
الأسهم السعودية تواصل الخسائر وسط ضعف السيولة وترقب النتائج
وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) مرتفعاً 43.62 نقطة عند 27345.08 نقطة وبتداولات 21 مليون ريال (5.60 مليون دولار).
ترقب في الأسواق
وأوضح المصرفي باسم الياسين أن أسواق المال العالمية شهدت تحركات متباينة مع ترقب المستثمرين صدور بيانات اقتصادية مهمة وأثر لافت لتعريفات أميركية جديدة، وأظهرت توقعات الأسواق الأميركية ضعفاً مستمراً في توقعات خفض الفائدة من الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي ظل متحفظاً، فيما سجلت الأسواق الأوروبية تقلباً محدوداً، إذ ظلت مؤشرات مثل STOXX 600 مستقرة، لكن مع تأثيرات التضخم والتعريفات الأميركية لاحقاً، أما الأسواق الناشئة فخضعت لضغوط تضخمية مرتبطة بارتفاع أسعار النفط وتعليقات من بنك أميركا حول مستويات نقدية عند أدنى نقطة منذ 12 عاماً، مما يثير سيناريوهات بيع مضادة.
وأضاف أن أسعار النفط سجلت تراجعاً طفيفاً وسط حال من الترقب والتقلب الفني، إذ هبط خام "برنت" إلى نحو 67.99 دولار للبرميل بعد كسر مستوى دعم تقني حول 68 دولاراً، مع ظهور مؤشرات سلبية على مؤشر القوة النسبية، وانخفض خام "غرب تكساس" الوسيط إلى 65.71 دولار للبرميل، متأثراً أيضاً بالضغط من رفع الإنتاج العالمي وزيادة المخزونات الأميركية.
تداولات ضعيفة
وحول أداء السوق المحلية، أشار الباحث في الشأن المالي عبدالعزيز الرشيد إلى أن المؤشر شهد انخفاضاً جديداً بنسبة 0.5 في المئة، وسط تداولات ضعيفة بلغت قيمتها نحو 4 مليارات ريال (1.07 مليار دولار)، في ظل استمرار حال الترقب في أوساط المستثمرين، وجاء هذا التراجع امتداداً للخسائر التي سجلها مؤشر السوق في جلسة الأمس، وسط ضغوط بيعية طاولت غالبية الأسهم القيادية، في وقت تفتقر السوق إلى محفزات محلية واضحة، بينما تسود حال من الحذر نتيجة تذبذب الأسواق العالمية وأسعار النفط.
تراجع الأسهم القيادية
وأضاف أن سهم "أرامكو السعودية" أغلق منخفضاً واحداً في المئة عند 24.42 ريال (6.57 دولار)، فيما تراجع سهم "مصرف الراجحي" بالنسبة نفسها ليغلق عند 94.50 ريال (25.42 دولار) لتسهم هذه التراجعات في دفع المؤشر العام إلى مزيد من الخسائر بفعل ثقلهما في حركة السوق.
وشهدت الجلسة ضغوطاً إضافية بعد تراجع أسهم "مجموعة تداول السعودية" و"المراعي" و"سليمان الحبيب" و"مصرف الإنماء" و"جبل عمر" و"بنك البلاد" و"الأبحاث والإعلام" و"التعاونية" و"سابك" و"بوبا العربية"، إذ تراوحت نسب التراجع ما بين واحد وثلاثة في المئة، وشمل التراجع قطاعات متنوعة أبرزها الرعاية الصحية والمصارف والتأمين والمواد الأساسية.
تريث المستثمرين
وأوضح الرشيد أن معظم المحللين يرون أن هذا الأداء يعكس استمرار ضعف السيولة في السوق وتريث المستثمرين في اتخاذ قرارات الشراء إلى حين ظهور محفزات جديدة، خصوصاً مع اقتراب إعلان النتائج المالية للنصف الأول من العام، واستمرار أسعار النفط في التحرك ضمن نطاق ضيق، مضيفاً أن التوقعات تذهب إلى أن يظل المؤشر متأثراً بحال التذبذب خلال الجلسات المقبلة، ما لم تظهر بيانات قوية أو مؤشرات إيجابية تدفع المتداولين إلى تنشيط السيولة والعودة للشراء بصورة أكثر وضوحاً.
سهم "سهل" الأكثر ارتفاعاً
وكانت أسهم شركات "سهل" و"سينومي سنترز" و"متكاملة" و"رعاية" و"اليمامة للحديد" الأكثر ارتفاعاً، أما أسهم شركات "إعمار" و"التعمير" و"الاستثمار ريت" و"أبو معطي" و"صدق" الأكثر انخفاضاً في التعاملات، وتراوحت نسب الارتفاع والانخفاض ما بين 4.77 و3.63 في المئة.
وكانت أسهم شركات "شمس" و"أميركانا" و"أرامكو السعودية" و"الكيماوية" و"باتك" الأكثر نشاطاً في الكمية، فيما كانت أسهم شركات "الراجحي" و"أرامكو السعودية" و"اتحاد اتصالات" و"سينومي سنترز" و"شركة الاتصالات السعودية stc" الأكثر نشاطاً في القيمة.
بورصة الكويت تغلق على انخفاض
من جانب آخر، أغلقت بورصة الكويت على انخفاض 79.54 نقطة، أي 0.92 في المئة، عند 8528.00 نقطة، وجرى تداول 901.8 مليون سهم عبر 39703 صفقات نقدية بقيمة 136 مليون دينار (444.7 مليون دولار).
وارتفع مؤشر السوق الرئيس 26.07 نقطة بنسبة 0.35 في المئة عند 7399.51 نقطة من خلال تداول 737.4 مليون سهم عبر 29465 صفقة نقدية بقيمة 78.6 مليون دينار (257 مليون دولار).
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وانخفض مؤشر السوق الأول 109.84 نقطة بـ1.18 في المئة عند 9230.98 نقطة من خلال تداول 164.4 مليون سهم عبر 10238 صفقة بقيمة 57.4 مليون دينار (187.7 مليون دولار).
مؤشر الدوحة ينخفض ست نقاط
وفي الدوحة، أغلق مؤشر بورصة قطر منخفضاً 6.44 نقطة، ما يعادل 0.06 في المئة، عند 10811.41 نقطة، وجرى خلال الجلسة تداول 204.155 مليون سهم بقيمة 563.573 مليون ريال (150.3 مليون دولار) نتيجة تنفيذ 28432 صفقة في جميع القطاعات.
تراجع في مسقط
وأغلق مؤشر بورصة مسقط "30" عند 4600.95 نقطة، منخفضاً 11.6 نقطة بنسبة 0.25 في المئة، وبلغت قيمة التداول 19.505 مليون ريال عماني (50.3 مليون دولار)، منخفضة 19.4 في المئة.
وأشار التقرير الصادر عن بورصة مسقط إلى أن القيمة السوقية ارتفعت 0.073 في المئة عن آخر يوم تداول وبلغت ما يقارب 28.49 مليار ريال (73.4 مليار دولار).
رقم قياسي في سوق أبو ظبي
إلى ذلك ارتفع مؤشر سوق أبو ظبي للأوراق المالية 0.3 في المئة عند 10176 نقطة، ليواصل تسجيل أعلى إغلاق منذ يناير (كانون الثاني) عام 2023، وبتداولات نحو 1.7 مليار درهم (462.9 مليون دولار).
وأقفل سهم "بنك أبو ظبي الأول" على ارتفاع 2.6 في المئة وبتداولات 12 مليون سهم، بينما بقي سهم "أدنوك للغاز" على ثبات وبتداولات 28 مليون سهم، وواصل سهم "بنك أبو ظبي التجاري" ارتفاعه 1.8 في المئة مسجلاً أعلى إغلاق له منذ إدراجه وبتداولات 12 مليون سهم، بينما ارتفع سهم "إشراق للاستثمار" 1.1 في المئة وبتداولات 19 مليون سهم، وكان أكثر الأسهم تداولاً، سهم "مجموعة ملتيبلاي" منخفضاً 1.1 في المئة وبتداولات 45 مليون سهم.
الأسهم في دبي ترتفع واحداً في المئة
وأقفل مؤشر سوق دبي المالي تداولات جلسته على ارتفاع واحد في المئة عند مستوى 5974 نقطة، ليواصل سلسلة تحطيم أرقامه السابقة، ويسجل أعلى إغلاق منذ يناير عام 2008، مع تداولات بلغت قيمتها الإجمالية 989 مليون درهم (269.2 مليون دولار).
وأقفل سهم "إعمار العقارية" على ثبات وبتداولات 19 مليون سهم، بينما ارتفع سهم "إعمار للتطوير" 1.1 في المئة وبتداولات 6 ملايين سهم، وارتفع سهم "بنك دبي الإسلامي" 2.2 في المئة ليسجل أعلى إغلاق له منذ أبريل (نيسان) عام 2006، وبتداولات 14 مليون سهم، بينما انخفض سهم "دريك أند سكل إنترناشيونال" 1.4 في المئة وبتداولات 48 مليون سهم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن
منذ 41 دقائق
- الوطن
الرئيس غزواني: التبادل التجاري مع الصين يسجل ديناميكية متصاعدة
قال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إن التبادل التجاري بين موريتانيا والصين يعرف ديناميكية متصاعدة حيث بلغ حجم التبادل التجاري في عام 2024 نحو 2.41 مليار دولار أمريكي. وأوضح الرئيس غزواني في مقابلة مع وسائل إعلام صينية، أن التبادل بين البلدين سجل زيادة قدرها 7.59 بالمائة، مقارنة بعام 2023، مما مكن ميزان المدفوعات بموريتانيا من تحقيق فائض تجاري قدره 330 مليون دولار. وأكد الرئيس غزواني تسجيل توازن نسبي في الشراكة الاقتصادية ساهم فيه بشكل كبير استحواذ الصين على نحو 70 بالمائة من صادرات خام الحديد الموريتاني. وأضاف أن هذه الشراكة ستتعزز بعد دخول الإعفاء الجمركي الكامل (100 بالمائة) للسلع الموريتانية المصدرة إلى الصين حيز التنفيذ منذ ديسمبر 2024. مساهمات في مختلف المجالات.. وأشار الرئيس غزواني إلى أن التعاون بين موريتانيا والصين لا يقتصر على المجال التجاري بل يتجاوز ذلك ليشمل مجالات تنموية حيوية مثل البنية التحتية بمشاركة نشطة للشركات الصينية في مشاريع بنية تحتية كبرى (جسر روصو الذي يربط بين موريتانيا والسينغال، جسر الصداقة، مشاريع طرقية عدة، مينائي تانيت وانجاكو)، الطاقة، الزراعة. وأكد الرئيس غزواني أن الصين بإسهامها في تطوير زراعة الأرز في موريتانيا، تساهم في تعزيز الأمن الغذائي بشكل مباشر في موريتانيا، وهو ما يدعم أهداف الصين في مبادرة الحزام والطريق). وأضاف أن الصين تساهم في مجال الصيد من خلال وجود عدة مصانع صينية تساهم في تثمين المنتجات البحرية وخلق فرص عمل محلية، وكذا تساهم الشركات الصينية في تحديث شبكات الهاتف المحمول والإنترنت في موريتانيا طموح في مجال الطاقة.. الرئيس غزواني أكد أن موريتانيا تعمل على تحقيق تحول طاقوي شامل ومستديم، يضمن الانتقال السلس من استخدام الطاقات الأحفورية إلى استخدام الطاقات المتجددة. وأكد أن موريتانيا تزخر بالطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين الأخضر وهي تشجع الاستثمار في هذه الطاقات المتجددة وتدعم بشدة جلب استثمارات وخلق شراكات صينية ــ موريتانية ستمكن من نقل التكنولوجيا الصينية المتطورة في هذا المجال وستجعل موريتانيا في صدارة التحول الطاقوي على المستوى القاري. حول منتدى فوكاك.. وأوضح الرئيس غزواني أن منتدى فوكاك يمثل نموذجاً رائعاً لحجم مستوى تطور التعاون الصيني ــ الإفريقي. ووفق الرئيس غزواني؛ فإن المنتدى مكن من مضاعفة وتنويع الشراكة الصينيةــ الإفريقية، وبالأخص تلك المرتبطة بتعزيز البنى التحتية والطاقة، والصيد والزراعة والرقمنة وغيرها، كما ساهم بشكل قوي في زيادة حجم التبادل التجاري بين الصين والدول الإفريقية. ووصفه بأنه "أمر بالغ الأهمية سيمهد الطريق لتحقيق التنمية الشاملة والمستديمة لدول القارة ويعزز مكانة الصين كشريك وداعملا غنى عنه في عالم متقلب ومليء بالتحديات". الرئيس غزواني أكد أن الشراكة الموريتانية– الصينية ليست بمعزل عن الإطار الأوسع للتعاون الصيني- الإفريقي، الذي يُعتبر اليوم نموذجًا رائدًا للتعاون جنوب– جنوب، تجسّده روح التكامل والانفتاح، كما تعزّزه آليات فعّالة على رأسها منتدى التعاون الصيني – الإفريقي (FOCAC). وأضاف أن المنتدى أثبت منذ إنشائه سنة 2000 قدرته على الدفع بالتنمية المشتركة وبناء مستقبل قائم على المصالح المتبادلة. رؤية لتطوير علاقات الصين وافريقيا.. وحسب الرئيس غزواني بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين والقارة الإفريقية سنة 2024 نحو 295.6 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 4.8 بالمائة، مقارنة بالسنة السابقة. وسجلت الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025 ارتفاعًا بنسبة 12.4 بالمائة، ليبلغ إجمالي المبادلات ما يناهز 134مليار دولار، منها 50.6 مليار دولار من الصادرات الإفريقية نحو السوق الصينية، حسب الرئيس غزواني. ترقية العلاقات العربية- الصينية.. وقال الرئيس غزواني إن موريتانيا تولي أهمية قصوى لترقية العلاقات الصينيةــ العربية وهي تعمل بجهد للمساهمة في بناء شراكة إستراتيجية راسخة تعزز التعاون الاقتصادي والاستفادة من التطور التكنولوجي الصيني وتحقق تطلعات الطرفين. وأشار إلى أن العلاقات الصينيةــ العربية ظلت تنمو وتتعزز بحكم ما ترتكز عليه من أساسات صلبة بفضل حرص الجانبين على إرساء تعاون شامل مثمر وبناء، يضمن تعزيز المصالح المشتركة من خلال تكثيف وتنويع التبادلات التجارية بين الطرفين. ووصف العلاقات بين الصين والدول العربية، تشكل الشراكة الصينية– العربية اليوم نموذجًا متقدمًا للتعاون القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وبلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين خلال عام 2023 أكثر من 400 مليار دولار أمريكي، بزيادة تفوق 820% مقارنة بعام 2004، ما يعكس الديناميكية المتصاعدة لهذا التعاون، حسب الرئيس غزواني.


الوئام
منذ ساعة واحدة
- الوئام
أنشطة 'ندلب' في الناتج المحلي غير النفطي تحقق نموًا بنسبة 39% في 2024
كشف التقرير السنوي لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب)، العديد من الإحصائيات، إذ بلغت مساهمة أنشطته في الناتج المحلي غير النفطي نسبة (39%)، ما يعادل (986) مليار ريال، مرتفعة من (949) مليار ريال في 2023، فيما بلغت مساهمة الأنشطة غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة (55%)، في الوقت الذي حقق فيه قطاع الصناعات التحويلية نموًا بنسبة (4%)، بينما سجّل قطاعا التعدين والنقل والتخزين نموًا بنسبة (5%) خلال العام. وعلى صعيد الصادرات غير النفطية، بلغ إجمالي قيمتها خلال العام المنقضي ما يعادل (514) مليار ريال، محققًا نموًا نسبته (13.2%) مقارنة بالعام 2023، حيث شملت هذه الصادرات (217) مليار ريال قيمة الصادرات السلعية غير النفطية بنسبة نمو بلغت (4%)، و(91) مليار ريال لإعادة التصدير بنسبة نمو وصلت إلى (42%)، إلى جانب (207) مليارات ريال لصادرات الخدمات، بنمو سنوي بلغ (14%). وبلغت صادرات الصناعات الكيميائية نحو (78.5) مليار ريال، وصادرات المعادن ومصنوعاتها (23.3) مليار ريال، في حين سجلت صادرات الأغذية والمشروبات (10.5) مليارات ريال، فيما بلغت صادرات الأجهزة والمعدات الكهربائية (42.9) مليار ريال. وكان سوق العمل خلال العام 2024 حاضرًا بقوة، إذ بلغ إجمالي عدد العاملين في قطاعات البرنامج (2.433) مليون عامل، وارتفعت الوظائف خلال العام المنقضي، بحسب تقرير ندلب السنوي، بأكثر من (508) آلاف وظيفة جديدة، منها أكثر من (81) ألف وظيفة للسعوديين، من بينهم (42) ألف سعودي و(39) ألف سعودية، وتتركز أعلى إسهامات التوظيف في قطاعات الصناعة التحويلية، والتعدين واستغلال المحاجر، والكهرباء والغاز، والنقل والتخزين. وعلى صعيد التمويل والاستثمار، بلغت قيمة الاستثمارات غير الحكومية المنجزة في قطاعات البرنامج نحو (665) مليار ريال، كما بلغ صافي اعتمادات قروض صندوق التنمية الصناعية، على أساس تراكمي (198) مليار ريال، بينما بلغت التسهيلات الائتمانية المقدمة من بنك التصدير والاستيراد –تراكميًا– ما يعادل (69.14) مليار ريال. وفي القطاع الصناعي، بلغ عدد المنشآت الصناعية حتى نهاية عام 2024 نحو (12,589) منشأة صناعية، بينما وصل عدد المصانع الجاهزة إلى (1,511) مصنعًا، كما بلغت الاستثمارات غير الحكومية في المدن الصناعية والمناطق الخاصة ما يعادل تراكميًا (1412.96) مليار ريال. وبالنسبة للمبيعات العسكرية التراكمية للشركات المحلية فقد سجلت (34.32) مليار ريال، وتستمر الإستراتيجية الوطنية للصناعة في توطين سلاسل القيمة المرتبطة بالصناعات المستقبلية كالمستلزمات الطبية، وصناعة السيارات، والمنتجات ذات العلاقة بالطاقة والبتروكيماويات. أما في قطاع الطاقة المتجددة، فقد أطلقت مشاريع طاقة متجددة بسعة إجمالية بلغت (20) جيجاواط، وتوقيع اتفاقيات جديدة لمشاريع طاقة شمسية بإجمالي (3.7) جيجاواط، إلى جانب تشغيل تجاري لمشاريع إضافية بسعة (3.6) جيجاواط، وتسجيل أدنى تكلفة عالمية لشراء طاقة الرياح، بلغ سعر الشراء (5.87) هللات للكيلوواط ساعة، وأسهمت هذه المشاريع في خفض الانبعاثات الكربونية بنحو (1.7) مليون طن سنويًا. ويعكس تقرير ندلب السنوي الكثير من الجهود التي بذلت في قطاع التعدين، حيث بلغ إجمالي الإنفاق على الاستكشاف المعدني (228) ريالًا لكل كيلومتر مربع، وارتفع عدد المواقع التعدينية المطروحة للمنافسة بنسبة (380%) مقارنة بالعام السابق. ويستهدف القطاع أن تبلغ مساهمته في الناتج المحلي بحلول عام 2030 قيمة (176) مليار ريال، وأن يخلق (219) ألف وظيفة، وصنّفت المملكة ضمن مؤشر التراخيص التعدينية ثاني أفضل دولة عالميًّا في بيئة منح التراخيص التعدينية. وشهد قطاع الخدمات اللوجستية هو الآخر تطورًا ملحوظًا، إذ بلغ إجمالي عدد الرخص اللوجستية (1,056) رخصة، وارتفع عدد مراكز الخدمات اللوجستية الممكنة لإعادة التصدير إلى (23) مركزًا مقارنة بمركزين فقط في عام 2019. وارتفعت نسبة استخدام الموانئ إلى (64%) مقارنة بنسبة (50.2%) بصفته خط أساس، وانخفض الزمن المستغرق لإجراءات الفسح الجمركي إلى ساعتين فقط، بينما بلغ عدد حاويات المناولة في الموانئ (7.5) ملايين حاوية. وفيما يخص مؤشرات الأداء، حقق البرنامج عددًا من النتائج التي تجاوزت المستهدفات المرسومة، على رأسها نسبة توطين الصناعات العسكرية، التي بلغت (19.35%) مقارنة بالمستهدف البالغ (12.5%)، بينما كان خط الأساس (7.7%)، وبلغ حجم المحتوى المحلي في القطاعات غير النفطية (1,231) مليار ريال، مقارنة بالمستهدف البالغ (1,110) مليارات ريال، وخط الأساس البالغ (942) مليار ريال. وبلغ عدد التراخيص النهائية للصناعات الواعدة (3,107) رخص، متجاوزًا المستهدف البالغ (845) رخصة، وخط الأساس البالغ (169) رخصة، وسجلت نسبة استخدام الموانئ (64%) مقابل مستهدف (66%) وخط أساس (50.2%). وبلغت قيمة صادرات الصناعات الواعدة -تراكميًا- (135.6) مليار ريال، متجاوزة المستهدف البالغ (98.7) مليار ريال، مقارنة بخط الأساس البالغ (18.6) مليار ريال، أما عدد مراكز الخدمات اللوجستية المرتبطة بإعادة التصدير فقد بلغ (23) مركزًا، مقابل مستهدف (16) مركزًا، وخط أساس مركزين فقط. ويمتلك البرنامج حتى نهاية عام 2024 محفظة ضخمة تضم (284) مبادرة، أُنجز منها (163) مبادرة مكتملة بنسبة (57%)، في تأكيد على الجهود المبذولة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وفعالية التكامل بين الجهات التنفيذية. وتؤكد مؤشرات عام 2024 أن برنامج 'ندلب' أصبح لاعبًا رئيسًا يشكل حجر زاوية في إعادة تشكيل الاقتصاد الوطني على أسس تنموية متينة، ومع تسارع الإنجاز، وبلوغ المستهدفات بشكل أسرع مما كان مخططًا له، تمضي المملكة بخطى واثقة نحو ترسيخ مكانتها قوةً صناعيةً واقتصاديةً عالميةً، وواجهة استثمارية ولوجستية متقدمة، تدعمها قيادة ملهمة، ورؤية إستراتيجية لا تعرف حدودًا للطموح.


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
أزمة وسام أبو علي والأهلي المصري تتصاعد والاتحاد الفلسطيني يتدخل
سادت حال من الجدل داخل أروقة النادي الأهلي المصري، عقب انتهاء مشاركته في كأس العالم للأندية 2025 التي أقيمت في أميركا، وذلك بسبب لاعبه الفلسطيني وسام أبو علي، بسبب إصراره على الرحيل بعد تلقيه أكثر من عرض من أجل مغادرة الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية. وكان وسام أبو علي قد تلقى أكثر من عرض خلال الفترة الأخيرة بعد تألقه مع الأهلي الموسم الماضي، إضافة إلى مواصلة أدائه الجيد في بطولة كأس العالم للأندية، إذ أنهى مشاركته بإحراز ثلاثية في مرمى بورتو البرتغالي في اللقاء الذي انتهى بالتعادل الإيجابي بين الطرفين (4-4). عروض وسام أبو علي تلقى الأهلي بصورة رسمية خلال الشهر الماضي عروضاً قوية من أجل الحصول على خدمات مهاجمه الفلسطيني، إذ فاقت جميعها 5 ملايين دولار. وكان الأهلي قد ضم اللاعب منذ موسمين من سيريس السويدي بمقابل مليون ونصف المليون دولار، وهو ما يعطي للأهلي مكسباً كبيراً في فارق القيمة المادية، ولكن حامل لقب الدوري المصري يرغب في الحصول على أكبر استفادة مادية ممكنة من بيع لاعبه بسبب أنه يوجد على رأس أولويات أكثر من فريق سواء في الدوريات الخليجية أو الدوري الأميركي تحديداً. وكان الأهلي قد أعلن منذ أيام عدة عن العروض بصورة رسمية لضم وسام أبو علي، وذلك في بيان رسمي عبر موقعه وهو ما وضع الحقيقة أمام الجماهير. وجاء البيان على النحو التالي "أغلقت إدارة الكرة ملف بيع وسام أبو علي، مهاجم الأهلي، وتقرر استمرار اللاعب مع الفريق وفقاً لتعاقده مع النادي حتى عام 2029. جاء هذا القرار بعد تداعيات بدأت بتلقي الأهلي عرضاً من نادي الوصل الإماراتي لشراء وسام أبو علي، تدرج المقابل المالي فيه من مليونين إلى 6 ثم 8 ملايين دولار + 20 في المئة من صافى عائد البيع، ورد النادي بأن المقابل للعروض لا يتناسب مع طلب الأهلي وقدرات اللاعب". وأضاف "في الوقت ذاته تلقى النادي عرضاً من نادي كولومبوس كرو الأميركي بدأ بـ4 ملايين دولار وصل إلى 5.25 مليون دولار + 750 ألف دولار مزايا إضافية، إضافة إلى 10 في المئة من عائد البيع، ورد الأهلي بأن المقابل المادي أقل من المنتظر وأن قيمة اللاعب لا تقل عن 9.5 مليون دولار إضافة إلى 2.5 مليون دولار مزايا إضافية، وطالت فترة التفاوض من دون حسم للأمر من الجانب الأميركي". واختتم الأهلي بيانه قائلاً "بالتالي تم إغلاق ملف بيع وسام أبو علي، الذي كان على دراية كاملة بجميع المفاوضات التي جرت والمراسلات التي تمت مع كل الأطراف"، وازدادت الأمور سخونة عقب هذا البيان بسبب رد فعل اللاعب على هذا القرار. وكانت تقارير قد أشارت أيضاً إلى وجود عرض من جانب الريان القطري قد وصل إلى 7 ملايين دولار، ولكن لم يحصل على موافقة النادي الأهلي بسبب ضعف المقابل المادي، إذ انسحب الريان من الصفقة لعدم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين. وسام أبو علي يشعل الأمور وعاد وسام أبو علي إلى القاهرة عقب انتهاء إجازته التي منحها له المدير الفني الإسباني خوسيه ريبيرو للفريق قبل الإعداد للموسم الجديد، وكشفت تقارير حول تحدثه مع المدير الرياضي محمد يوسف للرحيل، وأن الأمور لم تسر بصورة جيدة، إذ أبلغه المدير الرياضي بأن العرض يجب أن يلقى رضاء الإدارة. وكان من المفترض أن يخضع وسام أبو علي لبعض القياسات البدنية قبل انطلاق معسكر النادي الأهلي، ولكنه لم يحضر من أجل تحديد مدى جاهزيته للموسم الجديد، مما فاجأ الإدارة بسبب إصراره على الرحيل. وأصدر الأهلي قراراً صارماً باستبعاد اللاعب من معسكر إعداد الفريق في تونس، وأعلن ذلك في بيان رسمي، إذ قال "قرر المدير الرياضي محمد يوسف عقب التشاور مع خوسيه ريبيرو المدير الفني للفريق، استبعاد وسام أبو علي من بعثة الأهلي المتجهة إلى تونس لإقامة معسكر الإعداد خلال الفترة من الـ18 إلى الـ26 من يوليو (تموز) الجاري". جاء ذلك نظراً إلى عدم قيام اللاعب بإجراء القياسات البدنية والأشعات والفحوصات الطبية في المواعيد المحددة، فضلاً عن غيابه عن التدريبات والجلسات العلاجية من دون إذن. وبذلك زادت حدة التعامل بين الأهلي ووسام أبو علي خلال الفترة الحالية، وأصبحت مسألة استمراره مع الفريق شبه مستحيلة. تصعيد وجدل وشهدت الأيام الأخيرة لهجة تصعيد من جانب اللاعب ووكيله آدم وطني، الذي يوجد في القاهرة خلال الشهر الجاري من أجل حسم الأمر برحيله عن الأهلي ومحاولة الوصول مع مجلس الإدارة إلى صيغة اتفاق. وقال وطني في تصريحات نشرتها وسائل إعلام مصرية خلال الساعات الماضية، إن موقف إدارة الأهلي صادم بسبب عدم تنفيذ وعودها التي قطعتها على نفسها أمام اللاعب، بالسماح له بالرحيل عقب نهاية منافسات كأس العالم للأندية 2025، وأنهم لم يعطوا مرونة كافية في المقابل المادي على رغم وصوله إلى حاجز الـ7 ملايين دولار، إلا أن إدارة الأهلي تريد إلى الحصول على مكاسب أكبر. ونشر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عبر حسابه الرسمي على منصة "فيسبوك" بياناً طالب خلاله بالتعامل باحترافية في موقف وسام أبو علي، وأنه يتلقى رسائل عدة غير لائقة من الجماهير بسبب إصراره على الرحيل عن صفوف النادي في الوقت الحالي. ومسح الاتحاد الفلسطيني البيان بعدها بساعات، ليثير الجدل حول الأمر بصورة كبرى، وأكد رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرغوب أن البيان جاء بدافع من الاتحاد فقط ولم يكن هناك تواصل مع اللاعب، وأن ما حدث لا يليق بقيمة ومكانة الأهلي وأن موقفهم تجاه اللاعب لا يصح. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقد تشهد الأيام المقبلة موقفاً حاسماً من الأهلي سواء ببيع اللاعب أو الإبقاء عليه، بخاصة أن العلاقة بين الطرفين وصلت لدرجة صعبة من التعامل، وعدم وجود المهاجم الفلسطيني في معسكر تونس يعطي مؤشرات غير جيدة حول مستقبله. وكان وسام أبو علي (26 سنة) قد انضم للأهلي من سيريس السويدي، إذ خاض مع الفريق 60 لقاء في جميع المسابقات، نجح في تسجيل 38 هدفاً وصنع 10 أخرى، وهو ما وضعه من أبرز اللاعبين خلال الأعوام الأخيرة الذين شغلوا مركز المهاجم الصريح الذي عانى فيه الفريق مع لاعبين لم يقدموا المردود المنتظر، كونهم يقودون هجوم الأكثر تتويجاً في أفريقيا. وتعد نسبة تهديف وسام أبو علي مع الأهلي هي الأفضل له خلال مسيرته الاحترافية، وهو ما جعل الجماهير تتمسك باستمراره قبل أن تتوتر العلاقة بهذه الصورة خلال الأيام الأخيرة.