
كيف يعيد النوم العميق لبشرتك شبابها وجمالها كل ليلة؟
ماذا يحدث لبشرتك أثناء النوم؟
بينما تنامين، لا تأخذ بشرتك قسطاً من الراحة فقط، بل تدخل في أعمق مراحل الشفاء والتجدد. في الليل، يزداد تدفق الدم إلى البشرة، وتبدأ الخلايا في العمل لإصلاح التلف الناتج عن التعرّض للشمس، التلوث، والإجهاد. كما أن إنتاج الكولاجين – وهو البروتين المسؤول عن مرونة البشرة وشبابها – يبلغ ذروته خلال ساعات النوم، مما يجعل البشرة تبدو أكثر نعومة وامتلاء في الصباح.
قلة النوم... عدوة إشراقتك
حين لا تنالين القسط الكافي من النوم (7 إلى 9 ساعات يوميًا)، ينعكس ذلك فوراً على ملامحك. تظهر الهالات السوداء، تتورم الجفون، وتفقد البشرة رونقها الطبيعي. إضافةً إلى ذلك، يزداد إفراز هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر) في الجسم، ما يحفّز الالتهابات ويؤدي إلى تفاقم حب الشباب والبقع. والأسوأ؟ أن قلة النوم المتكررة تسرّع ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد المبكرة.
روتين العناية الليلي... شريك النوم الذهبي
لكي تمنحي بشرتك فرصة حقيقية للاستفادة من "سحر النوم"، لا بد من تحضيرها بطريقة صحيحة:
ابدئي بتنظيف البشرة من آثار المكياج والشوائب.
استخدمي سيروم ليلي غني بمكونات فعالة مثل حمض الهيالورونيك، الريتينول أو النياسيناميد.
طبّقي كريم الليل لتغذية البشرة طوال ساعات النوم.
استبدلي غطاء الوسادة القطني بغطاء حريري، فهو ألطف على الجلد ويقلل من ظهور التجاعيد.
مستحضرات تجميل ليلية تساعدك للحصول على بشرة نضرة وشبابية:
يمكنك تجربة كريم ليلي من ديور Dior Capture Totale Night Face، الذي يقوم بتحفيز قوة التجديد لخلايا البشرة للتخلص من التجاعيد العنيدة والخطوط الرفيعة ولمنحك بشرة مشدودة خالية من العيوب.
Dior Capture Totale Night Face
سيروم "ذا ريتينول سيروم" The Retinol Serum من "أوغوستينوس بدر" Augustinus Bader: نحبّ جداً "ذا ريتينول سيروم" من Augustinus Bader، المزوّد بتقنية TFC8® الحاصلة على براءة اختراع، والتي تعزّز فعاليته مع تقليل التهيّج، وهو أمر أساسي عند استخدام الريتينول على البشرة الحساسة خاصة في الليل. بعد أسابيع قليلة من الاستخدام، لاحظنا تحسّناً في ملمس البشرة، إشراقة واضحة، وتراجعًا ملحوظًا في الخطوط الرفيعة. نحب كثيرا قوام هذا الكريم الخفيف والمرطّب. نوصي به للبشرة المعرّضة للعيوب وعلامات التقدّم في السنّ.
Augustinus Bader
ـ سيروم Rénergie Yeux H.C.F. Triple Serum الجديد من لانكوم: أعجبنا كثيرا سيروم Rénergie Yeux H.C.F. Triple Serum الجديد وهو يحتوي على مركّز عالي الفعالية مقاوم لعلامات التقدّم في السن، تمت معايرته بدقة فائقة ليناسب المنطقة المحيطة بالعين. يعكس هذا السيروم الدقّة والفعالية، إذ يجمع ثلاث تركيبات معززة بواسطة ببتيد الكيناز المحفَّز وهو نوعٌ جديد من الببتيد الثلاثي الذي أثبت أنّه يحدّ من انقباض خلايا العضلات في المختبر، وبهذا يساهم في تخفيف مظهر التجاعيد التي تنشأ عند تحريك البشرة (أو خطوط التعابير والابتسامة) وشدّها لتبدو ناعمة تماماً.
لفتتنا كثيرا إحتواء سيروم Rénergie Yeux H.C.F. Triple Serum الجديد من لانكومعلى ثلاث مكوّنات الفعّالة في مقاومة علامات التقدّم في السن، ألا وهي:
سيروم Rénergie Yeux H.C.F. Triple Serum الجديد من لانكو
حمض الهيالوررونيك وببتيد الكيناز المحفَّز: سيروم بقوام جل، يضمّ حمض الهيالورونيك الخفيف الذي يتغلغل في البشرة ويخفف مظهر تجاعيدها، فضلاً عن حمض الهيالورونيك الثقيل الذي يوفّر الترطيب ويخفى التجاعيد السطحية بسرعة. الفيتامين سي والنياسيناميد: سيروم مستحلب يضمّ مكوناً مستقراً مشتقّاً من الفيتامين سي، يعمل على محاربة علامات خسارة الكولاجين ويفتّح لون المنطقة المحيطة بالعين بشكلٍ ملحوظ، كما يحتوي على النياسيناميد الذي يعمل بدوره على مجانسة لون البشرة المحيطة بالعين وتفتيحه. الفيتامين إف: سيروم بقوامٍ كريمي معزّز بالفيتامين إف الذي تمت معايرته ليلائم المنطقة المحيطة بالعين، إذ يُعرف بمجانسة قوام بشرة المنطقة المحيطة بالعين.
نجمات يعتبرن النوم سرّاً من أسرار جمالهن
الكثير من النجمات العالميات والعربيات يتحدثن بفخر عن النوم كواحد من أسرار جمالهن الدائم:
جينيفر لوبيز صرّحت في أكثر من مقابلة أنها لا تتنازل عن 8 إلى 9 ساعات نوم يوميًا، وتعتبر النوم هو "أقوى منتج تجميل".
غوينيث بالترو تؤمن أن النوم هو حجر الأساس في روتين العناية بالبشرة، وتدرجه ضمن خطط الديتوكس الخاصة بها.
جينيفر لوبيز Jennifer Lopez
بيونسيه قالت في لقاء سابق: "أنا أؤمن فعلاً بـ beauty sleep. إن لم أنم كفاية، أشعر أن كل كريمات الدنيا لا تنفع."
هايدي كلوم، العارضة العالمية، شددت مرارًا على أن سرّ نضارتها الدائمة يبدأ من النوم الكافي، وليس من زجاجات التجميل.
حتى نجوى كرم وأحلام، في مقابلات صحافية، أشرن إلى أن الراحة والنوم العميق يمنحان الطاقة والإشراقة التي تلاحظها الكاميرات.
كيف تعززين جودة نومك ليلاً؟
لتحصلي على أقصى فائدة لبشرتك من نوم الليل، جرّبي هذه النصائح:
أغلقي الشاشات قبل النوم بساعة على الأقل.
اشربي كوبا من مغلي اليانسون الذي يهدئ الأعصاب وينعكس تأثيره على البشرة.
استخدمي ضوءًا خافتًا أو شموع عطرية برائحة اللافندر.
لا تتناولي الكافيين بعد الساعة الخامسة مساءً.
احرصي على تهوية الغرفة وضبط درجة الحرارة لتكون مريحة.
جرّبي التأمل أو التنفس العميق قبل النوم.
ونؤكد لك في النهاية انه لا شيء يعادل في تأثير ليلة نوم هادئة وعميقة على البشرة. فبدلًا من البحث عن حلول تجميلية سريعة، ربما يكون سر الجمال الحقيقي... في أن تطفئي الأنوار مبكرًا وتمنحي نفسك الحق في أن تنامي، فقط تنامي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- الشرق الأوسط
كم من الوقت يبقى السكر في الجسم؟
قال موقع «فيري ويل هيلث» إن السكر، أو الجلوكوز، يُعد مصدراً رئيسياً للطاقة في الجسم، ولكن الإفراط في تناوله قد يُسبب آثاراً صحية سلبية. ويبدأ السكر في دخول مجرى الدم خلال دقائق من تناوله، وعادةً ما يختفي من جسمك خلال ساعتين إلى ثلاث ساعات، مع أن التوقيت الدقيق يختلف من شخص لآخر، ويعتمد على عدة عوامل. عند تناول أي مشروب يحتوي على السكر، يبدأ جهازك الهضمي بالعمل بسرعة، حيث تتحلل الكربوهيدرات إلى سكر بسيط يُسمى الجلوكوز في الأمعاء الدقيقة، ثم يُمتص الجلوكوز في مجرى الدم. وتبدأ مستويات السكر في الدم بالارتفاع، مما يُحفّز البنكرياس على إفراز الإنسولين ويساعد الإنسولين على نقل الجلوكوز من الدم إلى الخلايا، حيث يُستخدم للحصول على الطاقة أو يُخزن للاستخدام لاحقاً. وتعتمد سرعة دخول السكر إلى مجرى الدم على نوع السكر ومصدره الغذائي. وعلى سبيل المثال، تُهضم السكريات البسيطة الموجودة في الحلوى أو المشروبات الغازية بسرعة، وقد تُسبب ارتفاعاً حاداً في سكر الدم خلال 15 إلى 30 دقيقة. جهاز قياس مستوى السكر بالقرب من أنواع الغذاء الصحي (غيتي) بالمقارنة، تُهضم الكربوهيدرات أو السكريات الموجودة في الأطعمة الكاملة، مثل الحبوب الكاملة أو منتجات الألبان، ببطء أكبر، نظراً لاحتوائها على الألياف أو البروتين، مما يؤدي إلى ارتفاع تدريجي في مستويات سكر الدم. بالنسبة للشخص السليم: تبدأ مستويات سكر الدم بالارتفاع خلال دقائق من تناول الطعام، وعادةً ما تبلغ ذروتها بعد نحو 60 دقيقة، ثم يبدأ الجسم في خفض مستوياته، وعادةً ما يعود إلى مستواه الطبيعي خلال ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد تناول الطعام. قد تستغرق هذه العملية وقتاً أطول، إذا تناولت وجبة كبيرة غنية بالكربوهيدرات، خاصةً إذا كانت مكونة من كربوهيدرات مُكررة أو سكريات مُضافة. إذا كنت تُعاني من مقاومة الإنسولين، أو مُقدمات السكري، أو داء السكري، فقد لا يُعالج جسمك السكر بكفاءة. قد يؤدي هذا إلى ارتفاع مُستمر في مستويات سكر الدم قد يستمر لعدة ساعات أو أكثر. ولدى بعض مرضى السكري، قد يستغرق الأمر وقتاً أطول حتى يعود مستوى السكر في الدم إلى طبيعته، وذلك حسب نوع وكمية الطعام المتناول، والأدوية، وعوامل صحية أخرى. وبعد أن يُساعد الإنسولين على إخراج الجلوكوز من مجرى الدم، يستخدمه الجسم في وظائف مختلفة، حسب احتياجاته، بمجرد دخول الجلوكوز إلى خلاياك، يُستخدم إما فوراً للحصول على الطاقة أو يُخزَّن لاستخدامه لاحقاً، ويتم تخزين بعضه في الكبد والعضلات على شكل جليكوجين. إذا امتلأت مخازن الجليكوجين ولم تكن تحرق الطاقة من خلال النشاط البدني، فقد يُخزَّن السكر الزائد على شكل دهون. ولهذا السبب، يُمكن أن يُسهم تناول كميات كبيرة من السكر بشكل متكرر في زيادة الوزن ومشاكل التمثيل الغذائي مع مرور الوقت. هناك عدة عوامل تؤثر على سرعة معالجة الجسم للسكر، مثل تركيبة الوجبات: تُبطئ الوجبات الغنية بالألياف أو الدهون أو البروتين امتصاص السكر، مما يؤدي إلى ارتفاع وانخفاض أبطأ في مستويات السكر في الدم. النشاط البدني: يُساعد تحريك الجسم على استهلاك الجلوكوز بكفاءة أكبر، مما يُخفض مستويات السكر في الدم بشكل أسرع. العمر والوزن: قد يكون لدى كبار السن أو من يعانون من زيادة الوزن أو السمنة استجابة أيضية أبطأ للسكر، أو يكونون أكثر مقاومة للإنسولين. التوتر والنوم: يُمكن أن تُؤثر قلة النوم أو ارتفاع مستويات التوتر على كيفية تعامل الجسم مع السكر، مما يُبقي مستوياته مرتفعة لفترة أطول. تشير الدراسات إلى أن إهمال تناول وجبة الإفطار أو الغداء أو العشاء يؤثر في توازن السكر في الدم والهرمونات المسؤولة عن الشهيّة والطاقة العامة (رويترز) هناك اعتقاد شائع بأنه يُمكن التخلص من السكر عن طريق شرب الماء، أو من خلال إزالة السموم. في حين أن الحفاظ على رطوبة الجسم يدعم وظائف الكلى السليمة والصحة العامة، إلا أنه لا يزيل السكر من مجرى الدم فوراً. يحتاج الجسم إلى وقت لمعالجة السكر بشكل طبيعي من خلال الإنسولين وامتصاصه من الخلايا. ومع ذلك، فإن شرب الماء، وممارسة الرياضة، وتناول وجبات متوازنة، كلها عوامل تدعم جهود جسمك لتنظيم سكر الدم بشكل أكثر فعالية. كما يمكن أن تساعد هذه العادات في منع بقاء السكر في جسمك لفترة طويلة. إذا كنت تحاول موازنة مستويات السكر في الدم، ومنع ارتفاعها المفاجئ، وتقليل مدة بقاء السكر في جسمك، فإليك بعض النصائح المفيدة: تناول وجبات متوازنة: تناول الكربوهيدرات مع البروتين والألياف و/ أو الدهون الصحية لإبطاء عملية الهضم وامتصاص السكر. حافظ على نشاطك: المشي لمدة 10 دقائق بعد تناول الطعام يساعد العضلات على امتصاص الجلوكوز بشكل أسرع. تجنب المشروبات السكرية: يُمتص السكر الموجود في الصودا أو العصير بسرعة، مما يسبب ارتفاعاً حاداً في نسبة السكر في الدم. راقب أحجام الوجبات: حتى الكربوهيدرات الصحية يمكن أن ترفع مستويات السكر في الدم إذا تم تناولها بكميات كبيرة. راقب استجابتك الفردية: إذا كنت تعاني من داء السكري أو أي مشاكل أخرى تتعلق بسكر الدم، فتحقق من مستوياتك لمعرفة كيفية تأثير الأطعمة المختلفة عليك.


العربية
منذ 8 ساعات
- العربية
للتخلص من الأرق.. 4 تمارين رياضية توفر لك الراحة
فيما يعد بارقة أمل لآلاف الأشخاص الذين يعانون من الأرق المزمن، خلصت أبحاث جديدة إلى أن ممارسة تمارين محددة خلال النهار تساعد على تهيئة الجسم والعقل للنوم الجيد ليلا. وراجع باحثون في الصين 22 تجربة سريرية شملت أكثر من 1300 مشارك، وقيموا 13 طريقة مختلفة وتأثيرها على النوم، بما فيها 7 أنواع من التمارين الرياضية. صحة للتغلب على الحر.. أفضل مشروب لترطيب الجسم وشملت التمارين اليوغا والمشي أو الركض، والتدريب المشترك، وتمارين القوة، وأنواعا أخرى. وأظهرت نتائج الدراسة التي نقلتها صحيفة "إندبندنت" عن دورية "بي إم جي إيفيدنس-بيزد ميديسن"، أن بعض التمارين كاليوغا كانت فعالة بشكل خاص، إذ رفعت إجمالي وقت النوم بساعتين، وقللت وقت ما قبل النوم إلى ساعة. التمارين الهوائية مثل ركوب الدراجة أو الجري وذكرت الصحيفة البريطانية أن الدكتورة، هنا باتيل، الخبيرة المقيمة في النوم لدى "تايم فور سليب"، قالت إن "التمارين الهوائية التي ترفع معدل ضربات القلب والتنفس يمكن أن تسهل النوم من خلال خفض ضغط الدم وتقليل التوتر. فعلى سبيل المثال، الجري وركوب الدراجة مثاليان للتعامل مع القلق الذي يمنعك من النوم". كما يمكن رفع الأثقال في صالة الألعاب أو استخدام أربطة مطاطية في المنزل، وتنصح باتيل بمزج التمارين الهوائية مع تمارين القوة كرفع الأثقال. اليوغا وينصح المتخصصون بتحديد وقت للتمدد والتنفس العميق قبل النوم، حيث قالت باتيل: "اليوغا تعزز الوعي الذهني، وتقلل التوتر، وتساعد الجسم على الاسترخاء، خصوصا عند الاستعانة بتقنية التنفس العميق، فمن شأنها تحسين جودة النوم وتهدئة الجهاز العصبي". ويوصي الخبراء بتجنب أي نشاط بدني أو ذهني قد يزيد من التوتر، لأن هذا الأخير يؤثر على جودة وموعد النوم. المشي يمكن للمشي في الهواء الطلق أن يساعد على خفض التوتر والقلق، ولفت الباحثون إلى أن المشي مناسب لجميع مستويات اللياقة البدنية، ويحسن المزاج، ويؤثر على جودة النوم ومستويات الطاقة. التمارين تؤثر على الدماغ والهرمونات وحول نتائج الأبحاث، أوضح الدكتور غرين ألدر، المدير المساعد لأبحاث النوم في جامعة نوثمبريا: "التمارين يمكن أن تؤثر على الدماغ والهرمونات والمزاج". وأضاف: "التمرين يمكن أن يكون له تأثير مباشر على نشاط الدماغ أثناء النوم، بما في ذلك زيادة في نوم الموجات البطيئة وهي المرحلة التصالحية من النوم، وزيادة في إجمالي وقت النوم، ما يعني نوما أفضل ولمدة أطول". وأشار أيضا إلى أن "التمارين تؤثر على الهرمونات ذات الصلة، مثل الميلاتونين، وهو هرمون ينظم دورة النوم والاستيقاظ، وكذلك الكورتيزول، وهو هرمون التوتر".


الشرق الأوسط
منذ 14 ساعات
- الشرق الأوسط
3 تمارين تساعدك في علاج الأرق
تعتبر ممارسة المزيد من الأنشطة البدنية على مدار الأسبوع طريقة معروفة لتحسين النوم، لكن تُظهر أبحاث جديدة أنك لستَ بحاجة إلى الركض في ماراثون أو زيارة صالة ألعاب رياضية لجني هذه الفوائد. وفقاً لتحليل جديد لـ22 تجربة سريرية عشوائية نُشر في مجلة «BMJ Evidence-Based Medicine»، يُمكن للتمارين منخفضة الشدة وقليلة التأثير أن تُحسّن النوم وتُخفف أعراض الأرق. وشملت التجارب 13 علاجاً غير دوائي للأرق، بما في ذلك سبعة أنظمة لياقة بدنية، والوخز بالإبر، والتدليك، والعلاج السلوكي المعرفي. من بين التمارين التي دُرست، أظهرت اليوغا وتمارين التاي تشي والمشي أو الركض أفضل الأدلة الواعدة في مساعدة المشاركين على النوم بشكل أسرع والبقاء نائمين لفترة أطول، مع تقليل مرات الاستيقاظ. قال تشي جون بو، المؤلف الرئيسي للدراسة وطالب الدكتوراه في الطب السريري بجامعة نانجينغ للطب الصيني، في رسالة بريد إلكتروني لشبكة «سي إن إن»: «تشير الأدلة المتزايدة إلى أن النشاط البدني المنتظم لا يُحسّن الصحة البدنية فحسب، بل يُحسّن أيضاً جودة النوم». وأضاف: «مع ذلك، تُركز معظم الدراسات الحالية على نوع واحد فقط من التمارين، دون مقارنات شاملة». وأضاف بو الذي أجرى البحث أثناء دراسته للحصول على درجة الماجستير في جامعة بكين للطب الصيني، أن البحث يُشير إلى بدائل مُحتملة فعّالة من حيث التكلفة وخالية من الأدوية لعلاجات الأرق التقليدية، وأن فهم الفوائد الفريدة لكل تمرين قد يكون الخطوة التالية. وليس من غير المألوف أن نعاني من نوبات متكررة من الأرق؛ إذ أفاد نحو 14.5 في المائة من البالغين بمعاناتهم من صعوبة في النوم معظم الأيام أو كل يوم خلال الشهر الماضي، وفقاً لمسح أجرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة عام 2020. وسريرياً، يُشخَّص الأرق عادةً عندما يواجه الشخص صعوبة في النوم، ويعاني من اضطرابات متكررة وممتدة في النوم ثلاث مرات أو أكثر أسبوعياً، وفقاً للدكتورة شاليني باروثي، الأستاذة المساعدة في الطب الباطني وطب الأطفال في كلية الطب بجامعة سانت لويس والمتحدثة باسم الأكاديمية الأميركية لطب النوم. وأضافت باروثي أن الأرق طويل الأمد قد ينشأ عن مجموعة واسعة من الأسباب البيئية والوراثية، بما في ذلك التوتر، وعادات النوم السيئة، والألم المزمن، والأدوية، أو اضطرابات النوم الأخرى مثل انقطاع النفس النومي. عادةً، يتضمن خط العلاج الأول للأرق العلاج السلوكي المعرفي، وهو نهج نفسي يهدف إلى تعديل أفكار المرضى ومشاعرهم وسلوكياتهم المتعلقة بالنوم. وقالت باروثي: «من الشائع (بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الأرق) أن يفقدوا الأمل في النوم ليلاً، ويتوقعوا أنهم سيظلون في السرير بعقل مشغول الذهن. يسمح لهم العلاج السلوكي المعرفي بإعادة النظر في كيفية تعاملهم مع النوم وتفكيرهم فيه». ومن بين التجارب السريرية العشوائية التي قام فريق بو بتحليلها، أظهرت هذه الأنشطة البدنية الثلاثة أفضل الأدلة حول فاعليتها كعلاج مستقل للأرق: اليوغا: أدت ممارسة جلستين إلى ست جلسات يوغا أسبوعياً، مدة كل منها 45 إلى 60 دقيقة، على مدى شهر إلى أربعة أشهر، إلى زيادة إجمالي مدة النوم بنحو ساعتين في الليلة، وتقليل حالات الاستيقاظ بعد النوم بساعة. واليوغا يمكن أن تعزز النوم بشكل أفضل من خلال تشجيع التنفس العميق، والوعي الجسدي، وحالة ذهنية هادئة، مما يساعد على تقليل التوتر والقلق، وهما من الأسباب الشائعة للأرق. تاي تشي: أدت ممارسة جلستين إلى ثلاث جلسات أسبوعياً، مدة كل منها 45 إلى 60 دقيقة، على مدى ثلاثة إلى أربعة أشهر، إلى زيادة إجمالي مدة النوم بأكثر من 50 دقيقة، وتقليل وقت اليقظة بأكثر من 30 دقيقة. كما تتضمن فنون القتال الصينية الجمع بين سلسلة من الحركات الانسيابية منخفضة التأثير والتنفس العميق والبطيء، مما قد يساعد على تقليل التوتر وتهدئة الجسم. المشي أو الركض: أظهرت أنظمة التقييم القياسية المستخدمة في البيئات السريرية أن ممارسة ثلاث إلى خمس جلسات أسبوعياً، مدة كل منها 30 إلى 75 دقيقة، على مدى ثلاثة إلى ستة أشهر، تقلل من أعراض الأرق. ويعمل المشي أو الركض على تحسين النوم من خلال المسارات الجسدية؛ فهو يزيد من إنفاق الطاقة، ويخفض هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، ويعزز المزاج، ويعزز إنتاج الميلاتونين (الهرمون الذي ينظم النوم)، ويعزز النوم العميق والأكثر استعادة، مما يساعد في النهاية على تقليل أعراض الأرق.