
مسؤولو أوباما بقفص الاتهام.. إدارة ترامب تعيد فتح ملف انتخابات 2016
غابارد دعت لمحاكمة مسؤولي أوباما جنائيا بتهمة المشاركة في "مؤامرة خيانية" تحيط بانتخابات عام 2016، التي فاز بها ترامب على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، بحسب ما ذكرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
وفي تقرير تم رفع السرية عنه مؤخرا ، قالت غابارد إن المسؤولين "تلاعبوا وحجبوا" معلومات استخباراتية رئيسية عن الجمهور تتعلق بإمكانية التدخل الروسي في الانتخابات.
وفي بيان لها، قالت غابارد إنها "ستقدم جميع الوثائق ذات الصلة إلى وزارة العدل لتحقيق المساءلة التي يستحقها الرئيس دونالد ترامب وعائلته والشعب الأمريكي".
وأضافت أنه "بغض النظر عن مدى قوته، يجب التحقيق مع كل شخص متورط في هذه المؤامرة ومحاكمته إلى أقصى حد يسمح به القانون، لضمان عدم حدوث شيء مثل هذا مرة أخرى".
ورفضت وزارة العدل الأمريكية التعليق على تصريحات غابارد.
وتضمنت مذكرة مكتب مدير الاستخبارات الوطنية أسماء مدير الاستخبارات الوطنية السابق جيمس كلابر، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق جون برينان، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي، من بين آخرين يزعم تورطهم في مراجعة البيت الأبيض للتدخل الروسي المحتمل في الانتخابات.
وانتقد الرئيس الأمريكي ترامب مرارًا مسؤولي الاستخبارات السابقين لجهودهم في التحقيق في محاولات الكرملين المحتملة للتدخل في السياسة الأمريكية، واتهم ترامب كومي بقيادة "حملة شعواء فاسدة" ضده.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أمر ترامب بفتح تحقيق مع كريستوفر كريبس، الذي أدار وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية في عهد ترامب خلال ولايته الأولى، وعارض بشدة مزاعم ترامب ترامب بتزوير انتخابات 2020.
,لم يستجب كلابر وبرينان فورًا لطلبات التعليق. ورفض كومي التعليق.
ويركز تقرير غابارد على معلومات استخباراتية تفيد بأن "خصوما أجانب لم يستخدموا هجمات إلكترونية على البنية التحتية للانتخابات لتغيير نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية" في محاولة لتشويه التحقيقات الأكبر والتحذيرات بشأن التدخل الروسي في انتخابات عام 2016.
وقال مسؤولون في عهد أوباما بعد وقت قصير من انتخابات عام 2016 إنه لم يكن هناك دليل موثوق على التلاعب بإجمالي الأصوات، حتى مع تقدم مرشح حزب ثالث بطلب إعادة فرز الأصوات في الولايات المتأرجحة.
مارك إلياس، المحامي الديمقراطي القوي الذي مثل حملة هيلاري كلينتون في عام 2016، قال ردا على إعادة فرز الأصوات آنذاك إن الحملة "لم تكشف عن أي دليل قابل للتنفيذ على القرصنة أو المحاولات الخارجية لتغيير تكنولوجيا التصويت".
aXA6IDgyLjIyLjI0OC45NyA=
جزيرة ام اند امز
IE
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 12 دقائق
- البيان
"أمريكا أولاً" شعار يستقطب المزيد من الهنود الأمريكيين
استاءت نيتا ميكسيكان من ارتفاع أسعار البنزين، فصوّتت في نوفمبر لدونالد ترامب، وهو خيار تجاهر به المرأة المتحدرة من قبيلة نافاجو ويزداد شيوعاً بين الأمريكيين الأصليين بعدما ظلوا لفترة طويلة من أنصار اليسار. وتقول هذه المتقاعدة المقيمة في محمية "نافاخو نيشن" لوكالة فرانس برس إن "الكثير من الشباب بمن فيهم أصدقاء أحفادنا يدعمون الآن" الرئيس الجمهوري. لطالما اعتادت نيتا ميكسيكان البالغة من العمر 77 عاما، أن تكون من الأقلية الجمهورية في بلدة توبا الصغيرة النائية الواقعة في إحدى هضاب محمية "نافاخو نيشن" الشاسعة في صحراء أريزونا. ولكن في السنوات الأخيرة، لاحظت تبدلا في المواقف مع تزايد التأييد لترامب، إذ أخذ بعض جيرانها يلقون اللوم على المهاجرين من أمريكا اللاتينية في تفاقم البطالة والإتجار بالمخدرات اللذين تعاني منهما المحمية الفقيرة. وتقول هذه الموظفة السابقة في محطة طاقة إن "ترامب ينظّف أمريكا، هذا أمر جيد"، مثنية على سياسة الرئيس المتشددة القاضية بترحيل أعداد من المهاجرين ولا سيما غير النظاميين منهم. وتضيف "يجب أن تكون أمريكا أولا"، مضيفة "نحن الأمريكيين الأصليين، أمريكيون، ويجب أن نحصل على الوظائف أولا". وتعاني هذه المنطقة النائية حيث تعتبر السيارة ضرورية للتنقل، من تبعات التضخّم الذي سجل في السنوات الأخيرة. وتنفق نيتا ميكسيكان مع زوجها جو 40 دولارا يوميا على البنزين للاهتمام بقطيعهما من الغنم الذي يحفظان بعضه في حظيرة تبعد حوالى 40 كيلومترا. كما يقدّم الزوجان دعما ماليا لعدد من أحفادهما العاطلين عن العمل. وتقول نيتا "في بعض الأحيان، ليس لدينا ما يكفي من المال لشراء المواد الغذائية لنا نحن الاثنين"، متمنية لو "يبطئ" ترامب وتيرة فرض الرسوم الجمركية على العديد من المنتجات المستوردة. تمتد محمية النافاخو عبر ولايات أريزونا ونيو مكسيكو ويوتا، وهي أكبر محمية للهنود الأمريكيين في الولايات المتحدة. وحقق ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة اختراق مفاجئا في هذه المنطقة التي تعتبر معقلا للديموقراطيين منذ العام 1980. وخسر الملياردير الجمهوري بفارق 18,9 نقطة فقط في مقاطعة أباتشي، مقابل خسارته بفارق 33,6 نقطة في العام 2020. وفاز بفارق 17,1 نقطة في مقاطعة نافاجو، مضاعفا هامش فوزه مقارنة بالانتخابات السابقة. وتأكد هذا التوجه بين عبر البلاد من كارولينا الشمالية إلى مونتانا، فإن كان الأمريكيون الأصليون صوتوا بصورة عامة لليسار ومرشحته كامالا هاريس، إلا أن أصواتهم كانت أقل زخما بكثير من السابق. وكما هي الحال بين الناخبين المتحدرين من أمريكا اللاتينية، صوّت الرجال أكثر من النساء لصالح ترامب بين الأمريكيين الأصليين، وفقا لاستطلاعات الرأي. في منزلها غير الموصول بشبكة الكهرباء، تقول جيلبرتا كورتيس إن ابنها البالغ من العمر 21 عاما صوّت للمرشح الجمهوري. وتضيف "نتجادل طوال الوقت حول هذا الموضوع"، مشيرة إلى أنّ ابنها "يتحدث عن التضخم، ويقول إنّ عصابات المخدّرات تُفسد كل شي على الأمريكيين الأصليين". تشعر ربّة المنزل البالغة من العمر 42 عاما، بأن الرئيس يزدري مجتمعها. وتعرب عن استيائها لاستهزائه بالأصول الهندية للسناتورة الديموقرطية إليزابيث وارن التي يُطلق عليها بانتظام لقب "بوكاهونتاس". ولا تكترث جيلبرتا للقوانين التي أصدرها ترامب خلال فترة ولايته الأولى لمكافحة اختفاء الآلاف من النساء الأمريكيات الأصليات كل عام. وتقول الناخبة اليسارية "كان الأمر مجرد محاباة للحصول على أصواتنا". كذلك، تعرب عن قلقها حيال خطاب ترامب وسياساته المعادية للهجرة، ولا سيما مع توقيف الشرطة العديد من أفراد قبيلة نافاخو في الأشهر الماضية بسبب لون بشرتهم، وفقا لعدد من مسؤولي المحمية. وتقول "نشهد الكثير من العنصرية، أعتقد أنّ الأمر أصبح أكثر وضوحا الآن"، مضيفة "عندما أخرج، أشعر بوجوب لزوم الحذر الشديد". إضافة إلى كل ذلك، تبدي جيلبرتا قلقا إزاء تشكيك ترامب في حقيقة التغير المناخي، وهي باتت تمنع أولادها من اللعب في الخارج خلال الصيف بسبب موجات الحر التي ازدادت شدة في الغرب الأمريكي. وتخشى من أن "يؤدي الاستمرار في حفر آبار النفط وتقليص تمويل الوكالات البيئية إلى تفاقم الأمور على المدى الطويل". من المقطورة التي يقيم فيها، يعرب إلبرت يازي عن اعتقاده بأنّ بعض أصدقائه سيأسفون قريبا لخيارهم، لأنّ "القانون العظيم والجميل" الذي أقرّه الرئيس مؤخرا ينص على خفض كبير في المساعدات الاجتماعية. ويقول الرجل الخمسيني العاطل عن العمل "صوّتوا له ظنّاً منهم أنّه سيوفر لنا، نحن الأمريكيين، المزيد من الوظائف. لكنه بدلا من ذلك، يقتطع من المساعدات الغذائية"، مضيفا أنّ "ذلك سيؤثر على الكثير من الناس هنا".


سبوتنيك بالعربية
منذ ساعة واحدة
- سبوتنيك بالعربية
السيسي لقائد القيادة المركزية الأمريكية: نهر النيل أمن قومي لمصر
السيسي لقائد القيادة المركزية الأمريكية: نهر النيل أمن قومي لمصر السيسي لقائد القيادة المركزية الأمريكية: نهر النيل أمن قومي لمصر سبوتنيك عربي أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، خلال استقباله قائد القيادة المركزية الأمريكية، الفريق أول مايكل كوريلا، على الأهمية القصوى لقضية نهر النيل... 20.07.2025, سبوتنيك عربي 2025-07-20T12:11+0000 2025-07-20T12:11+0000 2025-07-20T12:11+0000 الرئيس عبدالفتاح السيسي مصر أخبار مصر الآن العالم العربي أخبار إثيوبيا أخبار سد النهضة الإثيوبي الولايات المتحدة الأمريكية ونقل كوريلا إلى السيسي تحيات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وهو ما ثمّنه نظيره المصري، مؤكدا عمق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين مصر وأمريكا.وأكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال اللقاء على استمرار مصر في جهودها المكثفة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين، واستئناف دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، وفقا لبيان من الرئاسة المصرية.كما أشاد بمساعي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نحو وقف إطلاق النار، مؤكدا أهمية إحياء مسار السلام والسعي لتحقيق سلام واستقرار دائمين في المنطقة.وشهد اللقاء توافقا حول ضرورة خفض التصعيد في المنطقة، والسعي نحو حلول سياسية ومستدامة للأزمات الراهنة، بما يسهم في تعزيز السلم والاستقرار الإقليمي. وفي هذا الإطار، تم تناول مستجدات الأوضاع في سوريا وليبيا والسودان والقرن الأفريقي.وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، رد الأسبوع الماضي، على تصريحات نظيره الأمريكي دونالد ترامب حول أزمة سد النهضة الإثيوبي والتي كانت المفاوضات حولها وصلت إلى طريق مسدود بين مصر وإثيوبيا.وأعرب الرئيس المصري في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تقديره لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأكد أنها "تبرهن على جدية الولايات المتحدة تحت قيادته في بذل الجهود لتسوية النزاعات ووقف الحروب".وأكد السيسي في منشوره على "ثقة مصر في قدرة ترامب على حل المشاكل المعقدة وإرساء السلام والاستقرار والأمن في مختلف ربوع العالم، سواء كان ذلك في أوكرانيا، أو الأراضي الفلسطينية، أو أفريقيا"، على حد تعبيره.وأضاف الرئيس المصري في منشوره: "تقدر مصر حرص الرئيس ترامب على التوصل إلى اتفاق عادل يحفظ مصالح الجميع حول السد الإثيوبي، وتأكيده على ما يمثله النيل لمصر كمصدر للحياة".واختتم المنشور بتأكيد السيسي أن مصر تجدد دعمها لرؤية الرئيس ترامب في إرساء السلام العادل والامن والاستقرار لجميع دول المنطقة والعالم.وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، صرح، يوم الاثنين الماضي، بأن "إثيوبيا بنت سدا يمكنه منع تدفق المياه إلى مصر"، مؤكدا أن "المشكلة هي أن الولايات المتحدة هي مولت إنشاء هذا السد".وأوضح ترامب، خلال مؤتمر صحفي من البيت الأبيض مع الأمين العام الحالي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روت: "لا أعرف كيف موّلنا سد النهضة قبل أن نحل الأزمة بين مصر وإثيوبيا، وسنعمل على الحل بين مصر وإثيوبيا".وأضاف أن "حياة المصريين تعتمد على المياه في النيل"، متابعا: "أعتقد أننا سنتوصل لحل بشأن مسألة سد النهضة الإثيوبي ونهر النيل".وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قد أعلن في وقت سابق، عن دعوة رسمية لقادة مصر والسودان وعدد من دول حوض النيل لحضور افتتاح سد النهضة في سبتمبر/ أيلول المقبل.وهي الدعوة التي ردت عليها القاهرة بتأكيد رفضها القاطع لاستمرار نهج أديس أبابا في فرض الأمر الواقع فيما يتعلق بمياه نهر النيل.وبدأت إثيوبيا في تشييد سد "النهضة" على نهر النيل الأزرق، عام 2011، بـ"هدف توليد الكهرباء"، بحسب قولها.وتخشى مصر أن يلحق السد ضررا بحصتها من المياه، فيما تتزايد مخاوف السودان من تضرر منشآته المائية، وتناقص حصته من المياه. مصر أخبار سد النهضة الإثيوبي الولايات المتحدة الأمريكية سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي الرئيس عبدالفتاح السيسي, مصر, أخبار مصر الآن, العالم العربي, أخبار إثيوبيا, أخبار سد النهضة الإثيوبي, الولايات المتحدة الأمريكية


العين الإخبارية
منذ 2 ساعات
- العين الإخبارية
ترامب يصعد الهجوم على باول: «شيد قصرا بملياري دولار في مقر الفيدرالي»
بعد سنوات من الانتقادات العلنية الموجهة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتصعيد الهجوم ضد حاكم البنك المركزي الأمريكي. وهذه المرة، يوجه ترامب انتقاداته نحو تجديدات بقيمة 2.5 مليار دولار لمقر الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة، مستخدمًا هذا المشروع كتبرير محتمل لإقالة باول من منصبه. ووفقا لتقرير لصحيفة الجارديان البريطانية، فإن عداء ترامب لباول ليس جديدًا. فمنذ تعيين باول في عام 2018، تصادم الاثنان مرارًا بشأن السياسات الاقتصادية، خاصة ما يتعلق بأسعار الفائدة. ولطالما طالب ترامب بخفض الفائدة لتحفيز الاقتصاد ودعم الأسواق، لا سيما في فترات عدم الاستقرار. لكن باول دافع بقوة عن استقلالية البنك المركزي، ورفض الاستجابة للضغوط السياسية — وهو ما أثار غضب ترامب مرارًا. والآن، بدأ ترامب يلمّح إلى أن طريقة إدارة باول لمشروع التجديد الكبير في مباني البنك المركزي قد تشكل "مخالفة قابلة للعزل". وقال في تصريح صحفي: "لم أكن أظنه من أولئك الذين يحتاجون إلى قصر ليسكنوا فيه.. أكثر ما يفاجئني أنه أنفق مليارين ونصف دولار لبناء ملحق صغير لمقر الاحتياطي". ويلمح ترامب وإدارته إلى أن باول قد يكون كذب على الكونغرس بشأن تفاصيل مشروع التجديد، وهو ما قد يُستخدم كمبرر قانوني لإقالته. لكن خبراء القانون، وكذلك المحكمة العليا، أوضحوا أن الرئيس لا يملك ببساطة سلطة عزل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حتى لو أراد ذلك. عداء كبير في صميم هذا الخلاف يكمن تعارض واضح في الرؤى حول السياسة النقدية والاستراتيجية الاقتصادية العامة. وفرض ترامب، خلال رئاسته، سلسلة من الرسوم الجمركية القاسية التي تسببت في تقلبات في الأسواق، وأثارت مخاوف من التضخم، وخلقت حالة من عدم اليقين لدى رجال الأعمال. من جهته، اتبع الاحتياطي الفيدرالي نهجًا حذرًا. ففي اجتماعاته الأربع هذا العام (يناير/كانون الثاني، مارس/أذار، مايو/أيار، ويونيو/حزيران)، ولم يُجرِ المجلس أي تغييرات على سعر الفائدة، رغم الضغوط السياسية من ترامب. ذلك أن هدف الاحتياطي هو الحفاظ على التوظيف الكامل واستقرار الأسعار، وهما هدفان لا يتحققان بسهولة في ظل اضطرابات اقتصادية ناتجة عن قرارات سياسية. ورفض خفض الفائدة أثار غضب ترامب. ففي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، وصف باول بـ"Too Late" (أي "متأخر جدًا")، واتهمه بخنق سوق الإسكان بسبب الفائدة المرتفعة. وكتب: "لا أستطيع أن أشرح لكم مدى غباء Too Late – إنه سيئ جدًا لبلدنا!" من وجهة نظر ترامب، فإن خفض أسعار الفائدة سيساعد في تعويض الأثر السلبي للرسوم الجمركية على الاقتصاد والأسواق. لكن باول حذّر من أن هذه الخطوة ستزيد من وتيرة التضخم. وفي رد نادر، قال باول علنًا إن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب كانت السبب الرئيسي في إحجام الاحتياطي عن خفض الفائدة، موضحًا: "توقفنا عندما رأينا حجم الرسوم. فكل توقعات التضخم في الولايات المتحدة ارتفعت بشكل كبير نتيجة لتلك السياسات". وقد أظهرت بيانات التضخم الأخيرة صحة مخاوفه، حيث ارتفع معدل التضخم السنوي من 2.4% في مايو/أيار إلى 2.7% في يونيو/حزيران — وهو أعلى ارتفاع شهري منذ مارس/أذار 2024. مما يجعل من المستبعد جدًا أن يقوم الاحتياطي بخفض الفائدة في اجتماعه المقبل نهاية يوليو/تموز. هل يمكن لترامب قانونيًا إقالة رئيس الاحتياطي؟ ورغم تهديداته المتكررة، يواجه ترامب عوائق قانونية كبيرة في حال حاول فعليًا عزل باول. فقد أصدرت المحكمة العليا مؤخرًا قرارًا يؤكد أن الاحتياطي الفيدرالي يتمتع بوضع قانوني خاص. ورغم أن المحكمة سمحت لترامب سابقًا بإقالة اثنين من مسؤولي مجالس العمل الفيدرالية، إلا أنها شددت على أن الاحتياطي الفيدرالي "كيان شبه خاص يتمتع ببنية قانونية فريدة، ويتبع تقليدًا تاريخيًا واضحًا منذ تأسيس البنكين الأول والثاني للولايات المتحدة". وهذا يعني أن منصب رئيس الاحتياطي محصن من الإقالة السياسية المباشرة، وهو حجر أساس في الحفاظ على استقلالية السياسة النقدية في الولايات المتحدة. وأي محاولة من ترامب لعزل باول قد تؤدي إلى معركة قانونية كبرى، وتهز ثقة المستثمرين في المؤسسات الاقتصادية الأمريكية. ومع ذلك، يبدو أن إدارة ترامب تحاول إيجاد ثغرة. باتهام باول بإساءة إدارة أموال التجديد، أو تضليل الكونغرس، قد يُقدَّم ذلك كسبب قانوني بديل، لا يتعلق بالسياسة النقدية، بل بسوء السلوك المهني. لكن مثل هذه الخطوة ستكون غير مسبوقة. لم يحدث قط أن قام رئيس أمريكي بإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وحتى في أشد الخلافات، احترم الرؤساء تقليديًا استقلالية البنك المركزي. لكن ترامب لم يكن يومًا ممن يتبعون الأعراف. وبينما يواصل سعيه لفرض رؤيته الاقتصادية، فإن النزاع مع باول والاحتياطي الفيدرالي يعود إلى الواجهة — مع عواقب محتملة تتجاوز مجرد السياسة. aXA6IDgyLjI3LjIyOS45MiA= جزيرة ام اند امز FR