logo
توفيق مجيد: الكفاءات التونسية في الخارج ليست بحاجة ل"ياسمين" بل إلى اعتبار ودور فاعل في الإصلاح

توفيق مجيد: الكفاءات التونسية في الخارج ليست بحاجة ل"ياسمين" بل إلى اعتبار ودور فاعل في الإصلاح

Babnetمنذ 6 أيام
احتضنت إذاعة الجوهرة أف أم حوارًا خاصًا جمع الإعلامي توفيق مجيد من قناة "فرانس 24" والدكتور فايز العموري ، أحد أبرز الكفاءات الطبية التونسية في الخارج، وذلك في إطار الترويج للملتقى الوطني الذي تحتضنه العاصمة التونسية يوم السبت 19 جويلية 2025 تحت شعار: "التلاقي والتعاون" ، والمخصص للكفاءات الطبية التونسية بالخارج.
المبادرة تسعى إلى تسليط الضوء على نجاحات الأطباء التونسيين في المهجر وربط جسور التعاون مع نظرائهم في الداخل، بما من شأنه أن يساهم في إصلاح المنظومة الصحية الوطنية.
توفيق مجيد: لا نحتاج الياسمين بل إلى الاعتبار
الإعلامي توفيق مجيد، الذي سيكون المُيسر (moderateur) لأشغال هذا الملتقى، أكد خلال تدخله من باريس أن "كل مستشفى في ضواحي العاصمة الفرنسية يضم طبيبًا تونسيًا، وهذا وحده كفيل بأن يعكس قيمة الكفاءات التونسية". وشدّد على أن المطلوب من الدولة التونسية ليس "مطالب مادية"، بل تسهيل الإجراءات الإدارية والجمركية للكفاءات الراغبة في العطاء، ومأسسة العلاقة بين الداخل والخارج.
كما أشار إلى ضرورة الخروج من الثنائية القديمة"داخل وخارج" نحو منطق جديد: "أجسامهم في باريس، لكن عقولهم وقلوبهم في تونس"، داعيًا إلى التعامل مع الأطباء المهاجرين باعتبارهم قوة دعم وطنية قائمة الذات.
الدكتور فايز العموري: لا نريد ملتقى وحيدًا بل تواصلاً دائمًا
من جهته، أكد الدكتور فايز العموري أن الهدف من الملتقى ليس فقط تسليط الضوء على النجاحات، بل المرور إلى مقترحات عملية ، من خلال حوار مباشر يجمع الكفاءات بالخارج مع مسؤولي الصحة في الداخل. وأضاف: "لا نريد أن يكون هذا الملتقى الأول والأخير، بل يجب أن نُرسخ لعلاقة دائمة ودورية".
وشدّد الدكتور العموري على أن الوقت قد حان لـ"تحويل هجرة الأدمغة إلى فرصة"، مشيرًا إلى أهمية إدماج الأطباء بالخارج في المنظومة الصحية التونسية عبر آليات تشاركية واقعية.
الدولة مدعوّة إلى الفعل لا الاكتفاء بالشعارات
وقد شدد الطرفان على أن الكرة الآن في ملعب السلطات التونسية ، وأن ما يُطلب منها هو تذليل العقبات لا أكثر ، بدءًا من تسهيل دخول المعدات الطبية، وتسهيل المهام التطوعية، ومرورًا بوضع قاعدة بيانات منظمة للكفاءات بالخارج.
وفي ختام اللقاء، دعا الدكتور العموري كل المؤسسات الإعلامية – وعلى رأسها إذاعة الجوهرة – إلى مواكبة فعاليات المؤتمر ومتابعة التوصيات التي سيخرج بها، مؤكدًا: "نحن لا نطلب إلا فرصة لخدمة بلادنا، والوقت مناسب لتحويل الحلم إلى واقع".
يذكر أن تونس تحتضن يوما استثنائيا مخصصا للكفاءات الطبية التونسية المقيمة بالخارج تحت شعار 'التلاقي والتعاون'، وذلك يوم السبت 19 جويلية الجاري بالعاصمة.
ويهدف هذا اليوم إلى تسليط الضوء على قصص النجاح والخبرات الطبية التونسية بالخارج وتثمينها فضلا عن خلق جسور دائمة بين الأطباء في الداخل والخارج ومناقشة فرص المساهمة في إصلاح وتطوير المنظومة الصحية في تونس.
وسيتضمن اليوم الاستثنائي سلسلة من المحاضرات وشهادات ملهمة وموائد مستديرة بالإضافة إلى فضاءات للنقاش الجماعي في جو مهني ومفتوح على آفاق التعاون.
وسيُشارك في هذه التظاهرة نخبة من الأطباء ومسؤولين وفاعلين في قطاع الصحة وممثلين عن الهياكل الرسمية والمجتمع المدني.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عنف متصاعد في أقسام الاستعجالي... ومطلب عاجل لتجريم الاعتداء على الإطار الصحي
عنف متصاعد في أقسام الاستعجالي... ومطلب عاجل لتجريم الاعتداء على الإطار الصحي

Babnet

timeمنذ 2 أيام

  • Babnet

عنف متصاعد في أقسام الاستعجالي... ومطلب عاجل لتجريم الاعتداء على الإطار الصحي

في فقرة Arrière-plan من برنامج "صباح الورد" على إذاعة الجوهرة أف أم ، كان العنف الذي شهده قسم الاستعجالي بالمستشفى الجهوي بجرجيس محور حوار مع حسن المازني ، الكاتب العام للجامعة العامة للصحة، وسط دعوات متزايدة لإقرار قانون يُجرّم الاعتداءات المتكررة على الإطار الطبي وشبه الطبي في تونس. اعتداء فجري يُفجّر الغضب في جرجيس الحادثة وقعت فجر أمس، حين عمد أحد مرافقي مريضة توفيت قبل وصولها إلى المستشفى إلى الاعتداء بالعنف على الممرضات والأعوان داخل قسم الاستعجالي، ما خلق حالة من الفوضى والهلع وعطل سير العمل. ووفق المازني، فإن الزوج المكلوم تصرّف تحت وقع الصدمة، لكنّه انفجر غضبًا وعنفًا جسديًا على الطاقم الطبي، رغم أن الوفاة كانت مسجلة قبل الوصول. تدخل الأعوان لاحتواء الوضع، وتم إيقاف المعتدي لاحقًا ، فيما تعهدت النيابة العمومية بمتابعة الملف. واقع متكرر... وغياب أمني المازني أكد أن ما حصل في جرجيس ليس حادثًا معزولًا ، بل هو جزء من سلسلة طويلة من الاعتداءات التي طالت مختلف أقسام الاستعجالي في مستشفيات تونس، من سوسة إلى الشارنيكول وسفاقس. كما أشار إلى أن النقاط الأمنية المزعومة غائبة فعليًا أو غير فاعلة ، وهو ما يترك الإطار الطبي في مواجهة مباشرة مع الانفلات. نقطة التحول: نحو قانون يُجرّم العنف الصحي الجامعة العامة للصحة، بحسب المازني، تدفع باتجاه سنّ قانون واضح وصارم يجرّم العنف ضد أعوان الصحة، معتبرًا أن ما يحدث اليوم يتم تصنيفه بشكل خاطئ كـ"عنف متبادل"، في حين أنه في واقع الأمر اعتداء مباشر على موظفين أثناء أداء مهامهم. وفي ذات السياق، كشف المازني عن اجتماع مرتقب اليوم بين ممثلين عن النقابة وسلط الإشراف، مؤكدا أن لقاءًا جمعهم الأسبوع الماضي مع وزير الصحة أبدى خلاله الوزير رغبة جدية في إيجاد حلول قانونية ومؤسساتية دائمة ، مشيرًا إلى تقدم الوزارة بطلب انتداب 7000 إطار صحي جديد سنة 2026. نقص الإطار الطبي ومقترحات للتنظيم كما شدد المازني على أن النقص الحاد في الأعوان وخاصة في أقسام الاستعجالي يضاعف من الضغط والتوتر، داعيًا إلى اعتماد آلية التنسيق مع العائلات عبر مختصين نفسانيين يُكلفون بتبليغ الأخبار السيئة واحتواء الغضب، وهو ما كان معمولاً به في السابق حين توفرت الموارد البشرية الكافية. اختتم المازني تدخله برسالة مباشرة للمواطنين مفادها أن الإطار الطبي ليس العدو بل هو الجندي الأول في مواجهة الألم والمرض ، داعيًا إلى تغليب العقل على العاطفة، وإرساء ثقافة الاحترام داخل الفضاءات الصحية. .

طبيب خاصّ في تونس يتقاضى أكثر من طبيب عمومي في فرنسا
طبيب خاصّ في تونس يتقاضى أكثر من طبيب عمومي في فرنسا

تورس

timeمنذ 5 أيام

  • تورس

طبيب خاصّ في تونس يتقاضى أكثر من طبيب عمومي في فرنسا

قال الدكتور فايز العموري، طبيب تخدير وإنعاش يعمل في فرنسا ، إنّ دخل طبيب القطاع الخاص في تونس أفضل من دخل طبيب القطاع العام في فرنسا ، وذلك خلال استضافته في برنامج "صباح الورد" على إذاعة "الجوهرة أف أم"، اليوم الإثنين. وأوضح العموري أن أكثر من 6 آلاف طبيب تونسي يشتغلون في فرنسا حاليًا، مضيفًا أن ألمانيا أصبحت مؤخرًا وجهة جديدة لاستقطاب الكفاءات التونسية ، نظرًا لسهولة الاندماج في نظامها الصحي مقارنة بفرنسا التي تفرض اجتياز مناظرة. وبيّن الدكتور العموري أن معظم الأطباء الشبان يهاجرون بهدف استكمال التكوين، لكنهم لاحقًا يسعون إلى الاستقرار المهني بالخارج، مرجعًا ذلك إلى ضعف الإمكانيات وظروف العمل الصعبة داخل القطاع العام في تونس. كما أشار إلى أن الجانب المادي ليس دائمًا السبب الرئيسي للبقاء في الخارج، بل تلعب الجوانب النفسية والعائلية دورًا مهمًا أيضًا. تونس ، مؤكدًا أن الطبيب المتخرّج من الجامعات التونسية لا يقل كفاءة عن نظرائه في فرنسا ، بل يتفوّق عليهم أحيانًا. انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.

طبيب خاصّ في تونس يتقاضى أكثر من طبيب عمومي في فرنسا
طبيب خاصّ في تونس يتقاضى أكثر من طبيب عمومي في فرنسا

تونسكوب

timeمنذ 6 أيام

  • تونسكوب

طبيب خاصّ في تونس يتقاضى أكثر من طبيب عمومي في فرنسا

قال الدكتور فايز العموري، طبيب تخدير وإنعاش يعمل في فرنسا، إنّ دخل طبيب القطاع الخاص في تونس أفضل من دخل طبيب القطاع العام في فرنسا، وذلك خلال استضافته في برنامج "صباح الورد" على إذاعة "الجوهرة أف أم"، اليوم الإثنين. وأوضح العموري أن أكثر من 6 آلاف طبيب تونسي يشتغلون في فرنسا حاليًا، مضيفًا أن ألمانيا أصبحت مؤخرًا وجهة جديدة لاستقطاب الكفاءات التونسية، نظرًا لسهولة الاندماج في نظامها الصحي مقارنة بفرنسا التي تفرض اجتياز مناظرة. وبيّن الدكتور العموري أن معظم الأطباء الشبان يهاجرون بهدف استكمال التكوين، لكنهم لاحقًا يسعون إلى الاستقرار المهني بالخارج، مرجعًا ذلك إلى ضعف الإمكانيات وظروف العمل الصعبة داخل القطاع العام في تونس. كما أشار إلى أن الجانب المادي ليس دائمًا السبب الرئيسي للبقاء في الخارج، بل تلعب الجوانب النفسية والعائلية دورًا مهمًا أيضًا. وختم بالإشادة بجودة التكوين الطبي في تونس، مؤكدًا أن الطبيب المتخرّج من الجامعات التونسية لا يقل كفاءة عن نظرائه في فرنسا، بل يتفوّق عليهم أحيانًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store