
وزيرا الطاقة الأردني والمصري يزوران باخرة 'إنيرجوس فورس' في ميناء الشيخ صباح
وزيرا الطاقة الأردني والمصري يزوران باخرة "إنيرجوس فورس' في ميناء الشيخ صباح
زار وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، ونظيره المصري المهندس كريم بدوي ورئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شادي رمزي المجالي، باخرة التخزين وإعادة التغييز العائمة "إنيرجوس فورس' (Energos Force)، التي وصلت إلى ميناء الشيخ صباح للغاز الطبيعي المسال يوم الجمعة الماضي، والمستأجرة من قبل الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس).
وتهدف الزيارة إلى الاطلاع على آخر المستجدات المتعلقة بتشغيل الباخرة، والتأكد من سير الإجراءات وفق الجدول الزمني المقرر، تمهيدًا لربطها بشبكة الغاز العربي، وبدء تشغيلها خلال الأيام القليلة المقبلة.
ومن المنتظر أن تصل باخرة الفحوصات التشغيلية يوم غد الأربعاء، تمهيدًا لانطلاق عمليات إعادة تغييز شحنات الغاز الطبيعي المسال.
وقال الخرابشة في تصريح صحفي خلال الزيارة، إن القدرة التخزينية للسفينة تبلغ حوالي 3600 مليون قدم مكعب، مع قدرة ضخ يومية تصل الى حوالي 750 مليون قدم مكعب، حيث توجد اتفاقية موقعة بين شركة الكهرباء الوطنية وشركة ايجاس تتيح للأخيرة استئجار باخرة واصطفافها في ميناء الغاز المسال بالعقبة، والذي تعود ملكيته لشركة تطوير العقبة ومستأجر من قبل شركة الكهرباء الوطنية.
وبين الخرابشة ان هذه الخطوة تأتي ضمن جهود المملكة الرامية إلى تعزيز أمن التزود بالطاقة، وتلبية احتياجات القطاعات كافة من الغاز الطبيعي، وذلك من خلال تنويع مصادر التوريد وتعزيز مرونة المنظومة التشغيلية الوطنية، موضحا أن هذا الإنجاز يأتي بالتنسيق مع شركة الكهرباء الوطنية، الجهة المستفيدة من الغاز الطبيعي المسال المستخدم في تشغيل محطات توليد الكهرباء، ضمن خطتها الاستراتيجية لرفع كفاءة النظام الكهربائي وضمان أمن التزود بالطاقة، خاصة خلال أوقات الذروة أو في حالات الطوارئ.
من جهته أكد وزير البترول والثروة المعدنية المصري كريم بدوي أن الباخرة تأتي في إطار التعاون المشترك بين الحكومة الأردنية وجمهورية مصر العربية لتغطية احتياجات البلدين من الغاز في حالات الطوارئ.
من جانبه قال رئيس مجلس مفوضي سلطة العقبة الخاصة " شادي رمزي" المجالي يمثل وصول باخرة الغاز الجديدة إلى ميناء العقبة محطة استراتيجية مهمة في تعزيز منظومة الطاقة الوطنية، هذه الخطوة تؤكد التزامنا المتواصل بتأمين مصادر طاقة موثوقة ومستدامة، وتفتح آفاقاً واسعة لتطوير البنية التحتية في منطقة العقبة، حيث أن الباخرة لا تساهم فقط في دعم احتياجات المملكة من الغاز، بل تعزز أيضاً من مكانة العقبة كمركز إقليمي لنقل وتوزيع الطاقة، مما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني ويفتح المجال أمام استثمارات جديدة وفرص عمل لأبناء المنطقة."
ويُعد وصول باخرة " إنيرجوس فورس" ترجمة عملية لاتفاق التعاون الثنائي الموقع بين الأردن ومصر في كانون الثاني 2024، والذي نصّ على الاستفادة من البنى التحتية للغاز الطبيعي المسال في مصر، أعقبه اتفاق آخر بين شركة الكهرباء الوطنية والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعي " ايجاس" لاستخدام رصيف ميناء الشيخ صباح في العقبة لرسو وحدة التغييز العائمة وتزويد البلدين بالغاز الطبيعي خلال فترة التعاقد، وذلك وفق شروط فنية وتجارية مرنة تتيح الاستخدام عند الحاجة فقط دون تحميل كلف ثابتة في فترات التوقف، مما يعزز الكفاءة التشغيلية ويخفض التكاليف
وتمثل هذه الخطوة نموذجا ناجحا للتعاون العربي في قطاع الطاقة، وتعكس مدى التكامل الإقليمي والاستفادة المتبادلة من البنية التحتية المتاحة، في ظل التحديات العالمية المتسارعة التي تتطلب جاهزية مرنة ومصادر متعددة للطاقة.
وتعمل وزارة الطاقة والثروة المعدنية دوما على تطوير البنية التحتية لقطاع الغاز الأردني، إلى جانب استمرار العمل على مشروع إنشاء وحدة تغييز شاطئية في ميناء الشيخ صباح، الأمر الذي من شأنه تعزيز أمن التزود بالغاز على المدى الطويل، وتلبية احتياجات مختلف القطاعات الحيوية في المملكة، لاسيما الكهرباء والصناعة، خلال فترات ذروة الاستهلاك أو الأزمات.
تابعو جهينة نيوز على
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا
منذ 14 ساعات
- رؤيا
قفزة نوعية لصادرات صناعة عمان بـ 14.9%.. والهند تتصدر الأسواق وسوريا "الحصان الأسود"
صادرات "صناعة عمّان" ترتفع 14.9% خلال 7 أشهر وتبلغ 4.2 مليار دينار أظهرت البيانات الإحصائية الصادرة عن غرفة صناعة عمان أداءً قوياً ولافتًا للقطاع الصناعي في العاصمة خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025، مؤكدةً على استمرار نسق النمو التصاعدي الذي بدأ مع مطلع العام. اقرأ أيضاً: الخرابشة وبدوي: باخرة "إنيرجوس فورس" خطوة استراتيجية لتعزيز أمن الغاز في الأردن ومصر في حالات الطوارئ وسجلت قيمة الصادرات، وفق شهادات المنشأ، قفزة نوعية بنسبة 14.9%، لترتفع إلى 4.207 مليار دينار مقارنة بـ 3.660 مليار دينار لنفس الفترة من العام الماضي، مما يعكس زيادة في القدرة التنافسية للمنتج الأردني في الأسواق الإقليمية والعالمية. أداء قطاعي متباين.. والإنشاءات تقود النمو كشفت البيانات عن تباين في أداء القطاعات الصناعية الفرعية، حيث تمكنت ثمانية قطاعات من تحقيق نمو ملحوظ في صادراتها. وكان قطاع الصناعات الإنشائية هو نجم الأداء بلا منازع، محققًا نموًا استثنائيًا بلغت نسبته 78%. وفي المقابل، سجل قطاع الصناعات العلاجية واللوازم الطبية، وهو أحد أهم القطاعات التصديرية، نموًا أكثر اعتدالًا بنسبة 2.5%. وعلى الجانب الآخر، واجه قطاعان تحديات أدت إلى انخفاض صادراتهما، وهما قطاع الصناعات الخشبية والأثاث الذي تراجع بنسبة 8.2%، وقطاع التعبئة والتغليف والورق الذي انخفض بنسبة 7.6%. خارطة الأسواق الكبرى: صعود هندي وتراجع أمريكي استحوذت أربع دول فقط على أكثر من نصف قيمة الصادرات الإجمالية (57.5%)، بقيمة إجمالية بلغت 2.421 مليار دينار، مما يظهر أهميتها الاستراتيجية للصناعة الأردنية. وتكشف تفاصيل هذه الأسواق عن تحولات هامة: الهند: تصدرت المشهد كأكبر مستورد للمنتجات الصناعية العمانية، مع ارتفاع صاروخي في الصادرات إليها بنسبة 41.6% لتصل إلى 700 مليون دينار. الولايات المتحدة الأمريكية: شهدت الصادرات إليها تراجعًا ملحوظًا بنسبة 9.5%، لتهبط إلى 694 مليون دينار بعد أن كانت السوق الأول في الفترة المقارنة من العام الماضي. العراق: حافظ على مكانته كشريك تجاري رئيسي مع نمو متواضع بنسبة 1.9%، مسجلاً صادرات بقيمة 535 مليون دينار. المملكة العربية السعودية: واصلت أداءها القوي كوجهة رئيسية للصادرات الأردنية، محققة نموًا جيدًا بنسبة 8.3% وبقيمة 492 مليون دينار. سوريا وفلسطين.. انتعاش ملحوظ في التجارة البينية كانت أبرز مفاجآت التقرير هي الانتعاشة الهائلة في الصادرات إلى سوريا، التي سجلت نموًا قياسيًا بنسبة 363.7%، حيث قفزت قيمتها من 39 مليون دينار إلى 181 مليون دينار، في مؤشر واضح على عودة وتيرة العلاقات التجارية إلى طبيعتها. كما أظهرت الصادرات إلى فلسطين نموًا إيجابيًا بنسبة 9%، لتصل إلى 94 مليون دينار. التوزيع الجغرافي والقطاعي: العرب أولًا والتعدين في الصدارة جغرافيًا، بقيت الدول العربية هي الوجهة الأكبر لصادرات صناعة عمان بقيمة إجمالية بلغت ملياري دينار، تلتها الدول الآسيوية غير العربية (935 مليون دينار)، ثم دول أمريكا الشمالية (723 مليون دينار). أما على مستوى القطاعات، فقد جاء توزيع الصادرات ليؤكد على تنوع الصناعة الأردنية، مع تصدر قطاع الصناعات التعدينية القائمة بقيمة 1.024 مليار دينار، تلاه كل من: الصناعات الكيماوية ومستحضرات التجميل: 745 مليون دينار. الصناعات الهندسية والكهربائية وتكنولوجيا المعلومات: 624 مليون دينار. الصناعات التموينية والغذائية: 567 مليون دينار. الصناعات العلاجية واللوازم الطبية: 413 مليون دينار. الصناعات الجلدية والمحيكات: 369 مليون دينار. وفي الختام، تعكس هذه الأرقام الإيجابية حيوية القطاع الصناعي الذي تشرف عليه غرفة صناعة عمان، التي تضم بعضويتها 8600 منشأة صناعية توظف قرابة 159 ألف عامل وعاملة، وتلعب دورًا محوريًا في دفع عجلة الاقتصاد الوطني وتعزيز الميزان التجاري للمملكة.


جهينة نيوز
منذ يوم واحد
- جهينة نيوز
وزيرا الطاقة الأردني والمصري يزوران باخرة 'إنيرجوس فورس' في ميناء الشيخ صباح
تاريخ النشر : 2025-08-05 - 08:31 pm وزيرا الطاقة الأردني والمصري يزوران باخرة "إنيرجوس فورس' في ميناء الشيخ صباح زار وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، ونظيره المصري المهندس كريم بدوي ورئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شادي رمزي المجالي، باخرة التخزين وإعادة التغييز العائمة "إنيرجوس فورس' (Energos Force)، التي وصلت إلى ميناء الشيخ صباح للغاز الطبيعي المسال يوم الجمعة الماضي، والمستأجرة من قبل الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس). وتهدف الزيارة إلى الاطلاع على آخر المستجدات المتعلقة بتشغيل الباخرة، والتأكد من سير الإجراءات وفق الجدول الزمني المقرر، تمهيدًا لربطها بشبكة الغاز العربي، وبدء تشغيلها خلال الأيام القليلة المقبلة. ومن المنتظر أن تصل باخرة الفحوصات التشغيلية يوم غد الأربعاء، تمهيدًا لانطلاق عمليات إعادة تغييز شحنات الغاز الطبيعي المسال. وقال الخرابشة في تصريح صحفي خلال الزيارة، إن القدرة التخزينية للسفينة تبلغ حوالي 3600 مليون قدم مكعب، مع قدرة ضخ يومية تصل الى حوالي 750 مليون قدم مكعب، حيث توجد اتفاقية موقعة بين شركة الكهرباء الوطنية وشركة ايجاس تتيح للأخيرة استئجار باخرة واصطفافها في ميناء الغاز المسال بالعقبة، والذي تعود ملكيته لشركة تطوير العقبة ومستأجر من قبل شركة الكهرباء الوطنية. وبين الخرابشة ان هذه الخطوة تأتي ضمن جهود المملكة الرامية إلى تعزيز أمن التزود بالطاقة، وتلبية احتياجات القطاعات كافة من الغاز الطبيعي، وذلك من خلال تنويع مصادر التوريد وتعزيز مرونة المنظومة التشغيلية الوطنية، موضحا أن هذا الإنجاز يأتي بالتنسيق مع شركة الكهرباء الوطنية، الجهة المستفيدة من الغاز الطبيعي المسال المستخدم في تشغيل محطات توليد الكهرباء، ضمن خطتها الاستراتيجية لرفع كفاءة النظام الكهربائي وضمان أمن التزود بالطاقة، خاصة خلال أوقات الذروة أو في حالات الطوارئ. من جهته أكد وزير البترول والثروة المعدنية المصري كريم بدوي أن الباخرة تأتي في إطار التعاون المشترك بين الحكومة الأردنية وجمهورية مصر العربية لتغطية احتياجات البلدين من الغاز في حالات الطوارئ. من جانبه قال رئيس مجلس مفوضي سلطة العقبة الخاصة " شادي رمزي" المجالي يمثل وصول باخرة الغاز الجديدة إلى ميناء العقبة محطة استراتيجية مهمة في تعزيز منظومة الطاقة الوطنية، هذه الخطوة تؤكد التزامنا المتواصل بتأمين مصادر طاقة موثوقة ومستدامة، وتفتح آفاقاً واسعة لتطوير البنية التحتية في منطقة العقبة، حيث أن الباخرة لا تساهم فقط في دعم احتياجات المملكة من الغاز، بل تعزز أيضاً من مكانة العقبة كمركز إقليمي لنقل وتوزيع الطاقة، مما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني ويفتح المجال أمام استثمارات جديدة وفرص عمل لأبناء المنطقة." ويُعد وصول باخرة " إنيرجوس فورس" ترجمة عملية لاتفاق التعاون الثنائي الموقع بين الأردن ومصر في كانون الثاني 2024، والذي نصّ على الاستفادة من البنى التحتية للغاز الطبيعي المسال في مصر، أعقبه اتفاق آخر بين شركة الكهرباء الوطنية والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعي " ايجاس" لاستخدام رصيف ميناء الشيخ صباح في العقبة لرسو وحدة التغييز العائمة وتزويد البلدين بالغاز الطبيعي خلال فترة التعاقد، وذلك وفق شروط فنية وتجارية مرنة تتيح الاستخدام عند الحاجة فقط دون تحميل كلف ثابتة في فترات التوقف، مما يعزز الكفاءة التشغيلية ويخفض التكاليف وتمثل هذه الخطوة نموذجا ناجحا للتعاون العربي في قطاع الطاقة، وتعكس مدى التكامل الإقليمي والاستفادة المتبادلة من البنية التحتية المتاحة، في ظل التحديات العالمية المتسارعة التي تتطلب جاهزية مرنة ومصادر متعددة للطاقة. وتعمل وزارة الطاقة والثروة المعدنية دوما على تطوير البنية التحتية لقطاع الغاز الأردني، إلى جانب استمرار العمل على مشروع إنشاء وحدة تغييز شاطئية في ميناء الشيخ صباح، الأمر الذي من شأنه تعزيز أمن التزود بالغاز على المدى الطويل، وتلبية احتياجات مختلف القطاعات الحيوية في المملكة، لاسيما الكهرباء والصناعة، خلال فترات ذروة الاستهلاك أو الأزمات. تابعو جهينة نيوز على

الدستور
منذ يوم واحد
- الدستور
وزيرا الطاقة الأردني والمصري يزوران باخرة 'إنيرجوس فورس' في ميناء الشيخ صباح
العقبة-الدستور-ابراهيم الفرايه و نادية الخضيرات زار وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، ونظيره المصري المهندس كريم بدوي ورئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شادي رمزي المجالي، باخرة التخزين وإعادة التغييز العائمة 'إنيرجوس فورس' (Energos Force)، التي وصلت إلى ميناء الشيخ صباح للغاز الطبيعي المسال يوم الجمعة الماضي، والمستأجرة من قبل الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس). وتهدف الزيارة إلى الاطلاع على آخر المستجدات المتعلقة بتشغيل الباخرة، والتأكد من سير الإجراءات وفق الجدول الزمني المقرر، تمهيدًا لربطها بشبكة الغاز العربي، وبدء تشغيلها خلال الأيام القليلة المقبلة. ومن المنتظر أن تصل باخرة الفحوصات التشغيلية يوم غد الأربعاء، تمهيدًا لانطلاق عمليات إعادة تغييز شحنات الغاز الطبيعي المسال. وقال الخرابشة في تصريح صحفي خلال الزيارة، إن القدرة التخزينية للسفينة تبلغ حوالي 3600 مليون قدم مكعب، مع قدرة ضخ يومية تصل الى حوالي 750 مليون قدم مكعب، حيث توجد اتفاقية موقعة بين شركة الكهرباء الوطنية وشركة ايجاس تتيح للأخيرة استئجار باخرة واصطفافها في ميناء الغاز المسال بالعقبة، والذي تعود ملكيته لشركة تطوير العقبة ومستأجر من قبل شركة الكهرباء الوطنية. وبين الخرابشة ان هذه الخطوة تأتي ضمن جهود المملكة الرامية إلى تعزيز أمن التزود بالطاقة، وتلبية احتياجات القطاعات كافة من الغاز الطبيعي، وذلك من خلال تنويع مصادر التوريد وتعزيز مرونة المنظومة التشغيلية الوطنية، موضحا أن هذا الإنجاز يأتي بالتنسيق مع شركة الكهرباء الوطنية، الجهة المستفيدة من الغاز الطبيعي المسال المستخدم في تشغيل محطات توليد الكهرباء، ضمن خطتها الاستراتيجية لرفع كفاءة النظام الكهربائي وضمان أمن التزود بالطاقة، خاصة خلال أوقات الذروة أو في حالات الطوارئ. من جهته أكد وزير البترول والثروة المعدنية المصري كريم بدوي أن الباخرة تأتي في إطار التعاون المشترك بين الحكومة الأردنية وجمهورية مصر العربية لتغطية احتياجات البلدين من الغاز في حالات الطوارئ. من جانبه قال رئيس مجلس مفوضي سلطة العقبة الخاصة " شادي رمزي" المجالي يمثل وصول باخرة الغاز الجديدة إلى ميناء العقبة محطة استراتيجية مهمة في تعزيز منظومة الطاقة الوطنية، هذه الخطوة تؤكد التزامنا المتواصل بتأمين مصادر طاقة موثوقة ومستدامة، وتفتح آفاقاً واسعة لتطوير البنية التحتية في منطقة العقبة، حيث أن الباخرة لا تساهم فقط في دعم احتياجات المملكة من الغاز، بل تعزز أيضاً من مكانة العقبة كمركز إقليمي لنقل وتوزيع الطاقة، مما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني ويفتح المجال أمام استثمارات جديدة وفرص عمل لأبناء المنطقة." ويُعد وصول باخرة " إنيرجوس فورس" ترجمة عملية لاتفاق التعاون الثنائي الموقع بين الأردن ومصر في كانون الثاني 2024، والذي نصّ على الاستفادة من البنى التحتية للغاز الطبيعي المسال في مصر، أعقبه اتفاق آخر بين شركة الكهرباء الوطنية والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعي " ايجاس" لاستخدام رصيف ميناء الشيخ صباح في العقبة لرسو وحدة التغييز العائمة وتزويد البلدين بالغاز الطبيعي خلال فترة التعاقد، وذلك وفق شروط فنية وتجارية مرنة تتيح الاستخدام عند الحاجة فقط دون تحميل كلف ثابتة في فترات التوقف، مما يعزز الكفاءة التشغيلية ويخفض التكاليف وتمثل هذه الخطوة نموذجا ناجحا للتعاون العربي في قطاع الطاقة، وتعكس مدى التكامل الإقليمي والاستفادة المتبادلة من البنية التحتية المتاحة، في ظل التحديات العالمية المتسارعة التي تتطلب جاهزية مرنة ومصادر متعددة للطاقة. وتعمل وزارة الطاقة والثروة المعدنية دوما على تطوير البنية التحتية لقطاع الغاز الأردني، إلى جانب استمرار العمل على مشروع إنشاء وحدة تغييز شاطئية في ميناء الشيخ صباح، الأمر الذي من شأنه تعزيز أمن التزود بالغاز على المدى الطويل، وتلبية احتياجات مختلف القطاعات الحيوية في المملكة، لاسيما الكهرباء والصناعة، خلال فترات ذروة الاستهلاك أو الأزمات.