
"لست مجنونة".. ناشطة تتحدّى الصورة النمطية لأسماك القرش
وترى رامزي أن هذه الكائنات "تتشوّه سمعتها ظلمًا"، وأنها ليست مجرد وحوش قاتلة كما تُصوَّر في المخيلة العامة، بل ضحايا لجهل الإنسان، وحملات صيد واسعة تهدد وجودها.
وتؤكد رامزي أن أكثر من 100 مليون سمكة قرش تُقتل سنويًا، ما يشكّل خطرًا كبيرًا على استقرار الأنظمة البيئية البحرية، مشددة على أن دورها في التوازن البيئي أساسي لسلامة المحيط وكوكب الأرض على حدّ سواء.
انتقادات علمية وشعبية بسبب "الاقتراب الزائد"
يُظهر الوثائقي لقطات لرامزي وهي تسبح قرب أسماك قرش ضخمة، ما أثار ردود فعل متباينة من الجمهور والمجتمع العلمي، خاصة بعد تصريحاتها التي قالت فيها: "أنا لست مجنونة. أنا مدركة تمامًا لما تستطيع فعله"، في إشارة إلى وعيها بالمخاطر رغم اقترابها الجريء منها.
وبحسب تقرير نُشر على موقع "Tudum"، واجه أسلوب رامزي انتقادات من باحثين وخبراء في الحياة البحرية، اعتبروا أن طريقتها لا تُخاطر فقط بحياتها، بل أيضًا تُعرّض أسماك القرش والبيئة المحيطة للخطر، من خلال البحث عن الإثارة واهتمام وسائل الإعلام، بدلًا من تقديم توعية علمية مسؤولة.
ورغم الانتقادات، تواصل رامزي الدفاع عن رسالتها البيئية من خلال حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتابعها أكثر من مليوني شخص عبر إنستغرام. وتُشارك رامزي يومياتها تحت الماء، وصورًا ومقاطع مصوّرة تسعى من خلالها إلى إعادة تشكيل الصورة النمطية لأسماك القرش، وتشجيع سياسات حماية هذه الكائنات من الانقراض.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 8 ساعات
- الرجل
ليوناردو دي كابريو يستعرض فقدانه للوزن على يخت فاخر في سان تروبيه
أثار النجم العالمي ليوناردو دي كابريو اهتمام المتابعين خلال إجازته الصيفية على سواحل سان تروبيه في فرنسا، بعد أن ظهر بقوام أكثر نحافة على متن يخت فاخر برفقة صديقته فيتوريا شيريتي. دي كابريو، الذي بلغ عامه الخمسين هذا العام، بدا مرتاحًا وهو يستمتع بيوم كامل في البحر، تخلله السباحة والاسترخاء تحت أشعة الشمس، بينما رافقه عدد من أصدقائه المقربين، من بينهم رجل الأعمال الإيطالي توماسو بوتي. ويبدو أن النجم الحائز على جائزة الأوسكار قد خضع لنظام صحي صارم خلال الفترة الماضية، حيث ظهرت عليه علامات فقدان الوزن بوضوح، وهو ما أثار إعجاب عدد كبير من جمهوره، خاصة بعد أن كان قد ارتبط في السنوات الأخيرة بمظهر أكثر امتلاء. ما تفاصيل علاقة ليوناردو دي كابريو وفيتوريا شيريتي؟ بدأت علاقة دي كابريو بفيتوريا شيريتي، 27 عامًا، عقب لقائهما في مهرجان كان السينمائي 2023 خلال العرض الأول لفيلمه Killers of the Flower Moon. ومنذ ذلك الحين، رصدتهما الكاميرات في عدة مناسبات، ما عزز من التكهنات بشأن جديّة العلاقة. ورغم أن فيتوريا ظهرت أحيانًا بخاتم في يدها اليسرى، إلا أن مصادر مقربة من الطرفين أكدت أنهما غير مخطوبين رسميًا، وأنهما يعيشان العلاقة بعيدًا عن ضغوط الأضواء. وفي مقابلة نادرة أجرتها العارضة الإيطالية مع Vogue France، قالت إن مواعدة شخصية عامة بهذا الحجم "أمر تتعلم كيف تتعامل معه"، مضيفة: "إذا كان الحب حقيقيًا، فهو يمنحك الثقة والحماية". ويُذكر أن فيتوريا كانت متزوجة سابقًا من الـDJ الإيطالي ماتيو ميليري بين عامي 2020 و2023. لماذا تعرض ليوناردو دي كابريو وشيريتي لانتقادات بعد حفل زفاف بيزوس؟ عقب ظهورهما في حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز في البندقية، وجد دي كابريو وصديقته نفسيهما وسط موجة من الانتقادات عبر الإنترنت. حيث وُصف النجم الأمريكي بـ"المنافق" من قِبل بعض المتابعين بسبب مواقفه السابقة الداعمة لحماية البيئة، التي بدت مناقضة لمشاركته في حفل زفاف فاخر بهذا الحجم. اقرأ أيضاً روبرت دي نيرو يتوج بتكريم العمر من مهرجان كان على يد ليوناردو دي كابريو ولم تتوقف الانتقادات عنده، بل طالت شيريتي أيضًا بعد أن أعادت نشر مقطع ساخر على "تيك توك" يدافع عن بيزوس، ما اعتُبر من قِبل البعض تجاهلًا للواقع الاجتماعي والاقتصادي، خاصة في ظل التفاوت العالمي في فرص الحياة. ورغم الجدل، التزم الثنائي الصمت ولم يعلّقا على الانتقادات، مستمرين في إجازتهما بعيدًا عن الضوضاء الإعلامية، في وقت تزداد فيه علاقتهما استقرارًا وظهورهما العلني حضورًا.


الشرق الأوسط
منذ يوم واحد
- الشرق الأوسط
رغم الرأس المقطوع... «الذراري الحمر» يتكلّم لغة الرِقّة والخيال
دار فيلم «الذراري الحمر» دورةً كاملة على 80 مهرجاناً عالمياً حاصداً أكثر من 30 جائزة، وحطّ رحاله قبل أسابيع على منصة «نتفليكس»، ليصبح بذلك مادةً سينمائية عالمية، بمتناول المشاهدين من أقصى الكرة الأرضية إلى أقصاها. لكن ما يضع هذا العمل السينمائي التونسي على الخريطة العالمية، ليس التكريم في المهرجانات ولا عرضه على «نتفليكس» فحسب؛ بل هي قصته التي لاقت صداها لدى المشاهدين، على اختلاف ثقافاتهم ولغاتهم. يعزو المخرج لطفي عاشور هذا التماهي إلى «البُعد الإنساني للفيلم». ويقول في حوار مع «الشرق الأوسط»، إنه تعمّد «التركيز على الجانب الأكثر إنسانيةً من القصة، وترك الجانب السياسي والثقافي في الخلفية». عاشور متسلماً جائزة أفضل فيلم عربي روائي في مهرجان عمّان السينمائي قبل أيام (إدارة المهرجان) الفيلم الحائز على جوائز مرموقة من مهرجان البحر الأحمر، مروراً بمهرجانات عمّان وقرطاج، وليس انتهاءً بنامور البلجيكية، يتناول حكاية منبثقة من الواقع. يوم أُرسل رأس الراعي الصغير مبروك السلطاني في كيس إلى ذويه عام 2015، تعرّض الرأي العام التونسي لهزّة إنسانية عنيفة. لم تمرّ تلك التراجيديا مرور الكرام في بال عاشور، الذي أمضى السنوات ما بين 2018 و2024 منهمكاً في إعادة إحيائها سينمائياً. «بالتزامن مع العنف الضارب في غزة حيث يُباد الأطفال على مدار الساعة، خرج الفيلم إلى العالم، ولعلّ ذلك سبب إضافي في اختراقه الجمهور»، يلفت المخرج التونسي. يؤدّي الطفل علي هلالي شخصية «أشرف» وهو ابن خالة «نزار»، الراعي الذي قُطع رأسه على يد إرهابيين في منطقة سلتة الجبلية الوعرة. ينطلق الفيلم من هذا المشهد العنيف، حيث يتعرّض الطفلان لضربٍ مبرّح من قبل العصابة، يُسَلّم على أثره رأس أشرف إلى قريبه. الفيلم مقتبس عن فاجعة قطع رأس راعٍ صغير في تونس عام 2015 (إنستغرام) لا يعبر مشهد الرأس المقطوع من دون أن يُحدث صدمةً لعين المُشاهد. وكأنّ الواقعيّة الدمويّة باتت تفرض نفسها أكثر فأكثر سينمائياً، تماهياً مع جائحة التوحّش التي تصيب العالم. يبوح عاشور بأنّ هذه الإشكاليّة شغلَته خلال كتابة السيناريو: «أين يجب وضع حدٍّ لقسوة الصورة الخام؟ وهل نكتفي بالترميز أم نجسّد الحدث كما حصل؟ لكني في نهاية المطاف أردتُ للجمهور أن ينغمس في الحكاية وكأنه جزءٌ منها. لذلك كان لا بدّ من تصوير الاعتداء على الطفلَين وإظهار الرأس المقطوع». رغم بدايته المتجرّدة من التجميل والتلطيف، لا يراهن «الذراري الحمر» على لغة الدم والعنف. فالفيلم الذي يبدأ صادماً يسلك درباً تصاعدياً نحو الرِقّة، مع أنّ الإطار العام لا يساعد في ذلك. فالطبيعة الجغرافية قاسية، وظروف عيش أهل الراعي المقتول أقسى، أما المصيبة التي حلّت بهم فولّادةُ غضبٍ من السلطات الرسمية واحتقان بعضهم تجاه بعض. إلّا أنّ أشرف هنا، وهو قلب الحكاية ورُبّانُ الخيال. أشرف... قلبُ الحكاية ورُبّان الخيال (إنستغرام) على قمّة الجبل الأجرد، يقف وحيداً مع صدمته. يضع الرأس المقطوع في حقيبة من قماش، ويتدحرج نزولاً. رحلةٌ صامتة سوى من لهاثه الدامع. لقد خسر رفيقه نزار بأبشع الطرق، وعليه أن يسلّم رأسه إلى أمّه التي صارت ثكلى. «كان الهدف الأساسي من المشروع اختراق العوالم النفسية لهذا الطفل، وإعادة سرد القصة عبر عينَيه المفجوعتَين والبريئتَين في آن»، يقول عاشور. ولأنّ الأطفال يخترعون الأمل والحلم بسلاح البراءة والخيال، أخذ الفيلم منحى شاعرياً تتداخل فيه المشاهد التي تنسجها مخيّلة أشرف عن ذكرياته اللطيفة ونزار، مع مزيدٍ من الرقّة تفرضها شخصية صديقة الطفلَين «رحمة». وتأتي اللقطات المميزة لطبيعة المكان، كي توسّع مساحة الجمال. وهنا يحيّي عاشور جهود مدير التصوير البولندي فويتشيك ستارون، الذي أتاحت لقطاتُه المتماسكة السفر خيالاً مع أشرف. رغم الطبيعة الجرداء يزخر الفيلم باللقطات الجماليّة الساحرة (إنستغرام) هذا المجتمع القبليّ الصغير الذي يقطن سفح جبلٍ قاسٍ ويعتاش على تربية الماعز، له حصّته من الإنسانية كذلك. يلفت عاشور إلى التِفافهم حول أشرف والإصغاء إليه. ورغم السجالات عالية النبرة، يتكاتف الجميع في رحلة البحث عمّا تبقّى من جثة نزار لضمّها إلى الرأس المنتظر في ثلّاجة والدته النائحة؛ وهي رحلةٌ محفوفة بالمخاطر وقاطعة للأنفاس، برعت كاميرا عاشور في توثيقها. «التوثيق» كلمة غالية على قلب المخرج. قال لفريقه قبل الانطلاق في التصوير: «أريد للتونسيين الذين يعرفون القصة تماماً، أن يشعروا كأنهم أمام وثائقي وليس أمام فيلم روائي». نجح عاشور في إنجاز الخلطة السحرية بين الواقع والخيال، وبين التوثيق والسرد، وهي لم تلمس روّاد صالات السينما في تونس فحسب؛ بل امتدّ صداها إلى العالم العربي وأبعد. والدة نزار ونساء القرية المفجوعات بمقتل الراعي الصغير (إنستغرام) ولعلّ أداء الممثلين، ومعظمهم من السكّان المحليّين الذين لم يخوضوا التمثيل سابقاً، عزّز من تلك المصداقيّة. من بين 600 طفل مراهق تقدّموا لأداء شخصيات «أشرف» و«نزار» و«رحمة»، اختار عاشور علي هلالي، وياسين سمعوني، ووداد دبيبي. «درّبناهم بكثافة على مدى سنتَين قبل التصوير فدخلوا إليه جاهزين؛ لا بل تحوّلوا من أطفال عاديين إلى محترفي تمثيل»، يتحدّث المخرج بفَخر عن المواهب الصاعدة التي أدارها. منحَهم التدريب المكثّف مسافةً من قسوة القصة، لكن رغم ذلك ورغم إدراكهم أنّ الإطار تمثيليّ، كان لا بدّ من إحاطتهم على المستوى النفسي. «ساندَهم فريق فني وطبي متخصص ليَقيهم الأثر السلبي للمَشاهد، ومع مرور الوقت وتَراكُم التمرين عزلوا أنفسهم عن دمويّة المحتوى»، يوضح عاشور. ما زال أبطال الفيلم الصغار يتابعون دروساً في التمثيل طامحين إلى احتراف المجال لاحقاً (إنستغرام) الأطفال الآتون هم كذلك من بيئةٍ ريفيّة نائية، وجدوا في تجربتهم السينمائية الأولى نافذةً على الطموح. ما زالوا يتابعون دروس التمثيل برعاية فريق الفيلم، آملين في احتراف المهنة بعد تخرّجهم من المدرسة العام المقبل. يُقرّ لطفي عاشور بأنّ «الذراري الحمر» هو نقطة تحوّل جذريّة في مسيرته. بعدَه، يأخذ استراحةً طويلة من المسرح ويتابع رحلته السينمائية التي يريد تكريسها لسَرد حكايات المهمّشين... «سأروي القصص الصارخة التي تجد صداها في كل مكان».


مجلة سيدتي
منذ 2 أيام
- مجلة سيدتي
رحلة سياحية إلى قرطاج التونسية للغوص في تاريخها العريق
هل سبق لكِ أن حلمتِ بالسير بين أطلال حضارة عريقة تغمرها أساطير القدماء وأن تستنشقي عبق التاريخ من بين أزقتها وشوارعها القديمة؟ هل تودين أن تغوصي في عالم بعيد عن صخب الحياة اليومية، حيث تتحدث كل قطعة أثرية عن حياة نساء ورجال عاشوا قبل آلاف السنين، تركوا بصماتهم على الأرض والبحر؟ قرطاج، هذه المدينة الأسطورية التي تعانق شواطئ شمال إفريقيا، ليست مجرد موقع أثري عادي، بل هي نافذة على ماضٍ غني مليء بالقوة، التجارة والثقافة، حيث التقى الشرق بالغرب واختلطت الأساطير بالواقع. لماذا تجذب قرطاج الكثير من المسافرات حول العالم؟ ما الذي يجعل زيارة هذا المكان تجربة فريدة لا تُنسى؟ هل يكفي مجرد مشاهدة الأطلال لتقدير عظمة هذه المدينة، أم أن هناك قصة أعمق تنتظر من يُجيد الاستماع إليها؟ من تل بيرصا الذي يطل على الخليج المتلألئ، إلى حمامات أنطونين الرومانية الفخمة، والمسرح الروماني الذي يشهد على الحياة الاجتماعية والثقافية التي كانت نابضة بالحياة هنا، يحمل كل مكان سراً ينتظر من يكتشفه. وفي عالمنا اليوم، حيث تمتلئ حياتنا بالتكنولوجيا والروتين، كيف يمكن لرحلة إلى قرطاج أن تمنحكِ فرصة لإعادة التواصل مع نفسك، وتأمل جمال التراث والتاريخ؟ هل يمكن لتلك الفسيفساء الملونة أن تلهمكِ بشجاعة النساء اللواتي عشن في تلك الحقبة، بكل ما حملته من تحديات وانتصارات؟ هل أنتِ مستعدة لتجربة هذه المغامرة التاريخية التي ستأخذكِ عبر الزمن، لتشعري بقوة الحضارات القديمة في قلب تونس؟ تل بيرصا عزيزتي المسافرة، عند التخطيط للسفر إلى تونس ، ابدئي رحلتكِ في قرطاج بصعود تل بيرصا، حيث ستحصلين على نظرة شاملة تأخذكِ في رحلة عبر الزمن. من هذا الموقع المرتفع، ستنعكس أمام عينيكِ صورة بانورامية ساحرة، تمتد حتى الخليج المتلألئ لتونس وتتجلى الموانئ البونية الدائرية التي تم تصميمها بذكاء لتُخفي الأسطول القرطاجي عن أعين الأعداء، مع السماح له بمراقبة البحر بهدوء. لا تفوتي فرصة المشي بين بقايا حي سكني يعود إلى زمن هانيبال في القرن الثالث قبل الميلاد، حيث يمكنكِ تخيّل نساء قرطاج في عصرهم وهنّ يسِرن على نفس المسارات التي تمشين عليها اليوم. صهاريج المعلقة عند سفح تل بيرصا، ستجدين صهاريج المعلقة، أحد أبرز معالم قرطاج القديمة التي تعكس براعة الهندسة الرومانية. هذه الصهاريج كانت خزانات ضخمة لسقاية المدينة وحماماتها وقد صمدت حتى اليوم لتروي قصص الماء والحياة في قلب الصحراء. تخيّلي كم من النساء والرجال الذين اعتمدوا على هذا النظام المعقد ليعيشوا حياة مزدهرة. متحف قرطاج في قمة التل، ينتظركِ متحف قرطاج ذو الطابقين، الذي يحتضن مجموعة رائعة من القطع الأثرية التي تروي تاريخ المدينة العريق. من التوابيت الحجرية التي تعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد إلى الفسيفساء الملونة التي تجسد تغير الفصول، كل قطعة تحكي قصة تأخذكِ بعيداً إلى عالم من الأساطير والجمال. لا تنسي زيارة كاتدرائية الأكروبول الفرنسية القريبة، التي رغم توقفها عن النشاط الديني، تبقى مكاناً ساحراً يمزج بين الطراز الموري والبيزنطي والقوطي في لوحة فنية فريدة. حمامات أنطونين أثناء السياحة في تونس ، استعدي لاكتشاف أضخم البقايا الأثرية في قرطاج، حمامات أنطونين الرومانية، التي بناها الإمبراطور هادريان واكتملت في عهد أنطونين بيوس في القرن الثاني الميلادي. كانت هذه الحمامات من أفخم المجمعات التي زينت الساحل ومثّلت رمزاً للرفاهية والاسترخاء. على الرغم من أن ما تبقى منها اليوم هو أساسات فقط، إلا أن الأقواس المغطاة بالعشب والممرات الحجرية السرية تحفز روح المغامرة فيكِ وتجعل كل خطوة تروي قصة حياة النساء والرجال الذين استمتعوا بها قبل قرون. المسرح الروماني على بعد خطوات من تل بيرصا، يقع المسرح الروماني المُعاد بناؤه، الذي كان يوماً يستوعب خمسة آلاف متفرج. اليوم، يعكس المسرح حجم وروعة العروض التي كانت تقام فيه وهو المكان الرئيسي لمهرجان قرطاج الدولي الذي يحتفي بالموسيقى والرقص والمسرح في الصيف. تخيّلي نفسكِ تشاهدين عرضاً تحت السماء المفتوحة، محاطة بجمهور من الماضي والحاضر. الفيلات الرومانية هذا الحي السكني القريب من المسرح يعكس ثراء وروعة الحياة الرومانية ويضم فيلا الطيور المُعاد بناؤها التي تأسر القلوب بساحتها الداخلية المزينة بالأعمدة وفسيفساء تحكي قصص الطبيعة والحياة وشرفة تطل على خليج تونس. هذه الفيلا كانت ملاذاً فاخراً لسيدة رومانية متمكنة ولم تبخل على نفسها بأي رفاهية. المدرج الروماني المدرج الروماني القريب من الفيلات والمسرح كان من أكبر المدرجات في الإمبراطورية وأحد الكنوز السياحية في تونس، حيث يتسع لستة وثلاثين ألف متفرج. على الرغم من تعرضه للنهب والتدمير، لا يزال بقاياه تروي حكايات المصارعات والعروض التي جمعت الجماهير. الممرات تحت الأرض والبوابات الحديدية المنحوتة، تذكّر النساء اللواتي يزرن الموقع بقوة وتأثير قرطاج التاريخي.