logo
3 هزائم لنتنياهو ستطارده وتقضي عليه

3 هزائم لنتنياهو ستطارده وتقضي عليه

الجزيرة٢٢-٠٧-٢٠٢٥
بعد شهر من هجوم إسرائيل على إيران في 13 يونيو/ حزيران 2025، لا يزال بنيامين نتنياهو وحزب الليكود عاجزين عن تحقيق الأغلبية البرلمانية في استطلاعات الرأي الموثوقة.
ورغم أنّه لا يمكن الادعاء بأن الحرب بين البلدين قد انتهت بمجرد التوصل إلى وقف إطلاق النار في 24 يونيو/ حزيران 2025، فإنها لم تنجح – فيما يبدو – في تعزيز شعبية بنيامين نتنياهو وحزب الليكود الحاكم بالقدر الكافي.
فحتى قبل بدء الحرب التي دامت 12 يومًا، كانت نتائج حزب الليكود في استطلاعات الرأي الموثوقة (مثل استطلاعات قناتَي 11 و12، وصحيفة معاريف، وبدرجة أقل صحيفة يسرائيل هيوم وقناة 13 الإسرائيلية) تتراوح بين 21 و23 مقعدًا.
ورغم أن الحزب، في سيناريو غياب نفتالي بينيت، كان يُصنَّف كأكبر حزب، فإن مجموع مقاعد الائتلاف الحاكم الحالي، وهو: (الليكود، أحزاب اليمين المتطرف، وحزبا شاس ويهدوت هتوراه الدينيان)، كان يتراوح بين 48 إلى 51 مقعدًا، أي بفارق يقارب 10 مقاعد عن الأغلبية اللازمة لتشكيل حكومة ائتلافية.
واليوم، وبعد مرور نحو شهر على بدء الحرب، تشير تلك الاستطلاعات إلى تحولات لا تزال محدودة. ويمكن تلخيص تلك التحولات على النحو الآتي:
تمكن حزب الليكود من رفع حصته في الاستطلاعات الموثوقة بمقدار 4 مقاعد، إذ تتراوح نتائجه الآن بين 26 إلى 27 مقعدًا.
نتيجة لذلك، استطاع حزب الليكود أن يتقدم على الحزب الجديد الذي أسسه نفتالي بينيت ويحمل الاسم المؤقت "بينيت 2026″، متصدرًا بذلك قائمة الأحزاب.
على مستوى التحالفات، لا تزال أحزاب الائتلاف الحاكم تتأرجح بين 48 إلى 51 مقعدًا، دون أن يُسجَّل أي تحول إيجابي يُذكر لصالح نتنياهو في هذا الصدد.
في ظل هذه المعطيات، فإن أكثر من 60٪ من ارتفاع رصيد الليكود يُعزى إلى تراجع حزب "العظمة اليهودية" اليميني المتطرف بقيادة إيتمار بن غفير، وتزايد احتمال تراجع حزب "الصهيونية الدينية" بقيادة بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الحالي، عن نسبة الحسم البالغة 3.25٪.
سنتناول في هذا المقال أسباب هذا الوضع. ويبدو أن العوامل الرئيسية تكمن في ثلاثة محاور:
أهمية وخطورة فشل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023
ودور نتنياهو والائتلاف الحاكم فيه، وعدم تحقق الأهداف الطموحة المعلنة لحرب الـ12 يومًا
وأخيرًا النمو المفرط والمؤقت للتيار اليميني المتطرف.
7 أكتوبر/ تشرين الأول وحرب الـ12 يومًا
كان لفشل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تأثير عميق على وضع نتنياهو والليكود، أكثر من أي عامل آخر. هذا الفشل وقع في المجالين الأمني والعسكري؛ إذ فشلت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية القوية، مثل الشاباك والاستخبارات العسكرية، في توقع عمليات الفصائل الفلسطينية والتحذير منها بشكل يتيح تعبئة القوات واتخاذ تدابير استباقية.
تمثل البُعد الثاني للفشل في عجز إسرائيل عن منع تقدم العمليات العسكرية لحماس في ساعاتها الأولى، ما أدى إلى توغل القوات الفلسطينية في المدن القريبة من حدود غزة، ومقتل نحو ألف و200 إسرائيلي.
يمكن مقارنة هذا الحدث في تاريخ إسرائيل بحرب "يوم الغفران"، التي شنت فيها مصر وسوريا هجمات مباغتة في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973، ما أدى إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي في الأسبوع الأول من الحرب، بعد 6 سنوات فقط من انتصاره الساحق في حرب الأيام الستة عام 1967، لتنتهي تلك الثقة المطلقة بتفوق إسرائيل في الحروب.
أدى هذا الفشل إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق برئاسة شيمون أغرانات، رئيس المحكمة العليا حينها، للتحقيق في مسؤوليات السياسيين والعسكريين والأمنيين.
وكانت صدمة المفاجأة في حرب يوم الغفران كبيرة لدرجة أن غولدا مائير، رئيسة الوزراء آنذاك، رغم تبرئتها، اضطرت إلى الاعتزال السياسي عام 1974.
أما في حالة 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فلم يُبدِ نتنياهو أي مسؤولية، بل ألقى باللائمة على كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية، واعتبر نفسه غير مسؤول. بل إنه شبّه ذلك الحدث بهجوم اليابان على بيرل هاربر، وسأل: "هل اعتُبر فرانكلين روزفلت مسؤولًا عن الهجوم الياباني؟".
وقد رفض نتنياهو، حتى لحظة كتابة هذا المقال، تشكيل لجنة مستقلة لتقصي الحقائق حول الفشل الإسرائيلي في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، بل قاطع مع وزير العدل ياريف ليفين مراسم تنصيب رئيس المحكمة العليا الجديد إسحاق عاميت، ذي التوجهات الليبرالية، لشكهما بأنه يخطط لتشكيل تلك اللجنة.
سعى نتنياهو، عبر لجان تحقيق داخلية ضمن الجيش والشاباك والموساد، إلى حصر الفشل ضمن المستويين الأمني والعسكري، وتقليل الضغط المجتمعي لتشكيل لجنة مستقلة.
كما حاول خلال الـ22 شهرًا التي تلت 7 أكتوبر/ تشرين الأول، أن يغطي على هذا الفشل عبر إنجازات عسكرية وأمنية في غزة، ولبنان، وسوريا، واليمن، وإيران، إلا أن فشله في 7 أكتوبر/ تشرين الأول لا يزال يُعدّ القضية الكبرى في إسرائيل، ولم تنجح حرب الـ12 يومًا مع إيران في تجاوزه أو كسر حدته.
عدم تحقق كامل للأهداف المعلنة لحرب الـ12 يومًا
حققت إسرائيل بعض النجاحات في الحرب الأخيرة على إيران، كإضعاف القدرات النووية الإيرانية، والقدرات الصاروخية، وتثبيت التفوق الجوي، مما قد يغير معادلة الردع لصالح إسرائيل.
لكن الأهداف الطموحة التي أُعلنت- مثل "تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل"، و"شل القدرات الصاروخية"، و"تغيير هيكل النظام الإيراني"- لم تتحقق بالكامل.
كما أن وقف إطلاق النار أتاح للطرفين فرصة لإعادة التسلح، وهو ما يُمكّن إيران من تحسين وضعها مجددًا. لذا، فإن عدم تحقيق تلك الأهداف أحد الأسباب التي حالت دون تحسن وضع نتنياهو في استطلاعات الرأي.
التضخم المفرط في حجم اليمين المتطرف بعد 2019
العامل الثالث هو الوضع غير العادي لليمين المتطرف في السنوات الأخيرة. بعد تجربة حزب "كاخ" بقيادة مائير كاهانا، الذي فاز بمقعد واحد 1984 وتم حظره 1988 بسبب عنصريته، تراجعت أحزاب اليمين المتطرف واختفت فعليًا من الساحة السياسية.
وازدادت عزلة هذا التيار بعد اغتيال إسحق رابين 1995، ما دفع رموزه للاندماج في أحزاب أكثر اعتدالًا في ظاهرها، تُعرّف نفسها بأنها "وطنية دينية" أو "يمين قومي".
لكن الأزمة الانتخابية التي بدأت 2019 واستمرت حتى نهاية 2022، وشهدت خمسة انتخابات متتالية، أعادت هذه الأحزاب إلى الواجهة.
على سبيل المثال، حصل "اتحاد الأحزاب اليمينية" في انتخابات أبريل/نيسان 2019 على 5.7٪ من الأصوات (7 مقاعد). في انتخابات سبتمبر/ أيلول 2019، لم يتجاوز حزب "العظمة اليهودية" بقيادة بن غفير نسبة الحسم، وأُهدر نحو 83 ألف صوت.
وفي انتخابات مارس/ آذار 2020، تراجعت قوة هذه الأحزاب لصالح الليكود، أما انتخابات مارس/ آذار 2021 فقد شهدت عودة قوية: "يمينا" حصل على 7 مقاعد، و"الصهيونية الدينية" على 6 مقاعد.
لكن أوج النجاح جاء في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، حيث حصد اليمين المتطرف 14 مقعدًا، بينها 7 لسموتريتش، و6 لبن غفير، و1 لحزب نوعام بقيادة آفي ماعوز، بعدما تجاوزت الكتلة حاجز نصف مليون صوت (نحو 11٪).
تُعزى هذه النتيجة إلى ثلاثة عوامل
تكرار الانتخابات أدى إلى عزوف جزء من الناخبين عن الأحزاب الكبرى والتوجه نحو الهامشية.
وجود اليمين المتطرف في المعارضة خلال عام ونصف قبل انتخابات 2022، أفادهم.
ضعف التنسيق بين الأحزاب المعارضة لنتنياهو، إذ لم يتحالف حزب العمل مع اليسار، وفشل حزب "ميرتس" في تجاوز نسبة الحسم بفارق 4 آلاف صوت فقط، وكذلك حزب "بلد" بفارق 16 ألف صوت.
لذا، فإن نجاح اليمين المتطرف 2022 لم يكن نتيجة لزيادة حجم قاعدته الشعبية، بل لضعف خصومه والظروف السياسية. ومع تغير المزاج العام، بدأ بعض ناخبي هذا التيار بالعودة إلى الليكود، خاصة في ظل غياب تحالف موحد بينهم.
في ظل هذه الظروف، يبدو أن ارتفاع نسبة الليكود في الاستطلاعات بعد حرب إيران جاء على حساب تراجع اليمين المتطرف. أي أن الليكود قد استفاد مؤقتًا من "التهام حلفائه". لكن هذا المكسب يبدو هشًّا، إذ إن الهزائم المتراكمة التي مُني بها نتنياهو، وعلى رأسها فشل 7 أكتوبر، ستظل تلاحقه سياسيًا وشعبيًا، وقد تُنهي مستقبله السياسي مع اشتداد المنافسة وتصاعد البدائل من داخل معسكر اليمين ذاته. ومن المنتظر أن تؤثر تحركات غادي آيزنكوت، القائد السابق للجيش، على المشهد، خاصة بعد خروجه من تحالف "المعسكر الوطني" بقيادة بيني غانتس، واحتمال تحالفه مع نفتالي بينيت.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جنوب أفريقيا تدعو العالم للاعتراف بفلسطين ووقف الإبادة الجماعية في غزة
جنوب أفريقيا تدعو العالم للاعتراف بفلسطين ووقف الإبادة الجماعية في غزة

الجزيرة

timeمنذ 31 دقائق

  • الجزيرة

جنوب أفريقيا تدعو العالم للاعتراف بفلسطين ووقف الإبادة الجماعية في غزة

طالبت جنوب أفريقيا مزيدا من دول العالم بالاعتراف بدولة فلسطين والوقوف في وجه إسرائيل لثنيها عن الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني. وقال وزير الخارجية والتعاون الدولي في جنوب أفريقيا رونالد لامولا إن أصدقاء إسرائيل أصبحوا مستائين من الأوضاع الكارثية في غزة، ما يعني أننا نقترب أكثر من وقف الإبادة الجماعية. وقال لامولا إنه يدعو المزيد من دول العالم إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أن ذلك سيزيد من الضغط على إسرائيل لوقف جرائمها في حق الشعب الفلسطيني. وكانت جنوب أفريقيا من أبرز المعارضين لحرب إسرائيل على غزة، وقد رفعت في ديسمبر/كانون الأول 2023 دعوى أمام محكمة العدل الدولية، تتهم فيها إسرائيل بأن حربها ترقى إلى جريمة إبادة جماعية. وبعد تحرك جنوب أفريقيا، انضم عدد من الدول إلى مناصرة القضية الفلسطينية بما في ذلك إسبانيا وبوليفيا وكولومبيا والمكسيك وتركيا وتشيلي وليبيا. في غضون ذلك، قال زعماء فرنسا والمملكة المتحدة وكندا إنهم يعتزمون الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول المقبل، وحثوا الدول الأخرى على القيام بذلك. ويشار إلى أن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية خلفت الكثير من الخسائر الفادحة، فوفقا للأرقام الصادرة من وزارة الصحة في غزة فإن أكثر من 60 ألف شخص قتلوا، فيما حذرت الوكالات الإنسانية من أن 2.4 مليون شخص أصبحوا يواجهون خطر المجاعة. وقال وزير خارجية جنوب أفريقيا إنه من الواضح أن المجاعة بدأت تظهر، وقد حذرنا من ذلك من قبل، مضيفا أنه لو تحرك العالم من قبل لَما وصلت الأمور إلى هذا الوضع. تراجع العلاقة مع واشنطن وقال الوزير إن العلاقات بين جنوب أفريقيا والولايات المتحدة وصلت إلى أدنى مستوياتها، متهمًا واشنطن بمحاولة التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد. وتدهورت العلاقات بين البلدين بسبب قضايا داخلية وخارجية، من بينها قضية جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، ومزاعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن البيض في جنوب أفريقيا يواجهون التمييز. إعلان ومن المتوقع أن تسري التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب على بريتوريا والبالغة 30% على جنوب أفريقيا يوم الجمعة المقبل، وهي الأعلى من نوعها على أي دولة أفريقية جنوب الصحراء الكبرى. وفي سياق متصل، أعرب لامولا عن ترحيبه بالرئيس الأميركي في قمة مجموعة الـ20 التي ستنعقد في جنوب أفريقيا نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، والتي قال ترامب في وقت سابق إنه لن يحضرها على الأرجح.

خبيرة دولية: الحوار بين الأديان أصبح أداة لتلميع صورة الأنظمة القمعية
خبيرة دولية: الحوار بين الأديان أصبح أداة لتلميع صورة الأنظمة القمعية

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

خبيرة دولية: الحوار بين الأديان أصبح أداة لتلميع صورة الأنظمة القمعية

يعتبر فشل حوار الأديان في تحقيق أهدافه الجوهرية انعكاسا صادقا لإخفاقات أعمق تطول النظام الدولي برمته، حيث لم تنجح المؤسسات الدينية في الارتقاء فوق السياسات الضيقة والمصالح القومية لتؤدي دورها. اقرأ المزيد

داخلية غزة: إسقاط المساعدات جوا يوقع قتلى ويزيد الفوضى في ظل المجاعة
داخلية غزة: إسقاط المساعدات جوا يوقع قتلى ويزيد الفوضى في ظل المجاعة

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

داخلية غزة: إسقاط المساعدات جوا يوقع قتلى ويزيد الفوضى في ظل المجاعة

أعلنت وزارة الداخلية في غزة -اليوم الأربعاء- أن عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات على القطاع تسببت في سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، إلى جانب تدمير خيام وممتلكات نازحين، متهمة إسرائيل باستغلال هذه العمليات كوسيلة لـ"تعزيز الفوضى" ضمن سياسة "هندسة التجويع" المرتبطة ب الإبادة الجماعية الجارية في القطاع. وأوضحت الوزارة في بيان أن "الاحتلال الإسرائيلي يستغل عمليات الإسقاط الجوي لصناديق المساعدات لتعميق الفوضى والبلطجة، ونشر مجموعات اللصوص وقطاع الطرق"، مشيرة إلى أن هذه العمليات أدت إلى سقوط ضحايا، بينهم نساء وأطفال، نتيجة التدافع أو سقوط المساعدات مباشرة على المنازل والخيام، وكان آخرهم اليوم الأربعاء في شمال القطاع. وأكدت الوزارة أن "المساعدات التي يتم إسقاطها جوا لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية"، معتبرة أنها لا تمثل سوى "قطرة في بحر الحاجة المتفاقمة"، ولا يمكن مقارنتها بقدرة الشاحنات البرية المحملة بالمساعدات على تلبية احتياجات السكان إذا سُمح بدخولها. عمليات الإسقاط الجوي وأشارت الداخلية إلى أن عمليات الإسقاط الجوي الجارية منذ سماح إسرائيل بها في 26 يوليو/تموز الماضي، في إطار ما وصفته بـ"تعليق تكتيكي محلي" للأنشطة العسكرية في بعض المناطق، جاءت كردّ شكلي على الضغوط الدولية المتزايدة، مع تصاعد تحذيرات المنظمات الأممية من مجاعة شاملة تهدد حياة أكثر من 100 ألف طفل. ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، أغلقت إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، رغم وجود آلاف الشاحنات المتوقفة على حدوده، مما أسهم في تعميق المجاعة والأزمة الإنسانية غير المسبوقة في غزة. وأكد البيان أن "الآثار السلبية لإسقاط المساعدات بالمظلات، من فوضى وخسائر بشرية ومادية، تفوق بكثير أي منفعة قد تحققها"، واعتبر أن "السبيل الوحيد لتجاوز هذه الكارثة هو الفتح الفوري والدائم للمعابر البرية والسماح بتدفق كميات وفيرة من المساعدات الغذائية والدواء". وناشدت وزارة الداخلية الدول المشاركة في عمليات الإسقاط الجوي "إعادة النظر في هذا الإجراء القاتل"، داعية إلى وقفها العاجل حفاظا على أرواح المدنيين. وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، قد صرّح الجمعة بأن عمليات الإسقاط الجوي "غير كافية" وتُكلّف ما لا يقل عن 100 ضعف تكلفة الشحن البري. وتشن إسرائيل حرب إبادة مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعم من الولايات المتحدة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 210 فلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، وسط تفاقم التجويع بسبب الحصار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store