logo
خلاف الجيران: هل تنكسر الثقة بين واشنطن وأوتاوا؟

خلاف الجيران: هل تنكسر الثقة بين واشنطن وأوتاوا؟

العربي الجديدمنذ 5 أيام
أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوامره بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات الأميركية من كندا من 25% إلى 35%، اعتبارًا من اليوم الجمعة، متذرعًا بنقص التعاون في وقف تهريب مادة مخدرة غير قانونية. وأعلن البيت الأبيض، في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، أن كندا أخفقت في بذل المزيد لاعتقال المهربين والمجرمين الهاربين، وضبط المواد المخدرة غير القانونية.
وكان ترامب قد هدد في وقت سابق بفرض
رسوم جمركية
أعلى على كندا، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الجانبين بحلول اليوم الجمعة، وهو الموعد النهائي الذي حدده لإبرام اتفاقيات تجارية مع عشرات الدول. وفي وقت مبكر من يوم أمس الخميس، قال الرئيس إن إعلان كندا نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية من شأنه أن "يجعل الأمور أصعب للغاية" على الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق تجاري مع جارتها الشمالية.
ولم يتم إدراج كندا ضمن قائمة الرسوم الجمركية المحدثة التي أعلنتها الولايات المتحدة في ساعة متأخرة أمس، والتي ستسري اعتبارًا من 7 أغسطس/آب الجاري. وكان رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، قد قلل من التوقعات بشأن فرض الرسوم، مشيرًا إلى أن أوتاوا لن توافق على أي اتفاق إلا إذا كان يخدم مصالح الكنديين على أفضل وجه. وفي بيان صدر صباح اليوم الجمعة، أعرب كارني عن خيبة أمله من تصرفات ترامب، مؤكدًا أن كندا تشكّل 1% فقط من واردات الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، وأنها تعمل بشكل مكثف على خفض تلك الكميات.
وأضاف كارني أن بعض الصناعات، بما في ذلك الأخشاب والفولاذ والألومنيوم والسيارات، ستتأثر بشدة من القرار، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الحكومة الكندية ستسعى للتقليل من أثره وحماية وظائف المواطنين. ولا تزال بعض الواردات من كندا محمية بموجب اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA) الموقعة عام 2020، والتي من المقرر إعادة التفاوض بشأنها العام المقبل. وجاء في بيان للبيت الأبيض أن السلع التي تُنقل عبر كندا، والتي لا تشملها الاتفاقية، ستكون عرضة لرسوم جمركية بنسبة 40%.
وفي منشور له على منصة "إكس"، عبّر رئيس الوزراء الكندي مارك كارني عن خيبة أمله بعد توقيع الرئيس ترامب أمرًا تنفيذيًا برفع الرسوم الجمركية على السلع الكندية من 25% إلى 35% على المنتجات الخارجة عن نطاق اتفاقية USMCA. ووصف كارني هذه الخطوة بأنها تصعيد جديد في حرب الرسوم الجمركية التي يشنها ترامب منذ توليه السلطة، مشيرًا إلى أن الرسوم الجديدة ستؤثر بشدة على قطاعات الأخشاب والصلب والألمنيوم و
السيارات
.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
خيارات ترامب لتجنب إلغاء القضاء الرسوم الجمركية
كما تعهّد باتخاذ إجراءات لحماية الوظائف الكندية، وتعزيز شراء السلع المحلية، والاستثمار في القدرة التنافسية الصناعية، وتنويع أسواق التصدير. وأضاف أن الولايات المتحدة تبرر قرارها بتدفق الفنتانيل عبر الحدود، على الرغم من أن كندا لا تمثل سوى 1% من تلك التدفقات، مؤكدًا أن بلاده تبذل جهودًا حثيثة لتقليل الكميات بشكل أكبر.
وتشكّل هذه الخطوة تصعيدًا جديدًا في سياسة الحمائية التجارية التي ينتهجها ترامب، والتي تهدد بزعزعة استقرار العلاقات الاقتصادية بين
الولايات المتحدة
وأقرب حلفائها. وفيما تحاول أوتاوا احتواء التداعيات واتخاذ إجراءات لحماية اقتصادها، يبقى مصير الاتفاقات التجارية المقبلة معلقًا في ظل تصاعد التوترات السياسية والتجارية بين الجانبين
(أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يعيد خلط أوراق أولمبياد 2028 بتشكيل فريق إشراف خاص
ترامب يعيد خلط أوراق أولمبياد 2028 بتشكيل فريق إشراف خاص

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

ترامب يعيد خلط أوراق أولمبياد 2028 بتشكيل فريق إشراف خاص

قرّر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب (79 عاماً)، في خطوة مفاجئة، خلط أوراق دورة الألعاب الأولمبية لعام 2028، المقررة إقامتها في مدينة لوس أنجليس، إذ لم يكتفِ بالتعبير عن اهتمامه بالحدث، بل أعلن عزمه على التأثير في تنظيم هذه المنافسة العالمية، من خلال تشكيل مجموعة عمل خاصة للإشراف على الأولمبياد، سيتولى رئاستها شخصياً، حتى وإن أدى ذلك إلى توتر علاقاته مع السلطات الديمقراطية في كاليفورنيا. وذكرت صحيفة ليكيب الفرنسية، اليوم الأربعاء، أن ترامب يسعى للعب دور محوري في تنظيم أولمبياد لوس أنجليس 2028، من خلال لجنة جديدة سيتولى قيادتها مباشرة، وقد تعهّد الرئيس الأميركي بتسخير جميع موارد الحكومة الفيدرالية لضمان أن تكون الألعاب الأولمبية والبارالمبية آمنة وخالية من العقبات وناجحة على نحو تاريخي، وستضم هذه اللجنة نخبة من الوزراء والمستشارين المقربين من ترامب، إلى جانب نائبه، جي دي فانس (41 عاماً). وخلال الإعلان عن تشكيل اللجنة، أطلق ترامب تصريحات مثيرة للجدل قائلاً: "سنفعل كل ما يلزم لضمان أمن هذه الألعاب، بما في ذلك استخدام الحرس الوطني والجيش النظامي"، واسترجع المتابعون قرار ترامب النادر في يونيو/ حزيران الماضي، حين أمر بنشر الحرس الوطني في كاليفورنيا، رغم رفض حاكم الولاية الديمقراطي، غافين نيوسوم، وجاء ذلك عقب احتجاجات اندلعت على خلفية اعتقالات بحق مهاجرين نفذتها الشرطة الفيدرالية، وهو ما أثار جدلاً واسعاً حول حدود السلطة الفيدرالية في الشأن المحلي. وأضافت الصحيفة أن التوتر السياسي بين ترامب وسلطات كاليفورنيا الديمقراطية، خاصة الحاكم غافين نيوسوم، وعمدة لوس أنجليس كارين باس، يثير المخاوف من أن تتحوّل تحضيرات أولمبياد 2028 إلى ساحة صراع حزبي، ورغم هذه الخلفية المتوترة، فإنه لم يظهر أي خلاف علني يوم أمس الثلاثاء بين ترامب ورئيس لجنة تنظيم الألعاب، كايسي واسرمان، خلال لقائهما في البيت الأبيض، وتجدر الإشارة إلى أن لوس أنجليس حصلت على شرف استضافة الأولمبياد والبارالمبياد لعام 2028 في سبتمبر/ أيلول 2017، خلال الولاية الرئاسية الأولى لترامب. رياضات أخرى التحديثات الحية "ألعاب المنشطات".. سوبرليغ الألعاب الأولمبية واللجان تُهدد المشاركين وقام رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد 2028، كيسي واسرمان، بإهداء ترامب نسخاً من ميداليات الذهب والفضة والبرونز التي مُنحت للرياضيين خلال دورة لوس أنجليس 1984، في إشارة إلى عراقة المدينة الأولمبية، كما أعلن رئيس لجنة تنظيم الألعاب أن الشعلة الأولمبية ستمر عبر الولايات الأميركية الخمسين، ووجّه دعوة صريحة إلى ترامب ليكون أحد حامليها. يُذكر أن ترامب، عندما كان رجل أعمال، سبق أن حمل الشعلة الأولمبية في شوارع نيويورك، قبل أولمبياد أثينا 2004.

ترامب يعلن رسوما جمركية إضافية على الهند بنسبة 25%
ترامب يعلن رسوما جمركية إضافية على الهند بنسبة 25%

القدس العربي

timeمنذ 3 ساعات

  • القدس العربي

ترامب يعلن رسوما جمركية إضافية على الهند بنسبة 25%

واشنطن: وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء أمرا تنفيذيا يضيف رسوما جمركية على السلع الهندية بنسبة 25 في المئة، وذلك 'ردا على استمرار شراء النفط الروسي'، وفق ما أعلن البيت الأبيض على منصة إكس. وهذه الضريبة الجديدة تضاف إلى رسوم سابقة بنسبة 25 في المئة من المقرر أن تسري اعتبارا من الخميس، تزامنا مع رسوم يعتبرها ترامب 'متبادلة' وتدخل حيز التنفيذ خلال 21 يوما، بحسب المرسوم. (أ ف ب)

ستانفورد تلغي مئات الوظائف على خلفية اقتطاعات مالية فرضها البيت الأبيض
ستانفورد تلغي مئات الوظائف على خلفية اقتطاعات مالية فرضها البيت الأبيض

العربي الجديد

timeمنذ 3 ساعات

  • العربي الجديد

ستانفورد تلغي مئات الوظائف على خلفية اقتطاعات مالية فرضها البيت الأبيض

أعلنت جامعة ستانفورد الأميركية العريقة إلغاء أكثر من 360 وظيفة، بسبب اقتطاعات مالية فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي تشن حملة ضد مؤسسات جامعية تعتبرها متطرفة. وأبلغت إدارة الجامعة السلطات في ولاية كاليفورنيا، نهاية يوليو/تموز، بخططها لإلغاء 363 وظيفة، وفقاً لوثائق رسمية اطّلعت عليها "فرانس برس". وتنضم الجامعة إلى جامعات أميركية كبرى أعلنت تسريحات بسبب قرارات البيت الأبيض، مثل هارفرد وكولومبيا وجونز هوبكنز. وأوضحت رئاسة جامعة ستانفورد، في رسالة موجهة إلى الموظفين والطلاب ونشرت على موقع الجامعة، أن هذه الإجراءات الصعبة جاءت نتيجة وضع مالي صعب متأثر بشكل كبير بالتغيرات في السياسة الفيدرالية التي تؤثر بالتعليم العالي. وأشارت الإدارة إلى أن الجامعة مضطرة لخفض ميزانيتها بمقدار 140 مليون دولار خلال العام المقبل، نتيجة اقتطاعات مالية فرضها البيت الأبيض . وتوظف جامعة ستانفورد أكثر من 18 ألف شخص هذا العام، وفقاً لموقعها الرسمي، وفق "فرانس برس". ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، اتخذ دونالد ترامب إجراءات صارمة ضد القطاع الأكاديمي، شملت خفض تمويل البحث العلمي وفرض رقابة على مسائل معينة. وفي ظل هذا الوضع، يتزايد عدد الطلاب والباحثين والأساتذة الذين يفكرون في مغادرة الولايات المتحدة، ما يتيح لدول مثل فرنسا الاستفادة من "هجرة الأدمغة" وجذبهم إلى جامعاتها. يعود التوتر بين الإدارة الأميركية والمؤسسات الأكاديمية إلى بدايات ولاية ترامب الأولى (2017–2021)، حين عمد إلى انتقاد الجامعات الكبرى، متهماً إياها بـ"التحيّز اليساري" والتضييق على حرية التعبير لتيارات محافظة. وترافقت هذه الخطابات مع سياسات فعلية شملت تقليص تمويل برامج الأبحاث الفيدرالية، خصوصاً تلك المتعلقة بالتغير المناخي، والصحة العامة، والعلوم الاجتماعية. وخلال ولايته الثانية، شدّد ترامب قبضته على المؤسسات التعليمية ، متذرعاً بضرورة "إعادة التوازن الأيديولوجي" إلى الحرم الجامعي، حيث يرى المحافظون أن الجامعات باتت ساحات للخطابات الليبرالية والترويج لأجندات تناقض القيم الأميركية التقليدية، بحسب تعبيرهم. كما أُرفقت هذه السياسة بحملات رقابية استهدفت طلاباً وأساتذة أجانب، خاصة من الصين وإيران، بحجة حماية الأمن القومي ومنع تسرب المعلومات التقنية. اقتصاد دولي التحديثات الحية جامعات أميركية تعتمد سكن المسنين لتعزيز إيراداتها المالية وأثارت هذه الإجراءات جدلاً واسعاً داخل الولايات المتحدة وخارجها، وسط تحذيرات من تراجع المكانة العالمية للجامعات الأميركية وتراجع قدرتها على جذب العقول من مختلف أنحاء العالم. قرار جامعة ستانفورد، بما له من رمزية في الأوساط الأكاديمية العالمية، يسلط الضوء على التحديات العميقة التي تواجه قطاع التعليم العالي في الولايات المتحدة، في ظل سياسات تقشفية وصراعات أيديولوجية متصاعدة. وبينما تسعى دول أخرى إلى استقطاب المواهب الأكاديمية المتضررة، تواجه الجامعات الأميركية خطر فقدان ريادتها التي بنتها عبر عقود. وفي ظل استمرار هذه السياسات، يبدو أن مستقبل التعليم العالي في البلاد بات مهدداً، ليس فقط مادياً، بل أيضاً على صعيد حرية الفكر والبحث والاستقلالية الأكاديمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store