logo
نحن (السودانيين) لنا قيمة و فائدة لهذا العالم

نحن (السودانيين) لنا قيمة و فائدة لهذا العالم

التغيير١٣-٠٦-٢٠٢٥
We (Sudanese) matter!
نحن (السودانيين) لنا قيمة و فائدة لهذا العالم
فى كثير من اللقاءات التى تجمعني مع العديد من بنات و أبناء بلادنا اتضح لي اننا كسودانيين فى اغلب الاحوال لا نتفق فى تعريف طبيعة حرب ١٥ أبريل كما و ايضا لا نتفق فى تحديد المسؤولية لما حاق ببلادنا من جراء هذه الحرب بحكم التباين فى تعربف طبيعة و جذور الحرب، و مع الاخذ فى الاعتبار حجم التضليل و آلة الدعاية المستخدمة فى الحرب وفى توظيف ما تفعله الحرب من تفعيل لغريزة الخوف و البقاء و من ثم إرجاع الناس الى انتماءاتهم الأولية من قبيلة و عقيدة، و مع الاخذ فى الاعتبار حقيقة ان الناس فى بلاد السودان ظلوا يتموضعون فى الموقف من الحرب و أطرافها وفق عدة عوامل اهمها ١) الموقع الاجتماعي( الاثنية و الجغرافية و الطبقة) و ٢) المصلحة المباشرة و ٣) تصورات من المتسبب فى الاذي و اخيرا الفكر و التجارب الحياتية بالاضافة الى عوامل اخري يصعب حصرها.
الا ان الحقيقة التى نتفق حولها جلنا كسودانيين فى ظنى ان العالم بكل تنوعه (الافريقي و العربي و الاسيوي و الأوروبي و الأمريكي) لا يبدو انه يكترث البتة لنا و لما حل بنا و لكارثتنا الإنسانية الأكبر فى العالم و للحرب الضروس التى قبل ان تدمر كل ماهو مادي فقد دمرت فكرة الوطن و الانتماء و المواطنة و الشعور بالفخر بأن يكون الفرد منا جزءا من كل و ها قد تفرق هذا الكل الي جماعات كعقد السكسك الذي انفرط و اصبح الاتفاق على بديهيات أمر عسير و يتطلب ورشة و مؤتمر.
الحقيقة الموضوعية بعيدا عن ما هو مادي من جغرافيا ان السودان بلد يربط شرق القارة بوسطها و غربها و شمالها بجنوبها و بعيدا عن قيمة المادي من ثروات من ذهب و يورانيوم و ثروة حيوانية و اراضي و موارد مائية و شواطي و غيرها من فرص للتبادل بين الشعوب، فعلي المستوي المعنوي، و فى ظني ان لا قيمة لما هو مادي ما لم يجد صيغة للتعبير عنه في صيغة ما هو معنوي، و للترجمة لا قيمة للثروات و المال ما لم يتم اعطاء معني للثروة و قيمة لها فى المخيلة الاجتماعية للمجموع البشري السائد فى ظرف ما فى مكان ما، و افضل مثال هو الذهب ذلك الشيء الأصفر القبيح شكلا فما هي قيمة الذهب سوي تصورات البشر التاريخية عن انه مخزون مادي للقيمة و الذي حلت محله النقود لاحقا و الأصول القابلة للتسييل من عقارات و اراضي و اسهم لاحقا. و هل سيكون للذهب قيمة اذا كان الانسان يواجه العطش فى الصحراء و لا يوجد مشتري او سوق بعرض و طلب او ان كان الانسان فى جب بئر و يبحث عن النجاة؟
نحن لنا قيمة معنوية فوق ارثنا المادي كشعوب فنحن وحدنا من يستطيع ان يمشي فى شرق أفريقيا و لا نشعر بأننا غرباء و نحن وحدنا ( وربما غيرنا) من نستطيع ان نذهب الي شمال أفريقيا و لا نشعر بأننا غرباء و نحن وحدنا من يتجول فى منطقة السهل و لا احد يسألنا عن من نكون و نحن من يستطيع ان نطبخ اللحوم بكافة انواعها من سلات فى شرقنا الحبيب الى كمونية دارفور ( ناس الوسط كمونية دارفور دي ما الكمونية البتعرفوها) بأكثر من ٤٠ طريقة كل له مذاق و شكل و لون و طعم.
و بخلاف قيمتنا و تقديرنا لذواتنا و هنا اعني ourself esteem و هى اقل درجات تقدير الانسان لذاته نحن صرة هذه القارة و حبلها السري، بلا ادني شك، اذا ما تدبرنا حالنا و رأينا انفسنا فى مراة الوجود، و لعل ما نجده من تعاطف و نظرة انكسار و حسرة للتعبير عن الاسي و الاسف من جل شعوب القارة حينما نمر بمطاراتهم و حينما نلتقي مثقفيهم و صناع الراي عندهم لما حل بنا لهو محل تقدير لنا و لتصورات هذه الشعوب عن من نكون و كيف يمكن ان نتصور مستقبلنا كأمة و كشعوب.
و لكن نظل نحن السودانيين و السودان كموطن و أرض و كثقافات و كجعرافيا و كمعبر و رابط لهذه القارة أناس لنا ما نقدمه للبشرية اكثر من الكوارث و الخراب و كل ما نرجوه من العالم (قريبه و بعيده) ان يقف معنا فى محنتنا التى من صنع ايدينا، و للأمانة هي من صنع اقلية منا قد لا تتجاوز اصابع الايدي و الارجل و لكنها طبيعة البشر و صيرورة الاشياء ان يمضي الحمقي فى تصوير جنونهم على انه محفل وطني و بكل اسف تتبعهم مالات الشعوب، و بكل تأكيد سوف لن يعدم الحمقي لفيفا من حارقي البخور و صانعي الاهازيج لتصوير ان خيارات الحمقي هى من لب مصالح الشعوب و عقيدتها و كينونتها و كهذا تعيد دوامة الجهل و العنف اعادة إنتاج تاريخ البشرية و نحن لسنا استثناء يا رفاق..
هذه مجرد ملاحظات من مئات اللقاءات و التقاطعات حول طريقة تعامل فاعلين سياسيين و اجتماعيبن و صناع رأي و اناس عاديين حين يسمعون عن ما يحدث فى بلاد السودان من خراب و موت جلهم لا يجد تقسير منطقي له فى جوهره و لمالاته و لصيرورته و انعكاس ذاك على أهلنا و ناسنا من غمار الناس الذين لا حيلة لهم و لا مأوي..
١٢ الي ١٣ يونيو ٢٠٣٥
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أنماط طرائق التفكير السوداني «5»
أنماط طرائق التفكير السوداني «5»

التغيير

time٠٩-٠٧-٢٠٢٥

  • التغيير

أنماط طرائق التفكير السوداني «5»

أنماط طرائق التفكير السوداني «5» عوض الكريم فضل المولى وحسن عبد الرضي التفكير المتطرف في السودان: بين العاطفة والمنطق في مجتمعاتنا السودانية، تتجلى ظاهرة التفكير المتطرف بشكل واضح، حيث يعتمد الكثيرون على العاطفة والمشاعر كمرتكز رئيسي للتفكير بدلاً من استخدام التحليل العقلاني والمنطقي. هذه الظاهرة ليست مجرد نمط فكري فردي، بل تمتد لتشمل مؤسسات وأيديولوجيات سياسية تتبنى رؤى متطرفة تعتمد على استماتة في التمسك بالإيدولوجيا، حتى لو كان ذلك على حساب الواقع. فلنأخذ اليسار السوداني، وطليعته الاشتزاكية كمثال واضح لهذه الظاهرة. فعلى الرغم من التحولات العميقة التي مرت بها البلاد والمجتمع، لا تزال تلك الكيانات متمسكًة بإيدولوجيا قائمة على مفاهيم تجاوزها زمن الحداثة في كثير من الحالات. يبدو أن هذا التمسك بالإيدولوجيا يأتي على حساب استيعاب الواقع السوداني المتغير، مما يعكس تفكيرًا يعتمد على العاطفة والحنين إلى رؤى نظرية أكثر من التعامل الواقعي مع مشكلات البلاد المجتمعية والثقافية والاقتصادية وليست السياسة بمعزل عنها. من جهة أخرى، نجد نموذجًا آخر في الاحزاب العروبية أو الافريقانية او الاثنية ذات الطابع الاثني، التي تعتمد في خطابها وأيديولوجيتها على فكرة الانتماء إلى القومية المعينة، متجاهلة الواقع الديموغرافي والثقافي للسودان. فالسودان بلد متعدد الأعراق والثقافات، وسكان ليسوا كلهم مسلمين فهنالك العديد من معنتقي الديانات الأخرى في السودان، كما ان السودانيون لا يتحدثون العربية وحدها إذ هناك لغات محلية ولهجات عديدة، تعكس التنوع الذي يتمتع به السودانيون. ومع أن معظم السودانيين لا ينتمون إلى الأصل العربي وحده، بشكل مباشر، نرى أن النهج والنمط الفكري يتجاهل تلك الحقائق التاريخية والاجتماعية، ولا يعكس كل ذلك تبنيًا لأفكار تتسق مع الهوية السودانية المتنوعة، التي إن استطعنا ان ندير تنوعها لأكسبنا انماط التفكير عندنا عمقا وتأصيلا يثري الساحة الادبية والفكرية والفنية ويفجر ابداعا متفردا. كما أن تبني كثير من السودانيين لأفكار عنصرية متطرفة كأن يظهرون تمسكًا قويًا بالانتماء إلى الجامعة العربية أو الإتحاد الافريقي، وهي مؤسسات تفتقر إلى فعالية مؤثرة في معالجة قضايا السودان. هذا التمسك ينبع من ارتباط عاطفي بفكرة العروبة أو الافرقانية، التي لا تتناسب في كثير من الأحيان مع الحقائق الاجتماعية والثقافية للسودانيين. والتفكير المنطقي هنا يقتضي إعادة النظر في هذا التوجه، وإعادة تقييم الهوية السودانية من منظور أوسع، يركز على العمق الأفريقي والعربي السودانوي للبلاد بدلاً من التمسك بهوية مستوردة. المنطق يدعو السودانيين إلى التركيز على جذورهم السودانوية وتطوير هويتهم الوطنية بشكل يعكس هذا العمق. التوجه نحو الأفريقانية لا يعني التخلي عن القيم الإسلامية أو اللغة العربية، بل يعني تعزيز الروابط مع دول القارة الأفريقية والاستفادة من هذا الامتداد الجغرافي والثقافي لتحقيق التنمية والتكامل. نخلص إلى أن التفكير المتطرف الذي يعتمد على العاطفة والمشاعر بدلاً من المنطق والتحليل العقلاني هو عائق رئيسي أمام تطور السودان. إن نبني تفكير عقلاني واقعي يأخذ في الاعتبار الحقائق التاريخية والاجتماعية والاقتصادية للسودان قد يكون المفتاح لتجاوز هذه التحديات، وبناء مستقبل يقوم على الانسجام بين الهوية المتعددة والانتماء العربي والأفريقي. إن الطرح الذي نقدمه في بساطة واختصار، نرجو الا يكون مخلا، يعكس تعقيد الأوضاع السياسية والاجتماعية في السودان، حيث تلعب الانتماءات الأيديولوجية والعاطفية دوراً محورياً في تشكيل آراء الأفراد والجماعات، حتى في ظل المعاناة المباشرة من نتائج تلك السياسات. يمكن تحليل أنماط تفكير هؤلاء من عدة زوايا. يأتي الولاء الأيديولوجي في مقدمتها. إذ أن كثيرا من الأفراد والجماعات الموالية للنظام السابق أو للجيش، على سبيل المثال، في ظاهرة الغلو والتطرف، يعتمدون على ولاء تاريخي أو أيديولوجي يعميهم عن رؤية الحقائق على الأرض. فهم يعتبرون دعمهم للجيش أو المؤتمر الوطني جزءاً من هويتهم السياسية والدينية، حتى لو كان ذلك على حساب معاناتهم الشخصية. وكل ذلك ينبع من الخوف من التفكير في البديل. فالبعض قد يفضل استمرار الوضع الراهن، رغم مساوئه، خوفاً من المجهول أو من بديل يرونه غير متوافق مع مصالحهم أو قيمهم. هذا التفكير يرتكز على فكرة أن أي تغيير قد يؤدي إلى فوضى أكبر، مما يجعلهم يتوهمون ان البديل خصما على الايدلوجا أو العواطف الموروثة فيبدا عندهم الخوف والشك اللا عقلاني واللا منطقي. والتفكير العاطفي، كما أشرنا، يجعل هؤلاء يعتمدون، في كثير من الأحيان على المشاعر والخطابات العاطفية التي تثير فيهم شعور الانتماء أو الوطنية أو الدفاع عن 'الدين والقيم'، مما يعطل قدرتهم على التفكير النقدي والبنيوي أو التحليل الموضوعي. مما ينعكس في استسهال التطبع مع القمع. فمع استمرار القمع والانتهاكات لفترة طويلة، قد يعتاد بعض الأفراد على قبول هذه الأفعال كجزء من الحياة اليومية، فالضرب بالسياط عند الأفراح والشلوخ المؤلمة أو ختان الاناث وشرب الدم عند الظار وغيرها من العادات والتقاليد. بل وحتى تبريرها باعتبارها 'ضرورة' للحفاظ على الأمن والثقافة المجتمعية. وذالك قد اسهم في هشاشة بعض الأحزاب المجتمعية والايدلوجية والحركات المسلحة والاجسام المطلبية أو استقرار البلاد. ثم ان نمط التفكير السائد عندنا يساهم بقدر كبير في تشويه الوعي وتغبيشه. مثالا لذلك الإعلام الموالي للجيش أو لـ'الكيزان' والذي يلعب دوراً كبيراً في تشويه الوعي العام ونشر روايات مضللة عن الصراع، مما يجعل بعض الناس غير قادرين على رؤية الصورة الكاملة أو إدراك خطورة الانتهاكات. والنتيجة الحتمية هي التعايش مع الصراعات الداخلية. فقد يشعر البعض بتناقض داخلي بين معاناتهم الشخصية وانتمائهم السياسي، لكنهم يختارون إنكار الواقع أو تبريره بسبب الضغوط الاجتماعية أو الخوف من فقدان الدعم الجماعي أو الوصمة كما تفعل حكامات الدعم السريع، على سبيل المثال. يمكن أن تُفسر هذه الأنماط على أنها نتيجة تراكمات من سنوات طويلة من القمع، التجهيل، والاستقطاب السياسي والمجتمعي الحاد. والحل يبدأ بتشجيع التفكير النقدي والموضوعي أو البنيوي من خلال التعليم والإعلام الحر، وتوفير مساحات للنقاش والحوار المستقل.. ونواصل في الحراك الفكري.

نحن (السودانيين) لنا قيمة و فائدة لهذا العالم
نحن (السودانيين) لنا قيمة و فائدة لهذا العالم

التغيير

time١٣-٠٦-٢٠٢٥

  • التغيير

نحن (السودانيين) لنا قيمة و فائدة لهذا العالم

We (Sudanese) matter! نحن (السودانيين) لنا قيمة و فائدة لهذا العالم فى كثير من اللقاءات التى تجمعني مع العديد من بنات و أبناء بلادنا اتضح لي اننا كسودانيين فى اغلب الاحوال لا نتفق فى تعريف طبيعة حرب ١٥ أبريل كما و ايضا لا نتفق فى تحديد المسؤولية لما حاق ببلادنا من جراء هذه الحرب بحكم التباين فى تعربف طبيعة و جذور الحرب، و مع الاخذ فى الاعتبار حجم التضليل و آلة الدعاية المستخدمة فى الحرب وفى توظيف ما تفعله الحرب من تفعيل لغريزة الخوف و البقاء و من ثم إرجاع الناس الى انتماءاتهم الأولية من قبيلة و عقيدة، و مع الاخذ فى الاعتبار حقيقة ان الناس فى بلاد السودان ظلوا يتموضعون فى الموقف من الحرب و أطرافها وفق عدة عوامل اهمها ١) الموقع الاجتماعي( الاثنية و الجغرافية و الطبقة) و ٢) المصلحة المباشرة و ٣) تصورات من المتسبب فى الاذي و اخيرا الفكر و التجارب الحياتية بالاضافة الى عوامل اخري يصعب حصرها. الا ان الحقيقة التى نتفق حولها جلنا كسودانيين فى ظنى ان العالم بكل تنوعه (الافريقي و العربي و الاسيوي و الأوروبي و الأمريكي) لا يبدو انه يكترث البتة لنا و لما حل بنا و لكارثتنا الإنسانية الأكبر فى العالم و للحرب الضروس التى قبل ان تدمر كل ماهو مادي فقد دمرت فكرة الوطن و الانتماء و المواطنة و الشعور بالفخر بأن يكون الفرد منا جزءا من كل و ها قد تفرق هذا الكل الي جماعات كعقد السكسك الذي انفرط و اصبح الاتفاق على بديهيات أمر عسير و يتطلب ورشة و مؤتمر. الحقيقة الموضوعية بعيدا عن ما هو مادي من جغرافيا ان السودان بلد يربط شرق القارة بوسطها و غربها و شمالها بجنوبها و بعيدا عن قيمة المادي من ثروات من ذهب و يورانيوم و ثروة حيوانية و اراضي و موارد مائية و شواطي و غيرها من فرص للتبادل بين الشعوب، فعلي المستوي المعنوي، و فى ظني ان لا قيمة لما هو مادي ما لم يجد صيغة للتعبير عنه في صيغة ما هو معنوي، و للترجمة لا قيمة للثروات و المال ما لم يتم اعطاء معني للثروة و قيمة لها فى المخيلة الاجتماعية للمجموع البشري السائد فى ظرف ما فى مكان ما، و افضل مثال هو الذهب ذلك الشيء الأصفر القبيح شكلا فما هي قيمة الذهب سوي تصورات البشر التاريخية عن انه مخزون مادي للقيمة و الذي حلت محله النقود لاحقا و الأصول القابلة للتسييل من عقارات و اراضي و اسهم لاحقا. و هل سيكون للذهب قيمة اذا كان الانسان يواجه العطش فى الصحراء و لا يوجد مشتري او سوق بعرض و طلب او ان كان الانسان فى جب بئر و يبحث عن النجاة؟ نحن لنا قيمة معنوية فوق ارثنا المادي كشعوب فنحن وحدنا من يستطيع ان يمشي فى شرق أفريقيا و لا نشعر بأننا غرباء و نحن وحدنا ( وربما غيرنا) من نستطيع ان نذهب الي شمال أفريقيا و لا نشعر بأننا غرباء و نحن وحدنا من يتجول فى منطقة السهل و لا احد يسألنا عن من نكون و نحن من يستطيع ان نطبخ اللحوم بكافة انواعها من سلات فى شرقنا الحبيب الى كمونية دارفور ( ناس الوسط كمونية دارفور دي ما الكمونية البتعرفوها) بأكثر من ٤٠ طريقة كل له مذاق و شكل و لون و طعم. و بخلاف قيمتنا و تقديرنا لذواتنا و هنا اعني ourself esteem و هى اقل درجات تقدير الانسان لذاته نحن صرة هذه القارة و حبلها السري، بلا ادني شك، اذا ما تدبرنا حالنا و رأينا انفسنا فى مراة الوجود، و لعل ما نجده من تعاطف و نظرة انكسار و حسرة للتعبير عن الاسي و الاسف من جل شعوب القارة حينما نمر بمطاراتهم و حينما نلتقي مثقفيهم و صناع الراي عندهم لما حل بنا لهو محل تقدير لنا و لتصورات هذه الشعوب عن من نكون و كيف يمكن ان نتصور مستقبلنا كأمة و كشعوب. و لكن نظل نحن السودانيين و السودان كموطن و أرض و كثقافات و كجعرافيا و كمعبر و رابط لهذه القارة أناس لنا ما نقدمه للبشرية اكثر من الكوارث و الخراب و كل ما نرجوه من العالم (قريبه و بعيده) ان يقف معنا فى محنتنا التى من صنع ايدينا، و للأمانة هي من صنع اقلية منا قد لا تتجاوز اصابع الايدي و الارجل و لكنها طبيعة البشر و صيرورة الاشياء ان يمضي الحمقي فى تصوير جنونهم على انه محفل وطني و بكل اسف تتبعهم مالات الشعوب، و بكل تأكيد سوف لن يعدم الحمقي لفيفا من حارقي البخور و صانعي الاهازيج لتصوير ان خيارات الحمقي هى من لب مصالح الشعوب و عقيدتها و كينونتها و كهذا تعيد دوامة الجهل و العنف اعادة إنتاج تاريخ البشرية و نحن لسنا استثناء يا رفاق.. هذه مجرد ملاحظات من مئات اللقاءات و التقاطعات حول طريقة تعامل فاعلين سياسيين و اجتماعيبن و صناع رأي و اناس عاديين حين يسمعون عن ما يحدث فى بلاد السودان من خراب و موت جلهم لا يجد تقسير منطقي له فى جوهره و لمالاته و لصيرورته و انعكاس ذاك على أهلنا و ناسنا من غمار الناس الذين لا حيلة لهم و لا مأوي.. ١٢ الي ١٣ يونيو ٢٠٣٥

«صمود» يرحب بدعوة وقف القتال خلال رمضان ويطالب أطراف النزاع بالاستجابة
«صمود» يرحب بدعوة وقف القتال خلال رمضان ويطالب أطراف النزاع بالاستجابة

التغيير

time٢٠-٠٢-٢٠٢٥

  • التغيير

«صمود» يرحب بدعوة وقف القتال خلال رمضان ويطالب أطراف النزاع بالاستجابة

تحالف «صمود» دعا السودانيين إلى نزع الشرعية عن هذه الحرب المدمرة والعمل من أجل وقفها بصورة عاجلة. الخرطوم: التغيير أعلن التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)، ترحيبه ودعمه للدعوة الأفريقية الأممية لوقف إطلاق النار بالسودان خلال شهر رمضان، وطالب أطراف النزاع بالاستجابة له، فيما أقر بأن البلاد تواجه تحديات كبيرة تتطلب تضافر الجهود لمواجهة الكارثة الإنسانية. وأصدر قطاع العمل الإنساني بالتحالف بياناً حول تفاقم الكارثة الإنسانية في السودان، اعتبر أن التقرير الذي صدر عن الأمم المتحدة في 14 فبراير الحالي تجسيداً لحجم الكارثة الإنسانية في السودان والتي وصفها التقرير 'أكثر الأزمات النزوح والجوع تدميراً في العالم'. وأشار إلى أن التقرير أوضح أن السودان يشهد أكبر وأسرع ظاهرة نزوح نامية عالمياً وأن ما يفوق 30.4 مليون سوداني في حاجة للمساعدات الإنسانية من أجل الغذاء والصحة والخدمات الضرورية الأخرى. ونوه البيان إلى ما حواه التقرير بشأن زيادة وتيرة العنف واستهداف وقتل المدنيين خصوصاً وسط النساء والأطفال، وعليه أطلقت الأمم المتحدة نداءً عاجلاً يتعلق بتمويل خطتها للاستجابة الإنسانية في السودان 2025م جملتها 6 مليار دولار منها 4.8 مليار دولار مطلوبة للعمليات الإنسانية داخل السودان و1.8 مليار دولار للدول المستضيفة للاجئين السودانيبن، وهو التحدي الأكبر في ظل تعليق الولايات المتحدة الأمريكية لمساعداتها الإنسانية الخارجية. وأكد البيان، أن البلاد تواجه تحديات كبيرة تتطلب تضافر وتنسيق الجهود الوطنية والإقليمية والدولية ووقوف أصدقاء السودان بجانبه لمواجهة الكارثة الإنسانية الكبيرة التي خلفتها حرب 15 أبريل 2023م. وقال إنه يتوجب على السودانيين نزع الشرعية عن هذه الحرب المدمرة والعمل من أجل وقفها بصورة عاجلة لأن استمرارها يعني مزيداً من الدمار وتفاقم الأزمة الإنسانية 'المنسية'. وجدد التحالف الدعوة لأطراف الحرب للتحلي بالمسؤولية والمضي في الوصول لوقف إطلاق نار فوري والاتفاق على انسياب المساعدات وضمان وصولها للمستحقين وتدابير عاجلة لحماية المدنيين. كما أعلن الترحيب ودعم دعوة الاتحاد الأفريقي وأمين عام الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان المعظم، وعبر عن أمله أن تستجيب له أطراف النزاع وتحكم صوت العقل وتضع مصلحة شعب السودان أمام كل اعتبار آخر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store