logo
ميزون مارجيلا في عرض مقنّع يُحاكي الجمال من رماد الخراب (صور وفيديو)

ميزون مارجيلا في عرض مقنّع يُحاكي الجمال من رماد الخراب (صور وفيديو)

النهار١١-٠٧-٢٠٢٥
كشفت "ميزون مارجيلا" (Maison Margiela) عن مجموعتها الجديدة للأزياء الراقية لخريف وشتاء 2025-2026، في عرض مسرحي مشبع بالتفاصيل الحرفيّة اليدويّة الفنيّة حمل توقيع المدير الإبداعي الجديد "غلين مارتنز" (Glenn Martens). عرض لا يُشبه غيره، بل بدا كرحلة داخل قصر مهجور تنهشه الذكريات، وتحرسه أشباح الأناقة الماضية.
بين الجدران المتآكلة وطبقات الورق القديمة التي تحاكي أرشيفاً منسياً، قدم "مارتنز" عرضاً استثنائياً يُعيد قراءة جوهر الدار في مفردات جديدة، فجمع بين إرث "مارتن مارجيلا" (Marten Margiela) وثقافة إعادة التدوير، مغلفاً التصاميم بهالة من الغموض الجميل.
كما في عروض الدار الأولى، أطلّ عارضو الأزياء من كلا الجنسين، ووجوههم مخفية تحت أقنعة من المعدن، أو الشاش، أو الكريستال، وكأنهم شخصيات خارجة من لوحة رمزية، أو تماثيل نصف متآكلة انبثقت من ركام الماضي. الأقنعة لم تكن مجرد زينة، بل تعبير عن فقدان الهوية وسط زخم المظهر، ورغبة هذا الجيل في الاختباء خلف الجمال المقنّع بفكرة الكمال.
ملابس من زمن آخر
حملت التصاميم أبعادًا مسرحية واضحة، من الفساتين المنحوتة الخصر إلى الياقات وبعض التنانير الضخمة، أو تلك المطبوعة بأزهار "بلجيكية" ثلاثيّة الأبعاد، ومن الدانتيل المتفحم إلى القماش المغلف بطبقات معدنية تشبه الصدأ. استُخدمت مواد معاد تدويرها من محلات الملابس القديمة، وخيوط سجاد مطرّز، تريكو مصبوب، قصدير ومعادن، وأقمشة أشبه بورق الجدران العتيق، لتحاكي روحًا مقيمة في زوايا النسيان.
التفكك بوصفه أناقة
ما يُميّز هذا العرض عن غيره، هو قدرته على تحويل الخراب إلى فخامة. التفاصيل المهترئة مقصودة، والثنيات الحادة تعكس هشاشة جيل Gen Z، والبريق الباهت يرسم هالة من الحنين إلى ماضي الأناقة الجميل. كل قطعة تحكي قصّة، وكأنها وُجدت لا صُنعت، واستُعيدت من زمن تاهت فيه الموضة عن معناها.
View this post on Instagram
A post shared by Annahar Al Arabi (@annaharar)
تفاعل النقاد والجمهور
انهالت عبارات الإعجاب من النقاد. ومنتديات الموضة العالمية وصفت المجموعة بأنها "واحدة من أجمل ما قُدم خلال أسبوع الهوت كوتور"، واعتبرها البعض "عرضًا يعكس فناً مسرحياً أكثر من كونه أزياء فقط."
ما بعد مارجيلا
هذا العرض لم يكن مجرد بداية جديدة لمارتنز في الدار، بل كان إعلاناً فلسفياً: أن الأناقة لا تنبع من الكمال، بل من التناقض، من الترميم، ومن الجرأة في إعادة تعريف الجمال.
مجموعة الأزياء الراقية من ميزون مارجيلا (إنستغرام)
مجموعة الأزياء الراقية من ميزون مارجيلا (إنستغرام)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سعيد قبيسي يعيد تعريف أناقة المحاربات بتصاميم تجمع ترف الهندسة بفيض الأنوثة (صور وفيديو)
سعيد قبيسي يعيد تعريف أناقة المحاربات بتصاميم تجمع ترف الهندسة بفيض الأنوثة (صور وفيديو)

النهار

timeمنذ 4 أيام

  • النهار

سعيد قبيسي يعيد تعريف أناقة المحاربات بتصاميم تجمع ترف الهندسة بفيض الأنوثة (صور وفيديو)

على هامش أسبوع الهوت كوتور في باريس، كشف المبدع اللبناني-العالمي سعيد قبيسي عن مجموعته الجديدة من الأزياء الراقية لخريف وشتاء 2025-2026 التي تترجم رؤيته الخاصة للمرأة العصريّة، وتمزج بين الفنّ الحرفيّ وسحر التفاصيل الأنثويّة، مكرّساً حضور شخصيّة المحاربة في قالب مترف من التصاميم الهندسيّة الدقيقة التي تنطق بالقوّة، وتهمس بالنعومة في آن واحد. في هذه المقابلة الخاصة مع المصمّم سعيد قبيسي، نكتشف كيف صمّم كل فستان ليكون درعاً واقياً للأنوثة الحقيقيّة التي تكمن في التوازن بين الرقّة والقوّة. الفكرة الجوهرية التي انطلقت منها مجموعة الهوت كوتور لموسم خريف وشتاء 2025-2026 هي المرأة المحاربة، لكن بروح عصرية. أراد المصمّم أن يقدّم للمرأة درعها الخاص، لكن على طريقته: فستان يكرّس حضورها، ويعزّز إحساسها بالثقة والقوة دون أن تتخلى عن أنوثتها. هو يرى المرأة محاربة بأسلوبها الخاص، من خلال جرأتها وأناقتها، فهي لا تحتاج لأن تختار بين القوّة والجمال، بل يمكنها تجسيدهما معاً. الهندسة جزء لا يتجزأ من أسلوب سعيد قبيسي. وقد ترجم رؤيته من خلال فساتين تبدو كأنها منحوتات: أكتاف بارزة ومصقولة، يقابلها خصر ضيّق، انسيابيّة تحتفي بالحركة والضوء، وأحجام كبيرة نُفّذت بتقنيات مستوحاة من الهندسة المعماريّة. المقصود كان ابتكار صورة قويّة تعكس الحضور الطاغي دون المساس بنعومة الخطوط أو أنوثة القوام. كل فستان درع فاخر لكنه لا يخفي هويّة المرأة الحقيقية. View this post on Instagram A post shared by SAIID KOBEISY (@saiidkobeisy) كان للأقمشة دور كبير في تحقيق فكرة المصمّم، حيث استخدم أقمشة مترفة تمنح التصميم حضوراً مهيباً دون أن تقيّد الحركة، مثل: المخمل، "الميكادو"، والكريب، وهي خامات تمنح الفستان بُعداً معمارياً وهيكلياً. كذلك، أضفى الحرير انسيابيّة رائعة، فيما خلق الشيفون المطرّز تموّجاً بصرياً ناعماً داخل الخطوط الصلبة ومنح الفساتين بُعداً شاعرياً رغم جرأتها. View this post on Instagram A post shared by SAIID KOBEISY (@saiidkobeisy) تطريزات وألوان تحاكي التفرّد التطريزات كان لها دور بارز في تشكيل الهويّة الجماليّة لكل قطعة، وقد نُفّذت يدوياً بتقنية عالية استغرق إنجازها مئات الساعات. بعضها جاء مرصوفاً كالفسيفساء، والبعض الآخر زُيّن بأحجار برّاقة، وخيوط حرير معدنية. كل قطعة هي عمل فنيّ مستقل يعبّر عن هوية الدار، ويكرّس التزامها بالحرفية في ابتكار الأزياء الراقية. مجموعة سعيد قبيسي للأزياء الراقية 2025-2026 (النهار) اختار المصمّم ألواناً تجمع بين الغموض والدفء في تناغم بصري لافت، وأبرزها: الأسود، الرمادي، العنابي، والأخضر الداكن، الشمباني، الأبيض الذي يميل إلى الأصفر، والذهبي والبرونزي المعدني، والأزرق الذي يحاكي التحوّلات المزاجيّة للمرأة. إنها لوحة ألوان تعكس التفرّد، القوّة، والدفء العاطفي. يخاطب المصمّم في هذه المجموعة، المرأة التي تعرف أن صوتها مسموع حتى عندما تهمس. هي تخطف الأنظار لا فقط بما ترتديه، بل أيضاً بما تشعّه من حضور، وتختار الفخامة لأنها تستحقها. مجموعة سعيد قبيسي للأزياء الراقية 2025-2026 (النهار) مجموعة سعيد قبيسي للأزياء الراقية 2025-2026 (النهار) تجدر الإشارة إلى أن المصمّم سعيد قبيسي قدّم هذه المرّة تصاميم خاصة بالرجال ضمن مجموعة الأزياء الراقية في تلميحٍ منه لانطلاقه بمشروع جديد في تصميم الملابس الرجاليّة. مجموعة سعيد قبيسي للأزياء الراقية 2025-2026 (النهار) مجموعة سعيد قبيسي للأزياء الراقية 2025-2026 (النهار) مجموعة سعيد قبيسي للأزياء الراقية 2025-2026 (النهار)

ميزون مارجيلا في عرض مقنّع يُحاكي الجمال من رماد الخراب (صور وفيديو)
ميزون مارجيلا في عرض مقنّع يُحاكي الجمال من رماد الخراب (صور وفيديو)

النهار

time١١-٠٧-٢٠٢٥

  • النهار

ميزون مارجيلا في عرض مقنّع يُحاكي الجمال من رماد الخراب (صور وفيديو)

كشفت "ميزون مارجيلا" (Maison Margiela) عن مجموعتها الجديدة للأزياء الراقية لخريف وشتاء 2025-2026، في عرض مسرحي مشبع بالتفاصيل الحرفيّة اليدويّة الفنيّة حمل توقيع المدير الإبداعي الجديد "غلين مارتنز" (Glenn Martens). عرض لا يُشبه غيره، بل بدا كرحلة داخل قصر مهجور تنهشه الذكريات، وتحرسه أشباح الأناقة الماضية. بين الجدران المتآكلة وطبقات الورق القديمة التي تحاكي أرشيفاً منسياً، قدم "مارتنز" عرضاً استثنائياً يُعيد قراءة جوهر الدار في مفردات جديدة، فجمع بين إرث "مارتن مارجيلا" (Marten Margiela) وثقافة إعادة التدوير، مغلفاً التصاميم بهالة من الغموض الجميل. كما في عروض الدار الأولى، أطلّ عارضو الأزياء من كلا الجنسين، ووجوههم مخفية تحت أقنعة من المعدن، أو الشاش، أو الكريستال، وكأنهم شخصيات خارجة من لوحة رمزية، أو تماثيل نصف متآكلة انبثقت من ركام الماضي. الأقنعة لم تكن مجرد زينة، بل تعبير عن فقدان الهوية وسط زخم المظهر، ورغبة هذا الجيل في الاختباء خلف الجمال المقنّع بفكرة الكمال. ملابس من زمن آخر حملت التصاميم أبعادًا مسرحية واضحة، من الفساتين المنحوتة الخصر إلى الياقات وبعض التنانير الضخمة، أو تلك المطبوعة بأزهار "بلجيكية" ثلاثيّة الأبعاد، ومن الدانتيل المتفحم إلى القماش المغلف بطبقات معدنية تشبه الصدأ. استُخدمت مواد معاد تدويرها من محلات الملابس القديمة، وخيوط سجاد مطرّز، تريكو مصبوب، قصدير ومعادن، وأقمشة أشبه بورق الجدران العتيق، لتحاكي روحًا مقيمة في زوايا النسيان. التفكك بوصفه أناقة ما يُميّز هذا العرض عن غيره، هو قدرته على تحويل الخراب إلى فخامة. التفاصيل المهترئة مقصودة، والثنيات الحادة تعكس هشاشة جيل Gen Z، والبريق الباهت يرسم هالة من الحنين إلى ماضي الأناقة الجميل. كل قطعة تحكي قصّة، وكأنها وُجدت لا صُنعت، واستُعيدت من زمن تاهت فيه الموضة عن معناها. View this post on Instagram A post shared by Annahar Al Arabi (@annaharar) تفاعل النقاد والجمهور انهالت عبارات الإعجاب من النقاد. ومنتديات الموضة العالمية وصفت المجموعة بأنها "واحدة من أجمل ما قُدم خلال أسبوع الهوت كوتور"، واعتبرها البعض "عرضًا يعكس فناً مسرحياً أكثر من كونه أزياء فقط." ما بعد مارجيلا هذا العرض لم يكن مجرد بداية جديدة لمارتنز في الدار، بل كان إعلاناً فلسفياً: أن الأناقة لا تنبع من الكمال، بل من التناقض، من الترميم، ومن الجرأة في إعادة تعريف الجمال. مجموعة الأزياء الراقية من ميزون مارجيلا (إنستغرام) مجموعة الأزياء الراقية من ميزون مارجيلا (إنستغرام)

جورجيو أرماني ينسج فصلاً جديداً في هوت كوتور 2026... والأسود المُبهر عنوانه العريض (صور)
جورجيو أرماني ينسج فصلاً جديداً في هوت كوتور 2026... والأسود المُبهر عنوانه العريض (صور)

النهار

time٠٩-٠٧-٢٠٢٥

  • النهار

جورجيو أرماني ينسج فصلاً جديداً في هوت كوتور 2026... والأسود المُبهر عنوانه العريض (صور)

في أمسية باريسية راقية، كشف المصمّم الإيطالي جورجيو أرماني عن مجموعة Armani Privé للأزياء الراقية لخريف وشتاء 2025–2026، تحت عنوان "Noir Séduisant" أو "السواد المُغري". تدور المجموعة بكاملها حول اللون الأسود، ليس كخلفية محايدة، بل كوسيلة تعبير غنيّة ومرنة، تنبض بالتناقضات بين النعومة والصرامة. الأسود رفيق الأناقة في 2026 من توقيع جورجيو ارماني أرماني، الذي عُرف على الدوام بأناقته المُبسّطة، يواصل في هذه المجموعة استكشافاته الجماليّة للّون الأسود، مستخدماً إياه كلغة بصرية ورمزية في آنٍ واحد. فبين درجاته المختلفة، وتنوّع خاماته، وقدرته الجاذبة بشكل هائل، يتألّق الأسود في هذه المجموعة من التصاميم الراقية كلونٍ رئيسي لا يتوارى. مجموعة مجموعة تصاميم أرماني الخالدة: رهافة التفاصيل وأناقة لا تُقهر تضمّنت المجموعة فساتين انسيابية مزيّنة بتطريزات دقيقة ونغمات لونية ناعمة ومتلألئة، جسّدت رؤية الدار المتفرّدة للجمال والرقيّ، إلى جانب لمسات متجدّدة على بدلات التوكسيدو والسترات ذات الذيل الطويل. أما السترات النحتيّة، فقد صُمّمت لتلبسها المرأة مباشرة على البشرة، بينما جاءت البليزرات المُفصّلة بدقّة مُنسّقةً مع قمصان بيضاء، وربطات عنق أنيقة وفيونطات وبناطيل ضيّقة القَصّة، مما أبرز الشغف الجميل بين الصلابة والرقة. مجموعة "Noir Séduisant" ختم الهوت كوتور من أرماني في الحقيقة، ليست مجرّد مجموعة جديدة إنما فصل إضافيّ في إرث أرماني العريق، حيث يواصل المصمّم صقل مفاهيم الهوت كوتور وإعادة ابتكارها برؤية معاصرة. تؤكّد هذه المجموعة أن الأسود ليس ظلاً خاملاً، بل نغمة فاخرة للأناقة، للإغراء وللتعبير الفني. هي مجموعة تنبض بالنعومة والإتقان، وتحتفي بفنّ البراعة الحرفية الإيطالية، وبجمال لا يشيخ، بل يتجدّد مع كل خطوة على المنصّة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store