logo
تغيرات بيولوجية للجسم وراء الاستيقاظ الليلي المتكرر

تغيرات بيولوجية للجسم وراء الاستيقاظ الليلي المتكرر

صحيفة الخليجمنذ 15 ساعات

اكتشف باحثون أستراليون من جامعة سوينبرن للتكنولوجيا أن الاستيقاظ المتكرر في ساعات الليل المتأخرة، تحديداً بين الساعة الثالثة والرابعة صباحاً، ليس بالضرورة ناتجاً عن القلق أو فرط التفكير كما يعتقد، بل يعود إلى تغيرات طبيعية في الجسم ترتبط بالإيقاع الهرموني والساعة البيولوجية.
وقال د. غريغ موراي، مدير مركز الصحة النفسية بالجامعة، والباحث الرئيسي في الدراسة: «في هذا الوقت تقريباً، تبدأ درجة حرارة الجسم في الارتفاع، ويخف ضغط النوم؛ لأنه قد استراح بالفعل، ويكون الميلاتونين (هرمون النوم)، بلغ ذروته، ويبدأ الكورتيزول (هرمون التوتر)، في الزيادة، ما يهيّئ الجسم للاستيقاظ ومواجهة اليوم التالي».
وأضاف: «الاستيقاظ في هذا الوقت، غالباً ما يكون بلا محفزات خارجية، لكنه يتحول إلى يقظة كاملة في حال كان الشخص يمر بفترة توتر أو ضغط نفسي؛ إذ إن العقل في هذا التوقيت يفتقر إلى وسائل الدعم الخارجي، مثل الضوء أو العلاقات الاجتماعية، ما يدفعه إلى الدخول في دائرة من التفكير القلق».
وأكد د. غريغ موراي أن الاستيقاظ المتكرر بحد ذاته ليس اضطراباً، بل جزء طبيعي من دورة النوم، وأن المشكلة تبدأ عندما تتحول هذه اليقظات العابرة إلى فترات من الوعي الكامل نتيجة الإجهاد، وهو ما يؤدي بدوره إلى اضطرابات نوم مزمنة لدى البعض.
ولتقليل تأثير هذه الظاهرة، ينصح موراي بممارسة تقنيات اليقظة الذهنية والتأمل خلال النهار، إلى جانب تطبيق استراتيجيات العلاج السلوكي المعرفي عند الاستيقاظ، مثل النهوض وقراءة كتاب في إضاءة خافتة، مع تجنب استخدام الهواتف الذكية أو التفكير المتكرر في المشكلات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«زايد العليا» و«باحثي الإمارات» يطلقان مجلتين في مجالات التأهيل وعلم النفس التطبيقي
«زايد العليا» و«باحثي الإمارات» يطلقان مجلتين في مجالات التأهيل وعلم النفس التطبيقي

الإمارات اليوم

timeمنذ 7 ساعات

  • الإمارات اليوم

«زايد العليا» و«باحثي الإمارات» يطلقان مجلتين في مجالات التأهيل وعلم النفس التطبيقي

أعلنت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ومركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، إطلاق «المجلة العلمية الدولية لدراسات التأهيل والإعاقة» و«المجلة الإماراتية العلمية لعلم النفس التطبيقي»، وذلك ضمن شراكة استراتيجية، ورؤية مشتركة تهدف إلى تعزيز المعرفة المتخصصة في مجالات التأهيل والصحة النفسية، وتوفير منصات بحثية رصينة تسهم في ترسيخ مكانة الإمارات مركزاً إقليمياً وعالمياً للإنتاج العلمي المبتكر. وتخضع المجلّتان لمعايير مراجعة علمية صارمة أمام لجان تحكيم متخصصة من الخبراء والأكاديميين، كما تم اعتمادهما وفهرستهما في قواعد بيانات دولية مرموقة. وشهدت المجلّتان تفاعلاً واسعاً منذ الإعلان عنهما، حيث تلقّى المركز أكثر من 134 مشاركة بحثية، وسيتم نشر أكثر من 20 ورقة بحثية علمية كاملة، إلى جانب مشاركة أكثر من 100 مساهمة علمية وبحثية إضافية، قيد المراجعة حالياً. وتُعدّ المجلتان امتداداً لجهود علمية مشتركة سابقة، أبرزها إطلاق قاموس علم النفس الإماراتي - الروسي بلغات عدة، وتطوير تطبيق «GPT» المتخصّص في علم النفس، إضافة إلى الانتهاء من النسخة الفرنسية من القاموس، ليصبح متاحاً بأربع لغات مختلفة، بما يُسهّل الوصول إلى الباحثين والخبراء من المنطقة وأوروبا، ويُعزّز التبادل العلمي بين الثقافات. وسجّل الموقع الإلكتروني لهذه المبادرات أكثر من خمسة ملايين مشاهدة، فيما بلغ عدد زيارات وقراءات القاموس أكثر من 100 ألف زيارة حتى الآن. وأكد الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، عبدالله عبدالعالي الحميدان، أن المعرفة المتخصصة والبحث العلمي هما حجر الأساس في تطوير منظومات الرعاية والتأهيل. وقال الأمين العام للمركز، الدكتور فواز حبّال، إن هذه المبادرات تأتي استجابة لحاجات مجتمعية مُلحّة بمجالات محورية في تحسين جودة الحياة.

تغيرات بيولوجية للجسم وراء الاستيقاظ الليلي المتكرر
تغيرات بيولوجية للجسم وراء الاستيقاظ الليلي المتكرر

صحيفة الخليج

timeمنذ 15 ساعات

  • صحيفة الخليج

تغيرات بيولوجية للجسم وراء الاستيقاظ الليلي المتكرر

اكتشف باحثون أستراليون من جامعة سوينبرن للتكنولوجيا أن الاستيقاظ المتكرر في ساعات الليل المتأخرة، تحديداً بين الساعة الثالثة والرابعة صباحاً، ليس بالضرورة ناتجاً عن القلق أو فرط التفكير كما يعتقد، بل يعود إلى تغيرات طبيعية في الجسم ترتبط بالإيقاع الهرموني والساعة البيولوجية. وقال د. غريغ موراي، مدير مركز الصحة النفسية بالجامعة، والباحث الرئيسي في الدراسة: «في هذا الوقت تقريباً، تبدأ درجة حرارة الجسم في الارتفاع، ويخف ضغط النوم؛ لأنه قد استراح بالفعل، ويكون الميلاتونين (هرمون النوم)، بلغ ذروته، ويبدأ الكورتيزول (هرمون التوتر)، في الزيادة، ما يهيّئ الجسم للاستيقاظ ومواجهة اليوم التالي». وأضاف: «الاستيقاظ في هذا الوقت، غالباً ما يكون بلا محفزات خارجية، لكنه يتحول إلى يقظة كاملة في حال كان الشخص يمر بفترة توتر أو ضغط نفسي؛ إذ إن العقل في هذا التوقيت يفتقر إلى وسائل الدعم الخارجي، مثل الضوء أو العلاقات الاجتماعية، ما يدفعه إلى الدخول في دائرة من التفكير القلق». وأكد د. غريغ موراي أن الاستيقاظ المتكرر بحد ذاته ليس اضطراباً، بل جزء طبيعي من دورة النوم، وأن المشكلة تبدأ عندما تتحول هذه اليقظات العابرة إلى فترات من الوعي الكامل نتيجة الإجهاد، وهو ما يؤدي بدوره إلى اضطرابات نوم مزمنة لدى البعض. ولتقليل تأثير هذه الظاهرة، ينصح موراي بممارسة تقنيات اليقظة الذهنية والتأمل خلال النهار، إلى جانب تطبيق استراتيجيات العلاج السلوكي المعرفي عند الاستيقاظ، مثل النهوض وقراءة كتاب في إضاءة خافتة، مع تجنب استخدام الهواتف الذكية أو التفكير المتكرر في المشكلات.

علاقة بين البكتيريا والصحة النفسية.. الاكتئاب يبدأ من الفم
علاقة بين البكتيريا والصحة النفسية.. الاكتئاب يبدأ من الفم

صحيفة الخليج

timeمنذ 18 ساعات

  • صحيفة الخليج

علاقة بين البكتيريا والصحة النفسية.. الاكتئاب يبدأ من الفم

كشف باحثون أمريكيون من جامعة نيويورك أن قلة تنوع بكتيريا الفم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، ما يفتح المجال أمام فهم جديد للعوامل المؤثرة في الصحة النفسية. استخدم الباحثون بيانات من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية، شملت 15 ألف شخص بالغ في الولايات المتحدة، جمعت بين عامي 2009 و2012. وقارن الفريق بين بيانات استبيانات أعراض الاكتئاب، وعينات من اللعاب خضعت لتحليل جيني للكشف عن تنوع الميكروبات الفموية. ووجد الباحثون أن الأفراد الذين أظهروا تنوعاً ميكروبياً أقل في الفم، كانوا أكثر عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب، وهو ما يشير إلى وجود علاقة محتملة بين الميكروبيوم الفموي (أي مجتمع الكائنات الدقيقة في الفم) والصحة النفسية. ويحتوي الفم على ما بين 500 مليار وتريليون بكتيريا، ويعتبر ثاني أكبر مجتمع من الكائنات الحية الدقيقة في جسم الإنسان، بعد ميكروبيوم الأمعاء. وقال د. باي وو، الباحث الرئيس في الدراسة: «إن الميكروبيوم الفموي يؤثر في أعراض الاكتئاب من خلال إحداث الالتهابات، أو التغيرات المناعية، وفي المقابل تؤدي أعراض الاكتئاب إلى تغييرات في سلوكيات مثل العناية بالفم أو التدخين، ما يؤثر بدوره في تنوع الميكروبيوم». وأشار إلى أن عوامل مثل التدخين، وسوء نظافة الفم، واستخدام بعض الأدوية النفسية، تؤثر في تركيبة الميكروبيوم الفموي، وانخفاض إفراز اللعاب الذي يغير البيئة الميكروبية في الفم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store