
حديث إسرائيلي عن تقدّم ملموس في المفاوضات وإقامة محور يقسم خانيونس
الاحتلال الإسرائيلي
أبدت مرونة معيّنة، فيما أكّدت القناة بالمقابل أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، معني جداً بصفقة يستأنف الحرب بعدها.
ووفق مصادر القناة ذاتها فإن "تم تمهيد الطريق إلى الصفقة"، وأن نتنياهو والمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) وافقا على مزيد من المرونة في انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والاقتراب أكثر من موقف حماس في ما يتعلق بالوجود الإسرائيلي في القطاع مما دفع باتجاه تقدّم في المحادثات.
في المقابل، أوضح مسؤولون إسرائيليون لم تسمهم القناة، أن الانسحاب سيكون مؤقتاً فقط خلال أول 60 يوماً، مع نية العودة إلى القتال بعد انتهاء وقف إطلاق النار. وقال مسؤول إسرائيلي مطّلع على التفاصيل، إن المرونة التي أبدتها إسرائيل تمهد الطريق للاتفاق. ومع ذلك، أشار المسؤولون إلى أن انطباعهم من الحوار مع نتنياهو هو أنه يرغب بشدة في التوصّل إلى صفقة في الأيام القريبة، لكنه لا يريد إنهاء الحرب.
من جانبه، أفاد موقع واينت العبري اليوم، أن الكابنيت المصغّر اجتمع أمس لمناقشة المفاوضات المستمرة بشأن الصفقة، مضيفاً أن "المحادثات في الدوحة شهدت تقدماً في القضية الخلافية، وهي خرائط انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة"، وأن الوفد الإسرائيلي قدّم أمس خرائط جديدة، لكن حتى الآن لا توجد اتفاقات نهائية، ومن المتوقع أن تستمر المحادثات لعدة أيام أخرى على الأقل.
ونقل الموقع عن مسؤولين مطّلعين على التفاصيل، قولهم "هناك تقدم كبير، لكن لا يوجد اختراق (انفراجة) بعد"، وأضافوا: "رئيس الوزراء منح فريق التفاوض الإسرائيلي هامش مرونة أكبر، وخيارات لاتخاذ قرارات خلال المحادثات بهدف التوصل إلى صفقة".
وقبل ذلك أفادت القناة 13 يوم أول من أمس الاثنين، أن هناك تفاؤلاً في إسرائيل بشأن الصفقة، وفي هذا السياق قال وزير كبير للقناة من دون أن تسميه إن "نتنياهو يتجه نحو صفقة في الأيام القريبة". وأوضح مسؤولون في تل أبيب، أنه في محاولة لحل التناقضات، قدمت إسرائيل خرائط جديدة بشأن انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة في إطار وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، المقترح ضمن الخطة المطروحة. ووفقاً للمصادر، فإن الفجوة بين إسرائيل وحماس في القضايا الإقليمية تتقلص نتيجة المفاوضات المكثّفة.
أخبار
التحديثات الحية
"القسام" تعلن تفاصيل عملية ضدّ جيش الاحتلال في خانيونس
في غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، إقامة محور جديد في قطاع غزة يفصل بين شرق وغرب خانيونس، وأنه في إطار عملية خاصة للفرقة 36، استكملت قوات اللواء 188 ولواء جولاني فتح محور "ماجين عوز" في منطقة خانيونس. وقد يضع المحور "الجديد" عراقيل إضافية في وجه التوصل إلى صفقة، رغم الحديث عن تحقيق "تقدّم ملموس".
وجاء في بيان جيش الاحتلال حول الموضوع، أنه "خلال الأسابيع الأخيرة، تعمل الفرقة 36 في منطقة خانيونس بهدف تدمير البنى التحتية الإرهابية والقضاء على العناصر الإرهابية. لقد استكملت قوات اللواء 188 ولواء جولاني فتح محور "ماجين عوز" الذي يفصل بين شرق وغرب خانيونس. يمتد المحور على مسافة نحو 15 كيلومتراً، ويُشكّل جزءاً مركزياً في الضغط على حماس.. وحسم المعركة ضد لواء خانيونس الحمساوي".
وزعم البيان أن قوات الاحتلال قضت على عشرات المقاومين، وعثرت ودمرت بنى تحتية للمقاومة، "تضمّنت مستودعات وسائل قتالية، ومسارات أنفاق تحت أرضية. وتواصل قيادة المنطقة الجنوبية توسيع وتعزيز السيطرة على هذا المحور المركزي والعمل على حماية أمن مواطني دولة إسرائيل، وسكان غلاف غزة بشكل خاص".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
شهادات جنود إسرائيليين لصحيفة دنماركية: أوامر بالقتل العشوائي
كشفت صحيفة بيرلنغسكا الدنماركية في طبعتها لنهاية الأسبوع، اليوم الأحد، عن شهادات صادمة أدلى بها جنود إسرائيليون سابقون بشأن الحرب على غزة واستهداف الفلسطينيين عموماً، تتحدث عن أوامر بالقتل العشوائي وتدمير ممنهج وروح انتقام تسود سلوك جيش الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين. وبحسب الصحيفة، فإنّ هذه الشهادات تشير إلى أن الاحتلال يتبع استراتيجية تؤدي لمقتل أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين، في ظل غياب الاعتبارات الإنسانية، وأكد نائب مدير منظمة "كسر الصمت" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، إيتان روما، أن "معظم الناس يموتون لأنّنا لا نهتم". ومنذ تأسيس "كسر الصمت" في عام 2004 شهد أكثر من 1500 جندي من جيش الاحتلال على أفعالهم في الضفة الغربية وفي غزة. أوامر بإطلاق النار على كل من يتحرك ويقول إيتان روما، وهو جندي سابق خدم في الضفة الغربية واكتشف فيها معنى الاحتلال، إن الجنود لا يقتلون من تلقاء أنفسهم، بل ينفذون أوامر واضحة بإطلاق النار حتّى على من يلوّحون بالعلم الأبيض، وأضاف: "هذه ليست قرارات فردية بل تعليمات من القيادة العليا". وأوضح روما أن العديد من الجنود هم في سن 18 أو 19 عاماً، ويجهلون طبيعة ما يحدث فعلياً وكل ما يفكرون فيه هو البقاء على قيد الحياة هم ورفاقهم. ومن أبرز ما كشفته الشهادات هو استخدام الاحتلال الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة ما يُعرف بـ"المناطق القاتلة"، وهي مناطق تُقصَف بكثافة من الجو والأرض قبل دخول القوات البرية. ورغم أنه يُطلب من السكان مغادرة هذه المناطق إلا أنها تتحول فعلياً إلى ساحات إعدام مفتوحة، إذ يُعطى الجنود أوامر بإطلاق النار على أي شخص يرونه، انطلاقاً من افتراض أن كل من بقي هو عنصر من حماس. لكن الواقع، كما يقول روما، مختلف تماماً فالكثيرون لا يغادرون، إمّا لأنهم مرضى أو مسنون أو لأنهم يخافون من التعرض للقصف أثناء الهروب، إذ إنه حتّى المناطق التي توصف بـ"الآمنة" تتعرض للقصف في كثير من الأحيان. الاحتلال الإسرائيلي يستخدم المدنيين دروعاً بشرية ومن بين الشهادات الأكثر إثارة للصدمة ما يُعرف بـ"بروتوكول البعوض"، وهو تكتيك يُجبر الجنود فيه المدنيين الفلسطينيين على التقدم أمامهم والبنادق في ظهورهم لفحص المباني والتضاريس، ما يجعلهم فعلياً دروعاً بشرية، وقال روما: "في البداية، اعتقدنا أن الأمر يتعلق بقائد واحد تجاوز صلاحياته، لكن تكرار الشهادات من وحدات مختلفة تبين أن الأمر ممارسة شائعة ومعروفة على نطاق واسع". منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل أكثر من 58 ألف فلسطيني، وفقاً لمصادر طبية محلية، بينما سقط أكثر من 500 جندي إسرائيلي، ما يشير إلى شدة المعارك والكمائن، ويقول روما إنّ جيش الاحتلال لم يكن بحاجة إلى إيقاع هذا العدد الكبير من الضحايا، لأن بإمكانه تنفيذ عمليات دقيقة للغاية، كما فعل سابقاً عند استهداف مسؤولين إيرانيين خارج حدود البلاد دون خسائر مدنية، لكنه يضيف: "الجيش يختار ألّا يفعل ذلك في غزة ويعرف كيف ينفذ عمليات دقيقة. لكنه لا يريد ذلك" مشيراً إلى أن ذلك يتطلب مالاً وتخطيطاً. المدنيون يدفعون الثمن: "العقاب الجماعي أصبح هدفاً" ويروي روما أن قتل مدنيين بالمئات بات أمراً مألوفاً في محاولة استهداف فرد واحد من حماس، مثل سائق شاحنة يُشتبه في انتمائه للحركة. وفي حالات أخرى، تقبل القيادة العسكرية بخسائر مدنية قد تتجاوز 100 شخص من أجل اغتيال قيادي بارز في حماس. وتشير الصحيفة، ذات التوجه الليبرالي وتأييد يمين الوسط في كوبنهاغن، إلى أن إسرائيل تستهدف "المدارس والمستشفيات بذريعة أن حماس تختبئ فيها، بينما يمكن، كما يقول روما، التعامل معها بطرق أخرى إذا كانت هناك إرادة سياسية وأخلاقية لذلك". ويرى روما أن ما يحرك الكثير من القرارات العسكرية والسياسية الإسرائيلية هو "الرغبة في الانتقام لما جرى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي"، ويضيف روما: "الأمر لا يتعلق بحماس فحسب، بل بمعاقبة السكان الفلسطينيين ككل"، وأشار إلى أن بعض الوزراء اليمينيين يدفعون باتجاه إعادة احتلال غزة وبناء مستوطنات فيها، بينما تسعى إسرائيل لتركيز السكان في الجنوب في ما يُسمى "مدينة إنسانية"، ما يثير مخاوف من تطهير عرقي. رصد التحديثات الحية "هآرتس" تكشف تفاصيل فظيعة حول مجزرة المسعفين والدفاع المدني في رفح الغذاء سلاحاً والتدميرُ ممنهج وأكدت الصحيفة أن التقارير تشير إلى أن إسرائيل أصبحت تركز مساعدات الإغاثة في الجزء الجنوبي من غزة، في ظل اتهامات باستخدام الجوع سلاحاً. وتولت منظمة أميركية خاصة، يُعتقد أن لإسرائيل صلة بها، توزيع الإغاثة بدلاً من الأمم المتحدة ما أثار انتقادات واسعة، وأضافت: "تقول الأمم المتحدة إن 875 فلسطينياً قُتلوا خلال الأسابيع الستة الماضية أثناء محاولتهم الوصول إلى أماكن توزيع المساعدات"، وختمت بيرلنغسكا نقلاً عن إيتان روما: "لقد أصبح التدمير والقتل هدفاً بحد ذاته. لم يعد مجرد وسيلة لتحقيق هدف عسكري".


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
الاحتلال يوسّع حربه إلى دير البلح وسط قطاع غزة
أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي ، اليوم الأحد، توسيع الحرب والعمليات العسكرية لتطاول مناطق "لم تعمل فيها القوات في الماضي"، وطلب من الفلسطينيين الموجودين في جنوب غرب دير البلح وسط قطاع غزة ، وهي منطقة تضم أعداداً كبيرة من المهجرين، "إخلاء" المكان، وقال مهدداً: "من أجل سلامتكم، أخلوا فوراً إلى جنوب المواصي "، مشيراً إلى أن "الجيش يواصل العمل بقوة لتدمير العدو والبنى التحتية الإرهابية في المنطقة ويوسع عملياته لتشمل مناطق لم يعمل بها في الماضي". أمر الإخلاء تطرّق إلى مواقع المناطق المستهدفة في خريطة شملت بلوكات مرقّمة تضم أحياءً في دير البلح الجنوبية، التي باتت تحوي مخيماً كبيراً للمهجرين بعدما نزحت إليها أعداد كبيرة من الفلسطينيين، نظراً لموقعها الجغرافي بين جنوب القطاع وشماله، ولعدم وجود أي عمليات برية للجيش الإسرائيلي هناك. ورغم ذلك، قصفتها إسرائيل جواً عدة مرات، فيما تحوّل مستشفى شهداء الأقصى في المدينة إلى مكان لجوء لآلاف من النازحين طوال الحرب. وخلال صفقة التبادل الأخيرة بين الاحتلال وحركة حماس، في يناير/كانون الثاني الماضي، أُطلق سراح عدد من المحتجزين الإسرائيليين من دير البلح. وأظهرت اللقطات هناك مباني سليمة، خلافاً للمقاطع المصوّرة من خان يونس أو شمال قطاع غزة التي يظهر فيها الدمار الكبير بفعل القصف الإسرائيلي المتواصل. وكحال مخيم النصيرات، يزعم جيش الاحتلال، وفقاً لموقع "واينت"، أن كتيبة حماس في دير البلح في "أعلى درجات الجاهزية"، إذ لم يقم جيش الاحتلال بأي عمليات ميدانية هناك "خشية احتجاز بعض الأسرى". وطبقاً للموقع، فإن العمليات العسكرية في دير البلح والنصيرات ستُلزم جيش الاحتلال بنشر فرقتين عسكريتين على الأقل لشهور طويلة للقتال فيهما. لجوء واغتراب التحديثات الحية المواصي ودير البلح... منطقتا إيواء بلا مساعدات ولا مستشفيات عائلات المحتجزين في غزة يطلبون توضيحات وتعليقاً على هذه التطورات، أصدر مقر عائلات الأسرى بياناً قال فيه إن "عائلات المختطفين تشعر بالقلق والصدمة إزاء التقارير التي تفيد بأن الجيش الإسرائيلي ينوي العمل في مناطق وسط غزة. هل يمكن لأحد أن يعدنا بأن هذا القرار لن يكون على حساب فقدان أحبائنا؟ نتوقع من رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) ووزير الأمن (يسرائيل كاتس) وكبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي أن يشرحوا فوراً للمواطنين الإسرائيليين وعائلاتهم ماهية خطة القتال، وكيف تحمي بالضبط الرجال والنساء المختطفين الذين ما زالوا في غزة". وأضاف البيان: "للأسف، رغم كل الوعود والتصريحات المضلّلة، تعلّمت العديد من العائلات الثمن الحقيقي لتوسيع العمليات العسكرية دون وجود خطة واضحة، في ظل مفاوضات لا تزال جارية. لا يمكن نسيان مقتل ستة من الأسرى خلال العملية العسكرية في أغسطس/آب الماضي". مؤكداً أن "الأسرى ليسوا ورقة تفاوض، بل حياتهم في خطر مباشر وفوري، وغالبية الإسرائيليين تريد وقف الحرب والتوصل إلى اتفاق يعيد جميع الأسرى"، واعتبرت العائلات أن "هذه خطوة تنطوي على خطر حقيقي وفوري على مصيرهم". الاحتلال يهدم مئات المباني أسبوعياً وبالتوازي مع التقارير التي تشير إلى احتمال التوصل إلى صفقة ووقفٍ لإطلاق النار، كثّف جيش الاحتلال وتيرة هدم المباني الفلسطينية بذريعة احتمال استخدام المقاومين لها مستقبلاً. ووفقاً لتقديرات مختلفة في الجيش، نقلها الموقع، فإن مئات المباني تُهدم أسبوعياً، حيث يهدم الجيش أي مبنى كان المقاومون قد استخدموه سابقاً لمراقبة القوات الإسرائيلية، ونصب الكمائن وزرع العبوات الناسفة ونشر القناصة، بحجة الحؤول دون استخدام هذه المباني مجدداً للأغراض نفسها. وبحسب ما نقله الموقع عن مصادر عسكرية في جيش الاحتلال، فإن كل محور يُسيطَر عليه يستوجب هدم المباني على الجانبين لمسافة لا تقل عن 300 متر في كل جانب، بذريعة ألا تُشكل هذه المباني تهديداً للقوات التي تبقى في المحور. وفي هذا الصدد، يبلغ طول محوري "موراغ" و"ماغين عوز" في خانيونس نحو 20 كيلومتراً، أي ثلاثة أضعاف طول محور "نتساريم"، ونحو ضعف طول محور فيلادلفيا. وعلى جانبي هذه المحاور، الخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال، هدم الأخير آلاف المباني بالكامل. ومع توسيعه لهذه المحاور، يتطلب الأمر نشر المزيد من القوات في المواقع الممتدة على طولها لأداء "مهام دفاعية ثابتة"، وهو ما يتطلب هدماً متواصلاً. تقارير عربية التحديثات الحية نسف المربعات السكنية... أسلوب إسرائيل لهندسة غزة وفي السياق، تسيطر قوات الفرقة 36، التي تُشغّل حالياً ثلاثة ألوية قتالية في خانيونس وهي "188" و"غولاني" و"كفير"، فعلياً على حوالى 30% من مساحة قطاع غزة. وبحسب الموقع، لم تصل هذه القوات بعد إلى مراكز الثقل الرئيسية لحماس في المدينة: وهي مدينة حمد ومخيم النازحين، الذي أُنشئ في خانيونس، ومدينة المواصي المُهجّرة، التي يتجمع بالقرب من ساحلها حوالى 800 ألف فلسطيني في خيام. وخشية تنفيذ المقاومة لعمليات أسر لجنود إسرائيليين هناك، اضطر الجيش، وفقاً للموقع، إلى أن يوقف بعض عملياته أخيراً، أو إلى تغييرها في الأيام الأخيرة الماضية.


القدس العربي
منذ 3 ساعات
- القدس العربي
ليبرمان: نتنياهو يريد إطالة حرب غزة حتى الانتخابات
القدس المحتلة: قال وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان، الأحد، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يريد إطالة أمد الحرب على قطاع غزة حتى إجراء انتخابات. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ليبرمان لهيئة البث الإسرائيلية، حيث قال إنه 'من غير الممكن القضاء على حماس دون أن نعيد أولا جميع الرهائن (الأسرى في غزة) دفعة واحدة'. وأضاف: 'يجب أولا إنهاء الحرب وإعادة جميع الرهائن دفعة واحدة، وفي اللحظة التي يتم فيها تحقيق هذا الأمر يتم توجيه كل الضغط على الطرف الآخر (نتنياهو)'. ولكنه استدرك قائلا: 'نتنياهو يريد إطالة أمد الحرب حتى الانتخابات'. ولم يوضح ليبرمان، زعيم حزب 'إسرائيل بيتنا' اليميني المعارض، ما إذا كان يقصد الانتخابات العامة المقررة نهاية عام 2026، أم انتخابات مبكرة يُتوقع أن تجرى نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل. وتوجه المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة الاتهام لنتنياهو بمحاولة إطالة أمد الحرب من أجل ضمان بقاء حكومته. وقالت عائلات الأسرى، في بيان الأحد، إنها تشعر بـ'القلق والهلع' إزاء التقارير التي تفيد بأن الجيش ينوي بدء عمليات عسكرية في مناطق وسط القطاع الفلسطيني. كما يهدد وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش بإسقاط الحكومة في حال التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة. وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. ومنذ أيام، تجري في العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي، لمحاولة التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف النار في غزة. وفي سياق آخر، وصف ليبرمان خطط إسرائيل إقامة معسكر احتجاز تسميه 'المدينة الإنسانية' على أنقاض مدينة رفح جنوب قطاع غزة بأنها 'مبادرة وهمية تتناقض مع أهداف الحرب'. وقال: 'هناك مبادرات وهمية مثل المدينة الإنسانية، حيث يقول رئيس أركان الجيش الإسرائيلي (إيال زامير) نفسه إنها تتناقض مع أهداف الحرب، فلماذا تتم إضاعة أسابيع من النقاش عن هذه المبادرة الوهمية التي ستكلف دافعي الضرائب الإسرائيليين أكثر من 20 مليار شيكل؟ (نحو 6 مليارات دولار)'. ومؤخرا، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، عن ملامح خطة إقامة ما سماه 'مدينة إنسانية' مكونة من خيام على أنقاض مدينة رفح، تتضمن نقل 600 ألف فلسطيني إليها في مرحلة أولى بعد خضوعهم لفحص أمني صارم، على ألا يُسمح لهم لاحقا بمغادرتها. وحسب هيئة البث العبرية الرسمية، ستقام المدينة المزعومة بين محوري 'فيلادلفيا' و'موراج' جنوبي القطاع، وسيتم في المرحلة التالية تجميع كل فلسطينيي غزة بها، قبل تفعيل آليات لتشجيع ما تزعم تل أبيب أنها 'هجرة طوعية' للفلسطينيين هناك، وهو ما أثار استهجان ورفض عدة دول ومنظمات حقوقية. وحذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من مخاطر مخطط إسرائيلي لتهجير الفلسطينيين قسرا في قطاع غزة، تحت شعار ما أسمته بـ'المدينة الإنسانية في رفح'. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 199 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين. (الأناضول)