من حرب غزة إلى ترمب... فيلم سوبرمان تتجاذبه السياسة
وفي حين ينفي صناع العمل الذي يتناول الصراع بين الخير والشر ويقف فيه البطل النبيل إلى جانب العدالة دوماً، أي نية مسبقة لديهم لإسقاط القصة على الوضع بين غزة والجيش الإسرائيلي، فإن التأويلات لم تأبه، إذ انتشرت آلاف التعليقات ومئات الفيديوهات التي تؤكد أن البطل الأميركي سوبرمان اختار الانحياز إلى الضعفاء، واستعمال قُواه في دعم جارهانبور، التي تشير في رأيهم إلى غزة، ومواجهة قوى الشر المتمثلة في دولة الجوار المعتدية بورافيا التي ترمز إلى إسرائيل المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية.
هذا الخيال الفني اعتبره البعض طريقة مهذبة للتعبير عن الرأي السياسي ومحاولة لتمرير فيلم حول شخصية ابتكرت من الأساس على يد يهود أميركيين منذ نحو تسعة عقود في إطار شخصيات كوميكس "دي سي" الشعبية، وبينها باتمان والجوكر وكات وومان، إذ لم يكن أحد يتوقع أن تأتي هوليوود على فيلم بهذا الحجم يتم تأويله بطريقة تزعج التوجه الإسرائيلي، إذ إن العكس هو الشائع، لم يأتِ الفيلم الناجح على ذكر إسرائيل أو فلسطين صراحة، لكنه بالطبع أشار إلى دعم الولايات المتحدة المطلق للدولة المتفوقة عسكرياً واقتصادياً، وهي تحاول طرد وإبادة أطفال ونساء ورجال دولة التي لديها أزمات إنسانية وتاريخية.
وفي حين حرص مخرج الفيلم جيمس غان على تأكيد أنه أنهى كتابة العمل قبل انطلاق أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الثاني) 2023 من الأساس، وأنه لا علاقة لأحداثه بالشرق الأوسط، إنما يتناول الأخلاق والسياسة وقصص المهاجرين، لكن من يمكنه أن يمنع مخيلة المشاهدين في أنحاء العالم من الربط بين ما يجري في غزة وبين ما يسرده الفيلم؟ كما لا أحد يمكنه أن يملي على الجماهير تفسيراتها، وهذا بالضبط ما جعل الصحف الإسرائيلية تفرد مساحة كبيرة لنقاش تداعيات الرسائل التي تفهم ضمنياً من لقطاته المعبرة، إذ طغت المناقشة السياسية على النقد الفني للفيلم الذي انتظره عشاق السلسلة طويلاً.
سردية المخرج مقابل مخيلة الجمهور
البعض يرى أن تبريرات المخرج والمؤلف جيمس غان متوقعة معلقين على أنه حتى وإن أنجزه قبل أحداث السابع من أكتوبر 2023 فإن الصراع على الأرض نفسها موجود منذ عشرات السنين، فأحداث كثيرة جرت فيما قبل بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وكثير منها يحاكي حرب غزة الدائرة حالياً، حيث المجاعة والقتل، كما أنه من حق كل صاحب فيلم أن ينفي أو يؤكد ما يريد خارج نطاق الشريط المعروض على الشاشة، خصوصاً في ظل نصائح صناع الدعاية المحترفين والمخضرمين بأن أي رأي يخالف ذلك سيسبب ضرراً تجارياً للعمل، سواء فيما يتعلق بتوزيعه وعرضه، وكذلك الترويج السلبي الذي قد يطاول صناعه أنفسهم، لا سيما من الكيانات الاقتصادية الكبرى، لكن بالطبع فإن المنتج النهائي المصور في 130 دقيقة هو ملك للجمهور بالكامل.
المبتهجون عدُّوه انتصاراً معنوياً لا يقدم عوناً على الأرض في ظل الوضع الإنساني المتردي في غزة التي يقصف سكانها جوعى، لكنه يسهم ربما في تغيير السردية الأحادية التي كثيراً ما تبنتها الدراما العالمية، ولهذا احتفوا بابتكار كوميكس يظهر فيها سوبرمان مرتدياً الكوفية الفلسطينية، وكأنه يتضامن صراحة مع الفلسطينيين.
وعلى الجانب الآخر، أصوات موالية لإسرائيل عبرت عن غضبها الصاعق كون البلد المدلل للولايات المتحدة يظهر شريراً نهماً ومعتدياً على الحق في فيلم صنع على أرض أميركا نفسها، فيما أفردت "تايمز أوف إسرائيل" تحليلاً مطولاً يفسر ويشرح ويفند الآراء المحتفية بإظهار إسرائيل في فيلم أميركي صيفي كبير كدولة شريرة تستحق العقاب، حتى لو كان هذا يأتي في إطار سلسلة من الاستعارات والمجازات، حيث أوضح الكاتب أندرو سيلو كارول في مقاله بالصحيفة أن هناك أعمالاً كثيرة احتفت بمعاداة السامية من وجهة نظره، بينها حتى سلسلة أفلام هاري بوتر، وصولاً إلى سوبرمان 2025.
وتابع كارول "لم يكن هناك دليل على أن صناع هذه الأفلام قصدوا مثل هذه الأصداء، لكن هذا لا يعني أنها غير موجودة، فالثقافة الشعبية تشكل مزيجاً مستمراً من المجازات والنماذج الأصلية، المستمدة غالباً من سرديات مألوفة، ومواضيع توراتية، وملاحم هوميروس، وأساطير الملك آرثر. وسوبرمان نفسه، من ابتكار الشريكين اليهوديين جيري سيجل وجو شوستر". ويضيف "إن الصدام بين البلدين، الغزاة المدججين بالسلاح، والمدافعين المدججين بالشوك والمعاول، هو بلا شك حرب بين غرب قوقازي وشرق أسمر البشرة. يوحي هذا للبعض بأن المقارنة الإسرائيلية الفلسطينية كانت مقصودة"، منهياً مقالته بأنه إذا كان هناك أي عزاء "فإن الحرب الحقيقية لن تحسم عبر نقاشات على مواقع التواصل الاجتماعي أو على يد رجال يرتدون ملابس ضيقة، بل من خلال أفعال وقرارات الجنود والسياسيين والأشخاص الذين يمثلونهم".
هذا الرأي الذي يبحث عن عزاء بعد مشاهدة مجرد فيلم سينمائي يظهر إلى أي مدى أحدث العمل تأثيراً مدوياً، ربما لأنه قادم من بلد هي الحليف الأول الذي لا يتغير ولاؤه لإسرائيل، التي تسخر أدواتها العسكرية والفنية لترسيخ السردية الإسرائيلية على الدوام.
مناهضة إسرائيل أم استفزاز دونالد ترمب
في الجبهة الأخرى يرفض المعلق السياسي الأميركي المحافظ بن شابيرو أي تأويلات سياسية لفيلم سوبرمان الجديد تماماً، وينكرها بشدة، بل ويعدها مبالغة يسارية متطرفة، أما مغني الراب الإسرائيلي هاتزل، فقد كتب تدوينة شوهدت أكثر من 13 مليون مرة عبر فيها عن غضبه الشديد حينما ذهب للسينما لمشاهدة الفيلم مع ابنه، الذي سأله لماذا يكره سوبرمان إسرائيل؟ متهماً استوديوهات هوليوود باتباع أجندة الصوابية السياسية، لافتاً إلى أن اليهود الليبراليين هم الأكثر كرهاً وعداوة لبلاده، ومطالباً برفع أيديهم عن البطل سوبرمان، باعتباره بالنسبة إليه مناضلاً يهودياً مهاجراً.
وتابع، "بدلاً من تقديم شخصية تدافع عن الضعفاء وتناضل من أجل العدالة، حولوها إلى كاريكاتير سياسي مقزز، تصور فيه إسرائيل (تحت اسم مختلف) كدولة فاشية، محرضة على الحرب، وحليفة وثيقة للولايات المتحدة، تزودها بأسلحة متطورة لمحاربة المزارعين الفقراء والبائسين (الفلسطينيين الأخيار) وسوبرمان؟ يأتي لإنقاذهم من إسرائيل المتعطشة للدماء. هذا فيلم تحريضي ضدنا حرفياً"، معتبراً أن اليهود التقدميين في الولايات المتحدة أبرز المساهمين في معاداة السامية.
لكن المتفائلين يعدون أن التغييرات الجذرية في الرواية الفنية الكلاسيكية ربما تعود إلى أن هناك جيلاً جديداً يتولى تدريجاً زمام الأمور، ولم يعد لديه المسلمات التقليدية في معتقدات السياسة مقارنة بالجيل الأكبر عمراً، كما أن هذا الجيل هو المستهدف أيضاً باعتباره يشكل قوة كبيرة في استهلاك منتجات عالم الترفيه، وبالطبع مستهدف في الرسائل السياسية.
في حين أن المتابعين الأكثر هدوءاً يرون أن العمل مجرد صرخة ضد توجهات دونالد ترمب، مدللين بهذا بإصرار صناع الفيلم على التركيز حتى في تصريحاتهم الجانبية على كون سوبرمان مهاجراً في الأساس، وهي الفكرة التي أزعجت مناصري ترمب في سياسته ضد الهجرة، الذين عدوا العمل انتقاداً صريحاً لتوجهات إدارة دونالد ترمب، وأجندة فريقه بصورة عامة المعادية بصورة صريحة لكثير من أفكار معسكر اليسار والسياسة الليبرالية.
وهو ربما ما جعل البيت الأبيض يدخل على الخط، ويأخذ اللقطة، وينشر صورة مولدة بالذكاء الاصطناعي للرئيس الأميركي بزي سوبرمان مع عبارات ثناء وإشادة بقدرات الرئيس وأخلاقه وطموحاته نحو تحقيق العدالة، وكأنه هو سوبرمان الحقيقي والأصلي قبل انحراف مساره، في حين أن البعض يشير إلى أن الشخصية الأقرب لترمب في الفيلم هي الشرير ليكس لوثر عدو سوبرمان اللدود، حيث كانت قد جرى تداول تصريحات تعود إلى سنوات سابقة تشير إلى أن مبدعي الكوميكس ابتكروا بعض صفات الشخصية الجديدة من ترمب نفسه.
خلال الأحداث يظهر الملياردير الأميركي الذي يتوق إلى اختبار الأسلحة والصناعات التكنولوجية ليكس لوثر، حيث بدا قريباً في سمات الشخصية من ترمب بالفعل فيما هناك من وجده أكثر شبهاً في طموحاته التقنية والاقتصادية بإيلون ماسك الذي كان مقرباً بشدة من ترمب أيضاً.
اللافت أن صناع الفيلم لم يحاولوا التمويه أكثر، مما يشكك في نياتهم، هذا في الأقل ما تركز عليه وجهات النظر التي تهاجم العمل بضراوة، مشيرين إلى أن السيناريو حرص على أن تكون ملامح رجل القرار والسلطة البورافي، وهي دولة الاعتداء شبيهة بشدة ببنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الحال، وكثر شبهوه أيضاً بديفيد بن غوريون أول رئيس وزراء لإسرائيل بعد إقامتها عام 1948.
وعلى رغم أنه يتحدث خلال الفيلم بلهجة روسية، وكذلك أتباعه، وهو أمر كان يمكن أن يفسر على أن المقصود إلى جانبي الصراع هنا هو روسيا وأوكرانيا، لولا أن الدعم المطلق للديكتاتور البورافي يأتي من الولايات المتحدة الأميركية، وهو غير متحقق في الحالة الروسية، إضافة إلى أن أوكرانيا لم تكن يوماً دولة معدمة بلا سلاح ولا جيش، إضافة إلى أن ملامح سكان دولة جارهانبور هم أقرب إلى الشرق الأوسطيين بسِحَنِهم السمراء وأسمائهم، حتى إن إحدى الشخصيات التي ساعدت سوبرمان في إحدى معاركه تسمى مالك علي، وهو شاب بسيط يبيع الفلافل.
الصيحة التي أطلقها المحتفون برسالة الفيلم هي "لقد استيقظ سوبرمان"، في إشارة إلى أنه كان في سبات سياسي، الشخصية التي تعد من أهم شخصيات عالم الأبطال الآخرين في دي سي، وقد ابتكر عام 1938، هي لصحافي يحمل اسم كلارك كينت، يتحول إلى بطل بمواصفات خرافية عندما تقتضي الحاجة ويهتم بالحقيقة والعدالة ويسعى إلى حقن الدماء دون النظر للعرق، ويفضل قطاع كبير من محبيه أن يضفي عليه صفات تربطه بالأنبياء.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
والفيلم الجديد يأتي ضمن حقبة جديدة لعالم "دي سي" السينمائي وانطلاقة جديدة تعبر بقوة عن ملامح الشراكة المتمثلة في "وارنر براذرز ديسكفري"، الذي أعلن عنه قبل نحو ثلاث سنوات، حيث تقرر إعادة بناء السلسة والتركيز على جوانبها الإنسانية بصورة أكبر، وكذلك تشكيل عوالم الأبطال الخارقين بطريقة أكثر تداخلاً لمواجهة انطلاقات عالم مارفل المتوالية، ووفقاً لأداء الفيلم في شباك التذاكر فهناك توقعات بأن تصل إيراداته قريباً إلى المليار دولار، بعدما نجح في أن تتجاوز عائداًته الموازنة التي أنفقت عليه، والتي لم تزد على 350 مليون دولار شملت عملية الإنتاج وكذلك الحملة الدعائية.
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
الرجل
منذ ساعة واحدة
- الرجل
نجوم كادوا أن يؤدوا دور Spider-Man... لكنهم خسروا الفرصة الذهبية
منذ انطلاقة سلسلة أفلام Spider-Man، طُرحت عدة أسماء بارزة لأداء دور الرجل العنكبوت، قبل أن يستقر الاختيار على توبي ماغواير، أندرو غارفيلد، وتوم هولاند. ووفقًا لما نشرته منصة Wealth عبر حسابها على إنستغرام، فقد كان النجم ليوناردو دي كابريو من أبرز المرشحين لأداء الشخصية في مشروع سينمائي كان من المقرر أن يخرجه جيمس كاميرون في تسعينيات القرن الماضي، إلا أن الفيلم لم يُستكمل. كذلك، كان توم كروز ضمن الخيارات المطروحة في الثمانينيات لتجسيد شخصية Spider-Man في عمل سينمائي، تم إلغاؤه قبل خروجه إلى النور. لماذا رفض هيث ليدجر دور Spider-Man؟ بالإضافة إلى دي كابريو وكروز، كان هناك العديد من الأسماء الأخرى التي كانت على بعد خطوة من تأدية دور Spider-Man، ومن بين هذه الأسماء، كان تشارلي شين وفريدي برينز جونيور، اللذان كانا في فترة ما على قائمة الممثلين المحتملين لدور الرجل العنكبوت. وعلى الرغم من أنهم لم يحصلوا على الفرصة في النهاية، إلا أن هذه الاختيارات تكشف عن تعدد الخيارات التي كانت تُطرح في بداية صناعة الفيلم. كما عرض دور Spider-Man على هيث ليدجر في عام 2002، لكنه رفضه ليأخذ في النهاية دور الجوكر في "The Dark Knight". الجيل الجديد من الممثلين الذين خضعوا لاختبارات لدور Spider-Man في وقت لاحق، ظهر العديد من الممثلين الشباب الذين كانوا ضمن المرشحين لشخصية Spider-Man في أفلام لاحقة، من بين هؤلاء كان جيمس فرانكو، الذي اجتاز اختبارات الدور، لكنه حصل على شخصية هاري أوزبورن بدلاً من Spider-Man في فيلم 2002. كما كان جيك جيلنهال قد قارب على استبدال توبي ماجواير في فيلم Spider-Man 2 عام 2004، بينما خضع جاش هاتشرسون لاختبارات الفيلم في عام 2012. أما آسا باترفيلد، فقد كان من أبرز المتنافسين على الدور في فيلم 2017، وتيموثي شالاميه أيضًا كان قد خضع لاختبارات Spider-Man في 2017، مما يعكس كيف أن الاختيارات كانت متنوعة جدًا عبر السنين. قائمة الممثلين الذين كانوا قريبين جدًا من تأدية دور Spider-Man، تُظهر كيف كان هذا الدور محط اهتمام العديد من الأسماء الكبيرة في هوليوود. ورغم أن الشخص الذي جسد الشخصية في النهاية هو من أصبح الأشهر في الدور، إلا أن هؤلاء الممثلين كانوا جزءًا من رحلة الشخصية السينمائية، مما يبرز كيف أن تاريخ Spider-Man كان من الممكن أن يكون مختلفًا تمامًا.
الكويت برس
منذ 13 ساعات
- الكويت برس
#اخبار الفن براد بيت يودّع والدته جاين: رحيل امرأة أحبها الجميع
ترفيه، براد بيت يودّع والدته جاين رحيل امرأة أحبها الجميع ، حيث تاريخ النشر 07 أغسطس 2025 11 12 GMT براد بيترحلت جاين بيت، .،وهنالك الكثير ممن يهتم ويتابع ويبحثون بشكل مكثف على محركات البحث والسوشيال ميديا عن براد بيت يودّع والدته جاين: رحيل امرأة أحبها الجميع، من كويت برس نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل. تاريخ النشر: 07 أغسطس 2025 - 11:12 GMT براد بيت رحلت جاين بيت، والدة النجم العالمي براد بيت، عن عمر يناهز 84 عامًا، تاركة أثرًا بالغًا في قلوب أبنائها وأحفادها وكل من عرفها. وعلى الرغم من شهرة ابنها الواسعة، إلا أن جاين عُرفت ببساطتها، ودفء قلبها، وابتعادها عن الأضواء، مع حضور نادر في بعض المناسبات الهامة إلى جانب ابنها. كانت جاين مثالًا للأم المحبة، حيث نشأت براد وشقيقيه دوغ وجولي في مدينة سبرينغفيلد بولاية ميزوري، وسط بيئة أسرية دافئة ومتواضعة. عملت جاين كمستشارة مدرسية، وكرّست حياتها لأطفالها وعائلتها. حفيدتها سيدني كتبت على إنستغرام كلمات مؤثرة تعبّر فيها عن فداحة الخسارة، قائلة إن جدتها "كانت تملك أكبر قلب، وكانت تهتم بالجميع دون أي مقابل"، مضيفة أن رحيلها "مبكر جدًا"، لكنها تجد عزاءً في تخيلها تغني وترقص وترسم من جديد. براد بيت، الذي لم يُعلق رسميًا على الخبر، عبّر في أكثر من مناسبة عن حبه الكبير لوالدته. ففي إحدى مقابلاته خلال عرض فيلمه الأخير "F1"، وجّه لها تحية مباشرة على الهواء قائلاً: "إلى أمي جاين، أحبك"، وهي لفتة تعكس مدى ارتباطه العاطفي بها. جاين لم تكن مجرد أم، بل كانت أيضًا مصدر إلهام لعائلتها. ففي عام 2009، ساهم براد وإخوته في افتتاح مركز "جاين بيت لسرطان الأطفال" بعد تبرعهم بمليون دولار لأحد مستشفيات ميزوري، تكريمًا لدور والدتهم وحبها للأطفال. في إحدى المقابلات القليلة التي ظهرت بها، قالت جاين: "أنا فخورة جدًا بأطفالي. حين يرون حاجة، يحاولون سدّها. إنه أمر رائع." هذه العبارة تلخّص الكثير من قيمها التي زرعتها في أبنائها. برحيل جاين بيت، تفقد العائلة روحًا طيبة كانت الحاضنة للجميع، لكن إرثها سيبقى حاضرًا في قلوبهم وفي كل من امتدت إليه محبتها الواسعة. © 2000 - 2025 البوابة ( ) كانت هذه تفاصيل براد بيت يودّع والدته جاين: رحيل امرأة أحبها الجميع نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله . و تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اخبار عربية وقد حاول فريق المحريين في الكويت برس بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
مجلة هي
منذ 14 ساعات
- مجلة هي
جيل z في مواجهة السوشيال ميديا.. كيف سلطت الأعمال الفنية الضوء على علاقتهما؟
مع الاهتمام المبالغ فيه من قبل الجمهور تحديدًا جيل z؛ بمواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت بمثابة إدمان لدى الكثيرين، حرص صناع السينما والدراما على محاولة وضع تحذيرات بطرق مختلفة عن مخاطر كثرة استخدام السوشيال ميديا وكيف يمكن أن تؤدي إلى أزمات لأصحابها، وذلك من خلال أعمالهم الفنية التي عرضت خلال السنوات الأخيرة، وفيما يلي نظرة على أبرز تلك الأعمال التي يمكن أن يشاهدها جيل Z من أجل استخدام تلك المواقع بحرص والاستفادة منها والتقليل من خطرها تجاههم. Friend Request فيلم "Friend Request" من بين الأعمال الفنية التي لاقت نجاحا لافتا عند عرضها مؤخرًا، حيث تدور الأحداث عندما تقوم طالبة جامعية تدعى لورا بإلغاء طلب صداقة فتاة غامضة على الإنترنت، فتنتحر هذه الفتاة الغامضة، وتجد لورا فجأة نفسها في مواجهة كيان من العالم الآخر يُقاتلها، فيسعى إلى جعلها وحيدة بقتل كل أصدقائها المُقربين. الفيلم من بطولة أليشا ديبنام كيري وويليام موسيلي وكونور باولو وبريت مورجان وبروك ماركام وشون ماركيت وليسيل آليرز وشاشاوني هال وسوزان دانفورد اليشا ديبنام كيري Ingrid Goes West الفيلم تدور أحداثه حول إنجريد ثوربرن وهي فتاة مهووسة بمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تُلازم حسابات مَن تُعجَب بهم وتلاحُقهم بإشعارات الإعجاب سعيًا لتكوين علاقات معهم، ليصبح تايلور سلون وهو نجم موقع الإنستجرام الشهير؛ غاية هوسها الكبرى، حيث تنتقل إلى لوس أنجلوس وتخطط لإقحام نفسها في حياة نجم الإنستجرام. الفيلم من بطولة أوبري بلازا وإليزابيث أولسن وأوشيه جاكسون جونيور ووايت راسل وبيلي ماجنوسن وبوم كليمنتيف وهانا بيرل أوت وأنجليكا أمور بطلة Ingrid Goes West The Circle تدور أحداث الفيلم حول حصول ماي على عمل جديد في أكبر شركة متخصصة في مجال التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي على مستوى العالم، والتي تصير بمثابة فرصة العمر بالنسبة لها، ويشجعها مؤسس الشركة إيمون بايلي على خوض غمار تجربة جديدة، تتخطى الحواجز المعتادة للخصوصية، مما يؤثر بالتبعية على حياتها الشخصية وحياة أصدقائها وعائلتها. الفيلم من بطولة إيما واتسون وتوم هانكس وكارين جيلان وجون بويجا وإلار كولتراين وبيل باكستون وسميث تشو The Circle Disconnect الفيلم يسلط الضوء على الكثير من الناس الذين يستخدمون تكنولوجيا الاتصالات الحديثة للتواصل فيما بينهم في محاولة منهم لتحقيق غايات مختلفة حسنة وغير حسنة، ولكن قد تأتي تلك التكنولوجيا بالكثير من المشاكل التي تؤثر على حياتهم، كما تركز الأحداث على أسرة صغيرة تستخدم الإنترنت ووسائل الاتصالات الحديثة في إطار تشويقي لتعرض السلبيات والإيجابيات التي أعقبت ذلك التطور التكنولوجي الرهيب والذي انعكس بدوره على تلك الأسرة. الفيلم من بطولة جيسون بيتمان وهوب دايفس وفرانك جريلو ومايكل نيكفيست وباولا باتون وأندريا رايزبورو وألكسندر سكارسجارد وكولين فورد وجون بوبو وهالي رام ونوربرت ليو باتز وكاسي ليمونز Mainstream الفيلم دارت أحداثه في إطار من الكوميديا والدراما، حيث يكافح ثلاثة أشخاص للحفاظ على هويتهم وذاتهم، حينما يقع الثلاثي في مثلث حب شديدة الغرابة في عصر الإنترنت والتطور شديد السرعة. الفيلم من بطولة مايا هوك وأندرو جارفيلد ونات وولف وكولين كامب ومارشال بيل وجوردان إل. جونز وجيفري ليفي وخوانبا زوريتا وجاسون شوارتزمان مايا هوك Adolescence مسلسل "Adolescence" يتكون من أربع حلقات قصيرة، حيث يقدم العمل تحذيرًا قويا بشأن تأثير الإنترنت على الأطفال في غياب الرقابة، وكيف يمكن لهذه الفوضى الرقمية أن تقود طفلا عمره 13 عاما إلى جريمة مروعة، وذلك من خلال عائلة ميلر التي تتحطم حياتها عندما يتم القبض على ابنها جيمي ميلر البالغ من العمر 13 عاما بتهمة قتل زميلته كيتي ليونارد، ويستعرض المسلسل التداعيات العاطفية والاجتماعية لهذه المأساة، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على سلوكيات الأطفال والمراهقين. المسلسل من بطولة ستيفن جراهام وإيرين دوهرتي وآشلي والترز وفاييه مارساي وكريستين تريماركو ومارك ستانلي وأوستين هاينز وهانا والترز وأميلي بيز Adolescence Black Mirror مسلسل Black Mirror من بين المسلسلات أيضًا التي حققت نجاحًا لافتًا مع عرض كل موسم لها، ويركز المسلسل على التطور التكنولوجي الضخم الذي نواجهه، كما أن بعض الحلقات تتناول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأشخاص ومن بين تلك الحلقات "Nosedive" التي تقدم صورة قاسية لمجتمع يعتمد على التقييمات الاجتماعية عبر الإنترنت، حيث يؤثر تقييم كل شخص على حياته ومكانته الاجتماعية. وشارك في بطولة مواسم المسلسل كل من ميشيل أوستن وجيمي سيمبسون ودوك براون وعاصم شودري وجوش فينان وجيمس نيلسون جويس وويل بولتر وجاي سيمبسون وجيسي بليمنز وبيلي ماجنوسن ويونومي موساكو ومونيكا دولان وميلانكا بروكس وأوسي إخيل ودانيال لابين وهانا جون كامين وميكايلا كويل وآرون بول وبول جي رايموند وأنجانا فاسان وبرايس دالاس هوارد وغيرهم. برايس دالاس هوارد الصور من حسابات الأعمال المذكورة وصناعها على انستجرام وفيسبوك
