
هل نظامك الغذائي يُسبب لك المرض؟
.
ويختلف نظامنا الغذائي الحالي اختلافًا كبيرًا عن نظام أسلافنا، فنحن نتعرض لكم هائل من الأطعمة فائقة المعالجة، المليئة بالسكر والدهون غير الصحية والمكونات الصناعية، فقد صُممت هذه الخلطات لتكون لذيذة للغاية ومسببة للإدمان، وغالبًا ما يكون ذلك على حساب القيمة الغذائية
.
تأمل هذه الأسباب الشائعة وتأثيرها المحتمل
:
*
الإفراط في تناول السكر: لا يقتصر الأمر على تسوس الأسنان فحسب، بل قد يؤدي الإفراط في تناول السكر إلى مقاومة الأنسولين، والالتهاب المزمن، واختلال توازن ميكروبيوم الأمعاء، وترتبط هذه العوامل بمرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، وبعض أنواع السرطان، وحتى المشاكل العصبية
.
*
الحبوب المكررة: مثل الخبز الأبيض والمعكرونة والمعجنات، تُجرد هذه الأطعمة من الألياف والعناصر الغذائية، مما يُسبب ارتفاعًا سريعًا في نسبة السكر في الدم، ويمكن أن يُسهم هذا التقلب المفاجئ في مستويات الطاقة، وزيادة الوزن، وزيادة خطر الإصابة بالالتهابات
.
*
الدهون غير الصحية: يمكن أن تُؤدي الدهون المتحولة واختلال توازن أحماض أوميغا 6 وأوميغا 3 الدهنية إلى تفاقم الالتهابات في الجسم بشكل عام ، مما يؤثر على كل شيء من صحة المفاصل إلى وظائف القلب والأوعية الدموية
.
* الإضافات الصناعية: يمكن للمواد الحافظة والملونات والمحليات الصناعية أن تُسبب اضطرابات في صحة الأمعاء، وتُحفز ردود فعل تحسسية، وقد تُسبب عواقب صحية طويلة الأمد لا تزال غير مفهومة
.
عدم التحمل الغذائي الخفي
ورغم أن الأطعمة المُصنّعة تُشكل مصدر قلق كبير، إلا أن الأطعمة "الصحية" قد تُسبب مشاكل لبعض الأفراد، فالتحسس أو عدم تحمل الطعام، على عكس الحساسية الشديدة، غالبًا ما تظهر بأعراض متأخرة وأقل حدة، مما يجعل من الصعب للغاية تحديدها، فقد تتناول شيئًا يبدو غير ضار، مثل القمح أو منتجات الألبان، ليُسبب لك مشاكل طفيفة، ولكنها مستمرة بعد ساعات أو حتى أيام
.
تشمل الأعراض الشائعة لعدم تحمل الطعام ما يلي
:
*
مشاكل هضمية: انتفاخ، غازات، إمساك، إسهال.
*
إرهاق وضعف في الطاقة.
*
صداع أو صداع نصفي.
*
مشاكل جلدية: أكزيما، وحب شباب، وطفح جلدي.
*
آلام في المفاصل والعضلات.
*
تشوش ذهني وصعوبة في التركيز.
*
تقلبات مزاجية: انفعال، وقلق، واكتئاب.
وإذا كنت تشك في إصابتك بعدم تحمل نوع معين من الأطعمة، فإن العمل مع أخصائي رعاية صحية لاستكشاف نظام غذائي للتخلص من بعض الأطعمة قد يكون مفيدًا للغاية، ويتضمن ذلك إزالة الأطعمة المشتبه بها مؤقتًا ثم إعادة إدخالها واحدة تلو الأخرى لمراقبة رد فعل جسمك
.
صحة الأمعاء
يكمن جزء أساسي من الصحة في ميكروبيوم أمعائك، حيث أن هناك أعداد كبيرة من البكتيريا التي تعيش في جهازك الهضمي، حيث يلعب هذا النظام البيئي المعقد دورًا هامًا في المناعة، وامتصاص العناصر الغذائية، وحتى إنتاج النواقل العصبية (مما يؤثر على المزاج). ويمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المصنعة والسكر والدهون غير الصحية إلى اختلال هذا التوازن الدقيق، مما يؤدي إلى حالة تسمى خلل التوازن البكتيري
.
ويرتبط خلل التوازن البكتيري ارتباطًا وثيقًا بما يلي
:
*
داء الأمعاء الالتهابي
(IBD)
.
*
متلازمة القولون العصبي
(IBS)
.
*
أمراض المناعة الذاتية.
*
الحساسية والربو.
*
السمنة.
*
القلق والاكتئاب.
إن تغذية أمعائك بالأطعمة الكاملة الغنية بالألياف، والأطعمة المخمرة (مثل الزبادي)، أمرٌ أساسي لتعزيز ميكروبيوم صحي، وبالتالي تحسين صحتك العامة، ويمكنك أيضاً تجربة البريبايوتكس
.
خطوات بسيطة نحو صحة أفضل
لديك قوة هائلة للتأثير على صحتك من خلال خياراتك الغذائية، ولا يتطلب الأمر إجراءات جذرية بين عشية وضحاها، بل تحولًا واعيًا نحو عادات غذائية أكثر تغذية تدريجياً
.
إليك خطوات عملية يمكنك اتخاذها
:
*
إعطاء الأولوية للأطعمة الكاملة: اجعل طبقك غنيًا بالخضراوات والفواكه والبروتينات قليلة الدهون، والدهون الصحية والحبوب الكاملة، إذ توفر هذه الأطعمة الفيتامينات والمعادن والألياف الأساسية
.
*
اقرأ الملصقات بعناية: ابحث عن السكريات المضافة، والدهون المتحولة، وقوائم المكونات الطويلة التي يصعب نطقها، فكلما قلّت المكونات، كان ذلك أفضل
.
*
ترطيب الجسم بالماء: غالبًا ما يُخلط بين العطش والجوع، فاجعل الماء مشروبك الأساسي، وقلل من المشروبات السكرية
.
*
استمع إلى جسمك: انتبه لتأثير الأطعمة المختلفة عليك، وهل تشعر بالنشاط أم الخمول بعد تناول وجبة؟
* طبخ الطعام في المنزل بشكل متكرر يمنحك تحكمًا كاملًا في مكونات طعامك.
* فكّر في "إعادة ضبط"
نظامك الغذائي: حتى فترة قصيرة من التركيز على الأطعمة الكاملة غير المُصنّعة يُمكن أن تُساعدك على تحديد الأطعمة المُحفّزة وإعادة ضبط نظامك الغذائي.
إن نظامنا الغذائي أكثر بكثير من مُجرّد سعرات حرارية؛ إنه أداة فعّالة يُمكنها أن تُساعدنا على بناء صحتنا، أو هدمها، وبفهم الحقيقة حول تأثير الطعام على صحتنا، يُمكننا اتخاذ خيارات أفضل تُمكّننا من عيش حياة أكثر صحة وحيوية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 6 ساعات
- البوابة
الأسبوع العالمى للرضاعة الطبيعية.. كيف يؤثر حليب الأم على ميكروبيوم الأمعاء؟
يعد حليب الأم مهم جدا لتغذية الطفل الرضيع، وذلك بداية من الأيام الأولى للولادة حيث يدخل بكتيريا مفيدة مثل اللاكتوباسيلس والبيفيدوباكتيريوم، والتى تتمثل فى ميكروبيوم أمعاء الرضيع، ويلعب هذا التوازن الميكروبي دور حيوي في الهضم وتحفيز الجهاز المناعي. ويظهر الأطفال الذين لديهم ميكروبيوم معوي قوي ومتوازن استجابات مناعية أكثر فاعلية وهضم أفضل ونمو صحي لصورة عامة. ووفقا لموقع news 18، يحتوي حليب الأم على سكريات قليلة التعدد (HMOs)، وهي سكريات معينة لا يهضمها الأطفال بأنفسهم، بل تغذي هذه السكريات البكتيريا النافعة، مما يساعدها على النمو ويهيئ بيئة معوية صحية، وفى الأسبوع العالمى للتوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية نوضح العلاقة بينها وبين تعزيز ميكروبيوم الأمعاء الصحية لدى الطفل. حيث لا يقتصر دور ميكروبيوم الأمعاء على دعم عملية الهضم، بل يساعد الجهاز المناعي على تعلم كيفية الاستجابة، ومعرفة متى يتصرف ومتى يتراجع، قد ي هذا التعلم المبكر من خطر الإصابة بالحساسية والالتهابات وبعض المشاكل الصحية طويلة الأمد. من الناحية السريرية، هناك فوائد طويلة المدي، فالأطفال الذين يتمتعون بميكروبيوم معوي قوي ومتوازن يظهرون استجابات مناعية أكثر استقرار، وهضم أفضل، ونمو صحي بشكل عام، ولذلك يوصى الخبراء بالرضاعة الطبيعية لدعم نمو الطفل منذ البداية. الآثار الصحية طويلة المدى للميكروبيوم الصحى يتطور الميكروبيوم الصحي فى السنوات الثلاثة الأولى من العمر، ويلعب دور حيوي طوال العمر، بما في ذلك قدرة الإنسان على مكافحة الأمراض والوقاية من العدوى. يغذي حليب الأم الميكروبيوم بالبكتيريا النافعة حتى ينضج تمامًا، تلعب بكتيريا الأمعاء النافعة دور في خفض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل الربو والسمنة والحساسية والتهاب الجلد واضطرابات النمو العصبي، كما أنها لها دور قوي في تنظم القلق والمزاج والإدراك والألم عن طريق محور الدماغ. ومن المعروف أن الرضاعة الطبيعية عامل فعال وقابل للتعديل في تكوين ميكروبيوم الطفل، إلى جانب بكتيريا الحليب ومكوناته وتركيب ميكروبات أمعاء الرضيع، في مراحل مختلفة من السنة الأولى من عمر الطفل. وهناك عدد من العوامل التي تؤثر في تكوين ميكروبيوم صحي، من حيث ولادة الطفل قيصري أم طبيعي، وحالة ميكروبيوم الأم ومؤشر كتلة جسمها أثناء الحمل والرضاعة، وما إذا كان الطفل قد ولد في وقته الطبيعي دون نقصان، ومستويات توتر الأم، واستخدام المضادات الحيوية، ومدة الرضاعة الطبيعية، وأي الأطعمة الصلبة تقدم أولا، وما إذا كان للطفل أشقاء، ونظام الأم الغذائي أثناء الرضاعة الطبيعية، وتركيبة الحليب في مراحل الرضاعة المختلفة.


الشارقة 24
منذ 2 أيام
- الشارقة 24
هل نظامك الغذائي يُسبب لك المرض؟
فمن التعب المُستمر وضبابية الدماغ إلى الأمراض الالتهابية وحتى اضطرابات المزاج، لا يُمكن إنكار العلاقة بين ما نأكله وشعورنا، فلا يقتصر الأمر على السمنة فحسب؛ فحتى الأشخاص الذين يبدون بوزن صحي قد يُعانون من الآثار السلبية لنظام غذائي لا يتوافق مع احتياجات أجسامهم . ويختلف نظامنا الغذائي الحالي اختلافًا كبيرًا عن نظام أسلافنا، فنحن نتعرض لكم هائل من الأطعمة فائقة المعالجة، المليئة بالسكر والدهون غير الصحية والمكونات الصناعية، فقد صُممت هذه الخلطات لتكون لذيذة للغاية ومسببة للإدمان، وغالبًا ما يكون ذلك على حساب القيمة الغذائية . تأمل هذه الأسباب الشائعة وتأثيرها المحتمل : * الإفراط في تناول السكر: لا يقتصر الأمر على تسوس الأسنان فحسب، بل قد يؤدي الإفراط في تناول السكر إلى مقاومة الأنسولين، والالتهاب المزمن، واختلال توازن ميكروبيوم الأمعاء، وترتبط هذه العوامل بمرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، وبعض أنواع السرطان، وحتى المشاكل العصبية . * الحبوب المكررة: مثل الخبز الأبيض والمعكرونة والمعجنات، تُجرد هذه الأطعمة من الألياف والعناصر الغذائية، مما يُسبب ارتفاعًا سريعًا في نسبة السكر في الدم، ويمكن أن يُسهم هذا التقلب المفاجئ في مستويات الطاقة، وزيادة الوزن، وزيادة خطر الإصابة بالالتهابات . * الدهون غير الصحية: يمكن أن تُؤدي الدهون المتحولة واختلال توازن أحماض أوميغا 6 وأوميغا 3 الدهنية إلى تفاقم الالتهابات في الجسم بشكل عام ، مما يؤثر على كل شيء من صحة المفاصل إلى وظائف القلب والأوعية الدموية . * الإضافات الصناعية: يمكن للمواد الحافظة والملونات والمحليات الصناعية أن تُسبب اضطرابات في صحة الأمعاء، وتُحفز ردود فعل تحسسية، وقد تُسبب عواقب صحية طويلة الأمد لا تزال غير مفهومة . عدم التحمل الغذائي الخفي ورغم أن الأطعمة المُصنّعة تُشكل مصدر قلق كبير، إلا أن الأطعمة "الصحية" قد تُسبب مشاكل لبعض الأفراد، فالتحسس أو عدم تحمل الطعام، على عكس الحساسية الشديدة، غالبًا ما تظهر بأعراض متأخرة وأقل حدة، مما يجعل من الصعب للغاية تحديدها، فقد تتناول شيئًا يبدو غير ضار، مثل القمح أو منتجات الألبان، ليُسبب لك مشاكل طفيفة، ولكنها مستمرة بعد ساعات أو حتى أيام . تشمل الأعراض الشائعة لعدم تحمل الطعام ما يلي : * مشاكل هضمية: انتفاخ، غازات، إمساك، إسهال. * إرهاق وضعف في الطاقة. * صداع أو صداع نصفي. * مشاكل جلدية: أكزيما، وحب شباب، وطفح جلدي. * آلام في المفاصل والعضلات. * تشوش ذهني وصعوبة في التركيز. * تقلبات مزاجية: انفعال، وقلق، واكتئاب. وإذا كنت تشك في إصابتك بعدم تحمل نوع معين من الأطعمة، فإن العمل مع أخصائي رعاية صحية لاستكشاف نظام غذائي للتخلص من بعض الأطعمة قد يكون مفيدًا للغاية، ويتضمن ذلك إزالة الأطعمة المشتبه بها مؤقتًا ثم إعادة إدخالها واحدة تلو الأخرى لمراقبة رد فعل جسمك . صحة الأمعاء يكمن جزء أساسي من الصحة في ميكروبيوم أمعائك، حيث أن هناك أعداد كبيرة من البكتيريا التي تعيش في جهازك الهضمي، حيث يلعب هذا النظام البيئي المعقد دورًا هامًا في المناعة، وامتصاص العناصر الغذائية، وحتى إنتاج النواقل العصبية (مما يؤثر على المزاج). ويمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المصنعة والسكر والدهون غير الصحية إلى اختلال هذا التوازن الدقيق، مما يؤدي إلى حالة تسمى خلل التوازن البكتيري . ويرتبط خلل التوازن البكتيري ارتباطًا وثيقًا بما يلي : * داء الأمعاء الالتهابي (IBD) . * متلازمة القولون العصبي (IBS) . * أمراض المناعة الذاتية. * الحساسية والربو. * السمنة. * القلق والاكتئاب. إن تغذية أمعائك بالأطعمة الكاملة الغنية بالألياف، والأطعمة المخمرة (مثل الزبادي)، أمرٌ أساسي لتعزيز ميكروبيوم صحي، وبالتالي تحسين صحتك العامة، ويمكنك أيضاً تجربة البريبايوتكس . خطوات بسيطة نحو صحة أفضل لديك قوة هائلة للتأثير على صحتك من خلال خياراتك الغذائية، ولا يتطلب الأمر إجراءات جذرية بين عشية وضحاها، بل تحولًا واعيًا نحو عادات غذائية أكثر تغذية تدريجياً . إليك خطوات عملية يمكنك اتخاذها : * إعطاء الأولوية للأطعمة الكاملة: اجعل طبقك غنيًا بالخضراوات والفواكه والبروتينات قليلة الدهون، والدهون الصحية والحبوب الكاملة، إذ توفر هذه الأطعمة الفيتامينات والمعادن والألياف الأساسية . * اقرأ الملصقات بعناية: ابحث عن السكريات المضافة، والدهون المتحولة، وقوائم المكونات الطويلة التي يصعب نطقها، فكلما قلّت المكونات، كان ذلك أفضل . * ترطيب الجسم بالماء: غالبًا ما يُخلط بين العطش والجوع، فاجعل الماء مشروبك الأساسي، وقلل من المشروبات السكرية . * استمع إلى جسمك: انتبه لتأثير الأطعمة المختلفة عليك، وهل تشعر بالنشاط أم الخمول بعد تناول وجبة؟ * طبخ الطعام في المنزل بشكل متكرر يمنحك تحكمًا كاملًا في مكونات طعامك. * فكّر في "إعادة ضبط" نظامك الغذائي: حتى فترة قصيرة من التركيز على الأطعمة الكاملة غير المُصنّعة يُمكن أن تُساعدك على تحديد الأطعمة المُحفّزة وإعادة ضبط نظامك الغذائي. إن نظامنا الغذائي أكثر بكثير من مُجرّد سعرات حرارية؛ إنه أداة فعّالة يُمكنها أن تُساعدنا على بناء صحتنا، أو هدمها، وبفهم الحقيقة حول تأثير الطعام على صحتنا، يُمكننا اتخاذ خيارات أفضل تُمكّننا من عيش حياة أكثر صحة وحيوية.


صقر الجديان
٢٦-٠٧-٢٠٢٥
- صقر الجديان
دون استبدال الحليب أو التخلي عن السكر.. 5 طرق تجعل بها قهوتك الصباحية أكثر صحة
عندما تفكر في القهوة، ربما يكون أول ما يخطر ببالك هو الكافيين. لكن المشروب غني أيضا بمضادات الأكسدة ومركبات أخرى قد تقلل الالتهاب الداخلي وتحمي من الأمراض المزمنة، وفقا لكلية الطب بجامعة جونز هوبكنز. وتظهر الأبحاث أن شاربي القهوة المنتظمين قد يكونون أقل عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، والخرف، وباركنسون، وحتى سرطان القولون والمستقيم. كما تشير الدراسات إلى أن شرب القهوة قد يفيد الصحة العقلية، ويدعم إدارة الوزن، ويحسن وظائف الرئة، ويعزز ميكروبيوم الأمعاء الصحي. وبشكل عام، يقول العلماء إن القهوة قد تساعد في إطالة العمر. على سبيل المثال، وجدت مراجعة لـ 40 دراسة أن شرب كوبين إلى أربعة أكواب يوميا ارتبط بانخفاض خطر الوفاة، بغض النظر عن العمر أو الوزن أو استهلاك الكحول. وفي حين أن شرب القهوة باعتدال هو ما يضمن الحصول على هذه الفوائد، يقول الخبراء إن هناك طرقا بسيطة لجعل القهوة اليومية تعمل بشكل أفضل لصحتك دون الحاجة إلى التخلي عن عادة إضافة الكريمة أو السكر. 1. اختر حبوب القهوة بحكمة تختلف جودة القهوة بشكل كبير اعتمادا على كيفية زراعة الحبوب ومعالجتها. وعند شراء الحبوب، ابحث عن عبارة 'العضوية' في الملصقات. فهذه الحبوب تزرع دون مبيدات حشرية أو مبيدات أعشاب أو أسمدة صناعية قد تضر بصحتك. كما يفضل اختيار القهوة المزروعة على ارتفاعات عالية، مثل حبوب إثيوبيا وكولومبيا وكينيا، لأنها تحتوي على نسبة أعلى من البوليفينولات — مركبات نباتية معروفة بخصائصها المضادة للأكسدة والالتهابات. جدير بالذكر أن البوليفينولات تتفكك عند تحميص الحبوب، لذا يحتفظ التحميص الخفيف أو المتوسط بالمزيد من هذه المركبات المفيدة. ويجب أن تتحقق من تاريخ التحميص على العبوة وحاول شراء حبوب محمصة خلال مدة لا تتجاوز الأسبوعين. 2. لا تنس الفلتر تظهر الدراسات أن تحضير القهوة باستخدام فلتر ورقي أفضل لصحتك، خاصة لكبار السن. ذلك لأن القهوة غير المفلترة تحتوي على 'ديتيربينات'، وهي مركبات قد ترفع الكوليسترول. ووفقا لتقرير 'هارفارد هيلث'، تحتوي القهوة غير المفلترة على كمية من 'الديتيربينات' أكثر بـ 30 مرة من المفلترة. 3. أضف قليلا من الكركم بعد التحضير، جرب إضافة الكركم إلى فنجانك. فهذه التوابل الذهبية تحتوي على الكركمين، وهو مركب قوي مضاد للالتهابات، وفقا لـ'هيلثلاين'. وقد يقلل الكركم الالتهاب، ويخفف الألم، ويدعم صحة القلب، ويساعد في إدارة الوزن، ويعزز المزاج، ويحسن الهضم. ولتحسين امتصاص الكركمين، فكر في إضافة مصدر للدهون الصحية مثل زيت الزيتون، زيت جوز الهند، أو حليب الأفوكادو إلى قهوتك. 4. رش بعض القرفة إذا لم يعجبك الكركم، فإن القرفة بديل رائع. فهذه التوابل تم تقديرها لخصائصها الطبية منذ آلاف السنين، فهي غنية بمضادات الأكسدة ومركبات أخرى مفيدة. وتشير الأبحاث إلى أن القرفة تحارب الالتهاب، تحمي القلب، تخفض نسبة السكر في الدم، وتحسن حساسية الإنسولين. ويعتقد العلماء أيضا أن القرفة قد تساعد في الوقاية من السرطان، وكذلك مكافحة الالتهابات البكتيرية والفطرية. 5. اجعلها 'قهوة مضادة للرصاص' (Bulletproof) هذه القهوة هي مشروب عالي السعرات الحرارية يحتوي على الكافيين. وهي مصممة لتمدك بالطاقة في الصباح دون الحاجة إلى وجبات إفطار غنية بالكربوهيدرات الشائعة. ويقول المعجبون بها أيضا إنها تعزز الشعور بالشبع، وتدعم إدارة الوزن، وتعزز وظائف الدماغ. ولتحضيرها، اخلط كوبا من القهوة المخمرة مع ملعقة كبيرة من زبدة الحيوانات المرضعة (أو السمن) وملعقة كبيرة من زيت، مثل زيت جوز الهند أو نواة النخيل. واخفق لمدة 20-30 ثانية حتى تصبح كريمية، أو استخدم خفاقة الحليب في كوب كبير. وعلى عكس المنبهات الصباحية المعتادة، فإن هذه القهوة توفر طاقة مستدامة طوال اليوم.