مختصون: الأردن يقدم جهودًا استثنائية رغم القيود لإغاثة غزة
يؤكد الأردن مجددًا التزامه الثابت بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، من خلال جهوده الاستثنائية والحثيثة لتجاوز المعيقات الإسرائيلية لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة وكسر الحصار، لتأتي انسجامًا تامًا مع التوجيهات الملكية السامية الساعية إلى كسر الحصار المفروض على غزة وتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وفي إطار التزام الأردن بكسر الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض على قطاع غزة، يواصل الأردن جهوده الحثيثة لتجاوز المعيقات الإسرائيلية التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وتأتي هذه الجهود انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية، التي تؤكد على ضرورة تقديم الدعم الإغاثي للأشقاء الفلسطينيين في غزة، والعمل على كسر الحصار المفروض عليهم.
وفي هذا الصدد، أكد متحدثون لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أنه على الرغم من القيود الإسرائيلية المفروضة على المعابر، تمكن الأردن من إرسال مساعدات متنوعة عبر المعابر الحدودية، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات إنزال جوي للمساعدات في حالات تعطل المعابر البرية.
وأكد أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حسين الشبلي، أن الجهد الإغاثي الأردني مستمر بكامل الإمكانات وعلى جميع المستويات بهدف إيصال المساعدات إلى سكان القطاع.
وقال الشبلي: "في ظل توقف الهدنة واستمرار تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، واجهت جهودنا الإنسانية تحديات جسيمة بفعل الإغلاق المتعمد للمعابر البرية من الجانب الإسرائيلي، بما في ذلك معبر الكرامة".
وأضاف: "على الرغم من هذه الإجراءات التي تعيق وصول المساعدات، فإن الأردن التزم بواجبه الإنساني والأخلاقي تجاه الشعب الفلسطيني، عبر تنويع قنوات الإغاثة واستخدام ممرات بديلة لتأمين الحد الأدنى من الدعم الحيوي."
وتابع الشبلي: "عمل الأردن بتنسيق دبلوماسي مكثف مع الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم برنامج الغذاء العالمي والمطبخ الإنساني العالمي، ما مكننا من إدخال ثلاث قوافل رئيسية خلال الشهر الجاري، تضمنت 150 شاحنة إغاثية، نجحنا في إيصال 111 منها إلى داخل غزة، رغم الظروف اللوجستية المعقدة وإجراءات التفتيش المطولة التي تعرقل حركة القوافل."
وأشار الشبلي إلى أن "المعيقات اللوجستية والانفلات الأمني داخل القطاع، شكّلت تحديات حقيقية أمام توزيع المساعدات، وأدت إلى تأخيرها، لا سيما في ظل غياب منظومة تنسيق محلية موحدة داخل غزة، ومع ذلك، استمرت الهيئة الخيرية الأردنية ببذل كل جهد ممكن، إيماناً بأن كل شاحنة، بل كل طرد غذائي أو قنينة مياه قد تعني حياة إنسان."
وذكر، أن الأردن اليوم، من خلال هيئته الخيرية ومؤسساته الإنسانية، يطلق نداءً واضحًا للمجتمع الدولي بأن المساعدات الإنسانية لا يجب أن تكون رهينة الاعتبارات السياسية أو القيود الأمنية.
وأكد الشبلي، أن المملكة مستعدة لتسيير مئات الشاحنات يوميًا فور تأمين الممرات اللوجستية والضمانات الدولية اللازمة.
بدوره، قال وزير التنمية الاجتماعية الأسبق الدكتور عبد الله العويدات: "في ظل التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، يؤكد الأردن بجميع مؤسساته ومناصريه حرصه الثابت على دعم الإخوة الفلسطينيين، والضغط دوليًا لإيصال المساعدات دون معيقات".
وأضاف العويدات، إن إغلاق إسرائيل المعابر الأساسية وعرقلة تدفق المساعدات عبر الحدود، خاصة عند معبر كرم أبو سالم وجسر الملك حسين، يمثل تحديًا مباشرًا لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني، ولذلك، تجدد المملكة دعوتها للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لضمان فتح المعابر بشكل فوري.
وثمن العويدات الدور الأردني الذي لا يقتصر على الشحن البري، بل يشمل جسرًا جويًا وإنزالات طارئة، وتنسيقًا دبلوماسيًا متفانيًا لتسهيل دخول المنظمات الدولية.
وأشار إلى أن الأردن أرسل مئات الشاحنات، فضلاً عن مساعدات جوية وطبية، رغم القيود، مؤكداً أن أي تشديد إضافي على الإمدادات الإنسانية، هو خيانة لواجب الضمير الإنساني.
كما أكد، أن أي طرود غذائية أو عبوات مياه تُسلم داخل القطاع، حتى لو كانت نسبتها ضئيلة، فإنها تحمل أملًا وحياة.
ودعا العويدات إلى ضرورة تنفيذ جهود جمع موحدة وتوزيع إداري منظم داخل غزة، بالتعاون الوثيق مع السلطات المحلية والمنظمات الدولية، لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه فعليًا.
كما أكد، أن الأردن دعا المجتمع الدولي إلى تبني موقف حازم لضمان إيصال الدعم الإنساني دون قيود، وترسيخ معايير العدالة والتكافل في أحلك الظروف.
وقال الدكتور أحمد الحوامدة، عضو مجلس أمناء صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية ونائب رئيس جامعة جرش، إن الجهود الأردنية المتواصلة في دعم قطاع غزة تمثل نموذجًا راسخًا في الجمع بين البعد الإنساني والموقف السياسي المبدئي.
واكد، أن المملكة، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، تواصل العمل على كسر القيود المفروضة على دخول المساعدات، وممارسة الضغط السياسي والدبلوماسي على إسرائيل للسماح بإدخال الإغاثة الإنسانية والطبية إلى القطاع المحاصر.
وأضاف الحوامدة: "الأردن لم يتوقف يومًا عن أداء واجبه تجاه الأشقاء في غزة، سواءً عبر الجسر الجوي والإمدادات المتواصلة من المستشفى الميداني، أو من خلال التنسيق الفعّال مع المنظمات الدولية لتأمين وصول المساعدات رغم كل التعقيدات"، مشيرًا إلى أن هذا الدور ينبع من التزام الأردن التاريخي بالقضية الفلسطينية، وانطلاقه من ثوابته الراسخة في نصرة الحق والدفاع عن الكرامة الإنسانية.
وختم الحوامدة، أن "هذا الجهد الأردني المشرّف لا ينتظر منّة ولا اعترافًا، فهو انعكاس حقيقي لقيادة حكيمة وشعب واعٍ يدرك تمامًا أن معركة غزة ليست فقط معركة جغرافيا، بل معركة كرامة وضمير عالمي."
"بترا - محمد القرعان"

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 19 ساعات
- الغد
335 مليون دولار قيمة المساعدات الأردنية لغزة
عبدالله الربيحات عمان - أكد أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية د.حسين الشبلي، أن قيمة المساعدات التي قدمتها الهيئة لغزة، منذ انطلاق حملة "لأهلنا في غزة" وحتى يوم أمس بلغت نحو 335 مليون دولار. وقال، تضمنت تلك المساعدات إرسال 53 طائرة عبر مطار العريش، وتسيير 185 قافلة ضمّت 8,096 شاحنة، وتنفيذ 139 إنزالا جويا أردنيا، و289 إنزالا بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة، إلى جانب مشاركة 102 طائرة عمودية ضمن الجسر الجوي. وتابع: شملت المبادرات تقديم 6 آلاف وحدة دم، وتركيب 532 طرفًا صناعيًا ضمن مبادرة "استعادة الأمل"، وإرسال 111.406 أطنان من المساعدات من الأردن. وفي قطاع غزة، تم تنفيذ مشاريع إنسانية مباشرة شملت توزيع 882,985 وجبة غذائية، و23,522 ربطة خبز، وتوفير 61,114 م3 من المياه، وإجراء 36,058 عملية جراحية ضمن المستشفيات الميدانية التي استقبلت 489,801 مراجعًا. وشدد على إن الهيئة تترجم رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني، بمد يد العون لكل محتاج داخل وخارج الأردن، بما يعكس القيم الأردنية المتجذرة في الموروث الديني والاجتماعي. وأضاف خلال لقاء مع ممثلي وسائل الاعلام عقده منتدى التواصل الحكومي أمس، وأداره أمين عام وزارة الاتصال الحكومي د. زيد النوايسة، إن الهيئة تنفذ عدة مشاريع داخلية لتحسين ظروف حياة الأسر العفيفة، وتمكين الأفراد عبر برامج الدعم النفسي والتدريب، إضافة لمشاريع رعاية الأيتام. وتشمل المشاريع الداخلية للهيئة وفقا للشبلي، بنك الملابس الخيري، ومبادرات التدريب والتمكين، ومشاريع الاقتصاد الأخضر وإعادة التدوير، والابتكار والإبداع، والتعلم اللامنهجي. وأشار الشبلي إلى أن الهيئة تواصل تقديم الدعم للدول الشقيقة والصديقة المتضررة من الكوارث والحروب والمجاعات، حيث قدمت المساعدات لـ 42 دولة حتى الآن. وفيما يتعلق بدعم فلسطين، قال الشبلي إن الهيئة ومنذ تأسيسها تواصل تقديم المساعدات للضفة الغربية والقدس وغزة، بقيمة تجاوزت 212 مليون دولار حتى أيلول "سبتمبر" 2023، شملت مساعدات طبية، غذائية، تعليمية، ونقدية. وأشار إلى أن الهيئة تعد إحدى الركائز الوطنية والإنسانية بالمملكة، حيث تنطلق في عملها من منظومة قيمية تستند للمبادئ الدينية والإنسانية، وتسعى لتحقيق التكافل والتعاون عبر تنفيذ مشاريع خيرية وإغاثية تهدف لتمكين الأفراد وتحقيق حياة كريمة لهم. وأضاف إن الهيئة تركز بإستراتيجيتها على تعزيز الشراكات مع الجهات الدولية والمحلية ذات الرؤية المشتركة، لتنفيذ مشاريع تعاونية في المجتمعات المستهدفة، وترسيخ ثقافة العمل الخيري والإنساني ضمن القيم الاجتماعية، ودعم المنكوبين والمحتاجين في مختلف أنحاء العالم عبر المساعدات الطارئة. وبين أن الجهود داخل الأردن خلال الأعوام 2022 - 2025، تمثلت بإطلاق الهيئة عددا من البرامج والمشاريع لمساندة الأسر الأردنية والعائلات اللاجئة، وغطت المساعدات مجالات الأمن الغذائي، الصحة، التعليم، الدعم النفسي، التمكين المهني، إضافة للمساعدات النقدية والإيوائية. وبلغ إجمالي عدد الأسر المستفيدة أكثر من 114 ألف أسرة من جنسيات متعددة، " أردنيين، سوريين، فلسطينيين، وجنسيات أخرى"، وتم تنفيذ المشاريع بالشراكة مع منظمات دولية ومحلية. وتطرق الشبلي لأبرز المبادرات التي تنفذها الهيئة، كبنك الملابس الخيري، لتوفير كسوة مجانية للأسر المحتاجة، وبرنامج أرزاق المعني برفع كفاءة الأفراد وتمكينهم اقتصاديا، وحرير الغور، لإعادة التدوير والاقتصاد الأخضر، ترابط: إتاحة العلوم والفنون للأطفال الأقل حظًا عبر التعلم التفاعلي. اما مصادر التمويل بحسب الشبلي، فهي "الديوان الملكي العامر، الوقفيات، دعم تقدمه المنظمات الإقليمية والدولية، حملات التبرع وفق القوانين". وأشار شبلي إلى أن الهيئة منذ تأسيسها، قدمت مساعدات إغاثية لـ 42 دولة حول العالم بقيمة إجمالية تجاوزت 665 مليون دولار، شملت قارات آسيا، إفريقيا، أوروبا، وأميركا، وتنوعت ما بين طبية وغذائية وإيوائية، تلبية لاحتياجات المتضررين من الحروب والكوارث والمجاعات. وعرض الشبلي لأبرز الدول المستفيدة من تلك المساعدات" سورية، فلسطين، لبنان، العراق، اليمن، السودان، الصومال، مصر، ليبيا، المغرب، أوكرانيا، البوسنة، بلغاريا، كوسوفو، هايتي". وزاد: قدمت الهيئة مساعدات كبرى للبنان منذ عام 1996 حتى اليوم، تضمنت شاحنات وطائرات إغاثة، ومستشفيات ميدانية، بقيمة إجمالية بلغت 5.7 مليون دولار، وفي سورية، وصلت قيمة المساعدات إلى نحو 52 مليون دولار، فضلا عن إرسال أكثر من 1000 شاحنة مساعدات وطائرات إغاثة، منذ بداية الأزمة السورية وحتى العام الحالي. وأكد أن المساعدات المقدمة لفلسطين وقطاع غزة تشكل محورا رئيسا بنشاط الهيئة، إذ بلغ مجموع المساعدات منذ تأسيس الهيئة حتى منتصف العام الحالي نحو 556 مليون دولار، منها 427 مليونًا لقطاع غزة. وبين أن قبل الحرب على غزة تشرين الأول "أكتوبر" 2023، تم توجيه مساعدات طبية وغذائية وتعليمية وإغاثية، بقيمة 92.7 مليون دولار، فيما ارتفعت قيمة المساعدات، بعد تلك الحرب إلى 335 مليون دولار ضمن حملة "لأهلنا في غزة"، وشملت مساعدات طبية وإغاثية، وجبات غذائية، كسوة عيد، أضاحي وبرامج تعليمية. ولفت إلى أن مصادر دعم وتمويل الحملة، تنوعت ما بين: تبرعات شعبية ومجتمعية داخل الأردن، مساهمات من الشركات والمؤسسات الخاصة، دعم من 114 منظمة أممية ودولية ، توقيع 169 اتفاقية تعاون مع 29 دولة، بينها 9 دول عربية. وأشار الشبلي لمشاركة الهيئة بتنفيذ جسر جوي ضخم لإرسال المساعدات للقطاع، بلغ مجموع الإنزالات 289 إنزالا جويًا، حملت أكثر من 4,155 طنا من المواد الإغاثية والطبية. وشاركت في الجسر 14 دولة، من بينها السعودية، قطر، مصر، الإمارات، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، أميركا، وغيرها، مما يعكس حجم التعاون الدولي والتضامن مع غزة. اضافة اعلان أمين عام الهيئة الخيرية الهاشمية حسين الشبلي خلال مؤتمر صحفي بمنتدى التواصل الحكومي -(بترا)


أخبارنا
منذ يوم واحد
- أخبارنا
منتدى التواصل الحكومي يناقش الجهود الإغاثية والإنسانية للهيئة الخيرية الهاشمية
أخبارنا : عقدت وزارة الاتصال الحكومي، الثلاثاء، لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام، ضمن منتدى التواصل الحكومي، بمشاركة أمين عام الهيئة الخيرية الهاشمية الدكتور حسين الشبلي، وأمين عام الوزارة الدكتور زيد النوايسة، تحت عنوان: "الجهود الإغاثية والإنسانية للهيئة الخيرية الهاشمية". وقال الشبلي إن الهيئة الخيرية الهاشمية جاءت من خلال رؤية ملكية لترجمة قيم المحسنين الأردنيين، بإطار مؤسسي، لاحتواء جميع المبادرات الخيرية والإغاثية داخل الأردن وخارجه، وبالتعاون مع الشركاء من الدول الصديقة والشقيقة، ضمن رؤية ورسالة ومجموعة أهداف استراتيجية تنفذها الهيئة. واستعرض الشبلي المساعدات الداخلية التي تقدمها الهيئة للأسر الأردنية منذ عام 2022 وحتى 2025، والتي بلغت نحو 6 ملايين دولار، وزعت على 117 ألف أسرة عفيفة في قطاعات التعليم، والصحة، والدعم الغذائي، إضافة إلى المساعدات المقدمة للاجئين السوريين داخل المخيمات وخارجها، والتي استفادت منها نحو 31 ألف أسرة، بمجموع 6 ملايين دولار. وأشار إلى تقديم مساعدات لنحو 32 ألف أسرة من أبناء مخيمات اللجوء الفلسطيني داخل الأردن، بمجموع مليون و23 ألف دولار، إضافة إلى مساعدات لجنسيات أخرى داخل الأردن بمتوسط 13 مليون دولار، ضمن منظومة الحماية الاجتماعية التي تساهم فيها الهيئة. وعرض الشبلي عددا من المشاريع التي تنفذها الهيئة في الأردن، منها بنك الملابس الذي قدم 8 ملايين قطعة لأسر عفيفة، ومشاريع تأهيل وتمكين وتدريب تحت مسمى "أرزاق"، ومشاريع دعم وتأهيل نفسي بمسمى "طمأنة"، ومشاريع الاقتصاد الأخضر وإعادة التدوير بمسمى "حرير الغور"، ومشاريع الابتكار والإبداع والتعليم، وجميعها تدار بالشراكة مع منظمات دولية. وبين الشبلي أن الديوان الملكي هو الممول الرئيسي لهذه المشاريع والحملات، إلى جانب وقفيات مخصصة للهيئة، وبرامج ومشاريع مدعومة من منظمات ومؤسسات إقليمية ودولية، وحملات تبرعات وإغاثات تنظم وفق القوانين والأنظمة. وأشار إلى أن مساعدات الهيئة وصلت، منذ تأسيسها، إلى 42 دولة في آسيا وأفريقيا وأوروبا، بقيمة بلغت 665 مليون دولار، من ضمنها فلسطين وسوريا، إضافة إلى نحو 6 ملايين دولار قدمت للأشقاء في لبنان، كحملات إغاثة وأجهزة طبية قدمت من الخدمات الطبية الملكية منذ عام 1995. وفيما يخص حملات الإغاثة للأهل في فلسطين، أكد الشبلي أن الموقف الأردني الثابت تجاههم لم يكن يوما جهدا محدودا بمعيار، بل جهد دائم ومستمر، موجه للأشقاء في الضفة الغربية والقدس وغزة، وبدأ قبل الحرب الأخيرة على قطاع غزة والضفة الغربية، وسيستمر دون توقف. وبين أن المساعدات المقدمة للأهل في غزة كانت تسير بشكل مستدام وثابت قبل الحرب الأخيرة، إذ ناهزت نحو 93 مليون دولار، بمعدل قافلة أسبوعيا. وبعد السابع من أكتوبر، وصلت قيمة المساعدات إلى 335 مليون دولار، ليبلغ المجموع 427 مليون دولار، فيما بلغت المساعدات التي قدمت إلى الضفة الغربية والقدس نحو 128 مليون دولار. ولفت إلى أن إجمالي المساعدات التي قدمتها الهيئة لفلسطين بلغ نحو 557 مليون دولار، مؤكدا أنه جهد بسيط إذا ما قورن بجهود القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والجهد التكاملي الذي قدمه الأردن عامة للأهل في فلسطين. وبين أن لدى الهيئة نحو 15 ألف كفالة شهرية لأيتام في غزة، تشمل دعما تعليميا وصحيا، وما زالت مستمرة وستزداد في قادم الأيام، إضافة إلى جهود المستشفيات الميدانية ومبادرات متنوعة، بتوجيه ملكي لتسخيرها جميعا لخدمة أهالي غزة. وأكد أن هناك توجيها ملكيا واضحا وصريحا، بعد الحرب الأخيرة على غزة، بتقديم المساعدات وتسخيرها بكل السبل الممكنة للقطاع. ولفت إلى أن الأردن أرسل 53 طائرة إلى مطار العريش، عندما كان الوسيلة الوحيدة لإرسال المساعدات إلى غزة، لتصل في غضون 48 ساعة فقط، في حين انتظرت بعض طائرات المساعدات الأخرى أشهرا قبل دخولها غزة. وأشار إلى أن الأردن تمكن من تسجيل ممر إغاثي من المملكة مرورا بالأراضي المحتلة وصولا إلى غزة، معترف به دوليا، ويعد الشريان الأساسي لإمداد غزة؛ إذ أرسلت عبره 185 قافلة تضم 8096 شاحنة بحمولة بلغ وزنها 112 ألف طن. وقال إن عدد الإنزالات الجوية المباشرة من الأردن بلغ 139، بالإضافة إلى 289 إنزالا بمشاركة دول صديقة وشقيقة، استخدمت فيها نحو 102 طائرة عامودية، حملت مواد ذات قيمة عالية دخلت في فترات مختلفة. كما تم تأمين 6 آلاف وحدة دم للقطاع، وتركيب 532 طرفا اصطناعيا حتى الآن. وعرض عددا من البرامج اليومية داخل غزة، منها برامج التكايا وتوزيع الطعام والمياه والطرود الغذائية التي بلغت 8 ملايين طرد، فيما بلغ عدد مراجعي المستشفيات الميدانية نحو 500 ألف شخص. من جهته، قال الدكتور النوايسة إن الهيئة التي بدأت عملها منذ عام 1990، شكلت الذراع الرسمي للإغاثة والعون الإنساني لأكثر من 37 بلدا تعرض لأزمات ونكبات، استجابة لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، إضافة إلى كونها الذراع التنفيذي واللوجستي لإيصال قوافل المساعدات للأشقاء في غزة. وأشار إلى أن دور الهيئة يشكل جزءا من الجهد الكبير الذي يقوده جلالة الملك لإنهاء معاناة الأشقاء في غزة، ويعبر عن إصرار الأردن على بذل كل الجهود لإيصال المساعدات. وأكد أن حملات التشكيك الممنهجة التي يتعرض لها الأردن لن تثنيه عن دوره الوطني وواجبه الإنساني في دعم الأهل في الضفة الغربية وقطاع غزة. --(بترا)

الدستور
منذ يوم واحد
- الدستور
الشبلي : توجيه ملكي بتقديم المساعدات لغزة بكل السبل الممكنة
وضعت الحكومة على طاولة الإعلام المحلي والدولي التفاصيل كاملة للجهود الإغاثية للأهل في قطاع غزة، كاشفة عن مجموع هذه المساعدات بعد حرب السابع من تشرين الأول 2023، وكذلك قبل الحرب، مبينة أن المجموع الكلي للمساعدات منذ الحرب وحتى الرابع من آب الحالي وصل إلى (355) مليون دولار. جاء ذلك، خلال لقاء وزارة الاتصال الحكومي الدوري مع ممثلي وسائل الإعلام، ضمن منتدى التواصل الحكومي، بمشاركة أمين عام الهيئة الخيرية الهاشمية الدكتور حسين الشبلي، وأمين عام الوزارة الدكتور زيد النوايسة، تحت عنوان: «الجهود الإغاثية والإنسانية للهيئة الخيرية الهاشمية». الشبلي قال إن الهيئة الخيرية الهاشمية جاءت من خلال رؤية ملكية لترجمة قيم المحسنين الأردنيين، بإطار مؤسسي، لاحتواء جميع المبادرات الخيرية والإغاثية داخل الأردن وخارجه، وبالتعاون مع الشركاء من الدول الصديقة والشقيقة، ضمن رؤية ورسالة ومجموعة أهداف استراتيجية تنفذها الهيئة. وكشف الدكتور الشبلي ملخص المساعدات التي تم تقديمها لفلسطين: الضفة الغربية، والقدس، وغزة، مبينا أن المساعدات التي تم تقديمها لقطاع غزة قبل الحرب، أي قبل السابع من تشرين الأول 2023، وصلت قيمتها الاجمالية إلى (599ر781ر92) دولارا، بينما وصلت القيمة المالية للمساعدات التي تم تقديمها لقطاع غزة بعد الحرب إلى (335) مليون دولار، ومجموع المساعدات المقدمة لقطاع غزة (599ر781ر427) دولارا. ولفت الشبلي إلى أن قيمة المساعدات التي تم تقديمها لفلسطين (الضفة الغربية- القدس) منذ تأسيس الهيئة ولغاية تاريخه (875ر242ر128) دولارا، ومجموع المساعدات التي تم تقديمها لفلسطين (الضفة الغربية- غزة – القدس) منذ التأسيس ولغاية تاريخه (474ر024ر 556) دولارا. وأوضح الشبلي فيما يخص نوع المساعدات الإجمالية التي تم تقديمها لفلسطين والقدس وغزة قبل الحرب منذ التأسيس ولتاريخه، المساعدات الطبية والصحية قيمتها (012ر 205ر99) دولارا، والمساعدات الغذائية (256ر 825ر69) دولارا، والمساعدات الإغاثية (619ر 576ر 41) دولارا، المساعدات التعليمية (904ر 004ر1) دولارا، والمجموع (291ر601ر212) دولارا. وفيما يخص قطاع غزة، استعرض الشبلي المساعدات المقدمة قبل الحرب، مبينا أن قيمة المساعدات الطبية والصحية (355ر 017ر44) دولارا، والغذائية (208ر 013ر33) دولارا، الإغاثية (694ر641ر14) دولارا، (التعليمية (842ر 110) دولارا، النقدية (500ر 998) دولارا، ومجموعها (599ر781ر92) دولارا. وفصّل الشبلي المساعدات المقدمة لقطاع غزة منذ بداية حملة لأهلنا في غزة من تاريخ (7) تشرين الأول 2023 ولغاية (4) آب 2025، المساعدات الطبية والصحية (257ر588ر21) دولارا، الغذائية (699ر032ر64) دولارا، الإغاثية (339ر023ر 228)، التعليمية (712ر7)، النقدية (993ر347ر21) دولارا، ومجموعها (335) مليون دولار. وحول طبيعة المساعدات التي أرسلت لقطاع غزة قال الشبلي تم إرسال (53) طائرة عبر مطار العريش، و(185) قافلة بمجموع (096ر8) شاحنة، (139) إنزالا جويا أردنيا، (289) إنزالا بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة، (102) طائرة عمودية ضمن الجسر الجوي، (6000) وحدة دم، (532) طرف صناعي، (406ر111) طنا حجم المساعدات المرسلة من الأردن. وبين الشبلي فيما يخص المشاريع الداخلية التي تم تنفيذها داخل القطاع، (985ر882) وجبات غذائية، (522ر23) ربطة خبز، (114ر61) متر مكعب ماء، والمستشفيات الميدانية (058ر36) عملية جراحية، و(801ر489) مراجع. وتحدث الشبلي حول تفاصيل المشاريع التي تم تنفيذها داخل قطاع غزة من الأول من آذار (2024) ولغاية 30 تموز 2025، كاشفا أن القيمة الإجمالية لها (726ر988ر8) دولارا، موزعة على الوجبات الغذائية، وسقيا الماء، وكسوة عيد، والأضاحي، والسولار، وكعك العيد، وربطات خبز، وسلال خضار، طرود غذائية، ثلاجات حفظ أدوية، طرد الأم والطفل. وشدد الشبلي فيما يخص حملات الإغاثة للأهل في فلسطين، أن الموقف الأردني الثابت تجاههم لم يكن يوما جهدا محدودا بمعيار، بل هو جهد دائم ومستمر، موجه للأشقاء في الضفة الغربية والقدس وغزة، وبدأ قبل الحرب الأخيرة على قطاع غزة والضفة الغربية، وسيستمر دون توقف. وبين بهذا الشأن أن المساعدات المقدمة للأهل في غزة كانت تسير بشكل مستدام وثابت قبل الحرب الأخيرة، إذ ناهزت نحو 93 مليون دولار، بمعدل قافلة أسبوعيا، وبعد السابع من تشرين الأول، وصلت قيمة المساعدات إلى 335 مليون دولار، ليبلغ المجموع 427 مليون دولار، فيما بلغت المساعدات التي قدمت إلى الضفة الغربية والقدس نحو 128 مليون دولار. ولفت الشبلي إلى أن إجمالي المساعدات التي قدمتها الهيئة لفلسطين بلغ نحو 557 مليون دولار، مؤكدا أنه جهد بسيط إذا ما قورن بجهود القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والجهد التكاملي الذي قدمه الأردن عامة للأهل في فلسطين. وبين أن لدى الهيئة نحو 15 ألف كفالة شهرية لأيتام في غزة، تشمل دعما تعليميا وصحيا، وما زالت مستمرة وستزداد في قادم الأيام، إضافة إلى جهود المستشفيات الميدانية ومبادرات متنوعة، بتوجيه ملكي لتسخيرها جميعا لخدمة أهالي غزة. وأكد أن هناك توجيها ملكيا واضحا وصريحا، بعد الحرب الأخيرة على غزة، بتقديم المساعدات وتسخيرها بكل السبل الممكنة للقطاع. ولفت إلى أن الأردن أرسل 53 طائرة إلى مطار العريش، عندما كان الوسيلة الوحيدة لإرسال المساعدات إلى غزة، لتصل في غضون 48 ساعة فقط، في حين انتظرت بعض طائرات المساعدات الأخرى أشهرا قبل دخولها غزة. وأشار إلى أن الأردن تمكن من تسجيل ممر إغاثي من المملكة مرورا بالأراضي المحتلة وصولا إلى غزة، معترف به دوليا، ويعد الشريان الأساسي لإمداد غزة؛ إذ أرسلت عبره 185 قافلة تضم 8096 شاحنة بحمولة بلغ وزنها 112 ألف طن. مساعدات داخلية واستعرض الشبلي المساعدات الداخلية التي تقدمها الهيئة للأسر الأردنية منذ عام 2022 وحتى 2025، والتي بلغت نحو 6 ملايين دولار، وزعت على 117 ألف أسرة عفيفة في قطاعات التعليم، والصحة، والدعم الغذائي، إضافة إلى المساعدات المقدمة للاجئين السوريين داخل المخيمات وخارجها، والتي استفادت منها نحو 31 ألف أسرة، بمجموع 6 ملايين دولار. وأشار إلى تقديم مساعدات لنحو 32 ألف أسرة من أبناء مخيمات اللجوء الفلسطيني داخل الأردن، بمجموع مليون و23 ألف دولار، إضافة إلى مساعدات لجنسيات أخرى داخل الأردن بمتوسط 13 مليون دولار، ضمن منظومة الحماية الاجتماعية التي تساهم فيها الهيئة. وعرض الشبلي عددا من المشاريع التي تنفذها الهيئة في الأردن، منها بنك الملابس الذي قدم 8 ملايين قطعة لأسر عفيفة، ومشاريع تأهيل وتمكين وتدريب تحت مسمى «أرزاق»، ومشاريع دعم وتأهيل نفسي بمسمى «طمأنة»، ومشاريع الاقتصاد الأخضر وإعادة التدوير بمسمى «حرير الغور»، ومشاريع الابتكار والإبداع والتعليم، وجميعها تدار بالشراكة مع منظمات دولية. وبين الشبلي أن الديوان الملكي هو الممول الرئيسي لهذه المشاريع والحملات، إلى جانب وقفيات مخصصة للهيئة، وبرامج ومشاريع مدعومة من منظمات ومؤسسات إقليمية ودولية، وحملات تبرعات وإغاثات تنظم وفق القوانين والأنظمة. مساعدات عربية وعالمية وأشار إلى أن مساعدات الهيئة وصلت، منذ تأسيسها، إلى 42 دولة في آسيا وأفريقيا وأوروبا، بقيمة بلغت 665 مليون دولار، من ضمنها فلسطين وسوريا، إضافة إلى نحو 6 ملايين دولار قدمت للأشقاء في لبنان، كحملات إغاثة وأجهزة طبية قدمت من الخدمات الطبية الملكية منذ عام 1995. وفي التفاصيل، حول المساعدات المقدمة للبنان الشقيق، أوضح دكتور الشبلي أن المجموع الكلي للمساعدات وصل (067ر 794ر5) دولار، وزعت على النحو التالي: عام 1996 أرسال (13) شاحنة برية، عام 2006 إرسال (13) طائرة تحمل مستشفى ميدانيا أردنيا و(88) شاحنة، عام 2008 إرسال (7) شاحنات برية، عام 2020 إرسال (6) طائرات و(3) شاحنات، عام 2021 عند انفجار المرفأ إرسال (9) شاحنات برية و(10) طائرات، وعام 2022 إرسال طائرة مساعدات/ وعام 2024 إرسال (14) طائرة مساعدات. أمّا المساعدات للجمهورية العربية السورية، فوصل مجموعها الكلي إلى (896ر977ر51) دولارا، وزعت على النحو التالي: عام 2002 إرسال (8) شاحنات برية، عام 2023 إرسال (3) طائرات، و(228) شاحنة، وعام 2024 إرسال (20) شاحنة برية، وعام 2025 إرسال (766) شاحنة برية. النوايسة أمين عام وزارة الاتصال الحكومي الدكتور زيد الدكتور النوايسة قال إن الهيئة التي بدأت عملها منذ عام 1990، شكلت الذراع الرسمي للإغاثة والعون الإنساني لأكثر من 37 بلدا تعرض لأزمات ونكبات، استجابة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، إضافة إلى كونها الذراع التنفيذي واللوجستي لإيصال قوافل المساعدات للأشقاء في غزة. وأشار إلى أن دور الهيئة يشكل جزءا من الجهد الكبير الذي يقوده جلالة الملك لإنهاء معاناة الأشقاء في غزة، ويعبر عن إصرار الأردن على بذل كل الجهود لإيصال المساعدات. وأكد أن حملات التشكيك الممنهجة التي يتعرض لها الأردن لن تثنيه عن دوره الوطني وواجبه الإنساني في دعم الأهل في الضفة الغربية وقطاع غزة.