42 دعوى ضد البيطار ... فهل تكون حجة لإبطال التحقيق والتعطيل مجدّداً؟
يشرح الخبير الدستوري المحامي سعيد مالك مسار المسألة، قائلا لـ"النهار": "سندا إلى المادة 743 من قانون أصول المحاكمات المدنية، إن الهيئة التي تنظر في دعاوى مخاصمة الدولة هي الهيئة العامة لمحكمة النقض. وحين صار تقديم الدعاوى التي بلغ مجموعها 42، كانت الهيئة العامة معطّلة".
ومن المعلوم أن الـ42 دعوى المرفوعة ضد البيطار هي "دعاوى رد ومخاصمة وارتياب مشروع ضده"، إلى جانب دعوى "اغتصاب السلطة" المرفوعة من المدعي العام التمييزي السابق القاضي غسان عويدات.
فلمّ جُمدت كلها؟
يجيب مالك: "الهيئة العامة لمحكمة النقض كانت غير قائمة، إذ إن التشكيلات غير صادرة، وبالتالي الهيئة الموكلة إليها النظر في هذه الدعاوى كانت بمثابة هيئة غير موجودة. هذا هو سبب عدم النظر فيها".
وهل تبقى الدعاوى سارية ضد البيطار؟
يرى مالك أنها "تبقى ضمن إطار جدول أعمال الهيئة العامة وتبت عند التمكن من ذلك".
إذا، من الناحية القانونية - القضائية، الدعاوى سارية المفعول، وموجودة على الجدول، وعندما تصبح الهيئة الاتهامية مكتملة ومشكلّة، لا بد من النظر فيها. من هنا السؤال المشروع: أي تأثير لهذه الدعاوى على مسار التحقيق، وعلى صدور القرار الظني بالذات والذي بات قاب قوسين؟
يؤكد مالك "أن القاضي البيطار تخطى هذه الدعاوى باجتهاد أصدره باعتبار أنه لا يُردّ ولا يمكن مخاصمته قانونا، فاستمر في تحقيقاته.
ولكن بعد صدور القرار الظني والادعاء على المدّعى عليهم وإحالتهم على المجلس العدلي، من المنتظر إثارة هذه الدعاوى، ولا سيما من جانب وكلاء الدفاع عن المدّعى عليهم، والذين يتوقع أن يثيروها مستندين إلى نقاط قانونية عدة. عندها، تصبح المسألة أمام المجلس العدلي".
في المسار القانوني الذي سيتّبع، وفق مالك، أن "يعمد المجلس العدلي إلى النظر في مسألة ما إذا كان القاضي البيطار قد تخطى القانون أو فسّره من عندياته، وأن قراره استئناف التحقيقات كان في غير محله. عندها، تصدر نتائج قانونية عدة قد تصل إلى حدود إبطال التحقيقات وحتى القرار الظني. وربما العكس، فقد يقرر المجلس العدلي أن قرار البيطار أتى في موقعه الصحيح، غير متخطّ أيّا من صلاحياته. ويكون المجلس العدلي عندها قد تخطى هذه الإشكالية، فيتعرّض للأساس، أي البحث في ما إذا كان المدّعى عليهم مدانين أو أبرياء".
في الخلاصة، الكرة أمام المجلس العدلي. فماذا في المسار المرتقب؟
يفنّد مالك الآتي: "أولا، نحن في انتظار صدور القرار الظني أو ما يسمّى القرار الاتهامي. ثانيا، تمت إحالته على المجلس العدلي أصولا ليبنى على الخطوة اللاحقة".
فهل يبتّ المجلس العدلي إيجابا هذه المسألة، مطلقا يد البيطار بالكامل ومعطيا الصوابية لقراره، أو تكون الدعاوى الـ42 حجة جديدة لإبطال التحقيق ودخوله مجددا في "زواريب التعطيل"، فتغيب العدالة في حسابات السياسة؟!
منال شعيا - النهار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
بالفيديو.. قصف إسرائيلي عنيف يستهدف جنوب لبنان
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... شنّ العدو الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، سلسلة غارات عنيفة استهدفت بلدات عدَّة في جنوب لبنان. وذكرت المعلومات أن القصف استهدف أطراف بلدات دير سريان، نهر زوطر والقنطرة. بدورها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيليّ إنَّ سلاح الجو يبدأ بشنَّ موجة غارات جنوب لبنان. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 2 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
بيان من مكتب بري.. هذا ما قاله عن العلاقة مع عون
أصدر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري بياناً، مساء الأربعاء، قال فيه إنَّ العلاقة بينه وبين رئيس الجمهورية جوزاف عون أكبر بكثير من جلسة أو جلسات". ويأتي هذا البيان رداً على ما ذكرته معلومات صحفية، اليوم، أن بري لم يُلب طلب عون حصول لقاء بينهما بعد جلسة الحكومة الأمس والتي تمَّ خلالها إقرار بند "حصر السلاح بيد الدولة". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 2 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
حنكش: قرار الحكومة انعطافة تاريخية للبنان الجديد
تعليقًا على موقف حزب الله بأن قرار الحكومة خطيئة كبرى وعن احتمال حدوث اشتباك سياسي مستقبلًا، قال عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش عبر "سكاي نيوز عربية": "الكل كان ينتظر هكذا قرار من حكومة أتت من رحم طموحات الناس". وأضاف: "اللبنانيون يريدون دولة تبسط سلطتها وهيبتها وحضورها في كل المناطق ولا يمكن أن نتأمل بلبنان الجديد ويكون هناك سلاح خارج الشرعية". ورأى أن القرار أمس ليس حكوميًا بل انعطافة تاريخية للبنان الجديد الذي نحلم به، وأنا أتحدث عن حزب الذي قدّم أغلى ما لديه ليصبح لبنان دولة ولا يكون منصة لإطلاق الصواريخ، ومردفا:"القرار سيُكمل ولا رجوع عنه". ولفت الى انه بخطاب قبل آخر جلسة لمجلس النواب رئيس الكتائب سمّى كل كتلة وسأل الرئيس بري بالمباشر هل أنت مع حصر السلاح، فأجاب نعم، إذًا هناك 10% فقط يريدون السلاح ولكن نحن أمام خطر داهم ولا بد من الحكمة. وقال: "النداء لحزب الله بأن قرار الحكومة أمس رسمي وجدي ولا رجوع عنه وعلى حزب الله وقيادته التحلي بالحكمة والقول إن الدولة ستحمي جميع اللبنانيين بمن فيهم حزب الله". وردا على سؤال، رأى ان إيران تفاوض مع من يسمّيه حزب الله الشيطان الأكبر ولا بد من أن يعوا الفصل الجديد الذي دخل فيه لبنان. واكد حنكش أن جلسة الغد لن تتعطل وبغض النظر عن كيفية مقاربة الموضوع فهناك تمايز بين تصريح بري ووزراء أمل فبرأيهم يجدون فرصة لتقريب وجهات النظر وليس هذه الفوقية المعتادة من حزب الله الذي يكمل بالعنترة ليجر البلد الى الانتحار، مؤكدًا انه لا يمكن أن يجر حزب الله البلد الى الانتحار فنحن لن ننتحر ولدينا فرصة حقيقية لإعطاء شهادة حسن سلوك للمجتمع الدولي. وتابع: "حركة أمل وبري متفهمان جدية الموضوع لأننا إن لم نسلك هذه الطريق فنحن عائدون إلى الحرب ولا بد من حصر السلاح بيد الدولة فكل الطوائف حاولت على مراحل ان تكون أقوى من الدولة وكل مرحلة انطوت مع زعيمها من كمال جنبلاط إلى بشير الجميّل إلى رفيق الحريري إلى حسن نصرالله وحان الوقت لنعي ألا احد أكبر من الدولة". وذكّر بأنه عند حصول انفجارات البيجر رأينا مناشدات حزب الله للدولة لاستقبال ضحايا حزب الله ومع الحرب كانت بيوتنا مراكز إيواء لإخوتنا اللبنانيين فيما كانوا ينعتوننا بأبشع الصفات وهذا ما نقوله إن هناك فرصة حقيقية لحزب الله نفسه بأن يسلك هذه الطريق ويعرف أن اللبناني الآخر سيبني معه هذا البلد شرط أن نسلك مسار بناء الدولة لتحمينا جميعنا ولا سيما حزب الله. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News