت على مقيم مصري لقتله المواطن الدكتور عبد الملك قاضي، وهو أستاذ جامعي، في منزله، في مدينة الظهران شرق السعودية، فضلاً عن الاعتداء على زوجته بعدة طعنات. واختتم هيثم القاضي: 'نحن مؤمنين جدا بحكم القضاء السعودي علي الجاني ومؤمنين بشرع الله'. شهدت مدينة الظهران جريمة قتل مأساوية راح ضحيتها الدكتور عبدالملك قاضي، الأستاذ السابق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بعد أن تعرض لاعتداء دموي داخل منزله على يد أحد مندوبي التوصيل. اقرأ أيضا:


الموقع بوست
منذ 44 دقائق
- الموقع بوست
مجزرة مسجد البيضاء.. بين الحالة النفسية والاتهام للحوثيين
أثارت حادثة إطلاق نار على مصلين داخل مسجد في محافظة البيضاء (وسط اليمن) الخاضعة لسيطرة الحوثيين، استياء واسعا بين أوساط اليمنيين على منصات التواصل الاجتماعي. الحادثة المأساوية التي هزّت المجتمع اليمني، وقعت عندما أقدم مسلح على إطلاق الرصاص داخل أحد المساجد، في قرية قرن الأسد، بمديرية العرش بمحافظة البيضاء أثناء أداء صلاة المغرب مما أسفر عن مقتل وإصابة 18 شخصا، الأمر الذي عده يمنيون انعكاسا للحالة الإنسانية والأمنية في مناطق سيطرة الحوثيين. وتداول ناشطون يمنيون ووسائل إعلام محلية مشاهد القتلى والجرحى داخل المسجد ونقل الجرحى إلى أحد مستشفيات مدينة رداع بعد عملية إطلاق النار. وتوالت ردود فعل اليمنيين بشأن أسباب الجريمة المروعة، منهم من يقول إن الجاني مختل عقليا، ومصاب بأمراض نفسية، بينما آخرون وجهوا أصابع الاتهامات إلى جماعة الحوثي، كونها سلطة الأمر الواقع في تلك المحافظة. أما وسائل إعلام تابعة للحوثيين فقالت إنه تم القبض على المتهم بإطلاق النار على المصلين، وإن الأجهزة الأمنية باشرت بالتحقيق في الحادثة. وفي السياق قالت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إن ما شهدته محافظة البيضاء من جريمة إطلاق النار العشوائي داخل مسجد "حمة عكوس" في قرية قرن الأسد بمديرية العرش في مدينة رداع، يجسد بشكل صارخ حجم المأساة الإنسانية والأمنية التي يعيشها اليمنيون في مناطق سيطرة جماعة الحوثي. وقال وزير الإعلام معمر الإرياني إن هذه الجريمة تمثل نتيجة طبيعية لسياسات ممنهجة تعتمدها جماعة الحوثي، فهي لا تكتفي بقتل اليمنيين عمدا بالقصف والقنص في المدن والأحياء السكنية، والتصفية الجسدية في المعتقلات غير القانونية، بل تمارس أيضا قتلا بطيئا عبر سياسة التجويع والإفقار الممنهجة، ونشر الفوضى الأمنية، وتغذية الفكر المتطرف والتحريض على الكراهية. وأضاف "لقد خلقت مليشيا الحوثي بيئة خصبة للانفلات الأمني، وكرست السلاح كأداة لترسيخ انقلابها الغاشم، ونشرت السلاح والقنابل بين أيدي الأفراد، وغضت الطرف عن تفاقم الأوضاع النفسية والمعيشية للسكان، وهو ما يمثل قنبلة موقوتة تهدد كل بيت يمني". رشيد البروي قال "هذا المجنون الذي عمل المجزرة في المسجد اسمه سعد البقال، قيل إن عاده خرج من مستشفى الامراض النفسية، فأول ما قام به أطلق الرصاص على صاحب بقالة قريبة من الجامع صاحبها اسمه ( ابن العجي) حتى قـتله مع شخص بجانبه"؟ وأضاف "ثم توجه صوب مسجد حمة عكوس، وأطلق النار عشوائيًا على المصلين بعد صلاة المغرب تماما، مما أدى إلى سقوط ما يقارب 15 شخصا بين قتيل وجريح، بينهم طفل وبائع قات غريب عن القرية، والقاتل تم القبض عليه بعد ساعة ونصف من الحادثة". بن غانم العزاني اتهم جماعة الحوثي وقال "مجزة بعشة يرتكبها الحوثيون في رداع بالبيضاء"، مضيفا "مسلح حوثي يرتكب مجزرة جماعية بقتل 17 مواطناً وإصابة العشرات من المصلين داخل مسجد قرية قرن الأسد في مديرية العرش رداع بمحافظة البيضاء اليمنية". أما زينب فقالت "هذا مسجد قرية قرن الأسد في رداع، شاهد على الجريمة التي ارتكبوها الحوثيون، ليلة أمس ثم أنكرها إعلامهم وذبابهم كعادتهم في تزوير الحقيقة"، حد قولها. وأضافت "ما يريده الحوثي واضح: ترهيب الناس حتى في بيوت الله، وتحويل المساجد من منارات للسلام إلى أهداف مرصودة".


الرياضية
منذ ساعة واحدة
- الرياضية
رئاسة الاتحاد.. سندي ينافس بقائمة مشعبي
أعلن فهد سندي، عضو مجلس إدارة شركة الاتحاد، رسميًّا، ترشُّحه لرئاسة النادي بقائمةٍ، تضم ستة أعضاءٍ، بينهم خمسة من الإدارة السابقة بقيادة لؤي مشعبي، الذي أبدى أخيرًا عدم رغبته في الاستمرار بمنصبه بسبب ظروفه العملية. وقال سندي عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس»، الإثنين: «انطلاقًا من ثقة مؤسسة النادي غير الربحية، ودعم أعضاء الشرف الكرام، واستجابةً لصوت الجماهير المطالبة بالاستقرار، والاستمرارية، ووحدة الصف، أُعلن بعون الله وتوفيقه قراري الترشُّح لرئاسة نادي الاتحاد للموسم المقبل، واضعًا هذه الأمانة العظيمة على عاتقي بكل تواضعٍ والتزامٍ». وأضاف سندي: «إن ترشُّحي لا يُمثِّل تتابعًا مرحليًّا، بل هو امتدادٌ لرؤيةٍ متكاملةٍ، ترتكز على خدمة هذا الكيان، وتعزيز مكتسباته، واستكمال البناء المؤسسي مستندين إلى قيمنا الراسخة، وهويتنا الفريدة». وضمَّت القائمة الانتخابية، التي كشف عنها سندي، خمسة أعضاءٍ، عملوا في الإدارة السابقة، هم الدكتور فيصل باشا، المهندس عبد القادر العمودي، عبد الإله فقيه، إبراهيم القرشي وسماهر الشلالي، إضافةً إلى الدكتور عماد سالم. وفي هذا الصدد، أوضح سند: «القائمة الانتخابية التي أعتزُّ بتكوينها، والعمل معها، تضمُّ نخبةً من الكفاءات الوطنية الشابة، يجمعها الاستقرار، وتصقلها التجربة، ويشغفها الإنجاز». ويأتي ترشُّح سندي لرئاسة مجلس إدارة مؤسسة الاتحاد غير الربحية تأكيدًا لما نشرته «الرياضية» في صفحتها الأولى، السبت، تحت عنوان: «سندي يدرس رئاسة الاتحاد»»، وكشفت في سياق الخبر نقلًا عن مصادرَ خاصةٍ: «يدرس فهد سندي، عضو مجلس إدارة شركة نادي الاتحاد الربحية، الترشُّح لكرسي الرئاسة»، مشيرةً إلى أن سندي، يحظى بدعم عددٍ من الشرفيين الاتحاديين في هذه الخطوة، مع اعتماد نظام الانتخابات على تصويت الجمعية العمومية لاختيار الرئيس القادم. كذلك عنونت «الرياضية»، الأحد: «قبل فتح سباق رئاسة الاتحاد.. سندي يختار 5 أعضاء»، ونقلت عن مصادرَ خاصةٍ، أن فهد سندي، حدَّد قائمةً مبدئيةً مكوَّنةً من خمس شخصياتٍ لخوض سباق الترشُّح لرئاسة النادي، مضيفةً أن القائمة التي يعتزم المنافسة بها خلال الانتخابات، تضمُّ أربعة أعضاءٍ من الإدارة الحالية، وهم: فيصل باشا، إبراهيم القرشي، عبد القادر العمودي وعبد الإله فقيه.