
'الشعبة': تسليط الضوء على دور البرلمانات في صياغة المستقبل الرقمي
ومثّل وفد الشعبة البرلمانية في جلستي النقاش النائب الأول لرئيس مجلس النواب النائب عبدالنبي سلمان، وعضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى د. بسام البنمحمد.
وأكدت الجلسة التي جاءت بعنوان: 'تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول العام 2030: ما هي الفرص الجديدة للتعاون الدولي؟'، مواجهة العالم تحديات متصاعدة منذ اعتماد أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك جائحة كوفيد 19 وتغير المناخ والنزاعات المتزايدة، ما أدى إلى تباطؤ التقدم نحو تحقيق الأهداف بحلول العام 2030، وهو ما يتطلب إجراءات أكثر جرأة وسرعة من قبل البرلمانات. فيما ناقشت الجلسة ضرورة إيجاد فرص جديدة للتعاون الدولي عبر تفعيل أدوات الدبلوماسية البرلمانية وتبادل الخبرات في السياسات التي أثبتت فعاليتها، وذلك لمواجهة الأزمات المشتركة، خصوصا في مجالات الصحة العامة، والطاقة المتجددة، وتغير المناخ.
وشدد المشاركون في الجلسة على أهمية إشراك المجتمعات المحلية والأشخاص المتضررين في صنع القرار، خصوصا في المناطق التي تعاني من أزمات مزمنة، إذ رأى المتحدثون أن الحوار المباشر مع هذه الفئات يُكسب السياسات بعدًا أكثر واقعية وفعالية، مؤكدين ضرورة تكثيف الاستثمارات في الصحة العامة والطاقة الخضراء والتعليم، كونها من الخدمات العامة الأساسية التي تسهم في بناء مجتمعات مرنة وقادرة على الصمود أمام الأزمات المستقبلية.
وبالنسبة للجلسة الأخرى، والتي جاءت بعنوان: 'ما هو دور البرلمانات في تشكيل مستقبلنا الرقمي؟'، فقد أكدت أن تلعب البرلمانات دورًا محوريًا في تحقيق التوازن بين تشجيع الابتكار التكنولوجي وحماية الحقوق الفردية والجماعية، عبر تشريعات تضع الإنسان في مركز الاهتمام، وتمنع إساءة استخدام التكنولوجيا دون المساس بحرية التعبير أو تقويض فرص النمو التقني.
وناقش المشاركون أهمية تطوير أطر تنظيمية تتسم بالشمولية والمرونة وتستند إلى مشاورات مجتمعية واسعة، مع الاستفادة من التجارب الدولية، بما يسمح بمواكبة تسارع الابتكارات الرقمية، واحتواء التهديدات الناشئة مثل المعلومات المضللة، مع ضمان السيادة الرقمية وعدم التبعية لشركات كبرى محدودة.
وتطرّق المشاركون إلى 'الميثاق الرقمي العالمي' الذي تم اعتماده حديثا في الأمم المتحدة، والذي يركّز على 5 أولويات: سد الفجوة الرقمية، بناء اقتصاد رقمي متكامل، ضمان فضاء رقمي آمن، تنظيم البيانات كعنصر أساسي في صناعة السياسات، وتعزيز التنسيق العالمي بشأن الذكاء الاصطناعي.
وأشار المشاركون في الجلسة إلى أهمية ربط السياسات الرقمية العالمية بالمستوى الوطني عبر تحويل المعايير الدولية إلى تشريعات داخلية، مع تعزيز التعاون بين الدبلوماسيين والبرلمانيين، مع ضرورة توعية المجتمعات والبرلمانات بماهية الذكاء الاصطناعي ومخاطره الفعلية، بعيدًا عن التصورات المبالغ فيها أو الغامضة، لضمان حوكمة عادلة وإنسانية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 4 أيام
- البلاد البحرينية
تقرير.. صرف 10% فقط من المساعدات الأميركية لغزة
أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدلاً حول المساعدات الأميركية لغزة، حيث أكد مرارًا أن الولايات المتحدة قدمت 60 مليون دولار لدعم الغذاء في القطاع، بينما أكدت وزارة الخارجية أن المبلغ المخصص هو 30 مليون دولار فقط. وقد صُرف جزء ضئيل من هذا المبلغ، وتحديدًا 3 ملايين دولار (10%)، لمؤسسة "غزة الإنسانية" (GHF)، وهي نظام لتوزيع الغذاء مدعوم من الولايات المتحدة وإسرائيل وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية. ويأتي هذا التباين في الأرقام في الوقت الذي تشير فيه GHF، وهي نظام لتوزيع الغذاء مدعوم أمريكيًا-إسرائيليًا، إلى صعوبات في توسيع عملياتها في القطاع دون تدفق مالي كبير وموافقة إسرائيلية لفتح المزيد من المواقع في الشمال. وقد أشارت مصادر مقربة من عملية الإغاثة إلى أن الولايات المتحدة أكدت للمشاركين في المؤسسة أنها لن تسمح بنفاد أموالها، وأن هناك خططًا لدراسة مواقع توزيع إضافية في الشمال وفقا للتقرير. وفي خضم الانتقادات الدولية للقيود الإسرائيلية على وصول الغذاء، والتي تزامنت مع تقارير عن مئات الوفيات المدنية بالقرب من مواقع توزيع GHF، دعت العديد من الدول إلى إيقاف عمليات المؤسسة لصالح توزيع مساعدات الأمم المتحدة. ومع ذلك، أوضحت الإدارة الأميركية أن GHF هي الوسيلة المفضلة لديها، وليست الأمم المتحدة أو منظمات الإغاثة الدولية الأخرى. ولزيادة فهم الوضع الإنساني في غزة، زار المبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف، برفقة السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، موقع توزيع تابع لـ GHF. ووفقًا لويتيكوف، كان الهدف من الزيارة هو إعطاء ترامب "فهمًا واضحًا للوضع" والمساعدة في وضع خطة لتوصيل المساعدات. ورغم ذلك، لم يُقدم ترامب أو ويتكوف أي تفاصيل حول "الخطة الجديدة" التي أشار إليها الرئيس. من جهتها، تؤكد كل من الولايات المتحدة وإسرائيل أن مواقع GHF أفضل في إيصال المساعدات من قوافل الأمم المتحدة التي يتهمان حماس بنهبها، بينما تقول الأمم المتحدة إن معظم عمليات النهب سببها اليأس لدى سكان غزة. وفي الوقت الذي ينتهي فيه عقد المقاولين الأميركيين الحاليين الذين يوفرون الخدمات اللوجستية والأمن لـ "GHF" خلال ثلاثة أسابيع، لا تزال الحكومة الإسرائيلية تمتنع عن التعليق على إمكانية تقديمها لمبلغ مماثل من التمويل.


البلاد البحرينية
منذ 4 أيام
- البلاد البحرينية
عصر جديد من الدبلوماسية الأميركية القائمة على سياسة 'الرجل القوي'
شهدت السياسة الخارجية الأميركية تحولًا جوهريًا منذ تولي الرئيس ترامب السلطة، إذ كان هذا التحول مدفوعًا بأجندة 'أميركا أولًا' التي طرحها ترامب، حيث أصبح كل شيء محلًا للمساومة، وأصبح هناك الكثير على المحك. يشكل هذا تحولًا حاسمًا عن التعددية التي تقودها الولايات المتحدة والنظام الدولي القائم على القواعد الذي كان يميز الحقبة التي تلت الحرب العالمية الثانية. وبدلا من ذلك، تعكس سياسات ترامب الآن رؤية عالمية تُحدَّد فيها ديناميكيات القوة بواسطة سياسات الرجل القوي والاتفاقيات الثنائية مع أي دولة؛ ما يعيد تشكيل علاقات أميركا مع حلفائها وأعدائها على حد سواء، ويُلغي القواعد الدبلوماسية التي كانت تُوجّه سياساتها. تدّعي إدارة ترامب أن الولايات المتحدة قد تحملت عبئًا أكبر في الحفاظ على الاستقرار العالمي مقارنةً بحلفائها الذين لم يساهموا بنصيبهم العادل. وقد أسهمت هذه المشاعر في دفع عملية إعادة التفاوض على التحالفات طويلة الأمد، لاسيما مع أوروبا. والآن، يواجه القادة الأوروبيون، الذين اعتادوا على عقود من القيادة الأميركية ضمن حلف الناتو والمؤسسات الأخرى، شريكًا أكثر تبادلية وتصادمًا. تتجاوز تداعيات هذا التحول حدود أوروبا، حيث تعتمد السياسة الخارجية لإدارة ترامب على تكتيكات تشبه الاستراتيجيات الإمبريالية، من خلال ممارسة الضغوط على الحلفاء، وتهديدهم بالعقوبات الاقتصادية، وتجاهل القواعد الراسخة. فقد أصبح يُنظر إلى الدول الآن على أنها فرص للمرابحة، والبحث عن أفضل صفقة لتحقيق أقصى استفادة للولايات المتحدة. وتتحدى هذه المقاربة الفكرة التقليدية للغرب ككيان موحد؛ ما يُقوّض التماسك الذي كان يميز العلاقات عبر الأطلسي. أحد الجوانب البارزة في استراتيجية ترامب هو محاولته إعادة تحديد موقع أميركا على الساحة العالمية. ويكمن المحور الرئيس في هذا الجهد في السعي لإعادة تعريف العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا؛ بهدف خلق فجوة بين موسكو وبكين. وفي خطوة غير مسبوقة، انتقد ترامب زيلينسكي علنًا في المكتب البيضوي أمام العالم. ويبدو أنه بدأ يميل نحو روسيا من خلال التصويت لصالحها في الأمم المتحدة ضد قرار يدين العدوان الروسي على أوكرانيا. من الواضح أنه يرى روسيا شريكًا استراتيجيًا مفيدًا لتقليص تهديد الصين. ومع ذلك، أرى أن هذا الجهد من غير المرجح أن ينجح، بالنظر إلى عمق التعاون بين روسيا والصين في مواجهة النفوذ الغربي خلال السنوات الماضية والعلاقة الوثيقة بين البلدين. أضاف صعود الصين كقوة عظمى عالمية وتزايد تكافؤها مع الولايات المتحدة في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والعسكرية مزيدًا من التعقيد إلى هذه المعادلة. بالنسبة لترامب، فإن معالجة ما يراه توازنًا عالميًا غير مناسب يتطلب اتخاذ خطوات جريئة ومثيرة للجدل. إن استعداد إدارته لتجاوز المعايير الدولية يسلّط الضوء على رفض أوسع لليبرالية الدولية التي كانت تُشكّل الركيزة الأساسية للسياسة الخارجية الأميركية في الماضي. وبينما يواجه العالم هذا الوضع الراهن الجديد بشكل جماعي، تظل العواقب طويلة المدى لنهج ترامب غير واضحة. ومع ذلك، ما هو جليّ هو أن الركائز التقليدية للسياسة الخارجية الأميركية تُفكك وتُستبدل بإطار عمل أحادي الجانب يركّز على القوة. ما إذا كان هذا سيؤدي في النهاية إلى تعزيز أو إضعاف مكانة أميركا العالمية، يبقى أمرًا غير مؤكد، حيث يترقّب العالم بقلق لمتابعة الخطوة التالية لهذه الإدارة.


البلاد البحرينية
منذ 4 أيام
- البلاد البحرينية
إيران: نواجه ظروفا معقدة بالحوار مع أوروبا
أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن الحوار الجاري حالياً بين إيران والدول الأوروبية الثلاث بشأن الملف النووي يواجه "تعقيدات متزايدة". "ظروف معقّدة" وأشارت في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، السبت، إلى أن المحادثات الجارية لا تُصنّف حالياً ضمن إطار التفاوض الرسمي. ولفتت إلى أن ما يجري حالياً بين إيران والدول الأوروبية الثلاث هو حوار وتبادل للآراء بشأن الملف النووي، وقد أصبح هذا الحوار يواجه ظروفاً معقّدة، وفق تعبيرها. أيضا شددت مهاجراني في تعليقها على خمس جولات من المحادثات غير المباشرة بين ممثلين عن إيران والولايات المتحدة، على أن طهران لم تكن يوماً عائقاً أمام التواصل مع الجانب الأوروبي. وقالت: "يجب أن أؤكّد أنّ النظام الإيراني لم يكن يوماً ما عقبة أمام الحوار مع الدول الأوروبية في مختلف القضايا". كما رأت أن التفاوض، بمعنى السعي للتوصّل إلى اتفاق مع أوروبا، لا يجري حالياً وفق هذا التعريف، ومعظم الحوارات تتركّز على تبادل وجهات النظر. أتت هذه التصريحات بعد أسبوع من انتهاء المفاوضات بين الوفد الدبلوماسي الأوروبي، والوفد الإيراني، داخل القنصلية الإيرانية في إسطنبول، حول المفاوضات النووية. وتهدف دول المجموعة الأوروبية الثلاث (ألمانيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة) إلى تكثيف الضغط على طهران لإعادة الانخراط في محادثات نووية جادة. إلى ذلك، حذّرت أوروبا في حال عدم إحراز تقدّم، من احتمال تفعيل الترويكا الأوروبية وإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران. تحذير أوروبي يذكر أنه وعلى الرغم من أن اتفاق فيينا لعام 2015 معطل إلى حد كبير، فإنه ينتهي رسميا في منتصف أكتوبر المقبل. وتشمل المطالب الأوروبية الرئيسية تجديد وصول مفتشي الأمم المتحدة النوويين، وتوضيح مصير 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب، والتي لا يعرف مكانها منذ الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية. وكانت هذه أول مفاوضات منذ وقف إطلاق النار الذي أعقب الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران التي استمرت في حزيران/يونيو الماضي 12 يوماً.