
رؤية 2030 تقود الجهود العالمية لمكافحة العواصف الرملية
وقال الصقير أنه على الرغم من أن عواصف الغبار والأتربة سمة من سمات المناطق الجافة شحيحة الغطاء النباتي الطبيعي وقليلة الأمطار، إلا أن ازدياد حدتها وتوسعها، يعد مؤشرا واضحا على تدهور النظم البيئية، ويشير بأصابع الاتهام لدور الأنسان وأنشطته المختلفة في الاخلال بالنظام البيئي العالمي، حيث تشير بعض المصادر إلى أن الأنشطة البشرية مسؤولة عن مايزيد على 25 % من عواصف الغبار، ويتأثر أكثر من 330 مليون إنسان في 150 دولة بالعواصف الترابية وتتسبب عواصف الغبار والأتربة بأضرار صحية وبيئية واقتصادية وتنموية كبيرة ومتنوعة.
وأوضح الصقير بأنه مع إشراقة رؤية المملكة 2030 وعنايتها بالبيئة وجودة الحياة، كان لظاهرة العواصف الترابية وتداعياتها الخطيرة اهتماما خاصا ترجم بالعديد من الأنظمة والتشريعات والبرامج والمبادرات، حيث أنشئت المحميات الملكية بمساحاتها الشاسعة لحفظ الغطاء النباتي الطبيعي الذي يعد خط الدفاع الأول في وجه موجات العواصف الترابية، كما أن تشديد الرقابة وتنظيم أعمال الكسارات ومقالع الصخور قلل الآثار البيئية لهذا القطاع وهو مسبب مهم لتفكك التربة وسهولة تطايرها.
وعد الصقير إطلاق مبادرات التشجير العملاقة ذات الأثر المحلي والاقليمي خطوة مميزة في جهود المملكة للتصدي لهذه الظاهرة، مؤكداً أن مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر ستكون من انجع الوسائل لخفض حدة وتأثير العواصف الغبارية، مشيرا أن لتواجد قوات الأمن البيئي وجهودها المميزة على وضع حد للعبث بالغطاء النباتي أو استقرار التربة وتماسكها. مما يميز النهضة البيئية التي نعيشها في المملكة كما ان لتمكين القطاع غير الربحي من الاسهام في تنمية الغطاء النباتي والمحافظة على الموارد الطبيعية الوطنية، وإطلاق المركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية يعكس اهتمام المملكة بهذه الظاهرة وعزمها على تقليل آثارها السلبية على الإنسان والبيئة والتنمية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 3 ساعات
- عكاظ
«تطوير الثروة الحيوانية والسمكية» يعلن توطين تقنيات تعزيز جودة الغذاء
وقع البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية مذكرة تفاهم مع قطاعات عالمية متخصصة في حلول التقنية الحيوية، بحضور نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي. وتأتي هذه الخطوة امتداداً لمساعي المملكة في دعم استدامة الإنتاج الحيواني، وتحسين جودة وسلامة المنتجات المحلية، من خلال تبني حلول مبتكرة تسهم في تقليل المخاطر الصحية والبيئية، وتعزز القدرة التنافسية للمنتجات الوطنية على المستويين الإقليمي والدولي. وبموجب المذكرة، سيتم توطين هذه التقنيات بما يدعم تطوير قطاع الدواجن ورفع كفاءته التشغيلية والإنتاجية، ويؤسس لقطاع حيواني قائم على الابتكار والمعرفة. وتتمحور كذلك حول تقنية العاثيات البكتيرية التي تُعد بديلاً حيوياً واعداً للمضادات الحيوية التقليدية، خصوصاً في ظل التحديات المتزايدة المرتبطة بمقاومة البكتيريا للمضادات، إذ تستهدف العاثيات بكتيريا السالمونيلا بشكل نوعي، ما يُسهم في تقليل انتشارها، وخفض الاعتماد على المضادات الحيوية، والتحول نحو إنتاج غذائي أكثر أماناً وخلواً من المضادات. كما يسهم استخدام هذه التقنية في تقليل مخاطر التسمم الغذائي الناتج عن السالمونيلا في المنتجات الحيوانية كالدواجن والبيض، بما يرفع جودة وسلامة المنتج النهائي، ويعزز فرصه التنافسية في الأسواق المحلية والعالمية. وتشير العديد من الدراسات إلى قدرة تقنية العاثيات البكتيرية على خفض نسب الإصابة ببكتيريا السالمونيلا في الدواجن بنسبة تصل إلى 90% عند استخدامها كرذاذ بعد الذبح، كما تدعم هذه التقنية استراتيجيات العلاج الذكي عبر مزيج من العاثيات التي تهاجم البكتيريا المقاومة بطرق متعددة، ما يعزز فاعلية العلاج ويحد من ظهور سلالات جديدة مقاومة. وأكد البرنامج الوطني أن المذكرة تمثل محطة مفصلية في مسار توطين التقنيات الحيوية ودعم الابتكار، وتسهم في بناء منظومة إنتاج غذائي أكثر مرونة وجودة واستدامة. أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 4 ساعات
- الرجل
لماذا ترتفع البطالة بين الخريجين الرجال أكثر من النساء؟
شهدت الأشهر الأخيرة تصاعدًا لافتًا في معدلات البطالة بين الخريجين الجدد، لتتجاوز لأول مرة المعدل العام للبطالة في العديد من الاقتصادات الكبرى، ورغم شيوع التفسيرات العامة التي تربط ذلك بتأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف، إلا أن الأرقام تُظهر ديناميكيات أكثر تعقيدًا، خاصة عند المقارنة بين الخريجين الرجال والنساء. وارتفع معدل البطالة بين الشباب الذكور الحاصلين على شهادات جامعية من أقل من 5% إلى أكثر من 7% خلال عام واحد، في حين ظل المعدل بين الخريجات الشابات مستقرًا، بل سجل انخفاضًا طفيفًا، ما يثير تساؤلات جوهرية حول أسباب هذا التباين اللافت بين الجنسين في سوق العمل. وفي تقرير نشرته صحيفة Financial Times بتاريخ 18 يوليو 2025، استنادًا إلى بيانات اقتصادية من عدد من الاقتصادات المتقدمة، تَبيّن أن الذكور هم الفئة الأكثر تأثرًا بتباطؤ التوظيف بين الخريجين الجدد، رغم أن النساء – تاريخيًا – كُنّ يواجهن تحديات أكبر في دخول سوق العمل بعد التخرج. هذا التحوّل في الاتجاهات يسلّط الضوء على تغيرات عميقة في بنية القطاعات الاقتصادية وتفضيلات التوظيف، ويتطلب قراءة أوسع لما وراء الأرقام. اقرأ أيضًا: البطالة في السعودية تسجل أدنى مستوى في تاريخها ورغم أن النظرة الأولية تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي، خصوصًا في قطاع التكنولوجيا، قد بدأ يؤثر على فرص التوظيف للشباب الذكور، لا سيما خريجي علوم الحاسوب، إلا أن البيانات تُظهر أن هذا التأثير كان مؤقتًا. فقد عادت وظائف البرمجة في المستويات المبتدئة إلى الانتعاش في الشهور الأخيرة، بل وتفوقت على قطاعات أخرى في وتيرة التوظيف، ما يعني أن التباطؤ الذي حدث في 2023-2024 كان أقرب إلى تصحيح طبيعي لطفرة التوظيف التي تلت جائحة كورونا، وليس نتيجة مباشرة لاستبدال الذكاء الاصطناعي للوظائف. القطاعات تحدد فجوة بطالة الخريجين بين الجنسين المؤشر الأهم الذي يكشف الفجوة بين الجنسين في سوق العمل يكمن في القطاعات التي يختارها الخريجون. إذ يتجه عدد متزايد من النساء إلى قطاع الرعاية الصحية، الذي يشهد نموًا مستمرًا نتيجة تزايد عدد كبار السن، ويُعد أكثر مقاومة للصدمات الدورية والتكنولوجية. وخلال عام واحد فقط، حصلت الخريجات الشابات على قرابة 50 ألف وظيفة جديدة في قطاع الرعاية الصحية في الولايات المتحدة، أي ما يفوق ضعف عدد الوظائف التي حصل عليها الخريجون الذكور في جميع القطاعات مجتمعة خلال الفترة ذاتها. ويُرجّح الخبراء أن المرونة النسبية للرعاية الصحية تجاه الأتمتة، إضافة إلى ارتفاع الطلب، جعلا هذا القطاع أشبه بـ "الملاذ الآمن" للخريجات في مواجهة تقلبات سوق العمل. ورغم أن النساء يبدين اليوم أكثر قدرة على التعامل مع اضطرابات سوق العمل، إلا أن ذلك لا يعني أنهن في مأمن دائم. فبحسب أبحاث أمريكية حديثة، فإن الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يهدد مستقبلاً الوظائف الإدارية المكتبية، والتي تميل النساء لشغلها في المراحل الأولى من حياتهن المهنية، خاصة في قطاعات مثل المحاماة والاستشارات. وفي المقابل، لا تزال المناصب القيادية في هذه القطاعات تهيمن عليها نسبة أكبر من الرجال، ما يجعل النساء أكثر عرضة للتأثير السلبي في حال تسارع الأتمتة، وفي المحصلة، تُعد الفجوة في بطالة الخريجين بين الجنسين نتيجة مباشرة لاختيارات القطاعات، والديناميكيات الاقتصادية المتغيرة، أكثر من كونها انعكاسًا لتفاوت في الكفاءة أو المؤهلات. ولهذا، يرى خبراء سوق العمل أن علاج المشكلة لا يكمن فقط في دعم التعليم العالي، بل في توجيه الخريجين نحو قطاعات واعدة ومرنة، وتوفير أدوات تأهيل مستمرة تساعدهم على التكيف مع التحولات الرقمية المتسارعة، مع ضرورة أن يُراعي صانعو القرار هذه الفوارق عند تطوير السياسات.


صحيفة سبق
منذ 6 ساعات
- صحيفة سبق
المملكة تحصد 7 جوائز دولية في أولمبياد الرياضيات في أستراليا والمعلوماتية في ألمانيا
حقّق طلاب وطالبات المملكة 7 جوائز دولية في أولمبياد الرياضيات الدولي، وأولمبياد المعلوماتية الأوروبي للبنات 2025، وذلك في إطار مشاركات المملكة في المنافسات العلمية العالمية التي تشرف عليها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، بالشراكة الإستراتيجية مع وزارة التعليم. ففي النسخة السادسة والستين من أولمبياد الرياضيات الدولي، الذي أُقيم في مدينة صن شاين كوست الأسترالية، بمشاركة 630 طالبًا وطالبة يمثلون 110 دول، حقق الفريق السعودي 6 جوائز تمثلت في ثلاث ميداليات برونزية، وثلاث شهادات تقدير، حقق الميداليات البرونزية يوسف أيمن بخيت من إدارة تعليم الهيئة الملكية بينبع، وعبدالسلام عبدالله السلمي من إدارة تعليم المدينة المنورة، ومعاذ سعيد القحطاني من إدارة تعليم المنطقة الشرقية، فيما نال أحمد فريد الخلاوي من إدارة تعليم جدة، وأحمد سعد الشهري من إدارة تعليم الرياض، ومحمد أحمد الغامدي من إدارة تعليم المنطقة الشرقية شهادات تقدير، وبذلك يرتفع رصيد المملكة في هذه المسابقة إلى 12 ميدالية فضية، و48 ميدالية برونزية، و22 شهادة تقدير. وفي سياقٍ متصل، سجّلت المملكة حضورًا مميزًا في النسخة الخامسة من أولمبياد المعلوماتية الأوروبي للبنات 2025، الذي يقام حاليًا بمدينة بون الألمانية، بمشاركة 226 طالبة من 60 دولة، حيث نالت الطالبة ريفال خالد الحازمي من إدارة تعليم تبوك (الصف الثالث الثانوي) ميداليةً برونزية. وبذلك يصل إجمالي الجوائز التي حققتها المملكة في هذه المسابقة منذ بدء المشاركة فيها إلى 7 جوائز دولية. وتأتي هذه المشاركات تأكيدًا على التزام المملكة بدعم الكفاءات الوطنية وتطوير مهارات الطلبة الموهوبين في المجالات العلمية النوعية، من خلال برامج تدريبية وتأهيلية مكثفة تُنفذها "موهبة" بالشراكة مع وزارة التعليم والجهات ذات العلاقة، بما يسهم في تعزيز حضور المملكة في المحافل العلمية الدولية.