
لمواجهة الرسوم الجمركية الأميركية.. المفوضية الأوروبية تجهز قائمة تعريفات بقيمة 72 مليار يورو
وأكد ماروس سيفكوفيتش، مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي، بعد اجتماع وزراء التجارة في بروكسل، أن التكتل يفضل الاستمرار في المفاوضات أولاً، لكنه في الوقت نفسه يستعد لاتخاذ إجراءات مناسبة، مشيراً إلى توافق كامل بين الدول الأعضاء على هذا الموقف.
ويأتي هذا التحرك بعد تجاهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمفاوضات مطولة مع الاتحاد وتهديده بفرض رسوم جمركية على واردات الاتحاد إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول الأول من آب/أغسطس.
وعبر وزراء التجارة في الاتحاد عن حرصهم على التوصل إلى اتفاق مع واشنطن قبل انتهاء المهلة، مع تأكيد جاهزيتهم لاتخاذ ردود فعل حال قرر ترامب المضي قدماً في فرض الرسوم.
وأفاد لارس لوك راسموسن، وزير خارجية الدنمارك والرئيس الدوري للاتحاد، بأن الوزراء اتفقوا بشكل كامل على ضرورة الاستعداد لأي رد فعل محتمل.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعد أيضاً قائمة منفصلة لتعريفات على واردات أميركية بقيمة 21 مليار يورو، رداً على الرسوم التي فرضها ترامب سابقاً على الصلب والألومنيوم، لكنه قرر تأجيل اعتمادها في إطار جهوده للتوصل إلى اتفاق مع واشنطن خلال الشهر المقبل.
تعميق التعاون التجاري مع الدول المتضررة
تعتزم بروكسل تعزيز التعاون التجاري مع الدول التي تضررت من السياسات الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومنها اليابان وكندا، في ظل استمرار التهديدات الأميركية بفرض تعريفات بنسبة 30% على صادرات الاتحاد الأوروبي.
وقالت تيريزا ريبيرا، المفوضة الأوروبية لشؤون المنافسة ونائبة رئيسة المفوضية الأوروبية، إن الاتحاد يسعى إلى تعميق اتفاقيات التجارة مع الهند ودول أخرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وأوضحت في حديث إلى Bloomberg TV: "نحن بحاجة إلى استكشاف مدى وعمق التعاون الذي يمكننا تحقيقه في منطقة المحيط الهادئ مع دول أخرى"، مشيرة إلى المحادثات الجارية مع الهند والمتوقعة أن تُستكمل قبل نهاية العام.
استمرار المفاوضات مع واشنطن رغم الخلافات التجارية
تتواصل المفاوضات بين بروكسل وواشنطن في محاولة لاحتواء التصعيد التجاري بين الطرفين، رغم استمرار الخلافات المتعلقة بالجمارك على السيارات والتعريفات على المنتجات الزراعية.
ويأتي انفتاح الاتحاد الأوروبي تجاه تعزيز التعاون مع الدول المتضررة من الرسوم الأميركية في الوقت الذي تسعى فيه إلى التوصل إلى اتفاق شامل مع الولايات المتحدة خلال الشهر المقبل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ 8 ساعات
- يورو نيوز
عقود "حيوية": هل بإمكان إدارة ترامب الاستغناء عن "سبيس إكس"؟
وكان ترامب قد أثار في أوائل يونيو/حزيران احتمال وقف التعاون مع شركات ماسك، في أعقاب تصاعد الخلافات بين الطرفين. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة أن البيت الأبيض شرع في مراجعة العقود لتقييم ما إذا كانت تنطوي على هدر مالي، لكن المراجعة الأولية خلصت إلى أن إلغاء معظم هذه الاتفاقيات غير ممكن بسبب طابعها الحاسم في برامج الإطلاق الفضائي والاتصالات العسكرية. رغم حديث ترامب على منصة "تروث سوشيال" عن أن "أسهل طريقة لتوفير المال الفيدرالي هي إنهاء عقود ماسك"، إلا أن الإدارة وجدت نفسها أمام واقع معقد: "سبيس إكس" هي المزود الأبرز عالمياً لخدمات إطلاق الصواريخ والإنترنت عبر الأقمار الصناعية، وتوفر تقنيات متقدمة لا يمكن تعويضها في الوقت الراهن. مسؤول في البيت الأبيض أكد أن المراجعة لم تقتصر على "سبيس إكس" بل شملت شركات أخرى ذات عقود حكومية كبيرة، لكنها سلطت الضوء على النفوذ الكبير الذي تتمتع به الشركة في مجالات حيوية، لا سيما الأمن القومي والفضاء. العلاقة بين ترامب وماسك لم تكن دوماً على هذا النحو من التوتر. فقد كان ماسك من أبرز المستشارين المقربين للرئيس خلال فترته الأولى، وقاد مبادرة خفض التكاليف الحكومية تحت مسمى "وزارة الكفاءة". إلا أن علاقتهما تدهورت بعد انتقاد ماسك لسياسات ترامب الضريبية والمالية، ليتحول الخلاف لاحقاً إلى مشاحنات شخصية على وسائل التواصل. وبينما تتطلع الإدارة إلى تقليل اعتمادها على "سبيس إكس"، تواجه خياراً صعباً. فالشركة لا تزال تحتكر القدرة على تنفيذ العديد من مهام الإطلاق إلى المدارات الأرضية المنخفضة، في وقت يكافح فيه المنافسون الآخرون لسد الفجوة. وتمتلك "سبيس إكس" حضوراً متنامياً في قطاع الاتصالات الفضائية عبر شبكة "ستارلينك"، التي توفر إنترنت عالي السرعة لجهات حكومية وعسكرية. كما يشغل قسم "ستارشيلد"، التابع للشركة، عقوداً متقدمة مع وكالات الاستخبارات الأمريكية، تشمل خدمات أقمار صناعية لأغراض أمنية، من بينها صفقة سرية مع وكالة مسؤولة عن تشغيل أقمار التجسس. وعلى الرغم من محاولات الإدارة فتح الباب أمام مزيد من المنافسة، فإن الشركات الأخرى لا تزال تواجه تحديات تقنية ومالية في تطوير مركباتها الفضائية. ما يمنح "سبيس إكس" – في الوقت الراهن على الأقل – موقعاً لا يمكن تجاوزه في خريطة الأمن القومي الأمريكي.


يورو نيوز
منذ 14 ساعات
- يورو نيوز
في أول 6 أشهر من ولايته.. ترامب يحصل على لقب "الرئيس الأنجح" وفق الذكاء الاصطناعي
ويقوم هذا التقييم على تحليل لمدى فعالية كل رئيس في تمرير أجندته التشريعية، مع الأخذ في الحسبان حجم سيطرة حزبه على الكونغرس خلال تلك الفترة. ترامب يتصدر قائمة الرؤساء من حيث الإنجاز التشريعي تسلّم ترامب مقاليد الرئاسة للمرة الثانية في 20 يناير 2025، بعد فوزه في انتخابات مثيرة رفع فيها شعارات مكافحة الهجرة غير النظامية، ومحاربة ما يُعرف بـ"ثقافة الاستيقاظ"، وخفض الضرائب. وبحسب التحليل، فقد استطاع ترامب، بدعم من الأغلبية الجمهورية في مجلسي الشيوخ والنواب، وتمتع المحكمة العليا بالأغلبية المحافظة، تمرير مجموعة من التشريعات التي شكلت عماد أجندته السياسية، وفي مقدمتها "قانون الفاتورة الكبيرة الجميلة" و"قانون لايكن رايلي". "قانون الفاتورة الكبيرة الجميلة": التخفيضات الضريبية ورفع سقف الدين في الرابع من يوليو، وقع ترامب القانون الذي تضمن تخفيضات ضريبية، وتمديدًا لإعفاءات 2017 الضريبية، بالإضافة إلى رفع سقف الدين الأميركي، وزيادة الإنفاق على الدفاع وأمن الحدود، مقابل تقليص تمويل برامج مثل "ميديكير" والرعاية الاجتماعية. ووفقًا لتقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس، من المتوقع أن تضيف هذه الحزمة نحو 3.3 تريليون دولار إلى الدين الفيدرالي خلال السنوات العشر المقبلة. وفي 29 يناير، أقر ترامب قانون "لايكن رايلي"، الذي سمي تيمنًا بطالبة جامعية من جورجيا قُتلت على يد مهاجر فنزويلي غير شرعي، ويقضي باحتجاز غير المواطنين المتهمين أو المدانين بجرائم مثل السرقة أو الاعتداء على ضباط شرطة دون إمكانية الإفراج بكفالة. كما يوسع القانون من صلاحيات الولايات في مقاضاة وزارة الأمن الداخلي بشأن سياسات الهجرة. مقارنة تاريخية... من روزفلت إلى بايدن بحسب تقييم الذكاء الاصطناعي الذي أجرته نيوزويك باستخدام "شات جي بي تي"، فإن أداء ترامب في أول ستة أشهر من ولايته الثانية يتفوق على جميع من سبقه منذ عام 1933، حين تولّى فرانكلين روزفلت منصبه ومرر خلال أول 100 يوم له 15 قانونًا ضمن "الصفقة الجديدة". وجاء الرئيس جو بايدن في المرتبة الثالثة، نظرًا لنجاحه في تمرير حزمة "خطة الإنقاذ الأميركية" بقيمة 1.9 تريليون دولار، إلى جانب قوانين مثل "قانون جرائم الكراهية" المرتبطة بجائحة كوفيد-19، وتشريع اعتبار "يوم الحرية" عطلة فدرالية. في المقابل، سجل كل من ثيودور روزفلت وبيل كلينتون نتائج متدنية في التقييم، حيث لم ينجح الأول في تمرير أي قانون مهم خلال أول ستة أشهر، بينما اكتفى الثاني بتمرير "قانون الإجازة العائلية والطبية" عام 1993. قراءة نقدية: دعم حزبي صلب أم مهارة قيادية؟ يرى الباحث في الشأن السياسي الأميركي بجامعة بورتسموث البريطانية، د. دافيد تاونلي، أن نجاح ترامب التشريعي لا يُعزى فقط إلى قدرته القيادية، بل إلى التجانس الحزبي الواضح داخل الحزب الجمهوري. ويقول: "ليس كل رئيس يحظى بحزب موحد خلفه كما هو الحال مع ترامب. الديمقراطيون مثلًا يمثلون ائتلافًا من تيارات متعددة، ما يجعل من الصعب تمرير أجندة واحدة. وقد واجه كل من كلينتون وأوباما هذا التحدي خلال ولايتيهما الأولى". ويضيف تاونلي أن كثيرًا من الرؤساء الجمهوريين في العصر الحديث لم يتمكنوا من السيطرة على المجلسين في الوقت ذاته، باستثناء فترات قصيرة، مشيرًا إلى أن ريغان ونيكسون، رغم التحديات، تمكنا من تمرير قوانين مهمة بالتعاون مع الديمقراطيين. كما يشير إلى أن رؤساء ديمقراطيين مثل جون كينيدي واجهوا معارضة داخل حزبهم من الجناح الجنوبي المحافظ، وهو ما أعاق قدرتهم على تحقيق إصلاحات واسعة، بخلاف الرئيس ليندون جونسون الذي نجح في إدارة الكونغرس بفعالية.


يورو نيوز
منذ يوم واحد
- يورو نيوز
ترامب يعيد التأكيد: المنشآت النووية الإيرانية "دُمرت بالكامل"
أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التأكيد، في بيان نشره على منصّة "تروث سوشال" السبت، أن الضربات الجوية الأمريكية استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية وأدّت إلى تدميرها "بالكامل أو سحقها"، مشيراً إلى أن إعادة تشغيل هذه المنشآت قد تستغرق سنوات، وفي حال أقدمت إيران على ذلك، فإن الأفضل سيكون البدء من نقطة جديدة في مواقع مختلفة. وكان القصف الأمريكي قد استهدف في 22 يونيو/حزيران منشأة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو جنوب طهران، إضافة إلى منشأتين نوويتين في كل من أصفهان ونطنز في وسط إيران. وترافق ذلك مع حملة جوية إسرائيلية بدأت في 13 يونيو/حزيران واستمرت 12 يوماً، خلالها شنت إسرائيل مئات الضربات على مواقع نووية وعسكرية إيرانية، وأسفرت عن مقتل عدد من العلماء الإيرانيين المرتبطين بالبرنامج النووي. من جهتها، نفت إيران الاتهامات الغربية والإسرائيلية بأنها تسعى لتطوير سلاح نووي، وأكدت أن برنامجها النووي يُركز على الاستخدامات المدنية. في المقابل، أفاد تقرير لشبكة "إن بي سي نيوز" الجمعة، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، بأن تقييماً استخباراتياً عسكرياً يشير إلى أن ضرراً كبيراً طال منشأة واحدة فقط من الثلاث المستهدفة، بينما يمكن إصلاح المنشأتين الأخريين واستئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم فيهما خلال الأشهر المقبلة. كما كشف التقرير أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) كانت قد وضعت خطة أوسع لضرب المنشآت الإيرانية على مراحل متعددة تمتد لأسابيع، لكن الرئيس ترامب رفض تنفيذها خشية ارتفاع عدد الضحايا والانجرار إلى تصعيد أوسع في المنطقة.