logo
صفقة أمريكية جديدة لأوكرانيا: ما هي الأسلحة التي ستحصل عليها كييف؟

صفقة أمريكية جديدة لأوكرانيا: ما هي الأسلحة التي ستحصل عليها كييف؟

يورو نيوزمنذ 4 أيام
صادق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الاثنين، على خطة تهدف إلى دفع الحلفاء الأوروبيين لشراء معدات عسكرية أمريكية بمليارات اليورو، يمكن نقلها لاحقاً إلى أوكرانيا لتعزيز دفاعاتها الجوية في مواجهة الهجمات الروسية.
وتنص الخطة الجديدة على بيع الولايات المتحدة أسلحة لأعضاء في حلف شمال الأطلسي، على أن يقوم هؤلاء الحلفاء بتوريدها لاحقاً إلى أوكرانيا.
لم يكشف ترامب عن جميع تفاصيل الصفقة، مشيراً فقط إلى أن قيمة الأسلحة المعنية تقدر بالمليارات. وعند سؤاله ما إذا كانت الصفقة تشمل بطاريات الدفاع الجوي من طراز باتريوت وصواريخ اعتراضية، أجاب: "إنها كل شيء".
يأتي ذلك في وقت تتعرض فيه أوكرانيا لضغوط متزايدة بسبب النقص في أنظمة الدفاع الجوي الفعالة، وتطالب مراراً بتزويد المزيد من بطاريات باتريوت التي تعد من بين الأنظمة القليلة القادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية بشكل موثوق.
بطاريات باتريوت لأوكرانيا
تخطط الولايات المتحدة لبيع بطاريات دفاع جوي من طراز "باتريوت" وأسلحة أخرى لحلفاء أوروبيين في حلف شمال الأطلسي، على أن يتم تحويل هذه المعدات لاحقاً إلى أوكرانيا.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "سنقوم بتزويد حلف الناتو بأسلحة بكمية كبيرة".
من جانبه، أوضح الأمين العام للناتو مارك روتي، الذي ينسق مع الدول الأوروبية لشراء الأسلحة الأمريكية، أن ألمانيا وفنلندا وكندا والنرويج والسويد والمملكة المتحدة والدنمارك ستكون من بين الدول التي تشتري الأسلحة لنقلها إلى أوكرانيا، مشيراً إلى أن "السرعة هي الجوهر هنا".
في غضون ذلك، التقى وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بنظيره الأمريكي بيتر هيغسيث في البنتاغون لبحث التفاصيل، خصوصاً المتعلقة بمنظومة "باتريوت"، وأكد بيستوريوس زيادة بلاده الإنفاق الدفاعي، وقال: "نحن مصممون على تحمل مسؤولية أكبر عن الردع والدفاع عن أوروبا".
وأعلنت الحكومة الألمانية أنها مستعدة لتمويل منظومتي "باتريوت" إضافيتين. كما تُعد اليونان وإسبانيا من بين دول الناتو الأخرى التي يُعتقد أنها تمتلك منظومات "باتريوت" احتياطية يمكن إرسالها إلى أوكرانيا بشرط استبدالها لاحقاً.
كم عدد صواريخ الباتريوت التي طلبتها أوكرانيا؟
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال المؤتمر السنوي الرابع لاستعادة أوكرانيا الذي عُقد الأسبوع الماضي في روما، أن بلاده تستخدم حالياً ما لا يقل عن ستة أنظمة دفاع جوي من طراز "باتريوت" مقدمة من الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا ورومانيا.
وأشار زيلينسكي إلى أن أوكرانيا طلبت من الولايات المتحدة توفير 10 أنظمة باتريوت، إضافة إلى الصواريخ الخاصة بها، موضحاً أن الحوار مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول هذا الملف "إيجابي".
كما أوضح أن ألمانيا ملتزمة بتوفير تمويل لمنظومتين، والنرويج لمنظومة واحدة، لافتاً إلى وجود استجابة واضحة من الشركة المصنعة وواشنطن بشأن انضمام دول أوروبية أخرى لتمويل المنظومات الأمريكية.
من جانبه، كشف ترامب يوم الاثنين أن أوكرانيا ستحصل على 17 منظومة باتريوت، وقال إنها "تشمل كل شيء"، مضيفاً أن دولة غربية لم يسمها لديها 17 بطارية جاهزة للشحن، وأن الحديث يدور عن "مجموعة كاملة مع البطاريات".
ليس فقط أنظمة الباتريوت
ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس دونالد ترامب قد يزود أوكرانيا ليس فقط بأنظمة "باتريوت" للدفاع الجوي، بل أيضًا بصواريخ توماهوك بعيدة المدى.
تتميز صواريخ توماهوك بأنها تتفوق على جميع الأسلحة المتاحة حاليًا لدى القوات الأوكرانية من حيث المدى، الذي يمكن أن يصل بين 1600 و2500 كيلومتر، اعتمادًا على التعديل. وبذلك، ستتمكن أوكرانيا من استهداف مواقع تقع في عمق الأراضي الروسية، وهو ما لا تستطيع أي أسلحة أخرى في ترسانتها فعله حالياً باستثناء بعض الطائرات المسيرة طويلة المدى.
كما صُمّم صاروخ توماهوك ليطير بسرعة دون سرعة الصوت وعلى ارتفاع منخفض، مما يصعب رصده عبر الرادارات. ويحمل الصاروخ رأساً حربياً أكبر مقارنة بالصواريخ الأخرى، ويمكن تجهيزه بحمولة تقليدية أو نووية.
تجدر الإشارة إلى أن صواريخ توماهوك استخدمت مؤخراً ضد أهداف في إيران. وفي حال تم تسليمها لأوكرانيا، فإنها ستكون قادرة على الوصول إلى مدن رئيسية مثل موسكو وسان بطرسبرغ.
إلى ذلك، ذكرت تقارير إعلامية أخرى أن ترامب سأل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقاء بينهما عمّا إذا كان بإمكان أوكرانيا استهداف موسكو باستخدام الأسلحة الأمريكية بعيدة المدى، ولماذا لم تفعل ذلك حتى الآن. ونقل عن زيلينسكي أنه أكد أن ذلك سيكون ممكناً حال توفرت هذه الأسلحة لدى كييف.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جايير بولسونارو يرتدي سوارًا إلكترونيًا للاشتباه في تخطيطه للفرار من البرازيل
جايير بولسونارو يرتدي سوارًا إلكترونيًا للاشتباه في تخطيطه للفرار من البرازيل

يورو نيوز

timeمنذ 9 ساعات

  • يورو نيوز

جايير بولسونارو يرتدي سوارًا إلكترونيًا للاشتباه في تخطيطه للفرار من البرازيل

سيتم الآن مراقبة جايير بولسونارو على مدار 24 ساعة في اليوم بعد أن قررت المحكمة العليا في البرازيل إلزام رئيس البلاد السابق بارتداء سوار إلكتروني لوجود أدلة تشير إلى محاولة هروبه. قامت الشرطة الفيدرالية بتفتيش مقر إقامة بولسونارو ومكاتب الحزب الليبرالي في برازيليا صباح الجمعة. ووفقًا لصحيفة أو غلوبو البرازيلية، فإن بولسونارو ممنوع أيضًا من الوصول إلى شبكات التواصل الاجتماعي ومن الاتصال بأشخاص يخضعون للتحقيق من قبل المحكمة العليا بما فيهم نجله إدواردو وهو محام يعيش بالولايات االمتحدة ومعروف بعلاقاته المقرّبة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب. كما حظرت المحكمة أيضا على الرئيس السابق اتصاله بالسفراء والدبلوماسيين الأجانب. وقال بيان للشرطة إن الضباط في برازيليا نفذوا "مذكرتي تفتيش ومصادرة، بالإضافة إلى تدابير احترازية أخرى غير الاعتقال، امتثالًا لقرار المحكمة العليا". لكن البيان لم يذكر اسم بولسونارو. ويحاكم الرئيس السابق حاليًا في المحكمة العليا بتهمة قيادة محاولة مزعومة للقيام بانقلاب لإلغاء انتخابات عام 2022 التي هُزم فيها أمام الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. وأظهرت لقطات جوية مباشرة من القنوات المحلية مركبات الشرطة الفيدرالية خارج مقر إقامة بولسونارو في برازيليا. وقال عضو الكونغرس (البرلمان البراويلي) سوستينيس كافالكانتي، زعيم حزب بولسونارو في مجلس النواب، لوكالة أسوشييتد برس إن الضباط فتشوا أيضًا مكتب بولسونارو في مقر الحزب. ووصف العملية بأنها 'فصل آخر من فصول اضطهاد المحافظين والشخصيات اليمينية' في البرازيل. ولم يستجب محامي بولسونارو على الفور لطلب التعليق. يوم الثلاثاء، قال المدعي العام البرازيلي باولو جونيت في تقرير إلى المحكمة العليا إن 'الأدلة واضحة: لقد تصرف المدعى عليه بشكل منهجي، طوال فترة ولايته وبعد هزيمته في الانتخابات، للتحريض على التمرد وزعزعة استقرار سيادة القانون الديمقراطية'. وفي أول ردّ فعل له، وصف بولسونارو المحاكمة على X بأنها "مطاردة ساحرات"، وهو مصطلح استخدمه ترامب عندما حاول الدفاع الأسبوع الماضي عن حليفه المثير للجدل. في الوقت نفسه، فرض الرئيس الأمريكي ضريبة استيراد بنسبة 50٪ على البرازيل، وربط الرسوم الجمركية بشكل مباشر بمحاكمة بولسونارو. وكان ترامب قد استقبل الرئيس البرازيلي السابق في منتجعه مار إيه لاغو في فلوريدا عندما كان كلاهما في السلطة في عام 2020. وقد قارن وضعَ بولسونارو بما جرى له شخصيا مذكّرا بالمعارك القانونية التي خاضها، وفي حديثه إلى الصحفيين في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، كرر الادعاء بأن المحاكمة هي "مطاردة ساحرات".

ترامب يرفع دعوى قضائية ضد قطب الإعلام روبرت مردوخ وصحيفة وول ستريت جورنال
ترامب يرفع دعوى قضائية ضد قطب الإعلام روبرت مردوخ وصحيفة وول ستريت جورنال

فرانس 24

timeمنذ 9 ساعات

  • فرانس 24

ترامب يرفع دعوى قضائية ضد قطب الإعلام روبرت مردوخ وصحيفة وول ستريت جورنال

قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة مقاضاة قطب الإعلام روبرت مردوخ وصحيفة وول ستريت جورنال على خلفية نشر تقرير بشأن صداقته مع جيفري إبستين الذي تطاله تهم بارتكاب جرائم جنسية. وتقدم ترامب البالغ 79 عاما بدعوى التشهير أمام المحكمة الفدرالية بميامي في رد منه على فضيحة تهدد بإلحاق أضرار سياسية خطيرة به. "مقال كاذب وخبيث وتشهيري" وكتب ترامب على منصته تروث سوشال في وقت متأخر الجمعة "رفعنا للتو دعوى قضائية بالغة القوة ضد كل من شارك في نشر المقال الكاذب والخبيث والتشهيري والأخبار الزائفة في الخرقة عديمة الفائدة التي هي صحيفة وول ستريت جورنال". ومن جهتها، كانت قد ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الخميس أن ترامب كتب عام 2003 رسالة مثيرة لجيفري ابستين في عيد ميلاده تحتوي على رسم لامرأة عارية وتشير إلى "سرّهما" المشترك. هذ، وزعمت الدعوى القضائية التي تسمي أيضا اثنين من الصحافيين وشركة نيوز كورب التي يملكها مردوخ كمدعى عليهم، أن مثل هذه الرسالة غير موجودة وأن الصحيفة تعمدت تشويه سمعة ترامب من خلال مقال شاهده مئات الملايين من الأشخاص. وأضافت "ونظرا لتوقيت مقال المدعى عليهم الذي يظهر نيتهم الخبيثة من ورائه، فإن الضرر الهائل الذي يعاني منه الرئيس ترامب سواء على الصعيد المالي أو سمعته الشخصية سوف يستمر في التضاعف". "ثقة كاملة في دقة تقاريرنا وصحتها" أما شركة داو جونز ناشرة صحيفة وول ستريت جورنال، فردّت على قضية التشهير التي رفعها ترامب بالتأكيد على صحة تقريرها وتمسكها به. وقال متحدث باسم الشركة في بيان "لدينا ثقة كاملة بدقة تقاريرنا وصحتها وسندافع بقوة ضد أي دعوى قضائية". ويشار إلى أنه في محاولة أخرى لتهدئة الغضب بين مؤيديه بشأن التستر الحكومي المزعوم على أنشطة إبستين ووفاته في العام 2019، أمر ترامب وزيرة العدل بام بوندي بالسعي للكشف عن الشهادات المُدلى بها في هذه القضية أمام هيئة محلفين كبرى. وجاء في الكتاب الذي وجّهته بوندي لهذه الغاية في نيويورك أن الطلب غير الاعتيادي ينطوي على "مصلحة عامة كبرى". وفي النظام القضائي الأمريكي، تتدخل هيئة المحلفين المشكّلة من مواطنين يتم اختيارهم عشوائيا أثناء التحقيق، وتراجع الأدلة والشهادات لاتخاذ قرار بشأن توجيه اتهامات. فيما لم يتّضح ما إذا يمكن لمحكمة أن تسمح بنشر الشهادات المدلى بها أمام هيئة المحلفين. ومن جانبه، لم يجب ترامب الجمعة عن سؤال طرحه صحافيون في البيت الأبيض حول ما إذا سيطلب نشر مزيد من الوثائق المتّصلة بقضية إبستين. غضب لدى أنصار حركة "ماغا" ويذكر أن جيفري إبستين كان قد أوقف في تموز/يوليو 2019 ووجهت إليه تهم الاستغلال الجنسي لقاصرات والتآمر لاستغلال قاصرات جنسيا. وأدى موته إلى تأجيج عدد من النظريات غير المؤكدة التي تزعم أنه قُتل لمنع الكشف عن معلومات تتعلق بشخصيات بارزة. هذا، وكان قد صدر بحقه حكم بالسجن لمدة قصيرة في عام 2008، بعد أن أقر بالذنب في التعامل مع عاهرات، بينهم قاصرات. ومنذ سنوات تطالب شخصيات مقربة من حركة "جعل أمريكا عظيمة مجددا" (ماغا) التي يتزعمها ترامب، بنشر قائمة سرية مزعومة بأسماء أشخاص متورطين مع جيفري إبستين. لكن، وقبل نحو عشرة أيام، أكدت وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) في تقرير مشترك عدم وجود أي دليل على وجود مثل هذه القائمة أو حدوث ابتزاز لشخصيات معينة. وأثار ذلك موجة غضب لدى أنصار حركة "ماغا" على وسائل التواصل الاجتماعي. رسم لامرأة عارية وكان ترامب صديقا لإبستين وقد نشرت صور وفيديوهات لهما معها في حفلات على مر السنين، على الرغم من عدم بروز أي دليل يظهر ارتكابه أي مخالفة. لكن المقال الذي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال مساء الخميس يجعل من المستبعد دفن هذه القضية. ووفق الصحيفة، فإنّ غيلين ماكسويل شريكة جيفري إبستين، طلبت من عشرات من أصدقائه المقرّبين، وبينهم ترامب الذي كان آنذاك قطبا عقاريا، تقديم مساهمات لكتاب على هيئة سجلّ للزوار أُعدّ هدية لشريكها لمناسبة عيد ميلاده الخمسين. وساهم ترامب يومها، بحسب الصحيفة، برسالة تنطوي على إباحية كغيرها من الرسائل التي تضمّنها الكتاب. وبحسب وول ستريت جورنال، فإنّ رسالة ترامب هي عبارة عن نصّ مطبوع على الآلة الكاتبة يقع في أسطر عدة ويحيط به رسم لامرأة عارية. كما أشارت الصحيفة إلى أنّ ترامب وقّع الرسالة بخط يده أسفل خصر المرأة بحيث بدا توقيعه باسمه "دونالد" كأنه شعر العانة. وقالت وول ستريت جورنال إنها اطلعت على الرسالة، لكنها لم تعد نشرها. "ليست كلماتي..." وقد أعرب ترامب عن أسفه لأنّ الصحيفة أصرّت، رغم تحذيره إيّاها، على "نشر مقال كاذب وخبيث وتشهيري"، مؤكّدا أنّه "لو كانت هناك ذرّة من الحقيقة في خدعة إبستين، لكانت هذه المعلومات قد كُشفت قبل وقت طويل" من قبل خصومه السياسيين. وأضاف الرئيس الأمريكي عبر تروث سوشال "هذه ليست كلماتي... قلت لروبرت مردوخ إنّها عملية احتيال، وإنّه ينبغي عدم نشر هذه القصة الكاذبة. ولكنه فعل والآن سأقاضيه".

تعويض ب10 مليارات.. ترامب يصعّد ضد صحيفة وول ستريت جورنال لزجّ اسمه في مقال عن إبستين
تعويض ب10 مليارات.. ترامب يصعّد ضد صحيفة وول ستريت جورنال لزجّ اسمه في مقال عن إبستين

يورو نيوز

timeمنذ 10 ساعات

  • يورو نيوز

تعويض ب10 مليارات.. ترامب يصعّد ضد صحيفة وول ستريت جورنال لزجّ اسمه في مقال عن إبستين

وتضمّنت الدعوى أسماء كل من مردوخ، شركة "نيوز كورب"، وذراعها "داو جونز"، والرئيس التنفيذي روبرت تومسون، إضافة إلى اثنين من صحفيي الصحيفة. ويتهمهم ترامب بتشويه سمعته والتسبب له بـ"أضرار مالية ومعنوية جسيمة". ووصف الرئيس الأمريكي التقرير بأنه "كاذب وخبيث"، وكتب على منصته "تروث سوشال": "رفعنا دعوى قوية ضد كل من ساهم في نشر هذا المقال الزائف والتشهيري في صحيفة أصبحت بلا قيمة". وأعرب عن استعداده لخوض معركة قانونية طويلة، قائلًا إن مردوخ و"أصدقاءه" سيضطرون لقضاء "ساعات طويلة في الإدلاء بشهاداتهم". من جهتها، ردّت "داو جونز" بتأكيدها على دقة ومهنية التقرير، مضيفة: "نحن واثقون من مصداقية عملنا الصحفي وسندافع بقوة ضد أي دعوى قضائية". محتوى الرسالة قالت وول ستريت جورنال إن الرسالة المنسوبة لترامب كانت جزءًا من كتاب فاخر جلد أُهدي لإبستين عام 2003، وتضمنت رسائل من شخصيات معروفة. وأضافت أن الرسالة جاءت محاطة برسم يدوي لامرأة عارية، وانتهت بعبارة: "عيد ميلاد سعيد – وليكن كل يوم سرًا رائعًا جديدًا"، موقعة باسم "دونالد". وتؤكد الدعوى أن الرسالة ملفّقة بالكامل، متهمة الصحيفة بعدم إيضاح ما إذا كانت قد حصلت على نسخة من الرسالة، أو رأت محتواها، أو أنها وُصفت لها من مصدر موثوق. ولكي ينجح ترامب في دعوى التشهير، عليه أن يثبت أن الصحيفة تصرّفت بـ"سوء نية فعلية"، أي أنها كانت تعلم أن الادعاءات غير صحيحة أو تجاهلت التحقق منها بإهمال جسيم. قضية إبستين تلاحق البيت الأبيض جاءت هذه التطورات وسط تزايد الضغط الشعبي للإفراج عن ملفات إبستين، خاصة بعد أن خلصت وزارة العدل هذا الشهر إلى عدم وجود مؤامرة أو "قائمة زبائن مدانة". وكانت إدارة ترامب قد وعدت سابقًا بنشر تلك الملفات، إلا أن تراجعها عن ذلك أثار غضب جزء من قاعدته الشعبية، التي ترى في القضية مؤامرة للتستر على علاقات إبستين بشخصيات نافذة. وفي خطوة لاحتواء الجدل، أعلن ترامب يوم الخميس أنه وجّه المدعية العامة بام بوندي بطلب الكشف عن شهادات هيئة المحلفين الكبرى المتعلقة بإبستين. وفي اليوم التالي، تقدّمت وزارة العدل بطلب رسمي أمام محكمة مانهاتن الفدرالية لكشف وثائق المحلفين في قضيتي إبستين وشريكته السابقة غيلاين ماكسويل، المدانة بخمس تهم تتعلق بانتهاكات جنسية بحق فتيات قاصرات، والتي تطعن حاليًا في حكمها أمام المحكمة العليا الأميركية. وقال نائب المدعي العام تود بلانش: "لا يزال هناك اهتمام واسع من المسؤولين والمواطنين بقضية إبستين. بعد كل شيء، يُعدّ أشهر متحرش بالأطفال في تاريخ أميركا". وأكد أن النيابة ستعمل على تنقيح أي معلومات قد تكشف عن هوية الضحايا قبل النشر، بينما لا تزال هناك شكوك حول ما إذا كان القاضي سيوافق على نشر تلك الشهادات. علاقة ترامب بإبستين: من القرب إلى القطيعة رغم نفيه لأي صلة شخصية بإبستين، أظهرت صور متعددة الرئيس ترامب برفقته خلال تسعينيات وبدايات الألفية، وكان الاثنان جارين في فلوريدا. وفي تصريح سابق عام 2002 لمجلة نيويورك، قال ترامب: "أعرف جيف منذ 15 عامًا، إنه شخص رائع. من الممتع التواجد معه. ويقال إنه يحب النساء الجميلات مثلي، وكثير منهن صغيرات في السن". لكن ترامب صرح لاحقًا في عام 2019 أنه حصل خلاف بينه وبين إبستين قبل اعتقال الأخير الأول، موضحًا: "عرفته كما عرفه الجميع في بالم بيتش، لكني قطعت علاقتي به قبل 15 عامًا، ولم أكن من معجبيه". تعويضات خيالية قد تسجل سابقة إذا كسب ترامب الدعوى، فإن حكمًا بقيمة 10 مليارات دولار سيكون الأكبر في تاريخ قضايا التشهير الأميركية. وتفوق هذه المطالبة أحكامًا بارزة سابقة، مثل الحكم ضد المذيع الأمريكي اليميني المتطرف أليكس جونز البالغ 1.5 مليار دولار، وتسوية "فوكس نيوز" مع "دومينيون" بقيمة 787.5 مليون دولار. وقال المحامي المختص بقضايا التشهير، جيسي جيسن: "المبلغ مبالغ فيه إلى حد كبير، وسيكون أكبر حكم تشهير في تاريخ الولايات المتحدة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store