
عمر الدرعي: تحقيق إنجازات نوعية في قطاع بناء وصيانة المساجد على مستوى الدولة
اعتمد مركز المسرعات الحكومية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، آلية «المسار السريع» التي تقلص مدة إنجاز معاملات بناء المساجد من عشرة أيام إلى ثلاثة أيام عمل، وذلك في ختام دفعة مسرعات مبادرة تيسير بناء المساجد التي أطلقها في مايو الماضي بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وذلك في إطار الجهود الحكومية لتعزيز الكفاءة والحد من الإجراءات البيروقراطية، وتسهيل رحلة المحسنين في بناء المساجد.
وأعلن مركز المسرعات الحكومية، توقيع 10 شراكات جديدة مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، بهدف إطلاق «مسارات مسرّعة» تسهم في تسريع وتبسيط الإجراءات المرتبطة بعمليات بناء المساجد في مختلف إمارات الدولة.
وشهدت الدفعة حصر عدد من الأراضي الجاهزة للبناء والمصرح بها بالكامل، بما يتيح للمحسنين البدء في التنفيذ دون تأخير أو إجراءات إضافية، إلى جانب إعداد دليل موحد لاشتراطات التصميم المعماري والإنشائي للمساجد على مستوى الدولة، يعزز من كفاءة التنفيذ ويوحّد التوجهات الفنية والتنظيمية.
خطوة استراتيجية
وأكد معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، أن مبادرة «تيسير بناء المساجد» التي تهدف لتوحيد تصميم بناء المساجد، وتسريع وتيرة إنشائها، ووضع دليل إجرائيّ محكم، تعدّ خطوة استراتيجية، ذات طابع تنظيميّ، تجسد مسؤولية وطنية، ورسالة ثقافية رفيعة، تنسجم مع تطلعات القيادة الرشيدة، وتترجم رؤية حكومة دولة الإمارات في التطوير والارتقاء المستدام.
وقال معاليه: إن حجم العمل الميدانيّ في مجال بناء المساجد، يستوجب هذه الانطلاقة المدروسة بعناية فائقة، إذ لا يقتصر المشروع على إنشاء عدد محدود من المساجد، بل يشمل سنويّاً بناء عشرات المساجد، وصيانة المئات الأخرى القائمة، ضمن أرقام متنامية، تعكس طموح القيادة وحرصها على الارتقاء بهذا القطاع الحيويّ عاماً بعد عام، وهو بذلك يخلق منظومة مرنة مبنية على الاستباقية، تعزز فعالية الأداء الحكومي، من خلال تنسيق الجهود المؤسسية، والحدّ من البيروقراطية، وتقليص الإجراءات التنظيمية، بما يضمن اتخاذ قرارات تنفيذية سريعة وفعالة، وفق معايير واضحة، تكفل توحيد المسار، وتحقيق إنجازات نوعية في قطاع بناء وصيانة المساجد على مستوى الدولة.
وأضاف الدرعي أن المساجد مناراتٌ حضاريةٌ عظيمة، ومحاضن التسامح والاعتدال والتنشئة الطيبة، ومصداتٌ أمام تيارات التشدد والتطرف، تقوم بدور التوعية الصادقة للمجتمع، وحراسة القيم الإيمانية والوطنية، ولذلك تبرز مسؤوليتنا المشتركة، كمؤسسات وطنية وشركاء حكوميين، في منح هذا الملف خصوصية استثنائية من حيث التعامل، وتسهيل الإجراءات، وتقليص التحديات، بما يعكس توجهات قيادتنا الرشيدة، وتطلعات حكومتنا التي لا تتهاون في أيّ شيء يخدم الإنسان والمجتمع، كما قال صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه: «إنّ المساجد، وعلى امتداد دولة الإمارات، تجسد منابر الخير والعلم والدعوة للتسامح والوسطية والسلام».
رحلة المحسنين
وأكدت هدى الهاشمي، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، أن مخرجات دفعة مسرعات مبادرة «تيسير بناء المساجد»، تمثل خطوة ريادية، تترجم توجيهات القيادة الرشيدة في تطوير حلول مبتكرة للتحديات وتحويلها إلى فرص تسهم في الارتقاء بجودة الحياة.
وقالت هدى الهاشمي: «خلال الفترة الماضية عملت فرق العمل من الجهات الاتحادية والمحلية والخاصة بروح الفريق الواحد، بهدف الحد من الإجراءات البيروقراطية، وصولاً إلى تصفيرها في العمل الحكومي، وتسهيل رحلة المحسنين في بناء المساجد، عبر تقليل عدد الخطوات المطلوبة وتقليص المدة الزمنية لإنجاز المشاريع من مرحلة التصميم وحتى اكتمال البناء».
وأضافت، أن الشراكات التي أطلقت في ختام دفعة المسرعات، تجسد الرؤى المشتركة لمختلف الجهات الحكومية والخاصة لخدمة المجتمع، وتعكس روح التعاون والتكامل الذي تتميز به دولة الإمارات في مسيرتها التنموية والتطويرية المستمرة.
ركزت أعمال الدفعة على أربعة محاور رئيسية تمثلت في التصاميم المعمارية والإنشائية، والبنية التحتية، والأراضي والتخطيط، بالإضافة إلى محور التراخيص والإجراءات التنظيمية.
شراكات لرفع الكفاءة
شملت قائمة الشراكات الجديدة بين مركز المسرعات الحكومية كلاً من: الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وبلدية الفجيرة، والاتحاد للماء والكهرباء، ودائرة البلدية والتخطيط في عجمان، وعجمان للصرف الصحي، ودائرة بلدية رأس الخيمة، وبلدية أم القيوين، ومؤسسة الإمارات للاتصالات، وشركة دو، ومؤسسة الصرف الصحي في رأس الخيمة، وشركة تنقية للصرف الصحي في الفجيرة.
نهج تكاملي
تهدف الشراكات الجديدة، الموقعة مع الجهات المعنية، إلى تمكين المتبرعين من تنفيذ مبادراتهم بسهولة وسلاسة عبر إزالة الحواجز التنظيمية والإدارية، وتوحيد الإجراءات وتقليل عدد الخطوات والمستندات المطلوبة، إلى جانب تسريع الموافقات من خلال الربط الرقمي بين الجهات، ورفع كفاءة عمليات البناء من خلال مراجعة وتحديث معايير البناء، بما يسهم في خفض التكاليف وتقليل الهدر الزمني. كما تسهم الشراكات في تعزيز التنسيق بين الجهات المختصة، مثل البلديات، وهيئات الكهرباء والماء، والدفاع المدني، وهيئات الاتصالات والبنية التحتية، بما يعكس نهجاً تكاملياً بين مختلف الأطراف ويعزز من فعالية الأداء الحكومي.
ويتوقع أن تحدث هذه المبادرات أثراً ملموساً في تسريع وتيرة بناء المساجد على مستوى الدولة، ومواكبة النمو السكاني والعمراني المتسارع، إلى جانب تمكين المتبرعين من المساهمة عبر حلول مرنة وسريعة، ما يعكس التزام حكومة دولة الإمارات بتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وتكريس القيم المجتمعية والدينية، ودفع عجلة التطوير الشامل في مختلف القطاعات الخدمية.
شراكة لتيسير بناء المساجد
أطلق مركز المسرعات الحكومية بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، في مارس الماضي، شراكة لتيسير بناء المساجد، بهدف دفع تسريع اتخاذ القرارات، ورفع مستوى التنسيق المشترك، ما يسهم في تقليل عدد خطوات اعتماد مشاريع بناء المساجد، وتحسين آليات إصدار الموافقات والتراخيص، وتوحيد معايير البناء، إلى جانب توفير نماذج بناء معتمدة تراعي مبادئ الاستدامة وتقلل التكاليف التشغيلية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 19 ساعات
- الاتحاد
نهيان بن مبارك: «ليوا للرطب» يدعم الأمن الغذائي
الظفرة (وام) زار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، فعاليات ومسابقات الدورة الحادية والعشرين من مهرجان ليوا للرطب، الذي يُقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وتنظمه هيئة أبوظبي للتراث. وأكد معاليه أن مهرجان ليوا للرطب يُعد منصة مميزة تحتفي بالنخيل ومنتجاته، وتسهم في الارتقاء بجودة المنتج المحلي، وتحفّز المزارعين على العناية بمزارعهم والتنوع في زراعة النخيل إلى جانب أشجار الفاكهة، بما يدعم منظومة الأمن الغذائي، ويعزّز مفاهيم الاستدامة الزراعية في الدولة. ويأتي هذا الاهتمام بالنخيل امتداداً للإرث العظيم الذي أرساه القائد المؤسّس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أولى الزراعة والنخيل خصوصاً مكانة محورية في مسيرة بناء الوطن، وجعل من دعم المزارعين وتمكينهم من أدوات الإنتاج أولوية استراتيجية للحفاظ على البيئة وتحقيق الاكتفاء الغذائي. وتجسّد هذه الفعاليات روح النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها الدولة في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يولي اهتماماً كبيراً بالموروث الزراعي والبيئي، ويدعم المبادرات الوطنية التي ترسّخ مكانة النخيل كرمز للهوية الإماراتية، ومصدرٍ مهم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. ويأتي تنظيم المهرجان برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، في إطار حرص سموه على دعم قطاع الزراعة والمزارعين، وتعزيز الاستدامة الزراعية والتمكين الاقتصادي للمجتمع المحلي. واطّلع معالي الشيخ نهيان بن مبارك، على فعاليات المهرجان ومسابقاته اليومية المقدمة للمزارعين والزوار، وما يتضمنه من مشاركات واسعة من الجهات الحكومية والخاصة، ومحال بيع الرطب، وفسائل النخيل، والمواد الزراعية، إلى جانب السوق الشعبي الذي يحتضن منتجات الأسر المنتجة، وركن «حشمة المرأة وأناقتها»، ومنطقة الحرفيات، ومنطقة الأطفال، إضافة إلى المحاضرات والندوات التخصصية التي تستهدف فئة المزارعين والجمهور. كما تفقّد معاليه أجنحة الجهات الداعمة والمشاركة في المهرجان، وفي مقدمتها: ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، وشركة الإمارات للطاقة النووية، ودائرة الطاقة، ومجموعة سرح، ومجموعة تدوير، وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، والغدير للحرف الإماراتية، وبنك أبوظبي الأول، وشركة الفوعة التابعة لمجموعة أغذية، وبلدية منطقة الظفرة، وبلدية مدينة العين، ومستشفيات الظفرة «صحة»، وشبكة أبوظبي للإعلام، ووزارة التغير المناخي والبيئة، ومجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، وتطبيق «فسيلة»، وهيئة أبوظبي للإسكان، وشرطة أبوظبي، وهيئة أبوظبي للدفاع المدني، ودائرة القضاء، إلى جانب عدد من الجهات الحكومية والخاصة الأخرى. رافق معاليه خلال الزيارة، معالي فارس خلف المزروعي، رئيس هيئة أبوظبي للتراث، وعدد من المسؤولين وأعيان المنطقة. وأعرب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في ختام جولته، عن بالغ شكره وتقديره للجهات المنظمة والداعمة للمهرجان، وفي مقدمتها هيئة أبوظبي للتراث، على جهودهم الكبيرة في إبراز هذا الحدث التراثي والاقتصادي المتميز، مشيداً بحُسن التنظيم وتنوع الفعاليات، وما يعكسه ذلك من التزام وطني بالحفاظ على الموروث الإماراتي وتعزيزه في نفوس الأجيال القادمة.


الاتحاد
منذ يوم واحد
- الاتحاد
رئيس الدولة: نؤكد حرص الإمارات على مواصلة بناء جسور التعاون التنموي مع المجر
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حرص الإمارات على مواصلة بناء جسور التعاون التنموي مع المجر. وقال سموه، على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي "بحثت في بودابست مع فخامة تاماش سويوك رئيس المجر ومعالي فيكتور أوربان رئيس الوزراء سبل تعزيز العلاقات الثنائية خاصة في المجالات التنموية والثقافية". وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "وبينما نحتفي العام الجاري بمرور 35 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية، نؤكد حرص الإمارات على مواصلة بناء جسور التعاون التنموي مع المجر لما فيه مصلحة البلدين وشعبيهما". بحثت في بودابست مع فخامة تاماش سويوك رئيس المجر ومعالي فيكتور أوربان رئيس الوزراء سبل تعزيز العلاقات الثنائية خاصة في المجالات التنموية والثقافية. وبينما نحتفي العام الجاري بمرور 35 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية نؤكد حرص الإمارات على مواصلة بناء جسور التعاون التنموي مع… — محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) July 18, 2025


الشارقة 24
منذ يوم واحد
- الشارقة 24
بمناسبة زيارة رئيس الدولة لأنقرة.. بيان مشترك بين الإمارات وتركيا
الشارقة 24 - وام: انطلاقاً من العلاقات الأخوية التي تجمع دولة الإمارات والجمهورية التركية، قام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بزيارة دولة إلى الجمهورية التركية، وذلك بمناسبة انعقاد الاجتماع الأول للجنة الإستراتيجية العليا بين البلدين والذي عُقد في أنقرة، بتاريخ 16 يوليو 2025. وقد عكس اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا التزام الدولتين بتعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون الوثيق بين البلدين، في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما يعكس الشراكة واسعة النطاق بين دولة الإمارات والجمهورية التركية. وتناولت المباحثات عدداً من مجالات التعاون التي شهدت نمواً متسارعاً خلال السنوات الماضية، والتي شملت الاقتصاد والتجارة والدفاع والابتكار والأمن السيبراني والصناعة والتكنولوجيا والتعليم والثقافة والطاقة؛ بما في ذلك الطاقة المتجددة والبيئة والنقل والبنية التحتية والزراعة والسياحة. وفي إطار اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، واستناداً للآليات الثنائية الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بما في ذلك اللجنة الاقتصادية المشتركة واللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة، بحث الجانبان سبل تعزيز الاستثمارات والتبادلات التجارية، التي تتضمن بحث فرص إنشاء طرق تجارية متكاملة ومرنة، بالإضافة إلى بحث مجالات التعاون لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام وتقديم التسهيلات لدعم التجارة الإقليمية والدولية. كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في الدولتين، بهدف توطيد الشراكات الثنائية ودعم فرص التعاون مع الدول الأخرى. كما جدد الجانبان التزامهما بتعزيز التعاون في قطاع الطاقة، وأكدا على الدور المحوري لموارد الطاقة المستدامة والآمنة والمتنوعة في دفع النمو الاقتصادي، وتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ. وشددا على تطلعاتهما المشتركة التي تهدف إلى بحث الفرص العملية لدعم عملية التحول في مجال الطاقة، بما يواكب الأولويات الوطنية. وفي هذا الصدد، رحب الجانبان بالهدف العالمي الوارد في الفقرة "28" من نتائج "الحصيلة العالمية" التي تم اعتمادها في مؤتمر الأطراف "COP28"، والمتمثل في مضاعفة معدل تحسين كفاءة الطاقة عالمياً، وزيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030، وأكدا حرصهما على المساهمة في تحقيق هذا الهدف من خلال تدابير تنفذ على المستويين الوطني والثنائي. كما جدد الجانبان التزامهما المشترك بتعزيز التعاون الثنائي القائم على الثقة المتبادلة وروابط الصداقة، خاصة في مجالي الطاقة المتجددة والمواد الهيدروكربونية، من خلال تنفيذ مشاريع مشتركة، بما يحقق مصلحة البلدين. كما أكد الجانبان على أهمية مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، الذي تستضيفه دولة الإمارات بالشراكة مع جمهورية السنغال، المقرر انعقاده في دولة الإمارات في ديسمبر 2026 حيث يسلط المؤتمر الضوء على أهمية تسريع تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، لضمان توفير المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع، وإدارتها على نحو مستدام. كما أشاد الجانبان بـ "مبادرة محمد بن زايد للماء" لمساهماتها البارزة في تعزيز الابتكار التكنولوجي في مواجهة التحديات التي تتعلق بندرة المياه. وأكد الجانبان على أهمية الحفاظ على التقدم الملحوظ في العلاقات الثنائية، وتسليط الضوء على التقنيات الناشئة والمتقدمة باعتبارها مجالاً واعداً للتعاون في المستقبل. كما شددا على أهمية إبراز الدور المحوري والديناميكي للكوادر الشابة ذات التحصيل العلمي المتقدم في الدولتين، في دفع عجلة الابتكار وتعزيز التنافسية والنمو الاقتصادي المستدام، وجدد الجانبان حرصهما على توطيد التعاون في مجال التقنيات الرقمية المتطورة. وشدد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية، على أهمية التعاون في المجالات الثقافية والاجتماعية، واتفقا على تعزيز التبادلات التي تسهم في توثيق أواصر الأخوة بين الشعبين الإماراتي والتركي. وجدد الجانبان حرصهما على تعزيز التعاون في مجالي الدفاع والأمن من خلال بناء القدرات وتبادل الخبرات والمعرفة. وقد شكلت هذه الزيارة التاريخية محطة محورية لبحث القضايا الثنائية والتطورات الإقليمية، وأكد خلالها الجانبان التزامهما المشترك بالعمل معاً لتعزيز الحوار ومبادئ القانون الدولي، ما يعكس دور الدولتين في دعم الأمن والاستقرار والازدهار الإقليمي بما يسهم في تحقيق بيئة يسودها السلام والاستقرار والأمن والازدهار في المنطقة. وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، عن بالغ شكره وامتنانه لفخامة رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية، على حفاوة الاستقبال التي حظي بها صاحب السمو والوفد المرافق له خلال زيارتهم لتركيا. وفي هذا السياق، فقد شهد الجانبان توقيع سبع اتفاقيات ثنائية ومذكرات تفاهم. واتفق الجانبان على عقد الاجتماع المقبل للجنة الإستراتيجية العليا في أبوظبي خلال عام 2026، على أن يتم تحديد موعده من خلال القنوات الدبلوماسية. تم اعتماد هذا البيان المشترك بتاريخ 16 يوليو 2025.