
"المثلث الأحمر المقلوب" يعود لواجهة التفاعلات مع عودة عمليات القسام بغزة
عاد " المثلث الأحمر المقلوب" ليصبح محور التفاعلات على منصات التواصل، بعد الفيديو الذي نشرته كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة " حماس" أمس الأحد، والذي وثّق استهداف مقاتليها لآليات إسرائيلية على تخوم حي التفاح، شرقي مدينة غزة.
وأظهر الفيديو مشاهد خروج مقاتلي القسام من أحد الأنفاق، حيث هاجموا دبابتين إسرائيليتين بقذائف "ا لياسين 105" المضادة للدروع. وقد سُمعت عبارة "ولّعت" في الفيديو، تعبيرا عن إصابة الدبابة بشكل مباشر واشتعال النيران فيها.
المثلث الأحمر: رمز العودة إلى الميدان
المثلث الأحمر المقلوب، الذي يرمز إلى تحديد عناصر القسام للأهداف الإسرائيلية أثناء الهجمات، لاقى تفاعلا واسعا بين المستخدمين على منصات التواصل. وعبّر العديد من المغردين عن اعتزازهم بظهور هذا الرمز مجددا، مشيرين إلى أن ذلك يعكس عودة المقاومة الفلسطينية بقوة إلى الميدان. إذ كتب أحد المغردين:
"ها هو المثلث الأحمر يعود بقوة في غزة.. ها هم أبطال الميدان يجابهون رابع أقوى جيش في العالم مدججا بأحدث الأسلحة التكنولوجية.. ها هم أبطال كتائب القسام يصنعون ملحمة بطولية ضد جيش نظامي بتعدادهم الذي لا يتجاوز 50 ألف مقاتل".
إعلان
وتطرق آخرون إلى الفجوة الهائلة في التسليح والتكنولوجيا بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، مشيرين إلى أن التاريخ، القديم والحديث، أثبت قدرة الحركات التحررية على مواجهة الجيوش النظامية. وكتب أحد المعلقين:
"رغم أن هذه المواجهة غير متكافئة بين جيش نظامي مزود بأحدث الأسلحة التكنولوجية وبين حركة تحررية، إلا أن الإرادة والإيمان بالقضية يحققان المعجزات. التجارب التاريخية تُظهر أن الحركات التحررية قادرة على إسقاط الجيوش المدججة بالسلاح".
"ولّعت ولّعت": كلمة أصبحت أيقونة
بالإضافة إلى ظهور المثلث الأحمر المقلوب، كانت عبارة "ولّعت ولّعت"، التي أطلقها أحد مقاتلي القسام أثناء قصف الدبابة الإسرائيلية، مصدر إلهام واحتفاء للمغردين. إذ كتب أحدهم "مشاهد تُسعد القلب، تعود من حي التفاح شرقي مدينة غزة، حيث المقاومون ينفذون عمليات بطولية تستهدف آليات الاحتلال".
ووفقا لما أعلنه الجناح العسكري لحركة حماس، فإن هذه العملية تُعد أول "كمين مُركب" يتم الإعلان عنه منذ استئناف الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة. وأكدت كتائب القسام أنها استهدفت دبابة "ميركافا 4" وجرافة عسكرية من طراز "دي 9" باستخدام قذيفتين من نوع "الياسين 105".

Try Our AI Features
Explore what Daily8 AI can do for you:
Comments
No comments yet...
Related Articles


Al Jazeera
3 hours ago
- Al Jazeera
كيف تفاعلت المنصات مع تضارب الأنباء بشأن اتفاق غزة؟
شبكات أثار تضارب الأنباء حول إمكانية التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، وسط حالة من الترقب والشك بين المتابعين للتطورات الدبلوماسية المتسارعة. اقرأ المزيد


Al Jazeera
5 hours ago
- Al Jazeera
صحيفة إسرائيلية: الخطة الجديدة لغزة تُخفي رؤية كابوسية
يفيد كاتب إسرائيلي في مقال له بصحيفة "نيوز 12" بأن الخطة الإسرائيلية الجديدة لإدارة المساعدات الإنسانية في قطاع غزة ، والتي تُقدم على أنها حل لمشكلة التوزيع، هي غطاء لأهداف استعمارية أعمق وأكثر خطورة. وأشار الكاتب عوفر شلخ، في الصحيفة التي تنشر بالإسرائيلية، إلى أن هذه الخطة ليست سوى الخطوة الأولى نحو احتلال كامل للقطاع، وتهجير سكانه إلى مساحات ضيقة، وتشجيع هجرتهم القسرية. وقال إن هذه الأهداف هي الأهداف الحقيقية للخطة غير المعلنة للحكومة الإسرائيلية رغم الضغط الدولي، الذي تعلم أنه لن يتراجع لحظة واحدة، وأن التداعيات الدبلوماسية والعسكرية ستكون باهظة. خطة غامضة ومحفوفة بالمخاطر وذكر الكاتب أن هذه الخطة أُعدت بصورة غير منظمة، حيث كشفت التحقيقات عن تورط غامض لضباط في الخدمة الفعلية، ورجال أعمال وشركات أميركية مجهولة الهوية تسعى لإخفاء بياناتها، ووصف الخطة بأنها مليئة بالثغرات، حيث يكتنف الغموض الجهة التي ستتولى تمويل إطعام ما يقرب من مليوني شخص. وأوضح الكاتب أن المسؤولين الإسرائيليين يستخدمون مصطلحات تحمل دلالات مؤلمة، مثل إبقاء السكان "فوق عتبة الجوع" فقط. كما أشار إلى الاحتمال الكبير لتعرض نقاط التوزيع لهجمات من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مما يهدد بانهيار النظام برمته أمام الحشود الجائعة التي قد تنهب كل شيء. وشدد الكاتب على أن هذه الخطة غير المكتملة لن تخفف من الضغط الدولي على إسرائيل ، التي ستظل مسؤولة عن الفوضى المتوقعة، وعن تصرفات المرتزقة في حال شعورهم بالخطر. وأضاف أن إسرائيل ستتحمل المسؤولية عن الجوع المتفاقم، والنزوح المستمر، والاكتظاظ الشديد لسكان القطاع ضمن مساحة لا تتجاوز ربع مساحته، وكذلك المسؤولية المباشرة عن سقوط أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء يوميا، في سياق يخدم أهدافا عسكرية غامضة وغير واضحة. رؤية استعمارية مكشوفة وتابع الكاتب بأن هذا المشروع، الذي يستفيد منه بعض المرتزقة والمنتفعين عبر تضارب مصالح وفساد مستتر، يعد جزءًا من خطة استعمارية أشمل بكثير. وأوضح أن من ينكر ذلك عليه مراجعة مقال تضمّن تحقيقات رسمية أعدها ضابطان احتياطيان، العميد إيرز وينر والعقيد غابي سيبوني. وأشار إلى ان الضابطان أكدا أن الهدف الإستراتيجي للحرب يتطلب سيطرة أمنية مطلقة على قطاع غزة، عبر وجود عسكري مباشر على الأرض، مع ضرورة تشغيل شركات مدنية وقوى محلية تحت إشراف الحكم العسكري، مع خلق الظروف الملائمة لهجرة السكان. ثمن باهظ بلا أفق سياسي ويرى الكاتب أن هذه الرؤية الاستعمارية تخلو من أي أفق سياسي حقيقي، متجاهلة تماما أن هذه السياسة ستؤدي إلى فقدان فرص إقامة تحالفات إقليمية أو تطبيع علاقات مع دول المنطقة، كما أن هذه الخطوة تحكم أيضا على الأسرى بمعاناة طويلة وحياة مهددة بالخطر. واختتم الكاتب مقاله بالقول إن تكلفة هذه الخطوة ستكون باهظة على الصعيد الدبلوماسي والاقتصادي والاجتماعي والعسكري، وقد بدأ المجتمع الإسرائيلي دفع ثمنها بالفعل.


Al Jazeera
5 hours ago
- Al Jazeera
استطلاع و3 تصريحات لافتة.. ألمانيا تغيّر لهجتها تجاه إسرائيل بسبب الإبادة في غزة
وجّه المستشار الألماني فريدريش ميرتس ، اليوم الثلاثاء، أشد توبيخ لإسرائيل حتى الآن، وانتقد الغارات الإسرائيلية المكثفة على غزة قائلا إنه لم يعد من الممكن تبريرها بمحاربة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وإنها "لم تعد منطقية". وتعكس هذه التعليقات، التي جاءت خلال مؤتمر صحفي في فنلندا، تحولا أوسع نطاقا في الرأي العام، وكذلك استعدادا أكبر لدى كبار السياسيين الألمان لانتقاد سلوك إسرائيل منذ طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقال ميرتس في توركو بفنلندا "لم تعد الضربات العسكرية المكثفة التي يشنها الإسرائيليون في قطاع غزة تنم عن أي منطق بالنسبة لنا. كيف تخدم (هذه الضربات) الهدف المتمثل في مواجهة الإرهاب.. في هذا الشأن، أنظر إلى هذا الأمر على نحو معارض للغاية". وأضاف "أنا أيضا لست من بين أولئك الذين بادروا بقول ذلك.. لكن يبدو لي أن الوقت حان لأقول علنا إن ما يحدث حاليا لم يعد منطقيا". أهمية تصريحات ميرتس هذه التعليقات لها أهميتها الخاصة بالنظر إلى أن ميرتس فاز في انتخابات فبراير/شباط الماضي، متعهدا باستضافة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الأراضي الألمانية في تحدٍّ لمذكرة اعتقال بحقه أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية. ويعلّق ميرتس صورة في مقر المستشارية لشاطئ زيكيم، حيث وصل مقاتلو كتائب القسام ، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على متن قوارب خلال هجوم طوفان الأقصى 2023، الذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، حسب الإحصاءات الإسرائيلية. ويعتزم المستشار الألماني التحدث مع نتنياهو هذا الأسبوع، في وقت استُشهد فيه مئات الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي على غزة خلال الأيام الماضية، وسط حالة من المجاعة تنتشر في القطاع البالغ عدد سكانه نحو مليوني نسمة، وأدت بتأثيراتها المختلفة إلى استشهاد العشرات. وفي موضوع آخر ذي أهمية، لم يرد ميرتس على سؤال حول صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل، في حين قال مسؤول حكومي في مؤتمر صحفي إن هذه مسألة تخص مجلس الأمن الألماني الذي يرأسه ميرتس. وأقر السفير الإسرائيلي لدى برلين رون بروسور بالمخاوف الألمانية اليوم الثلاثاء، لكنه لم يدلِ بتعليقات إضافية. وقال بروسور لشبكة "زد.دي.إف" "عندما يثير فريدريش ميرتس هذا الانتقاد لإسرائيل، فإننا ننصت جيدا لأنه صديق". لن نتضامن بالإجبار وعلى خُطا ميرتس، وجّه وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول بدوره انتقادات مماثلة، معبرا عن قلق بلاده البالغ إزاء المعاناة الإنسانية "التي لا تُطاق"، الناجمة عن الهجوم والعدوان الإسرائيلي على غزة، قائلا إنه على اتصال بنظرائه في إسرائيل والشرق الأوسط وأوروبا سعيا لإيجاد حلول. وفيما يبدو تصعيدا في اللهجة، قال فاديفول "لن نتضامن مع إسرائيل بالإجبار"، مضيفا "يجب عدم استغلال كفاحنا ضد معاداة السامية، ودعمنا لأمن إسرائيل في الحرب الدائرة حاليا بغزة". وقال إنه سيتصل بنظيره الإسرائيلي، مؤكدا أنه من غير المقبول ألا يحصل سكان غزة على الغذاء والدواء. توبيخ آخر وفي السياق ذاته، وجّه فيليكس كلاين -مفوض الحكومة الألمانية لشؤون مكافحة معاداة السامية- توبيخا آخر لاذعا لإسرائيل هذا الأسبوع، ودعا إلى مناقشة موقف برلين تجاه إسرائيل، قائلا إن الدعم الألماني بعد المحرقة لا يمكن أن يبرر كل ما تفعله إسرائيل. وقال المؤرخ الإسرائيلي موشيه زيمرمان إن الرأي العام في ألمانيا تجاه إسرائيل كان رد فعله مماثلا للموقف في بلدان أخرى. ومضي يقول "يكمن الفرق في النخب السياسية، فالنخبة السياسية (في ألمانيا) لا تزال تخضع لتأثير دروس الحرب العالمية الثانية بطريقة أحادية البعد.. تتمثل في القول "كان اليهود ضحايانا خلال هذه الحرب، لذلك يتعيّن علينا أن ندعمهم أينما كانوا ومهما فعلوا". واستطرد "يمكنك أن تلمس ذلك في رد فعل وزير الخارجية الألماني الجديد، فاديفول، وبشكل غير مباشر في عدم تكرار ميرتس وعده بدعوة نتنياهو لزيارة البلاد. هذا وضع غير مسبوق، إذ يُجبر الضغط من الأسفل الطبقة السياسية على إعادة النظر". الضغط من الأسفل؟ وتأتي تصريحات ميرتس في خضم معارضة واسعة للممارسات الإسرائيلية، إذ أظهر استطلاع أجرته مؤسسة "سيفي"، ونُشر في صحيفة "تاغس شبيغل" هذا الأسبوع، أن 51% من الألمان يعارضون تصدير الأسلحة إلى إسرائيل. وأظهر الاستطلاع أن النسبة ترتفع بشكل ملحوظ بين أصحاب التوجهات اليسارية، حيث عبّر نحو أربعة أخماس المشاركين من ذوي الميول اليسارية عن معارضتهم الصريحة لإرسال الأسلحة من ألمانيا إلى إسرائيل. وأظهر الاستطلاع كذلك أن 34% من ناخبي حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي ينتمي إليه المستشار فريدرش ميرتس، يعارضون تصدير الأسلحة إلى إسرائيل. في المقابل، يرى 48% من أنصار الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، أن تصدير الأسلحة إلى إسرائيل قرار خاطئ. وعلى نطاق أوسع، أظهر مسح -الذي أجرته مؤسسة بيرتلسمان في مايو/أيار- أن 60% من الإسرائيليين لديهم رأي إيجابي أو إيجابي للغاية تجاه ألمانيا، في حين ينظر 36% فقط من الألمان إلى إسرائيل بشكل إيجابي، و38% ينظرون إليها بشكل سلبي. ويعكس هذا المسح تغييرا ملحوظا عن الاستطلاع الأخير الذي أُجري عام 2021، إذ كان 46% من الألمان لديهم رأي إيجابي تجاه إسرائيل، بينما لا يُقر سوى ربع الألمان بمسؤولية خاصة تجاه إسرائيل، في حين يعتقد 64% من الإسرائيليين أن على ألمانيا التزاما خاصا تجاههم. وتتصاعد دعوات من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم، لوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل خشية مواجهة ألمانيا اتهامات بالتواطؤ في جرائم حرب. ورغم أن تحول اللهجة ليس انهيارا تاما للعلاقات الألمانية الإسرائيلية، فإن له أهمية في بلد تتبع قيادته سياسة المسؤولية الخاصة تجاه إسرائيل والالتزام بأمنها ومصالحها الوطنية بسبب إرث المحرقة النازية. وتعد ألمانيا، إلى جانب الولايات المتحدة ، من أشد الداعمين لإسرائيل لكن كلمات ميرتس وغيره من المسؤولين تأتي في وقت يراجع فيه الاتحاد الأوروبي سياساته تجاه إسرائيل، كما هددت بريطانيا وفرنسا وكندا باتخاذ "إجراءات ملموسة" بشأن غزة.