logo
دينا أبو الخير: حسن الخلق لا يوفق إليه كل أحد.. فيديو

دينا أبو الخير: حسن الخلق لا يوفق إليه كل أحد.. فيديو

صدى البلد٠٦-٠٧-٢٠٢٥
أجابت الداعية الإسلامية دينا أبو الخير، على سؤال يقول في صاحبه هل يتعارض قول "اتق شر من أحسنت إليه" مع سماحة الدين وتعاليم رب العالمين.
وتابعت خلال تقديم برنامج وللنساء نصيب، المذاع على قناة صدى البلد، أن هذه الجملة تقال على سبيل التحذير من شخص رأي منه أذى ما توقع أن يراها منه أبدا.
وأكدت الداعية الإسلامية دينا أبو الخير، أن هذا الكلام أثر أو حكمة ولا يحمل على قول النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن معناها صحيح وليس مخالفا للدين، موضحة أن حسن الخلق لا يوفق إليه كل أحد.
واختتمت أن المعنى صحيح في حق ناس معينة مثل اللئام والمنافقين والغادرين وأصحاب سوء الخلق ولا يحمل على إطلاقه، موضحة أن هذا القول يعني الإساءة من شخص ساعدته وقدمت له يد العون.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دعاء الإمام زين العابدين(ع).. التحول من البغضاء إلى المحبَّة
دعاء الإمام زين العابدين(ع).. التحول من البغضاء إلى المحبَّة

شبكة النبأ

timeمنذ 31 دقائق

  • شبكة النبأ

دعاء الإمام زين العابدين(ع).. التحول من البغضاء إلى المحبَّة

في دعاءٍ بليغ للإمام زين العابدين، نتوقف عند جملة قصيرة في لفظها، عميقة في معناها، عظيمة في مقاصدها التَّربويَّة والاجتماعيَّة، تحمل في طيَّاتها مشروعًا أخلاقيًا متكاملًا، لا يقتصر على طلب الحماية من شرِّ أهل البغضاء؛ وإنَّما يسعى لتحويل الخصوم إلى أولياء، عبر مفاتيح الدُّعاء والعمل، والحِلم والإحسان، وبيان الحق... في مسيرة الإنسان الحياتيَّة، لا يخلو الطَّريق من خصوم، ولا يصفو الجوّ دومًا من العداوات والشَّنآن؛ فكم من أناس نلتقيهم يتَّخذون من البغض والحقد موقفًا دائمًا ووسيلةً للتَّعامل، وقد يتحوَّل بعضهم إلى أهل شنآن؛ أي ممَّن صار الحقد طبعًا لهم، لا مجرَّد موقف عابر أو انفعال مؤقت. هذه الظَّاهرة ليست جديدة في حياة النَّاس، ولا غريبة عن واقع المصلحين، فقد عاشها الأنبياء والأولياء (عليهم السلام)، وواجهها أهل البيت (عليهم السلام)، فتعاملوا معها بروحٍ أخلاقيَّة عالية، ومنهجٍ ربَّاني واضح: ليس فقط لأجل النَّجاة من الأذى؛ وإنَّما تحويل العداوة إلى مودَّة، والكراهيَّة إلى محبَّة. في دعاءٍ بليغ من أدعية الإمام زين العابدين (عليه السلام)، نتوقف عند جملة قصيرة في لفظها، عميقة في معناها، عظيمة في مقاصدها التَّربويَّة والاجتماعيَّة: "اللَّهُمَّ وَأَبْدِلْنِي مِنْ بِغْضَةِ أَهْلِ الشَّنَآنِ الْمَحَبَّةَ"(1). إنَّه دعاء يحمل في طيَّاته مشروعًا أخلاقيًا متكاملًا، لا يقتصر على طلب الحماية من شرِّ أهل البغضاء؛ وإنَّما يسعى لتحويل الخصوم إلى أولياء، عبر مفاتيح الدُّعاء والعمل، والحِلم والإحسان، وبيان الحقِّ بالحكمة، والتَّعامل بروح الإسلام. في هذا المقال، سنغوص في المفاهيم العميقة لهذه العبارة المباركة، وسنستعرض معًا كيف يمكن للإنسان أن يتحرَّر من دوائر الكراهيَّة، ويصنع التَّغيير في القلوب – حتَّى في قلوب أشدِّ النَّاس عداوة – ليصبح كما قال الله (تعالى): (فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)(2). وسيكون ضمن محاور عدَّة: المحور الأوَّل: الشَّنآن لغة واصطلاحًا. الشَّنآن لغةً: "شنأ: الشَّناءَةُ مثل الشَّناعةِ: البُغْضُ. شَنِئَ الشَّيءَ وشَنَأَه أَيضًا... وشَنَآناً وشَنْآنا، بالتَّحريك والتَّسكين: أَبْغَضَه. وقرئَ بهما قوله تعالى: (ولا يَجْرِمَنَّكم شَنآن قَوم)..."(3). فنعرف من ذلك أنَّ المعنى الاصطلاحي لأهل الشنآن؛ هم الذين امتلأت قلوبهم بالبغضاء والعداوة، وتطبَّعوا على الحقد وسوء النِّيَّة، فلا شاغل لهم إلَّا إيذاء النَّاس، يلدغون كالعقارب؛ قال (تعالى): (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ)(4)، أي مبغضك(5). وبعد أن عرفنا المعنى اللغوي والاصطلاحي قد يتبادر إلى الذهن هذا السُّؤال: إذا كان الشَّنآن البغض؛ فما هو الدَّاعي من استخدام كلمة بغضة أهل الشَّنآن؟ وبعبارة أخرى: الشَّنآن في اللغة هو البغض الشَّديد، وقد يشكل البعض أنَّ قول الإمام (عليه السلام): "بغضة أهل الشنآن" فيه تكرارٌ أو تأكيد زائد؛ لأنَّ الشَّنآن نفسه بغض، فلماذا أُضيفت "بغضة"؟ والجواب على ذلك يكمن في بلاغة التَّعبير ودقَّته: أوَّلًا: لا يتحدَّث الإمام (عليه السلام) عن أي بغض؛ بل عن البغض المتجذِّر الذي يصدر من صنف مخصوص من النَّاس، وهم "أهل الشنآن". و"بغضة أهل الشنآن" في هذا الدعاء تعني بغضًا مَرَضيًّا مقصودًا، ناتجًا عن طبعٍ فاسد، لا عن خلاف عابر أو انفعال مؤقت. ثانيًا: الفرق بين "الشَّنآن" و"البغضة" من حيث النيَّة والاستمراريَّة أنَّ "الشنآن" لا يشير فقط إلى البغض؛ وإنَّما إلى البغض المستمر الملازم للعداوة وسوء الخلق. و"بغضة أهل الشنآن" تعني: أعلى درجات البغض وأشدها أثرًا في العلاقات الاجتماعيَّة. ثالثًا: التَّعبير يوصل رسالة أخلاقيَّة دقيقة، وأنَّ الإمام (عليه السلام) لا يطلب النَّجاة من عداوة عاديَّة؛ ولكن يطلب من الله (سبحانه) أن يحوّل الحقد الرَّاسخ في قلوب أهل الشَّنآن إلى محبَّة، وهنا تظهر روح الإصلاح والتَّسامح، لا مجرَّد طلب السَّلامة. المحور الثَّاني: الأسباب العميقة لبغضة أهل الشنآن. في طريق الحياة، لا يخلو المرء من أناسٍ لا يطيقونه، وكذلك يتمنَّون له السقوط ويعملون على إيذائه، من دون سبب واضح أحيانًا؛ وهؤلاء في الغالب ينتمون إلى صنف خطير في المجتمع يُعرفون بـ"أهل الشنآن"؛ أي الذين جعلوا من البغضاء والحقد طبعًا وسلوكًا دائمًا. ولكن لماذا يُبغض الإنسان؟ وما الذي يدفع هؤلاء إلى امتلاء قلوبهم بهذا القدر من الكراهيَّة؟ دعونا نتأمَّل في بعض الأسباب العميقة التي تدفع أهل الشَّنآن إلى الحقد والبغض: 1. الطبع الخبيث وحب الأذى. بعض النُّفوس تنشأ على الخبث وسوء السجيَّة حتَّى يصبح الأذى بالنسبة لهم عادةً متأصِّلة؛ ومتعة يمارسونها بلا سبب واضح. وليس الأمر خلافًا أو ردّ فعل على موقف، وإنَّما هو طبع فاسد يجعلهم يستلذّون بإثارة الفوضى وزرع الكراهيَّة، كما تنفث العقارب سمَّها بطبيعتها، لا لعداوة مخصوصة. فإنَّهم لا ينتظرون مبررًا لبغضك، فقد يكفي أنَّك بخير، أو أنَّك موجود، حتَّى يتحرَّك فيهم ذلك الميل الغريب نحو الكيد والتَّشويه. 2. الحسد على النِّعم. قد لا تكون أسأت إلى أحد، ولا اقترفت ذنبًا في حقِّهم، ومع ذلك تُقابل بالبغضاء والجفاء! والسبب ليس فيك؛ وإنَّما في ما وهبك الله (تعالى) من نِعمٍ يتمناها غيرك: مثل امتلاك الجمال والشكل الحسن، أو العقل الراجح، أو الخُلُق الرفيع، أو المكانة المرموقة بين النَّاس، أو الأثر الطيِّب في قلوبهم. وهذه الأمور التي يُفترض أن تُثير الإعجاب قد تُوقظ الحسد في قلوب الضعفاء، فيغدو الإعجاب غيرةً، ثمَّ يتحوَّل إلى كراهية دفينة؛ فأصحاب النفوس المريضة لا يطيقون رؤية الخير يتألَّق في غيرهم، فيسعون للنَّيل منك لا لذنب اقترفته؛ ولكن لأنَّك انعكاس لما يتمنَّونه لأنفسهم ولا يملكونه. 3. النَّجاح والتَّفوق يثير الغيظ. حين تتراكم إنجازاتك، وتتكوَّن لديك تجربة صادقة وسجل مشرق، قد يباغتك الحقد من أماكن غير متوقعة؛ فالنَّاجحون كثيرًا ما يُستهدفون، والعداوة لا تنشأ نتيجة خطأ ارتكبوه، إنَّما بسبب ما قدَّموه من خير، وما بلغوه من تميُّز؛ لأنَّ بعض النفوس المريضة لا يثيرها الفشل، ولكن يزعجها النَّجاح حين يكون في يد غيرها، فتتحوَّل نظراتها من المتابعة إلى المراقبة، ومن الإعجاب إلى الضَّغينة، لا لشيء سوى أنَّ حضورك يذكِّرهم بما لم يستطيعوا تحقيقه. 4. البغض المدفوع بالأجندات. ثمَّة من لا يحمل في داخله حقدًا نابعًا من تجربة شخصيَّة أو ضغينة حقيقيَّة؛ لكنَّه يتحوَّل مع الوقت إلى أداة بيد الآخرين، ويُستغل في حملات التشويه والإساءة، ويوجَّه نحو أفراد أو جماعات أو مؤسسات من دون أن يكون له موقف نابع من ذاته؛ فهم يبغضون؛ لأنَّ أحدًا وجَّههم إلى الكراهيَّة، ويهاجمون بالكلمات الجارحة والافتراءات؛ لأنَّهم دُفعوا إلى ذلك، لا بسبب إيمانهم به. وهكذا يصبح بعض النَّاس مجرَّد ألسنة للإيجار، يصرخون بما يُطلب منهم، ويهاجمون من يُشار إليهم بدافع الولاء الأعمى أو المصلحة المؤقتة. المحور الثَّالث: كيف نتعامل مع أهل الشَّنآن؟ في واقعنا اليومي، لا نحظى دائمًا بمن يبادلنا المودَّة والتقدير؛ وفي كثير من الأحيان نجد أنفسنا أمام وجوه تخفي وراءها مشاعر الكراهيَّة والعداوة، على الرَّغم من أننا لم نرتكب في حقِّهم ذنبًا واضحًا. وبعض هؤلاء لا يتجاوز كونه خصمًا عابرًا، خالفنا في موقف أو تنافس معنا في لحظة، وسرعان ما يزول أثره؛ لكن البعض الآخر ينتمي إلى نمطٍ أكثر خطورة؛ أولئك الذين تربُّوا على الحقد، وتشرَّبوه حتَّى صار أسلوب حياة؛ فإنَّهم لا ينتظرون خلافًا حتَّى يعادوك، ولكن يبحثون عنه، ويستمدُّون طاقتهم من نزاعاتهم النَّفسيَّة التي تحوَّلت إلى وجود دائم من الصراع والتشويش، حتَّى بدوا وكأنَّهم لا يطيقون السلام مع ذواتهم، فضلًا عن الآخرين. والسؤال هو: كيف نردُّ على الكراهيَّة؟ هل نُقابل الحقد بحقد، والعداوة بعداوة؟ أم أنَّ لدينا طريقًا آخر مستوحًى من القرآن الكريم ومدرسة أهل البيت (عليهم السلام)؟ إنَّ الإمام زين العابدين (عليه السلام) يفتح لنا نافذة مختلفة كليًّا في دعائه المبارك، حين قال: "اللهمَّ وأبدلني من بغضة أهل الشنآن المحبَّة"؛ إنَّه ليس دعاء للهروب من العداوة؛ وإنَّما دعاء لتحويلها إلى محبَّة فكيف نطبِّق هذا المبدأ عمليًّا؟ أوَّلًا: ابدأ بالدُّعاء... لا بالهجوم. من أولى الخطوات العميقة في التَّعامل مع أهل الشنآن، أن نوجِّه قلوبنا إلى الله (سبحانه) قبل أن نوجِّه ألسنتنا إلى الردِّ؛ فالمدد الحقيقي لا يأتي من حدَّة الكلمة، ولا من سرعة الردود؛ وإنَّما من سكينة تُزرع في النَّفس حين تُفتَح أبواب الدعاء بين العبد وربِّه (جلَّ جلاله)؛ وعندما نتوجه إلى الله (عزَّ وجلَّ) في لحظات الغيظ والألم، لا نفعل ذلك أملًا في تغيير خصومنا فقط؛ بل من أجل تهدئة أنفسنا، وتثبيت أخلاقنا، وحماية قلوبنا من التلوّث بمثل ما في قلوبهم. إنَّ فلسفة الدَّعاء في هذه اللحظة الحسَّاسة يمثِّل طلب الثَّبات على القيم، حتَّى لا يُطفئنا الحقد، أو يسرق منَّا صفاء الروح؛ فحين تواجهنا إساءة من شخص امتلأ قلبه بالبغضاء، يكون التَّحدي الحقيقي في المحافظة على توازننا الدَّاخلي، وليس في الردِّ؛ لأنَّ الدعاء في هذا السياق هو إعادة ضبط دقيقة لموقف القلب، ومحاولة صادقة لترسيخ الطمأنينة في دواخلنا، وتذكير أنفسنا بأنَّ الأخلاق العالية تمثِّل ثمرة وعي عميق بمنهج الحياة الذي اخترناه. المؤمن لا يسمح للكراهيَّة أن تزرع جذورها في داخله، حتَّى حين تكثر من حوله الأشواك؛ ولذا فإنَّ أوَّل ما يفعله حين يواجه العداوات أن يستنجد بالله (سبحانه) ليُعينه على نفسه قبل غيره، لئلا ينزلق إلى مستوى لا يُشبه أخلاقه التي تربَّى عليها. ثانيًا: العمل على الاحتواء بدل المواجهة. صحيح أننا نعيش في زمنٍ يكثر فيه التَّحدي والتَّصادم؛ إذ تسود لغة المواجهة وتُختصر العلاقات في ردود الأفعال؛ لكنَّ حاجتنا الحقيقيَّة إلى الاحتواء، وليس إلى مزيد من التَّصادمات؛ فالقلوب المتعبة لا تشفى بالصراع، والأرواح المليئة بالظنون لا تُنقَّى بالتَّجاهل أو التَّصعيد، وبعض من يُبغضك أو يُظهِر لك العداء قد لا يعرفك حقًا، وربما لم يلتق بك يومًا، وكل ما يحمله ضدّك صورة ناقصة أو رواية محرَّفة تشكَّلت في ذهنه من خلال سطور خاطئة أو أحاديث ملفَّقة، فصارت الحقيقة غائبة، والعداوة مبنيَّة على وهم. في مثل هذه المواقف يكون الحل بالاقتراب الذي يفتح نافذة نور في جدار مظلم، ولا بالانكفاء أو الانتقام. وقد يبدأ كلُّ شيءٍ بخطوة بسيطة تصدر منك: زيارة لطيفة تكسر الحواجز، أو كلمة صادقة تذيب جليد الظنون، أو موقف إيجابي يفتح بابًا كان موصدًا بالشَّك. وهذا الفعل المفاجئ يغيّر الصورة ويغيِّر القلب ذاته؛ لأنَّ الإنسان إذا لمس صدقك ورأى فيك غير ما صوَّروه له، أعاد التَّفكير، وأحسَّ بالتَّناقض بين ما سمعه وما رآه. الاحتواء هو تعبير راقٍ عن القوَّة الهادئة التي تُعيد ترتيب العلاقة على أساس الفهم لا التوجس، وعلى قاعدة الإحسان لا التوجّه العدائي، ولا يعني ذلك التَّنازل عن المبادئ؛ وبصياغة أخرى: الاحتواء شجاعة النبلاء الذين يختارون البناء حين يختار الآخرون الهدم، ويزرعون الودَّ في أرضٍ جفَّفها الجفاء، عسى أن تنبت يومًا زهرًا لا ينسى. هناك أفكار عمليَّة تساعد على احتواء أهل الشنآن وتخفيف حدَّة العداء بينهم، وتفتح أبواب التَّواصل الصَّادق؛ وإليك بعض الخطوات التي يمكن تطبيقها بسهولة: 1. الاستماع بتأنٍّ واهتمام: حاول أن تستمع إلى وجهة نظره من دون مقاطعة أو حكم مسبق؛ أحيانًا يكمن جزء كبير من سوء الفهم في عدم إتاحة الفرصة للآخرين للتَّعبير عن مشاعرهم وأفكارهم. 2. التَّواصل غير المباشر: إذا كان اللقاء المباشر صعبًا أو محفوفًا بالتَّوتر، يمكن البدء بإرسال رسالة تحمل كلمات طيِّبة، أو مشاركة مقال أو فكرة إيجابيَّة تمسُّ مشاعرهم بشكلٍ غير مباشر. 3. تقديم المساعدة أو العون: عرض المساعدة في أمر يحتاجه، مهما كان بسيطًا؛ يعبر عن حسن النيَّة ويُظهر رغبتك في بناء علاقة مبنيَّة على التَّعاون والاحترام. 4. الاعتراف بالخطأ إن وجد: حتَّى لو لم تكن مخطئًا؛ فإنَّ التَّعبير عن الاستعداد لفهم وجهة نظره وتفهم شعوره قد يخفف من التَّوتر ويقلل من العداء. 5. تجنب الجدل العقيم: لا تدخل في مواجهات كلاميَّة لا طائل منها؛ فالصراع اللفظي يزيد من الاحتقان ولا يؤدِّي إلى نتائج إيجابيَّة. 6. المبادرة بالزيارة أو اللقاء الودِّي: أحيانًا يكون اللقاء وجهًا لوجه، في جو هادئ، فرصة لإزالة سوء الفهم والتَّقريب بين القلوب. المحور الرَّابع: تجارب في مواجهة أهل الشَّنآن؟ نحن لا نقدِّم نظريَّة مثاليَّة لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع؛ وإنَّما نقتدي بأشخاص عاشوا أقسى أشكال الحقد السياسي والاجتماعي. وعلى الرَّغم من ذلك، قابلوا الإساءة بالحلم، والكراهيَّة بالإحسان؛ والقصص كثيرة في هذا المجال، ونكتفي بنقل ثلاثة أمثلة: المثال الأوَّل: الإمام الحسن (عليه السلام)، والرَّجل الشَّامي. روي: "أنَّ شاميا رآه - الضمير (الهاء) يعود إلى الإمام الحسن عليه السلام- راكبًا فجعل يلعنه والحسن لا يرد؛ فلمَّا فرغ أقبل الحسن (عليه السلام) فسلَّم عليه وضحك، فقال: أيُّها الشَّيخ أظنُّك غريبًا، ولعلَّك شبَّهت، فلو استعتبتنا أعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا أحملناك، وإن كنت جائعًا أشبعناك، وإن كنت عريانًا كسوناك، وإن كنت محتاجًا أغنيناك، وإن كنت طريدًا آويناك، وإن كان لك حاجة قضيناها لك، فلو حركت رحلك إلينا، وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك؛ لأنَّ لنا موضعًا رحبًا وجاهًا عريضًا ومالًا كثيرًا. فلمَّا سمع الرَّجل كلامه، بكى ثمَّ قال: أشهد أنَّك خليفة الله في أرضه، الله أعلم حيث يجعل رسالته وكنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إلي، والآن أنت أحب خلق الله إلي وحوَّل رحله إليه، وكان ضيفه إلى أن ارتحل، وصار معتقدًا لمحبتهم"(6). المثال الثَّاني: التَّأديب بالإحسان. نقل عن الآخوند (قدس سره) صاحب الكفاية، أنَّه كان رحب الصَّدر كبير النَّفس، لا يعبأ بمن يهجوه أو يجفوه ولا يلتفت إليه، هذا مع عظم مرجعيَّته وكبير شوكته، وممَّا يدلُّ على ذلك القصَّة التَّالية: إنَّه كان أحد الطلَّاب يهجو الآخوند (قدس سره) ويذكره بسوء، وذات يوم سمع الآخوند بأنَّ للَّذي يهجوه مريضًا، واتَّفق أن مرَّ به في بعض الطَّريق ذلك الطالب حاملًا طفلًا له. فسلَّم عليه الآخوند وقال له وهو يتفقَّده: كيف حالك؟ فأجاب بكلِّ برودة، ثمَّ قال ذلك الطَّالب: فرأيت الآخوند يصافح ولدي ولم أفهم قصده من مصافحته؛ ولكن بعد أن ودَّعني وذهب رأيت أنَّ في يد إبني سبع ليرات ذهبيَّة، ممَّا ظهر أنَّه (قدس سره) قد أعطاه المال إشفاقًا عليه، وإن كان هو يهجوه ويظهر الجفاء له، وبهذا انقلب الطَّالب الذي كان يهجو الآخوند (قدس سره) إلى رجل يثني على الآخوند ويمدحه"(7). المثال الثَّالث: كتاب بكتاب. "كتب رجل بعيد عن الآداب الإسلاميَّة إلى العالم العظيم الخواجه نصير الدِّين الطوسي (قدس سره) كتابًا خشنًا وكان في جملة ما كتب فيه: (يا كلب). فأجابه الخواجه الطوسي (قدس سره) في كتاب بجواب ليِّن، وكان في جملة ما كتب فيه: وأمَّا خطابك لي بالكلب، فإنِّي لست بذلك، فإنَّ الكلب منحني الظهر، وأنا مستقيم القامة أمشي على رجلين، وما أشبه هذه العبارات، وذلك بكلِّ هدوء ورفق، وبدون أيّ خشونة وخُرق ممَّا أدَّى إلى خجل الكاتب والاعتذار منه"(8). ومن هذه القصص يتجلَّى أثر الأسلوب الحسن والتَّعامل القائم على أخلاق الإسلام في تحويل العلاقات المتوترة إلى علاقات إيجابيَّة قائمة على المحبَّة والتفاهم. ويتحقق ذلك من خلال بيان الحقائق بوضوح، ووضع الأمور في نصابها الصَّحيح، إلى جانب اللجوء إلى الدُّعاء والتَّضرع إلى الله (تعالى). ويؤكِّد القرآن الكريم هذا المعنى في قوله (تعالى): (اِدْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)(9)؛ حيث تشير الآية إلى إمكانيَّة تحوّل العداوة إلى مودَّة من خلال أسلوب التَّعامل الإيجابي. ولا يخفى أنَّ هذا النمط من التَّعامل، القائم على الإحسان إلى المسيئين والصَّبر عليهم، يتطلَّب مستوى عاليًا من الإرادة والعزيمة. وقد عبَّرت الآية نفسها عن هذا التَّحدي في قوله (تعالى): (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ)(10)، في إشارة إلى أنَّ التَّمكن من هذا الأسلوب الأخلاقي الرَّفيع لا يتيسر إلَّا لمن أوتي صبرًا وثباتًا. وبهذا يتَّضح أنَّ النَّتائج الإيجابيَّة لهذا النهج ترتبط ارتباطًا مباشرًا بمدى الصَّبر والتَّحمل، وأنَّ التَّوفيق الإلهي في هذا السياق، على الرَّغم من حاجته إلى "حظ عظيم" كما ورد في النَّص القرآني، فإنَّ مفتاحه الأساسي يبقى في يد الإنسان نفسه من خلال قراراته وسلوكه واختياراته. ختامًا: ليس بوسع أحد أن ينال محبَّة الجميع؛ فذلك أمر يفوق قدرة البشر، والتَّحدي الأكبر يكمن في كيفيَّة التَّعامل مع الخصومات التي تعترض طريقك. ويكون ذلك بالصَّبر الذي يهذِّب النَّفس، وبالحكمة التي تتيح لك رؤية الوقائع من زوايا متعدِّدة، وبالأخلاق السَّامية التي ترفعك عن مستنقعات الضَّغينة والنِّزاع. حينها، تتحوَّل كلُّ تجربة سلبيَّة إلى فرصة للارتقاء والنضوج. فاجعل من رفعة الأخلاق حصنك الذي لا يُهدم، ومن نقاء القلب سلاحك الأقوى، فتغدو بذلك من أهل الحظِّ العظيم، القادرين على صنع السَّلام في أعماقهم، فتفيض هذه الطَّاقة على علاقاتك بالعالم، من دون حاجة لصراع أو كراهيَّة. ................................................... الهوامش: 1. الصحيفة السجَّاديَّة (ابطحي): ص 111. 2. سورة فصلت/ الآية: 34. 3. لسان العرب:ج ١، ص 102. 4. سورة الكوثر/ الآية: 3. 5. ينظر: تفسير الميزان:ج ٢٠، ص ٣٧١. 6. بحار الأنوار: ج ٤٣، ص ٣٤٤. 7. من أخلاق العلماء: ص 50. 8. المصدر نفسه: ص 68. 9. سورة فصلت/ الآية: 34. 10. سورة فصلت/ الآية: 35.

رعية بقاعكفرا استقبلت ذخائر الطوباوي اسطفان الدويهي ضمن برنامج الاحتفالات بعيد القديس شربل
رعية بقاعكفرا استقبلت ذخائر الطوباوي اسطفان الدويهي ضمن برنامج الاحتفالات بعيد القديس شربل

النشرة

timeمنذ 3 ساعات

  • النشرة

رعية بقاعكفرا استقبلت ذخائر الطوباوي اسطفان الدويهي ضمن برنامج الاحتفالات بعيد القديس شربل

استقبلت رعية ​ بقاعكفرا ​، مساء الجمعة، ​ ذخائر الطوباوي اسطفان الدويهي ​، وذلك ضمن برنامج الاحتفالات بعيد القديس شربل. وترأس القداس الإلهي المونسنيور اسطفان الدويهي، شاركه خادم الرعية الخوري ميلاد مخلوف، الخوري حنا عبود، والخوري خليل البطي وشارك في القداس وفد من رعية اهدن وابناء رعية بقاعكفرا. وفي عظته تحدث الدويهي عن أهمية هذه الزيارة، وقال: "نلتقي اليوم امام ذخائر الطوباوي البطريرك اسطفان الدويهي في بلدة القديس شربل وفي احتفالات عيده، والإثنان تجمعهما صفة التخلي عن كل ما هو أرضي من أجل الرب". وأوضح أنّ "الطوباوي الدويهي ترك إهدن وعمره 11 عاما وثابر واجتهد وانتقل الى روما، حيث تابع الاجتهاد والسهر والتعمق في المعرفة بالرغم من أن أمه ككل أم حزنت لفراق ولدها. وكذلك أم القديس شربل التي حزنت عندما رفض أن يراها عندما زارته في الدير وقال لها: نلتقي في السماء". ولفت الدويهي إلى أنّ "الطوباوي الدويهي عاد وترك روما بقصورها وجامعاتها ومدارسها. بعد ان حقق انجازات واتكل على العذراء مريم وعاد الى بلاده حيث ثابر على الدراسة والمعرفة حتى فتح مدرسة انتقل الى حلب ثم قبرص قبل ان يصبح بطريركا من 1670 حتى 1704، وجدد الصلوات والليتورجيا المارونية ودافع عن المارونية وارتباطها بالكرسي الرسولي في روما". وأشار إلى أنّ "عند وفاته برائحة القداسة، أحب الرب أن يكرمه ويلبي الصلوات بشفاعته. قال الرب ارسلكم كما النعاج بين الذئاب وهذا ما يجعلنا نتحمل الاضطهادات وتجارب الشيطان، ولكن الرب ينجينا من كل التجارب". وأكّد أنّ "مار شربل القديس العظيم الذي يزور كل العالم وعشية عيده يظهر أنه قوة كبيرة للكنيسة، وكذلك الطوباوي الدويهي". وذكر الدويهي "أننا نسعى في روما الى توثيق أعجوبة موثقة لنتابع مسيرة التقديس. البطريرك الدويهي اختار طفلا سوريا مسلما حتى يظهر مجد الله فيه في اعجوبة عظيمة ننتظر نتائج روما لاظهار مجد الرب في الطوباوي اسطفان". وختم بالقول: "القديسون وعلى رأسهم العذراء مريم هي ام الرب وام الكنيسة، هم شفعاؤنا ومعهم نصلي اليوم في هذه المناسبة لكي يمنحنا الرب بركاته كما نصلي على نية الكنيسة والكهنة". وبعد القداس ودّع اهل البلدة الذخائر على وقع التراتيل وقرع الاجراس والزغاريد والمفرقعات النارية. كما أحيت المرنمة داليا فريفر رسيتال في كنيسة الرعية، قدمت فيه ترانيم ليسوع والعذراء والقديس شربل، تخللها تأملات للمناسبة مع الخوري ميلاد سقيّم، بحضور رئيس بلدية بقاعكفرا ورئيس اتحاد بلديات جبة بشري ايلي مخلوف، كهنة الرعية وعدد كبير من المؤمنين. ويشار إلى أنّ برنامج الاحتفالات ليوم السبت 19 تموز ليلة العيد على الشكل التالي: 5:00 مساء العرس القروي مع اخوية مار شربل والحركة الرسولية 6:30 مسيرة من كنيسة السيدة نحو دير مار حوشب- مدرسة القديس 7:00 الذبيحة الالهية الذي يترأسها النائب البطريركي على منطقة الجبة المطران جوزيف النفاع 9:00 رسيتال تحييه جوقة "شربل سراجنا" 10:30 مهرجان فني في الملعب البلدي

لقاء لإقليم كاريتاس - الجبة في حديقة البطاركة
لقاء لإقليم كاريتاس - الجبة في حديقة البطاركة

الديار

timeمنذ 3 ساعات

  • الديار

لقاء لإقليم كاريتاس - الجبة في حديقة البطاركة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب نظم إقليم كاريتاس- الجبة، برعاية البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وحضوره، لقاء حول "مائدة محبة" في استراحة حديقة البطاركة، حضره النائب البطريركي العام على الجبة المطران جوزيف النفاع، المطران بيتر كرم، رئيس كاريتاس الاب الكرملي ميشال عبود ومنسق جهاز الاقاليم الاب رولان مراد، المرشد الروحي لكاريتاس- الجبة الخوري خليل عرب، قنصل لبنان في مقاطعة نوفاسكوشيا في هاليفاكس كندا وديع فارس، رئيس رابطة قنوبين للرسالة والتراث نوفل الشدراوي وامين الاعلام جورج عرب، رئيس نادي الديمان الكاتب الاعلامي انطون فرنسيس، رئيسة الاتحاد الكاثوليكي للصحافة ماغي مخلوف وكهنة ورهبان وراهبات وفاعليات. بداية النشيد الوطني ونشيد كاريتاس، ثم القى الشاعر انطوان عكاري كلمة أكد فيها ان "الشكر مهما كبر لا يرتقي لسمو عطاء داعمي كاريتاس"، ثم ألقى قصيدة نوه فيها بـ "بطريرك الشركة والمحبة". كما القى رئيس اقليم كاريتاس الجبة ايليا ايليا كلمة قال فيها: "ما نَقومُ بِهِ لَيْسَ نَشاطًا عابِرًا، بَلْ هُوَ دَعْمٌ حَقِيقِيٌّ لِمَشاريعَ إِنْسانِيَّةٍ نَعْمَلُ عَلى تَطْوِيرِها في إِقْلِيمِ الْجُبَّةِ: مِنَ الْمُساعَداتِ الْمَعِيشِيَّةِ وَالتَّرْبَوِيَّةِ وَالصِّحِّيَّةِ، إِلى بَرَامِجِ التَّدْفِئَةِ الشِّتْوِيَّةِ، إِلى الْعَمَلِ الْبِيئِيِّ وَالرّاعَوِيِّ، وُصُولًا إِلى تَطَلُّعِنا لِمَشاريعَ تَنْمَوِيَّةٍ تُبْقِي النّاسَ في أَرْضِهِم. فَالْخَطَرُ الْيَوْمَ لَمْ يَعُدْ فَقَطْ في الْحاجَةِ، بَلْ في النَّزِيفِ الدِّيموغْرافِيِّ الَّذِي يُفْرِغُ قُرانا مِن طاقاتها. وبِاسْمِ كارِيتاس الْجُبَّةِ، أَشْكُرُ كُلَّ الدّاعِمِينَ، وَكُلَّ مَنْ قَدَّمَ وَساهَمَ وَسَعَى إِلى إِنْجاحِ هذِهِ الْمُناسَبَةِ. لِيُعِدَ اللهُ عَلَى الْمُتَبَرِّعِينَ أَضْعافًا مِمّا أَعْطَوْا، وَيُبارِكَ كُلَّ قَلْبٍ مُحِبٍّ. مَعَكُمْ نَسْتَمِرُّ". عبود ثم ألقى عبود كلمة أكد فيها ان "كاريتاس تقوم برسالتها الانسانية منذ 53 عاما"، وقال: "باسم رابطة كاريتاس لبنان باسم الاب رولان مراد منسق الاقاليم نشكركم على دعمكم وعلى مشاركتنا لقاء الاخوة لنؤكد ان الكنيسة حية وفيها قلوب معطاءة وعندها بطاركة واساقفة نعمل بظلهم". من جهته أثنى البطريرك الراعي على الجهود التي تقوم بها كاريتاس، وقال: "كاريتاس بدأت صغيرة وكبرت ونمت، واليوم اصبحت جمهورية بحد ذاتها بارك الله في خدمتكم للمحبة وفي عيشكم فرح العطاء. احييكم فردا فردا على كل ما تقومون به واقول لكم شكرا على اعمالكم بواسطة الاقاليم او المراكز الصحية واشكر الله المحبة، المحبة التي تترجمونها باسم الكنيسة ومعها، خدمتكم الى جانب خدمة الاساقفة والكهنة لخدمة الكلمة والمحبة". وختم مشيرا الى ان "التجديد للاب ميشال عبود ممكن بعد التشاور مع اصحاب الغبطة ومجلس الاساقفة نظرا لعطاءاته وحكمته ولانه لا يجوز التغيير للتغيير بل يجب التغيير للافضل، واضافك اردت قول هذا الكلام لنصلي على هذه النية ليسير البطاركة والاساقفة بهذا التفكير خصوصا ان هناك اناس من امثال الاب ميشال ينجحون في مهامهم ومن الصعب تغييره".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store