
"لستُ عاملة نظافة عندكِ".. مواجهة حادة بين وزيرة فرنسية من أصل مغربي ونائبة بالبرلمان
وخلال النقاش، كسرت داتي أعراف البروتوكول السياسي بتصريح أثار موجة من الجدل، حين قالت: "لستُ عاملة نظافة لديكِ".
View this post on Instagram
A post shared by قناة الجزيرة مباشر (@aljazeeramubasher)
وكان مجلس الشيوخ الفرنسي شهد، يوم الأربعاء 16 يوليو/تموز الجاري، مواجهة محتدمة خلال جلسة خُصصت لمناقشة مشروع إصلاح الإعلام العمومي.
وأثناء مداخلتها، قاطعت السيناتورة الاشتراكية ماري‑بيير دو لا غونتري وزيرة الثقافة رشيدة داتي، مما دفع الأخيرة إلى الردّ بانفعال قائلة: "احترميني… أنا لستُ عاملة نظافة عندكِ! وانتهت حقبة كان فيها والدي يعمل لدى والدك".
وقد أثار الفيديو الذي وثّق هذه الحادثة داخل قبة البرلمان ضجّة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين من دعم موقف داتي ومن انتقد طريقتها في الرد.
سياسية فرنسية من أصل مغربي
الوزيرة الفرنسية، رشيدة داتي، هي أول امرأة من أصل مغربي تولت عدت مناصب منها في وزارة العدل ومنصب حارس أختام الجمهورية في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي في حكومة فرنسوا فيون وتشغل حاليا منصب وزيرة الثقافة. أصدرت كتابا تسلط فيه الضوء على سيرتها الذاتية.
ولدت رشيدة داتي يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني 1965 في حي فقير بسان ريميه بمنطقة ساون-إيه-لوار لأب مغربي وأم جزائرية، لها 7 أخوات و4 إخوة. اضطرت للعمل مساعدة ممرضة لمواصلة تعليمها وإكمال دراستها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 21 دقائق
- الجزيرة
حين أكل الهولنديون "رئيس وزرائهم".. القصة المروّعة ليوهان دي ويت
في أحد أكثر فصول التاريخ الأوروبي وحشية، وخلال العصر الذهبي الهولندي الذي أهدى العالم فن الرسام الهولندي الكبير رامبرانت وابتكار المجهر (الميكروسكوب)، وقعت جريمة غير معتادة لا تزال مثار تندر وسخرية. ففي العشرين من أغسطس/آب عام 1672، قام حشد من الغوغاء في لاهاي بقتل وسحل رئيس وزراء الجمهورية الهولندية، يوهان دي ويت، وشقيقه كورنيليس. لم يكتف الحشد بذلك، بل علق جثتيهما رأسا على عقب، ومثل بهما، وأكل أجزاء من لحمهما، وباع أصابعهما وألسنتهما كتذكارات. لتكتب فصول قصة مروعة عن انهيار النظام، وغضب الجماهير، ونهاية حقبة سياسية بأكثر الطرق دموية. حين انقلبت هولندا على نفسها بدأت الحكاية في عام 1672، الذي نقشه الهولنديون في ذاكرتهم باسم "عام الكارثة" (Rampjaar). فبعد عقود من الازدهار في عصرها الذهبي، وجدت الجمهورية الهولندية نفسها فجأة في أزمة وجودية. تعرضت البلاد لهجوم منسق من قوى أوروبية كبرى، وتمكنت فرنسا من الاستيلاء على مساحات شاسعة من أراضيها في غضون أسابيع. مع تقدم الأعداء، انهار الاقتصاد، وشهدت بورصة أمستردام انهيارا كبيرا، وعم الذعر البلاد. في خضم هذه الفوضى، انقلب السكان على حكومتهم. بحثوا عن كبش فداء، ووجدوه في شخص رئيس الوزراء، يوهان دي ويت. كان دي ويت، الذي ينحدر من عائلة برجوازية حاكمة، يمثل "حزب الولايات"، وهو تكتل من الأوليغارشية الثرية التي حكمت الجمهورية. لقد حقق نجاحا باهرا منذ توليه منصبه عام 1653 وهو في الـ28 من عمره، حيث أعاد تنظيم الشؤون المالية للبلاد ووسع تفوقها التجاري. لكن سياسته الرئيسية كانت تقوم على إبقاء منصب "الحاكم العام" (رئيس الدولة بالوراثة) شاغرا، لمنع صعود أمراء أسرة أورانج إلى السلطة. على الجانب الآخر، وقف ويليام الثالث، أمير أورانج، الذي كان ينظَر إليه على أنه "رجل الشعب" وبطل الأمة. كان أنصاره، المعروفون بالأورنجيين، يرون فيه المنقذ الوحيد من الكارثة العسكرية، وسعوا لإعادته إلى السلطة التي استبعد عنها والده بموجب معاهدة سابقة. في ظل الهزائم العسكرية، تأجج الصراع بين الفصيلين، ولعبت المنشورات وحملات الأخبار الكاذبة دورا رئيسيا في تأجيج غضب الشارع ضد الأخوين دي ويت. مؤامرة في سجن الميناء بدأت النهاية تتشكل في يونيو/حزيران 1672، عندما تعرض يوهان دي ويت لمحاولة اغتيال نجا منها بصعوبة، مما دفعه للاستقالة من منصبه بعد شهرين. لكن خصومه لم يكتفوا بذلك. تم إلقاء القبض على شقيقه، كورنيليس، بتهمة ملفقة وهي التخطيط لاغتيال ويليام الثالث. تأجج الهجوم على الأخوين بسيل متواصل من الدعاية الخبيثة التي زعمت أنهما فاسدان ويتآمران مع أعداء الجمهورية. وفي يوم الجريمة، تم استدراج يوهان لزيارة شقيقه في زنزانته بسجن "الميناء" (Gevangenpoort) في لاهاي، بناء على طلب خادمة السجان. لقد كان فخا محكما. عندما حاول يوهان مغادرة السجن، كان حشد غاضب ينتظره في الخارج. وفي لحظة حاسمة، انسحب فوج الفرسان الذي كان من المفترض أن يحمي بوابة السجن. حاصرت مليشيات الأورنجيين المكان، وأطلقت العنان لغضب رجالها. اقتحم رجال المليشيا بوابة السجن، وسحبوا الأخوين دي ويت إلى الشارع. توفي كورنيليس على الفور متأثرا بضربات من أعقاب البنادق والطعنات. أما يوهان، فقد طعن في وجهه بحربة قبل أن تنهي رصاصة في رأسه حياته. لكن الحشد الهائج لم ينته بعد. جردت جثتاهما من ملابسهما، وسلختا، وشقتا، ثم علقتا على المشنقة العامة. قام رجال المليشيا بقطع أصابع أيديهما وأقدامهما، وآذانهما وأنوفهما، وأعضائهما التناسلية. وفي ذروة الجنون الجماعي، تم أكل أجزاء من جثتيهما، بما في ذلك كَبِداهما. الإرث المظلم شكل هذا الاغتيال المروع نهاية حاسمة للفترة الجمهورية الأولى. استولى ويليام الثالث على السلطة كحاكم عام، وبدأ عصر جديد. أما السجن الذي شهد هذه المأساة، فقد حُول إلى متحف تاريخي لا يزال قائما حتى اليوم، ويمكن للزوار دخوله ورؤية المكان الذي دبرت فيه نهاية رئيس الوزراء المأساوية. تعد هذه الجريمة المزدوجة من أغرب الأحداث في التاريخ الهولندي. وفي متحف لاهاي التاريخي، لا يزال يعرض لسان وعظمة إصبع، يقال إنهما يعودان للأخوين دي ويت، كشاهد صامت على وحشية ذلك اليوم. لاحقًا، أصبح كثيرون ينظرون إلى يوهان وكورنيليس دي ويت كضحيتين للغوغائية السياسية والتعصب، وتستخدم قصتهما الآن كتحذير من خطر انهيار النظام الديمقراطي تحت ضغط الجماهير والعنف السياسي. نقوش على اللحم والعظم بعد المذبحة، وُجدت ورقة كتبت عليها أبيات رثاء شعرية، وكأنها شهادة أخيرة على ما حدث. تقول القصيدة التي حملت عنوان "نقوش على الأخوين دي ويت، 1672": على أبواب لاهاي تزهق الأرواح وتغتال الحكمة في وضح الصباح سقط العدل في دم الحاكمين واستحال الشعب سيفا من رماح كانا صوت العقل في زمن الجنون وهما نوران في ليل الظنون حملا الحكم بلا تاج ولا خيل وبنيا دولة ترجى وتصان لكن الغوغاء حين تثور تأكل أبناءها بلا شعور من شقوق الجهل يخرج الوحش ويبتلع من أنار الدرب بالنور يا كورنيليس، يا يوهان ما خانتكما سوى الأوطان وما استحق الشعب حِلمكما إذ باع العدل للمذبح بأثمان فليكتب التاريخ بالأظفار لا بالحبر، ولا بالأقلام نقشا على اللحم والعظم بأن الموت كان أنبل من سلام


الجزيرة
منذ 7 ساعات
- الجزيرة
"بيلا تشاو" في وداع سفينة "حنظلة" المنطلقة لكسر حصار غزة
غاليبولي- بمشاعر مختلطة بين الأمل والإصرار على المضي قدما نحو غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليها، انطلق الناشطون على متن سفينة حنظلة من ميناء مدينة غاليبولي الإيطالية، يملؤهم الغضب تجاه ما يعيشه قطاع غزة من تجويع إسرائيلي ممنهج طال أمعاءهم الخاوية وقصف طال أجسادهم ومساكنهم معا. وهناك في ميناء غاليبولي حيث احتشد المتضامنون وسط حضور إعلامي واسع، قبيل انطلاق سفينتهم "حنظلة"، بعد ظهر اليوم الأحد، متأخرة عن موعدها الذي كان مقررا في العاشرة صباحا، وذلك لغاية التأكد من كل الأمور التقنية وطبيعة الملاحة. وعلى أنغام "بيلا تشاو" وهي أغنية من الفلكلور الثوري الإيطالي في الحرب العالمية الثانية، ووسط رفرفة الأعلام الفلسطينية، وزعت الحلوى العربية على المتضامنين في السفينة قبل انطلاقتها، ثم أبحر الناشطون على متن "حنظلة" رفقة 3 قوارب صغيرة، رافقتهم لمسافة قريبة كنوع من التضامن، قبل عودتها مجددا إلى ميناء غاليبولي. الحصار وسيلة قتل تقول البرلمانية عن حزب فرنسا الأبية إيما فورو، إنهم يبحرون لأن الوضع في غزة خطير فعلا ومستعجل خاصة بالنسبة للأطفال الذي يبكون من الجوع، ولا يستطيعون التحرك لأن أجسادهم هزيلة وضعيفة. وتضيف فورو للجزيرة نت "ما يجري حاليا هو استخدام المجاعة كوسيلة لقتل سكان غزة، والأمر مهم بالنسبة لنا لأن ننطلق من أجل أطفال غزة، لأنهم الضحية رقم 1 من جريمة الإبادة التي تجري، ولذلك جلبنا معنا ألعابا وحليبا للأطفال، وسيكون من الجريمة منع وصول حليب الأطفال". أما القيادي النقابي الأميركي كريس سمولر فأكد أنه أتى إلى ميناء غاليبولي للمشاركة في قارب حنظلة "لكسر الحصار غير القانوني الذي تفرضه إسرائيل على غزة منذ عقدين". وقال سمولر، وهو من نقابة "ذا أمازون ليبر يونين" العمالية المستقلة، إنهم جاؤوا أيضا لإيصال المساعدات لسكان غزة الذين هم بأمسّ الحاجة لها، ومن ضمنها معدات طبية وطعام وألعاب أطفال وغذاء خاص بالأطفال الرضع "لكي نمنحهم بعض الأمل، ونأمل أيضا بكسر الحصار". صرخة من جهته، أكد محمد البقالي مراسل قناة الجزيرة التي واكبت عملية الإعداد وإطلاق سفينة حنظلة منذ لحظاتها الأولى، إن "هذه ليست مجرد رحلة عادية، إنها أكبر من ذلك". إعلان وأضاف، متحدثا للجزيرة نت، "هي صرخة لمواجهة الصمت والتواطؤ العالمي، وصرخة لمواجهة ما يحدث في غزة، فما يجري لم يسبق أن شهدته مجموعة بشرية من تجويع وتدمير بهذا الشكل، في وقت العالم فيه يصمت". ولفت البقالي إلى أنه وانطلاقا من شعار هذه السفينة الذي يقول "عندما تصمت الحكومات نبحر"، فإن النشطاء يبحرون بالحد الأدنى، "وإن أحدا لا يزعم أن هذه السفينة ستغير موازين القوى، لكنها حركة رمزية في محاولة لإيقاظ هذه الضمائر" حسب تعبيره. حملة تضامن متواصلة وكانت السفينة حنظلة قد انطلقت في 13 يوليو/تموز الجاري من ميناء سرقوسة في صقلية ، وتجمّع لوداعها عشرات الأشخاص في الميناء حاملين الأعلام الفلسطينية والكوفيات، ورافعين شعارات تطالب بالحرية ل فلسطين. وأخدت السفينة اسمها من شخصية "حنظلة" التي تعد أيقونة فلسطينية رمزية ابتكرها الفنان الكاريكاتيري الفلسطيني ناجي العلي عام 1969، وتعتبر رمزا للصمود والمقاومة الفلسطينية. وحسب تحالف أسطول الحرية ، فإن هذه الرحلة تهدف لكسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني على غزة، وهي امتداد لسفن عديدة أطلقها التحالف سابقا لنقل المساعدات وكسر الحصار، ومقدمة لسفن وحملات تضامن أكبر يجري العمل عليها خلال هذا العام. وكان الجيش الإسرائيلي قد استولى في 9 يونيو/حزيران الماضي على سفينة التضامن " مادلين" بعد أن اعترضها في المياه الإقليمية في البحر الأبيض المتوسط، وقد كانت بطريقها لدعم غزة وكسر حصارها، واعتقل 12 ناشطا دوليا كانوا على متنها، قبل الإفراج عنهم لاحقا وترحيلهم قسريا إلى بلادهم.


الجزيرة
منذ 8 ساعات
- الجزيرة
إيران والترويكا الأوروبية تتفقان مبدئيا على استئناف المحادثات النووية
أفادت وكالة تسنيم الإيرانية -نقلا عن مصدر مطّلع- بأن إيران توصلت إلى اتفاق مبدئي مع الترويكا الأوروبية، المكونة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، لاستئناف المحادثات بشأن برنامجها النووي ، وذلك بعد أسابيع من التوترات والتصعيد بين طهران والدول الغربية. وأكد المصدر أن الأطراف اتفقت على مبدأ استئناف المفاوضات، غير أن المشاورات لا تزال جارية لتحديد الزمان والمكان المناسبين لانعقاد الجولة القادمة من المحادثات، إذ إن القرار بشأن مكان المحادثات لم يُحسم بعد. وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من أول اتصال هاتفي منذ فترة طويلة بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظرائه في الترويكا الأوروبية ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وهو ما يشير إلى تحرك دبلوماسي جديد عقب الهجوم الإسرائيلي الأميركي الأخير على منشآت نووية داخل إيران. وكانت الدول الأوروبية الثلاث قد حذّرت طهران من أن عدم العودة إلى طاولة المفاوضات سيؤدي إلى إعادة تفعيل آلية فرض العقوبات المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي لعام 2015، الذي أقرّ الاتفاق النووي. ويمنح هذا القرار الدول الأوروبية الحق في إعادة فرض العقوبات الأممية بشكل تلقائي بحلول 18 أكتوبر/تشرين الأول 2025، ما لم يتم التوصل إلى تفاهم جديد بشأن الملف النووي الإيراني. وفي هذا السياق، صرّح وزير الخارجية الإيراني قائلا: "إذا أراد الاتحاد الأوروبي والترويكا الأوروبية لعب دور بنّاء، فعليهم التخلي عن سياسات التهديد والضغط التي عفا عليها الزمن، بما في ذلك آلية إعادة فرض العقوبات التي تفتقر لأي أساس أخلاقي أو قانوني". وتأتي هذه المبادرة في وقت حساس، إذ سبق أن عقدت طهران وواشنطن 5 جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة عُمانية قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران، بيد أن المفاوضات تعثرت بسبب الخلاف حول مسألة تخصيب اليورانيوم، التي تسعى القوى الغربية إلى تقليصها للحد من خطر امتلاك إيران لقدرات تسليحية نووية، بينما تؤكد طهران أن برنامجها مخصص بالكامل للأغراض المدنية. دونالد ترامب الأولى، مما أدى إلى إعادة فرض العقوبات الأميركية على طهران وتصاعد حدة التوترات في المنطقة.