
الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : الحوار الموضوعى بين أهمية التصويب وكارثية المصادره .
كثيرا يطالبنى من تبقى من الشباب أصحاب الرؤيه الذين أصبحوا من النوادر الآن وذلك تأثرا بالواقع المجتمعى الذى جعل أجيال متعاقبه من الشباب فى تيه ، أن أتناول الشأن السياسى إنطلاقا من رؤيه وطنيه ، صادقه ، وفاعله ، وذلك كلما توقفت معرجا على الأحداث الجاريه ، رغم أننى لم أعد متحمسا لذلك على الإطلاق رغم تخصصى الصحفى في الشئون السياسيه والبرلمانيه والحزبيه ، ولعل هذا المطلب الملح يمنحنى فرصه لطرح خبرة سنين العمر التى عايشت فيها السياسه من العمق منذ أن وطأت قدماى بلاط صاحبة الجلاله الصحافه قبل مايزيد على أربعين عاما مضت ، يضاف إلى ذلك أنه عبر مسيرة حياتى المهنيه كصحفى والسياسيه كوفدى ، والبرلمانيه كنائب بالبرلمان عايشت أحداثا كثيره ، ورصدت وقائع متعدده ، وإقتربت من الكبار من جيل العظماء ، جعلتنى كأحد أبناء جيلى شاهدا على العصر خاصه بعد تغير الأنظمه وما لحق بمتصدرى مشهدها من عنت ، وتشويه ، ورحيل بعضهم عن الحياه ، والآخرين عن واقع المجتمع ، ومع ذلك مازلت بفضل الله على تواصل معهم ، إنتهت بما أدركته من تلك الحالة من الهزل التى طالت الجميع الآن ، ساسه وحتى مواطنين .
لاشك تأثرت كثيرا بتنامى اللامعقول واللامفهوم ، فكانت الخشية أن أوضع فى علامة إستفهام قد لاأتحملها نفسيا تأثرا باليقين بأن هناك إتجاه يتبناه البعض من الساسه يقوم على السير بالوطن بسرعه إلى تعميق هذا اللامعقول واللامفهوم عبر غطاء البروباجندا ، والصخب والضجيج ظنا منهم ان ذلك سيكون له مردود على أهالينا الطيبين ، حجتهم أن البلد تمر بظروف صعبه تتطلب هذا النهج دون إدراك أن من يسمع نفسه كل الوقت لايدرى بما حوله من منعطفات خطيره لاشك سيفاجىء بها وساعتها سيفقد القدره على التصدى لتداعياتها ، عمق ذلك تلك الحاله من التهميش التى طالت المبدعين أداءا وفكرا ، وعدم ثقه متصدرى هذا المشهد فى أنفسهم واليقين بضعف إعتراهم ، إمتد بصراحه شديده إلى واقعنا بالكليه ، كل ذلك جعلنى أنحاز إلى المنكفئين على أنفسهم ، وأكون جزءا من قناعاتهم خشية أن يطولنى مايؤلمنى على المستوى النفسى ، أو المجتمعى بعد كل هذا العمر الذى قضيت منه مايزيد على أربعين عاما فى كنف السياسه والصحافه ، وصبيا فى مرحلة التعليم الإعدادى والثانوى فى دروب الإتحادات الطلابيه ، حتى كنت أحد قادتها فى السبعينات .
معارضه شديده لنهج الإنزواء الذى كثيرا أنتهجه والذى من تداعياته عدم التفاعل مع الأحداث كمواطن ، او أكون فاعلا أو مشاركا فى أى نشاط حزبى منذ سنوات حتى فى حزب الوفد ، وكذلك ككاتب صحفى متخصص ينتمى إلى جيل الرواد بنقابة الصحفيين ، كثيرا عقدت العزم أن اكتب عن اللوبيا والفاصوليا والباذنجان بعد أن إنحدرت السياسه ، وتقزم الساسه ، وإفتقدنا من واقع الحياه الكبار ، والقامات ، والعظماء ، وأصحاب الرؤيه العاقله ، المتزنه ، جميعهم أصحاب تاريخ مشرف فى هذا الوطن الغالى ، كل فى مجاله كان رمز وقيمه ومازالوا بفضل الله تاجا على الرؤوس كثر منهم كانوا وزراء ، ومحافظين ، ومثقفين ، وكتاب لهم رؤيه ، حتى وإن إبتعدوا عن صدارة المشهد التنفيذى أو السياسى الذى ظلوا يتصدرونه سنوات طوال ، وذلك طبقا لطبيعة الحياه وتواصل الأجيال ، كثر منهم كلما إلتقيتهم مناقشا أجدهم يرفضون مسلكى لأننى صاحب قلم لايجب أن يتوقف عن الكتابه ، وترك الآخرين من الصحفيين عديمى الخبره يطرحون الهزل ، الأمر الذى معه كثيرا أعيد النظر والتفكير على إستحياء ، خاصة ما يتعلق بأمور الصحافه ، مع تمسكى بالإنعزال السياسى ، والعزوف عن المشاركه الحزبيه أو البرلمانيه ، فكان طرح القضايا الوطنيه إنطلاقا من رؤيه وطنيه خالصه ، متجردا من أى هوى ، أو قناعه حزبيه أنتمى إليها ، عبر خبرة السنين ومعايشة الأحداث ، وكذلك إدراك تفاعل عظماء من قادة الأجهزه الأمنيه الذين أعرف تاريخهم المشرف جيدا مع الواقع فى محاوله منهم لترسيخ القيم ، والثوابت الحياتيه حسبة لله تعالى والوطن .
تأثرا بذلك ترسخ لدى اليقين إلى أهمية أن نجتهد جميعا فى طرح القضايا بضمير وطنى ، إنطلاقا من أن الصمت كما قال الكرام ، وأصحاب التجارب والتاريخ جريمه لأنه يساهم فى طمس معالم الكثير من الحقائق ، ولايساهم فى إنصاف عظماء كثر أعطوا لهذا الوطن ، ومع ذلك نالهم مانالهم من التشويه ، ولكى يتحقق ذلك لابد أن نسمع صوت العقلاء من القاده موضحين ، ومقدرين هذا النهج ، الذى أرى إنطلاقا من ذلك أنه من الأفضل طرح الرؤيه بإحترام شديد ، وحرفيه منضبطه ، وشفافيه لاتدفع للخطر ، ولاضير أن يدور حولها نقاش طالما كان منطلقها الحجه والبيان ، وتنطلق من موضوعيه حقيقيه ، وقطعا سيقبل من يطرح الرؤيه التصويب أو التعديل ، بل وسيسعده التأكيد عليها وتبنيها .
أتصور أن هذا النهج أفضل ألف مره من مصادرة هذا الرأى بما فيه من تحفظات ، فيعتقد من يطرحه أنه شديد الصواب ، فيتمسك بطرحه ، ويتبنى مضامينه ولو من خلف ستار ، وهنا يكمن الخطر ، لكن كل ذلك يصطدم بضبابيه أصبحت هى المحدد الوحيد لمعالم ماهو قادم خاصه بعد رحيل كثر من العقلاء والفاعلين ، كيف ؟.. تابعونى .
الكاتب الصحفى محمود الشاذلى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهوريه عضو مجلس النواب السابق .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الزمان
منذ 20 دقائق
- الزمان
خطبة الجمعة بعنوان «الاتحاد قوة».. دعوة للتلاحم والوحدة وتحذير من الفُرقة
أعلنت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم تحت عنوان "الاتحاد قوة"، في رسالة تهدف إلى تعزيز وحدة المجتمع وتماسك أفراده في مواجهة التحديات المختلفة، وذلك عبر استثمار القيم الإسلامية السامية التي تؤكد على ضرورة الاجتماع والتكاتف بين المؤمنين. وأكدت وزارة الأوقاف على جميع الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير. وألا يزيد أداء الخطبة عن خمس عشرة دقيقة للخطبتين الأولى والثانية. خطبة الجمعة اليوم وجاء نص خطبة اليوم الجمعة كالتالي: الحمدُ للهِ الذي ألَّفَ بينَ قلوبِ المؤمنين فأصبحوا بنعمتِه إخوانًا، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، حذَّرّ من التفريقِ والعدوانِ، ووعدَ المعتصمين بحبلِهِ فضلًا منه ورضوانًا، وأشهدُ أن سيدَنا ونبيَنَا محمدًا عبدُه ورسولُه، الذي بنى أمةً كانت بالاتحادِ خيرَ الأممِ بنيانًا، وبالتآخي أصفاها وِجدانًا، صلى اللهُ عليه وعلى آله وصحبِه وسلم تسليمًا كثيرًا ما تعاقبِ الزمانُ والمكانُ. أما بعد: فإن للكونِ سُننًا لا تتبدلُ، وقوانينَ لا تتغيرُ، ومن أثبتِ هذه السننِ وأوضحِها بيانًا، وأصدقِها بُرهانًا، أن الاجتماعَ قوةٌ والافتراقَ هوانٌ، وأن الوحدةَ صرحٌ يعلو به البنيانُ، والفُرقةَ صدعٌ يوهِي الأركانَ، فما اجتمعت قطراتُ المطرِ إلا شكلتْ سيلًا جارفًا، ولا تلاقتْ ذراتُ الرملِ إلا وصنعتْ جبلًا راسخًا، ولا تضامتْ أيدي المؤمنين إلا بَنتْ مجدًا شامخًا، بل إن الجنابَ المعظمَ صلى الله عليه وسلم يرتقي بالصورةِ إلى مستوى الجسدِ الواحدِ الذي ينبضُ بحياةٍ واحدةٍ، فيقولُ صلواتُ ربي وسلامُه عليه: 'مثلُ الْمُؤْمنين في توادِّهمْ وترَاحُمِهمْ وتَعَاطُفِهم مَثلُ الجَسدِ، إذَا اشْتَكَى منْهُ عُضْوٌ تدَاعَى لَهُ سَائرُ الجَسَدِ بالسّهَرِ والحُمّى'. أيها الكرامُ، أيُّ مشاعرٍ تلك التي تجعلُ من ألمِ فردٍ في أقصى الأرضِ، حُمًى وسَهرًا لأخيه في أدناها، إنها الأخوةُ الحقةُ التي لا تعرفُ نزاعاتٍ عرقيةً، ولا فروقًا مذهبيةً، ولا جماعاتِ تكفيريةً، ولا قبائلَ متناحرةً، ولا أحقادَ متوارثةً، ولا أهواءَ متصارعةً، جمعَهم تشبيكُ الأصابعِ النبوية، واللسان النبويُّ يسردُ هذا المعني الأدبي الرفيع في صورة حسية بليغة، فيقول: 'المؤمنُ للمؤمنِ كالبنيانِ يشد بعضُه بعضًا'. أيها النبلاءُ هلْ يقومُ بنيانٌ على أعمدةٍ متنافرةٍ؟ وهل تصمدُ جدرانٌ من لبناتٍ متباعدةٍ؟ إنما القوةُ في التماسكِ، والمتانةُ في التلاحمِ، كلُّ فردٍ في الأمةِ لبنةٌ، لا غنى عنها، ولا يكتملُ الصرحُ إلا بها، فلم يكنْ هذا الاتحادُ خيارًا يتركُ، أو فضيلةٌ يستحبُّ فعلُها، بل كان أمرًا إلهيًا صارمًا، وواجبًا شرعيًا لازمًا، وحاديك هذا البيانُ الإلهيُّ: {وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعٗا وَلَا تَفَرَّقُواْۚ وَٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ كُنتُمۡ أَعۡدَآءٗ فَأَلَّفَ بَيۡنَ قُلُوبِكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم بِنِعۡمَتِهِۦٓ إِخۡوَٰنٗا} [آل عمران: ١٠٣]، فهذا هو مناطُ قوةِ الأمةِ، وسرُ المنعةِ، فمن كانَ يتخيلُ أن تتحولَ العداوةُ إلى إخاءٍ، والتناحرُ إلى تراحمٍ، إنَّ السرَّ في تلك الجملةِ {فَأَصۡبَحۡتُم بِنِعۡمَتِهِۦٓ إِخۡوَٰنٗا}. أيها الكرامُ، كونوا جميعًا كما أرادَ لكم ربُّكم، بنيانًا مرصوصًا، وجسدًا واحدًا، ليعطفْ غنيُّكم على فقيرِكم، وليرحمْ قويُّكم ضعيفُكم، وليتجاوزْ محسنُكم عن مسيئِكم، فاحذروا من أسبابِ الفُرقةِ مثلَ: التعصبِ للرأيِ، والانتصارِ للنفسِ، واتِّباعِ الهوى، والغرقِ في الجزئياتِ على حسابِ الكلياتِ؛ ففي الاتحادِ قوةٌ الحياةِ، وفي التفرقِ الضعفُ المميتُ، فتلامسوا حالَ مدينةِ سيدِنا رسولِ اللهِ -صلى اللهُ عليه وآله وسلم- الفاضلةِ كيفَ كانت مجمعَ الفرقاءِ، ومأوى الأحبابِ، وتذكروا هذا النهيَ الإلهيَ {وَلَا تَنَٰزَعُواْ فَتَفۡشَلُواْ وَتَذۡهَبَ رِيحُكُمۡۖ وَٱصۡبِرُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ}، وتأملوا في هذا الربطِ الدقيقِ: 'تنازعوا'، فتكونَ النتيجةُ الحتميةُ 'تفشلوا'، والأدهى من ذلك 'وتذهبَ ريحُكم'، تذهبَ قوتُكم وهيبتُكم ومنعتُكم، فتصبحوا غثاءً كغثاءِ السيلِ، فهذا هو موطنُ الداءِ: الفرقةُ، وما أحكمَ قولَ الشاعرِ الحكيمِ الذي لخصَ هذه السُنةَ الكونيةَ في أبياتٍ خالدةٍ، فقال: تأبى الرماحُ إذا اجتمعن تكسرًا * وإذا افترقنَ تكسرتْ آحادٌا الخطبة الثانية : مواجهة العنف الأسري الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدُنا محمدٌ (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آلِهِ وصحبِه أجمعين، وبعد: فإنَّ العنفَ الأسريّ، تلك الآفةَ المدمرةَ، التي تتسللُ خلسةً إلى البيوتِ، لتزرعُ بذورَ الشقاقِ، وتغرسُ أشواكَ البغضاءِ، وتحولُ السكنَ إلى جحيمٍ، والمودةَ إلى عداءٍ، والرحمةَ إلى قسوةٍ، وتمزقُ النسيجَ الاجتماعيَ، وتهدمُ الثقةَ، وتورثُ الخوفَ والقلقَ، وتنشئُ أجيالًا مشوهةً نفسيًّا، قد تحملُ بذورَ العنفِ لتزرعَها في أجيالٍ قادمةٍ، وقد غابَ عنها هذا المنهجُ الربانيُّ المتشبعُ بالحبِّ والمودةِ، قال تعالى: {وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجٗا لِّتَسۡكُنُوٓاْ إِلَيۡهَا وَجَعَلَ بَيۡنَكُم مَّوَدَّةٗ وَرَحۡمَةًۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: ٢١]. عبادَ اللهِ، إنَّ العنفَ الأسريَّ يتجلىَ في صورٍ متعددةٍ، لا تقتصرُ على الضربِ والإيذاءِ الجسديِّ فحسبُ، بل يمتدُ ليشملَ الإيذاءَ اللفظيَّ بالسبِّ والشتمِ والتهديدِ، والإيذاءِ النفسيِّ بالإهمالِ والتهميشِ والتحقيرِ، والإيذاءَ الاقتصاديَّ بالحرمانِ والتضييقِ، كلُّ هذه الصورِ وجوهٌ أُخرُ للعنفِ، لا تقلُّ خطورةً عن العنفِ الجسديِّ، بل قد تكونُ أشدُّ فتكًا بالنفسِ، وأعمقُ جرحًا للروحِ؛ فدينُنا الحنيفُ دينُ الرحمةِ والعدلِ والإحسانِ، قد حَذَّرَ أشدَ التحذيرَ من العنفِ بشتى صورِه، فكيفَ بالعنفِ داخلَ الأسرةِ الواحدةِ ؟ لقد قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «خيرُكم خيرُكم لأهلِه، وأنا خيرُكم لأهلِي»، فنعمتْ تلك الخيريةُ. اللهم ألفْ بينَ قلوبِنا، وأصلحْ ذاتَ بيننا، واجعلْ بيوتَنَا واحاتِ أمنٍ وسلامٍ ومحبةٍ آمين.

يمرس
منذ 22 دقائق
- يمرس
لقاء يستعرض وضع المعالم التاريخية في المحافظات المحتلة وما تواجهه من عبث
واستعرض اللقاء ما تواجهه المعالم التاريخية والأثرية في المحافظات المحتلة ومحافظة عدن بشكل خاص من عبث ونهب وتخريب من قبل قوى الاحتلال ومرتزقته في محاولة لطمس التاريخ الحضاري لتلك المحافظات وهويتها الإيمانية وهو ما لن يتحقق بفضل الله تعالى ثم بيقظة الأحرار في تلك المحافظات. وفي اللقاء أكد وزير الثقافة والسياحة أن المواطن اليوم في المحافظات المحتلة ولاسيما في عدن يدرك أكثر من أي وقت مضى أن المحتل هو من جلب المآسي والأوجاع لتلك المحافظات وأبنائها ويسعى لتغيير هويتها واستبدالها بثقافة دخيلة على المجتمع اليمني تتناقض مع توجهاته ومبادئه الدينية والأخلاقية. وأشار إلى أن الاستهداف الذي طال المعالم التاريخية والمواقع الأثرية والنهب المستمر الذي تتعرض له من قبل المحتل وأدواته يكشف حقيقة هذا المحتل وتوجهاته بعيدا عن مشاريعه الوهمية الذي يحاول التسويق لها وأكاذيبه التي أوهم الناس بها طيلة عشرة أعوام.. مؤكدا أن هناك حقيقة واحدة فقط وهي أن المحتل لا يمكن أن يجلب الخير لليمن بقدر ما يسعى للحصول على مكاسب تلبي رغباته وأطماعه على حساب الشعب اليمني. وشدد الوزير اليافعي على ضرورة تعزيز وحدة الصف لتجنيب اليمن ويلات التقسيم والتشرذم الذي يسعى المحتل إلى تكريسه، والعمل على مواجهة تلك المؤامرات بكل الطرق والوسائل المتاحة بما يعزز من الوحدة اليمنية ويحافظ على هوية البلد الإيمانية وإرثه الحضاري العريق.. داعيا الأحرار في المحافظات المحتلة إلى نبذ الخلافات والتفرغ لمواجهة المحتلين وإفشال جميع مخططاتهم وتطهير تلك المحافظات منهم. من جانبه أشاد محافظ عدن بالجهود التي تبذلها قيادة وزارة الثقافة والسياحة في سبيل الحفاظ على المعالم والمواقع التاريخية والأثرية والنهوض بالقطاع الثقافي والسياحي، ودعم المثقفين والمبدعين في مختلف المجالات. وتطرق إلى حجم الاستهداف الذي يتعرض له التراث الحضاري لليمن جراء العدوان السعودي الإماراتي وأدواته الذي استهدف اليمن أرضا وإنسانا وهوية وحضارة واستغل هذه الحرب العدوانية لتنفيذ مخططاته الهادفة لتدمير الآثار والمعالم التاريخية ونهب الآثار والموارد الطبيعية اليمنية.


مصراوي
منذ 31 دقائق
- مصراوي
في ذكرى رحيله.. زوج نجلة اللواء عمر سليمان يكشف تفاصيل المكالمة الأخيرة بينهما
تحل اليوم الذكرى الـ13 على رحيل اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية الأسبق ورئيس جهاز المخابرات العامة الأسبق والذي توفي عمر يناهز 76 عاما، في اليوم التاسع عشر من يوليو 2012. ومن جهته كشف عبدالحميد أحمد حمدى رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة غاز شرق المتوسط وزوج ابنة اللواء عمر سليمان عن آخر اتصال هاتفي بينهم . وقال حمدي عبر صفحته الشخصية على منصة "إكس": "النهارده ذكرى وفاة الغالي عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية ورئيس المخابرات العامة المصرية لأكثر من 20 سنة". وأضاف: "آخر مكالمة بيني وبينه كانت قبل وفاته بيوم واحد، كنت ممنوعًا من السفر من 2011 بدون قضية أو اتهام، وده حرمني من إني أكون جنبه في رحلة علاجه لأمريكا وفي أيامه الأخيرة. وجع كبير محفور جوايا، عمره ما هيروح، ولا هقدر أسامح اللي تسببوا في كده ظلمًا- واللي كانوا بينادوا بالحريات وقتها لكن لما الظلم طال ناس غير أصدقائهم، سكتوا". وتابع: "اتصلت أطمن عليه وهو في المستشفى، ورغم مرضه هو اللي طمني وقواني بكلامه كالعادة، وأكد لي إن اللي جاب الإخوان هو اللي هيشيلهم، وده اللي حصل وأكد انهم مش هيقعدوا إلى يوليو القادم لأن تصرفاتهم هي اللي هتجيبهم الأرض". واستكمل: عشت معاه 20 سنة في نفس البيت، وكان يعتبرني ابنه اتعلمت منه إزاي تكون قوي ومتواضع، تسمع الناس بقلبك، وتحل مشاكلهم حتى لو مش شغلتك، إزاي تكسب احترام العدو قبل الصديق، وأنت بنفس الوقت طيب القلب، وجد حنين. الله يرحمك يا عمر سليمان كنت مثال للإنسان الوطني اللي بيحب بلده بصدق".