
البابا شنودة الثالث منع الأقباط من زيارة القدس عام 1980.. صورة
ظل تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية زاخراً بالكثير من المواقف والبطولات العديدة للبطاركة على مر العصور فى دعم القضية الفلسطينة ومواجهة الاحتلال الإسرائيلى بتكذيب أفكاره ومعتقداته التى يستخدمها لصالحه طوال الوقت بمصطلحات شعب الله المختار وأرض الميعاد وغيرها، وكذلك محاولات الوقيعة بينهم وبين الدولة المصرية والذى ظهر فى عهد البابا كيرلس السادس مع الرئيس جمال عبدالناصر، وكذلك مواقف البابا شنودة الثالث والبابا تواضروس الثانى والذى سيظل معبراً عن موقف الكنيسة طول الوقت.
وما زالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حتى يومنا هذا وستظل دافعة عن القضية الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلى ومؤمنة بالحق الكامل للشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه واختلاف طوائفه فى العيش بحرية وسلام لا في حروب ودمار، فقد أوضح قداسة البابا تواضروس الثانى فى إحدى عظاته الأسبوعية، أن حياة الإنسان أغلى ما يملك فحينما يقوم الإنسان بتدمير الحياة بنفسه يعتبر شر عظيم وسيسقط من رحمة الله.
ولم يكن البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الراحل أقل وطنية من قداسة البابا كيرلس السادس فقد وجه في وجه الاحتلال بضراوة وأعلن عن موقف تاريخى للكنيسة في اجتماع المجمع المقدس يوم 26 مارس من عام 1980 فقد قرر منع الأقباط من زيارة القدس.
وبالبحث عن أصل قرار المجمع المقدس الذى صدر عام 1980، بحث "اليوم السابع" عن أصل القرار الصادر ووجده فى عدد مجلة الكرازة المرقسية والتي كان يرأس تحريرها قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الراحل، ووجدنا أنها منشورة فى عدد يوم 4 أبريل عام 1980 وجاء نص قرار المجمع المقدس بشأن القدس (فى جلسة الأربعاء 26/ 3/ 1980) "عدم التصريح لرعايا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالسفر إلى القدس، فى موسم الزيارة أثناء "البصخة المقدسة" وعيد القيامة، وذلك لحين استعادة الكنيسة رسمياً لدير السلطان، ويسرى هذا القرار تلقائياً ما دام الدير لم يتم استعادته، أو لم يصدر قرار من المجمع بخلاف ذلك".
واستمر العمل بقرار المجمع المقدس طوال عهد البابا شنودة الثالث الذى قال مقولته الشهيرة "لن ندخل القدس إلا مع اخوتنا المسلمين"، حتى أن البابا الراحل كان يعاقب الأقباط الذين يزورون القدس بالحرمان الكنسى، أى الحرمان من سر التناول، وهو أحد الأسرار المقدسة السبعة للكنيسة الأرثوذكسية.
قرار منع السفر للقدس

Try Our AI Features
Explore what Daily8 AI can do for you:
Comments
No comments yet...
Related Articles


Dostor
32 minutes ago
- Dostor
موعد عيد الأضحى المبارك 2025.. متى يبدأ صيام العشر من ذي الحجة؟
أعلنت دار الإفتاء المصرية رسميًا أن يوم الخميس الموافق 5 يونيو 2025 هو وقفة عرفات، وأن يوم الجمعة 6 يونيو 2025 هو أول أيام عيد الأضحى المبارك، وذلك بعد ثبوت رؤية هلال شهر ذي الحجة 1446 هـ. وأكدت دار الإفتاء في بيانها أنها استطلعت هلال شهر ذي الحجة بعد غروب شمس يوم الثلاثاء 29 من ذي القعدة 1446 هـ، الموافق 27 مايو 2025، من خلال اللجان الشرعية والعلمية المنتشرة في جميع محافظات الجمهورية، وقد تحقق شرعًا ثبوت رؤية الهلال. وأوضحت الإفتاء أن هذا الإعلان يأتي استنادًا إلى قرار المحكمة العليا في المملكة العربية السعودية رقم (194/هـ)، والذي أقر بثبوت رؤية الهلال هناك، ليبدأ بذلك شهر ذي الحجة يوم الأربعاء 28 مايو 2025. وبهذه المناسبة المباركة، تقدمت دار الإفتاء بخالص التهاني إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، متمنية له دوام الصحة والتوفيق، كما هنأت الشعب المصري والأمة العربية والإسلامية بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك، داعية الله أن يعيده على الجميع بالخير واليُمن والبركات.


Veto Gate
an hour ago
- Veto Gate
من قلب حلب، الشرع: أعلن للعالم أن حربنا مع الطغاة انتهت
أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع مساء اليوم الثلاثاء، للعالم من قلب مدينة حلب أن حربه مع الطغاة قد انتهت وبدأت المعركة ضد الفقر. وصرح الشرع في كلمة خلال الفعالية الجماهيرية "حلب مفتاح النصر" التي أقيمت على مدرج قلعة حلب قائلا: يا أبناء حلب، يا من كتبتم بالدماء الزكية سطور المجد ونسجتم من الصبر أشرعة الإقدام وصغتم من عرق الكفاح قلائد العزة والرفعة.. نلتقي اليوم على ثرى حلب الشهباء هذه المدينة التي ما انحنت لريح ولا خضعت لعاصفة بل كانت القلعة وكانت الجدار وكانت الشاهد على الصمود. رأيت دمشق من أسوار قلعة حلب وتابع الشرع: "في هذه المدينة كانت الثورة صرخة صادقة ولدت من رحم الألم فحملها رجال صدقوا العهد وصانوا الوعد فعملوا في الخفاء ليصنعوا المجد فكان لهم خير أثر في معركة التحرير.. كم تأثرت لخسارتها وكم عزمت على استردادها، وكم حذرني الناس من دخولها، فقلت: ما من فتح أعظم من حلب وما من نصر يعدلها.. كنت على يقين أن تحرير حلب هو مفتاح النصر هيأنا العدة وجهزنا الجيوش، ولم نخض حربا كما خضناها من أجل حلب ومع التوكل على الله وبدء قواتنا بالزحف نحو أسوارها بدأت حصون العدو تتهاوى.. عندما دخل الأبطال أول أزقتها التفت إلى رفاقي وقلت هذه لحظة تصنعها الأمم مرة كل قرن.. نعم كانت لحظة عظيمة في التاريخ، حينها رأيت دمشق من أسوار قلعة حلب". انتهت حربنا مع الطغاة وبدأت معركتنا ضد الفقر واستطرد: "إخواني في مثل هذا اليوم قبل عامين قلت إنني أراكم في حلب كما أراكم الآن ولا نستحق هذا الدرع إلا إذا عدنا إلى حلب.. ها نحن نفي بالوعد عدنا إليكم نبشركم، ونقول ستكون حلب أعظم منارة اقتصادية.. ومن قلب حلب أعلن للعالم لقد انتهت حربنا مع الطغاة، وبدأت معركتنا ضد الفقر". واستكمل: يا أهل حلب الكرام ويا أهل سوريا العظام لقد تحررت أرضكم واستعيد مجدكم، وعادت مكانتكم في الإقليم والعالم، رفعت عنكم القيود وتخففت عنكم الأثقال وزالت من أمامكم عوائق التنمية، وها هو الطريق أمامكم ممهد اليوم فشمروا عن سواعد الجد وأتقنوا العمل وتفننوا بالإبداع وأروا الله والعالم ما أنتم صانعون، عمروا أرضكم وانهضوا بمجتمعكم وكونوا سواعد الحق وحماة الضعفاء وسند الفقراء وكونوا فرسان البناء كما كنتم أبطال التحرير. دعم الأشقاء والأصدقاء ورفع العقوبات ليس من قبيل المجاملة السياسية وأختتم: "أيها السوريون الكرام انظروا كيف عاد اسمكم يذكر في المحافل وكيف بات السوري محل التقدير والاحترام بعد أن كان يدفع عن الأبواب مسلوب الحقوق متروكًا لمصيره بين تقتيل وتهجير وإذلال.. هذا الذي نراه من دعم الأشقاء والأصدقاء ورفع العقوبات ليس من قبيل المجاملة السياسية، بل هو استحقاق استحقه السوريون من العالم لما بذلوه من تضحيات وسطروه من بطولات، وما يثقل عاتقنا عظم الأمانة فلا تخذلوا أنفسكم فتخذلوا عالمًا تعلقت آماله عليكم.. أنتم فرصة الشرق في زمن الخراب وفرصة الاستقرار في زمن الأزمات والحروب، فدعونا نستثمر الفرصة السانحة ونأخذ واجبنا بحقه.. أيها الشعب السوري العظيم إن معركة البناء لتوها قد بدأت فلنتكاتف جميعًا ونستعن بالله على صنع مستقبل مشرق لبلد عريق وشعب يستحق، وستجدوننا كما عهدتمونا داعمين مخلصين لا تكل عزائمنا ولا تنحني إرادتنا بعون الله ليكن شعارنا كما رفعناه من قبل، لا نريح ولا نستريح حتى نعيد بناء سوريا من جديد ونباهي بها العالم أجمع بحول الله وقوته". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


El Fagr
an hour ago
- El Fagr
الرئيس السوري أحمد الشرع: من قلب حلب أعلن للعالم أن حربنا مع الطغاة انتهت
قال الرئيس السوري أحمد الشرع مساء اليوم الثلاثاء، إنه يعلن للعالم من قلب مدينة حلب "لقد انتهت حربنا مع الطغاة وبدأت معركتنا ضد الفقر". وفي ما يلي، أبرز ما جاء ذلك في كلمة أحمد الشرع خلال الفعالية الجماهيرية "حلب مفتاح النصر" التي أقيمت على مدرج قلعة حلب: يا أبناء حلب، يا من كتبتم بالدماء الزكية سطور المجد ونسجتم من الصبر أشرعة الإقدام وصغتم من عرق الكفاح قلائد العزة والرفعة.. نلتقي اليوم على ثرى حلب الشهباء هذه المدينة التي ما انحنت لريح ولا خضعت لعاصفة بل كانت القلعة وكانت الجدار وكانت الشاهد على الصمود. في هذه المدينة كانت الثورة صرخة صادقة ولدت من رحم الألم فحملها رجال صدقوا العهد وصانوا الوعد فعملوا في الخفاء ليصنعوا المجد فكان لهم خير أثر في معركة التحرير.. كم تأثرت لخسارتها وكم عزمت على استردادها، وكم حذرني الناس من دخولها، فقلت: ما من فتح أعظم من حلب وما من نصر يعدلها. كنت على يقين أن تحرير حلب هو مفتاح النصر هيأنا العدة وجهزنا الجيوش، ولم نخض حربا كما خضناها من أجل حلب ومع التوكل على الله وبدء قواتنا بالزحف نحو أسوارها بدأت حصون العدو تتهاوى.. عندما دخل الأبطال أول أزقتها التفت إلى رفاقي وقلت هذه لحظة تصنعها الأمم مرة كل قرن.. نعم كانت لحظة عظيمة في التاريخ، حينها رأيت دمشق من أسوار قلعة حلب. إخواني في مثل هذا اليوم قبل عامين قلت إنني أراكم في حلب كما أراكم الآن ولا نستحق هذا الدرع إلا إذا عدنا إلى حلب.. ها نحن نفي بالوعد عدنا إليكم نبشركم، ونقول ستكون حلب أعظم منارة اقتصادية.. ومن قلب حلب أعلن للعالم لقد انتهت حربنا مع الطغاة، وبدأت معركتنا ضد الفقر. يا أهل حلب الكرام ويا أهل سوريا العظام لقد تحررت أرضكم واستعيد مجدكم، وعادت مكانتكم في الإقليم والعالم، رفعت عنكم القيود وتخففت عنكم الأثقال وزالت من أمامكم عوائق التنمية، وها هو الطريق أمامكم ممهد اليوم فشمروا عن سواعد الجد وأتقنوا العمل وتفننوا بالإبداع وأروا الله والعالم ما أنتم صانعون، عمروا أرضكم وانهضوا بمجتمعكم وكونوا سواعد الحق وحماة الضعفاء وسند الفقراء وكونوا فرسان البناء كما كنتم أبطال التحرير. أيها السوريون الكرام انظروا كيف عاد اسمكم يذكر في المحافل وكيف بات السوري محل التقدير والاحترام بعد أن كان يدفع عن الأبواب مسلوب الحقوق متروكًا لمصيره بين تقتيل وتهجير وإذلال. هذا الذي نراه من دعم الأشقاء والأصدقاء ورفع العقوبات ليس من قبيل المجاملة السياسية، بل هو استحقاق استحقه السوريون من العالم لما بذلوه من تضحيات وسطروه من بطولات، وما يثقل عاتقنا عظم الأمانة فلا تخذلوا أنفسكم فتخذلوا عالمًا تعلقت آماله عليكم. أنتم فرصة الشرق في زمن الخراب وفرصة الاستقرار في زمن الأزمات والحروب، فدعونا نستثمر الفرصة السانحة ونأخذ واجبنا بحقه.. أيها الشعب السوري العظيم إن معركة البناء لتوها قد بدأت فلنتكاتف جميعًا ونستعن بالله على صنع مستقبل مشرق لبلد عريق وشعب يستحق، وستجدوننا كما عهدتمونا داعمين مخلصين لا تكل عزائمنا ولا تنحني إرادتنا بعون الله. ليكن شعارنا كما رفعناه من قبل، لا نريح ولا نستريح حتى نعيد بناء سوريا من جديد ونباهي بها العالم أجمع بحول الله وقوته.