logo
«استعدادات» الناتو «جارية» على قدم وساق لنقل أنظمة باتريوت إلى أوكرانيا

«استعدادات» الناتو «جارية» على قدم وساق لنقل أنظمة باتريوت إلى أوكرانيا

الشرق الأوسطمنذ 2 أيام
قال قائد قوات حلف شمال الأطلسي، ألكسوس غرينكويتش، الخميس، إن الاستعدادات جارية لنقل أنظمة دفاع جوي إضافية من طراز باتريوت إلى أوكرانيا سريعاً في وقت تتعرض فيه البلاد لأشد الهجمات الروسية في الحرب حتى الآن، في حين استهدفت أوكرانيا موسكو ومدناً روسية أخرى بوابل من المسيَّرات. وقال غرينكويتش إنه لا يعلم عدد أنظمة باتريوت التي قد تتاح لتسليمها إلى كييف. وأضاف: «سيكون هناك المزيد، وسنتحرك بأسرع ما يمكن في هذا الصدد».
جنود أمام نظام الدفاع الجوي الأميركي «باتريوت» أثناء التدريب العسكري البولندي على أنظمة الصواريخ في مطار وارسو 7 فبراير 2023 (رويترز)
ونقلت وكالة «تاس» الرسمية للأنباء عن الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف قوله، الخميس، إن الغرب يشن فعلياً حرباً شاملة على روسيا، مضيفاً أنه يجب على موسكو أن ترد بشكل كامل وتوجّه ضربات وقائية إذا لزم الأمر. وقال ميدفيديف: «علينا أن نتصرف وفقاً لذلك. الرد بشكل كامل. وإذا لزم الأمر، توجيه ضربات وقائية»، مضيفاً أن الغدر يسير في دماء الكثيرين في الغرب ممن لديهم نظرة قديمة عن تفوقهم.
وينظر حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة إلى روسيا بوصفها تمثل تهديداً كبيراً، وقال سياسيون في مختلف أنحاء أوروبا الغربية إن روسيا، التي أرسلت عشرات الآلاف من قواتها إلى أوكرانيا في 2022، قد تهاجم إحدى الدول الأعضاء في الحلف يوماً ما.
رئيس وزراء بريطانيا مع المستشار الألماني خلال زيارة الأخير لبريطانيا الخميس (رويترز)
ورفض ميدفيديف تعليقات مسؤولين غربيين بأن روسيا ربما تهاجم أوروبا، ووصفها بأنها محض هراء، مشيراً إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين رفض مراراً مثل هذه التعليقات أيضاً. وأشار: «حديث السياسيين الغربيين عن هذا الموضوع محض هراء. وأود أن أضيف أن هذا الهراء يُنشر عمداً على الساحة الإعلامية لزعزعة استقرار وضع صعب أساساً. هذا جناح آخر من أجنحة حرب الغرب المفتوحة ضدنا».
وبحسب اتحاد العلماء الأميركيين، فإن روسيا والولايات المتحدة هما أكبر قوتين نوويتين في العالم بفارق كبير عن غيرهما؛ إذ تمتلكان نحو 87 في المائة من إجمالي الأسلحة النووية تليهما الصين، وفرنسا، وبريطانيا، والهند، وباكستان، وإسرائيل وكوريا الشمالية.
ويشغل ميدفيديف حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي. وقدم نفسه بصفته شخصية ليبرالية مجدِدة عندما كان رئيساً من 2008 إلى 2012، لكنه برز منذ ذلك الحين كأحد الصقور المعادين للغرب في الكرملين. ويقول دبلوماسيون إن تعليقاته تعطي مؤشرات على طريقة تفكير بعض أفراد النخبة السياسية. وقال ميدفيديف: «ما يحدث اليوم هو حرب بالوكالة، لكن في جوهره هو حرب شاملة (إطلاق صواريخ غربية ونشاط مخابراتي عبر الأقمار الاصطناعية وما إلى ذلك) وحزم عقوبات وحديث بأصوات مرتفعة عن عسكرة أوروبا». ونقلت «تاس» عن ميدفيديف، الذي اتهم الغرب بمحاولة تقويض موسكو على مدى قرون، قوله: «إنها محاولة أخرى لتدمير الحالة التاريخية التي كسرت القواعد ويكرهها الغرب والمتمثلة في بلدنا روسيا».
قالت السلطات الروسية، الخميس، إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 122 طائرة مسيَّرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل واستهدفت العاصمة موسكو ومناطق روسية أخرى؛ ما أدى إلى إصابة شخص واحد على الأقل. وذكرت وزارة الدفاع الروسية على تطبيق «تلغرام» أن أكثر من نصف الطائرات المسيَّرة دُمرت فوق مناطق بيلغورود وكورسك وبريانسك المتاخمة لأوكرانيا. وأضافت أن ثلاث مسيَّرات دُمرت فوق منطقة موسكو.
قال الكرملين، الخميس، رداً على سؤال حول حديث الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن احتمال فرض رسوم جمركية ثانوية على مشتري الصادرات الروسية، إن موسكو تواصل تحليل تعليقات ترمب. وحتى الآن، لا يزال رد فعل الكرملين فاتراً على تحذيرات ترمب للرئيس فلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا، وقال إن القرارات التي اتخذها الرئيس الأميركي وحلف شمال الأطلسي العسكري ستفسرها أوكرانيا على أنها إشارة لمواصلة الحرب.
الرئيس الأميركي خلال اجتماعه مع الأمين العام لـ«حلف الأطلسي» في البيت الأبيض (إ.ب.أ)
وأعلن ترمب، الاثنين، عن خطط لإرسال أسلحة جديدة لأوكرانيا، وهدَّد بفرض رسوم جمركية ثانوية «قاسية» بنسبة 100 في المائة على مشتري الصادرات الروسية ما لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام في غضون 50 يوماً. ولم يعلق بوتين علناً بعد على تهديدات ترمب. وأكد دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن رئيس الكرملين سيعلق إذا رأى ذلك مناسباً.
وقال غرينكويتش خلال مؤتمر في مدينة فيسبادن الألمانية: «نعمل من كثب مع الألمان على نقل أنظمة باتريوت... تلقيت تعليمات بالتحرك بأسرع ما يمكن». وقال مصدر مطلع لـ«رويترز» إن اجتماعاً للدول المالكة لصواريخ باتريوت والجهات المانحة لأوكرانيا؛ بهدف توفير بطاريات دفاع جوي إضافية لكييف، برئاسة غرينكويتش ربما يعقد يوم الأربعاء من الأسبوع المقبل. وذكر المصدر أن من المتوقع عقد الاجتماع على مستوى الخبراء في المقر العسكري لحلف شمال الأطلسي بالقرب من مدينة مونس البلجيكية.
زيلينسكي والأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي» مارك روته (أ.ف.ب)
وبعد اجتماع مع وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث في واشنطن، الاثنين، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إنه من الممكن اتخاذ قرار بشأن توريد اثنين من أنظمة باتريوت أميركية الصنع إلى كييف في غضون أيام أو أسابيع.
ومنحت ألمانيا بالفعل ثلاث وحدات باتريوت خاصة بها لكييف. وتُقدر أوكرانيا نظام باتريوت، الذي بنته شركة الدفاع الأميركية «رايثيون»، بوصفه الوسيلة المثلى لديها لاعتراض الصواريخ الباليستية والصواريخ الفرط صوتية التي تطلقها روسيا.
وسيطرت القوات الروسية على ثلاث بلدات في ثلاث مناطق مختلفة في أوكرانيا. وذكرت وزارة الدفاع أن البلدات الثلاث هي كاميانسكي في منطقة زابوريجيا بجنوب شرق البلاد، وديهتيارن في منطقة خاركيف في الشرق، وبوبيف يار في منطقة دونيتسك بشرق البلاد أيضاً. وأعلنت موسكو أنها ضمت منطقتي زابوريجيا ودونيتسك إلى روسيا، في خطوة ترفضها كييف ومعظم الدول الغربية وتصفها بأنها غير قانونية. ولم يتم التأكد بشكل مستقل من صحة التقرير الميدانية.
كما تبادلت روسيا وأوكرانيا الجثامين، وسلمت روسيا رفات ألف جندي أوكراني قُتلوا خلال المعارك، وتسلّمت في المقابل جثامين 19 من جنودها، حسبما أفاد مفاوض روسي الخميس، مشيراً إلى أن هذا النوع من التبادلات يُعدّ من النتائج القليلة التي أسفرت عنها المفاوضات بين موسكو وكييف. وقال المفاوض الروسي ومستشار الكرملين فلاديمير ميدنسكي على «تلغرام»: «بعد الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إسطنبول، تسلمت أوكرانيا الخميس ألف جثة إضافية لجنود» أوكرانيين. وأضاف أن أوكرانيا سلّمت جثث أكثر من 19 جندياً روسياً.
من جانب آخر، ذكر نواب أوكرانيون أن البرلمان وافق في تصويت أجري الخميس على تعيين يوليا سفيريدينكو رئيسة للوزراء. وقال النواب إن 262 من الأعضاء صوَّتوا لصالح تعيين سفيريدينكو، وهي أغلبية مريحة في البرلمان المؤلف من 450 مقعداً.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد وافق على تعيين سفيريدينكو جزءاً من أكبر تعديل حكومي يجريه منذ بدء الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022. وشغلت سفيريدينكو (39 عاماً) منصب وزيرة الاقتصاد ونائبة لرئيس الوزراء منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021. وأظهرت صورة لطاولة التصويت الإلكتروني في القاعة نشرها أحد النواب أن 22 عضواً صوّتوا ضد تعيينها وأحجم 26 عن التصويت.
وفي كلمة أمام البرلمان، الخميس، قبل وقت قصير من التصويت على تأكيد تعيين سفيريدينكو، تحدث زيلينسكي عن اتفاقيات مستقبلية غير محددة مع الولايات المتحدة، وقال إنها ستعزز قوة أوكرانيا.
وهنأت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، رئيسة الوزراء الأوكرانية الجديدة على تعيينها في المنصب. وقالت فون دير لاين: «ندعمكم بكل قوة في مساعيكم من أجل بقاء أوكرانيا، وجهودكم من أجل تعافي بلدكم ومستقبل الاتحاد الأوروبي».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يخطط لفرض 20% رسومًا على بضائع الاتحاد الأوروبي
ترامب يخطط لفرض 20% رسومًا على بضائع الاتحاد الأوروبي

مباشر

timeمنذ 14 دقائق

  • مباشر

ترامب يخطط لفرض 20% رسومًا على بضائع الاتحاد الأوروبي

مباشر: كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صعد من مطالباته في المفاوضات التجارية الجارية مع الاتحاد الأوروبي، ضاغطا لفرض رسوم جمركية تراوح بين 15 و20 في المائة على أي صفقة تُبرم مع التكتل، وفق ثلاثة مصادر مطلعة نقلت عنها الصحيفة البريطانية. وقالت الصحيفة، إن تشديد الرئيس الأمريكي لمطالبه تستهدف اختبار حد الألم الذي بلغه الاتحاد الأوروبي بعد أسابيع من المباحثات حول اتفاقية إطارية بين الجانبين، والتي ستبقُي الحد الأساس للتعريفات الجمركية المفروضة على غالبية السلع والبضائع عند 10 في المائة، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم السبت. وأفادت مصادر مطلعة على المفاوضات، بأن الرئيس ترامب لم يبدِ تأثراً بالعرض الأخير الذي قدمه الاتحاد الأوروبي بتخفيض الرسوم الجمركية على السيارات، كما أنه سيكون سعيداً إذا أُبقيت الرسوم الجمركية على هذا القطاع عند 25 في المائة، مثلما هو مخطط لذلك. وبيَّن مصدران على صلة بالاجتماعات، أن المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي، ماروش سيفتشوفيتش، قدم تقييماً متشائماً بشأن محادثاته الأخيرة في واشنطن أمام سفراء الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة. وقال أحد المسؤولين الأمريكيين لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، إن الإدارة تدرس الآن فرض رسوم جمركية متبادلة تتجاوز 10 في المائة، حتى في حالة التوصل إلى اتفاق. ويؤدي هذا الموقف بالنسبة للاتحاد الأوروبي إلى الوقوع في ورطة مع اقتراب الموعد النهائي في الأول من أغسطس، عندما أعلن ترامب أنه سيفرض رسوماً جمركية نسبتها 30 في المائة على جميع وارداته. ومن جانبه، أشار التكتل إلى أنه سيرد على مثل هذه الخطوة، غير أنه لا يزال منقسماً على نفسه حيال اتخاذ تدابير مضادة، وربما يُجبر على قبول الحد الأساس لأكثر من 10 في المائة في أي اتفاق يتم التوصل إليه. وقد تراجعت أسعار الأسهم الأمريكية على خلفية مطالب ترامب، حيث فقدت الأسهم الممتازة، التي يقيس أداءها مؤشر "ستاندرد آند بورز"، بأكثر من 0.2 في المائة. وفي دلالة على ازدياد مشاعر التشاؤم في أوروبا حيال شكل الاتفاق، حذر المستشار الألماني، فريدريش ميرتز، في تصريحات أدلى بها الجمعة، واشنطن من البقاء متشككة بشأن عروض خفض الرسوم الجمركية على المستوى القطاعي. وأضاف ميرتز : "سواء كان بمقدورنا وضع قواعد قطاعية، أم بإمكاننا معاملة قطاعات فردية بصورة مختلفة عن القطاعات الأخرى، فإن ذلك يبقى سؤالاً مفتوحاً.. فالجانب الأوروبي يدعم ذلك، أما الجانب الأمريكي ينظر إليه بصورة أكثر انتقاداً." وقالت المصادر الأوروبية "لا نريد حرباً تجارية، ولكننا لا نعرف ما إذا كانت الولايات المتحدة ستترك لنا خياراً (آخر)." وفي الوقت نفسه، حصدت الولايات المتحدة ما يقرب من 50 مليار دولار زيادة في حصيلة الجمارك خلال الربع الثاني من العام الجاري، فيما تجنبت أي تدابير انتقامية واسعة النطاق من شركائها التجاريين الكبار. وأعد الاتحاد الأوروبي خططاً لفرض حزم عديدة من الرسوم الجمركية المضادة، لكنه تراجع عن تنفيذها على نحو متكرر، ورهن تطبيقها بالموعد النهائي الذي وضعه ترامب في أول أغسطس. وتضمن ذلك رسوماً على واردات الولايات المتحدة السنوية بقيمة 21 مليار يورو، وتشتمل على الدجاج، والجينز، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ اعتباراً من 6 أغسطس. ومن جانبها، اقترحت المفوضية الأوروبية، التي تدير السياسة التجارية للتكتل، اتخاذ تدابير تصعيدية انتقامية ضد واردات الولايات المتحدة السنوية التي يصل إجماليها إلى 72 مليار يورو، بما في ذلك طائرات بوينج والمشروبات الكحولية، وذلك في حالة فشل المفاوضات. وتغطي الرسوم الجمركية الأمريكية 380 مليار يورو من صادرات الاتحاد الأوروبي، من إجمالي 532.3 مليار يورو، وتعد الولايات المتحدة أكبر سوق منفردة للاتحاد، حيث تشكل خُمس صادرات التكتل. كما تعد المفوضية الأوروبية قائمة ثالثة بمعايير وتدابير خاصة ضد الخدمات. وكشف مصدر قريب الصلة من المقترح الأخير أنه سيشمل فرض رسوم جمركية على الخدمات الرقيمة وعائدات الإعلانات عبر شبكة الإنترنت. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي

طلبات سرّية وتحذيرات من أزمة تمويل عالمية
طلبات سرّية وتحذيرات من أزمة تمويل عالمية

العربية

timeمنذ 43 دقائق

  • العربية

طلبات سرّية وتحذيرات من أزمة تمويل عالمية

قالت ثلاثة مصادر إن بنك إنجلترا طلب من بعض البنوك اختبار قدراتها على الصمود أمام صدمات محتملة تتعلق بالدولار، وذلك في أحدث مؤشر على أن سياسات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تؤدي إلى تآكل الثقة في الولايات المتحدة باعتبارها حجر الأساس للاستقرار المالي. وباعتباره العملة الرئيسية للتجارة العالمية وتدفقات رؤوس الأموال، فإن الدولار هو شريان الحياة للتمويل العالمي. ومع ذلك، فإن ابتعاد ترامب عن السياسة الأميركية الراسخة منذ زمن بعدة مجالات، منها التجارة الحرة والدفاع، قد أجبر صناع السياسات على النظر فيما إذا كان من الممكن الاعتماد على التوفير الطارئ للدولار في أوقات الأزمات المالية. وفي حين قال مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) إن البنك يريد الاستمرار في توفير الدولار في النظام المالي، دفعت تحولات سياسة ترامب الحلفاء الأوروبيين إلى إعادة النظر في اعتمادهم على واشنطن. وقال مصدر مطلع لرويترز إنه في أعقاب مطالب مماثلة من مشرفين أوروبيين، طلب بنك إنجلترا من بعض البنوك تقييم خططها التمويلية بالدولار ودرجة اعتمادها على العملة الأميركية، بما في ذلك الاحتياجات قصيرة الأجل. وقال مصدر آخر إنه في إحدى الحالات، طُلب من أحد البنوك العالمية التي تتخذ من بريطانيا مقرًا لها في الأسابيع الماضية إجراء اختبارات داخلية تتضمن سيناريوهات يمكن أن تجف فيها سوق مقايضة الدولار تمامًا. وقال ريتشارد بورتس، أستاذ الاقتصاد في كلية لندن للأعمال والرئيس السابق للجنة العلمية الاستشارية للمخاطر النظامية الأوروبية التابعة للمجلس الأوروبي للمخاطر النظامية، "في حالة حدوث أزمة تمويل عالمية بالدولار، ربما يتردد البنك المركزي الأميركي في تقديم مقايضات خوفًا من رد فعل ترامب القوي؛ فأولوية المجلس هي استقلال السياسة النقدية في نهاية المطاف". وأضاف بورتس: "يجب على المشرفين على البنوك الأجنبية أن يدفعوا بنوكهم على وجه السرعة للحد بقوة من الانكشاف على الدولار". وأضاف المصدر أن الذراع الإشرافية لبنك إنجلترا، وهي هيئة التنظيم الاحترازي، قدمت الطلبات بشكل فردي إلى بعض البنوك. وطلبت جميع المصادر المطلعة على طلبات هيئة التنظيم الاحترازي عدم الكشف عن هوياتها لكون المناقشات مع بنك إنجلترا سرية. وأحجم متحدث باسم بنك إنجلترا عن التعليق على هذا التقرير. ورفض التعليق أيضًا ممثلو أكبر البنوك البريطانية ذات الأعمال التجارية الدولية ومنها باركليز وإتش.إس.بي.سي وستاندرد تشارترد. وقال متحدث باسم البيت الأبيض لرويترز عبر البريد الإلكتروني: "ارتفاعات الأسهم والسندات بالإضافة إلى تريليونات الدولارات من الالتزامات الاستثمارية التاريخية منذ يوم الانتخابات كلها تشير إلى حقيقة أن الأسواق والمستثمرين قد أكدوا مجددًا ثقتهم في الدولار الأميركي والاقتصاد الأميركي في عهد الرئيس ترامب". ووفقًا لأحد المصادر، لا يمكن لأي بنك أن يتحمل صدمة كبيرة في المعروض من الدولار لأكثر من بضعة أيام، نظرًا لهيمنة العملة على النظام المالي العالمي واعتماد البنوك عليها. وفي حال أصبح الحصول على الاقتراض بالدولار أكثر صعوبة وأكثر تكلفة بالنسبة للبنوك، فقد يؤدي ذلك إلى إعاقة قدرتها على الاستمرار في تلبية الطلب على النقد. وفي نهاية المطاف، فإن البنك الذي يواجه صعوبة في الحصول على الدولار ربما يفشل في تلبية طلبات المودعين، مما يقوض الثقة ويؤدي إلى مزيد من التدفقات الخارجة. وعلى الرغم من أن هذا السيناريو يُنظر إليه على أنه متطرف وغير محتمل، فإن الجهات التنظيمية والبنوك لم تعد تعتبر الوصول إلى الدولار أمرًا مفروغًا منه.

دول الاتحاد الأوروبي تفرض «واحدة من أقوى حزم العقوبات» ضد روسيا
دول الاتحاد الأوروبي تفرض «واحدة من أقوى حزم العقوبات» ضد روسيا

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

دول الاتحاد الأوروبي تفرض «واحدة من أقوى حزم العقوبات» ضد روسيا

أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم (الجمعة)، الاتفاق على ما وصفها بأنها «واحدة من أقوى حزم العقوبات» ضد روسيا، التي قال إنها تستهدف قطاعات البنوك والطاقة والصناعة العسكرية. وذكرت مسؤولة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن العقوبات الجديدة تستهدف خفض ميزانية روسيا الحربية وملاحقة 105 سفن إضافية تابعة لما سمَّته «أسطول الظل»، والحدّ من وصول البنوك الروسية إلى التمويل. تأتي هذه العقوبات رداً على رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الموافقة على وقف إطلاق نار غير مشروط في أوكرانيا. وأوضحت كالاس، في حسابها على منصة «إكس»، أن الاتحاد الأوروبي يستهدف أيضاً «حظر خطوط أنابيب (نورد ستريم) وخفض سقف أسعار النفط الروسي». وتابعت بالقول: «نعمل على تكثيف الضغط على صناعة روسيا العسكرية والبنوك الصينية التي تمكنها من التهرُّب من العقوبات، ومنع صادرات التكنولوجيا المستخدَمة في صناعة الطائرات المسيّرة». Nord Stream pipelines will be banned.A lower oil price are putting more pressure on Russia's military industry, Chinese banks that enables sanctions evasion, and blocking tech exports used in drones. (2/3) — Kaja Kallas (@kajakallas) July 18, 2025 كما أشارت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى أن العقوبات شملت للمرة الأولى أكبر مصفاة تابعة لشركة «روسنفت» الروسية في الهند. وكانت سلوفاكيا تعرقل حزمة العقوبات، مستشهدة بمخاوف بشأن وارداتها من الغاز. وقال رئيس وزراء سلوفاكيا، روبرت فيكو، أمس (الخميس)، إنه أصدر تعليمات لممثلي سلوفاكيا بالموافقة على الإجراءات. وذكر فيكو أن الاستمرار في عرقلة الخطوة ستكون له «آثار عكسية» على مصالح سلوفاكيا كعضو في الاتحاد الأوروبي. ويتعين على جميع الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، وعددها 27، دعم العقوبات الجديدة قبل تنفيذها. رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال مؤتمر صحافي بشأن الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد روسيا في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، 10 يونيو 2025 (أ.ف.ب) ورحّبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بإقرار الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات على موسكو، وقالت إن الاتحاد الأوروبي يضرب بها «قلب آلة الحرب الروسية». وأضافت فون دير لاين على منصة «إكس» أن العقوبات «تستهدف قطاعات البنوك والطاقة والصناعة العسكرية، وتشمل وضع سقف ديناميكي جديد لأسعار النفط» الروسي. وأكدت رئيسة المفوضية على أن الاتحاد الأوروبي سيواصل الضغط على موسكو حتى ينهي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب المستمرة على أوكرانيا منذ نحو ثلاث سنوات ونصف السنة. I welcome the agreement on our 18th sanctions package against are striking at the heart of Russia's war its banking, energy and military-industrial sectors and including a new dynamic oil price pressure is will stay on until... — Ursula von der Leyen (@vonderleyen) July 18, 2025 كذلك رحّب رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، بالعقوبات الأوروبية، وقال إن أوروبا تواصل الضغط على روسيا لشل قدرتها على محاربة أوكرانيا. وتابع كوستا قائلاً: «دعمنا لسلام عادل ودائم في أوكرانيا ثابت لا يتزعزع». كما وصف وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، العقوبات الأوروبية على روسيا، بأنها «غير مسبوقة»، وقال إن بلاده لعبت دورا رئيسيا في هذا القرار. وأضاف بارو في حسابه على منصة «إكس»: «سنعمل مع الولايات المتحدة على إجبار فلاديمير بوتين على الموافقة على وقف لإطلاق النار». Done ! This morning, we Europeans have adopted unprecedented sanctions against Russia and against the countries providing their has played a key role in this decision. Together with the United States, we will compel Vladimir Putin to agree to a ceasefire. — Jean-Noël Barrot (@jnbarrot) July 18, 2025 لقيت حزمة العقوبات الأوروبية الجديدة على روسيا ترحيباً من كييف، حيث اعتبرها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قراراً ضرورياً جاء في الوقت المناسب كرد فعل على ما وصفه بتصعيد روسيا لهجماتها على بلاده. وأشار زيلينسكي في حسابه على منصة «إكس» إلى أن الاتحاد الأوروبي فرض سقفاً أكثر صرامة على أسعار النفط الروسي عند نحو 46 دولاراً للبرميل. وتابع بالقول: «بالتنسيق مع شركائنا العالميين الآخرين، سنواصل العمل على ضمان أن يسهم سقف الأسعار حقاً في تقليص إيرادات روسيا». A decision by the European Union that we all worked for together. We managed to strengthen the 18th package of sanctions against Russia for this war, and today the package has been approved. I thank everyone who contributed to this.I would especially like to recognize European... — Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) July 18, 2025 كما أكد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، في معرض ترحيبه بالقرار الأوروبي، على أن حرمان روسيا من عائداتها النفطية أمر حيوي لوضع حد لحربها. وذكر وزير الخارجية أن أوكرانيا تواصل العمل مع الاتحاد الأوروبي والشركاء لوقف تمويل آلة الحرب الروسية وإجبار موسكو على قبول وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار وإنهاء الحرب. وأردف قائلاً: «يجب على روسيا أن تدرك أن استمرار الحرب أمر لا جدوى منه». بدوره، رحّب وزير الدفاع الأوكراني دينيس شميهال أيضاً بحزمة العقوبات الأوروبية، التي وصفها بأنها الحزمة «الأكثر شمولاً» حتى الآن. وقال شميهال على منصة «إكس»: «ممتنون للممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، والرئاسة الدنماركية لمجلس الاتحاد الأوروبي وجميع الدول الأعضاء على وحدتهم وقيادتهم وتضامنهم الثابت مع أوكرانيا». We welcome the EU's 18th sanctions package against russia — the most comprehensive to date. It bans the export of drone technologies and dual-use goods fueling russia's war machine, imposes sanctions on Nord Stream operations, targets 105 vessels of the 'shadow fleet,' restricts... — Denys Shmyhal (@Denys_Shmyhal) July 18, 2025 «مناعة شديدة» وسرعان ما انتقد الكرملين حزمة العقوبات الأوروبية الجديدة ضد موسكو، ووصفها بأنها «غير شرعية». وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في تصريحات لصحافيين من بينهم مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية»: «سنقوم بالتأكيد بتحليل الحزمة الجديدة (من العقوبات) لتقليل تأثيرها. ولكن كلّ حزمة جديدة تُفاقم التأثير السلبي على الدول التي تطبقها». وقال بيسكوف إن روسيا اكتسبت مناعة شديدة ضد العقوبات الغربية وتكيَّفت معها. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء في الكرملين، موسكو 15 يوليو 2025 (أ.ب) وأشار الكرملين إلى أن روسيا تعارض القيود أحادية الجانب «لكنها تعلَّمت بالفعل كيفية التكيُّف معها»، مضيفاً: «نرى خطاً ثابتاً مناهضاً لروسيا في أوروبا». وجدَّد الكرملين الانتقاد لـ«حلف شمال الأطلسي (ناتو)»، معتبراً أنه «أداة للمواجهة ومعادٍ» لروسيا. وأضاف: «الموقف العدائي لحلف (الناتو) تجاه روسيا يجبرها على اتخاذ تدابير لضمان أمنها».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store